أبو عبد الله محمد بن تومرت (1080 - 1128) قائد قبائل مصمودة الامازيغية ومؤسس الدولة الموحدية،
ينتمي إلى قبيلة هرغة إحدى القبائل المصمودية الأمازيغية المستقرة بالأطلس الصغير بمنطقة السوس الأقصى المغربية. اشتهر منذ صغره بالتقوى والورع. وقد امتاز بمواظبته على الدراسة والصلاة، إلى حد أنه اشتهر لدى قبيلته باسم "أسفو" أي المشعل. رحل إلى بلاد المشرق ليكمل تحصيله ويعمق معارفه في أهم المراكز العلمية هناك.
مسجد تنمل الذي بني في 1156 المقر الأول للموحدين ومنطلق دعوة ابن تومرت.
موقع تقريبي لقبائل مصمودة الرئيسية التي انضمت إلى الموحدين.
في سنة 501 هـ رحل إلى قرطبة حيث أخذ العلم عن علمائها ثم توجه بحرا إلى مصر ثم اتجه إلى مكة وأدى فريضة الحج ثم رحل إلى العراق. وفي سنة 510 هـ أراد العودة إلى شمال أفريقية ودامت رحلته للعودة 4 سنوات وقف إلى اثرها في محطات كثيرة في البلدان الإسلامية أهمها الإسكندرية نشر فيها العلم وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ثم توجه إلى طرابلس الغرب ونشر فيها العقيدة الاشعرية وبعده توجه إلى المهدية بتونس واتخذ مسجدا لدراسة العلم وركز على علم الاصول وأحدث فوضى في البلاد بسبب أسلوبه في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
في طريقه انضم إليه بعض تلامذته ثم توجه إلى بجاية والتقى بعبد المؤمن بن علي الكومي. وعرف عبد المؤمن بن علي الكومي بما يقصد إليه من خلافة. وفي سنة 514 هـ توجه إلى مراكش وخرج مع تلامذته إلى الشوارع والأسواق للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لما رأى في بلدته من فساد، وبعده طرده أمير المسلمين في مراكش، توجه بعدها إلى أغمات وبايعه عبد المؤمن بن علي الكومي مع عشرة من رجاله بأنه المهدي المنتظر وذلك لأنه ادعى بانه من نسب الرسول صلى الله عليه وسلم .
بعد فترة ارتحل محمد بن تومرت إلى تلمسان ثم فاس, حيث جعل مجلسه في أحد مساجدها, وبدأ طلبته يهاجمون الحوانيت التي تبيع آلات الطرب, ولما وصل خبره إلى والي المدينة, جمع الفقهاء لمناظرته, ولما كان هؤلاء على دراية بالفروع وليس بالأصول فإن خصيمهم غلبهم, ولم يجد الوالي إلا أن يطرده من فاس, فمضى إلى عاصمة البلاد مراكش, وهناك عاود فقهاؤها مناظرته ثانيةً فغلبهم مرة أخرى, فطرد أيضاً من المدينة وذهب إلى أغمات ثم إلى قريته بالسوس الأقصى واستقر هناك.
يزعم أنه التقى بأبي حامد الغزالي صاحب كتاب إحياء علوم الدين ثم رجع إلى المغرب. يقول عنه ابن خلدون:
ابن تومرت بحرا متفجرا من العلم وشهابا واريا من الدين
ابن تومرت
فأثار الإعجاب بعلمه وورعه وتعلق به وبأفكاره كثير من الناس وعلى رأسهم عبد المؤمن بن علي الكومي الذي التقى بابن تومرت بقرية ملالة ففضل ملازمته واتباع نهجه وطريق مسيرته.
ينتمي إلى قبيلة هرغة إحدى القبائل المصمودية الأمازيغية المستقرة بالأطلس الصغير بمنطقة السوس الأقصى المغربية. اشتهر منذ صغره بالتقوى والورع. وقد امتاز بمواظبته على الدراسة والصلاة، إلى حد أنه اشتهر لدى قبيلته باسم "أسفو" أي المشعل. رحل إلى بلاد المشرق ليكمل تحصيله ويعمق معارفه في أهم المراكز العلمية هناك.
مسجد تنمل الذي بني في 1156 المقر الأول للموحدين ومنطلق دعوة ابن تومرت.
موقع تقريبي لقبائل مصمودة الرئيسية التي انضمت إلى الموحدين.
في سنة 501 هـ رحل إلى قرطبة حيث أخذ العلم عن علمائها ثم توجه بحرا إلى مصر ثم اتجه إلى مكة وأدى فريضة الحج ثم رحل إلى العراق. وفي سنة 510 هـ أراد العودة إلى شمال أفريقية ودامت رحلته للعودة 4 سنوات وقف إلى اثرها في محطات كثيرة في البلدان الإسلامية أهمها الإسكندرية نشر فيها العلم وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ثم توجه إلى طرابلس الغرب ونشر فيها العقيدة الاشعرية وبعده توجه إلى المهدية بتونس واتخذ مسجدا لدراسة العلم وركز على علم الاصول وأحدث فوضى في البلاد بسبب أسلوبه في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
في طريقه انضم إليه بعض تلامذته ثم توجه إلى بجاية والتقى بعبد المؤمن بن علي الكومي. وعرف عبد المؤمن بن علي الكومي بما يقصد إليه من خلافة. وفي سنة 514 هـ توجه إلى مراكش وخرج مع تلامذته إلى الشوارع والأسواق للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لما رأى في بلدته من فساد، وبعده طرده أمير المسلمين في مراكش، توجه بعدها إلى أغمات وبايعه عبد المؤمن بن علي الكومي مع عشرة من رجاله بأنه المهدي المنتظر وذلك لأنه ادعى بانه من نسب الرسول صلى الله عليه وسلم .
بعد فترة ارتحل محمد بن تومرت إلى تلمسان ثم فاس, حيث جعل مجلسه في أحد مساجدها, وبدأ طلبته يهاجمون الحوانيت التي تبيع آلات الطرب, ولما وصل خبره إلى والي المدينة, جمع الفقهاء لمناظرته, ولما كان هؤلاء على دراية بالفروع وليس بالأصول فإن خصيمهم غلبهم, ولم يجد الوالي إلا أن يطرده من فاس, فمضى إلى عاصمة البلاد مراكش, وهناك عاود فقهاؤها مناظرته ثانيةً فغلبهم مرة أخرى, فطرد أيضاً من المدينة وذهب إلى أغمات ثم إلى قريته بالسوس الأقصى واستقر هناك.
يزعم أنه التقى بأبي حامد الغزالي صاحب كتاب إحياء علوم الدين ثم رجع إلى المغرب. يقول عنه ابن خلدون:
ابن تومرت بحرا متفجرا من العلم وشهابا واريا من الدين
ابن تومرت
فأثار الإعجاب بعلمه وورعه وتعلق به وبأفكاره كثير من الناس وعلى رأسهم عبد المؤمن بن علي الكومي الذي التقى بابن تومرت بقرية ملالة ففضل ملازمته واتباع نهجه وطريق مسيرته.