رد: وصول وزير الدفاع الاميركي الى السعودية
روبرت غيتس في الرياض لبحث الملف النووي الايراني
- الرياض (ا ف ب) - التقى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاربعاء كبار المسؤولين السعوديين وعلى راسهم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في اطار حملة اميركية من اجل تشديد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان العاهل السعودي استقبل مساء الاربعاء الوزير الاميركي واستبقاه الى مائدة العشاء من دون التطرق الى مواضيع البحث بين الاثنين.
كما نقلت ان ولي العهد ووزير الدفاع الامير سلطان بن عبد العزيز استقبل غيتس ايضا وبحث معه "أوجه التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها بالإضافة الى استعراض آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية ووجهة نظر البلدين منها".
وتتزامن زيارة المسؤول الاميركي الى المملكة قادما من افغانستان مع قيام ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ببذل جهود مكثفة للحصول على دعم دولي لفرض عقوبات جديدة على ايران رغم تمنع الصين وعدد من الدول.
وقال مسؤول في البنتاغون للصحافيين ان السعودية ودول الخليج الاخرى "متخوفة كثيرا من برنامج ايران النووي" ومن تطوير ترسانتها الصاروخية ومن "دورها المزعزع للاستقرار في المنطقة".
واضاف المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان "وزير الدفاع سيستعرض سياستنا حيال ايران، لا سيما واننا ننتقل من نهج الانفتاح الى نهج الضغط".
وبعد عدم تجاوب ايران مع عروض الحوار التي قدمتها ادارة اوباما، باتت واشنطن تركز جهودها على الضغوط الواجب ممارستها على طهران لحملها على التخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم.
وتبدلت الظروف الدبلوماسية منذ آخر زيارة لغيتس الى الرياض في ايار/مايو 2009 حين جاء يطمئن القادةالسعوديين المتخوفين من ان يؤدي عرض الحوار الذي قدمه اوباما لطهران الى الطعن في علاقات واشنطن الوثيقة مع السعودية.
غير ان فرص قيام تقارب بين ايران والولايات المتحدة تبددت منذ ذلك الحين.
وان كان السعوديون يعتبرون ان ايران تشكل خطرا اقليميا، الا انهم لم ينضموا حتى الان الى الحملة الاميركية من اجل فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية.
واقر مجلس الامن الدولي حتى الان ثلاث مجموعات من العقوبات بحق ايران لرفضها تعليق نشاطاتها النووية المثيرة للجدل، في وقت تشتبه فيه اسرائيل والدول الغربية بسعي ايران لامتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران.
ومن المقرر بحسب المسؤول الاميركي ان يبحث غيتس مع محاوريه سبل زيادة القدرات الجوية والبالستية للجيش السعودي في اطار السياسة الاميركية الرامية الى تعزيز الامن في الخليج في مواجهة تطوير ايران ترسانتها البالستية.
ووعدت الولايات المتحدة بتسريع بيع اسلحة للسعودية ودول خليجية اخرى كانت قدمت طلبات خلال السنوات الماضية لشراء اسلحة اميركية بمليارات الدولارات بما فيها قطع منظومات صواريخ.
كما يساعد الجيش الاميركي السعوديين على تدريب قوة في وزارة الداخلية لحماية المنشآت النفطية والغازية السعودية.
ويعتبر مسؤولون اميركيون ان تعزيز القدرات العسكرية في دول الخليج يوجه رسالة قوية لايران مفادها ان برنامجيها النووي والبالستي يأتيان بنتيجة معكوسة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل للصحافيين ان المقاتلات والانظمة الصاروخية التي اشترتها دول الخليج تهدف الى "موازنة الخطر المتزايد الذي تطرحه ايران والحماية منه".
واضاف "ان ايران باتت اكثر تهديدا ونلاحظ وجود مزيد من التعاون" من قبل دول الخليج مع الولايات المتحدة بعكس التحفظات السابقة.
وسيتناول غيتس في محادثاته ايضا مكافحة القاعدة في اليمن المحاذي للسعودية. وقال ان "المخاوف لا تزال كبيرة في ما يتعلق باستقرار اليمن ومخاطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" الذي تشكل اثر اندماج فرعي القاعدة السعودي واليمني.
الـمـصـــدر
http://www.mc-doualiya.com/rmactuar/afp/journal%5Cmoyen-orient/newsmlmmd.6c54d23e485f0cc47ec97d1ddb39d3be.531.asp