أنظمة التعارف...iff

إنضم
26 سبتمبر 2007
المشاركات
2,743
التفاعل
3,152 13 8
الدولة
Egypt
بسم الله الرحمن الرحيم

العامل المشترك الذي يشغل تفكير المخططين العسكريين في معركة الأسلحة المشتركة الحديثة هو السيناريو المعقَّد للأنظمة، والأسلحة، والمعدات الحديثة الكثيفة في أرض المعركةوسماواتها بصورة تعقَّدت معها مشكلة التعارف: صديق أم عدو IFF في المعركة الحديثة، بسبب السرعات العالية للأرصفة المختلفة الحاملة لنظم التسليح،

وتعقُّد وكثافة الطيف الكهرومغناطيسي، علاوة على قصر الأزمنة المتيسرة لإجراءات رد الفعل، وملاقاة التهديد، الأمر الذي يستوجب درجة عالية من الاستيثاق وسرعة الاستجابة، لتحقيق مواجهة ناجحة، حيث إن أي خطأ قد يعني إما تدمير طائرة صديقة، أو نجاح طائرة معادية في اختراق نظام الدفاع الجوي، وما قد يترتب على ذلك من أخطار!!.



إذا كان المفهوم سابقاً مقصوراً على أنظمة IFF بين الطائرات وبعضها، وبين الطائرات والقطع البحرية، فإن الدروس المستفادة من حرب الخليج والعراق، قد فرضت ضرورة بل وحتمية وجود أنظمة للتعارف حتى مستوى الجندي، حيث ظهر مصطلح (إصابة النيران الصديقة)، وازدهر مع التقدُّم في ظروف العمليات الليلية.


ففي الظلام تقل الرؤية، وتبهت التفاصيل، وتتداخل الخلفيات، ويلزم التعارف لتحديد الأجناب واتجاهات التحرُّك والفواصل. ويوفّر ذلك ثقة في نفس الجندي ويزيل عنه الخوف، ويقلِّل من التعرض للقتل بواسطة النيران الصديقة، وهو التعبير الذي زادت نبرته في معظم بيانات القتال، ودعم ذلك ضرورة توفير نوع آخر إضافي من IFF بصورة ملحَّة مع تزايد حلكة الظلام.


نظرة تاريخية


لقد بدأت الحاجة إلى أنظمة التعارف (Identification Friend or Foe) IFF في الشهور الأولى لاستخدام الرادارات الدفاعية عام 1939م، ومنذ ذلك الحين أصبحت أنظمة التعارف IFF من المحددات الرئيسة في أنظمة الدفاع الجوي،

والتي يتم تطويرها باستمرار باستخدام أحدث التكنولوجيا، لتواكب مافي الجعبة من تطورات في أجهزة الرادار، ونظم الإعاقة الإلكترونية، وكذا ضمن التعقيدات في كثافة الطيف الكهرومغناطيسي في معركة الأسلحة المشتركة الحديثة، وكذا التطوّر المذهل في فن عالم الطيران من حيث السرعة،

والارتفاعات المنخفضة، وتكنولوجيا الملاحة باستخدام الرادار لتتبع تضاريس الأرض.

ويذكر التاريخ أن نجاح الأسطول الألماني في الهروب عبر المانش في 22 فبراير 1942م، قد أحدث أثراً نفسياً بالغاً وسلبياً في نفوس الإنجليز، نظراً للدور الخداعي البالغ الذي أحدثته الرادارات الألمانية في نجاح العملية،

مما صعّد من التصوّر الإنجليزي للتفوق التكنولوجي الألماني، وهو ما حدا بالإنجليز إلى القيام بالإغارة على أحد الرادارات الألمانية (روزنبرج) الموجود في (سان برونيفال) على الساحل الفرنسي، ونقلوا إلى بريطانيا معظم أجزاء الرادار، وخصوصاً جهاز التعارف الخطير ومعه بعض عمال التشغيل الألمان، لسرعة فهم نظريات التشغيل والوقوف على آفاق التطوّر الألماني في هذا المجال.

وعندما دوّخت الرادارات السوفيتية الصنع الطيران الإسرائيلي في حرب الاستنزاف عام 1968م على الجبهة المصرية، كان الحل هو الإغارة على رادار الغردقة في أحد المواقع المتطرفة، وذلك بغرض أسر أهم جزء في هذا الرادار وهو الخاص بالتعارف، والذي يمكن بمحاكاته إحداث ثغرة رادارية في الحقل الراداري تؤمِّن الاختراق الآمن للطائرات الإسرائيلية في الدفاع الجوي المصري.


جوهر نظام التعارف


إن نظام التعارف IFF هو في جوهره سؤال وجواب (Q A)، سؤال يوجّه من السائل فيصل إلى الهدف، ويتم فك التشفير ويقوم المجيب (Transponder) بالرد على السؤال لتحديد الهوية. ويلاحظ أن السرِّية العالية المطلوبة قد أضافت إمكانية أن تتعرف أنظمة التعارف على الأنواع المختلفة من الأهداف الصديقة داخل مدى معين يغطِّي ميدان المعركة، وكذا النقاط الدفاعية المتقدمة،

وأماكن تمركز وحدات الدفاع. ولقد أوجبت الحاجة ضرورة التفريق بين ما هو صديق وما هو عدو، لذا لزم تركيب أجهزة تعارف في الطائرات الصديقة.

ولقد تطوّرت أيضاً أجهزة التعارف المحمولة على الكتف والمستخدمة مع الصواريخ المضادة للطائرات، وأشهرها على الساحة الصاروخ (Stinger)، ولا يُستهان إطلاقاً من تركيب أجهزة التعارف على القواذف الفردية، حتى لا تحدث كوارث رهيبة.

إن السرِّية المطلوبة لأنظمة التعارف ضمن أنظمة القيادة والسيطرة المشتركة C3I تتطلب ضرورة وجود نظام تشفير آلي لأنظمة التعارف في السؤال والجواب، كما أنه مطلوب أيضاً أن تكون أنظمة التعارف قادرة على مجابهة الأعمال الإلكترونية المضادة بصورة فعّالة وناجحة.


مشاكل تصميم أنظمة التعارف IFF


إن المشكلة الرئيسة في أنظمة التعارف تتمثل في عدم وجود أنظمة قياسية تعمل على نطاق واسع يسمح بالاستخدام المشترك بين القوات الجوية، والبحرية، والأرضية، علاوة على ضرورة توفير التعامل الفعّال مع الأنظمة المدنية الأخرى.

وعلى الرغم من أهمية IFF في جميع الأرصفة المستخدمة، فإن الهوائيات الخاصة بالمجيبات (Transponder) لا تأخذ الأهمية المناسبة لدى مصممي هياكل الطائرات، لذا تتولّد دائماً مشكلة بين مصممي أنظمة IFF، وبين مصممي هياكل الطائرات الذين لا يعطون الأهمية اللازمة لهوائيات IFF عند تصميم هياكل الطائرة ، الأمر الذي قد ينتج عند احتمالية وضع الهوائي في مكان لا يوفِّر الرؤية الكاملة في جميع الاتجاهات،

نتيجة لوجود أجزاء حاجبه (Screen) من هيكل الطائرة، ويعني ذلك إمكانية حجب بعض القطاعات التي تنعدم فيها الرؤية الكهرومغناطيسية اللازمة للتعارف مع بعض الأهداف، الأمر الذي يمكن أن يسبِّب مشاكل بلا حدود، حيث يمكن أن ترسل الرادارات إشارات التعارف في قطاع الحجب فلا تستقبلها الطائرة، وبالتالي لا يتم الرد عليها فتقع الطامة الكبرى وتتم إصابة الطائرة الصديقة.
ولذلك، لجأ مصمِّمو أنظمة التعارف إلى استخدام هوائيين أحدهما في مقدمة الطائرة والآخر في مؤخرتها، وذلك بغرض تحقيق أكبر احتمالية للاستقبال وزيادة زاوية الرؤية إلى 360 درجة، وتلاشي زوايا الحجب إلى أكبر درجة ممكنة.


مشاكل الأهداف المنخفضة


إن الطائرات الهجومية ذات السرعات العالية، والتي تطير على ارتفاعات منخفضة، لها مشاكلها الخاصة والصعبة بالنسبة لمصمم نظام التعارف، فمثلاً الطائرة التي تطيربسرعة (800) كلم في الساعة تتغيّر مسافتها بالنسبة لمستجوب أنظمة التعارف بمعدل (220) متراً في الثانية،

وعلى قائد بطارية الصواريخ أن يقرر ضربها من عدمه خلال ثوان معدودة ربما يكون خلال (2 3) ثوانٍ من إجمالي حوالي (14) ثانية المطلوبة كزمن متوسط من لحظة ضرب الطائرة بالصاروخ المضاد للطائرات.

ولذا، يجب أن يُتِم جهاز الاستجواب إجراء التعارف في أقل وقت ممكن، حيث إن أي خطأ في إشارات نظام التعارف ينتج عنه خطأ جسيم يتمثل في إمكانية تدمير طائرة صديقة، أو احتمالية اختراق طائرة معادية للمجال الجوي دون التصدِّي لها، بما يترتب على ذلك من كوارث.

وعملياً لا تعمل بطارية الصواريخ المضادة للطائرات منفردة، ولكنها تعمل ضمن نظام متكامل يتضمن وسائل إنذار ومصادر نيران أخرى، ولكن لظروف خاصة يمكن ألاّ يتحقق الإنذار المبكر عن طائرات العدو بسبب الإعاقة أو تكنولوجيا الإخفاء، لذلك يجب أن تعتمد البطارية على إمكاناتها الذاتية في التعرُّف على الأهداف الجوية.


مثال آخر على مشاكل التصميم


إن وضع هوائي التعارف على جسم الطائرة يواجه مشاكل أخرى، خصوصاً وأن صنع أجزاء كثيرة من الطائرات الحديثة يتم من مواد غير معدنية (Composites)، وهي اللدائن أو المواد المركبة، وهذا يشكِّل صعوبة بالغة، حيث إن عمل معظم الهوائيات يعتمد على التأريض (earthing) الجيد،

حيث يمثل الجسم المعدني مستوى عاكس، ويؤدي ذلك إلى صعوبة في الأداء تقلل من كفاءة الهوائي، الأمر الذي يتطلب اختيار موضع مثالي للهوائي يكفل الحصول على الشكل الإشعاعي الجيد للهوائي دون تشويه، وحتى لا يتعارض مع الديناميكا لدى مصممي هياكل الطائرة.


التعارف IFF في حلف الناتو


يشمل نظام التعارف IFF في حلف الناتو التعارف مع الطيران الحربي، وكذا التعارف مع الطيران المدني فيما يُعرف بالنظام (مارك 12)، حيث تستخدم الترددات الثابتة (1030) ميجا هرتز للاستجواب، والتردد (1090) ميجا هرتز للإجابة.

وتتمثل نقطة الضعف الرئيسة لدى دول حلف الناتو في قِصَر المدى، وضعف الحصانة ضد التدخّل والإعاقة، الأمر الذي يتطلب ضرورة وجود نظام تعارف يعمل في الظروف المعقّدة في وجود الطيران الكثيف في الجو والسفن الحربية المتعددة، ومركبات القتال في المعركة البرجوية، حتى يتم التعارف الجيّد بين تلك الأنشطة المتعددة دون أن تتداخل الصورة وتتعقد بصورة دراماتيكية تؤدي إلى كوارث رهيبة.

ولقد أطلق على النظام الجديد للتعارف في دول الأطلسي (NIS) NATO Identification System، مراعياً أن يكون حيز التردد ضيقاً، ويعمل بنظام التشفير الآلي في السؤال والإجابة، مع قِصر فترات الكود المستخدمة، وقوة النبضات، وسرعة تغييره لتصعيب مهمة العدو في فك الشفرة، مع توفير الحصانة ضد التداخل وأعمال الإعاقة الإلكترونية. وتمثّل المشاكل المالية اللازمة للتوحيد صعوبة بالغة، ولاشك أن دخول عشر دول جديدة إلى حلف الأطلسي، مع إمكانية التوسُّع مستقبلاً، قد غيّر من خطوط الحد الأمامي للمواجهة، الأمر الذي يغير من فلسفة التطبيق وإجراءات السرية، وكذا الدول التي يتطلب أن يُبدأ بتطبيق النظام الجديد (NIS) بها.


تضارب واختلاف


في الوقت الذي تتبنى فيه أمريكا عدم تغيير الترددات الحالية، فإن ألمانيا ترفض ذلك متعللة بكثافة الترددات في حيز استخدام نظام IFF، حيث توجد أنظمة أخرى تعمل بالقرب من ترددات الاستخدام الحالي للنظام (NIS)، مثل أنظمة الملاحة (تاكان) التي تعمل في حيز التردد (1 2) جيجا هرتز،

علاوة على أن التغيير في حيز التردد يستلزم ضرورة حل مشاكل عديدة في تصميم الدوائر الإلكترونية، وفي شكل الهوائيات المستخدمة، الأمر الذي قد يتعارض بدرجة واضحة مع مطالب مصممي هياكل الطائرات.

إن فلسفة الاستخدام تتطلب ضرورة الثقة المطلقة في استخدام أنظمة التعارف بصورة لا يتسبب عنها وجود خطأ ولو كان بسيطاً قد يؤدي إلى حدوث كارثة بلا حدود.


المنارات الإلكترونية


لقد فرضت المعارك الليلية صعوبة في توفير التعارف بين القوات الصديقة، وخصوصاً بين المشاة والدبابات والقوات المعادية، حيث يحدث ارتباك في تمييز القوات، وخطوط المهام، والحدود، واتجاهات الهجوم، الأمر الذي ينتج عنه خسائر النيران الصديقة.

ومن هنا، يمكن اللجوء إلى استخدام بواعث حرارية خاصة تعمل على أحد حيزات طيف الأشعة تحت الحمراء تُعرف بالمنارة الحرارية (IR beacon)، يمكن تركيبها على خوذات الجنود، وفي خلفية المركبات والدبابات، تستخدم مرشحات خاصة يمكن رصدها بالأجهزة الحرارية، حتى يمكن التعرُّف على الجنود والأهداف الصديقة بدرجة يُعتدُّ بها، فتقل كثيراً إصابات النيران الصديقة، كما يمكن تجنُّب قصف الطيران، وكذا تحديد أماكن الإبرار، وخطوط المهام، والفواصل، والأهداف التي يتم الاستيلاء عليها، وذلك في أحلك فترات الظلام، وقد تم استخدام هذه المنارات بصورة ملحوظة في حرب الخليج وغزو العراق.

ومن الاستخدامات الفعّالة للمنارات الليزرية والتي هي عبارة عن مصادر إشعاع ليزري في طول موجي معين إمكانية توفير التعارف بين الصواريخ الصديقة التي تركِّب شعاع الليزر (LAzer Beam rider)، وبين الأهداف المعادية، وخصوصاً في حرب المدن، حيث يقوم العملاء أوالقوات الخاصة برمي المنارة الليزرية بالقرب من الهدف المراد تدميره، والذي يمكن أن يكون مقر تجمّع للمقاتلين، أو مخزن ذخيرة، ثم تجيء الطائرات الموجهة بدون طيار، والتي يمكنها إطلاق الصاروخ الموجَّه بالليزر ليرشق بالهدف في إصابة مباشرة ومدمّرة (Pin Point).

وقد يوفِّر العدو إحدى المنارات الإلكترونية التي يمكن استخدامها لاصطياد الأهداف بكل سهولة، وذلك عندما يستخدم الرادار، والذي يمكن استخدامه كمنارة رادارية، ولقد استُخدم ذلك كثيراً في تدمير الرادارات المعادية باستخدام الصواريخ التي تركِّب الشعاع الراداري (HARM) عالية السرعة في سيناريوهات عديدة قامت بها طائرات الفانتوم منذ أكثر من عقدين من الزمان.

وهكذا تنطلق فلسفة مفيدة بين التعرّف والتعارف، وكل منهما يلزم فهمه واستغلاله بالطريقة التي توفِّر الفائدة للقوات الصديقة.


سوف يستمر العمل لتوفير أنظمة تعارف IFF ذات قوة عالية، للتمييز بين الأهداف وبدقة عالية، واحتمالية لكثافة عالية لشبكات المعلومات المؤمّنة مع توفير الدقة الفائقة، لتحديد إحداثيات الأهداف الثلاثية للهدف وتقصير أزمنة رد الفعل بإدماج الحواسب السريعة، بل الفائقة السرعة، مع المشغّلات الآلية الدقيقة ضمن التطبيق والاستخدام.

وهكذا توفِّر الحرب الإلكترونية الاستخدام الأمثل للطيف الكهرومغناطيسي، بدءاً من اللاسلكي، ومروراً إلى الاستخدام الحديث للطيف الحراري، والأشعة تحت الحمراء، وأشعة الليزر في توظيف حديث يخدم معركة الأسلحة المشتركة الحديثة على جميع المستويات .

..تم بحمد الله ..

المصدر
 
تستخدم هذه الانظمة في التكتلات العسكرية الكبيرة كحلف الناتو مثلا حين المناورات الكبيرة
او الحروب لتصنيف الاتصالات بين افرع القوات المسلحة لتفادي الاخطاء وربط جميع افرع
القوات المسلحة ببعض وتم استخدامها في حرب الخليج الثانية بين قوات التحالف
موضوع رائع
 
رد: أنظمة التعارف...iff



موضوع رائع أخى, رغم أنة قديم لكنى أشكرك علية .

وأحب أضيف على ذلك الموضوع شيئين ,

أولا / هو أن الترددات المستخدمة من قبل ( السائل) قائمة على الارسال فى جميع الاتجاهات ومن هنا يمكن لأجهزة

الاعاقة والشوشرة عليها بما لايتيح للسائل تلقى الاجابة من ( المجيب ) ومن ثم اعتبارة عدو وقصفة , ونفس الأمر

يحدث مع المجيب من حيث الشوشرة علية بحيث لا يجيب ويتم قصفة , أو حصول العدو على شفرة الاجابة ومن ثم

استخدامها للاجابة على رسالة ( المرسل) ومن هنا يستطيع الدخول فيما وراء خطوط العدو الدفاعية الأولى ,

لذا , تطورت أنظمة التعارف من خلال مبدا بسيط يقوم على تعدد السؤال والاجابة بمعنى أن يتم ارسال نبضة السؤال

فيتم تلقى الاجابة فيتم ارسال نبضة سؤال أخر فتتم ارسال اجابة , وذلك حتى يتم تلافى مشكلة التشويش على

أنظمة التعارف أوتقليدها , ولكن هذا قد يفيد فى مجال القتال الجوى خلف مدى الرؤيا ,

ثانيا/ الغرب اجتهد فعلا لتقديم حل ثورى لحل جميع مشاكل انظمة التعارف تلك وكان أحد حلولها الثورية هو المنظومة:

joint tactical information distribution system / jtids.

ويقوم على أساس استخدام موجات راديو طويلة الموجة منخفضة التردد l-band frequency

ويتم استخدام تلك المنظومة بالفعل فى جيوش الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين فى نطاق العمليات الجوية,

وكذلك الدفاع الجوى . ويتميز بقوتة الكبيرة على مقاومة التشويش ويكون الاتصال فى تلك المنظومة بين ( كمبيوترى)

السائل والمجيب, وتتضمن المنظومة ما يسمى link-16 وهى وصلة اتصالات راديوية حديثة جدا, وتتميز بقدرتها

على الكشف على اخطاء المرسل ومقارنتها بالنموذج الأصلى بما يمكنها من تمييز الهدف الصديق عن العدو

مصدر التشويش , كما أن اللينك 16 يقدم امكانيات تخاطب صوتى من خلال قنوات صوتية ,وتستطيع المركبات

المستخدمة لتلك النوعية من النظم الالكترونية من تعريف نفسها لمركبة مثيلة لها من مسافات أبعد مما تفعلة

أنظمة التعارف الحديثة من نوعية Mark XII IFF,

كما أيضا تستطيع أية مركبة أو وحدة عسكرية تحمل اللينك 16 أن تعرف نفسها الى أية محطة رادارية وكذلك

الى منظومة ال gps حتى يتم تحديد ليس فقط ان كانت صديق أو عدو ولكن أيضا القدرة على الكشف المكانى

الفورى ومقارنتة مع سير العمليات الحربية لمعرفة ما اذا كانت تلك المركبة فعلا صديقة أو عدوة , وهو ما يسمى

blue force tracking. لذا تعتبر اللينك 16 جزء مهم جدا سواء ل jtids أو تطويرة

Multi-functional Information Distribution/ MIDS

ولها قدرات على حل مشاكل أنظمة التعارف .


j58ao3l9.gif


شكرا.

 
التعديل الأخير:
رد: أنظمة التعارف...iff

معلش يا جماعة سمعت ان كان فى طائرة اف16 مصرية فى اسوان عند السد العالىكانت فى تدريب و بعد التدريب الطيار بيحضر عشان ينزل كان فية عطل فى العجل و طلع تانى و الدفاع الجوى اسقطة اين جهاز التعارف iff هل دة حقيقى ولا اية
 
رد: أنظمة التعارف...iff



أولا / حادثة غير صحيحة , لأن جميع حوادث الاف 16 المصرية موجودة بالتفصيل على موقع الطائرة ذاتها ( الأمريكى )

http://www.f-16.net/aircraft-database/F-16/mishaps-and-accidents/airforce/EAF/

ثانيا / طالما الطائرة أستعدت للهبوط , فهى بالتالى تكون معرفة لجميع وسائل الاعتراض الجوى التى تغطى منطقة

المطار التى ستهبط بة . بل لمركز القيادة والتحكم أيضا.

ثالثا/ وهو الأهم , أن وسائل الدفاع الجوى ومراكز القيادة لا تطلب التعريف على تلك المديات القصيرة , وهى

قاعدة معروفة فى العالم كلة , بل تطلبها من أبعد مدى ممكن تستطيع أجهزة التعريف الاستجابة فيها ,

حتى لا تحث مشاكل الاعتراض بالنيران القصيرة .

لهذا فتلك الحادثة تبدو غير صحيحة على الاطلاق.



 
التعديل الأخير:
رد: أنظمة التعارف...iff

النظام يستخدم لي سلاح الجوي و الدفاع الجوي لانهم الاصعب في المعرفة بين العدو الوصديق من علي بعد
وشكر معلومة قدبمة بس حلوة
 
عودة
أعلى