وحتى في الشهور القليلة الماضية ( بعد الغزو وفرض العقوبات ) إغتر الروس بثبات الإقتصاد الروسي - المؤقت والمصطنع - وإرتفاع إيرادات تصدير الغاز والنفط وتعافي سعر صرف الروبل ، وظنوا وظن معهم بعض المحنكين هنا وهناك
بأنه إعلان فشل للعقوبات الغربية وأنها غير ذات جدوى ، وأن الإقتصاد الروسي إمتص الصدمة ورجع للتعافي . وفي الحقيقة أن من أهم أسباب ذلك - وقتها - هو أن الدول الأوروبية كانت تسابق الزمن لملئ مستودعاتها لتخزين الغاز لكي تعبر فترة الشتاء بأمان ، ولهذا السبب لم تنقطع عن إستيراد الغاز الروسي بل توسعت فيه مما تسبب في ملئ الخزينة الروسية بالأموال ، وفي هذه الأثناء كانت تفتش عن موردين جدد وتدبر البدائل التي سوف تستغني بها عن الغاز الروسي ، كما أنه من بعض الأسباب الأخرى هو أن بعض العقوبات لا يظهر تأثيرها فوريا على الإقتصاد المستهدف بل يكون تأثيرها على المدى المتوسط والمدى البعيد .
وفي الحقيقة أن أي شخص عادي متوسط الذكاء ولا يحكم على الأمور بنظرة عاطفية ومتعصبة كان سيعرف ذلك منذ البداية ، ولكن للأسف من الهوى ما قتل
وهذه هي النتيجة الآن
لكن يبدو أن بعض ال عربسلاف لديهم شبكة حماية فوق رؤوسهم - تمنع إستقبال وتلقي الحقائق والمعلومات الصحيحة والمنطقية - مثل تلك شبكات الحماية التي كان يستخدمها الجيش الروسي لحماية دباباته في بدايات أيام المعارك في أوكرانيا