رسمياً .... مرسي يرفض مهلة الجيش
رفض الرئيس المصري محمد مرسي، اليوم الثلاثاء، مهلة حددتها القوات المسلحة لحل الأزمة السياسية في البلاد قائلا إنه لم يستشر وانه سيمضي قدما في خططه للمصالحة الوطنية.
لكن مرسي بدا منعزلا بدرجة كبيرة بعد أن رفضت المعارضة الحوار معه وبعد أن أمهلته القوات المسلحة مهلة تنتهي غدا الأربعاء للموافقة على اقتسام السلطة.
وأجمعت الصحف المصرية على اختلاف توجهاتها على أن مهلة القوات المسلحة ومدتها 48 ساعة هي نقطة فارقة. وقالت صحيفة الوطن المعارضة "آخر 24 ساعة في حكم الإخوان" وقالت صحيفة الأخبار المملوكة للدولة "مصر في انتظار الجيش".
ودفعت المواجهة مصر إلى شفا هاوية وسط أزمة اقتصادية عميقة بعد عامين من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك وأثارت الأوضاع قلق واشنطن وأوروبا وإسرائيل.
ووصفت شخصيات بارزة من جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي مهلة الجيش بأنها "انقلاب". وحذرت القوات المسلحة في البيان الذي أصدرته أمس الإثنين من أنها ستضع خارطة طريق للبلاد تشرف على تنفيذها إذا انقضت المهلة دونما اتفاق.
وفي بيان صدر بعد مرور تسع ساعات على بيان القوات المسلحة الذي أسعد المتظاهرين المعارضين لمرسي حين طالبه بالاستجابة لمطالب المتظاهرين استخدمت الرئاسة المصرية لغة غير مباشرة لتشير إلى أن الرئيس المصري سيمضي قدما بطريقته هو.
وقالت الرئاسة المصرية إن بيان الجيش صدر دون التشاور مع مرسي، وأضافت "البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة السيد رئيس الجمهورية بشأنه".
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن ستة وزراء لا ينتمون للإخوان قدموا استقالاتهم منذ مظاهرات الأحد من بينهم وزير الخارجية محمد كامل عمرو.
وفي ضربة أخرى للرئيس أصدرت محكمة النقض أصدرت اليوم الثلاثاء حكما ببطلان تعيين طلعت إبراهيم عبد الله نائبا عاما .
وساهم كل هذا في الشعور بأن إدارة مرسي تتفكك حتى وإن كان يتشبث بالسلطة، كما استقال أيضا الفريق سامي عنان القائد السابق للقوات المسلحة المصرية من منصبه كمستشار للرئيس.
وقال دبلوماسي أوروبي رفيع إنه إذا ذهب الجيش إلى ابعد من هذا ونحى مرسي بالقوة لن يكون أمام المجتمع الدولي سوى أن يدين إسقاط رئيس منتخب ديمقراطيا.