السلام عليكم ورحمة الله اخي الحبيب الواثق بالله وها انا اشارك كما وعدت .. بالنسبة لتهيأة الشعب للقتال فهذا احد العوامل التي تؤثر بشكل جيد على اداء الجيش وخير دليل على ذلك معركة الشيشان حيث ان الكثير من افراد الشعب الشيشاني اشتركوا في القتال وكبدوا الروس خسائر فادحة ولم تكن المشاركة بشكل عبثي حيث ان كل من شارك في اعتقادي على درجة عالية من حيث استخدام السلاح واتباع التكتيكات العسكرية ولكن هذه النقطة تحتاج الى تجذير في ثقافة الشعوب ويتم اعطائها للشباب الصغار في المدارس ومن خلال البرامج التلفزيونية لزرعها في النشأ بصورة تدريجية ولا يمكن ان تضخ كمية كبيرة من المعلومات العسكرية سواء الثقافية العامة او المتخصصة بشكل سريع .. المعلومات العسكرية بالذات يلزمها فترة لتستقر في عقول الشباب وهم الفئة الاهم التي يمكن الاعتماد عليها في مواجهة اي خطر وفي حالة الدفاع بالذات اذكر ان العراق كان له تجربة لا بأس بها حين تم استخدام ( الجيش الشعبي ) ايام الحرب ضد ايران الفارسية 1980 - 1988 وكان للجيش الشعبي نصيب مهم في الدفاع عن الاراضي العراقية وتم استخدامه كقوة احتياط وتمكنت من سد العديد من الجبهات ولو بكفائة اقل من قوات الجيش المحترفة المختلفة وعلى رأسها الحرس الجمهوري الذي كان له الباع الاطول في حسم المعارك ... ولكن انشاء مثل ذلك الجيش يتطلب قدرة مالية وتنظيمية عالية وليس بامكان كل الدول القيام بتعبأة الشعب الا اذا توفرت الظروف الملائمة مثل وجود خطر داهم وتورفت معه امكانيات كبيرة لتشكيل مثل هذا الجيش وتدريبه وتجهيزه .... الا انني ارى ضرورة توفير قدر في الحد الادنى من الاستعداد في كل بلد لان المتغيرات تطرأ بشكل مفاجئ ولا بد من وجود قوة احتياطية لكل جيش تمثل الحد الادنى من اسناد الجيش النظامي ... اذكر انني قرأت ان جيش سويسرا يسمى الجيش الشبح لان منتسبيه يتم تدريبهم كل فترة ويتم تعليمهم كيفية استخدام الاسلحة والتكتيكات الحديثة واخر ما يتم على الساحة الدفاعية ثم يتم تسريح الجيش ليعود افراده الى الحياة المدية الطبيعية .. وبذلك يدربون ابنائم على السلاح والتكتيكات بشكل متكرر ليحافظوا على قدرتهم الذهنية والمعنوية دون ان يكون هاك صرفيات دائمة لذلك الجيش ..الفكرة راقتني كثيرا عندما قراتها وارجو ان يتم استخدامها في دولنا العربية للشباب على الاقل كأن يكون هناك معسكرات صيفية لشباب الكليات او المدارس الثانوية .. اعتقد انه امر حيوي ان تعلم الشباب بعض تلك الامور .. لي عودة ان شاء الله