الأنبار مقبرة للغزاة والطائفيين
بسم الله الرحمن الرحيم
مركز الثورة العربية للأستشارات العسكرية
الأنبار مقبرة للغزاة والطائفيين
* الأنبار معقل المقاومة العراقية ومقبرة للغزاة
* الفلوجة رمز لمدن المقاومة والصمود
* حكومة المالكي وكسر شوكة الانبار
* تعاون امريكي ايراني لمقاتلة تنظيم القاعدة في العراق وسوريا
الأنبار محافظة عراقية تقع غرب العاصمة بغداد وهي أكبر المحافظات مساحة وتشترك بحدود برية مع ثلاث دول عربية مجاورة هي سوريا والاردن والسعوية ،يمر عبر اراضيها الطريق الاستراتيجي الواصل بين العاصمة بغداد والبحر المتوسط والعقبة والذي يستفاد منه للأغراض الأقتصادية والعسكرية.
كانت الأنبار بمدنها وقصباتها سباقة في التصدي لقوات الاحتلال الامريكي والحقت بها افدح الخسائرابشرية والمادية، وتشير المعلومات الى ان النسبة الأعظم من خسائر القوات الغازية كانت على ثرى مدن الأنبار.
ومدينة الفلوجة تعد أكبر مدن المحافظة التي كانت ومازالت رمز للمقاومة العراقية والتصدي للغزاة ، لقد صمدت المدينة أمام تعرض قوات المارينز الأمريكية في معركتين كبيرة الأولى في نيسان 2004 وفيها تمكنت فصائل المقاومة وابناء العشائر من التصدي للقوات المعتدية والدفاع عن المدينة ومنع العدو من دخولها بالرغم من التفوق المعادي الواضح واستخدام الطائرات المقاتلة ونيران المدفعية الكثيفة ورصد الاقمار الصناعية وطائرات الاواكس .
ومعركة الفلوجة الثانية في تشرين الثاني 2004 والتي لم يتمكن فيها من اختراق المدينة الابعد استخدام الاسلحة المحرمة دوليا والتي من أثارها المستمرة التشوهات الخلقية في المواليد الحديثة و بقيت المدينة عصية على الاحتلال لحين الانسحاب في عام 2011. كما كانت لبقية مدن المحافظة ادوار مهمة في مقاومة الاجتلال الامريكي.
الأنبار والثورة السورية
الثورتين السورية والعراقية مترابطتين وكليهما يشكل عمقاً وسنداً للأخروهما تواجهان أتباع نظام ولاية الفقيه الايراني التوسعي ، أدركت حكومة بغداد بأنها ستكون الهدف الثاني بعد نجاج الثورة السورية لذلك قامت بدعم النظام السوري عسكرياً بأرسال قواتها لمسك ومراقبة الحدود ومنع التواصل بين الثوار في البلدين وشكلت قيادة عمليات الجزيرة لادارة العمليات في المناطق الحدودية، وأرسلت المليشيات الطائفية للقتال الى جانب النظام بحجة حماية المزارات الشيعية،وفتحت الاراضي والأجواء العراقية امام الأمدادات الايرانية .
وتنفذ القطعات العراقية عمليات تفتيش ومداهمات للمناطق الحدودية غرب البلاد كانت حصيلتها مقتل قائد الفرقة السابعة في عملية تفجير أحد مواقع التنظيمات المسلحة الملغمة في وادي حران ،على أثرها نفذت الطائرات الامريكية بدون طيار طلعات لضرب مواقع تواجد عناصر تنظيم دولة العراق والشام المسمى بداعش في منطقة حوران وفتحت الادارة الامريكية الباب امام تسليح الجيش الحكومي وتزويده بصواريخ جو – ارض وطائرات مسيرة بدون طيار تحت
غطاء مكافحة الارهاب.
ساحات الاعتصامات
كانت الانبار سباقة في الانتفاض على حكومة بغداد الطائفية لإنتزاع الحقوق المسلوبة وفتحت ساحتين للأعتصامات الأولى في الرمادي مركز المحافظة والثانية في الفلوجة ،ساحات تشكل منبراً حراً للمطالبة بالحقوق ورمزاً للأنتفاضة الشعبية العراقية. بيد ان الحكومة عملت على التسويف والمماطلة وعدم منح اي حقوق تذكر بعد مرور عام على الأعتصامات.
وبدوافع واغراض أنتخابية وبماله علاقة في مجريات أحداث الثورة السورية المجاورة والمخطط الامريكي الروسي الايراني لتصفية الثورة وضرب التنظيمات (المتشددة) وتهيئة الاجواء لعقد مؤتمر جنيف /2 وبضوء اخضر امريكي وايراني قامت الحكومة العراقية بالتحشد لضرب ساحة الاعتصام في الرمادي بحجج واهية والادعاء بوجود قيادات من القاعدة في الساحات وتزايد نشاط القاعدة في المدينة.
لذلك اقدمت الحكومة على المناورة بافواج طوارئ من المحافظات الجنوبية وسط حشد طائفي واضح وتحت شعار ( أنصار الحسين لمقاتلة أنصار يزيد) و تهيئة قوات اخرى مسندة بالدبابات والطائرات المروحية الغرض منها أستباحة المحافظة ولن تكتفي بفض ساحة الاعتصام، تزامن الحشد العسكري بتحشيد اعلامي وسياسي ضد ساحات الاعتصامات وكان للعملاء في المحافظة دور خياني في التحريض وتلفيق الاكاذيب على ساحات الاعتصامات .
فجر يوم 30 كانون الاول/ديسمبر 2013 شرعت القوات الحكومية بفض ساحة الرمادي وبدأت الاشتباكات بين العشائر وابناء المدينة والقوات الحكومية واوقعت بالأخيرة خسائر بشرية ومادية كبيرة وفرض الثوار سيطرتهم على مدن المحافظة و قطع الطرق الرئيسية لمنع تنقل ارتال الجيش وايقاع الخسائر بين صفوفها، وسجلت حالات هروب واستسلام بين صفوف القوات الحكومية القادمة من جنوب العراق، وأنتقلت العمليات الى الفلوجة وديالى والحويجة وصلاح الدين لارباك الحكومة واستنزاف قواتها.
في يوم31 /12 أدرك المالكي ان قواته قد فشلت في مهمتها ووقعت في فخ الأستنزاف في المحافظة لذلك قرر انسحاب قطعات الجيش وترك المحافظة بيد قوات الشرظة المحلية التي أغلب عناصرها من ابناء المحافظة. فيما بقيت ساحة الاعتصامات في الفلوجة وسامراء فعالة ولم تعترضها القوات الحكومية. وقد فشلت القوات الحكومية فجر الاول من كانون الثاني 2014 من أقتحام مدينة الفلوجة. ومازالت الاشتبكات مستمرة في ضواحي الرمادي والفلوجة .
التحليل
عملية أقتحام ساحة اعتصام الرمادي في هذا التوقيت جاءت ضمن مخطط متعدد الأبعاد:
اولا- لأغراض أنتخابية حيث يحاول المالكي كسب الاصوات والدعم والتأييد لصالحه لأستمرار بقائه لولاية ثالثة وسط خلافات بين اوساط التحالف الشيعي ووقوف الصدر والمجلس الاعلى ضد ترشيحه.
ثانيا- تهيئة الاجواء لعقد مؤتمر جنيف /2 لتصفية الثورة السورية وفق مخطط امريكي روسي ايراني والدفع باتجاه التحارب والاقتتال الداخلي بين الفصائل على التراب السوري المجاور للعراق وتحديدا محافظة الانبار.
ثالثا- مهاجمة الانبار ياتي ضمن مخطط اجهاض الثورات العربية وأفراغها من مضامينها وأهدافها.
رابعا- هناك دلائل لأتفاق امريكي - عراقي حكومي – ايراني لقتال تنظيم القاعدة في العراق وسوريا
التوصيات
لغرض أفشال مخطط ومحاولات حكومة المالكي وردعه عن الاستمرار بالسياسة العدائية والتطهير الطائفي ومهاجمة المدن العراقية نوصي:
1-الأستمرار بالتصدي الحاسم للقوات المعتدية وأنتقال العمليات الى المحافظات العراقية الأخرى لأرباك الحكومة وقواتها وأفشال نواياها العدوانية.
2- دعم صمود الانبار سياسياً وشعبياً ومادياً.
3- نهوض العراقيين كافة بالثورة الشعبية الشاملة لتقويض العملية السياسية وليدة الأحتلال الأجنبي والتابعة لنظام ولاية الفقيه الايراني.
أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
الاول من كانون الثاني / يناير 2014
مركز الثورة العربية للاستشارات العسكرية في
8:41 ص
مشاركة