اسمحو لي ان ادخل معكم في الحوار
بالنسبة للمقاطعة فالعقبة الوحيدة التي تعترض طريقها هي الاتفاقيات الدولية لمنظمة التجارة الحرة و التي تفرض حرية تنقل البضائع لكن هذا الامر متجاوز فالصادرات العربية كونها ضامن لاستقرار الاسواق سواء من حيث الطاقة او المواد الاولية مما يفرض ضغطا شعبيا و مقاولاتيا قويا على الحكومات فان يستيقض المواطن في الغرب على سعر البنزين و غاز التدفئة 3 او 4 اضعاف الرقم المعتاد بالنسبة له كارثة لا تتحملها فاتورته خاصة في فصول البرد هذا وحده كفيل باشعال عصيانات و اضرابات اضعاف ما حصل ابان الازمة الاقتصادية في اليونان و بريطانيا على سبيل المثال , و لنفترض فعلا حدوث مقاطعة من الغرب فالسوق الدولية مفتوحة و تستطيع ان تحصل على نفس المنتجات من مصادر بديلة ستعتبرها فرصة العمر لدخول الاسواق العربية المغلقة لكن المتضرر الحقيقي هي الطبقة البيروقراطية المسيطرة و ليس الشعوب فهذه الفئة هي من تحتكر السوق عبر رخص و امتيازات حصرية للتسويق جلها مبرمة مع الغرب و هذا ما يقوض اي مطالبة للمقاطعة الاقتصادية
بالتوفيق