خبير عسكري: المقاتلة التركية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية كانت في مهمة استخبارية

predator7

عضو
إنضم
30 ديسمبر 2009
المشاركات
1,505
التفاعل
120 0 0
شاهدوا الفيديو مقابلة كاملا على الرابط:


قال ايغور كوروتشينكو رئيس المجلس الاجتماعي لدى وزارة الدفاع الروسية إن المقاتلة التركية التي أسقطتها وسائل الدفاع الجوي السورية دخلت الأجواء السورية لتنفيذ مهمة استخباراتية وسبر قدرات الدفاع الجوي السورية.
وذكر كوروتشينكو في مقابلة مع برنامج "حديث اليوم" أن منظومات الدفاع الجوي السورية أظهرت درجة عالية من الخبرة. وأشار إلى أن عملية إسقاط المقاتلة الأجنبية على هذه الارتفاعات المنخفضة بحاجة إلى دفاعات جوية تمتلك خبرة عالية. وأضاف أن القوات السورية بتنفيذها هذه المهمة أكدت أنها تستطيع مواجهة أي تهديد.
وفيما يلي نص المقابلة:
س: صرح الجانب الروسي بأنه يمتلك معلومات عن إسقاط المقاتلة التركية، وأن هذه المعلومات يمكن ان تساعد لاحقا في عمليات التحقيق. هل لديكم تصور عن هذه المعلومات؟
ج: في البداية أود ان أقول إن منظومات الدفاع الجوي السورية أظهرت درجة عالية من الخبرة. وأشار إلى أن عملية إسقاط المقاتلة الأجنبية على هذه الارتفاعات المنخفضة بحاجة إلى دفاعات جوية تمتلك خبرة عالية. كما أن القوات السورية بتنفيذها هذه المهمة أكدت أنها تستطيع مواجهة أي تهديد. وهذه ملاحظة مهمة جدا لان الغرب سيفكر بشكل جدي في المستقبل قبل ان يقوم بأية عمليات جوية ضد سورية، فهو الآن يدرك أن الخسائر في الطائرات والطيارين ستكون كبيرة جدا". أما فيما يخص الموقف الروسي فنحن على استعداد لإثبات ضمن المعلومات الموضوعية، عملية اختراق المقاتلة التركية للأجواء السورية وإسقاطها في أجواء سورية وليس خارجها .. وعلى أي أساس تعتمد هذه الإثباتات. نحن نعرف ان وسائل الدفاع الجوي السوري روسية الصنع. وتضم هذه الوسائل نظاما للمراقبة الموضوعية التي تستطيع أن تحدد بدقة موقع الهدف وهويته إن كان صديقا أو عدوا وبعد ذلك يتخذ القرار بتدمير هذا الهدف أم لا. وهذه المعلومات تمكننا من إجراء تحقيق موثق لهذا الحدث. وأعتقد بأن روسيا تمتلك هذه المعلومات مع الأخذ بعين الاعتبار وجود خبراء في سورية يتمتعون بمستويات عالية ويستطيعون استخدام السلاح الروسي. وهنا أريد أن أؤكد أن القائمين على الدفاع الجوي هم سوريون. ونحن اليوم نمتلك معلومات موثقة عن اختراق المقاتلة التركية الأجواء السورية من خلال عمليات التجسس الإلكتروني، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. وهذه المعلومات تؤكد تمكننا من الحصول على حقيقة وصفة المهمة التي جاءت من أجلها المقاتلة التركية، وطبيعة الأوامر التي حصل عليها طاقم هذه الطائرة وقام بإرسالها، وموقع تواجدها في لحظة إسقاطها. ولذلك هذه المعلومات ذات صفة موضوعية.. وإمكانية التحري الإلكتروني تسمح لروسيا بتقديم صورة واضحة لما حدث. ونحن ننطلق من أنه هناك عملية اختراق للأجواء السورية وأن هذا الهدف دمر بشكل قانوني في تلك اللحظة التي تواجد فيها في الأجواء السورية..
س: وحسب رؤيتكم ما هو الهدف أو المهمة التي كانت تقوم بها هذه المقاتلة؟
ج: الهدف كان القيام بعملية تجسس إلكترونية مع تصوير المواقع المهمة. وعندما يخترق هدف اجنبي منطقة أو أجواء دولة أخرى هذا يؤدي إلى تفعيل دور إضافي للدفاعات الجوية. ففي البداية تقوم الرادارات بالتعرف على الهدف لتعمل ضمن الترددات التي تستخدم في أوقات الحروب. وبعد ذلك تنقل المعلومات عبر الوسائط الإلكترونية إلى القواعد الصاروخية. وفي كل قاعدة يوجد هناك رادار خاص لعملية التوجيه. ولذلك كان الهدف من عملية الاختراق أيضا دفع الجانب السوري إلى تنشيط الدفاع الجوي الإضافي. لكن الأتراك لم يأخذوا بالحسبان أن الدفاعات الجوية السورية سيكون قادرة على إسقاط هذه الطائرة ذات الإمكانيات العالية في المناورة إذ أنها كانت تحلق على ارتفاعات منخفضة جدا. وكان الجانب التركي يعول في ذلك على عودتها إلى بسلام بعد تنفيذ المهمة الموكلة إليها.. وبهذا كانت الاستخبارات التركية تأمل في الحصول على معلومات على طريقة عمل وقدرات الدفاع الجوي السوري ليتمكن بعد ذلك حلف شمال الأطلسي من الاستفادة من هذه المعلومات. ولكن لسوء حظ الأتراك اثبت الدفاع الجوي السوري قدراته العالية .. وهذا يشكل صفعة للقوات الجوية التركية لأن محاولتها فشلت ... فيما تحاول الدبلوماسية التركية بذل جهود كبيرة لإظهار نفسها على أنها بريئة.. وتحميل الجاب السوري كامل المسؤولية . وأريد أن أقول إنه في مثل هذه الحالات تعمل أية دولة على إسقاط طائرات التجسس بغض النظر عن جنسيتها. وأود أن أعيد إلى الأذهان أنه خلال الحقبة السوفيتية تم إسقاط طائرة تجسس أمريكية كان يقودها الطيار فرنسيس باورس. وكانت تلك الطائرة عملية تجسس على ارتفاعات عالية، وتقوم بتصوير مناطق مهمة. وهذا حق طبيعي اليوم لأية دولة بإسقاط طائرات التجسس على أية ارتفاعات كانت ...والجانب السوري أدى مهمته بشكل رائع من الناحية العسكري.
س: كيف تقيمون قدرات الدفاع الجوي السوري؟
ج: بداية أود القول أنه تم توريد منظومات الدفاع الجوي من نوع "بانتسير" إلى سورية. وتضم هذه المنظومة صواريخ بالإضافة إلى رشاش مضاد للطائرات. وبواسطة هذا الرشاش تم إسقاط المقاتلة التركية. وهذه المنظومة جيدة جدا وفعالة إذ أن الرشاش المنصوب عليها يستطيع إصابة الطائرات على ارتفاعات منخفضة. وتجدر الإشارة إلى أن استخدام الصاروخ لمواجهة الطائرات التي تحلق على ارتفاعات منخفضة غير فعال. لذلك فان التكهنات التركية حول إسقاط طائرتهم بصاروخ حراري أمر غير صحيح. وأكرر أن هذا الحادث يعتبر صفعة ليس لتركيا وحسب بل ولحلف الناتو... أريد أن أقول لكم بأن الجيش السوري مسلح بشكل جيد، وإنه وخلال الأربعين عاما الماضية تسلح بشكل أساسي من الاتحاد السوفيتي ثم من روسيا. والجيش السوري اليوم لديه عقيدة قوية وهو على درجة عالية من التدريب. واذا ما نظرنا إلى الجيش الليبي الذي انهار بشكل سريع. فالجيش السوري لا يزال متماسكا ومؤيدا لقيادته. وهو اليوم مستعد للدفاع في حال أي تدخل خارجي والاهم من ذلك أنه يملك سلاحا متطورا خاصة منظومات مضادة للأهداف البحرية. وإذا حاول الناتو استخدام قدراته البحرية ضد سورية فانه لن يكون في نزهة سهلة . وبجب على الناتو أن يدعم فعليا العملية السياسية في سورية وأن يكف هو والسعودية وقطر عن دعم المجموعات المسلحة وتقديم السلاح لها لأن في ذلك لن يساهم في إخراج الشعب السوري من أزمته.
س: حلف شمال الأطلسي لا يزال يؤكد على أنه لن يتدخل في سورية، ويعتبر أن الحل يجب أن يكون سياسيا وسلميا. كيف يمكن أن يتوافق هذا الشيء مع الحشد العسكري الكبير لتركيا على الحدود السورية؟
ج: لا يمكن تصديق كل ما يعلنه الناتو لأن هذا الحلف يستخدم سياسة المعاير المزدوجة، فهو اليوم يقول شيئا ويفعل غدا شيئا آخر. ومن الممكن من الناحية النظرية شن عملية عسكرية على سورية، وفي المرحلة العملية تركيا يمكن ان تقوم بذلك إذ أنها تملك حدودا مشتركة مع سورية هذا من جهة. أما من الجهة الأخرى فإن الأراضي التركية يمكن ان تستخدم من قبل الدول الأخرى لنشر قواتها ودعم العمليات الجوية لتوجيه ضربة إلى سورية .. كذلك القوات البحرية الأمريكية وقوات دول الناتو الأخرى يمكن ان تشارك في هذه العملية لكن لغاية اليوم روسيا والصين تعارضان هذا الأمر من خلال الفيتو في مجلس الأمن. ولكن التاريخ اثبت ان الناتو وبدون تفويض من مجلس الأمن قام بعمليات عسكرية سابقا، ولهذا نرى ان تركيا تقوم اليوم بمضاعفة قواتها على الحدود السورية، ولهذا فان السيناريو العسكري للتدخل في سورية لا يزال قائما.
س: مع ازدياد حدة التوتر بين الجانبين الروسي والأمريكي حول توريد الأسلحة إلى سورية تبقى مشكلة المروحيات السورية التي خضعت للصيانة في روسيا عالقة. إلى أين وصل هذا الأمر؟
ج: تقوم روسيا بتوريد أسلحة دفاعية الى سورية وهذا السلاح لا يستخدم ضد المعارضة كما تقول بعض الأطراف. وهذا الأمر يعتبر قانونيا ويستند الى اتفاقيات موقعة مع الجانب السوري، وهو لا يتعارض مع القانون الدولي. ونحن نقدم السلاح الى سورية بشكل شرعي بينما يرسل الغرب السلاح إلى المعارضة بشكل سري، وهذه الأسلحة متطورة إضافة إلى أجهزة الاتصال الحديثة. وتستخدم الجماعات المسلحة كل ذلك ضد الشعب السوري وضد الجيش. وهنا يكمن الفرق بيننا وبين الغرب. أما فيما يتعلق بالمروحيات فنحن أنجزنا عملية صيانتها ضمن عقود موقعة مع الجانب السوري، وسنرسلها إلى سورية في المستقبل القريب.


 
رد: خبير عسكري: المقاتلة التركية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية كانت في مهمة استخبار

الالم مقلوب رأسا على عقب
 
عودة
أعلى