السعودية والثورة الجزائرية

الحاج سليمان 

صقور الدفاع
إنضم
5 سبتمبر 2007
المشاركات
6,523
التفاعل
17,459 192 32
الدولة
Algeria
من الحقائق التي غُيَبت عن تاريخ الجزائر الحافل , قضيَة مهمَة للغاية لا ينكر أهميتها إلا مصاب في عقله أو مضروب على قلبه
- تلك الحقيقة المخفية عن أكثر أهل الجزائر !!! تكمن في :
( موقف المملكة العربية السعودية من قضية الإحتلال الفرنسي للجزائر )
فهل تعلمنا هذا من مدارسنا ؟؟ !!! وهل عرفنا هذا من كتب التاريخ ؟؟ !! للأسف لا
إلا ما أبقاه الله شهادة مُدويَة مظهرة لفضائل المملكة فحمدا لله
- و بداية في المقصود :
كانت المملكة السعودية بملوكها , بدءا من الملك عبد العزيز و مرورا بالملك سعود و انتهاء بالملك فيصل رجال هذه المحنة حيث أصبحت قضية الجزائر قضية عالمية دولية وخرجت عن كونها قضية متمردين على الدولة الفرنسية !!!
وسبب ذلك أن الدولة الفرنسية كانت تفهم العالم أن قضية الجزائر قضية داخلية خاصة بالدولة الفرنسية , فكانت السعودية أول من تكلم بالقضية الجزائرية
قال الأستاذ جميل إبراهيم الحجيلان الأمين السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، في محاضرة عنوانها "الدور القيادي للملك فيصل في العالم العربي":
( وعندما انتفض الشّعب الجّزائري انتفاضته الكبرى في مطلع شهر نوفمبر عام 1954م (1374هـ) بادرت المملكة العربية السعودية بعد شهرين فقط من انطلاق هذه الثورة؛ لتجعل من هذه القضية قضية دولية، لا يمكن للعالم أن يغمض عينيه عنها. وانطلق فيصل يستجمع القوى والأنصار في المحافل الدولية فحوّلها إلى قضية من قضايا مجلس الأمن، ثم انتقل بها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبنتها واحتضنتها، وتحوّلت ثورة الجزائر في العالم، من تمرد يقوم به العصاة على النظام - كما طاب لفرنسا أن تقول - إلى قضية شعب مستعمر مقهور يطالب بحريته وكرامته )
و أكد ذلك أحمد طالب الإبراهيمي - نجل الشيخ الإبراهيمي - بقوله :
( من جانبي أكدّت له - أي الملك فيصل يرحمه الله تعالى - أنّنا في الجزائر لا ننسى أنّ الأمير فيصل بن عبدالعزيز أوّل من طالب بتسجيل القضية الجزائريّة في مجلس الأمن برسالة مؤرخة في 5/1/1955م (12/5/1374هـ) )
- قال توفيق المدني الكاتب المعروف و رئيس الوفد الجزائري في وقت الإحتلال و هو يخاطب الملك سعود - رحمه الله - :
( وإننا لا ننسى ولا تنسى الجزائر المجاهدة أبدا، في حاضرها ومستقبلها، أن يد جلالتكم الكريمة كانت أول يد امتدت إليها بالمساعدة المالية أولا، وباحتضان قضيتها ثانيًا أمام هيئة الأمم المتحدة، )
- ولا يفهم من هذا نفي وقوف الدول العربية الأخرى بجانب الجزائر لكن موقف السعودية موقف خاص مع أختها أيضا الدولة المصرية
- فقد قال حسين ملك الأردن في وقته وهو يتكلم مع توفيق المدنيإنكم تعتمدون على ركنين أساسين،هما مصروالسعودية،ومن بعدهما سوريا والعراق،فاعتقدوا أنكم ما ازددتم جهادا،إلا ازدادت الإعانات تدفقا )
و لا أدلَ على ذلك من قول توفيق المدني حاكيا هذه الحقيقة في " مذكراته " :
( "قصدنا [وفد جبهة التحرير] الرياض، كان الاستقبال حارّا، وكانت الضيافة - لولا آلام قومنا المبرحة - ممتعة، وقابلنا الملك سعود بن عبدالعزيز مقابلة حارة، واستمع إلى كلامي في تفهــم عميــق، وقــال: أبشـــروا، سيــكون لــكم بحـــول الله مــا تطمئـن إليــه قلوبــكم، إني أكلِّف بكـم وزيــر المالية، الشيخ محمد سرور الصبان، وإنني أدرس معه كل الإمكانيات، فكونوا على ثقة من أننا نعمل ما يوجبه الله والضمير، كان ذلك يوم 11 ديسمبر 1957م (19/5/1377هـ)" )
- قال الشيخ الصبَان - رحمه الله - وزير المالية السعودي سابقا :
("الملك قرر أن يفتح الاكتتاب بمبلغ مئة مليون فرنك على أن يكون نصيب الحكومة 250 مليون وهو يضمنها ـ أن يكون الدفع لكم رأسا [يقصد وفد الجبهة] حسبما طلبتم يُوضع في حسابكم بدمشق ـ مهما أردتم سلاحا أو مالا، أو مسعى سياسيا، فاتصلوا بالملك رأسا بواسطة رسالة أو رسول وهو موجود لتحقيق ذلك، حسب الجهد والطاقة )
- قال الملك سعود رحمه الله لتوفيق المدني بعدما دفع له مليار فرنك فرنس تدعيما للقضية الجزائرية قال : ( أنتم تدفعون ضريبة الدم، ونحن ندفع ضريبة المال، والله يوفقنا جميعا )
ولا نفوت هنا التنبيه على أن المملكة قطعت العلاقات مع الدولة الفرنسية حيث يقول الملك سعود رحمه الله :
( أن المملكة العربية السعودية لن تعيد علاقتها الدبلوماسية مع فرنسا إلا بعد استقلال الجزائر، وأكد أنه سيبقى دائما السند المتين للثورة الجزائرية ) في خطاب في الإذاعة ألقاه
وينضاف إلى هذا كله أن المملكة جعلت يوم 15 شعبان يوم جمع التبرعات لأهل الجزائر
فهل علمنا هذا ؟؟؟؟ !!!!



وكا حجَ عام 1957 تحت شعار ( الجزائر ) ولبثَ الدعاية بين شعوب العالم للقضية الجزائرية
ولم تنقطع هذه المساعدات يوما من الأيام حتى يوم تشكيل الحكومة المؤقتة
قال فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة عام 1961 م : ( لا يسعني يا صاحب الجلالة إلا أن نرفع إلى جلالتكم شكري الصادق، واعتراف وتقدير حكومتي وشعب الجزائر لما بذلتم وتبذلونه في سبيل نصرة قضيتنا التي هي قضية الأمة العربية التي باعتزازها يعز الإسلام. وإن حكومة وشعب صاحب الجلالة الذي ناصر قضيتنا ولا يزال يناصرها منذ البدء لا يستغرب منه أن يظل النصير الأول لقضيتنا العادلة )
ويزيد توفيق المدني من شهاداته الصادقة فيقول بعد الإستقلال :
( قام جلالة الملك سعود حفل عشاء فاخر ممتاز لكل المشاركين في جلسة الجامعة، وعند تناول القهوة أمسك بيدي - وكان يحيط بي عدد من رجال الوفود - وهنأني تهنئة فائقة بهذه النتيجة التي أوصلنا إليها الجهاد والاستشهاد، وقال بصوت مرتفع: كما كنت أول متبرع للجزائر المجاهدة، فسأكون أول متبرع للجزائر المستقلة، لقد أصدرت أمري بوضع مليار فرنك حالا في حسابكم، وأرجو أن يقتدي بذلك بقية الإخوان )
وبعد هذه المقتطفات النيرة من تاريخ العلاقة الأخوية بين الجزائر والمملكة هل نستطيع أن نرد هذا الجميل العظيم ؟؟؟
فأقلَ ما يقوله كل جزائري مؤمن عاقل : جزاكم الله عنا خير الجزاء يا أهل المملكة وحلَ ببلدكم الأمن و الأمان و الخير الإيمان
وأختم هذه الكلمات بمقول الشيخ الإبراهيمي -رحمه الله - مخاكبا الملك فيصلا - رحمه الله :
قال الإبراهيمي :
( ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدة، ونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصر بكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ) .
راجع كل ما ذكرته ( حياة الكفاح لتوفيق المدني )
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

حقا علينا
الوقوف بجانب الاخوه
ورحم الله شهداء الجزائر
والملك سعود والملك فيصل
والقاده الجزائريين الابطال

بارك الله فيك على الطرح المميز
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

سأبدأ تقريري بوثيقة عمرها أكثر من 57 سنة قدمها لي والدي أمد الله في عمره في صحة وعافية .. عندما علم بسفري إلى الجزائر الحبيبة ...

هذه الوثيقة أحتفظ بها والدي كل هذه المدة لما تمثله من أهمية له , تجسدة فيها روح الإخوة الإسلامية بين الشعوب الإسلامية والعربية ..



الوثيقة تنشر لأول مرة :



IMG_1707.JPG


تبرع والدي يومها بــ 5 ريالات تمثل مبلغ كبير بالنسبة لطالب وفي ظروف الكل يعلمها وقتها ...


وقد بلغت جملة التبرعات لسنه 1956م في يوم الجزائر أربعة ملايين و200 ألف ريال سعودي واصدر الملك امراً بمنح الجزائر 250 الف جنيه إسترليني ودرجت العادة في السعودية بجمع التبرعات في يوم الجزائر من كل عام برعاية الملك حتى ضربت المساعدة السعودية للثوار الجزائريين
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

كان امير الرياض هو رئيس لجنة جمع التبرعات للجزائر
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

بحق تعاون جميل ومشرف بين الاخوة و لافضل لاخ على اخية و لكن ما استغربة اننا لا نعلم بهذا التعاون

و الوفقات الجميلة بين الاخوة وعن نفسي فهذه اول مرة اقرأ هذه المعلومات !

و ما يحيرني ان العلاقات الحالية بين البلدين لا ترقى الى ما كان بينهما من تعاون ووقفات صادقة في السابق

و ما قدمتة المملكة العربية السعودية هو واجب المسلم على اخية المسلم و ليس كرما او فضلا

وهذا لا يعني ان لا تُشكر عليه فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله فشكرا للمملكة العربيه السعودية على دعمها

و شكرا لاخوتنا في الجزائر على تضحياتهم العظيمة التي اعادت الجزائر الحبيبة الى العالم الاسلامي

وستستمر بلاد الحرمين بنصرة الاسلام و المسلمين بإذن الله وفضله
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية


اخي في الله
استمتعت كثيرا بقراءة تقرير رحلتك الى الجزائر واعجبتني مهارتك في التقاط الصور بشكل احترافي مميز بارك الله فيك والف اهلا وسهلا بك في بلدك


بالمناسبة
انا من باب الواد
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

إن أعجبكم الموضوع فلاتفسدوه

إن لم يعجبكم بلغوا الادارة لتقم باغلاقه
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

اخي في الله
استمتعت كثيرا بقراءة تقرير رحلتك الى الجزائر واعجبتني مهارتك في التقاط الصور بشكل احترافي مميز بارك الله فيك والف اهلا وسهلا بك في بلدك


بالمناسبة
انا من باب الواد

ياهلا فيك ويشرفني ذالك والشعب الجزائري قريب للقلب لو بعد المكان :shiny01[1]:
لي عودة لبلدي الثاني بعد شهرين ان شاء الله
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

من مذكرات احمد توفيق المدني انه بالاضافة الى جمال عبد الناصر كان الملك سعود الشخص الوحيد الذي يعلم بساعة الصفر لاندلاع حرب التحرير الوطني وكان الملك سعود رحمه الله اول من قدم مالا لشراء السلاح للثورة الجزائرية
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية


يا اخوان
تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم
ولا تفسدوا الموضوع






 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

ماشاء الله تصوير رائع
IMG_6260.JPG



الساحل الجزائري من الطائرة

ابدع الاخ مسلم في الوصف والتصوير
انامل فنان

استمتعت كثيرا بقراءة تقرير رحلته وكأني أزور بلادي لأول مرة :p30[1]::p30[1]:
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

كرّمت القنصلية الجزائرية في جدة، مساء أمس الأول، ستة أدباء سعوديين ممن أسهموا في دعم الثورة الجزائرية، بمناسبة الذكرى الخمسين لعيد الاستقلال الوطني الجزائري.
وقال القنصل الجزائري في جدة صالح عطية، إن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي دعمت «ثورة المليون ونصف المليون شهيد».
وفي كلمته، التي افتتح بها ندوة «الثورة الجزائرية في الشعر السعودي»، أشار القنصل الجزائري إلى كم الشعر السعودي الذي واكب الثورة الجزائرية ووقف إلى جانبها. وقال إن الشعب الجزائري يتذكر مواقف الملك سعود العظيمة في مساندة ثورة الجزائر على الفرنسيين قبل خمسين عاماً، ورأى أن تلك الثورة كانت ملهمة للشعراء العرب والسعوديين، وكانت بالنسبة لهم هي النموذج.
من جانبه، رأى مدير عام وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة السفير محمد أحمد طيب، أن ما قام به الجزائريون يعدّ ملحمة تاريخية في الجهاد والنضال، وأن الشعراء السعوديين استجابوا لها وقدّروها، موضحاً أن هذه الثورة أصبحت نبراساً لبقية الشعوب التي كانت ترزح تحت نيران الاستعمار.
وفي الجانب الأدبي من الندوة، قدم الدكتور محمد عبدالله الدوسري ورقة تناول فيها الثورة الجزائرية في الشعر السعودي، مشيراً إلى أن الثورة الجزائرية أصبحت محوراً من محاور الأدب السعودي، وأن «يوم الجزائر» كان يشكل مهرجاناً شعرياً يتبارى فيه الشعراء لإظهار قصائدهم في حب الجزائر، والإشادة بثورتها.
وقدم الدكتور عبدالله عودة العطوي ورقة لخّص فيها طريقة تصوير الأدب السعودي للثورة الجزائرية، راصداً أكثر من أربعة آلاف بيت من الشعر السعودي قيل في الثورة الجزائرية، لافتاً إلى أن الشاعر عبدالله بن عبدالوهاب هو أكثر الشعراء كتابة في الثورة الجزائرية، يليه الشاعر سعد البواردي، الذي وصفه بأنه «شاعر الثورة الجزائرية».
بعد ذلك، قرأ الشاعر الدكتور زاهر عواض الألمعي نماذج من قصائده في الثورة الجزائرية، قبل أن يقرأ الشاعر سعد البواردي بعض أعماله «الجزائرية»، تلاهما الشاعر إبراهيم طالع، الذي ألقى مقاطع من قصيدته الشهيرة «من وحي الشهيد».
واختُتمت الندوة بتكريم السعوديين المساهمين شعرياً وبحثياً وإعلامياً في دعم الثورة الجزائرية، وهم: الأديب الراحل عبدالقدوس الأنصاري، الدكتور زاهر عواض الألمعي، الشاعر سعد البواردي، الدكتور محمد الدوسري، الدكتور عبدالله العطوي، ومنسق الندوة الشاعر إبراهيم طالع.
وأقيمت الندوة بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري الدكتور بوعبدالله غلام الله، والسفير الجزائر عبدالوهاب دربال. ومن الأدباء السعوديين حضرت مجموعة كبيرة، بينهم: الدكتور عبدالمحسن القحطاني، حسين بافقيه، محمد باوزير، أحمد عايل، عبدالعزيز الشريف، وجابر الدبيش.
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

إن جذور الدور السعودي في القضية الجزائرية يعود إلى ما قبل قيام الثورة التحريرية من خلال تطلع بعض وجوه الإصلاح إلى دور ما يمكن أن تؤديه جلالة الملك المؤسس عبد العزيز يرحمه الله تجاهها و هذا ما نستخلصه من وثيقة تاريخية مهمة، هي عبارة عن مذكرة مرفوعة من جهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية رفعه إلى ملك السعودية كل من رئيس الجبهة فضيلة الإمام الشيخ لخضر حسين رئيس الجبهة، و الشيخ الفوضيل الورتلاني أمينها و ذلك بمناسبة زيارة الملك لمصر.و قد عرض فيها إلى ماأصاب بلدان إفريقيا الشمالية من بلاء الاستعمار الفرنسي، و ما انجر عنه من نزع السيادة و إلحاق البلد بالمستعمرات رغم تباين الهوية و الأصل و الدين
و بعد وفاة الملك عبد العزيز خلفه الملك سعود الذي تبنى القضية الجزائرية بروح والده و نصرته للحق و يبرز لنا المؤرخ أحمد توفيق المدني في مذكراته دور المملكة العربية السعودية على نحو يمكن عده أقوى عامل عربي إلى جانب مصر و العراق في نصرة القضية الجزائرية. و قد تجلى الدور السعودي في الوقوف بجانب الثورة الجزائرية في ميدانين هما الميدان المادي و المالي و الميدان السياسي و الدبلوماسي.
فماديا كان التدعيم هام و محسوسا، فخلال زيارة الوفد الحكومي الجزائري للسعودية يوم 06 مارس 1959 سلم للوفد مليار فرنك فرنسي تعهدوا بتدعيم مالي آخر كضريبة مالية (سعودية) مقابل ضريبة الدم التي يدفعها الجزائريون كما خصصت السعودية 250 ألف جنيه سنويا لحرب التحرير الجزائرية سلمت عن طريق جامعة الدول العربية بالإضافة إلى ذلك حدد الملك يوم 15 شعبان يوم الجزائر لجمع التبرعات المالية في مناسبة 05 شعبان 1958 وكان الملك أول المتبرعين بمليون ريال سعودي بالإضافة إلى مليونين و نصف المليون من الحكومة و من بين المساعدات المالية الخاصة التي كانت تقدمها السعودية هو تقديم مليون جنيه إسترليني للحكومة الجزائرية المؤقتة جويلية 1961 و بهذه المناسبة وجه السيد فرحات عباس، رئيس الحكومة المؤقتة رسالة الملك مؤكدا فيها أنه :
" لا يسعني يا صاحب الجلالة إلا أن أرفع إلى جلالتكم شكري الصادق و اعتراف و تقدير حكومتي و شعب الجزائر لما بذلتم و تبذلونه في سبيل نصرة قضيتنا التي هي قضية الأمة العربية التي باعتزازها يعز الإسلام ، إن حكومة و شعب صاحب الجلالة الذي ناصر قضيتنا و لا يزال يناصرها منذ البدء لا يستغرب منه أن يظل النصير الأول لقضيتنا العادلة".
و لم يتوقف الدعم السعودي للثورة عند حدود نهاية الاستعمار بل تعد ذلك بعد إعلان الاستقلال. توجه وفد الحكومة الجزائرية إلى الجامعة العربية ليهنئ الأمة العربية بالنصر و
يشكر الدول العربية على المدد و لا شك أن هذا الدعم المالي المتواصل كان له إسهام كبير في منح الثورة الجزائرية وسائل الاستمرار في المقاومة و الكفاح المسلح.
أما سياسيا و دبلوماسيا فقد قامت الحكومة السعودية في المحافل الدولية من دعاية مضادة لما تبرزه فرنسا و حلفائها على أن القضية شأن داخلي، بل أكدت و أبرزت صورة الشعب الذي يحمل قضية تصفية استعمار بشع و بغيض.
فبعد شهرين من اندلاع الثورة الجزائرية ، بادرت السعودية دوليا، حتى صارت قضية مطروحة لدى مجلس الأمن، ثم انتقل بها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أورد الأستاذ أحمد طالب الإبراهيمي في تعقيب له على محاضرة ألقاها الأستاذ الحجيلان الأمين العام لدول تعاون الخليجي في نوفمبر 1954
"إننا في الجزائر لا ننسى أن الأمير فيصل بن عبد العزيز أول من طالب بتسجيل القضية الجزائرية في مجلس الأمن برسالة مؤرخة في 05 جانفي 1955م. و يمكن تقديم دعم السعودية للقضية الجزائرية من خلال مخاطبة ملك السعودية عند استقباله يوم 06 مارس 1959 الوفد الحكومي الجزائري برئاسة السيد فرحات عباس، رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة بقوله "بأنكم لستم جزائريين أكثر مني و أن قضية مقدسة و بذلك هي فوق القانون و تشريع الدولة و بذلك تعطل القوانين إذا هي وقفت في وجه ما تتطلبه من الجهاد في الجزائر".
اعتبرت "المجاهد" الاستقبال الخاص للوفد الجزائري من طرف الملك و رجال دولته عطف صادق للقضية الجزائرية"، كما وصف فرحات عباس تدعيم السعوديين هذا بأنه "
استمرارية لما بذلوه و ما زالوا يبذلونه من مساهمة فعالة في معركة التحرير الجزائرية التي هي معركة العروبة جمعاء". لم تبد السعودية تحفظا في تأييدها للقضية الجزائرية و حتى و لو أدى ذلك التأثير السلبي على علاقاتها الودية مع الغرب ذلك ما يمكن إبرازه من خلال مثلا: تأكيد الملك سعود خلال استقباله الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد هامد
شولد:"إن علاقتنا السياسية مع فرنسا متوقفة على حل القضية الجزائرية حلا يعيد لأهلها العرب حريتهم و استقلالهم".
لقد كرر الملك سعود ذلك باستمرار احتفالا بالذكرى السابعة 1961 لثورة نوفمبر وجه الملك خطابا في إذاعة السعودية أكد فيه أن "المملكة العربية السعودية لن تعيد علاقتها الدبلوماسية مع فرنسا إلا بعد استقلال الجزائر و أكد أنه سيبقى دائما السند المتين للثورة الجزائرية".
كانت السعودية سباقة في العمل على تدويل القضية الجزائرية. فبعد شهرين 05 جانفي 1955 من بداية ثورة أول نوفمبر طالبت بإدراج القضية الجزائرية في منظمة الأمم المتحدة. كما عملت السعودية منذ بداية حرب التحرير الجزائرية على استغلال فرص نشاطها الدبلوماسي و علاقاتها الثنائية لتدعيم القضية الجزائرية، بالإضافة إلى ذلك التنسيق يبن الحكومتين الجزائرية و السعودية كان مستمرا داخل و خارج المملكة و خاصة مع سفراء المملكة السعودية في الوطن العربي. في هذا الإطار مثلا، كان لقاء كريم بلقاسم، نائب رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة و وزير القوات المسلحة مع السفير السعودي بالمغرب أو من خلال الاهتمام المتميز و الاعتبار الخاص الذي أعطاه الملك أثناء زيارته إلى سوريا في أكتوبر 1957 إلى ممثلي حزب جبهة التحرير الوطني هناك مؤكد على مساندته المستمرة للقضية الجزائرية و مبرزا عمله المشترك مع الرئيس السوري شكري القوتلي من أجل نصرة الجزائر و تأكيد المملكة هذا برز كذلك في مساندتها


المطلقة لكل مطالب جبهة التحرير الوطني و الحكومة الجزائرية المؤقتة في مفاوضاتها مع الفرنسيين في ايفيان 20 مارس 1961
إن هذه الأرضية و المساندة التي قامت بها السعودية للقضية الجزائرية ساعدت على إخراج القضية الجزائرية من الإطار الضيق الذي حاول الاستعمار الفرنسي أن يضعها فيه كما ساعد على امتدادها على المستوى الخارجي في تدويل القضية الجزائرية و جعلها
قضية عربية ذات بعد قومي تنساب إلى أعماق وجدان الشعب العربي الذي راح يدعمها و يؤازرها و يقف لنصرتها بكل ما يملك من إمكانيات مادية و معنوية و سياسية.
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

بعد انتصار الثورة الجزائرية الخالدة

وفي اثناء حكم الرئيس احمد بن بلة توترات العلاقة السعودية الجزائرية بسبب

هجوم بن بلة على المملكة وموقف بن بلة هذا كان مجارة وتأيد لموقف جمال عبدالناصر من المملكة

عباس بن الشيخ محمد كان أول سفير جزائري بالمملكة ومالبث أن استقال بسبب الحرج الذي

وقع به وهو من يعلم ما قدمتة المملكة للجزائر خلال الثورة الخالدة

من وبكييديا

(( ثُبّت الشيخ عباس رسميا كأول سفير للجزائر المستقلة في المملكة العربية السعودية، لكنه ما لبث أن استقال. فعندما بادر الرئس الجزائري أحمد بلة بمهاجمة العائلة السعودية الحاكمة لا لشيء إلا لمسايرة سياسة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، تحرّج الشيخ عباس من هذا الموقف العدائي المجّاني، وهو قد كان أول شاهد على مساندة السعوديين المطلقة للثورة الجزائرية وقضيتها، فعاد إلى بلده مقدما استقالته إلى الرئيس أحمد بن بلة قائلا له: «غيرتم سياستكم فغيروا إذن رجالكم». ))

عباس بن الشيخ الحسين - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

صور اعجبتني واعلم بان سوف اخرج ولو قليلاً عن الموضوع بعد اذن الاخ عبدالرحمن ولكن لشكر الاخ مسلم لروعته بالتصوير


IMG_6847.JPG






IMG_6849.JPG



IMG_6878.JPG


IMG_6881.JPG

 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

بالعكس الصور اكثر من رائعة وانا اقرأ موضوعه للمرة الثانية
وان كنت اعجب من مغامرته عبر طريق جبلي محفوف بالمخاطر حيث تعرف جبال القل والميلية بعض النشاطات الارهابية
صور اعجبتني واعلم بان سوف اخرج ولو قليلاً عن الموضوع بعد اذن الاخ عبدالرحمن ولكن لشكر الاخ مسلم لروعته بالتصوير


img_6847.jpg






img_6849.jpg



img_6878.jpg


img_6881.jpg

 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

تبسَّم ضاحكا ثغر الجزائر وأضحى حبه في كل زائر


بموقعه الجميل على الروابي بشاطئ البحر في أبهى المناظر


ولا سيما بليل حيث يبدو بأنوار تحير كل ناظر


وقد زانته أشجار علته كحسنا زانها سود المحاجر


فلا والله لا أنسى سناه ولو سارت بي السفن المواخر
 
رد: السعودية والثورة الجزائرية

تحملت المملكة مسؤوليتها القومية كاملة في دعم الثورة الجزائرية ماديا ودبلوماسيا وسياسيا إلى أن تحقق لها الانتصار في سنة 1962 وهو جميل لن ينساه الشعب الجزائري للمملكة وقيادتها وشعبه
 
عودة
أعلى