أبو البراء" حي يرزق.. ويعترف بخطة الاعتداء على تيقنتورين
لإرهابي الثالث لم يتعد عمره العشرين سنة وينحدر من أدرار
وصلت التحريات التي باشرتها المصالح المعنية حول هوية الإرهابيين الموقوفين في أعقاب العملية العسكرية التي شنتها مصالح الجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع الأسلاك الأمنية المشتركة، لتحرير الرعايا المحتجزين من قبل المجموعة الإرهابية التي اعتدت على القاعدة الغازية تيقنتورين، الأربعاء المنصرم، إلى أن الأمر يتعلق بجزائريين وتونسي، الأول هو "نائب الأمير" المدعو "أبا البراء"، الذي كان الجميع يعتقد بأنه في عداد العناصر الإرهابية المقضي عليها، وثبت أن الأمر يتعلق بالأمير أبي عبد الرحمان النيجري، أما الثاني فهو المكنى رضوان، بالإضافة إلى المدعو أبي طلحة وهو الإرهابي التونسي.
وحسبما أفادت به مصادر موثوقة لـ "الشروق" أمس، فإن "أبا البراء" واسمه الحقيقي "درويش عبد القادر" المنحدر من ولاية تيارت تم توقيفه ولم يمت عكس ما تم تداوله، حول القضاء على مدبري ومنفذي عملية الاعتداء، ويجري التحقيق معه والإرهابيين "الجنديين" اللذين تم توقيفهما أيضا، وحسب المصادر ذاتها فإن المدعو "رضوان" هو من مواليد 1992 بأدرار، والثالث المدعو أبا طلحة التونسي يبلغ من العمر 33 سنة.
وجاء في معرض تصريحات الإرهابيين، أن المجموعة الإرهابية دخلت من ليبيا عبر الطريق المعبد، على متن 4 سيارات من نوع "v 8" و "v 6"، بدون ترقيم وبدون وثائق، أثبتت التحريات الأولية أنها ليبية، ثم انقسمت المجموعة إلى قسمين الأولى استهدفت قاعدة الحياة والثانية توجهت إلى مصنع تكرير الغاز، الأولى يقودها "أبو البراء" والثانية يقودها أبو عبد الرحمان النيجري المنحدر من النيجر، وتم الاتفاق على جمع الرهائن في المصنع وتلغيم أجسادهم، قبل تفجيرهم بعد أن يتكفل مختار بلمختار أمير "كتيبة الملثمين" بعمليات التفاوض مع المصالح الأمنية، وكان في اعتقاد الإرهابيين أنهم يستطيعون ليّ ذراع السلطات الجزائرية، من خلال الرهائن الأجانب، والخسائر الاقتصادية التي كان بالإمكان أن يسفر عنها تفجير المصنع، إذ قال الإرهابيون في معرض تصريحاتهم إنهم كانوا ينتظرون إخراجهم رفقة الإرهابيين سواء برّا أم عن طريق الطائرات في إطار المساومة على حياة الرهائن الأجانب. وسعى "أبو البراء" الذي كان نائب منفذ العملية لنقل الرعايا الأجانب إلى المصنع غير أنه اصطدم بالجيش الذي قام بتفجير السيارات، وأفشل الخطة كاملة من خلال عمليات القصف المتواصل بالموازاة مع تحرير الرعايا.
.
تحليل كشوفات أرقام هواتف الإرهابيين للتوصل إلى المتواطئين
قالت مصادر موثوقة لـ "الشروق"، إن مصالح الأمن تعمل في الوقت الراهن على جمع كل المعلومات والبصمات والدلائل، التي خلفها الاعتداء الإرهابي، قبل الشروع في عمليات التحقيق، إذ يجري حاليا تحليل كشوفات أرقام الهاتف التي تمت الاستعانة بها من خلال الهواتف المحجوزة، للوصول إلى العمال المتواطئين مع الإرهابيين في تقديم المعلومات الخاصة بنظام تأمين الشركات الناشطة بالمنطقة وكذا أسرارها، والحقائق المتعلقة بالعمال الأجانب والجزائريين، مما سهل من التوغل والقيام بالاعتداء.
من جانب آخر، وصل أمس، وفد ياباني يمثل مختلف الشركات اليابانية المتعاقدة مع شركة سوناطراك، بقاعدة تيقنتورين، حيث قاموا بزيارة قاعدة الحياة قبل أن يلتحقوا بالمستشفى للاطلاع على جثث الضحايا، حيث أحصت مقتل 6 ضحايا فيما لم تحدد هوية 7 جثث متفحمة، مع وجود مفقودين.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/154679.html