غادرنا يوم الأثنين الموافق 22/2/1428هـ أرض الوطن ومحطة وصولنا هي دولة سورية نزلنا في المطار وكانت بوادر الرحلة توحي بأن الأوضاع جيدة عطفاً على حميمية الحديث مع بعض السوريين المرافقين لنا بالرحلة وخصوصاً الشخص المدعو (حسام) هذا الشخص كان يبادلنا الحديث بكل معاني الود حتى وصلنا إلى مطار دمشق وبمجرد نزولنا أرض المطار كنا في حقيقة الأمر نريد التشبث بالأخ (حسام) لما وجدنا خلال الحديث معه من صفاء النية وصدق الشعور وكي نأخذ منه بعض المعلومات التي من شأنها ربما تذلل الكثير من الصعاب. المهم بعد أن أخذنا مكاننا في مقاعد الانتظار في مطار دمشق أتى إلينا عسكري بدون أي أوسمة أو رتب وقال لنا أن المشرف على الفترة وهو الضابط يريد التحدث معنا! فقلنا خيراً إن شاء الله؟ فقال: "لا أعلم" وعند وقوفنا نريد أن نذهب معه قال انتظروا قليلاً فنادا لفرد من الأفراد العاملين بالمطار وقال له أحمل الشنط عن الزلمات فقلت له لا يا أخي نحن نحملها فقال ممنوع فقلنا أي ممنوع هذا الذي لا يمكننا من حمل أمتعتنا بأنفسنا؟؟ ونحن معك لن نفارقك ولكن شنطنا سوف تكون بأيدينا فرفض رفضاً قاطعاً وقال انتظروا قليلاً سوف يأتي الضابط ويخرب بيتكن!!
في هذه اللحظة طلبنا من الأخ (حسام) إيجاد حل لنا وفجأة انقلب ذاك الحميم أقصد (حسام) وتهجم علينا وبدأ بعبارات نابية وقال من ضمن الكلام السيء الذي قال أنا من طلعت معكن وانا حاس إنو إنتوا مو بشر!! فتركنا مذهولين ورحل وقلنا إذا كان خائفاً ليته من الأساس سكت وجعلنا نحمل له حميمية لقائنا به بالجو لا يغيرها أنصاف رجال بالأرض. المهم قلنا حسبنا الله ونعم الوكيل وبعد لحظات حضر هذا الضابط الشرس وقال أمشو معي بسكات إلى الغرفة المقابلة ففعلنا وأدخلنا في غرفة داخل الغرفة الأولى فطلب منا خلع ملابسنا وفعلنا وطلب منا فتح الحقائب وبما ان الشنط تحوي في داخلها خصوصيات لنا فقد رفضنا في بادئ الأمر ولكنه أصر على ذلك وفعلاً فتحنا الشنط وبمجرد فتحنا لها طلب من العسكري التحفظ على الشنطة وحضر في نفس الوقت ضابط وعلامات النوم والرائحة الكريهة تنبعث من فمه فقال "شو عامل أبو سعود؟؟" فقلنا خير إن شاء الله فقال "والله ما بعتقد يجي منكن خير!!" الحقيقة الآن نحن في وضع انتظار المجهول لا نعلم ما مصيرنا وفي لحظة طلب منا الخروج بأدب إلى البوابة المجاورة لكاونتر الأمن الداخلي للمطار ومن ثم الخروج للسيارة التي ستستقلنا إلى المديرية فقلنا له يا أخي ماذا فعلنا وماهي التهمة ولكنه لم يتكلم بكلمة واحدة وشنطنا لا نعلم عنها أي شيء وبالفعل ذهبنا إلى السيارة المقصودة وبالاتجاه المرسوم لنا سابقاً وبعد وصولنا إلى مبنى قديم متهالك دخلنا في غرفة صغيرة جداً وأغلق الباب علينا.
وفي تمام الساعة الواحدة فجراً طرقت الباب وقلت له أريد الحمام فقال "اعملها على حالك!!" فقلت ماذا تقول وأين الضابط فلم يعرنا أي اهتمام وبعد ساعة أو أكثر حضر ضابط غير السابق وقال لنا ما تهمتكم يا شباب، أيضاً مساكن (برزة)؟ فقلنا له أي برزة وأي مساكن يا رجل نحن قبض علينا في المطار بلا ذنب جنيناه فقال (هيك خبط لزق) جابوكون لهون؟؟ فقلنا له والله العظيم لا ندري ما التهمة الموجهة لنا فقال طيب ما سبب زيارتكون لسورية فقلنا له للعلاج ضحك وقال والله إنتم (الرذيلة) بتمشي في عروقكم فقلنا له والله نحن عكس ما تقول فقال أي الكل في حالوا نضيف!! فقلت له بكل جراءة طيب هل تعرف من أنا فقال لا والله مين (سيادتك) فقلت له لا أنا أبن الشعلان؟ فقال أي وبعدين فقلت له ألا تعرف مسؤول في السفارة السعودية يحمل هذا الأسم؟؟ فقال وإذا في شو الغريب يعني؟؟ فقلت له هذا يكون (خالي) طبعاً وأنا قلتها كاذباً لأن الأمر مجرد تشابه أسماء فقط ولكنه لا يمت لي بصله ولكن قلت على هذه الفكرة لعلها تنجح ولكن دون جدوى وبعدها تركنا ورحل فنام صاحبي وأنا لم يأتيني النوم لعدة أسباب ولكن لأنني كنت بالفعل أريد دورة المياه لم يأتيني النوم وبعد ربع ساعة أتى عسكري وطلبت منه فتح الباب لكي أذهب لدورة المياه ولكنه رفض وبعد قليل أتى بكمية كبيرة من المحارم (المناديل) وقال أعمل يلي بدك فيهم!! يقصد أقضي حاجتي فيهم. وبالفعل لم أجد سبيل غير ذلك.
وبعد الساعة السابعة صباحاً وقد غفوت ما يقارب الساعتين وكانت شبه كافية أتى إلينا الضابط الذي صادفناه في المطار وطلب مني أنا الحضور أولاً فقال خذ القلم وكتب ما سأملي عليك! فقلت ماذا تريديني أن أكتب فقال ليه مستعجل خليك منيح مشان كون معك منيح فقلت تفضل ماذا تريدني أن أكتب؟ فقال أكتب "أنا المدعو فارس الشعلان، أتيت إلى سورية لمهمة القصد منها إثارة أمور لا أخلاقية في البلد!! الحقيقة توقفت وقلت له لا يا أخي انا لم آتي لهذا الأمر وأين شنطي لكي أعطيك رقم الدكتورة التي سوف نعالج أسناننا عندها! إنها تسكن في منطقة ما بين بلودان والزبداني عيادتها هناك فقال إذا لم تكتب فسوف يوجه لك اتهام سياسي فقلت له طيب هل تأذن لي بأن أصلي ركعتين؟ فقال لا! أريدك أن تكتب بعدها سوف أجعلك تصلي 100 ركعه في الجامع (المسجد) يقولها بكل سخرية! الحقيقة قلت له أنا لن أكتب شيء أنا لم أفعل ما تذكره أو تملي علي به فقال إذا أجلس واستمع لما سوف أقوله لك ففعلت وأتى في ورقة كانت في محفظته وقرأها وكأنه معدها من قبل جاء فيها (نعم أنا... فلان...) قد قبض علي في مطار دمشق الدولي بعد تحركي من المطار بسيارة من نوع (الحقيقة نسيت نوعها) وبينما نحن بالطرق اعترضت طريقنا شرطة المرور وطلبوا منا هوياتنا وفعلنا وعند تفتيش الشنط وجدا فيها مواد محظورة ومنشورات تخالف أنظمة الوطن وتمس بأمنه وسيادته وبعد أن كشف أمرنا حاولنا تقديم (رشوة) لعسكري المرور ولكنه رفضها وقرر تسليمنا للجهات المختصة. ومع التحقيق معنا اعترفنا بذنبنا هذا واعترفنا كذلك بأن لنا علاقة وطيدة بجماعات من مختلف الجنسيات وكان يتزعمها أبو هارون العراقي وعمار داريت من لبنان ونحن الخلية النشطة التي نتزعم الأمر بالسعودية وإننا في صدد تقديم الدعم المادي لهم بحكم عدم تمكنا من تحويل المبالغ لهم عن طريق البنوك كي لا يكتشف أمرهم.. وقبل ان يكمل قلت له أرجوك أرجوك ماذا تريد أن تفعل بنا فقال سوف أربي كل من هو خليجي بكم يا كلاب يا أذناب. فقلت له طيب ما هو الحل قال الحل هو أن تكمل ما سوف أمليه عليك وألا سوف يكون مصيرك مرهون في الورقة التي قرأتها عليك فقلت له طيب أليس هناك حل؟ فقال ماذا تقصد؟ فقلت له والله لا أعلم ولكن لا بد ان هناك حل ما؟؟ فقال طيب خليك إنت زلمة عنيد وبدك من يكسر أنفك فقلت لا والله لم أقصد ذلك ولكن يا أخي أنا أبن عائلة كريمة فقال ليش حد قال إنك إبن حرام؟ فقلت له أرجوك لا تقول عن أهلي هذا الكلام فقال والله يا بو سعود وطلع لك ناب! فقلت لا ناب ولا شي أنا أقول الله يفرجها من عنده فقال طيب إنت هلأ متأثر؟؟ فقلت له جداً جداً فقال طيب أنا بعطيك مثل (وانتبه) هذا لا يعدوا كونه مثل فقلت له ما هو فقال إفرض إنو إنتا في العراق وتم القبض عليك من قبل جماعات أو مليشيات وطلبوا منك فديه نقول مليون ليرة فيك تأمن هاد المبلغ؟؟ فقلت له.. لا! فضحك وقال والله وقعتك متل شعرك (يقصد سوداء) فقلت له لا إن شاء الله فقال على فكره إنت عنيد وخبير بنفس الوقت وقلت له لا والله ولكن أنا كأني الآن أعيش في حلم. فقال طيب شو ما قلت كام ممكن تأمن للمليشيا اللي قبضوا عليك؟ فقلت له والله لا أعلم فقال لي شو عم بيشتغل أبوك فقلت له موظف حكومي فقال يعني أديش راتبوا فقلت والله ما أعرف فقال أي هلأ برميك بالغرفة وبس تحكي الصحيح بشوفك بكرة فقلت له أي بكرة الله يخليك أنا لا أريد أن أجلس هنا دقيقة واحدة انا أريد الرجوع إلى بلدي فقال ليس قبل أن تكتب ما سأملي عليك فقلت له وإذا رفضت فقال تهمتك منتهية ما بقا تحكي معي مرة تانية مشان أنا بلشت اكرهك. فقلت له طيب عطني حلول فقال الحل موجود فقلت له ما هو فقال فكر بالمليشا أديش تقدر تعطيهن مشان يطلقوا سراحك! فقلت طيب فقاطعني بالكلام وقال لا أريد منك حديث الآن روح انزرع بغرفتك ومنشوف شو بدو يصير معك.
رجعت إلى صاحبي وقلت له كل ما حدث معي فقال ببساطة يا فارس الرجال يبي رشوة!! فقلت له أخاف أقولها يضع الملامة علينا من جديد فقال لا عليك وبعد فترة تجاوزت النصف ساعة قلت للعسكري الموجود بالقرب من الغرفة ممكن نستخدم جوالك فقال لشو؟؟ فقلت نريد أن نتصل بالسعودية فقال موبايلي محلي ما بيطلع برات البلد فقلت له طيب ممكن تأمن لنا شريحة جوال فقال أي أكيد فقلت له جيب شريحة هلا سورية فقال بس مو هلأ فقلت له متى؟؟ فقال بعد ما تخلص ورديتي فقلت له طيب ألا تستطيع أن تجعل أحد غيرك يحضرها فقال بشوف. الحقيقة غاب الرجل مدة عشر دقائق وحضر وقال حصلت واحد وعم يقول إنو مبلغ الشريحة بأربعة ألاف ليرة ما صدقت خبر وعطيته المبلغ المطلوب وكان هو المبلغ الوحيد المتبقي معي من الليرات أما المبلغ الذي أحمله وهو 4170 ريال فكان معي ولم أتصرف به حتى الآن. بالفعل أتي بالشريحة وكان مبلغها كما ذكرت بأربعة الآف ليرة وأنا على يقين بأن المبلغ الحقيقي ربع هذا المبلغ ولكن أقول حلال عليه في ظل هذا الموقف العصيب. المهم حضرت الشريحة وجوالاتنا في الشنط التي لا نعلم عنها شيئاً وطلبنا منه استخدام جواله فقال ممكن بس ما بدكن تكرمونا؟ فقلت له أكيد المهم أعطانا الجوال بعد أن أخذ شريحته وبينما نحن نريد الاتصال أتى بسرعة وقال الضابط حضر وبالفعل وقبل أن يكمل حديثه تفاجأنا بأن الضابط يقف أمام الباب وطلب منا الخروج جميعا وجوال العسكري معي والمسكين كان خائف جداً من أن يكشف أمره المهم حاولت إنزال الجوال أسفل الكرسي الذي نجلس عليه وبالفعل نجحت وبعد قليل تكلم الضابط وقال ماذا قلت هل تشاورت مع رفيقك بخصوص المبلغ اللي ممكن تأمنو للمليشيا؟؟ فقلت له نعم فقال شو كان ردوا؟ فتحدث رفيقي فقال أريد شخص واحد يحكي وطلب مني ان أكمل وطلب من رفيقي لزوم الصمت وبالفعل قلت له (مع الأسف بغباء) أستطيع تأمين 200 ألف ليرة! فقال بس؟؟ قلت له بس! فقال طيب تعا معي شوي وخرجنا في السيب (الممر) فقال ليك بدك تضيف كمان 100 ألف إذا بدك تخرج من هون؟ فقلت ما فهمت فقال لا سيدي بتفهم بس إنت ياللي ما بتريد تفهم. فقلت له يعني ندفع مبلغ 300000 ليرة؟ فقال إذا بدك تخرج من هون! فقلت له رشوة؟؟ فقال مين قال هيك؟؟ فقلت هذا هو المقصد؟؟ فقال ولك هاد طوق نجاة إلك ولرفيقك من أشياء كتير بتنتظروها. فقلت ولكن من وين أقدر أمن المبلغ فقال يعني للمليشيات فيك تأمنهن وللي بدوا ينقذك من هاي المشكلة الكبيرة ما بتقدر؟؟ والله إنتا خرج الواحد يبهدل فيك لين تعرف مين ربك؟ المهم قلت له والله العظيم انا أستطيع تأمين مبلغ 10000 ريال وليس ليرة فقط فقال طيب وصاحبك؟ فقلت له والله لا أعلم فقال طيب شو ظروفو المادية فقلت له وأيضا لا أعلم فقال ليك أدخل عندوا لمدة خمس دقايق اتفق معوا وقبل ما تخلص كاسة الشاي بدك تنطيني الحل فقلت له أشوف فدخلت على صاحبي فقال ريال واحد ما راح أدفع فقلت له يا أخي نريد أن نفتك فقال ما عليك راح تجي على ما نبي بس إنت قول لا.. بالفعل خرجت للضابط وقلت له والله ما نقدر ندفع أي مبلغ فقال شو عاملين حالكن أبضايات؟؟ فقلت والله انا ما أفهم عليك ولكن ما نريد قوله قلناه فقال طيب هلا بدنا نخاطب سفارتكون مشان استكمال اجراءات محاسبتكم حسب القوانين المنصوص عليها في سورية.
الحقيقة كنا قلقين كثير من الوضع بعد تقريباً ثلاث ساعات حضر لنا العسكري صاحب الجوال فقال بعد قليل سوف يذهب بكم إلى السجن العام فقلنا أين يقع فقال والله ما بعرف وفي هذه اللحظة سبحان الله لم ننسى أن نخبره عن مكان جواله وشريحتنا التي اشتريناها ولم نستخدمها المهم شوي جاء عسكري ثاني وقال اللي معك حطو بالكيس فأخذ ساعتي وسجلها وأخذ جوازي وسجله وأخذ مبلغ 4170 ريال كانت معي وسجلها وأيضاً أخذ اللي مع صديقي وسجلها بنفس الطريقة الحقيقة بدأ الخوف ينتابنا وحدث خلاف بيني وبين رفيقي بخصوص رفضه في بادئ الأمر تأمين ما قد يؤمنه لهؤلاء الحثالة. المهم خرجنا إلى المكتب الكبير وطلب منا التوقيع ورفضنا جميعاً فطلب من العسكري إحضار (استامب) لكي نبصم فرفضنا فقال سوف نتخذ القوة معكن فطلب من العسكري إحضار شخص يدعى حاتم والثاني خليل وبالفعل حضر الاثنان وعليهم لباس رياضي وفتح دولاب كبير كان مليء بالعصي وأخرج عصى غليظة وقال روح لعند هاد يقصدني انا وطلب حضوري أمام المكتب فعرض علي التوقيع وفعلت وأتى صاحبي من الخلف وبسرعه يحملها يأس ووقع فاقتادنا العسكري ومعه هؤلاء إلى السيارة وقبل اركابنا السيارة طلب الضابط الحديث مع رفيقي ومضى ما يقارب العشرين دقيقة بعدها أتى الضابط وطلب إحضاري إلى المكتب وبوادر اتفاق لاح بالأفق فيما يخص أساس المشكلة وبعد ذلك قال الضابط أي يا فارس صاحبك نزل عليه الوحي ورضي يؤمن العشرة ألاف ريال 10000 ريال وهلا شوفو طريقة تجيبوا فيها المصاري فقلت له أنا معي الآن مبلغ 4170 ريال وهي موجودة الآن في الأمانات اللي أخذهم العسكري فقال سيبك ما هاد المبلغ هاد حيا الله مبلغ واعتبروا اكرامية من ناس كرماء مو هيك أبو سعود؟ فقلت حسبي الله ونعم الوكيل وبالفعل اتصلت والله العظيم كأننا في فلم اتصلت بأخي فهد وطلبت منه تأمين المبلغ واستفسر عن سبب طلبي لهذا المبلغ فقلت له أن السبب هو أننا استأجرنا سيارة هناك وصار علينا حادث بها والمطلوب الآن عشرة الآف ريال وبالفعل أرسلها عبر (مصرف إنجاز) ووصلت الحوالة في نفس اللحظة والغريب بالأمر أن صاحبي والذي بدوره اتصل على أحد اصدقائه هناك وطلب منه نفس المبلغ وبنفس الحجة التي اتخذتها أنا مع أخي.. فقد طلبوا منه عدم إرسالها عبر أي مصرف من مصارف الشام وطلبوا منه إرسالها باسم سيدة في مدينة حلب تدعى (ماجدة) وبالفعل وصلت كلتا الحوالتين بعدها قامو بتسليمنا جوازاتنا وطلب منا التوقيع على ورقه بعدم تكرار الجرم الذي ارتكبناه وحقيقة الأمر لا يتعدى كونه جرم حبك من أجل النيل منا ونجح المخطط وبقي من الله العقاب وحسبنا الله عليهم ونعم الوكيل بعد ذلك كان لزاماً علينا الخروج من هذه الدولة بأي طريقة وقررنا السفر عبر البر إلى السعودية ولكن ينقصنا المبلغ الذي أمنه الشهم (الضابط المنحل) لنا لكي نخرج من بلده نجر ورائنا خيبة الأمل والسبب هنا لا شك أمن دولته.
والآن نحن في أرضنا نقولها بمليء فينا لا للسفر إلى سورية لا للمجانين الذين يجازفون على حساب أمنهم والانجراف خلف عواطفهم فالآن الوضع اختلف وأصبح يشكل في سورية ما يسمى بالعصابات المنظمة التي تستلم المعلومة من أرض بلدك لحين دخولك حدود وطنهم ويأتي السير تباعاً في تنفيذ مخططهم. ولعل لنا في مقتل الحويطي وغيره عبره.. رسالتي وصلت لكم ومن الله حفظكم.. كان وصولنا يوم الجمعه 26/2/1428هـ وفي تمام الساعة الرابعة عصراً إلى أرض وطننا الحبيب وطن الأمن والأمان.
كلنا نعلم كيف يتم خطف المواطنين السعوديين وبيعهم للمخابرات الاميركية 1000 دولار للشخص في
منطقة صلنفة
:bud[1]: لاتنسو الرد .. والتقيييم :bud[1]:
في هذه اللحظة طلبنا من الأخ (حسام) إيجاد حل لنا وفجأة انقلب ذاك الحميم أقصد (حسام) وتهجم علينا وبدأ بعبارات نابية وقال من ضمن الكلام السيء الذي قال أنا من طلعت معكن وانا حاس إنو إنتوا مو بشر!! فتركنا مذهولين ورحل وقلنا إذا كان خائفاً ليته من الأساس سكت وجعلنا نحمل له حميمية لقائنا به بالجو لا يغيرها أنصاف رجال بالأرض. المهم قلنا حسبنا الله ونعم الوكيل وبعد لحظات حضر هذا الضابط الشرس وقال أمشو معي بسكات إلى الغرفة المقابلة ففعلنا وأدخلنا في غرفة داخل الغرفة الأولى فطلب منا خلع ملابسنا وفعلنا وطلب منا فتح الحقائب وبما ان الشنط تحوي في داخلها خصوصيات لنا فقد رفضنا في بادئ الأمر ولكنه أصر على ذلك وفعلاً فتحنا الشنط وبمجرد فتحنا لها طلب من العسكري التحفظ على الشنطة وحضر في نفس الوقت ضابط وعلامات النوم والرائحة الكريهة تنبعث من فمه فقال "شو عامل أبو سعود؟؟" فقلنا خير إن شاء الله فقال "والله ما بعتقد يجي منكن خير!!" الحقيقة الآن نحن في وضع انتظار المجهول لا نعلم ما مصيرنا وفي لحظة طلب منا الخروج بأدب إلى البوابة المجاورة لكاونتر الأمن الداخلي للمطار ومن ثم الخروج للسيارة التي ستستقلنا إلى المديرية فقلنا له يا أخي ماذا فعلنا وماهي التهمة ولكنه لم يتكلم بكلمة واحدة وشنطنا لا نعلم عنها أي شيء وبالفعل ذهبنا إلى السيارة المقصودة وبالاتجاه المرسوم لنا سابقاً وبعد وصولنا إلى مبنى قديم متهالك دخلنا في غرفة صغيرة جداً وأغلق الباب علينا.
وفي تمام الساعة الواحدة فجراً طرقت الباب وقلت له أريد الحمام فقال "اعملها على حالك!!" فقلت ماذا تقول وأين الضابط فلم يعرنا أي اهتمام وبعد ساعة أو أكثر حضر ضابط غير السابق وقال لنا ما تهمتكم يا شباب، أيضاً مساكن (برزة)؟ فقلنا له أي برزة وأي مساكن يا رجل نحن قبض علينا في المطار بلا ذنب جنيناه فقال (هيك خبط لزق) جابوكون لهون؟؟ فقلنا له والله العظيم لا ندري ما التهمة الموجهة لنا فقال طيب ما سبب زيارتكون لسورية فقلنا له للعلاج ضحك وقال والله إنتم (الرذيلة) بتمشي في عروقكم فقلنا له والله نحن عكس ما تقول فقال أي الكل في حالوا نضيف!! فقلت له بكل جراءة طيب هل تعرف من أنا فقال لا والله مين (سيادتك) فقلت له لا أنا أبن الشعلان؟ فقال أي وبعدين فقلت له ألا تعرف مسؤول في السفارة السعودية يحمل هذا الأسم؟؟ فقال وإذا في شو الغريب يعني؟؟ فقلت له هذا يكون (خالي) طبعاً وأنا قلتها كاذباً لأن الأمر مجرد تشابه أسماء فقط ولكنه لا يمت لي بصله ولكن قلت على هذه الفكرة لعلها تنجح ولكن دون جدوى وبعدها تركنا ورحل فنام صاحبي وأنا لم يأتيني النوم لعدة أسباب ولكن لأنني كنت بالفعل أريد دورة المياه لم يأتيني النوم وبعد ربع ساعة أتى عسكري وطلبت منه فتح الباب لكي أذهب لدورة المياه ولكنه رفض وبعد قليل أتى بكمية كبيرة من المحارم (المناديل) وقال أعمل يلي بدك فيهم!! يقصد أقضي حاجتي فيهم. وبالفعل لم أجد سبيل غير ذلك.
وبعد الساعة السابعة صباحاً وقد غفوت ما يقارب الساعتين وكانت شبه كافية أتى إلينا الضابط الذي صادفناه في المطار وطلب مني أنا الحضور أولاً فقال خذ القلم وكتب ما سأملي عليك! فقلت ماذا تريديني أن أكتب فقال ليه مستعجل خليك منيح مشان كون معك منيح فقلت تفضل ماذا تريدني أن أكتب؟ فقال أكتب "أنا المدعو فارس الشعلان، أتيت إلى سورية لمهمة القصد منها إثارة أمور لا أخلاقية في البلد!! الحقيقة توقفت وقلت له لا يا أخي انا لم آتي لهذا الأمر وأين شنطي لكي أعطيك رقم الدكتورة التي سوف نعالج أسناننا عندها! إنها تسكن في منطقة ما بين بلودان والزبداني عيادتها هناك فقال إذا لم تكتب فسوف يوجه لك اتهام سياسي فقلت له طيب هل تأذن لي بأن أصلي ركعتين؟ فقال لا! أريدك أن تكتب بعدها سوف أجعلك تصلي 100 ركعه في الجامع (المسجد) يقولها بكل سخرية! الحقيقة قلت له أنا لن أكتب شيء أنا لم أفعل ما تذكره أو تملي علي به فقال إذا أجلس واستمع لما سوف أقوله لك ففعلت وأتى في ورقة كانت في محفظته وقرأها وكأنه معدها من قبل جاء فيها (نعم أنا... فلان...) قد قبض علي في مطار دمشق الدولي بعد تحركي من المطار بسيارة من نوع (الحقيقة نسيت نوعها) وبينما نحن بالطرق اعترضت طريقنا شرطة المرور وطلبوا منا هوياتنا وفعلنا وعند تفتيش الشنط وجدا فيها مواد محظورة ومنشورات تخالف أنظمة الوطن وتمس بأمنه وسيادته وبعد أن كشف أمرنا حاولنا تقديم (رشوة) لعسكري المرور ولكنه رفضها وقرر تسليمنا للجهات المختصة. ومع التحقيق معنا اعترفنا بذنبنا هذا واعترفنا كذلك بأن لنا علاقة وطيدة بجماعات من مختلف الجنسيات وكان يتزعمها أبو هارون العراقي وعمار داريت من لبنان ونحن الخلية النشطة التي نتزعم الأمر بالسعودية وإننا في صدد تقديم الدعم المادي لهم بحكم عدم تمكنا من تحويل المبالغ لهم عن طريق البنوك كي لا يكتشف أمرهم.. وقبل ان يكمل قلت له أرجوك أرجوك ماذا تريد أن تفعل بنا فقال سوف أربي كل من هو خليجي بكم يا كلاب يا أذناب. فقلت له طيب ما هو الحل قال الحل هو أن تكمل ما سوف أمليه عليك وألا سوف يكون مصيرك مرهون في الورقة التي قرأتها عليك فقلت له طيب أليس هناك حل؟ فقال ماذا تقصد؟ فقلت له والله لا أعلم ولكن لا بد ان هناك حل ما؟؟ فقال طيب خليك إنت زلمة عنيد وبدك من يكسر أنفك فقلت لا والله لم أقصد ذلك ولكن يا أخي أنا أبن عائلة كريمة فقال ليش حد قال إنك إبن حرام؟ فقلت له أرجوك لا تقول عن أهلي هذا الكلام فقال والله يا بو سعود وطلع لك ناب! فقلت لا ناب ولا شي أنا أقول الله يفرجها من عنده فقال طيب إنت هلأ متأثر؟؟ فقلت له جداً جداً فقال طيب أنا بعطيك مثل (وانتبه) هذا لا يعدوا كونه مثل فقلت له ما هو فقال إفرض إنو إنتا في العراق وتم القبض عليك من قبل جماعات أو مليشيات وطلبوا منك فديه نقول مليون ليرة فيك تأمن هاد المبلغ؟؟ فقلت له.. لا! فضحك وقال والله وقعتك متل شعرك (يقصد سوداء) فقلت له لا إن شاء الله فقال على فكره إنت عنيد وخبير بنفس الوقت وقلت له لا والله ولكن أنا كأني الآن أعيش في حلم. فقال طيب شو ما قلت كام ممكن تأمن للمليشيا اللي قبضوا عليك؟ فقلت له والله لا أعلم فقال لي شو عم بيشتغل أبوك فقلت له موظف حكومي فقال يعني أديش راتبوا فقلت والله ما أعرف فقال أي هلأ برميك بالغرفة وبس تحكي الصحيح بشوفك بكرة فقلت له أي بكرة الله يخليك أنا لا أريد أن أجلس هنا دقيقة واحدة انا أريد الرجوع إلى بلدي فقال ليس قبل أن تكتب ما سأملي عليك فقلت له وإذا رفضت فقال تهمتك منتهية ما بقا تحكي معي مرة تانية مشان أنا بلشت اكرهك. فقلت له طيب عطني حلول فقال الحل موجود فقلت له ما هو فقال فكر بالمليشا أديش تقدر تعطيهن مشان يطلقوا سراحك! فقلت طيب فقاطعني بالكلام وقال لا أريد منك حديث الآن روح انزرع بغرفتك ومنشوف شو بدو يصير معك.
رجعت إلى صاحبي وقلت له كل ما حدث معي فقال ببساطة يا فارس الرجال يبي رشوة!! فقلت له أخاف أقولها يضع الملامة علينا من جديد فقال لا عليك وبعد فترة تجاوزت النصف ساعة قلت للعسكري الموجود بالقرب من الغرفة ممكن نستخدم جوالك فقال لشو؟؟ فقلت نريد أن نتصل بالسعودية فقال موبايلي محلي ما بيطلع برات البلد فقلت له طيب ممكن تأمن لنا شريحة جوال فقال أي أكيد فقلت له جيب شريحة هلا سورية فقال بس مو هلأ فقلت له متى؟؟ فقال بعد ما تخلص ورديتي فقلت له طيب ألا تستطيع أن تجعل أحد غيرك يحضرها فقال بشوف. الحقيقة غاب الرجل مدة عشر دقائق وحضر وقال حصلت واحد وعم يقول إنو مبلغ الشريحة بأربعة ألاف ليرة ما صدقت خبر وعطيته المبلغ المطلوب وكان هو المبلغ الوحيد المتبقي معي من الليرات أما المبلغ الذي أحمله وهو 4170 ريال فكان معي ولم أتصرف به حتى الآن. بالفعل أتي بالشريحة وكان مبلغها كما ذكرت بأربعة الآف ليرة وأنا على يقين بأن المبلغ الحقيقي ربع هذا المبلغ ولكن أقول حلال عليه في ظل هذا الموقف العصيب. المهم حضرت الشريحة وجوالاتنا في الشنط التي لا نعلم عنها شيئاً وطلبنا منه استخدام جواله فقال ممكن بس ما بدكن تكرمونا؟ فقلت له أكيد المهم أعطانا الجوال بعد أن أخذ شريحته وبينما نحن نريد الاتصال أتى بسرعة وقال الضابط حضر وبالفعل وقبل أن يكمل حديثه تفاجأنا بأن الضابط يقف أمام الباب وطلب منا الخروج جميعا وجوال العسكري معي والمسكين كان خائف جداً من أن يكشف أمره المهم حاولت إنزال الجوال أسفل الكرسي الذي نجلس عليه وبالفعل نجحت وبعد قليل تكلم الضابط وقال ماذا قلت هل تشاورت مع رفيقك بخصوص المبلغ اللي ممكن تأمنو للمليشيا؟؟ فقلت له نعم فقال شو كان ردوا؟ فتحدث رفيقي فقال أريد شخص واحد يحكي وطلب مني ان أكمل وطلب من رفيقي لزوم الصمت وبالفعل قلت له (مع الأسف بغباء) أستطيع تأمين 200 ألف ليرة! فقال بس؟؟ قلت له بس! فقال طيب تعا معي شوي وخرجنا في السيب (الممر) فقال ليك بدك تضيف كمان 100 ألف إذا بدك تخرج من هون؟ فقلت ما فهمت فقال لا سيدي بتفهم بس إنت ياللي ما بتريد تفهم. فقلت له يعني ندفع مبلغ 300000 ليرة؟ فقال إذا بدك تخرج من هون! فقلت له رشوة؟؟ فقال مين قال هيك؟؟ فقلت هذا هو المقصد؟؟ فقال ولك هاد طوق نجاة إلك ولرفيقك من أشياء كتير بتنتظروها. فقلت ولكن من وين أقدر أمن المبلغ فقال يعني للمليشيات فيك تأمنهن وللي بدوا ينقذك من هاي المشكلة الكبيرة ما بتقدر؟؟ والله إنتا خرج الواحد يبهدل فيك لين تعرف مين ربك؟ المهم قلت له والله العظيم انا أستطيع تأمين مبلغ 10000 ريال وليس ليرة فقط فقال طيب وصاحبك؟ فقلت له والله لا أعلم فقال طيب شو ظروفو المادية فقلت له وأيضا لا أعلم فقال ليك أدخل عندوا لمدة خمس دقايق اتفق معوا وقبل ما تخلص كاسة الشاي بدك تنطيني الحل فقلت له أشوف فدخلت على صاحبي فقال ريال واحد ما راح أدفع فقلت له يا أخي نريد أن نفتك فقال ما عليك راح تجي على ما نبي بس إنت قول لا.. بالفعل خرجت للضابط وقلت له والله ما نقدر ندفع أي مبلغ فقال شو عاملين حالكن أبضايات؟؟ فقلت والله انا ما أفهم عليك ولكن ما نريد قوله قلناه فقال طيب هلا بدنا نخاطب سفارتكون مشان استكمال اجراءات محاسبتكم حسب القوانين المنصوص عليها في سورية.
الحقيقة كنا قلقين كثير من الوضع بعد تقريباً ثلاث ساعات حضر لنا العسكري صاحب الجوال فقال بعد قليل سوف يذهب بكم إلى السجن العام فقلنا أين يقع فقال والله ما بعرف وفي هذه اللحظة سبحان الله لم ننسى أن نخبره عن مكان جواله وشريحتنا التي اشتريناها ولم نستخدمها المهم شوي جاء عسكري ثاني وقال اللي معك حطو بالكيس فأخذ ساعتي وسجلها وأخذ جوازي وسجله وأخذ مبلغ 4170 ريال كانت معي وسجلها وأيضاً أخذ اللي مع صديقي وسجلها بنفس الطريقة الحقيقة بدأ الخوف ينتابنا وحدث خلاف بيني وبين رفيقي بخصوص رفضه في بادئ الأمر تأمين ما قد يؤمنه لهؤلاء الحثالة. المهم خرجنا إلى المكتب الكبير وطلب منا التوقيع ورفضنا جميعاً فطلب من العسكري إحضار (استامب) لكي نبصم فرفضنا فقال سوف نتخذ القوة معكن فطلب من العسكري إحضار شخص يدعى حاتم والثاني خليل وبالفعل حضر الاثنان وعليهم لباس رياضي وفتح دولاب كبير كان مليء بالعصي وأخرج عصى غليظة وقال روح لعند هاد يقصدني انا وطلب حضوري أمام المكتب فعرض علي التوقيع وفعلت وأتى صاحبي من الخلف وبسرعه يحملها يأس ووقع فاقتادنا العسكري ومعه هؤلاء إلى السيارة وقبل اركابنا السيارة طلب الضابط الحديث مع رفيقي ومضى ما يقارب العشرين دقيقة بعدها أتى الضابط وطلب إحضاري إلى المكتب وبوادر اتفاق لاح بالأفق فيما يخص أساس المشكلة وبعد ذلك قال الضابط أي يا فارس صاحبك نزل عليه الوحي ورضي يؤمن العشرة ألاف ريال 10000 ريال وهلا شوفو طريقة تجيبوا فيها المصاري فقلت له أنا معي الآن مبلغ 4170 ريال وهي موجودة الآن في الأمانات اللي أخذهم العسكري فقال سيبك ما هاد المبلغ هاد حيا الله مبلغ واعتبروا اكرامية من ناس كرماء مو هيك أبو سعود؟ فقلت حسبي الله ونعم الوكيل وبالفعل اتصلت والله العظيم كأننا في فلم اتصلت بأخي فهد وطلبت منه تأمين المبلغ واستفسر عن سبب طلبي لهذا المبلغ فقلت له أن السبب هو أننا استأجرنا سيارة هناك وصار علينا حادث بها والمطلوب الآن عشرة الآف ريال وبالفعل أرسلها عبر (مصرف إنجاز) ووصلت الحوالة في نفس اللحظة والغريب بالأمر أن صاحبي والذي بدوره اتصل على أحد اصدقائه هناك وطلب منه نفس المبلغ وبنفس الحجة التي اتخذتها أنا مع أخي.. فقد طلبوا منه عدم إرسالها عبر أي مصرف من مصارف الشام وطلبوا منه إرسالها باسم سيدة في مدينة حلب تدعى (ماجدة) وبالفعل وصلت كلتا الحوالتين بعدها قامو بتسليمنا جوازاتنا وطلب منا التوقيع على ورقه بعدم تكرار الجرم الذي ارتكبناه وحقيقة الأمر لا يتعدى كونه جرم حبك من أجل النيل منا ونجح المخطط وبقي من الله العقاب وحسبنا الله عليهم ونعم الوكيل بعد ذلك كان لزاماً علينا الخروج من هذه الدولة بأي طريقة وقررنا السفر عبر البر إلى السعودية ولكن ينقصنا المبلغ الذي أمنه الشهم (الضابط المنحل) لنا لكي نخرج من بلده نجر ورائنا خيبة الأمل والسبب هنا لا شك أمن دولته.
والآن نحن في أرضنا نقولها بمليء فينا لا للسفر إلى سورية لا للمجانين الذين يجازفون على حساب أمنهم والانجراف خلف عواطفهم فالآن الوضع اختلف وأصبح يشكل في سورية ما يسمى بالعصابات المنظمة التي تستلم المعلومة من أرض بلدك لحين دخولك حدود وطنهم ويأتي السير تباعاً في تنفيذ مخططهم. ولعل لنا في مقتل الحويطي وغيره عبره.. رسالتي وصلت لكم ومن الله حفظكم.. كان وصولنا يوم الجمعه 26/2/1428هـ وفي تمام الساعة الرابعة عصراً إلى أرض وطننا الحبيب وطن الأمن والأمان.
كلنا نعلم كيف يتم خطف المواطنين السعوديين وبيعهم للمخابرات الاميركية 1000 دولار للشخص في
منطقة صلنفة
:bud[1]: لاتنسو الرد .. والتقيييم :bud[1]: