تعقد وزارة الدفاع التشيكية الأمل على صفقة بيع 20 طائرة مقاتلة من نوع (سابسونيك أل- 159) صناعة شركة (ايرو فودوجودي) التشيكية وصفقة دبابات تي 72 ومروحيات مقاتلة من طراز ام اي 17 للجانب العراقي. وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت في وقت سابق انها ابرمت صفقة شراء طائرات مقاتلة هي ثالث اسرع الطائرات المقاتلة في العالم.
إلا ان مصدر مطلع من داخل وزارة الدفاع كشف بعض التفاصيل عن تلك الطائرات المقاتلة، مبينا ان الصفقة تعود لوقت سابق عندما تدخل وسطاء وتم الاتفاق مع مدير الشركة التشيكية ومع وزارة الدفاع التشيكية على إعادة تجديد قرابة 30 طائرة قابعة في مخازن الشركة التشيكية العاملة لحساب وزارة الدفاع في براغ، وهي الشركة التي اعلنت عن منتجها من هذه الطائرات منذ عام 2007 لكنها شهدت ادنى نسب اقبال على طائراتها وسجلت ادنى نسب بيع مقارنة بنظيراتها من شركات صنع الطائرات المقاتلة في العالم.
وتقدم لشراء خزين هذه الشركة من الطائرات المقاتلة المذكورة رجل اعمال يهودي في عام 2008 وابلغهم كما نشرت الصحيفة التشيكية (Lidové noviny) انه ينوي تحويلها لاحدى الشركات العربية في الامارات العربية المتحدة لتجهيزها لصفقة بيع لدولة عربية لم يسمها، لكن الصحيفة خمنت ان تكون تلك الدولة هي العراق.
ويقول المصدر ان "العراق ابرم الصفقة بقيمة 30 مليون دولار لكل طائرة مع احتمالية الشراء بنظام المقايضة النفطية، في وقت ابدت شركة (بي ايه اي سيستمز) البريطانية امتعاضها من ترك العراق صفقة التعاقد معها على طائرات هوك وطائرات تي-50 الكورية الجنوبية، واخيرا وبعد اتفاق بين شركة (هوك البريطانية) و الشركة الاميركية (لوكهيد مارتن)، والشركة الكورية لصناعة المقاتلات للعمل جنبا الى جنب مع الشركة التشيكية لتحديث طائرات سابسونيك أل- 159 وهو حل يرضي بريطانيا واميركا ليكونوا شركاء في اكبر صفقة لبيع الاسلحة الجوية.
وكشف المصدر ان صديقا لرئيس شركة فودوجودي التشيكية (لاديسلاف تجيمكي)- يصر على ان تمرر هذه الصفقة التي ابرمت منذ عام 2009 وحدثت على اساسها الطائرات وتم نقلها الى الامارات العربية المتحدة، ومنذ ذاك الوقت ينتظر ان تبرم الصفقة وتمرر. وينسب المصدر اغلب الازمات التي تحصل إلى تلك الصفقة الكبيرة. ويؤكد ان وزير الدفاع العراقي طمأن الجانب التشيكي بان الصفقة أصبحت في عداد المنتهية حالما تقر الموازنة الخاصة بعام 2012، وكانت الصحيفة التشيكية Lidové noviny قد كشفت في وقت سابق عن صفقة تسليح عراقية تشيكية يهيمن عليها رجال اعمال وتجار واطراف سياسية بريطانية واميركية وهي صفقة لأقدم 20 طائرة يتم تحديثهن وتجديدهن لتمريرهن للعراق.
باولانت، رئيس قسم التسلح في وزارة الدفاع التشيكية كان قد صرح في وقت سابق بان المشكلة في ابرام الصفقة تتمثل في معارضة اميركا، لكنه عاد الان ليقول ان الوزير اجرى مفاوضات ونجح في ان يرضي الطرف الاميركي الذي اشار لهم بالعمل لتمرير الصفقة وعدم تدخلهم طالما ان ما يريدونه قد تحقق، ولم يكشف بافل عن مراد اميركا الذي تحقق. المصدر المقرب من وزارة الدفاع العراقية اكد ان اكبر فرص الفساد والسرقات تتم عن طريق وزارتي الدفاع والنفط وان عمله يجعله مطلعا على وزارة الدفاع وواقع الصفقات التي تبرم من خلالها، مشيرا الى ان مشكلة القائمة العراقية واعتراضها لم يكن على اساس سياسي بقدر ما هو على اساس المكاسب المتحققة من هذه الصفقة، "اذا ما علمنا ان ثمن الطائرة الحقيقي لايتجاوز 6 مليون دولار فقط" حسبما يقول.
×××××××
المصدر