بسم آلله آلرحمن آلرحيم
الدبابة تعرضت لعشرات الضربات ومن أسلحه مختلفه ، بما في ذلك مقذوفات RPG ، لكنها لا تزال صامده ، وقادره على توجيه الضربات القاتلة لخصومها وحتى مدى لا يقل عن 4000 م .
حتى مع حدوث الإصابة فذلك لا يعني الإختراق ولا يعني إعاقة الدبابة عن الحركة أو القيام بمهامها . أثبتت السبائك التي صُنعت منها دروعها على قدرات مميزه في الصمود
إختراقات متعدده لواقية الجنازير ، ولكن التأثير محدود كما نشاهد في الصورة ، لا تسريب لزيت نظام الهيدروليك أو أي من أنظمة الدبابة . وحتى مع حدوث الإختراق ، فقد تم إختبار قدرات منظومة الإطفاء الفوريه على رد الفعل بأجزاء من الألف من الثانية .
إختراق موفق على أحد نقاط البرج ، ولكن التأثير أيضاً محدود ( مع أن الإصابة يفترض أنها في مكان قليل السماكه ) وحتى لو كان الإختراق أكثر عمقاً ، فالدبابة مصممه لمواجهة إنفجار كامل خزينها من الذخيرة دون المجازفه بحياة الطاقم . هل توجد دبابة عربية تمتلك هذه القدرة !
إصابة مباشره لمدفع الدبابة الرئيس والتأثير محدود ( مجرد خدش ) ولن يعيقه عن أداء عمله ، والموضوع ككل يتعلق بإستبدال الواقي الحراري ميدانياً إذا لزم الأمر ، ويلاحظ أثار إطلاقات الرصاص عليه .
إصابة مباشره ( يبدو أنها بقذيفة RPG ) وفي منطقه حساسه وهي على جانب البرج من ناحية المقدمه ، الأضرار لا تذكر ويبدو ذلك جلياً من الصورة .
في المقابل الدبابه T-90 هي أفضل وأحدث ما في الترسانه العسكريه الروسيه ، وعلى مستوى الوطن العربي فإن الأشقاء الجزائريين ربما الوحيدين الذين يقتنون هذه الدبابه ( وهم الذين دأبوا منذ زمن بعيد على إقتناء وإستخدام المنظومات العسكرية الروسيه ومن قبلها السوفييتيه في تسليح قواتهم العسكريه ) فما الذي يُعيب هذه الدبابه وينتقص من قدراتها البقائية ؟؟
في الحقيقه عانت هذه الدبابة كما عانت من قبلها الدبابات السوفييتية السابقه من سوء التصميم ، وسوء التوزيع الداخلي ، فعناصر البقائية في هذه الدبابة ( موقع غير آمن لخزين الذخيره ، حيز داخلي محدود ، مخزون وقود غير مؤمن ) تضمن مستويات منخفضه ومحدوده من إحتمالية النجاة في حال إصابتها أو إختراق تصفيحها . فقد حرص السوفييت عند تصميم مركباتهم ودبابتهم القتاليه ، ونتيجة الرغبة في إخفاء منظوماتهم عن أعين الرصد الغربية ، على أن تكون صغيرة الحجم قدر الإمكان ، فهكذا تصاميم جعلتهم يؤمنون أن التخفي وتقليل الصورة المقطعيه ، يمكن أن يكون العامل الأول في نجاة العربة !! ( التركيز على نجاة الدبابة وليس الطاقم ) .
وبسبب هذه التصاميم منخفضة الإرتفاع وتصميم البرج البيضوي ، لجأ السوفييت في دباباتهم للتخزين الأرضي فيما يخص إطلاقات المدفع الرئيس ، فالذخيرة موزعه ما بين الملقم الآلي بعدد 22 إطلاقه وما بين أرضية الدبابة وبالقرب من موقع جلوس الطاقم .
ففي الوقت الذي حرص فيه السوفييت على حماية نظامهم الآلي للتلقيم – وهي خطوة جيده – عن طريق وضع باب فولاذي يُغلق آلياً بعد أن تُلقم القذيفه من خلاله . ولذلك فإن الشظايا المتوهجه والتي تخترق البرج ، سوف تصيب ربما سقف الملقم ، ولكنها لن تُشعل الذخيره التي بداخله ، وفي الحقيقه فإن لب المشكله يكمن في الذخيره المخزونه في مقصورة القتال hull والتي هي عرضه للإشتعال مع أي إختراق لهذا الجزء من الدبابة .
بمعنى آخر أن المشكلة ليست بالملقم الآلي بحد ذاته ، بل تكمن المشكله في الذخيره المخزنه في مقصورة الطاقم على أرضيه الدبابه . لقد جعلت هذه الدبابة عرضه للإنفجار والسحق مع أي إختراق لبدنها ( وكما شوهد خلال حربي الخليج والشيشان ولبنان 1982 ) وعادة ما يلحق ذلك إنفجار هائل يفصل برج الدبابة عن مكانه ، ولا داعي للسؤال في تلك الحاله عن مصير الطاقم .
الدبابة تعرضت لعشرات الضربات ومن أسلحه مختلفه ، بما في ذلك مقذوفات RPG ، لكنها لا تزال صامده ، وقادره على توجيه الضربات القاتلة لخصومها وحتى مدى لا يقل عن 4000 م .
حتى مع حدوث الإصابة فذلك لا يعني الإختراق ولا يعني إعاقة الدبابة عن الحركة أو القيام بمهامها . أثبتت السبائك التي صُنعت منها دروعها على قدرات مميزه في الصمود
إختراقات متعدده لواقية الجنازير ، ولكن التأثير محدود كما نشاهد في الصورة ، لا تسريب لزيت نظام الهيدروليك أو أي من أنظمة الدبابة . وحتى مع حدوث الإختراق ، فقد تم إختبار قدرات منظومة الإطفاء الفوريه على رد الفعل بأجزاء من الألف من الثانية .
إختراق موفق على أحد نقاط البرج ، ولكن التأثير أيضاً محدود ( مع أن الإصابة يفترض أنها في مكان قليل السماكه ) وحتى لو كان الإختراق أكثر عمقاً ، فالدبابة مصممه لمواجهة إنفجار كامل خزينها من الذخيرة دون المجازفه بحياة الطاقم . هل توجد دبابة عربية تمتلك هذه القدرة !
إصابة مباشره لمدفع الدبابة الرئيس والتأثير محدود ( مجرد خدش ) ولن يعيقه عن أداء عمله ، والموضوع ككل يتعلق بإستبدال الواقي الحراري ميدانياً إذا لزم الأمر ، ويلاحظ أثار إطلاقات الرصاص عليه .
إصابة مباشره ( يبدو أنها بقذيفة RPG ) وفي منطقه حساسه وهي على جانب البرج من ناحية المقدمه ، الأضرار لا تذكر ويبدو ذلك جلياً من الصورة .
في المقابل الدبابه T-90 هي أفضل وأحدث ما في الترسانه العسكريه الروسيه ، وعلى مستوى الوطن العربي فإن الأشقاء الجزائريين ربما الوحيدين الذين يقتنون هذه الدبابه ( وهم الذين دأبوا منذ زمن بعيد على إقتناء وإستخدام المنظومات العسكرية الروسيه ومن قبلها السوفييتيه في تسليح قواتهم العسكريه ) فما الذي يُعيب هذه الدبابه وينتقص من قدراتها البقائية ؟؟
في الحقيقه عانت هذه الدبابة كما عانت من قبلها الدبابات السوفييتية السابقه من سوء التصميم ، وسوء التوزيع الداخلي ، فعناصر البقائية في هذه الدبابة ( موقع غير آمن لخزين الذخيره ، حيز داخلي محدود ، مخزون وقود غير مؤمن ) تضمن مستويات منخفضه ومحدوده من إحتمالية النجاة في حال إصابتها أو إختراق تصفيحها . فقد حرص السوفييت عند تصميم مركباتهم ودبابتهم القتاليه ، ونتيجة الرغبة في إخفاء منظوماتهم عن أعين الرصد الغربية ، على أن تكون صغيرة الحجم قدر الإمكان ، فهكذا تصاميم جعلتهم يؤمنون أن التخفي وتقليل الصورة المقطعيه ، يمكن أن يكون العامل الأول في نجاة العربة !! ( التركيز على نجاة الدبابة وليس الطاقم ) .
وبسبب هذه التصاميم منخفضة الإرتفاع وتصميم البرج البيضوي ، لجأ السوفييت في دباباتهم للتخزين الأرضي فيما يخص إطلاقات المدفع الرئيس ، فالذخيرة موزعه ما بين الملقم الآلي بعدد 22 إطلاقه وما بين أرضية الدبابة وبالقرب من موقع جلوس الطاقم .
ففي الوقت الذي حرص فيه السوفييت على حماية نظامهم الآلي للتلقيم – وهي خطوة جيده – عن طريق وضع باب فولاذي يُغلق آلياً بعد أن تُلقم القذيفه من خلاله . ولذلك فإن الشظايا المتوهجه والتي تخترق البرج ، سوف تصيب ربما سقف الملقم ، ولكنها لن تُشعل الذخيره التي بداخله ، وفي الحقيقه فإن لب المشكله يكمن في الذخيره المخزونه في مقصورة القتال hull والتي هي عرضه للإشتعال مع أي إختراق لهذا الجزء من الدبابة .
بمعنى آخر أن المشكلة ليست بالملقم الآلي بحد ذاته ، بل تكمن المشكله في الذخيره المخزنه في مقصورة الطاقم على أرضيه الدبابه . لقد جعلت هذه الدبابة عرضه للإنفجار والسحق مع أي إختراق لبدنها ( وكما شوهد خلال حربي الخليج والشيشان ولبنان 1982 ) وعادة ما يلحق ذلك إنفجار هائل يفصل برج الدبابة عن مكانه ، ولا داعي للسؤال في تلك الحاله عن مصير الطاقم .
الإعتراف السوفييتي بالفشل توضح أكثر وتم إقراره مع تطوير الروس لدبابتهم الأحدث ، أو البلاك إيغل Black Eagle حيث إتبع الروس الإسلوب الغربي في التخزين ، كما تم إستبعاد إسلوب الذخيرة المجزأة ( الدافع والمقذوف ) .
جانب آخر من جوانب الإخفاق لهذه الدبابه تمثل في الملقم الآلي Auto loader والعامل بقوى ميكانيكية Mechanical .. فعلى الرغم من الحكمه من وجود هذا النظام هي الإستغناء عن الملقم البشري وتوفير حيز إضافي في الجزء الداخلي للدبابه ، وكذلك رفع وتيرة الرمي للدبابه التي تحمله .. إلا أننا نجده في الدبابه T-90 يحقق معدل 8 إطلاقات فقط في الدقيقه ( وللمقارنه مع الدبابه الأبرامز فإننا نجدها تستطيع - من غير الملقم الآلي - أن تحقق معدل رمي مماثل ، يبلغ أيضاً 8 إطلاقات بالدقيقه ).
وهذا يقودنا لسؤال عن الإضافة الجديده التي قدمها الملقم الآلي للدبابه الروسيه ؟؟ والغريب أننا سنجد أن هنا أيضاً أن سوء التصميم هو السبب الفعلي لهذا الفشل في تحقيق معدل أعلى للرمي !!
الملقم الآلي في الدبابات الغربية كاللوكليرك الفرنسيه مثلاً والذي يعمل بقوى هيدروليكيه Hydraulic ، يحقق معدل 12 طلقه في الدقيقه ، مع وجود قدرة يوفرها نظام microprocessor للإختيار بين 5 أنواع من الذخيره .
النظام الروسي في الدبابه T-90 يُطلق عليه كنظام عمل إسم carousel ويعتمد على تركيب دوار rotating strucure تُصفف به الذخائر فوق بعض البعض ، الشحنه الدافعه والمقذوف ، وهو يستحوذ على معظم المكان الداخلي للدبابه .
بقى أن نشير للفشل الأبرز في التصميم الروسي لهذا النظام ، وهو المتعلق بأسباب إنخفاض معدل الرمي ...فبسبب الرغبة الروسيه بتقليل مرتسم وحجم دباباتهم ، كان لابد من توفير وسيله لتزويد الملقم الآلي بعدد الذخيره المناسبه ، مع مراعاة ضيق المكان !! فكان التطوير السوفييتي للذخيره المجزأه ، والتي كان من أبرز نتائج إستخدامها في ملقماتهم الآليه ، إطاله مده وفترة التلقيم الزمنيه ، بسبب الحاجه لدفع شحنتين في مغلاق المدفع بدل شحنه واحده ( أو قذيفة متكامله كما في الأنظمه الغربيه ) مما قلل معه بالنتيجه معدل الرمي العام .
ومره أخرى يلجأ الروس للأمريكان والغرب ، للإستفاده من تصاميمهم لبرج الدبابة وموقع تخزين الذخيره والملقم الآلي ، والقذيفة المكونه من إطلاقه كامله ، بدل القذيفه المجزأه .. كل ذلك سنشاهده في دبابتهم الأحدث بلاك إيغل .