"الرادارات العسكرية" المفهوم العملياتي العام والتكتيكي في الدفاع الجوي

Warrior Prince

عضو مميز
إنضم
25 مارس 2013
المشاركات
794
التفاعل
516 0 0
Handler.ashx


في تلك اللحظة التي تقف فيها مندهشاً بعد ترصدك وتتبعك لمجالً ضيق قد تفرع من عدة شعب من شعب المعرفة البشرية متأملاً مسيرة التطور والتحديث الذي نسجت خيوطه سيكولوجية العقل البشري فإنك مهما أنتجت أو أبدعت في أي مجال من مجالات المعرفة ستجدها ما هي إلا تحصيل حاصل أمام ما خلده أولئك المبدعون الذين وضعوا أسساً لمستقبل علمي لا يحده حدود ولا تقف أمامه عوائق.
القارئ الكريم ونحن نضع بين يديك هذا المقال المتواضع والذي يتناول موضوع الرادارات العسكرية المفهوم العملياتي العام والتكتيكي في الدفاع الجوي لابد من الإشارة إلى المقولة الشهيرة (الحاجة أم الاختراع) حيث كان اختراع الرادار العسكري نتيجة لحاجة الجيش وسيلة تجنبهم عنصر المفاجأة بالكشف وتعود بدايات الرادار العسكري إلى الثلاثينيات من القرن الماضي والذي فرضت وجوده الحرب العالمية الأولى والذي تعاقبت بعد ذلك مراحل التطوير والتحديث في الرادارات لتتعدى مجالات الاستخدام العسكري إلى مجالات الاستخدام المدني .
مع ظهور وانتشار تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية وأنظمة تحديد المواقع العالمية لا يزال الرادار أفضل أنواع المجسات الالكترونية المحمولة على الإطلاق رغم ما يراه بعض المراقبين الذين يروجون للإنطباع القائل أن العالم يدخل مرحلة ما بعد الرادار والتي ما هي إلا مسألة عابرة القول مبالغ فيها فلا ننسى مقولة الأميرال الألماني (كارل دوينتر) ( إن السلاح الأعظم والأكثر حسماً للحروب بعد القنبلة النووية هو الرادار) فكيف نستطيع الجزم بمرحلة ما بعد الرادار الذي ما تلاشى أو أنعدم استخدامه بل لا يزال يتصدر قائمة الأسلحة المطورة والحديثة ، فما من سلاح ينتهي دوره قبل ظهور سلاح بديل يقوم بجميع مهامه بشكل أفضل وكفاءة أدق، من هنا نستطيع القول أن الرادار العسكري سيد الموقف في المعركة الحديثة.
من خلال التعمق النوعي فيما يتعلق بالجانب البحثي في استخلاص المادة الموضوعية وأساليب جمع ومعالجة واستنتاج المعلومات التي تخص موضوع الرادار العسكري والتي أوردها العديد من الكتاب والباحثين المتخصصين في مصادر معلومات تعددت أشكالها ولغاتها وجدنا أن معظم ما طرح تناول الجوانب المتعلقة بالتعاقب الزمني للتطوير وطريقة العمل والاستخدامات والأنواع في أساليب طرح موضوعية أتسمت بالتبسيط والتعقيد في وقت واحد نظراً لعامل التداخل الذي لم يكن مطروحاً ليلائم مستوى إدراك وفهم القارئ العادي غير المتخصص والذي يلاحظ بشكل واضح في تعدد تقنيات وتصنيفات أنواع الرادارات كمفهوم عام ضمن معالجة متخصصة كأن تذكر أنواع الرادارات دون ذكر الحيثية المناسبة من وراء هذه الأنواع ، والذي سعينا جاهدين في هذا المقال محاولة تقسيم وتقنيين الرادارات العسكرية من عدة حيثيات والتي سنرودها لاحقاً ، بالإضافة إلى معالجة موضوع الرادار العسكري من حيث المفاهيم العامة من منظور عام مبسط وكذلك رادار الدفاع الجوي من حيث التكتيك من منظور متخصص كذلك بشكل مبسط مع ذكر بعض الأمثلة في عملية دمج متداخلة الأطراف وصياغة واحدة ضمن قالب موضوعي واحد سعياً منا نحو إرضاء القارئ الكريم وإعجابه .


المفهوم العملياتي العام للرادار العسكري النموذجي

أثناء التنفيذ العملياتي العام لمنظومة الرادار العسكري نلاحظ أهمية الدور الدفاعي المتواصل الذي تبديه درجات الاستعداد القتالي في السلم والحرب حيث تبقى الرادارات العسكرية على أهبة الاستعداد المتواصل في الكشف والاستطلاع للإنذار عن اكتشاف أي تدخل أو هجوم جوي غير معروف الهوية ليلاً ونهاراً ، فتتناوب أدوار التشغيل بين أطقم الرادارات في بحسب جدول المناوبات المنتظم بحيث لا يتوقف عملها لحظة واحدة وخصوصا تلك المعنية بحماية الوحدات والألوية القتالية المرابطة والتي غالباً ما تكون في حدود الدولة أو البلد .

- كما أن المهام والأدوار العملياتية الملقاة على عاتق الرادارات العسكرية لا تقتصر على مهمة الإنذار المبكر وكشف الأهداف الجوية فحسب بل خضعت هذا الرادارات لتقنيات الذكاء الالكتروني من خلال ربطها بشبكات توجيه الكترونية ترسل من خلالها الأوامر لتشغيل منظومات الصواريخ المضادة وتحريك وتوجيه الطائرات في حال اكتشافها للخطر الجوية المداهم سواءً كان بواسطة غارات جوية أو صواريخ عابرات القارات المحملة برؤوس نووية .

- حققت الرادارات العسكرية العديد من النجاحات المذهلة في الجانب الميداني على الصعيد العالمي في التصدي ومواجهة التهديدات الجوية فقد بدأ منذ ما يقارب ثلث قرن استحداث وسائل التشويش والتضليل أو ما تسمى بأجهزة الخداع الالكترونية مما ادخل الصراع الراداري في مجموعة من المشاكل والعقبات لانهاية لها ، وتتمثل أجهزة التشويش في بث موجات للتشويش والتضليل بهدف إشباع أجهزة الاستقبال الرادارية بحيث تعجز عن استقبال الأصداء المنعكسة على الهدف ، وعند ما تتعرض لأجهزة التشويش يلجأ العقل الالكتروني إلى تغيير ذبذبة الموجة الرادارية الأمر الذي يستدعي اكتشاف أنواع الذبذبة لكي يتمكن التشويش عليها مرة أخرى ، ومن أمثلة التشويشات الحديثة استخدام مواد ذات قدرة على امتصاص الإشعاعات الرادارية أو تغطية الآليات والطائرات والصواريخ لزيادة صعوبة اكتشافها، ومن الأمثلة على ذلك أيضاً استخدام آلية صديقة تقوم بالتقاط موجات العدو الرادارية وبث موجات على التردد ذاته .

-عرف الرادار العسكري (Military Radar) بأنه وسيلة جمع المعلومات المتعلقة بتحديد مكان وهوية الأهداف المعادية البعيدة عن طريقة بث الموجات الكهرومغناطيسية إليها والتي ترتد إليه ويقوم بتحليلها ومعرفة بيانات الهدف .

استخدمت الرادارات العسكرية على البر و في البحر وفي الجو وكذلك الفضاء ، لقد بدأت تقنيات الرادار العسكري مرحلة التطور إثناء الحرب العالمية الثانية والتي انصبت في تطوير وتحديث الاستخدام العملياتي لكشف الهجمات الجوية المعادية التي شكلت أقوى التهديدات بسبب ما خلفته من أضرار جسيمة لدى أطراف الحرب.

يستخدم الرادار العسكري كمنظومة للإنذار المبكر والاستطلاع بالإضافة إلى السيطرة على النيران والتي لابد أن تكون مصممة خصيصاً لتكون متنقلة (محمولة ) لتتلاءم مع مختلف الظروف الجغرافية والجوية .



يتميز الرادار العسكري النموذجي بالاتي

-1- القدرة على التعامل مع عدة أهداف في وقت واحد بالإضافة إلى المشاركة العملياتية مع أنظمة أسلحة الدفاع الجوي .

2- سرعة إكتشاف الهدف وقصر مدة رد الفعل في الاشتباك وإطلاق النيران .

3- القدرة على العمل مع مختلف الأحوال الجوية ليلاً ونهاراً .

4- سهولة وانخفاض احتياجات التشغيل للحد من التوتر وتفادياً لمعوقات التشغيل في ظل الظروف القاسية .

5- مرونة الحركة وسهولة التنقل لمختلف أجزاء المنظومة في جميع أنواع التضاريس .

6- مرونة الاندماج مع عدة أنظمة من أسلحة الدفاع الجوي من خلال تقديم البيانات والمناورة للأشتباك مع الهدف .

7- الدقة العالية والتتبع الدقيق في معرفة وتمييز وتحديد الهدف الصديق من العدو .

- يتكون نظام الرادار العسكري النموذجي من المكونات الآتية

- مجموعة الرادار(RADRGROUP) :- تتكون مجموعة الرادار من كلاً من هوائي الرادار ، وحدة الإرسال اللاسلكي ، ووحدة التحكم عن بعد ، ووحدة مولد الذبذبات ووحدة التحكم الآلي بالترددات (LO/AFC ) ،ووحدة وحدة موجه الموجات ومعالج الفيديو وتمييز الصديق من العدو IFF وجهاز إرسال الرادار وجهاز استقبال الرادار.

-غرفة التحكم (SHELTER) :- غرف التحكم بالرادار هي جزء من منظومة الرادار والتي تحتوي على وحدة العرض ، وحدة المعالج ، شاشة المراقبة ذات مبين الموقع الاسقاطي ووحدة التحكم بالترددات لمعرفة الهدف الصديق من العدو ، بالإضافة إلى مكيف الهواء و شاحن البطاريات مع مجموعة المعدات الطرفية الخاصة بالتحليل والاتصالات السلكية واللاسلكية .

- عربة المولد (MOTOR GENERATOR):- عربة متنقلة تحمل مولداً للطاقة الكهربائية يمد نظام الرادار بالطاقة الكهربائية اللازمة.

الرادارات العسكرية واحدة من أهم متطلبات الحرب الحديثة والتي تبرز أهميتها في استخداماتها في الكشف المبكر عن تهديدات الصواريخ البالستية بالإضافة إلى كشف أدق واصغر الأهداف الجوية بالإيعاز والتوجيه للأسلحة بإطلاق النيران ، ومن أهم ما يقدمه الرادار العسكري من حيث البيانات هي تقييم التهديدات الجوية للأهداف المتعددة آلياً وذلك حسب تسلسل التهديد أي حسب نوعية التهديد الأكبر ، من خلال تقديم المشورة لطاقم الأسلحة عن الهدف الذي يمثل أكثر تهديداً لتتخذ هي بدورها مهام الاشتباك معه سواءً كان التهديد من حيث الأقرب مسافة أو الأخطر تدميراً، حيث يقدم بيانات التهديدات بشكل متاح في الوقت المناسب ليكون الاستعداد للرد والاشتباك بنفس اللحظة لإتاحة الوقت الكافي لاختيار السلاح الأنسب للرد و الاشتباك حسب بعد ونوعية الهدف .


" يتبع "
 
رد: "الرادارات العسكرية" المفهوم العملياتي العام والتكتيكي في الدفاع الجوي

أهم أنواع الرادارات العسكرية وتقسيماتها
في هذا السياق تم معالجة أنواع الرادارات العسكرية من حيث التقنين إلى أربعة أقسام عالجت أنواعها من حيث الأبعاد والقدرات ومن حيث نوعية المهام والعمليات ومن حيث طبيعة الأداء ومن حيث الاستخدام :

أولاً :أنواع الرادارات العسكرية من حيث الأبعاد والقدرات

1ــ الرادارات ثنائية الأبعاد (2D)

ــ يعتبر الرادار الثنائي الأبعاد ( 2D ) من أنواع أجهزة الرادار العسكرية المستخدمة حيث يتصف بأنه رادار البحث الأفقي ثنائي الأبعاد الذي يستخدم النموذج الإشعاعي المروحي على المستوى الرأسي وتحركه أفقياً لتغطية الفراغ المحيط بالرادار والذي تصل سرعة دورانه على المستوى الأفقي من 5 ــ 15 دوره /الدقيقة ، والذي تعمل معظمها في الحيز الترددي ( ( UHF.S. I استخدمت الرادارات ثنائية الأبعاد عسكرياً كرادارات رئيسية لسنوات طويلة ،ولكن سرعان ما استبدلت بالرادارات الثلاثية الأبعاد (3D ) لما توفره من معلومات دقيقة عن ارتفاع الهدف وخصوصاً ما تشكله الهجمات الجوية الحديثة من تهديدات تمثلت في كثافة الحركة الجوية العالية والذي لا يفي بمتطلبات المعركة الجوية الحديثة حيث أن المعلومات التي يقدمها عن ارتفاع الهدف ما عادت تتناسب مع كثافة الهجمات الجوية ، ويدخل استخدام هذا النوع في مجال المراقبة الجوية المدنية حيث تستخدم أحيانا كمنارة رادارية ثنائية الأبعاد لتستقبل معلومات الارتفاع التي ترسلها الطائرات المدنية المراقبة ليستكمل بها المعلومات المتوافرة منه كرادار ثنائي الأبعاد.

2ــ الرادارات ثلاثية الأبعاد ( 3D )
يقوم عمل الرادار ثلاثي الأبعاد (3D) على مفهوم الكشف والتعقب من خلال تحديد ارتفاع الهدف وتحديد زاويته الأفقية وتحديد بعده عن الرادار، ويوجد نوعان من الرادارات ثلاثية الأبعاد ، النوع الأول الذي يستخدم نموذج إشعاع مروحي الشكل في الإرسال والذي تبلغ زاوية ارتفاعه الراسية حتى (20ــ 30 ) درجه ويستقبل من خلال (6ــ12) نموذجاً إشعاعياً رأسياً متداخل تعمل في الوقت نفسه ،يمتاز هذا النوع بمعدل عال من تدفق المعلومات عن الأهداف وخصوصاً الأهداف المتحركة (mtd ) بحيث لا يؤثر اختلاف الترددات المرتدة من الهدف على دقه قياس الارتفاع ،والنوع الثاني من الرادارات ثلاثية الأبعاد التي تستخدم نموذجاً إشعاعياً في المستوى الرأسي ذو زاوية دقيقة ، والذي يتحرك إلكترونيا ليغطي قطاع الكشف الرأسي بينما يلاحظ أن الهوائي بشكله العام يدور بشكل أفقي ليغطي قطاع الكشف الأفقي ، ويتم التحكم في الإشعاع الرأسي عن طريق التحكم في زاوية الموجه الرادارية .

أمثلة الرادار الأمريكي (AN/TPS-59 ) أو الرادار ( AN/TPS-32 ) ويتميز هذا النوع بعدم تأثير انعكاسات الظواهر الأرضية نظراً لانخفاض مستوى الفصوص الجانبية للنموذج الإشعاعي ، الدقة العالية في قياس زاوية الارتفاع ومن ثم تقديم نتائج دقيقة عن الارتفاع.

ثانياً : أنواع الرادارات العسكرية من حيث نوعية المهام والعمليات

1ــ رادار كشف الأفراد والآليات
وهو عبارة عن نموذج لرادار صغير يمكن حمله براً وبحراً وجواً وهذا الرادار من طراز (دوبــار ) والذي يقوم بترجمة الذبذبات إلى إشارات وإنذارات صوتية ، وجرى إنتاجه على شكل أجهزة صغيرة جداً يمكن تركيبها تحت خوذات المقاتلين ، والتي يصل مداها إلى بضع مئات من الأمتار .

2ــ رادار التصوير الجوي
وهو عبارة عن رادار محمول جواً يمكن استخدامه في المجالين المدني والعسكري وتتلخص طريقة عمله في التحليق من خلال هوائيات صغيره ، وهو قادر على تسجيل الإشارات المنعكسة على الأرض على لوح حساس.

3ــ رادار (دوبلر )
وهو منظومة كانت معروفه قبل الحرب العالمية الثانية ، غير أن تطبيقها تم بعد الحرب إثر اختراع مضخم الكليسترون ذي القدرة العالية كمصدر لتوليد الميكروويف ، وباستخدام (الكليسترون) الجديد أمكن صنع رادارات لكشف حركة الأهداف ، وبذلك يمكن فصل الإشارات المنعكسة عن الأجسام الأرضية الثابتة ، وأمكن فيما بعد تطوير رادارات ذات موجات متصلة ، ورادارات نبضية تستطيع استخلاص نظام (دوبلر ) وعروضه على الشاشة بوضوح .

4ــ رادار الإرشاد
وهو رادار تمت صناعته أو تصميمه في الأصل للتحقق من الرادارات الصديقة والعدوة ، وتحمل الأقمار الإصطناعية المستخدمة في الأرصاد الجوية على متنها رادارات الإرشاد وتقوم هذه الأقمار بتجميع المعلومات المتعلقة بالظروف الجوية أثناء دورانها حول الأرض ، ولدى مرورها فوق محطات أرضيه خاصة ، وتقوم المحطات بأستجواب رادارات الإرشاد المحمولة على متن الأقمار الصناعية ، تستجيب هذه الرادارات العسكرية والمدنية والمناخية التي جرى تجميعها .

5ــ الرادار الليزري
وهو رادار من احدث الرادارات المعروفة حتى الآن الذي أطلق عليه إسم (ليدار) وهدفه متابعة الأهداف بواسطة استقبال الأشعة المنعكسة عنها ، ويتميز الرادار الليزري عن الرادار العادي بدقته العالية ،وبقدرته على متابعة أهداف بعيده جداً وذلك بسبب ارتفاع وضيق وقصر ذبذبة الشعاع ،ومن المعروف أن سرعة الأشعة تعادل سرعه الضوء أي(300الف كيلومتر/الثانية )، والرادار الليزري (ليدار )يعتبر من أدق الرادارات المعروفة والأبعد مدى المستخدمة اليوم ، وتستخدم هذه الرادارات الآن في ذبذبات الميدان الحديثة مثل الدبابة الألمانية (ليوبارد)والدبابة البريطانية (سنتوريون) والدبابة الأمريكية (أم ــ 60) والدبابة الروسية (تي ــ 82) كما أضافت فرنسا هذا الرادار إلى الطائرات المقاتلة (الميراج) الفرنسية.

6- رادارات ساحات القتال
وهي رادارات تستخدم في أدوار متعددة تتوزع بين المراقبة العامة،ومراقبة الحدود أو السواحل و التجسس على المناطق المعادية والسيطرة على الأهداف وتعيين مواقع القنابل والقذائف وتصحيح الرماية ومن الرادارات المعروفة حتى الآن نظام (هالو –Halo) وهو نظام أعد لاكتشاف وتحديد الأصوات العالية الصادرة عن مدفعية الأعداء ويتميز هذا الرادار بسرعة تحليل المعطيات عن المدفعية وتحديد مواقعها وإعداد العدة لاعتراض وإسكات مصادرها ، كما يؤمن معلومات دقيقة ضمن مدى يتراوح بين 20متر -15 كيلو متر ، وطورت شركة (رايثون ) الأمريكية نظام الرادار( 36 –AN-TPQ) المتوسط المدى الذي يستطيع خلال ثوان قليلة اكتشاف مواقع الأهداف ، والإبلاغ عن عشرة أنواع من الأسلحة في مدى يصل إلى 24 كيلو متر ، وجمع المعلومات الدقيقة والوافية عن ساحة المعركة والتهديدات الميدانية التي ينبغي القضاء عليها، ثم يهيأ تلقائياً الأسلحة المناسبة للانقضاض عليها .

7- رادار التعقب
وهو رادار مخصص لتقدير المسافة والارتفاع بواسطة طريقة (دوبلر ) ومن مميزاته أنه قادر على ملاحقة عدة أهداف دفعة واحدة ، إن وجود صواريخ عابرة للقارات متعددة الرؤوس النووية دفع إلى تطوير رادارات ذات قدرة عالية لاستخدامها في أنظمة الإنذار المبكر لدى الدول الكبرى وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبدأ الاهتمام ينتقل نحو استخدام الذبذبات العالية التي تتراوح بين 300و3000 جيجا هيرتز كما يقول المختصون بعلم الرادار والاتصالات والجدير بالذكر أنه ومنذ مطلع الستينات من القرن الماضي أصبحت العقول الالكترونية تشكل جزءاً من معدات الرادار الحديثة .


ثالثاً :أنواع الرادارات العسكرية من حيث طبيعة الأداء
1- الرادار النبضي
يعمل الرادار النبضي من خلال إرسال نبضات قصيرة جداً من الموجات الكهرومغناطيسية باتجاه الهدف وبمعدل يتم تحديده بناء على البعد الأقصى الذي يمكن للرادار أن يقيسه ، ويتم تحديد بعد الهدف في الرادار النبضي من خلال قياس الفترة الزمنية التي استغرقتها النبضة من وقت إطلاقها إلى رجوعها للرادار ومن ثم يتم حساب بعد الهدف من خلال ضرب سرعة انتشار الموجات الكهرومغناطيسية في الفضاء والبالغة ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية بنصف قيمة الفترة الزمنية المقاسة ، ولكي يتمكن الرادار من تحديد بعد الهدف بدون أي التباس يجب أن تصل النبضة المرتدة قبل إطلاق النبضة التالية وإلا فإن الرادار المصمم لقياس مدى قد يصل إلى مائة كيلومتر وبدون أي التباس يجب أن لا يزيد معدل النبضات المرسلة عن ألف وخمسمائة نبضة في الثانية .

2- رادار تأثير دوبلر
يستخدم رادار تأثير دوبلر لقياس سرعة الأهداف المتحركة والذي مفاده أن تردد الموجة الكهرومغناطيسية المرتدة عن الهدف المتحرك قد يزيد أو ينقص عن تردد الموجة المرسلة بمقدار يتناسب طردياً مع سرعة الهدف بإتجاه الرادار ففي حالة الزيادة فإن الهدف يقترب من الرادار وفي حالة النقصان فإنه يبتعد عنه ، ومن الواضح إن سرعة الهدف لا يمكن تحديدها بشكل مطلق إلا في حالة واحدة وهي إذا كان الهدف يتحرك بشكل مباشر نحو الهدف أما إذا كان يتحرك بزاوية عمودية أو مائلة على الخط الواصل بين الهدف وموقع الرادار فإنه من غير الممكن تحديد السرعة المطلقة ، ويمكن حساب سرعة الهدف المطلقة بشكل غير مباشر إذا ما تمكنت المعالجات الموجودة في الرادار من تحديد اتجاه سير الهدف والسرعة الإشعاعية التي تم قياسها من خلال رادار دوبلر.

3- الرادار ذو الموجة المستمرة
يعمل الرادار ذو والموجة المستمرة من خلال إرسال موجة كهرومغناطيسية جيبيه عالية التردد بشكل مستمر وليس على شكل نبضات كما في الرادار النبضي ، ويوجد نوعان من هذا الرادار ففي النوع الأول يكون تردد الموجة المرسلة ثابت ولا يمكن في مثل هذه الحالة قياس بعد الهدف سواء أكان متحركاً أم ثابتاً ولكن يمكن استخدام هذا الرادار لقياس سرعة الهدف المتحرك باستخدام تأثير دوبلر ، ويستخدم هذا النوع في التطبيقات التي تهتم بسرعة الهدف فقط كما في الرادارات المستخدمة من قبل شرطة المرور لقياس سرعات المركبات على الطرق ولكي يتمكن الشرطي من قياس السرعة بشكل دقيق عليه أن يوجه الرادار بنفس اتجاه سير المركبة وإلا ستكون السرعة المقاسية أقل من السرعة الحقيقية .
4- رادار المصفوفة الطورية
وهو عبارة عن مجموعة من الهوائيات البسيطة يتم تغذيتها بتيارات يمكن التحكم بشدتها وبأطوارها بطريقة الكترونية ومن خلال اختيار شدة التيارات وأطوارها للهوائيات البسيطة يمكن الحصول على شعاع أو أكثر وبأي اتجاه للهوائي الكلي ، وتتميز هوائيات المصفوفة الطورية كذلك بقدرتها على تشكيل أكثر من شعاع ويمكن تحريك كل شعاع بشكل مستقل عن بقية الأشعة وهذا يناسب رادارات التتبع ،لقد ظهرت فكرة استخدام الرادارات ذات المصفوفة الطورية خاصة في الطائرات الحربية أثناء الحرب العالمية الثانية ولكن لم تنجح محاولات بنائها إلا في الستينات بعد تطور تكنولوجيا الالكترونيات ، لقد أصبح هذا النوع من الرادارات هو المفضل في كثير من التطبيقات بسبب عدم الحاجة لتحريك الهوائيات ميكانيكياً وأكثر ما تستخدم في الطائرات بمختلف أنواعها وذلك لصعوبة وضع رادارات تقليدية على ظهرها .

5- رادار التتبع
تتطلب بعض التطبيقات أن يقوم الرادار بتتبع الهدف المتحرك بعد أن يتم اكتشافه من قبل الرادار أو رادار آخر حيث يتوقف هوائي الرادار عن الدوران ويتم توجيهه نحو الهدف تماماً ويتابع حركته باستمرار ، وغالباً ما يتم استخدام نظام تحكم بتغذية راجعة سلبية تتحكم بحركة الهوائي لكي يتمكن من متابعة الهدف بشكل دقيق ، وأكثر ما تستخدم مثل هذه الأنظمة في التطبيقات العسكرية حيث يتم ربط نظام التتبع بنظام التحكم بمصادر النيران بحيث يتم ذلك بشكل تلقائي ، وتستخدم هذه الأنظمة في الدفاع الجوي والصواريخ قصيرة المدى وفي الأنظمة المضادة للصواريخ وغيرها .


رابعاً: أنواع الرادارات العسكرية من حيث الاستخدامات
1-رادارات باطن الأرض
يستخدم رادار باطن الأرض للكشف عن الألغام الأرضية التي تدفن تحت سطح الأرض ببعض السنتيمترات وهي أسلحةً خطرةً جداً ليس في زمن الحرب فحسب بل فيما يعده لعشرات السنوات، الرادار المخترق للأرض يمكن استخدامه لإيجاد الألغام لتدميرها وإخراجها، فبسبب الإشارات الرادارية تتغلغل في التربة وتكشف عن وجود معدات تحت سطحها شريطة أن لا تكون درجة الرطوبة في التربة عالية .

2-رادار التنبيه
ومعظم هذه الرادارات هي أجهزة صغيره (بحجم حقيبة الأعمال التجارية) التي تركب على حوامل وهي بمثابة نوع من أنواع وسائل الحراسة للمراقبة على مساحة معينة وإصدار تنبيه عن حدوث أي طارئ متغير يتوجب الإنذار .

3- رادار المراقبة الجوية
مراقبة المجال الجوي أمر ضروري لكشف الطائرات المعادية وتوجيه تدابير دفاعية ضدها، وكان أول تطبيق لهذه الفكرة في الحرب العالمية الثانية في القوات البريطانية كسلسلة من التطويرات، وعادة ما تركب هذه الرادارات على أماكن مرتفعة من أجل تحقيق أقصى قدر من منطقة التغطية، والتي يمكنها أيضاً الكشف عن الأجسام التي تحلق على ارتفاع منخفض إلى مسافات آلاف الكيلومترات ويمكن تركيب جهاز رادار المراقبة الجوية على منصة محمولة جواً مثل الأواكس (نظام الإنذار والتحكم المحمول جوا).

الرادار التكتيكي لنظام الدفاع الجوي
- كان للمتغيرات الحديثة في مجمل الجوانب العملياتيه والتكتيكية التي فرضتها طبيعية الحرب الحديث على نظام الدفاع الجوي المزيد من الاهتمامات في مجالات التطوير والتحديث في رفع القدرات القتالية لأنظمة الدفاع الجوي القصيرة المدى والمتوسطة والبعيدة رفعاً لمستوى الجانب الدفاعي العام المتمثل في السيطرة على المجال الجوي المعين عليها حمايته.

- عند الحديث عن الجانب التكتيكي لرادارات الدفاع الجوي لابد من تسليط الضوء على مكونات نظام الدفاع الجوي العام والذي يتكون من منظومة القيادة والسيطرة ، ومنظومة الاستطلاع والإنذار الرادارية ، ومنظومة الصواريخ د/جو ، منظومة المدفعية م/ط ، بالإضافة إلى المقاتلات الاعتراضية، ونظام الدعم الإلكتروني، من هنا ومن خلال معرفه دور كل منظومة نستنتج الدور الإستراتيجي لرادار الدفاع الجوي فنلاحظ أن منظومة القيادة والسيطرة تتلقى بيانات الموقف القتالي من منظومة الاستطلاع والإنذار الراداري والذي عليه يتم إتخاذ القرار اللازم حسب طبيعة الموقف، والذي تقوم بإرسال الأوامر إلى أنظمة التسليح الصواريخ د/جو، والمدفعية م/ط هذا فيما يخص الموقف العملياتي على نطاقه العام، أما بالنسبة للدور التكتيكي العملياتي لرادارات الدفاع الجوي فيلاحظ أن نظام الدفاع الجوي يتكون من ثلاثة أنواع من الرادارات التكتيكية وهي :ـ

1) رادار الإستطلاع والإنذار:ـ والذي يمثل منظومة عاملة منفردة تتكون من رادار ذو مدى كاف يتمتع بإمكانيات رد فعاله، والذي يقوم بهمة الإنذار التكتيكي الذاتي الذي يتيح لبقية الأنظمة التعرف على الموقف القتالي العام من خلال تقديمه للبيانات التي تدعم إتخاذ القرار لقادة تلك الأنظمة حيث يسهل في معرفة وتحديد نوعيه الأهداف وبيانات مكانها في تعدد المعلومات عن الموقف الجوي مما يكسب نظام الدفاع الجوي القوة والفعالية في إجراءات الرد والاشتباك مع العدو الجوي مما يسهل في حماية التشكيلات الميدانية على الأرض، يعمل رادار الاستطلاع والإنذار حيناً إلى جنب مع الرادارات الفرعية لبقية المنظومات ويتكون في الغالب من ثلاث وحدات هي الهوائي ووحده التحكم والمولد الكهربائي .

2) رادار التوجيه للصواريخ د/جو :ـ تتكون معظم منظومات الصواريخ د/جو من رادارات توجيه تدخل ضمن مكونات المنظومة العام والتي تتعدد مهامها في البحث أو الكشف بقدرات عالية في تعقب الأهداف الجوية والتي يمكنها المسح وتعقب عدة أهداف بالإضافة إلى المهمة الرئيسية وهي توجيه الصاروخ إلى مكان الهدف.

3) رادارات التحكم بالنيران:ـ تتكون بعضاً من منظومات المدفعية م/ط من أجهزة تحكم بالنيران تعمل على مبدأ الرادار الذي يقوم بعملية الكشف وتحديد الهدف والذي يدخل ضمن مكونات بطارية المدفعية والتي قد تدخل معها بطارية صواريخ فيقوم الرادار بالتحكم بإطلاق النيران من خلال عملية توجيه سبطانات المدفعية آلياً نحو مكان الهدف وإطلاق نيرانها آلياً، من أجهزة التحكم بالنيران الرادارية .


رادارات الدفاع الجوي أمثله ونماذج
الرادارات الروسية

أ) الرادار 55ZH6UE NEBO – UE
تم تصميم هذا الرادار لكشف وتعقب وتحديد الأهداف الجوية التي تطير على علو منخفض وخصوصاً الصغيرة منها مثل الصواريخ البالستيه، وتقديم البيانات المستخلصة لبقية الأنظمة الدفاعية الأخرى بالإضافة إلى التعرف على الطيران وتحديد أو تمييز الهدف الصديق من العدو .

الرادار نيبو ـ يوآي رادار ثلاثي الأبعاد (3D) يقوم بتحديد إرتفاع الهدف، وتحديد زاويته الأفقية وبعده، فهو عبارة عن مجموعة كاملة من نظم السيطرة الآلية وغير الآلية ضمن وحدات الدفاع الجوي .

مميزات الرادار:ـ هوائي المصفوفة، كشف الأهداف الصغيرة الحجم والدقيقة والأهداف الخفية، تقنيات متقدمة في صد الإعاقة والتشويش، معالجة البيانات آلياً، تتبع وتحديد مسار الأهداف الجوية ، القدرة على الإندماج مع الأنظمة الروسية والأجنبية الصنع، بما في ذلك التكامل/ الإقتران مع المدفعية م/ط الموجهة وأنظمة الصواريخ د/جو .

المكونات :ـ تتكون منظومة الرادار من ثلاث مقطورات الأولى التي تضمن المعدات الإلكترونية والمتمثلة بهوائي المصفوفة (الذي يعمل بالأشعة فوق البنفسجية) والثانية المقطورة U6190 مولد الطاقة الكهربائية والثالثة مقطورة نظام التحكم الآلي (سبتا) والتي ترتبط جميعها بواسطة مجموعة الموصلات والكابلات.

المواصفات:ـ يمكن للرادار العمل في مختلف الأجواء الطبيعية في درجات حرارة تتراوح بين 50 ْ تحت الصفر و50 ْ درجة مئوية، وفي رطوبة تقدر بـ 98% جوية، وسرعة رياح تصل إلى 30م/ث ، وعلى إرتفاع 1000م فوق سطح البحر ، ويعتبر الرادار 55Zh6UE NEBO – UE الأفضل بين نظرائه أذا ما قورن بها بما يتميز به من خصائص وبالذات في مدى الكشف .

ب) الرادار OBORONA المحدث
تم تحديث هذا الرادار لتحسين قدراته التقنية والتشغيلية والتي تلخصت في :ـ

- مقاومته للتشويش السلبي والتشويش غير المتزامن .

- القدرة على تحليل ومعالجة البيانات .

- القدرة على تبادل البيانات آلياً داخل منظومة الدفاع الجوي وكذلك تحديد البيانات الواردة من عدة مصادر كأجهزة الرادار الأخرى وغيرها من المصادر.

- استمرارية وطول الخدمة .

* المعدات التي خصها التحديث ما يلي :ـ

- معدات مقاومة الإجراءات الالكترونية المضادة ECCM للحماية من التشويش السلبي وغير المتزامن.

- مجموعة أجهزة الرادار الآلي وجمع البيانات .


ج) الرادار L117M1 3D

- تم تصميم الرادار L117M1 3D المحمول الثلاثي الأبعاد (3D) لكشف وتحديد وقياس الإحداثيات الثلاثة (إرتفاع الهدف وزاويته الأفقية وبعده) للأهداف الجوية المختلفة، فضلاً عن توفير البيانات الكاملة عن الهدف وإيصالها للبطاريات الدفاعية الخارجية الأخرى ويمكن إستخدام الرادار كجزء من نظام المراقبة الجوية مع الدفاع الجوي والقوات الجوية آلياً أو غير آلياً ، وقد صمم هذا الرادار لكشف الأهداف الجوية التي تحلق على علو منخفض .

كما يتميز الرادار في مقاومته للتشويش السلبي بمقاومة الإجراءات الإلكترونية المضادة ECCM.
التركيب :ـ يتكون الرادار في شكله العام من خمس عربات تتوزع في :ـ

1- العربة رقم 1 وتحتوي على جهاز الإرسال والإستقبال .

2- العربة رقم 2 وتحتوي على محطة العمليات لتشغيل معدات المراقبة والإتصالات .

3- العربة رقم 3 وتحتوي على محطة توليد الطاقة الكهربائية والتي تتكون من مولدين يعملان بالديزل .

4- العربات 4،5 تتكونا من منظومة الهوائي ومجموعة سبتا .

يتميز أيضاً الرادار L11M1 3D بقدرته على العمل في مختلف الأحوال الجوية، حيث يمكنه العمل في درجات حرارة تتراوح من 40 درجة تحت الصفر و50 درجة مئوية، وفي رطوبة تقدر بـ 98% جوية، وبإرتفاع 3.000م فوق سطح البحر، كما يمكن نقله بوسائل المواصلات مثل الشاحنات الكبيرة والقطارات وكذالك النقل البحري .

* الرادارات الأمريكية
1) الرادار الحارس AN/ MPQ – 64

قدمت شركة (رايثون) الرادار AN/MPQ-64 إلى الجيش الأمريكي ومشاة البحرية الأمريكية، ويستخدم رادار المدى (X-Band) على النظام دوبلر النبضي، والهوائي يستخدم تدرج التردد الالكتروني على تكنولوجيا المسح الضوئي، وهو رادار كشف وتعقب ثلاثي الأبعاد (3D) يعمل على تغطية واسعة من المراقبة والتعقيب آلياً للمسارات، حيث يحدد نوعيه الأهداف والتعرف عليها، بما في ذلك صواريخ كروز والطائرات المسيرة والطائرات المقاتلة والمروحيات، حيث يصل معدل مسح في الارتفاع إلى 30لفه في الدقيقة على تغطية فعاله لمسافة 40كليو متر.

- تم تصميم الرادار لمقاومة عالية للتدابير الإلكترونية المضادة (ECCM)، وتتبع الأهداف المكتشفة وتحديد هويتها، ويمكنه العمل على نطاق تشغيل يصل إلى 75 كيلو متر، وقدرته العالية على تمييز الأهداف وعرض تفاصيلها بشكل دقيق.

2) الرادار AN/MPQ-53 (صواريخ الباتريوت)

- رادار التوجيه لنظام الصواريخ د/جو (باتريوت) ، رادار متعدد المهام والوظائف يعمل على المراقبة ، وتحديد الهدف الصديق من العدو (IFF) بالتتبع والتوجيه، ويعمل على مكافحة التدابير الإلكترونية المضادة (ECCM) ضمن الوظائف التكتيكية التي تنطوي على وظائف نظام باتريوت للدفاع الجوي.
يبلغ قطر هوائي المصفوفة 2.44 متر والتي تتكون وحدة الهوائي من مجموعة صفائف منفصلة تعمل على كشف وتتبع الهدف بالإضافة إلى توجيه القذائف الصاروخية، يصل مدى المراقبة والكشف من 3-170كم ، وتتم مجمل عمليات الرادار الإلكترونية من التتبع والكشف وتدابير الحماية الإلكترونية (ECCM) من خلال إستخدام الحاسوب في إطار زمني يقدر بواحد ملي ثانية، يمكنه استدعاء أو الاتصال مع 32 رادار من نوعيات مختلفة سواءً كانت رادارات بعيدة المدى، أو قصيرة المدى.


- تستخدم أنظمة الرادار ثلاثية الأبعاد 3D وثنائية الأبعاد 2D على نطاق واسع على مستوى العالم ولكن يلاحظ إنتشار إستخدام أنظمة الرادار ثلاثية الأبعاد 3D يتزايد بشكل أوسع ليحل محل أنظمة الرادار ثنائية الأبعاد 2D التي ينقصها بيانات الإرتفاع التي تعرض إرتفاع الهدف.
ومن أشهر أنظمة الرادار الثلاثية الأبعاد على المستوى العالمي تلك المصفوفات العملاقة التي تقوم بمهام الإنذار المبكر أمثلة النظام الأمريكي (pave paws) من طراز الرادار AN/FPS-115 الذي أنتجته عملاق التسليح الأمريكي (رايثون) وكذلك النظام الروسي الشهير ياتشورا (pachora) واللذان مثلا مدى تقدم تكنولوجيا تلك الانظمة، والتي تعمل عادةً في حيز التردد ما بعد العالي (UHF) والتي تستخدم هوائيات مصفوفة مستوية أحادية أو متعددة مركبة على هياكل على شكل هرمي لإكتشاف الصواريخ والتي غالباً ما توضح في أماكن حساسة لتحقيق أكبر فترة ممكنة للإنذار المبكر.


تم بحمد الله

المصادر :


MagazineNmae.gif


العدد 48
 
رد: "الرادارات العسكرية" المفهوم العملياتي العام والتكتيكي في الدفاع الجوي

عدد المشاهدات 2 ؟؟

عموما اخواني اتمنى ان يكون الموضوع نال على اعجابكم واتمنى الا يكون مكرر
 
رد: "الرادارات العسكرية" المفهوم العملياتي العام والتكتيكي في الدفاع الجوي

رائع
تقييم يابطل
+++++
 
رد: "الرادارات العسكرية" المفهوم العملياتي العام والتكتيكي في الدفاع الجوي

رائع
تقييم يابطل
+++++

حياك الله يافاروق

اشكرك على المرور والتقيم

وانتظر بقية الاخوه الكرام فالموضوع موضوعهم
 
رد: "الرادارات العسكرية" المفهوم العملياتي العام والتكتيكي في الدفاع الجوي

موضوع ممتاز جدا
تقييم لك
تقييم للموضوع
لايك
 
رد: "الرادارات العسكرية" المفهوم العملياتي العام والتكتيكي في الدفاع الجوي

اشثقنا كثيرا للمواضيع التقنية في المنتدى ... شكرا أخي
 
رد: "الرادارات العسكرية" المفهوم العملياتي العام والتكتيكي في الدفاع الجوي

اشثقنا كثيرا للمواضيع التقنية في المنتدى ... شكرا أخي

الشكر لله اخي .. سررت بمرورك
 
رد: "الرادارات العسكرية" المفهوم العملياتي العام والتكتيكي في الدفاع الجوي

موضوع رائع
تقييم
 
رد: "الرادارات العسكرية" المفهوم العملياتي العام والتكتيكي في الدفاع الجوي

بارك الله فيك
 
عودة
أعلى