وصمة عار على جبين الجيش الروسي، دولة لا تساوي حتى عشر جيشك تمرغ أنفك في التراب. لا تخطيط و لا تنظيم مجرد أمواج بشرية و أرتال عمياء و مهترئة ومحاولات اكتساح غبية من جهات متعددة. هذه الحرب كشفت عن عورة الدب الروسي وليس أمامه سوى الهيجان حتى يسقط صريعا . ملاعين الغرب بعد أن ورطوه لن يتركوه، سيؤججون الرأي العام الداخلي مدنيا و عسكريا سيحييون النعرات القومية، ناهيك عن الحرب الإقتصادية و الإعلامية... بوتين لم يعد مؤهلا للحكم و الغربيون لن يتركوا هذه الفرصة تمر. بدون مبالغات أظن أن عهد روسيا بدأ في الأفول حتى لو احتلوا كامل أوكرانيا لأنه اتضح لأغلب الممتتبعين أنها مستنقع لايمكن الخروج منه خاصة مع جيش مترهل و غير مؤمن بالقضية. أما نحن فحالنا كحال جماهير الكلاسيكو في بلداننا نفرح و نحزن لانتصار هذا و ذاك ونتراشق فيما بيننا دون أي فائدة تذكر. لا أمريكا و لا روسيا هم أصدقاء لنا ومادمنا لا نعتمد على أنفسنا و نتكتل مع بعضنا فلن تقوم لنا قائمة و سنبقى دائما نلعب على التوازنات و التحالفات المؤقتة ونطعن بعضنا البعض.