حرب استخباراتية طاحنة تندلع في العالم

JUGURTHA

عضو
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
3,441
التفاعل
4,784 1 0
المجد- متابعات

تعتبر عمليات التجسس والاستخبارات من أبرز ملامح الوسائل الحربية الناعمة بين دول العالم، وهي تجري في الخفاء وقد أطلق عليها خلال القرن الماضي "الحروب الباردة".

وتعتمد الكثير من الدول والمؤسسات العالمية التي تسعى الى إضعاف قدرات أعدائها ومنافسيها من خلال جمع ورصد بعض المعلومات المهمة، ويمكن من خلالها اختراق بعض أكبر الدول وأشدها أمنا.

ويرى أغلب المحللين أن تصاعد الحرب الجاسوسية المستعرة خلال الآونة الأخيرة بين البلدان المتخاصمة، يظهر النوايا المبيتة والرهانات شبة الحتمية لإثبات الوجود العالمي، فمع تزايد التوترات السياسية واحتدام الأزمات الدولية مؤخرا، خصوصا بعدما باتت الدول المتخاصمة اليوم شبه متوازنة القوى، قد تعيد حروب التجسس هذه الحياة للحروب الباردة التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية بين البلدان المتخاصمة.

ومع التطور أساليب التجسس المرافق للتطور التكنولوجي والمعلوماتية المضطرد، أصبح التنافس بين عمالقة التجسس شرساً للغاية ومن ابرزها جهاز المخابرات السوفيتي السابق (كيه. جي. بي)، جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6)، الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه)، جهاز المخابرات الصهيونية (الموساد).

وغالباً ما تتضمن عمليات التجسس قضايا مثيرة للجدل والغموض مثل قضية عميل الموساد الإسرائيلي الذي بات يعرف باسم السجين اكس والذي عثر عليه مشنوقا في زنزانته داخل سجن أيالون الصهيوني، وفي تطور آخر للقضية تم كشف سجين "أكس" سري آخر في دولة الكيان، وهذه الملفات تزيد من هذه القضية ابهاماً لما فيها أسرار دولية غاية في الخطورة،

وفي ذات الاطار كشف جاسوس صهيوني سابق يدعى جوناثان بولارد المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة بتهمة العمالة لدولة الكيان، عن أنه كان يجمع معلومات عن البلدان العربية، ولم تطلب منه دولة الكيان معلومات سرية عن اميركا.

فيما تم اتهام موظفة سابقة في الحكومة الاميركية بالتجسس لصالح كوبا، في حين فيما كشفت روسيا النقاب عن احد انتصاراتها الثمينة اثناء فترة الحرب الباردة، بينما تخلى جهاز أمن بريطاني عن تقاليد السرية وقرر نشر إعلان في صحيفة وطنية عن حاجته إلى موظفين، وذلك للمرة الأولى في تاريخه، وعليه حيث تذكي هذه القضايا الجاسوسية حروب التجسس التي تتخفى بالأساليب الملتوية والمبهمة، مما يمهد لعودة الحروب الباردة ويقلل فرص السلام في العالم.

السجين "اكس" سري آخر في دولة الكيان

في سياق متصل كشفت وسائل الاعلان الصهيونية عن وجود سجين "أكس" سري آخر في اسرائيل ذاكرة تقريرا حول ظروف انتحار عميل استرالي -صهيوني للموساد كان معتقلا في السجن نفسه، والسجين "اكس" الذي لم تحدد جنسيته ولا هويته كان معتقلا في زنزانة الحبس الانفرادي قرب زنزانة بين زيغير الذي عرف ايضا بتسمية السجين "اكس" وانتحر شنقا في كانون الاول/ديسمبر 2010 بحسب الاذاعة العامة.

وتعذر على وسائل الاعلام التحديد ان كان السجين الثاني ما زال معتقلا وما هي التهم الموجهة ضده، وافاد المحامي افيغدور فيلدمان الذي زار زيغير قبل انتحاره وهو متخصص في شؤون الاستخبارات ان السجناء المصنفين "اكس" لديهم ثلاث نقاط مشتركة، واوضح للاذاعة العسكرية "انهم اسرائيليون، ويعملون في مؤسسات مرتبطة بالامن سرية الانشطة واعتقالهم دليل على فشل هذه المؤسسات التي عجزت عن منع الجنح التي اوقف هؤلاء العملاء لاجلها".

وكشف عن وجود السجين "اكس" الثاني في أعقاب رفع الحجب عن تقرير محكمة يتعلق بوفاة زيغير، وكشفت الوثيقة عن ان الكاميرات الثلاث الموجودة في زنزانة السجين كانت معطلة وعن غياب اي حارس سجن في غرفة مراقبة الشاشات لحظة شنق نفسه، ونقلت المجلة الاسبوعية الالمانية دير شبيغل في اذار/مارس ان زيغير سلم معلومات لحزب الله اللبناني في كان يعمل لصالح الموساد، وكشف على الاخص اسمي مخبرين اثنين على الاقل يعملان لصالح دولة الكيان.

جاسوس صهيوني سابق يؤكد انه كان يجمع معلومات عن البلدان العربية

من جهته أعلن الجاسوس اليهودي الاميركي جوناثان بولارد المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة بتهمة العمالة لدولة الكيان، انه كان يبحث عن معلومات تتعلق بالبلدان العربية وليس ببلاده، كما يتبين من وثائق نشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه)، وتقدم هذه الوثائق التي نشرت صورة كاملة عن المحلل السابق في البحرية الاميركية، وتكشف عن متاعبه المالية واطواره الغريبة. فقد قال في احد الايام على سبيل المثال ان الجيش الجمهوري الايرلندي قد خطف زوجته.

وكان بولارد اعتقل في 1985 بينما كان يحاول اللجوء الى السفارة الاسرائيلية في واشنطن. وحكم عليه في 1987 بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة لانه زود دولة الكيان بآلاف الوثائق المصنفة "اسرارا دفاعية" بين ايار/مايو 1984 وتشرين الثاني/نوفمبر 1985، وتفيد الوثائق التي نزعت السرية عنها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ان الجاسوس قال للمحققين ان مهمته كانت تقضي آنذاك بتقصي المعلومات المتعلقة بالبرامج النووية العربية او الباكستانية، ويسود الاعتقاد بأن بولارد قدم ايضا معلومات عن مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، ساعدت اسرائيل في التخطيط للغارة الجوية في 1985، او ايضا عن تقويم اميركي قلل من حظوظ سوريا لاستعادة هضبة الجولان اذا ما اندلعت حرب مع اسرائيل. بحسب فرانس برس.

وكان بولارد اعتقل في 1985 بينما كان يحاول اللجوء الى السفارة الصهيونية في واشنطن. وحكم عليه في 1987 بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة لانه زود دولة الكيان بآلاف الوثائق المصنفة "اسراراً دفاعية" بين ايار/مايو 1984 وتشرين الثاني/نوفمبر 1985.

وتفيد الوثائق، التي نزعت السرية عنها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ان الجاسوس قال للمحققين ان "مهمته كانت تقضي آنذاك بتقصي المعلومات المتعلقة بالبرامج النووية العربية او الباكستانية".

السودان: أمسكنا بطيور تتجسس لصالح إسرائيل

قالت صحيفة سودانية مقربة من الحكومة، إن السلطات السودانية أمسكت بسرب من النسور، تتجسس لصالح الاستخبارات الصهيونية، في مهمة استطلاع سرية، ونسبت صحيفة "الانتباهة" السودانية، إلى مصادر حكومية قولها إن النسور التي وجدت في غرب السودان، مجهزة بكاميرا تعمل بتقنية تحديد المواقع "جي بي أس،" ومعدة لالتقاط وإرسال الصور إلى إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن أرجل الطيور الجارحة تلك كانت مزودة ببطاقات كتب عليها "الجامعة العبرية بالقدس،" و"إدارة الطبيعة الإسرائيلية،" وتفاصيل الاتصال بعالم بيئة وطيور إسرائيلي، ورفض عالم البيئة أوهاد هاتزوفي من سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، مزاعم الحكومة السودانية، قائلا إن النسور، والتي يمكن أن تطير مسافة 600 كيلومتر في اليوم، كانت مجهزة بمعدات لدراسة نمط الهجرة. بحسب السي ان ان.

روسيا تنشر مقابلة نادرة مع جاسوسها البريطاني السابق بليك

فيما كشفت روسيا النقاب عن احد انتصاراتها الثمينة اثناء فترة الحرب الباردة بنشر مقابلة نادرة مع عميل بريطاني مزدوج عمره 90 عاما روى خلالها كيف يعيش مع زملائه من الجواسيس المتقاعدين من جهاز المخابرات السوفيتي السابق (كيه. جي. بي).

ويعيش جورج بليك -الذي هرب قبل حوالي خمسة عقود من سجن بريطاني وجرى تهريبه إلى برلين الشرقية- حياة هادئة في ضواحي موسكو مع زوجته إيدا، وقال بليك -الذي يحمل اسما روسيا هو جورجي ايفانوفيتش- في المقابلة التي نشرتها صحيفة روسيسكا جازيتا الحكومية الروسية "هذه أسعد سنوات حياتي وأكثرها هدوءا"، وقال بليك الذي يحصل على معاش تقاعد من جهاز المخابرات (كيه جي بي) "عندما عملت في الغرب كان خطر اكتشاف امري يحوم دائما فوقي. هكذا كانت حياتي. هنا اشعر اني حر"، ونشرت مع المقابلة صورة للجاسوس السابق جالسا على كرسي بذراعين وقد وضع كلبا في حجره. بحسب رويترز.

البريطاني الذي قتلته زوجة بو تشيلاي كان مخبرا لجهاز ام.آي6

من جانب آخر اكدت صحيفة وول ستريت جورنال ان رجل الاعمال البريطاني الذي قتلته زوجة المسؤول الصيني المخلوع بو تشيلاي كان مخبرا لاجهزة استخبارات بلاده طوال اكثر من سنة، وقد عثر على نيل هايوود الذي كان مقربا من الزوجين حتى توتر علاقاتهما به، مقتولا بالسم في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في مدينة شونغكينغ (جنوب غرب) التي كان بو تشيلاي مسؤولا عنها، وحكم على زوجة بو تشلاي، غو كايلاي في آب/اغسطس بالاعدام مع وقف النفاذ بسبب هذه الجريمة التي فجرت فضيحة زعزعت اركان الحزب الشيوعي الحاكم.

مطلوب جواسيس لجهاز أمن بريطاني

في حين تخلى جهاز أمن بريطاني عن تقاليد السرية وقرر نشر إعلان في صحيفة وطنية عن حاجته إلى موظفين، وذلك للمرة الأولى في تاريخه، وقالت صحيفة "ديلي ميل " أمس إن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) يخطط لاتباع نهج أكثر تقليدية في تجنيد الجواسيس، من خلال نشر إعلان في إحدى الصحف الوطنية، مع أن الإعلان المقترح ينص على أن الجواسيس غالباً ما يحتاجون إلى صفات خاصة، مثل القدرة على التعامل مع جميع أنواع الناس ومن مختلف الثقافات. بحسب يونايتد برس.

وأضافت أن (إم آي 6) رفض في الإعلان الصورة النمطية على أنه جهاز للخدمة السرية ويوظف جواسيس من العرق الأبيض فقط، وأصر على أنه يقدّر الجانب الاستخباراتي والإنجازات الأكاديمية، ولا يهتم بالخلفيات الإثنية للمتقدمين طالما أنهم مواطنون بريطانيون، وقالت الصحيفة إن مسؤولي (إم آي 6) فتحوا مجال العمل في الجهاز أمام أكبر عدد ممكن من المرشحين، وشددوا على أنهم لا يهتمون بما يفعلونه الآن، ولكن بما يمكنهم القيام به.

واشنطن تتوعد برد "قوي" على سرقة الاسرار الصناعية

الى ذلك توعدت الولايات المتحدة برد "قوي" على سرقة الاسرار الصناعية من قبل شركات دول اجنبية والتي هي في منحى متسارع، بحسب وثيقة نشرها البيت الابيض، واوضحت الادارة الاميركية في هذه الوثيقة التي تضمنت امثلة تجسس مصدرها صيني وتفصيلات لطريقة مكافحة هذه الظاهرة "سنواصل التحرك بطريقة قوية لمكافحة سرقة الاسرار الصناعية التي قد تستخدمها شركات اجنبية او دول اجنبية بهدف الحصول على فوائد اقتصادية غير مناسبة".

الحكم على عميل للسي آي ايه افشى اسم عميل سري بالسجن 30 شهرا

كما حكم على عميل سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بالسجن سنتين ونصف السنة لاقدامه على الكشف عن اسم زميل شارك في برنامج عمليات الاستجواب المتشددة في السجون السرية للسي آي ايه، وانتقد تطبيقه بشدة، وكان جون كيرياكو (48 عاما) الذي كان موظفا في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية من 1990 الى 2004، اعترف بجرمه في تشرين الاول/اكتوبر امام المحكمة الاتحادية في الكسندريا (فيرجينيا، شرق) لتجنب المحاكمة.

واقر بأنه افشى لصحافي اسم عميل سري لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، مشترك في برنامج استجواب المعتقلين المشبوهين في الانتماء الى تنظيم القاعدة في السجون السرية للسي آي ايه، وشبه بعض تقنيات الاستجواب هذه بأعمال التعذيب.

لكن عثر على اسم العميل السري مع محام عن معتقل "خطير" في سجن غوانتانامو بكوبا، وكان امضى فترات في هذه السجون السرية، وتسبب العثور على الاسم في فتح تحقيق فدرالي في 2009 واتاح الوصول الى جون كيرياكو، وقد اشتهر كيرياكو في كانون الاول/ديسمبر 2007 ابان حكم ادارة بوش، عندما اجرت معه شبكة ايه بي سي التلفزيونية مقابلة اكد خلالها للمرة الاولى ان تقنية محاكاة الغرق قد استخدمت ضد ابو زبيدة المعتقل في غوانتانامو والذي امضى فترات في هذه السجون السرية.

اتهام موظفة سابقة في الحكومة الاميركية بالتجسس لصالح كوبا

من جهة أخرى وجه القضاء الاميركي الاتهام الى موظفة سابقة في الحكومة الاميركية بالتجسس لصالح اجهزة الاستخبارات الكوبية، بحسب ما اعلنت وزارة العدل الاميركية، واتهمت مارتا ريتا فيلاسكيز (55 عاما) بمساعدة كوبا على تجنيد آنا بيلين مونتيس المعتقلة حاليا وبمساعدتها على الدخول الى وكالة الاستخبارات العسكرية الاميركية (دي آي ايه) كمحللة للاستخبارات حيث عملت من 1985 الى 2001 حين تم توقيفها بتهمة التجسس، كما اوضح بيان الوزارة، وفيلاسكيز التي تقيم حاليا في ستوكهولم معرضة لعقوبة السجن المؤبد. اما المتواطئة المفترضة معها مونتيس التي تبلغ ايضا من العمر 55 عاما فقد اقرت بالذنب في 2002 بواشنطن وتقضي حاليا عقوبة بالسجن 25 عاما.

 
عودة
أعلى