تركيا تبنى نظاما صاروخيا بالاشتراك مع الصين.. وقلق أمريكى
قال السفير الامريكي في أنقرة فرانسيس ريتشاردوني يوم الخميس ان الولايات المتحدة تخشى أن يؤدي قرار تركيا بناء نظام دفاع صاروخي مع شركة صينية إلى تقويض أنظمة الدفاع الجوي للحلفاء لكنه نفى تكهنات بوجود خلاف أكبر مع أنقرة.
وأضاف أن واشنطن بدأت محادثات مع تركيا على مستوى الخبراء لتقييم مدى تأثير خططها الخاصة بالاشتراك في إنتاج نظام الدفاع الجوي الصاروخي بعيد المدى مع شركة صينية خاضعة لعقوبات أمريكية.
-------------------------------------------------------------------------------
قال السفير الامريكي في أنقرة فرانسيس ريتشاردوني يوم الخميس ان الولايات المتحدة تخشى أن يؤدي قرار تركيا بناء نظام دفاع صاروخي مع شركة صينية إلى تقويض أنظمة الدفاع الجوي للحلفاء لكنه نفى تكهنات بوجود خلاف أكبر مع أنقرة.
وأضاف أن واشنطن بدأت محادثات مع تركيا على مستوى الخبراء لتقييم مدى تأثير خططها الخاصة بالاشتراك في إنتاج نظام الدفاع الجوي الصاروخي بعيد المدى مع شركة صينية خاضعة لعقوبات أمريكية.
لكن ريتشاردوني قلل من أهمية تكهنات بتأزم العلاقات بين البلدين بعدما أفادت تقارير صحفية أمريكية في الاسابيع الأخيرة بأن رئيس المخابرات التركية حقان فيدان كشف معلومات حساسة لإيران.
وقال ريتشاردوني "نحن قلقون للغاية من الاتفاق المنتظر مع شركة صينية خاضعة للعقوبات. نعم هذا قرار تجاري وحق سيادي لتركيا لكننا قلقون مما يعنيه بالنسبة للدفاع الجوي للحلفاء."
وأضاف "بدأنا للتو مع تركيا مناقشات على مستوى الخبراء وسيتم ذلك عبر القنوات الرسمية. سنجري حوارا يقوم على الاحترام."
وأعلنت تركيا عضو حلف شمال الاطلسي في سبتمبر ايلول انها اختارت نظام الدفاع الصاروخي إف.دي-2000 الذي تنتجه شركة تشاينا بريسيجن ماشيناري إمبورت أند إكسبورت الصينية الذي فضلته على أنظمة أخرى تنتجها شركات روسية وأمريكية وأوروبية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على هذه الشركة الصينية لانتهاكها قانون حظر انتشار الاسلحة فيما يتعلق بايران وكوريا الشمالية وسوريا.
وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن أيضا عن قلقه بشأن قيام تركيا بشراء نظام دفاعي لا يتوافق مع أنظمة الدول الأخرى في الحلف مما قد يقوض مبدأ مهما للحلف المكون من 28 دولة.
وقالت تركيا انها ستوقع على الارجح اتفاقا قيمته 3.4 مليار دولار مع الشركة الصينية لكن القرار ليس نهائيا بعد.
وتسعى أنقرة إلى تعزيز دفاعاتها الجوية وإنتاجها الدفاعي المحلي في ظل تنامي خطر امتداد الحرب في سوريا المجاورة وانتشار الاضطرابات في الشرق الأوسط.
واستنكرت وزارة الخارجية الصينية المخاوف الغربية بهذا الشأن وقالت إن الولايات المتحدة والدول الأخرى تسيس اتفاقا تجاريا بدون داعي.
ويصر المسؤولون الأتراك أيضا على أن الخطوة ليست لها دوافع سياسية ويقولون إن عرض الصين لبى المطالب الرئيسية بخصوص السعر وإمكانية جعل جزء كبير من الإنتاج في تركيا.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الأربعاء "نتخذ خطوة نحو المستقبل وسيشارك رجالنا في العمل بكامله" مضيفا أن آراء حلف شمال الأطلسي في الأمر "ليست عاملا محددا."
وقال للصحفيين "إذا كان حلف شمال الأطلسي حساسا للغاية تجاه هذا الأمر فكثير من دول الحلف مازال لديه أسلحة روسية."
وأثار الاتفاق مع الشركة الصينية تكهنات بوجود خلاف أكبر بين أنقرة وواشنطن
http://elshaab.org/thread.php?ID=78286
----------------------------------------------------------------------
مصدر أخر رويترز
اشنطن (رويترز) - قالت الولايات المتحدة انها ابدت قلقا كبيرا لتركيا بشأن قرارها بمشاركة شركة صينية تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليها في انتاج نظام دفاعي جوي وصاروخي طويل الامد .
واعلنت تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي الاسبوع الماضي انها فضلت نظام دفاع اف دي-2000 الصاروخي من شركة تشاينا بريسيشن ماشينري للتصدير والاستيراد (سبميك) على انظمة منافسة من شركات روسية وامريكية واوروبية .
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على شركة سبميك لخرقها قانون حظر انتشار الاسلحة بالنسبة لايران وكوريا الشمالية وسوريا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية "ابلغنا قلقنا الكبير لمناقشات الحكومة التركية للتعاقد مع شركة تفرض الولايات المتحدةعقوبات عليها للحصول على نظام للدفاع الصاروخي لن يكون قابلا للتشغيل مع انظمة حلف شمال الاطلسي او الامكانيات الدفاعية الجماعية.
"مناقشاتنا بشان هذه المسألة ستستمر."
وقال بعض المحللين الدفاعيين الغربيين انهم فوجئوا بالقرار التركي بعد توقعهم ان يذهب العقد لشركة ريثيون الامريكية التي تصنع صواريخ باتريوت او شركة فرانكو/ايتاليان يوروسام.
وارسلت كل من الولايات المتحدة والمانيا وهولندا صواريخ باتريوت وما يصل الى 400 جندي لتشغيلها الى جنوب شرق تركيا في بداية العام الجاري بعد ان طلبت انقرة من حلف شمال الاطلسي المساعدة في الدفاعات الجوية في مواجهة هجوم صاروخي محتمل من سوريا.
وتركيا اوثق حليف للولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط منذ فترة طويلة . وكان الجيش الامريكي يحظى بنفوذ كبير على القوات المسلحة التركية التي كان لها دور قوي في السياسة التركية.
وقلص دور الجيش التركي في الحياة السياسية في ظل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي انتخب عام 2002.
ورغم ان العلاقات السياسية والعسكرية بين انقرة وواشنطن مازالت وثيقة الا انها تلعب دورا محوريا اقل وربما انعكس هذا في سياسة المشترياتhttp://ara.reuters.com/article/worldNews/idARACAE9B20OA20130929.