أطلال حضارة المايا في تيكال في أعماق الغابات المطيرة في غواتيمالا مخفية تماما عن الأعين. لا يمكنك أن ترى من الجو سوى بضعة معابد وأنقاض قصور من خلال الأشجار. المنحوتات الحجرية عصفت بها التحولات المناخية. الطحلب يغطي الساحات الضخمة والغابات اجتاحت الخزانات العملاقة. السكان الوحيدون لهذا المكان هي الحيوانات البرية والطيور.
ولكن تيكال كانت قبل 1200 سنة واحدة من المدن الرئيسية في حضارة المايا الواسعة والرائعة التي امتدت عبر معظم ما هو حاليا جنوب المكسيك وبليز وغواتيمالا. كانت المزارع والحقول تمتد على مد العين.
ازدهرت حضارة المايا على مدى ما يقرب من 2000 سنة. وقد قام المايا من دون استخدام الأدوات المعدنية أو العربات، ببناء الهياكل الحجرية الضخمة. كما كانوا يمتلكون معرفة علمية ناجزة. اعتمدوا السنة الشمسية من 365 يوم ، كما أن بعض الكتب القديمة المتبقية من المايا تحتوي على جداول للكسوف. ومن مراصدهم تتبعوا حركة تقدم كوكب الحرب الزهرة.
كذلك طوروا رياضياتهم الخاصة معتمدين استخدام رقما أساسيا من 20، كما عرفوا الرقم صفر. وكان لديهم أيضا نظامهم الخاص في الكتابة. حضارتهم كانت مستقرة جدا، لدرجة أنه كان لديهم كلمة تطلق على فترة زمنية مدتها 400 سنة.
في القرن التاسع، انقلب عالم المايا رأسا على عقب . العديد من المدن الكبيرة مثل تيكال أصبحت مهجورة. انتهت حضارة المايا فجأة ولم ينج سوى جزء صغير من شعبها لمواجهة الغزاة الأسبان في القرن 16.
على مدى عقود، بحث العلماء عن تفسير لانهيار المايا. وقد ظهرت العديد من النظريات، بدءا من الحرب والغزو إلى الهجرة والمرض والإفراط في الزراعة. ظن كثيرون أن الحقيقة قد تكمن في مزيج من هذه العوامل وغيرها.
لكن أيا من هذه النظريات التقليدية لم تكن مرضية بالنسبة لديك جيل الذي أعرب عن اعتقاده أن ما دمر المايا كان الجفاف.
منذ 1880 بدأ يعمل بحثا عن براهين تؤيد نظريته هذه. أحد هذه البراهين قدمها له فالديز، من جامعة تكساس، الذي كان يعمل في عمق الأدغال في بليز من أجل تقدير عدد مجموع السكان في المنطقة في تلك الحقبة، وقاده عمله إلى استنتاج درامي هو أن حضارة المايا كانت مؤلفة من الملايين من الناس الذين ماتوا بشكل مفاجئ؛ علميا أحد العوامل القليلة التي يمكن أن تتسبب بذلك هو الجفاف. لم يكن ذلك كافيا لجيل فواصل البحث الذي قاده للعثور على سجلات استعمارية قديمة من السلطات الاسبانية في اقليم جزيرة يوكاتان في المكسيك، تتكلم عن الجفاف المتكرر. ولكن البرهان القاطع الذي اثبت نظريته جاءه من فريق علمي من جامعة جاكسونفيل في فلوريدا كان يدرس التغيرات المناخية في منطقة يوكاتان في المكسيك. اكتشف الفريق أن القرن التاسع كان الزمن الأكثر جفافا الذي مر على المنطقة خلال 7000 سنة.
توصل جيل في النهاية إلى إثبات نظريته، إلا أنه عندما تكلم عن الأمر قال بأنه يشعر ببعض الارتياح لأنه فهم أخيرا ما جرى للمايا، ولكنه كإنسان شعر بانه أمر مريع أن نفكر في ما حدث.
ولكن تيكال كانت قبل 1200 سنة واحدة من المدن الرئيسية في حضارة المايا الواسعة والرائعة التي امتدت عبر معظم ما هو حاليا جنوب المكسيك وبليز وغواتيمالا. كانت المزارع والحقول تمتد على مد العين.
ازدهرت حضارة المايا على مدى ما يقرب من 2000 سنة. وقد قام المايا من دون استخدام الأدوات المعدنية أو العربات، ببناء الهياكل الحجرية الضخمة. كما كانوا يمتلكون معرفة علمية ناجزة. اعتمدوا السنة الشمسية من 365 يوم ، كما أن بعض الكتب القديمة المتبقية من المايا تحتوي على جداول للكسوف. ومن مراصدهم تتبعوا حركة تقدم كوكب الحرب الزهرة.
كذلك طوروا رياضياتهم الخاصة معتمدين استخدام رقما أساسيا من 20، كما عرفوا الرقم صفر. وكان لديهم أيضا نظامهم الخاص في الكتابة. حضارتهم كانت مستقرة جدا، لدرجة أنه كان لديهم كلمة تطلق على فترة زمنية مدتها 400 سنة.
في القرن التاسع، انقلب عالم المايا رأسا على عقب . العديد من المدن الكبيرة مثل تيكال أصبحت مهجورة. انتهت حضارة المايا فجأة ولم ينج سوى جزء صغير من شعبها لمواجهة الغزاة الأسبان في القرن 16.
على مدى عقود، بحث العلماء عن تفسير لانهيار المايا. وقد ظهرت العديد من النظريات، بدءا من الحرب والغزو إلى الهجرة والمرض والإفراط في الزراعة. ظن كثيرون أن الحقيقة قد تكمن في مزيج من هذه العوامل وغيرها.
لكن أيا من هذه النظريات التقليدية لم تكن مرضية بالنسبة لديك جيل الذي أعرب عن اعتقاده أن ما دمر المايا كان الجفاف.
منذ 1880 بدأ يعمل بحثا عن براهين تؤيد نظريته هذه. أحد هذه البراهين قدمها له فالديز، من جامعة تكساس، الذي كان يعمل في عمق الأدغال في بليز من أجل تقدير عدد مجموع السكان في المنطقة في تلك الحقبة، وقاده عمله إلى استنتاج درامي هو أن حضارة المايا كانت مؤلفة من الملايين من الناس الذين ماتوا بشكل مفاجئ؛ علميا أحد العوامل القليلة التي يمكن أن تتسبب بذلك هو الجفاف. لم يكن ذلك كافيا لجيل فواصل البحث الذي قاده للعثور على سجلات استعمارية قديمة من السلطات الاسبانية في اقليم جزيرة يوكاتان في المكسيك، تتكلم عن الجفاف المتكرر. ولكن البرهان القاطع الذي اثبت نظريته جاءه من فريق علمي من جامعة جاكسونفيل في فلوريدا كان يدرس التغيرات المناخية في منطقة يوكاتان في المكسيك. اكتشف الفريق أن القرن التاسع كان الزمن الأكثر جفافا الذي مر على المنطقة خلال 7000 سنة.
توصل جيل في النهاية إلى إثبات نظريته، إلا أنه عندما تكلم عن الأمر قال بأنه يشعر ببعض الارتياح لأنه فهم أخيرا ما جرى للمايا، ولكنه كإنسان شعر بانه أمر مريع أن نفكر في ما حدث.