واشنطن بوست: الولايات المتحدة تحتل إفريقيا بالقواعد الاستخباراتية السرية
كثفت الولايات المتحدة من أنشطتها الاستخباراتية السرية في إفريقيا، خاصة على أطراف الصحراء الكبرى الجنوبية، وذلك من خلال إنشاء العديد من القواعد الجوية الصغيرة في العديد من الدول جنوب الصحراء لمطاردة الشبكات الإرهابية.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن القواعد العسكرية الجديدة تستهدف بصورة أساسية استكشاف الغابات الكثيفة الموجودة على أطراف الصحراء الكبرى وتمتد عبر العديد من الدول والتي تكون بمثابة ملاذ آمن للشبكات الإرهابية التي تختفي فيها.
ونشرت الصحيفة العديد من الوثائق الأمريكية، التي تتضمن شهادات من ضباط الاستخبارات المشاركين في العمليات الحالية بالقارة الأفريقية، والذين أكدوا وجود ناك العشرات من الطائرات الصغيرة التي تتولى عمليات المراقبة، حيث يتم التمويه على تلك الطائرات باعتبار أنها طائرات تابعة لمستثمرين من القطاع الخاص، ولكن هذه الطائرات تم تزويدها بأجهزة متقدمة للغاية، تمكنها تتبع الأسلحة باستخدام الأشعة تحت الحمراء، مع تسجيل المناطق المشتبه بها بالصوت والصورة معا.
كما تقوم هذه الطائرات بالتقاط الإشارات الصادرة عن الهواتف الخلوية أو أجهزة الراديو، وتنطلق من مطارات سرية منعزلة بها مراكز خدمة وتزويد بالوقود ويمكن لهذه الطائرات لتحليق لمسافات تمتد إلى عدة الآلاف من الأميال.
وترجع خطة العمل الإستخباراتية الأمريكية في إفريقيا إلى عام 2007، حيث تم إنشاء قواعد مجموعات مدربة من القوات الخاصة الأمريكية، للتدخل في الحالات الطارئة أثناء المواجهات مع العناصر التي تتهمها واشنطن بممارسة الإرهاب، بينما تستمر الإدارة الأمريكية في عسكرة أجهزة المخابرات، وذلك من خلال تزويدها بالعتاد الثقيل، والسماح لها بخوض مواجهات عسكرية محدودة في أعماق القارة الأفريقية.
وتشير الوثائق إلى ان القواعد التي تمت إقامتها في كل من موريتانيا وبوركينافاسو، تم تخصيصها للتجسس على تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بالتحديد، بينما القواعد التي أنشأتها المخابرات الأمريكية في أوغندا، يسعى القائمون على إدارتها إلى معاونة الحكومة الأوغندية في التصدي لمسلحي جيش الرب للمقاومة، الذي يعد أحد أخطر الحركات المسلحة في القارة الأفريقية، ويشكل تهديدا مباشرا للحكومة الأوغندية الموالية للغرب.
وتشير الوثائق إلى أن هناك خططا لدى المخابرات الأمريكية لإنشاء قاعدة عسكرية أخرى في أراضي جنوب السودان، وذلك من اجل المساعدة في تعقب ومطاردة العديد من المطلوبين على رأسهم قادة بجيش الرب الذين ترددت أنباء عن اختبائهم في أراضي دولة جنوب السودان، بينما تشير أنباء أخرى إلى اختفائهم في منطقة ما من جمهورية أفريقيا الوسطى.
وفي شرق القارة الأفريقية تتمركز إحدى حاملات الطائرات أمام سواحل كل من جيبوتي وكينيا المطلة على المحيط الهندي وخليج عدن، بالإضافة نقطة ارتكاز تابعة للمخابرات الأمريكية في مجموعة جزر سيشل بالمحيط الهندي أيضا، إذ أن أسطول الطائرات المكلف بالمراقبة والتجسس، يضم أسرابا من الطائرات الصغيرة الحجم من طراز بيلاتيوس بي سي-12اس Pilatus PC-12، التي تدار بمحرك واحد والتي يمكن استخدامها في نقل البضائع والركاب، مع ملاحظة أن هذه الطائرة يتم تصنيعها في سويسرا بالتحديد
نأتى للصور و هى من جوجل إيرث
طبعآ أولآ يجب ذكر
القاعده العسكريه الأمريكيه فى جيبوتى Camp Le Monier
وهى غير سريه ولكن يجب ذكرها لوردها فى التقرير ولأنها الأكبر
والمعلومات عنها من موضوع سابق لى
أدى هجوم الحادى عشر من سبتمتبر 2001 م, إلى أن تتجه الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحديث سياساتها وإستراتيجيتها العالمية, وذلك عن طريق التوسع الخارجى فى جميع أنحاء الكرة الأرضية, على كافة الأصعدة العسكرية والسياسية ولإقتصادية, حتى تتمكن من تحقيق الأمن القومى الأمريكى بمفهومه الشامل, ولقد شكلت القارة الأفريقية مكانة هامة فى هذه الإستراتيجية الأمريكية العالمية الجديدة, نتيجة لبروز أهمية القارة الأفريقية للمصالح الحيوية الأمريكية, خاصة للأمن القومى الأمريكى, حيث تمتلك القارة الأفريقية إحتياطى نفطى هائل يؤمن الإحتياجات الأمريكية المتصاعدة من النفط الخام, كما إنها تمتلك كميات وفيرة من المعادن الهامةالتى تدخل فى الصناعات الإستراتيجية, بالإضافة لإستشراف القارة الأفريقية على المعابر والموانى الإستراتيجية فى المحيط الهندى والأطلسى والبحر الأحمر, كما تشكل القارة الأفريقية سوقا لا يستهان به للمنتجات الأمريكية, بالإضافة لتنامى دور الصين فى أفريقيا بإعتبارها قوى إقتصادية منافسة للولايات المتحدة الأمريكية, فضلا عن وجود الجماعات الإسلامية التى تدعى الولايات المتحدة الأمريكية بأنها على صلة وإرتباط بتنظيم القاعدة,الذى تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية أنه المتهم الأول بالنسبة لها فى أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 م, لهذه الأسباب مجتمعة لجأت الولايات المتحدة الأمريكية لتكثيف وجودها بالقارة الأفريقية لتحقيق مصالحها الحيوية, وبالتالى تحقيق متطلبات الأمن القومى الأمريكى.
مقدمة:
كانت القارة الأفريقية فى السابق, لا تشكل إهتماماً كبيراً لصانع السياسة الأمريكية, عدا فى إطار تنافس الولايات المتحدة الأمريكية مع الإتحاد السوفيتى السابق فى ظل الحرب الباردة, وبعد إنهيار الإتحاد السوفيتى السابق فى بداية تسعينات القرن الماضى, وإنفراد الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة العالم, لم تعطى السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية إهتماماً كبيراً للقارة الأفريقية إلا فى أحياناً قليلة, وكانت القارة الأفريقية فى العقل الإستراتيجى العسكرى الأمريكى فى تلك الفترة, لا تدار عبر قيادة أمريكية واحدة مسؤولة عن كل القارة الأفريقية, بل كانت تدار من قبل عدة قيادات أمريكية عالمية أخرى, فكانت دول القرن الأفريقى ومصر تحت إشراف ومسؤلية القيادة العسكرية الأمريكية المركزية (CENTCOM), وجزيرة مدغشغر تقع تحت مسؤلية وإشراف القيادة الأمريكية للباسفيك, بينما تقع بقية دول القارة الأفريقية تحت إشراف ومسؤلية القيادة الأمريكية الأوربية (EUROCOM), وقد أخذ الوجود العسكرى الأمريكى يتزايد فى القارة الأفريقية بكثافة بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 م, التى أسهمت فى إحداث تغيرات جذرية عميقة فى الإستراتيجية العسكرية والسياسية والإقتصادية الأمريكية العالمية, دفعت بالولايات المتحدة الأمريكية على أن تنتشر فى جميع مناطق العالم لتحقيق أمنها القومى الشامل, وعليه شكلت القارة الأفريقية أهمية مركزية لصانع القرار الأمريكى, نتيجة لما تمتلكه من ثروات بشرية وطبيعية هائلة خاصة النفط, وأسواق كبيرة للمنتجات, بالإضافة لإستشراف القارة الأفريقية على أهم طرق المواصلات البحرية العالمية, بينما شكل التواجد الصينى الكثيف فى القارة الأفريقية, أحد أهم مهددات الأمن القومى الأمريكى, وعليه شكلت الولايات المتحدة الأمريكية عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 م, قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى (CJTF-HOA), التى تم ضمها فى آواخر العام 2008 م للقيادة الأمريكية لأفريقيا (AFRICO) عقب إكتمال تكوينها ومباشرة مسؤلياتها فى القارة الأفريقية من مقرها بمدينة إشتوت قارد الألمانية.
النشأة والتكوين:
تأسست قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, فى التاسع عشر من إكتوبر من العام 2002 م, بأمر من وزارة الدفاع الأمريكية, بغرض مراقبة الأوضاع فى القارة الأفريقية, وتم تشكيل وتدريب قوة المهام المشتركة في كامب ليجون (Camp Lejeune) فى ولاية نورث كارولاينا بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان الهدف من تكوين قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, هو إرسال قوة من مشاة البحرية الامريكية فى حدود الكتيبة حسب التنظيم الأمريكى, لمراقبة الأوضاع فى شرق أفريقيا وبقية دول القارة الأفريقية, من خلال التواجد بالقرب من سواحل دولة جيبوتى, وبالتالى باشرت قوة المهام المشتركة التى تم تكوينها من عناصر فرقة المارينز الثانية الخاصة, وعناصر من قوة إستطلاع مشاة البحرية الأمريكية مسؤولياتها إتجاه المهام الموكلة إليها إتجاه شرق أفريقيا, وبقية الدول الأفريقية الأخرى, بعد تدريب مكثف إستمر لمدة 28 يوماً, من على سطح حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس ماونت ويتنى (USS Monty Whitney), وبدأت قوة المهام المشتركة تحركها إتجاه منطقة مسؤليتها فى شمال شرق أفريقيا على سواحل جيبوتى, فى منتصف نوفمبر من العام 2002 م, وعبرت قناة السويس في الثانى عشر من ديسمبر من العام 2002 م، لتصل إلى منطقة مهامها فى القرن الأفريقى فى إطار خطة الإنتشار الأمريكية العالمية الجديدة لمحاربة ما يسمى بالإرهاب العالمى ضمن عملية الحرية الدائمة (Operation Enduring Freedom) فى آوخر ديسمبر من العام 2002 م, وتكونت نواة قوات قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى من حوالى 400 عنصراً عسكرياً يتشكلون من جميع صنوف القوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية (جنود مشاة, ومشاة البحرية, وبحارة وطيارين)، ومن عدد من الموظفين المدنيين يصل عددهم الإجمالى إلى حوالى 900 فرد، بالإضافة لقوات تمثل الدول المتحالفة مع القوات الأمريكية، وكانت جميع هذه القوات تعمل من على متن حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس ماونت ويتنى (USS Monty Whitney) المتواجدة على خليج عدن، وفى عام 2003 م عقد إتفاق بين جيبوتى والولايات المتحدة الأمريكية, تم بموجبه منح تسهيلات عسكرية من قبل جيبوتى للولايات المتحدة الأمريكية, حيث تم إعطاء معسكر ليمونيه في جيبوتى للولايات المتحدة الأمريكية, ليصبح مقراً لقوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى، مقابل إيجار سنوى يصل لحوالى 30.000.000 مليون دولار سنوياً, وبعض المساعدات المالية والفنية, ودعم آخر فى مجال البنية التحتية لجيبوتى, ووصل للمعسكر بعد ذلك فى مايو من العام 2003 م, أكثر من 300 من قوات كتيبة الشؤون المدنية رقم (478) من ميامى وفلوريدا، والفرقة الجبلية العاشرة من فورت درام فى نيويورك، وطائرات الهليكوبتر الثقيلة البحرية (Marine Heavy Helicopter Squadron-461) المتمركزة فى منطقة (New River) فى ولاية كارولينا الشمالية, ونتيجة لذلك فإن مجموع قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى فى معسكر ليمونيه وصل لحوالى 1400 عنصر يمثلون جميع صنوف القوات المسلحة الأميركية, وأفراد من القوات الحليفة, بالإضافة للموظفين والمدنيين, وإعتبارا من شهر أغسطس من العام 2005 م، كانت قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى تتألف من حوالى 1600 عنصر قتالى, وحوالى 275 موظفا من شركة (Kellogg)و (Brown) و(Root)، الذين يقدمون خدمات قتالية, وخدمات أخرى لإنشاء معسكر ليمونيه بجيبوتى, ومع إنتقال القيادة الأميركية لأفريقيا (AFRICOM) لقيادة إقليمية موحدة فى أكتوبر من العام 2008 م, عقب أمر إنشائها كقيادة موحدة تعمل تحت إمرة قائد القيادة الأميركية في أوروبا (EUROCOM) فى إكتوبر من العام 2007 م، أصبحت قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى رسميا جزءاً من القيادة الأمريكية لأفريقيا (AFRICOM)، وفى عام 2007 م تم توسيع مساحة القاعدة الأمريكية بمعسكر ليمونيه بجيبوتى من 400 كليومتر مربع, لتصل مساحاتها لحوالى 2000 كلم مربع, وتضم قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, عدداً من ضباط الاتصال يعملون فى العديد من دول شرق أفريقيا, وتتألف قوة المهام المشتركة في القرن الإفريقى أيضا من أعضاء يتبعون للإدارات المدنية المختلفة التابعة للإدارة الأمريكية (دبلوماسيين, الخارجية, المعونة الأمريكية, التحقيقات الفيدرالية).
المهام والأهداف:
تعتبر قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, من أحد القوات الأمريكية التى تم تشكيلها عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 م, بغرض تعزيز قدرة الولايات المتحدة الأمريكية فى مكافحة ما يسمى بالإرهاب فى منطقة الشرق الأفريقى، وتحقيق هيمنتها على المنطقة, لضمان حماية مصالح الولايات المتحدة (أنظر لشعار قوة المهام المشتركة فى قرن أفريقيا), والدول المتحالفة معها فى المنطقة, وقوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, تم بنائها وتكوينها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق الأمن والإستقرار فى شرق أفريقيا, عبر شراكات مع بعض دول شرق أفريقيا على حسب إدعاء القائمين على إنشائها وتكوينها, وتكوين قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى، هو جزء من منهج وخطة عمل متكاملة تم إعدادها بواسطة المخططين الإستراتيجيين العسكريين للولايات المتحدة الأمريكية, لتعزيز أمنها القومى الشامل, وحماية مصالحها الحيوية, عبر إنفتاح قواتها فى المناطق التى تدعى الولايات المتحدة الأمريكية أنها تمثل خطراً على أمنها القومى, وإنفتاح قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, يمثل أحد الخطوات الفعلية لعسكرة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية إتجاه القارة الأفريقية, وبحلول أواخر عام 2009 م، كان قد تم تحويل مهمة قوة المهام المشتركة فى القرن الإفريقى لمكافحة مايسمى بالإرهاب, المتمثل فى محاربة الجماعات الإسلامية فى الصومال واليمن، وتمكين جيوش المنطقة والدول الشريكة الأخرى للولايات المتحدة الأمريكية, من بناء القدرات الخاصة بها لمواجهة مشاكل ما يسمى بالإرهاب والقرصنة البحرية فى سواحل الشرق الأفريقى, كما تم تركيز دورها بشكل كبير على تعزيز أمن وبناء قدرات دول شرق أفريقيا الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، عبر تكثيف عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية, وفريق الدبلوماسيين الأمريكيين التابعين لقوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, وذلك لتعزيز مقدرات هذه الدول الأمنية والإقتصادية والعسكرية, للمساعدة فى حماية مصالح الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة, والأهداف المعلنة من تكوين قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى تهدف إلى زيادة قدرة الدول الشريكة فى شرق أفريقيا على الحفاظ على بيئة مستقرة، والمساعدة فى وجود حكومات فعالة فى دول المنطقة, توفر درجة من التقدم الاقتصادى والاجتماعى لمواطنيها, لتساهم فى التنمية الاقتصادية العالمية, وتحقق الإستقرار على المدى الطويل فى المنطقة, بما يضمن تحقيق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية الحيوية فى منطقة شرق أفريقيا, وبالتالى كل أفريقيا, لأن منطقة القرن الأفريقى تمثل المنطقة الإستراتيجية التى يمكن أن تنفذ الولايات المتحدة الأمريكية من شواطئها الدافئة إلى أراضيها ومن ثم إلى قلب القارة الأفريقية, كما يهدف تكوين قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, لمواجهة الجماعات الإسلامية المتطرفة فى المنطقة على حسب راى مؤسسيها, و قوة المهام المشتركة في القرن الإفريقى كجزء من القيادة الأمريكية الأفريقية (AFRICOM)، تعمل حالياً من أجل تعزيز شراكات عسكرية إقليمية فى منطقة شرق أفريقيا, لتمكين الولايات المتحدة الأمريكية من فرض هيمنتها الأمنية فى منطقة شرق أفريقيا على المدى الطويل, وبالتالى حماية مصالح الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها فى المنطقة, وبينما تتشكل الأهداف المعلنة من تكوين قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, التى تم دمجها فيما بعد أفريكوم, من بناء صداقات وعلاقات مع الدول الأفريقية، وخلق شراكات لتمكين أفريقيا من مواجهة تحدياتها الأمنية, وتحسين الأمن وزيادة الاستقرار فى منطقة القرن الافريقى وشرق افريقيا, من خلال جعل الشراكة بين آفروكوم ودول أفريقيا الأخرى, نموذجاً لتكامل جهود الدفاع والدبلوماسية والتنمية, نجد أن الأهداف الغير معلنة تتمثل فى أهداف إقتصادية وأمنية وعسكرية, والتى تم فهمها من خلال تحرك الولايات المتحدة الأمريكية إتجاه القارة الأفريقية, بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 م, وتتمثل هذه الأهداف الغير معلنة, أولاً فى السيطرة على منابع النفط فى القارة الأفريقية, والصراع حول النفط فى جنوب السودان, وبين السودان وجنوب السودان الحالى, يعطى مؤشراً لمدى إشتداد الصراع حول النفط بين الصين والولايات المتحدة فى القارة الأفريقية, وثانياً مواجهة تصاعد النفوذ الصينى فى القارة الأفريقية وخاصة حول موارد الطاقة, وإقامة الولايات المتحدة لقواعد جيبوتى, وأوميغا, وساوتومى برنسيب, والصين لقاعدة (MAHI) فى جزر سيشل, يؤيد هذا الإتجاه, وثالثاً محاصرة النفوذ السياسى والإقتصادى الأوربى المتنامى فى بعض مناطق القارة الأفريقية, ويؤيد ذلك شدة التنافس الأمريكى الفرنسى فى منطقة غرب أفريقيا وشرق أفريقيا حالياً, وربما كان التدخل البريطانى الحالى فى المسألة الصومالية, عبر إقامة مؤتمر لبحث المسألة الصومالية فى لندن فى فبراير من العام الحالى 2012 م, يعطى بعض الدلالات لهذا التنافس, أما السبب الأخير فهو يتمثل فى مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية من نفوذ النظام الليبى السابق, بقيادة رئيس ليبيا السابق معمر القذافى, الذى يدعم إتجاه الوحدة الأفريقية ويمولها, ويهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية فى منطقة غرب أفريقيا, ومعظم أرجاء أفريقيا الأخرى, ومثل القضاء على نظام الرئيس الليبى معمر القذافى وقتله, عبر إشتراك حلف الناتو فى العمليات الحربية مع الثوار الليبين, أحد أهم المؤشرات الهامة, لرغبة الولايات المتحدة الأمريكية فى تنفيذ خططها لإقصاء ليبيا من لعب دور محورى فى أفريقيا.
نطاق المسؤلية:
المناطق التى تقع فى إطار نطاق مسؤلية قوة المهام المشتركة لمنطقة القرن الأفريقى (CJTF - HOA), هى السودان, واثيوبيا, واريتريا, وجيبوتى, والصومال, وكينيا وجزر سيشيل, وإعتباراً من منتصف عام 2010 م, أصبحت هنالك مناطق أخرى فى أفريقيا تقع تحت دائرة مسؤليتها, مثل رواندا, وأوغندا, وتنزانيا وموريشيوس وجزر القمر, وبحلول العام 2011 م, أصبحت نطاق مسؤلية قوة المهام المشتركة فى القرن الإفريقى, يتالف من جيبوتى, واثيوبيا, واريتريا, وكينيا, وجزر سيشيل, والصومال, وجنوب السودان والسودان, بالإضافة إلى 11 دولة أخرى تقع ضمن نطاق إهتمام قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, تتشكل من بوروندي، تشاد، جزر القمر، جمهورية الكونغو الديمقراطية, ومدغشقر وموريشيوس, وموزمبيق, ورواندا, وتنزانيا, وأوغندا واليمن, والجدير بالذكر هنا, أنه قد تم إعادة تعريف منطقة القرن الأفريقى حسب المفهوم الأمريكى الجديد للمنطقة, لتشمل كل المجال الجوى, ومجموع مساحات الأراضى والمياه, من كينيا مروراً بالصومال واثيوبيا والسودان واريتريا وجيبوتى إلى اليمن, ومسؤلية قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى الأولى, هى مكافحة ما يسمى بالإرهاب فى نطاق هذه الدول التى تقع تحت دائرة مسؤليتها، وهى جزء من عملية الحرية الدائمة (Operation Enduring Freedom) التى تقودها الولايات المتحدة على ما يسمى بالإرهاب العالمى, والعمليات التى تقوم بها قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, تركز حالياً على كشف وتعطيل العمليات التى تقوم بها الجماعات المسلحة فى منطقة شرق أفريقيا، وإلحاق الهزيمة بالجماعات المسلحة الإسلامية العابرة للحدود الوطنية, التى تعمل فى المنطقة حسب إدعاء الولايات المتحدة الأمريكية, ومواجهة عودة ظهور ما يسمى بالإرهاب الدولى فى المنطقة, وذلك عن طريق القيام بالعمليات المدنية والعسكرية, وتقديم الدعم للمنظمات الغير حكومية فى بلدان المنطقة، وقوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى مفوضة من قبل القيادة الأمريكية العسكرية لمهاجمة وتدمير وتتبع والتقاط القراصنة وما يسمون بالارهابيين, والشبكات التى تقدم الدعم لهم, بناء على معلومات استخباراتية موثوق بها فى حدود نطاق عملياتها, وقد وزار ممثلون من قيادة قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى العديد من الدول التى تقع داخل إطار مسؤلياتهم, كما أجروا العديد من المقابلات مع رؤساء مجموعة من الدول التى تقع داخل نطاق مسؤلياتهم, من بينها جيبوتى, واليمن, واريتريا واثيوبيا, وتعمل قوة المهام المشتركة فى القرن الإفريقى من قاعدتها الرئيسية فى جيبوتى, ومنها تدير عملياتها فى جميع أنحاء المنطقة لإنجاز مهامها الموكلة إليها، وبالتالى أصبحت جيبوتى أحد البلدان المحورية فى منطقة القرن الأفريقى للولايات المتحدة الأمريكية, مما دعى الولايات المتحدة الأمريكية, لبناء سفارة ومركز قيادة عسكرى جديد لها فى جيبوتى, تتجمع فيه الآن الآلاف من الجنودالأمريكيين, الذين يمثلون جميع صنوف القوات المسلحة الأمريكية, وقد يشكل هذا التجمع الهائل من القوات الأمريكية سؤالاً محورياً حول المغذى الأمريكى من هذا التجميع الكبير لهذه القوات, فهل هو فقط من أجل مكافحة الإرهاب؟ أم أن هنالك دوافع أخرى تقف خلف هذا التجميع؟
الخاتمة:
إن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء قوة المهام المشتركة لقرن أفريقيا, ومن ثم ضم هذه القوة للقيادة العسكرية الأمريكية الخاصة بأفريقيا بعد إكتمال إنشائها فى إكتوبر من العام 2008 م, يمثل من وجهة نظر العديد من الباحثين والمحلليين الإستراتيجيين, أنها بداية عهد جديد من فرض الهيمنة الأمريكية على القارة الإفريقية, يهدف للإستغلال مواردها الطبيعية والبشرية, من أجل دعم رفاهية إنسان الولايات المتحدة على حساب إنسان القارة الأفريقيةالذى ظل ولا زال يرزخ تحت البؤس والفقر منذ الفترات الإحتلالية الأوربية السابقة لأفريقيا, وهذا التكالب الأمريكى على القارة الأفريقية, يعيد للذاكرة الأفريقية حقبة الإحتلال الأوربى الذى نهب ثروات القارة الإفريقية, ثم أجج الصراعات والفتن بين دول القارة, وبين مكوناتها القبلية والإثنية داخل الدولة الواحدة, مما جعل القارة الإفريقية تعانى من ويلات الحروب والصراعات حتى هذه الآونة, إن الوجود العسكرى الأمريكى فى القارة الإفريقية يصب فى خانة تأمين المصالح الحيوية, وتحقيق الأمن القومى الأمريكى الشامل, وبالتالى سوف يقود لتدخل عسكرى أمريكى فى شؤن الدول الإفريقية تحت أى نوع من الزرائع والأسباب, وبالتالى سوف تفقد دول القارة الأفريقية سيادتها كلما تعاظم التواجد الأمريكى فى القارة الأفريقية, كما أن دول القارة التى تتعاون وتسمح بالتواجد العسكرى للولايات المتحدة فى أراضيها, قد تكون أهدافا للتنظيمات المعادية للولايات المتحدة الأمريكية, مما يجعلها هدفا للهجمات الإرهابية نتيجة لإستضافتها لقوات عسكرية أمريكية
نأتى الأن لإستعراض صور القاعده
وهى صور حديثه من جوجل إيرث بتاريخ شهر أكتوبر لعام 2011
موقع جيبوتى الإستراتيجى بين باب المندب نهاية البحر الأحمر وخليج عدن
هل لوقامت حرب بين مصر وإسرائيل هل ستسطيع البحريه المصريه إغلاق باب المندب مثل ما حدث فى 1973 فى ظل وجود هذه القاعده
تحميل صور
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 1364 * 658.تحميل صور
تحميل صور
تحميل صور
تحميل صور
تحميل صور
هذه تبدو قاعده للتحكم بطائرات بدون طيار
تحميل صور
c 130
تحميل صور
f 15
تحميل صور
P-3 Orion submarine-killers
تحميل صور
أثيوبيا
و يوجد بها قاعده Arba Minch
جنوب السودان
و بها قاعدتين صغيرتين
نزارا
يامبيو
كينيا
mandia bay
أوغندا
عنتيبى
سيشيل
بوركينا فاسو
و بها قاعدتين صغيرتين
الأولى فى مطار العاصمه
واجادوجو
والأخرى فى منطقة
new compound
موريتانيا
مطار نواكشوط
كثفت الولايات المتحدة من أنشطتها الاستخباراتية السرية في إفريقيا، خاصة على أطراف الصحراء الكبرى الجنوبية، وذلك من خلال إنشاء العديد من القواعد الجوية الصغيرة في العديد من الدول جنوب الصحراء لمطاردة الشبكات الإرهابية.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن القواعد العسكرية الجديدة تستهدف بصورة أساسية استكشاف الغابات الكثيفة الموجودة على أطراف الصحراء الكبرى وتمتد عبر العديد من الدول والتي تكون بمثابة ملاذ آمن للشبكات الإرهابية التي تختفي فيها.
ونشرت الصحيفة العديد من الوثائق الأمريكية، التي تتضمن شهادات من ضباط الاستخبارات المشاركين في العمليات الحالية بالقارة الأفريقية، والذين أكدوا وجود ناك العشرات من الطائرات الصغيرة التي تتولى عمليات المراقبة، حيث يتم التمويه على تلك الطائرات باعتبار أنها طائرات تابعة لمستثمرين من القطاع الخاص، ولكن هذه الطائرات تم تزويدها بأجهزة متقدمة للغاية، تمكنها تتبع الأسلحة باستخدام الأشعة تحت الحمراء، مع تسجيل المناطق المشتبه بها بالصوت والصورة معا.
كما تقوم هذه الطائرات بالتقاط الإشارات الصادرة عن الهواتف الخلوية أو أجهزة الراديو، وتنطلق من مطارات سرية منعزلة بها مراكز خدمة وتزويد بالوقود ويمكن لهذه الطائرات لتحليق لمسافات تمتد إلى عدة الآلاف من الأميال.
وترجع خطة العمل الإستخباراتية الأمريكية في إفريقيا إلى عام 2007، حيث تم إنشاء قواعد مجموعات مدربة من القوات الخاصة الأمريكية، للتدخل في الحالات الطارئة أثناء المواجهات مع العناصر التي تتهمها واشنطن بممارسة الإرهاب، بينما تستمر الإدارة الأمريكية في عسكرة أجهزة المخابرات، وذلك من خلال تزويدها بالعتاد الثقيل، والسماح لها بخوض مواجهات عسكرية محدودة في أعماق القارة الأفريقية.
وتشير الوثائق إلى ان القواعد التي تمت إقامتها في كل من موريتانيا وبوركينافاسو، تم تخصيصها للتجسس على تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بالتحديد، بينما القواعد التي أنشأتها المخابرات الأمريكية في أوغندا، يسعى القائمون على إدارتها إلى معاونة الحكومة الأوغندية في التصدي لمسلحي جيش الرب للمقاومة، الذي يعد أحد أخطر الحركات المسلحة في القارة الأفريقية، ويشكل تهديدا مباشرا للحكومة الأوغندية الموالية للغرب.
وتشير الوثائق إلى أن هناك خططا لدى المخابرات الأمريكية لإنشاء قاعدة عسكرية أخرى في أراضي جنوب السودان، وذلك من اجل المساعدة في تعقب ومطاردة العديد من المطلوبين على رأسهم قادة بجيش الرب الذين ترددت أنباء عن اختبائهم في أراضي دولة جنوب السودان، بينما تشير أنباء أخرى إلى اختفائهم في منطقة ما من جمهورية أفريقيا الوسطى.
وفي شرق القارة الأفريقية تتمركز إحدى حاملات الطائرات أمام سواحل كل من جيبوتي وكينيا المطلة على المحيط الهندي وخليج عدن، بالإضافة نقطة ارتكاز تابعة للمخابرات الأمريكية في مجموعة جزر سيشل بالمحيط الهندي أيضا، إذ أن أسطول الطائرات المكلف بالمراقبة والتجسس، يضم أسرابا من الطائرات الصغيرة الحجم من طراز بيلاتيوس بي سي-12اس Pilatus PC-12، التي تدار بمحرك واحد والتي يمكن استخدامها في نقل البضائع والركاب، مع ملاحظة أن هذه الطائرة يتم تصنيعها في سويسرا بالتحديد
نأتى للصور و هى من جوجل إيرث
طبعآ أولآ يجب ذكر
القاعده العسكريه الأمريكيه فى جيبوتى Camp Le Monier
وهى غير سريه ولكن يجب ذكرها لوردها فى التقرير ولأنها الأكبر
والمعلومات عنها من موضوع سابق لى
أدى هجوم الحادى عشر من سبتمتبر 2001 م, إلى أن تتجه الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحديث سياساتها وإستراتيجيتها العالمية, وذلك عن طريق التوسع الخارجى فى جميع أنحاء الكرة الأرضية, على كافة الأصعدة العسكرية والسياسية ولإقتصادية, حتى تتمكن من تحقيق الأمن القومى الأمريكى بمفهومه الشامل, ولقد شكلت القارة الأفريقية مكانة هامة فى هذه الإستراتيجية الأمريكية العالمية الجديدة, نتيجة لبروز أهمية القارة الأفريقية للمصالح الحيوية الأمريكية, خاصة للأمن القومى الأمريكى, حيث تمتلك القارة الأفريقية إحتياطى نفطى هائل يؤمن الإحتياجات الأمريكية المتصاعدة من النفط الخام, كما إنها تمتلك كميات وفيرة من المعادن الهامةالتى تدخل فى الصناعات الإستراتيجية, بالإضافة لإستشراف القارة الأفريقية على المعابر والموانى الإستراتيجية فى المحيط الهندى والأطلسى والبحر الأحمر, كما تشكل القارة الأفريقية سوقا لا يستهان به للمنتجات الأمريكية, بالإضافة لتنامى دور الصين فى أفريقيا بإعتبارها قوى إقتصادية منافسة للولايات المتحدة الأمريكية, فضلا عن وجود الجماعات الإسلامية التى تدعى الولايات المتحدة الأمريكية بأنها على صلة وإرتباط بتنظيم القاعدة,الذى تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية أنه المتهم الأول بالنسبة لها فى أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 م, لهذه الأسباب مجتمعة لجأت الولايات المتحدة الأمريكية لتكثيف وجودها بالقارة الأفريقية لتحقيق مصالحها الحيوية, وبالتالى تحقيق متطلبات الأمن القومى الأمريكى.
مقدمة:
كانت القارة الأفريقية فى السابق, لا تشكل إهتماماً كبيراً لصانع السياسة الأمريكية, عدا فى إطار تنافس الولايات المتحدة الأمريكية مع الإتحاد السوفيتى السابق فى ظل الحرب الباردة, وبعد إنهيار الإتحاد السوفيتى السابق فى بداية تسعينات القرن الماضى, وإنفراد الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة العالم, لم تعطى السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية إهتماماً كبيراً للقارة الأفريقية إلا فى أحياناً قليلة, وكانت القارة الأفريقية فى العقل الإستراتيجى العسكرى الأمريكى فى تلك الفترة, لا تدار عبر قيادة أمريكية واحدة مسؤولة عن كل القارة الأفريقية, بل كانت تدار من قبل عدة قيادات أمريكية عالمية أخرى, فكانت دول القرن الأفريقى ومصر تحت إشراف ومسؤلية القيادة العسكرية الأمريكية المركزية (CENTCOM), وجزيرة مدغشغر تقع تحت مسؤلية وإشراف القيادة الأمريكية للباسفيك, بينما تقع بقية دول القارة الأفريقية تحت إشراف ومسؤلية القيادة الأمريكية الأوربية (EUROCOM), وقد أخذ الوجود العسكرى الأمريكى يتزايد فى القارة الأفريقية بكثافة بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 م, التى أسهمت فى إحداث تغيرات جذرية عميقة فى الإستراتيجية العسكرية والسياسية والإقتصادية الأمريكية العالمية, دفعت بالولايات المتحدة الأمريكية على أن تنتشر فى جميع مناطق العالم لتحقيق أمنها القومى الشامل, وعليه شكلت القارة الأفريقية أهمية مركزية لصانع القرار الأمريكى, نتيجة لما تمتلكه من ثروات بشرية وطبيعية هائلة خاصة النفط, وأسواق كبيرة للمنتجات, بالإضافة لإستشراف القارة الأفريقية على أهم طرق المواصلات البحرية العالمية, بينما شكل التواجد الصينى الكثيف فى القارة الأفريقية, أحد أهم مهددات الأمن القومى الأمريكى, وعليه شكلت الولايات المتحدة الأمريكية عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 م, قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى (CJTF-HOA), التى تم ضمها فى آواخر العام 2008 م للقيادة الأمريكية لأفريقيا (AFRICO) عقب إكتمال تكوينها ومباشرة مسؤلياتها فى القارة الأفريقية من مقرها بمدينة إشتوت قارد الألمانية.
النشأة والتكوين:
تأسست قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, فى التاسع عشر من إكتوبر من العام 2002 م, بأمر من وزارة الدفاع الأمريكية, بغرض مراقبة الأوضاع فى القارة الأفريقية, وتم تشكيل وتدريب قوة المهام المشتركة في كامب ليجون (Camp Lejeune) فى ولاية نورث كارولاينا بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان الهدف من تكوين قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, هو إرسال قوة من مشاة البحرية الامريكية فى حدود الكتيبة حسب التنظيم الأمريكى, لمراقبة الأوضاع فى شرق أفريقيا وبقية دول القارة الأفريقية, من خلال التواجد بالقرب من سواحل دولة جيبوتى, وبالتالى باشرت قوة المهام المشتركة التى تم تكوينها من عناصر فرقة المارينز الثانية الخاصة, وعناصر من قوة إستطلاع مشاة البحرية الأمريكية مسؤولياتها إتجاه المهام الموكلة إليها إتجاه شرق أفريقيا, وبقية الدول الأفريقية الأخرى, بعد تدريب مكثف إستمر لمدة 28 يوماً, من على سطح حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس ماونت ويتنى (USS Monty Whitney), وبدأت قوة المهام المشتركة تحركها إتجاه منطقة مسؤليتها فى شمال شرق أفريقيا على سواحل جيبوتى, فى منتصف نوفمبر من العام 2002 م, وعبرت قناة السويس في الثانى عشر من ديسمبر من العام 2002 م، لتصل إلى منطقة مهامها فى القرن الأفريقى فى إطار خطة الإنتشار الأمريكية العالمية الجديدة لمحاربة ما يسمى بالإرهاب العالمى ضمن عملية الحرية الدائمة (Operation Enduring Freedom) فى آوخر ديسمبر من العام 2002 م, وتكونت نواة قوات قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى من حوالى 400 عنصراً عسكرياً يتشكلون من جميع صنوف القوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية (جنود مشاة, ومشاة البحرية, وبحارة وطيارين)، ومن عدد من الموظفين المدنيين يصل عددهم الإجمالى إلى حوالى 900 فرد، بالإضافة لقوات تمثل الدول المتحالفة مع القوات الأمريكية، وكانت جميع هذه القوات تعمل من على متن حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس ماونت ويتنى (USS Monty Whitney) المتواجدة على خليج عدن، وفى عام 2003 م عقد إتفاق بين جيبوتى والولايات المتحدة الأمريكية, تم بموجبه منح تسهيلات عسكرية من قبل جيبوتى للولايات المتحدة الأمريكية, حيث تم إعطاء معسكر ليمونيه في جيبوتى للولايات المتحدة الأمريكية, ليصبح مقراً لقوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى، مقابل إيجار سنوى يصل لحوالى 30.000.000 مليون دولار سنوياً, وبعض المساعدات المالية والفنية, ودعم آخر فى مجال البنية التحتية لجيبوتى, ووصل للمعسكر بعد ذلك فى مايو من العام 2003 م, أكثر من 300 من قوات كتيبة الشؤون المدنية رقم (478) من ميامى وفلوريدا، والفرقة الجبلية العاشرة من فورت درام فى نيويورك، وطائرات الهليكوبتر الثقيلة البحرية (Marine Heavy Helicopter Squadron-461) المتمركزة فى منطقة (New River) فى ولاية كارولينا الشمالية, ونتيجة لذلك فإن مجموع قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى فى معسكر ليمونيه وصل لحوالى 1400 عنصر يمثلون جميع صنوف القوات المسلحة الأميركية, وأفراد من القوات الحليفة, بالإضافة للموظفين والمدنيين, وإعتبارا من شهر أغسطس من العام 2005 م، كانت قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى تتألف من حوالى 1600 عنصر قتالى, وحوالى 275 موظفا من شركة (Kellogg)و (Brown) و(Root)، الذين يقدمون خدمات قتالية, وخدمات أخرى لإنشاء معسكر ليمونيه بجيبوتى, ومع إنتقال القيادة الأميركية لأفريقيا (AFRICOM) لقيادة إقليمية موحدة فى أكتوبر من العام 2008 م, عقب أمر إنشائها كقيادة موحدة تعمل تحت إمرة قائد القيادة الأميركية في أوروبا (EUROCOM) فى إكتوبر من العام 2007 م، أصبحت قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى رسميا جزءاً من القيادة الأمريكية لأفريقيا (AFRICOM)، وفى عام 2007 م تم توسيع مساحة القاعدة الأمريكية بمعسكر ليمونيه بجيبوتى من 400 كليومتر مربع, لتصل مساحاتها لحوالى 2000 كلم مربع, وتضم قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, عدداً من ضباط الاتصال يعملون فى العديد من دول شرق أفريقيا, وتتألف قوة المهام المشتركة في القرن الإفريقى أيضا من أعضاء يتبعون للإدارات المدنية المختلفة التابعة للإدارة الأمريكية (دبلوماسيين, الخارجية, المعونة الأمريكية, التحقيقات الفيدرالية).
المهام والأهداف:
تعتبر قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, من أحد القوات الأمريكية التى تم تشكيلها عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 م, بغرض تعزيز قدرة الولايات المتحدة الأمريكية فى مكافحة ما يسمى بالإرهاب فى منطقة الشرق الأفريقى، وتحقيق هيمنتها على المنطقة, لضمان حماية مصالح الولايات المتحدة (أنظر لشعار قوة المهام المشتركة فى قرن أفريقيا), والدول المتحالفة معها فى المنطقة, وقوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, تم بنائها وتكوينها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق الأمن والإستقرار فى شرق أفريقيا, عبر شراكات مع بعض دول شرق أفريقيا على حسب إدعاء القائمين على إنشائها وتكوينها, وتكوين قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى، هو جزء من منهج وخطة عمل متكاملة تم إعدادها بواسطة المخططين الإستراتيجيين العسكريين للولايات المتحدة الأمريكية, لتعزيز أمنها القومى الشامل, وحماية مصالحها الحيوية, عبر إنفتاح قواتها فى المناطق التى تدعى الولايات المتحدة الأمريكية أنها تمثل خطراً على أمنها القومى, وإنفتاح قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, يمثل أحد الخطوات الفعلية لعسكرة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية إتجاه القارة الأفريقية, وبحلول أواخر عام 2009 م، كان قد تم تحويل مهمة قوة المهام المشتركة فى القرن الإفريقى لمكافحة مايسمى بالإرهاب, المتمثل فى محاربة الجماعات الإسلامية فى الصومال واليمن، وتمكين جيوش المنطقة والدول الشريكة الأخرى للولايات المتحدة الأمريكية, من بناء القدرات الخاصة بها لمواجهة مشاكل ما يسمى بالإرهاب والقرصنة البحرية فى سواحل الشرق الأفريقى, كما تم تركيز دورها بشكل كبير على تعزيز أمن وبناء قدرات دول شرق أفريقيا الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، عبر تكثيف عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية, وفريق الدبلوماسيين الأمريكيين التابعين لقوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, وذلك لتعزيز مقدرات هذه الدول الأمنية والإقتصادية والعسكرية, للمساعدة فى حماية مصالح الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة, والأهداف المعلنة من تكوين قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى تهدف إلى زيادة قدرة الدول الشريكة فى شرق أفريقيا على الحفاظ على بيئة مستقرة، والمساعدة فى وجود حكومات فعالة فى دول المنطقة, توفر درجة من التقدم الاقتصادى والاجتماعى لمواطنيها, لتساهم فى التنمية الاقتصادية العالمية, وتحقق الإستقرار على المدى الطويل فى المنطقة, بما يضمن تحقيق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية الحيوية فى منطقة شرق أفريقيا, وبالتالى كل أفريقيا, لأن منطقة القرن الأفريقى تمثل المنطقة الإستراتيجية التى يمكن أن تنفذ الولايات المتحدة الأمريكية من شواطئها الدافئة إلى أراضيها ومن ثم إلى قلب القارة الأفريقية, كما يهدف تكوين قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, لمواجهة الجماعات الإسلامية المتطرفة فى المنطقة على حسب راى مؤسسيها, و قوة المهام المشتركة في القرن الإفريقى كجزء من القيادة الأمريكية الأفريقية (AFRICOM)، تعمل حالياً من أجل تعزيز شراكات عسكرية إقليمية فى منطقة شرق أفريقيا, لتمكين الولايات المتحدة الأمريكية من فرض هيمنتها الأمنية فى منطقة شرق أفريقيا على المدى الطويل, وبالتالى حماية مصالح الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها فى المنطقة, وبينما تتشكل الأهداف المعلنة من تكوين قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, التى تم دمجها فيما بعد أفريكوم, من بناء صداقات وعلاقات مع الدول الأفريقية، وخلق شراكات لتمكين أفريقيا من مواجهة تحدياتها الأمنية, وتحسين الأمن وزيادة الاستقرار فى منطقة القرن الافريقى وشرق افريقيا, من خلال جعل الشراكة بين آفروكوم ودول أفريقيا الأخرى, نموذجاً لتكامل جهود الدفاع والدبلوماسية والتنمية, نجد أن الأهداف الغير معلنة تتمثل فى أهداف إقتصادية وأمنية وعسكرية, والتى تم فهمها من خلال تحرك الولايات المتحدة الأمريكية إتجاه القارة الأفريقية, بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 م, وتتمثل هذه الأهداف الغير معلنة, أولاً فى السيطرة على منابع النفط فى القارة الأفريقية, والصراع حول النفط فى جنوب السودان, وبين السودان وجنوب السودان الحالى, يعطى مؤشراً لمدى إشتداد الصراع حول النفط بين الصين والولايات المتحدة فى القارة الأفريقية, وثانياً مواجهة تصاعد النفوذ الصينى فى القارة الأفريقية وخاصة حول موارد الطاقة, وإقامة الولايات المتحدة لقواعد جيبوتى, وأوميغا, وساوتومى برنسيب, والصين لقاعدة (MAHI) فى جزر سيشل, يؤيد هذا الإتجاه, وثالثاً محاصرة النفوذ السياسى والإقتصادى الأوربى المتنامى فى بعض مناطق القارة الأفريقية, ويؤيد ذلك شدة التنافس الأمريكى الفرنسى فى منطقة غرب أفريقيا وشرق أفريقيا حالياً, وربما كان التدخل البريطانى الحالى فى المسألة الصومالية, عبر إقامة مؤتمر لبحث المسألة الصومالية فى لندن فى فبراير من العام الحالى 2012 م, يعطى بعض الدلالات لهذا التنافس, أما السبب الأخير فهو يتمثل فى مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية من نفوذ النظام الليبى السابق, بقيادة رئيس ليبيا السابق معمر القذافى, الذى يدعم إتجاه الوحدة الأفريقية ويمولها, ويهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية فى منطقة غرب أفريقيا, ومعظم أرجاء أفريقيا الأخرى, ومثل القضاء على نظام الرئيس الليبى معمر القذافى وقتله, عبر إشتراك حلف الناتو فى العمليات الحربية مع الثوار الليبين, أحد أهم المؤشرات الهامة, لرغبة الولايات المتحدة الأمريكية فى تنفيذ خططها لإقصاء ليبيا من لعب دور محورى فى أفريقيا.
نطاق المسؤلية:
المناطق التى تقع فى إطار نطاق مسؤلية قوة المهام المشتركة لمنطقة القرن الأفريقى (CJTF - HOA), هى السودان, واثيوبيا, واريتريا, وجيبوتى, والصومال, وكينيا وجزر سيشيل, وإعتباراً من منتصف عام 2010 م, أصبحت هنالك مناطق أخرى فى أفريقيا تقع تحت دائرة مسؤليتها, مثل رواندا, وأوغندا, وتنزانيا وموريشيوس وجزر القمر, وبحلول العام 2011 م, أصبحت نطاق مسؤلية قوة المهام المشتركة فى القرن الإفريقى, يتالف من جيبوتى, واثيوبيا, واريتريا, وكينيا, وجزر سيشيل, والصومال, وجنوب السودان والسودان, بالإضافة إلى 11 دولة أخرى تقع ضمن نطاق إهتمام قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, تتشكل من بوروندي، تشاد، جزر القمر، جمهورية الكونغو الديمقراطية, ومدغشقر وموريشيوس, وموزمبيق, ورواندا, وتنزانيا, وأوغندا واليمن, والجدير بالذكر هنا, أنه قد تم إعادة تعريف منطقة القرن الأفريقى حسب المفهوم الأمريكى الجديد للمنطقة, لتشمل كل المجال الجوى, ومجموع مساحات الأراضى والمياه, من كينيا مروراً بالصومال واثيوبيا والسودان واريتريا وجيبوتى إلى اليمن, ومسؤلية قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى الأولى, هى مكافحة ما يسمى بالإرهاب فى نطاق هذه الدول التى تقع تحت دائرة مسؤليتها، وهى جزء من عملية الحرية الدائمة (Operation Enduring Freedom) التى تقودها الولايات المتحدة على ما يسمى بالإرهاب العالمى, والعمليات التى تقوم بها قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى, تركز حالياً على كشف وتعطيل العمليات التى تقوم بها الجماعات المسلحة فى منطقة شرق أفريقيا، وإلحاق الهزيمة بالجماعات المسلحة الإسلامية العابرة للحدود الوطنية, التى تعمل فى المنطقة حسب إدعاء الولايات المتحدة الأمريكية, ومواجهة عودة ظهور ما يسمى بالإرهاب الدولى فى المنطقة, وذلك عن طريق القيام بالعمليات المدنية والعسكرية, وتقديم الدعم للمنظمات الغير حكومية فى بلدان المنطقة، وقوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى مفوضة من قبل القيادة الأمريكية العسكرية لمهاجمة وتدمير وتتبع والتقاط القراصنة وما يسمون بالارهابيين, والشبكات التى تقدم الدعم لهم, بناء على معلومات استخباراتية موثوق بها فى حدود نطاق عملياتها, وقد وزار ممثلون من قيادة قوة المهام المشتركة فى القرن الأفريقى العديد من الدول التى تقع داخل إطار مسؤلياتهم, كما أجروا العديد من المقابلات مع رؤساء مجموعة من الدول التى تقع داخل نطاق مسؤلياتهم, من بينها جيبوتى, واليمن, واريتريا واثيوبيا, وتعمل قوة المهام المشتركة فى القرن الإفريقى من قاعدتها الرئيسية فى جيبوتى, ومنها تدير عملياتها فى جميع أنحاء المنطقة لإنجاز مهامها الموكلة إليها، وبالتالى أصبحت جيبوتى أحد البلدان المحورية فى منطقة القرن الأفريقى للولايات المتحدة الأمريكية, مما دعى الولايات المتحدة الأمريكية, لبناء سفارة ومركز قيادة عسكرى جديد لها فى جيبوتى, تتجمع فيه الآن الآلاف من الجنودالأمريكيين, الذين يمثلون جميع صنوف القوات المسلحة الأمريكية, وقد يشكل هذا التجمع الهائل من القوات الأمريكية سؤالاً محورياً حول المغذى الأمريكى من هذا التجميع الكبير لهذه القوات, فهل هو فقط من أجل مكافحة الإرهاب؟ أم أن هنالك دوافع أخرى تقف خلف هذا التجميع؟
الخاتمة:
إن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء قوة المهام المشتركة لقرن أفريقيا, ومن ثم ضم هذه القوة للقيادة العسكرية الأمريكية الخاصة بأفريقيا بعد إكتمال إنشائها فى إكتوبر من العام 2008 م, يمثل من وجهة نظر العديد من الباحثين والمحلليين الإستراتيجيين, أنها بداية عهد جديد من فرض الهيمنة الأمريكية على القارة الإفريقية, يهدف للإستغلال مواردها الطبيعية والبشرية, من أجل دعم رفاهية إنسان الولايات المتحدة على حساب إنسان القارة الأفريقيةالذى ظل ولا زال يرزخ تحت البؤس والفقر منذ الفترات الإحتلالية الأوربية السابقة لأفريقيا, وهذا التكالب الأمريكى على القارة الأفريقية, يعيد للذاكرة الأفريقية حقبة الإحتلال الأوربى الذى نهب ثروات القارة الإفريقية, ثم أجج الصراعات والفتن بين دول القارة, وبين مكوناتها القبلية والإثنية داخل الدولة الواحدة, مما جعل القارة الإفريقية تعانى من ويلات الحروب والصراعات حتى هذه الآونة, إن الوجود العسكرى الأمريكى فى القارة الإفريقية يصب فى خانة تأمين المصالح الحيوية, وتحقيق الأمن القومى الأمريكى الشامل, وبالتالى سوف يقود لتدخل عسكرى أمريكى فى شؤن الدول الإفريقية تحت أى نوع من الزرائع والأسباب, وبالتالى سوف تفقد دول القارة الأفريقية سيادتها كلما تعاظم التواجد الأمريكى فى القارة الأفريقية, كما أن دول القارة التى تتعاون وتسمح بالتواجد العسكرى للولايات المتحدة فى أراضيها, قد تكون أهدافا للتنظيمات المعادية للولايات المتحدة الأمريكية, مما يجعلها هدفا للهجمات الإرهابية نتيجة لإستضافتها لقوات عسكرية أمريكية
نأتى الأن لإستعراض صور القاعده
وهى صور حديثه من جوجل إيرث بتاريخ شهر أكتوبر لعام 2011
موقع جيبوتى الإستراتيجى بين باب المندب نهاية البحر الأحمر وخليج عدن
هل لوقامت حرب بين مصر وإسرائيل هل ستسطيع البحريه المصريه إغلاق باب المندب مثل ما حدث فى 1973 فى ظل وجود هذه القاعده
تحميل صور
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 1364 * 658.تحميل صور
تحميل صور
تحميل صور
تحميل صور
تحميل صور
هذه تبدو قاعده للتحكم بطائرات بدون طيار
تحميل صور
c 130
تحميل صور
f 15
تحميل صور
P-3 Orion submarine-killers
تحميل صور
أثيوبيا
و يوجد بها قاعده Arba Minch
جنوب السودان
و بها قاعدتين صغيرتين
نزارا
يامبيو
كينيا
mandia bay
أوغندا
عنتيبى
سيشيل
بوركينا فاسو
و بها قاعدتين صغيرتين
الأولى فى مطار العاصمه
واجادوجو
والأخرى فى منطقة
new compound
موريتانيا
مطار نواكشوط
التعديل الأخير: