رغم تحذير ريغان.. كيف سقطت أوروبا في "فخ الغاز الروسي"؟
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
"إن خط أنابيب الغاز البالغ طوله 3500 ميل، من سيبيريا إلى ألمانيا، يمثل تهديدا مباشرا لمستقبل أوروبا الغربية"، لم يكن هذا التحذير الوارد في تقرير لوكالة الاستخبارات الأميركية، مقدما للرئيس جو بايدن، بل كانت الـ"سي آي إيه" تقدم إحاطتها للرئيس الراحل رونالد ريغان قبل أكثر من أربعة عقود، بحسب ما كشفت صحيفة "
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
". يحذر التقرير، بلغة واضحة لا لبس فيها من "تداعيات خطيرة"، من جراء اعتماد أوروبا الخطير على الوقود الروسي، واليوم بات الأوروبيون يدركون المخاطر بالفعل بعد نشوب الحرب الدائرة على بوابتهم الشرقية، ويساعدون في تمويلها، من خلال مشتريات الغاز من موسكو، ويبدون عاجزين عن فعل عكس ذلك.
كيف وصل الأمر إلى هذا الحد؟
كان خط الأنابيب هذا بالحقبة السوفيتية، موضوع معركة مريرة خلال إدارة ريغان، في وقت كان يشهد بداية اعتماد أوروبا الشديد على الغاز الطبيعي الروسي لتدفئة المنازل والوقود.لجأ ريغان إلى فرض عقوبات في محاولة لوقف خط الأنابيب في عام 1981، الذي كان بمثابة مبادرة سوفييتية كبرى تهدف إلى نقل كميات ضخمة من الوقود إلى حلفاء الولايات المتحدة المهمين في أوروبا.
لكن الرئيس الأميركي الراحل الذي حكم بين 1980-1988 سرعان ما واجه معارضة شديدة، ليس فقط من الكرملين والدول الأوروبية المتلهفة للحصول على مصدر رخيص للغاز، ولكن أيضا من جماعات الضغط المرتبطة بشركات النفط والغاز التي استفادت من الوصول إلى احتياطيات الغاز الضخمة في روسيا.