حطم صنمك وكن عند نفسك صغيرا

المستقبل العربي

صقور الدفاع
إنضم
3 أكتوبر 2011
المشاركات
3,641
التفاعل
5,610 15 0
حطم صنمك وكن عند نفسك صغيرا




mail





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مما لاشك فيه أن التربية الإيمانية لها أثر كبير وفعال في دفع المرء للقيام بأعمال البر بسهولة ويسر، فكلما ازداد الإيمان في القلب كانت آثاره العظيمة في السلوك، قال تعالى ﴿
ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ الحج: 23
ومع الأهمية القصوى لإيقاد شعلة الإيمان في القلب والعمل الدائم على زيادته، يبقي أمر آخر على نفس الدرجة من الأهمية ينبغي أن نهتم به كاهتمامنا بالتربية الإيمانية، ألا وهو المحافظة على أعمالنا الصالحة التي نقوم بأدائها من كل ما يفسدها ويبعدها عن مظنة الإخلاص لله عز وجل
...
ومن أهم الأمور التي يمكنها أن تفعل ذلك: إعجاب المرء بنفسه، ورضاه عنها ورؤيتها بعين التعظيم
هذا الداء الخطير الذي يتسلل بخبث إلى النفوس من شأنه أن يحبط العمل ويفسده، بل تصل خطورته إلى حد الوقوع في دائرة الشرك الخفي بالله عز وجل
والشرك الخفي هو الذي يخفى وجوده على الإنسان من الناحية الشكلية بمعنى أنه لا يعترف بوجوده لكنه متلبس به من الناحية الموضوعية
ومن أهم صور الشرك الخفي رؤية الإنسان لنفسه بعين التعظيم، واعتقاده في الأسباب التي حباه الله إياها أنها ملك ذاتي له، يمتلكها، ويستدعيها في الوقت الذي يشاء، وأنه يفضل بها غيره.. هذا الاعتقاد قد يكون في جزئية صغيرة، وقد يكون في كل الجزئيات التي تشكل شخصية الإنسان

أسباب تضخم الذات ووجود الصنم

مما لاشك فيه أن هناك أسبابًا عديدة من شأنها أن تهيئ المناخ المناسب لتسلل داء العُجب إلى النفوس، من أهمها
الجهل بالله عز وجل
الجهل بالنفس
إهمال تزكية النفس
كثرة الأعمال الناجحة
كثرة المدح
علو اليد ونفوذ الأمر
قلة مخالطة الأكفاء
تربية الأبوين ( النشأة الأولى
وجود نقاط ضعف في شخصية الفرد
الاشتهار يبن الناس

كيف نزيل أصنامنا ؟

طلب العلاج من الله عز وجل
معرفة الله عز وجل
معرفة حقيقة الإنسان وطبيعة النفس
التواضع
غلق الأبواب أمام النفس
العلاج بالقرآن
التعاهد والتربية
…..


اللهم عظم قدرك عندنا، وصغر قدر أنفسنا في أعيننا وقنا شرها، و ثبتنا على الحق حتى نلقاك وأنت راض عنا،
واجعلنا ممن قلت فيهم: إخوانًا على سرر متقابلين

‏تقبّل الله صلاة وأعمال الجميع
والله ولي التوفيق

 
عودة
أعلى