قالت صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية، إن دول الخليج تخطط لصفقات كبيرة وجديدة مع مصنعى الأسلحة فى أوروبا والولايات المتحدة، إذ إنهم يستبدلون معدتهم القديمة استعداداً للرد على التهديدات المتزايدة من إيران، وفى المخاوف الأمنية الإقليمية.
ويرى محللون إلى أن الموجة الأخيرة من الطلبات إلى واشنطن للحصول على أنظمة صاروخية جديدة، تشير إلى أن دول الخليج تسعى إلى بناء درع عسكرى أقوى ضد إيران، فى حال شنت إسرائيل أو الولايات المتحدة هجوما.
وأشارت الصحيفة البريطانية أن طلب الخليج المتزايد على الأسلحة، أثار مستوى عاليا من الضغط التجارى، حيث تتنافس البلدان الغربية للفوز بعقود تبلغ مليارات الدولارات، وسط خلفية غامضة بشأن الأمن الإقليمى.
وتوضح الصحيفة أنه منذ 2 نوفمبر، تم إخطار الكونجرس بأربع طلبات منفصلة من بلدان خليجية لشراء الأسلحة، بإجمالى 24.2 مليار دولار. بعضها يتضمن طائرات نقل للسعودية ونظام باتريوت الصاروخى لقطر بمبلغ 9.9 مليار دولار، وصواريخ دفاع عالية الارتفاع، للإمارات العربية المتحدة.
والمستفيد الرئيسى من الصفقات هم شركتى لوكهيد مارتن وريثون فى الولايات المتحدة، وهما أولى الشركات التى أخطرت الكونجرس بالطلبات. وقال ويلى مور، المدير الإقليمى لشركة لوكيد مارتن فى الشرق الأوسط، إن مبيعات الشركة فى المنطقة أسرع نموا، فى ظل التوتر بين دول الخليج وطهران.
وتسعى الشركات الأوروبية للفوز بعقود كبيرة فى المنطقة. وقد استغل رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، زيارته للخليج هذا الشهر، للدفع ببيع أكثر من 100 طائرة حربية للسعودية والإمارات وسلطنة عمان.
وتضغط فرنسا للفوز بصفقات جديدة لتنافس بريطانيا عن طريق اقتراح توفير أكثر من 60 طائرة مقاتلة، من طراز رافال، للإمارات العربية المتحدة.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=852137&SecID=286&IssueID=0