معركة جالديران
د. خالد أحمد الشنتوت
معركة جالديران هي معركة وقعت في 23 أغسطس 1514 في جالديران بين قوات الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم ياوز الأول ضد قوات الدولة الصفوية بقيادة إسماعيل الأول. انتهت بانتصار القوات العثمانية واحتلالها مدينة تبريز عاصمة الدولة الصفوية، وأدت إلى وقف التوسع الصفوي لمدة قرن من الزمان وجعلت العثمانيين سادة الموقف، وأنهت ثورات العلويين داخل الإمبراطورية. وترتب على المعركة بالإضافة إلى الاستيلاء على تبريز عاصمة الدولة الصفوية، سيطرة السلطان العثماني على مناطق من عراق العجم وأذربيجان ومناطق الأكراد وشمال عراق العرب، ثم توجهه صوب الشام حيث أكمل انتصاراته على المماليك حلفاء الصفويين بمعركة مرج دابق.
كانت كفة المعركة منذ البداية لصالح الجيش العثماني فقد كانوا أكثر عددا وأفضل تسليحا من الصفويين, وقد أصيب الشاه إسماعيل حتى كاد أن يقضى عليه لولا فراره من المعركة تاركا كل ما يملكه لقمة سائغة لسليم وجنده, كما وقعت زوجته في أسر القوات العثمانية[6] ولم يقبل السلطان أن يردها لزوجها بل زوجها لأحد كاتبي يده انتقاما من الشاه[7].
البداية
حينما فرض الشاه إسماعيل المذهب الشيعي على شعبه, وأعلنه مذهبا رسميا للدولة في إيران, وكانت ردود الفعل عنيفة خاصة وأن كثيرا من سكان المدن الرئيسية في إيران مثل تبريز كانواسنة[8]. فقام باستمالة قبائل القزلباش التركية العلوية المذهب إلى جانبه مما جعلهم عماد جيشه, وهي كانت بالأساس متذمرة من التدابير المالية والإدارية العثمانية بل وهيأت السبيل لحدوث اضطرابات كبيرة في الأناضول[9] مما جعله يعتمد عليهم بالقضاء على جميع معارضيه وفرض المذهب الشيعي بالقوة, فقضى على دولة آق قويونلو وقد كانت تشكل حاجزا بينه وبين العثمانيين. فباتت الدويلات الكردية والقبائل التركية في جبال طوروس الصغرى, والأقليات المسيحية في أرمينية كلها من ممتلكات الشاه حسب ادعائهم[10]. حتى احتل بغداد عام 1508 فهدم ما كان فيها من قبور أئمة سنة وذبح جماعة من علمائهم, فسرت شائعة في البلاد التركية بأن مذبحة عظيمة أصابت السنة ببغداد على يد الصفويين[11].
في هذه الفترة اتسمت العلاقات بين الصفويين والعثمانيين بالفتور، فمنذ بداية تسلم السلطان سليم الحكم وصله سفراء البندقية والمجر ومصر وروسية لتقديم التهاني له وأبرم معهم جميعا هدنة لمدد طويلة[12] ولم يصله سفير من إيران, فأدرك الجميع في هذا الوقت بالذات أن الحرب ستقع بين سليم وخصمه الشاه إسماعيل[13]. وكان سليم الأول ينظر بعين الارتياب إلى تحركات الصفويين، لاسيما بعد إرسال الشاه إسماعيل وفدا ضخما إلى قانصوه الغوري سلطان مصر ضم 200 عبد لإبلاغه عن تلك الحرب المتوقعة ودعوته للتحالف معه ضد السلطان سليم[14], بين له إنه إن لم يتفقا حاربت الدولة العثمانية كلا منهما على حدة وقهرته وسلبت أملاكه[15], فعزم على مهاجمة خصمه الصفوي وتسديد ضربة قوية قبل أن يستعد للنزال. لذلك أرسل هو الآخر وفدا إلى المماليك دعاهم إلى التحالف, لكن بعد مباحثات طويلة آثر المماليك التزام الحياد[16], وإن كانوا يميلون لجانب الصفويين.
الاستعدادات للمعركة ( الاستعداد الداخلي)
بعدما فرغ السلطان سليم من مشاكله مع إخوته، وعقد الصلح مع جيرانه الأوربيين لا سيما مع المجر. أمر بحصر عدد الشيعة المنتشرين في الولايات المتاخمة لبلاد العجم بشرق الأناضول وقتلهم جميعا ويقال إن عددهم حوالي 40 ألفا من القزلباش[17] ردًا على مجازر الصفويين للسنة بالعراق وتبريز وأذربيجان،[18] وحتى يقضي على أي تمرد قد يحدث مستقبلا.
ثم جمع السلطان سليم الأول رجال الحرب والعلماء والوزراء في مدينة أدرنة في (19 من المحرم 920هـ= 16 من شهر مارس 1514م)، وذكر لهم خطورة إسماعيل الصفوي في إيران، وأنه اعتدى على حدود الدولة العثمانية، وأنه عامل بعنصرية في دولته أهل السنة والجماعة في وسط آسيا والهند وأفغانستان ويجب الذب عن إخوانهم في تركيا والعراق ومصر. ولهذا يرى ضرورة الجهاد المقدس ضد الدولة الصفوية[19]. ولم يجد السلطان العثماني صعوبة في إقناع الحاضرين بضرورة محاربة الصفويين، وخرج بعد 3 أيام من هذا الاجتماع على رأس جيش كبير من أدرنة إلى إسطانبول متجها إلى الأناضول الشرقي فتبريز بعد أن أوكل أمر إستانبول لابنه سليمان[20].
الاستعداد الخارجي
أراد سليم منذ بداية حكمه الهدوء التام على الجبهة الغربية، وهذا الهدوء تمثل في علاقاته الدبلوماسية المستقرة مع الدول المجاورة له وهم النمسا وهنغاريا وروسيا[21] لم ينس السلطان سليم وهو في طريقه إلى الحرب أن يكتب إلى عبيد الله خان الأوزبك يذكره بقتل عمه شيباني، ويحثه على الانتقام من إسماعيل الصفوي، ويعلمه عن النوايا بالتحرك ضد إيران, ويوصيه بمهاجمة خراسانبمجرد وصول الجيش العثماني إلى إيران، وكان هدف سليم من ذلك أن يجعل إيران بين شقي الرحى من الغرب بهجومه، ومن الشرق بهجوم عبيد الله خان على خراسان. فكان رد عبيد الله خان علىسفارة السلطان بعد أشهر بسفارة أخرى, يعلمه بالموافقة وأنه انتصر على القوات الصفوية في سمرقند[22].
المسير إلى جالديران
تحرك السلطان سليم على رأس جيش يبلغ عدده مائة وأربعين ألف مقاتل من مدينة "أدرنة" في 22 من المحرم 920هـ= 19 من مارس 1514م, فسار بجيشه حتى وصل قونية في 7 من ربيع الآخر 920= 1 من يونيو 1514م, فاستراح لمدة ثلاثة أيام، ثم واصل سيره حتى وصل آرزنجان في أول جمادى الآخرة 920 هـ= 24 من يوليو 1514م، ثم واصل المسير نحو أرضروم، فبلغها في 13 من جمادى الآخرة 920 هـ= 5 من أغسطس 1514. وحين وصل إلى مشارف قيصرية, بعث برسوله إلى علاء الدولة ذلقادر حاكم مرعش وألبستان, طالبا منه المساهمة في حرب الصفويين, لكن علاء الدولة اختلق الأعذار في عدم المجيء إليه, متعللا بكبر سنه وإنه لا يستطيع القيام بأي مجهود لكونه تحت الحماية المملوكية. وماإن مضى السلطان في طريقه حتى هاجم علاء الدولة ساقة الجيش بإيعاز من السلطان قانصوه الغوري[23]. وبسبب ذلك ترك السلطان سليم 40 ألفا من جنده ما بين سيواس وقيصرية, للحفاظ على الأمن بالأناضول من أي اختراق قد يحصل من أي جهة من الجهات التي تنافسه, ولحماية مؤخرة الجيش من أنصار الشاه وقوات ذلقادر[24], مع ذلك فالسلطان لم ينس فعلة ذلقادر فانتقم منه عند عودته[25].
مراسلات السلطان
قبل وصوله لجالديران أرسل السلطان إلى قانصوه الغوري رسالة فيها تهديد مبطن يخبره بأن الدولة الصفوية غدت قاب قوسين أو أدنى من الزوال[26].
وقد تبادل مع الشاه إسماعيل عدة رسائل. ففي 23 محرم 920 هـ الموافق 19 مارس 1514 أرسل رسالة بالفارسية من إسكدار مع من يدعى قليج بعد أن تحرك قاصدا بلاد فارس[27], ثم أرسل رسالة أخرى بالفارسية من ازميد في شهر صفر 920 هـ إلى الشاه مفادها:
...إن علماءنا ورجال القانون قد حكموا عليك بالقصاص يا إسماعيل, بصفتك مرتدا, وأوجبوا على كل مسلم حقيقي أن يدافع عن دينه, وأن يحطم الهراطقة في شخصك, أنت وأتباعك البلهاء, ولكن قبل أن تبدأ الحرب معكم فإننا ندعوكم لحظيرة الدين الصحيح قبل أن نشهر سيوفنا وزيادة على ذلك فإنه يجب عليك أن تتخلى عن الأقاليم التي اغتصبتها منا اغتصابا, ونحن حينئذ على استعداد لتأمين سلامتك...[28]
وأرسل مع رسالته خرقة ومسبحة وكشكولا وعصا رمز فرق الدراويش يذكره بأصله, فكان رد إسماعيل شاه على هذا الخطاب بأن أرسل إليه هدية عبارة عن علبة من الذهب مليئة بالأفيون قائلا: أعتقد أن هذا الخطاب كتب تحت تأثير المخدر[28][29][30].
وجاء في خطاب آخر أرسله يقول فيه:
... أنا زعيم وسلطان آل عثمان، أنا سيد فرسان هذا الزمان، أنا الجامع بين شجاعة وبأس افريدون الحائز لعز الإسكندر, والمتصف بعدل كسرى, أنا كاسر الأصنام ومبيد أعداء الإسلام, أنا خوف الظالمين وفزع الجبارين المتكبرين، أنا الذي تذل أمامه الملوك المتصفون بالكبر والجبروت, وتتحكم لدى قوتي صوالج العزة والعظموت, أنا الملك الهمام السلطان سليم خان ابن السلطان الأعظم مراد خان, أتنازل بتوجيه إليك أيها الأمير إسماعيل, يا زعيم الجنود الفارسية... ولما كنت مسلما من خاصة المسلمين وسلطانا لجماعة المؤمنين السنيين الموحدين... وإذ أفتى العلماء والفقهاء الذين بين ظهرانينا بوجوب قتلك ومقاتلة قومك فقد حق علينا أن ننشط لحربك ونخلص الناس من شرك..[31]
مع ذلك لم يبد إسماعيل الصفوي حماسا للمعركة بسبب التفوق العددي، وحاول أن يتجنب ملاقاة العثمانيين فأرسل إليه بطلب الهدنة وتجديد علاقات السلم والصداقة بين الدولتين[32], فلم يقبل سليم وقتل الرسول وأرسل إليه برسالة إعلان الحرب بشكل رسمي يقول فيها وباللغة التركية:
إن كنت رجلا فلاقني في الميدان, ولن نمل انتظارك.[33]
وأرفقها بمجموعة من الألبسة النسائية والعطور وأدوات الزينة وذلك استهزاء بشخص الشاه لتهربه وتقاعسه من المسير إليه ويستعجله بالحرب[34][35], وهو ما حدا بالشاه إسماعيل بقبول التحدي وواعده بجالديران قائلا له:
وأنا أيضا أعد العدةللحرب [36]
وبدأت حرب استطلاع بين الطرفين, وبدأ سليم بالتحرك وعسكر في صحراء ياس جمن على مقربة من جالديران, ووصلته الأنباء التي أتت بها عيونه وجواسيسه تقول: إن الشاه إسماعيل الصفوي لا ينوي القتال وإنه يؤخره إلى أن يحل الشتاء كي يهلك العثمانيون بردا وجوعا.
المعركة
أسرع السلطان سليم بالمسير إلى جالديران بعدما علم أن الشاه على وشك الوصول إليها, وقد وصلها في أغسطس 1514 واحتل المواقع الهامة بها واعتلى الأماكن الهضبية فيها, مما مكنه من السيطرة على مجرى المعركة بعد ذلك[37].
في صبيحة يوم الأربعاء 2 رجب 920 هـ/ الموافق 23 أغسطس 1514 م, كان الطرفان قد أعدا العدة للحرب واصطفا استعدادا لبدء المعركة. وما إن أعلنت ساعة البدء حتى هدرت المدافع العثمانية وتعالت أصوات الجند من كلا الفريقين. وبعد معركة حامية الوطيس, انتصر العثمانيون بمساعدة الطوبجية (رماة البنادق), وانكسر جيش القزلباش وسقط أقوى قادته محمد خان استاجلو صريعا في أرض المعركة ووقع الكثير من قادته بالأسر, وأسرت أيضا إحدى زوجاته وتسمى تاجلو خانم[38], فلم يقبل السلطان أن يردها لزوجها بل زوجها لأحد كتابه تشفيا بالشاه, وأما الشاه فقد جرح في ذراعه وفر من المعركة متجها صوب تبريز بعد أن أنقذه أحد ضباطه ويدعى ميرزا سلطان علي من الأسر, مما حدا السلطان بأمر قائده أحمد باشا دوقاقين أوغلو بتعقب الشاه, الأمر الذي جعله يترك تبريز ويلوذ بخوي[39][40][41]. أما من وقع بالأسر من قوات الشاه إسماعيل، فقد أمر السلطان بإعدامهم جميعا، وأن يصنع من جماجم القتلى هرم لينصب في ساحة المعركة[42].
وذكر الدكتور حسن كريم الجاف بأن المقاتلين الأكراد كان لهم دورا مهما في المعركة، وذلك بأن جمعا منهم قد تركوا صفوف الجيش الصفوي وانحازوا إلى العثمانيين بسبب الظلم الذي وقع عليهم تحت يد قوات القزلباش بسبب انتمائهم للمذهب السني، وقد كافئ السلطان سليم بعد المعركة الأكراد بإعطائهم الحكم الذاتي لمناطقهم، واعترف بإماراتهم[42].
ما بعد المعركة
دخل السلطان سليم مدينة تبريز بتاريخ 16 رجب 920 هـ واستولى على خزائن الشاه, ولكنه لم يستطع التقدم أكثر من ذلك, فقد لقي معارضة شديدة من أمراء جيشه, وكان المحرض الأول لهم قاضي عسكر الإنكشارية جعفر چلبي, الذي أعدمه السلطان بعد رجوعه إلى الأستانة، وأعدم معه قواد الجيش الذين كانوا سببا في عدم تقدم الجيش ضد الصفويين، ليكونوا عبرة لمن بعدهم. ورغم ذلك فقد كانت الظروف غير مواتية بسبب قلة المؤن لديه, وخلو تبريز من الأطعمة لجيشه الضخم حيث أحرق جنود القزلباش المنسحبين من المعركة وبأمر من الشاه إسماعيل جميع المؤن والأرزاق والمحصولات الزراعية في تبريز وضواحيها[42], ثم حلول فصل الشتاء عليهم، وعدم وجود الألبسة الملائمة لجنده لهذا الفصل[43][44]. وكذلك أثرت الغارات الليلية الي كان يشنها جنود القزلباش على القوات العثمانية، ودخولهم تبريز لخطف وقتل الجنود العثمانيين[42][45], لذلك فقد قرر إخلاء المدينة بعد اسبوع فقط من احتلالها ناقلا معه آلافا من أبرز تجارها وحرفييها وعلمائها إلى الأستانة. وكانت تلك عادتهم وعادة المغول من قبلهم في كل بلدة يحتلونها[46].
التوسع ما بعد جالديران
وترتب على انتصار سليم الأول أن نهض رؤساء كردستان -وكانوا من السنة- لمساندة العثمانيين وأعلنوا ولاءهم له، ولم يمض وقت طويل حتى انضمت 23 مدينة للحكم العثماني, على الرغم من الاستحكامات العسكرية التي أقامها الصفويون بها, فعقد السلطان معهم اتفاقية صداقة وتحالف وذلك بفضل جهود الشيخ إدريس البدليسي[47][48] والذي نصبه السلطان كمفوض للإدارة الأهلية بتلك الأقاليم كمكافأة لما قدمه من خدمات للسلطنة.
توسع العثمانيون فضموا إليهم أرمينيا وسائر مدن كردستان من ديار بكر وماردين والموصل وسنجار وحصن كيفا والعمادية وجزيرة ابن عمر[49] حتى أصبح الجزء الأكبر من مناطق الأكراد سواء بالعراق أو بإيران في يد العثمانيين، وأصبح الصفويون وجها لوجه مع العثمانيين، فبات من الصعب عليهم التوسع على حساب العثمانيين.
آثار المعركة على العثمانيين
مكنت تلك المعركة العثمانيين من التحكم بالطرق الرئيسية الإستراتيجية من الأناضول عبر القوقاز وسوريا وإيران[50], كما مكنتهم من تنظيم خطوط الدفاع والهجوم لتلك المناطق, وكذلك السيطرة على طرق التجارة العالمية وخاصة الحرير الفارسي من تبريز إلى حلب وبورصة وهو ما در عليهم دخلا مهما من المكوس المفروضة من تلك التجارة, وأخيرا فبسيطرته على المصدر الرئيسي لتجارة الرقيق في القوقاز أمكنه أن يضغط على المماليك من عدة اتجاهات خلال تلك الفترة المهمة[51].
• أدت معركة جالديران إلى تغيير الاستراتيجية التوسعية العثمانية، فبعدما كان اهتمامهم منصبا أساسا على أوروبا الشرقية اتجهوا نحو الاهتمام بالمشرق العربي وشمال إفريقيا. وكان من نتائج ذلك أن ضموا البلدان العربية الواحدة تلك الأخرى، في حين ضعف توسعهم في أوروبا.
أثار المعركة على الصفويين
• أدت معركة جالديران إلى اهتزاز صورة الشاه بالعراق مما أدى لانضمامها لاحقا للعثمانيين[52].
• وأدى أيضا انسحاب السلطان سليم القسري من تبريز إلى أن يستمر الشاه قويا داخل إيران. فقد استطاع الشاه أن يُلملم قواته, وأن يقوم ببعض المناوشات الخفيفة إبان انشغال السلطان في الشام ومصر[53].
• كان لسياسة الخنق الاقتصادي التي مارسها السلطان سليم ضد الصفويين أن جعلت الشاه يبحث عن حليف قوي, وقد توفر ذلك مع البرتغاليين النشطين بالبحار, فعقد معهم معاهدة عوضته خسارة بعض النقاط الإستراتيجية التي أخذها العثمانيون[54].
المصادر
1. Keegan & Wheatcroft, Who's Who in Military History, Routledge, 1996. p. 268
يقول فيها "توجه السلطان سليم شرقا مع 60000 جندي من الإنكشارية ويعتبرون من أفضل المشاة بآسيا وبالتساوي مع السيباهي وهم من الخيالة الشديدي الانضباط والعسكرية. [...] الجيش الأذري الخاضع للشاه إسماعيل يحتوي بالكامل من القبائل التركمانية المجندة مدعومة من الخيالة ولكن فيهم ضعف. وهم أقل من عدد من الترك, وقد كسرت قوتهم أمام الإنكشارية والذين اتخذوا مواقعهم الثابتة قبل بدء المعركة."
2. H.A.R. Gibb & H. Bowen, "Islamic society and the West", i/2, Oxford, 1957, p. 189
3. Roger M. Savory, دائرة المعارف الإسلامية, "صفويون", Online Edition 2005
4. اسلام اون لاين: جالديران.. الطريق إلى المشرق الإسلامي
5. أصول التاريخ العثماني. أحمد عبد الرحيم مصطفى. دار الشروق. القاهرة. ط3 2003.ص:79
6. دراسات في تاريخ العرب في العهد العثماني. الطبعة الأولى 2003 ISBN 9959-29-164-2 دار الكتب الوطنية/بنغازي ليبيا. ص:18 للدكتور فاضل بيات المحاضر بالجامعة الأردنية, نقلا عن معلومات مستقاة من مخطوطات عثمانية مذكورة بمراجع الكتاب.
7. تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ محمد فريد المحامي. دار الجيل ط 1977 ص:74
8. الدولة العثمانية عوامل النهوض والسقوط. للدكتور علي الصلابي| دار المعرفة بيروت|الطبعة الثانية 2005| ص:200 و 201
9. فاضل البيات ص:16
10. أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث. ستيفن لونكيرك (المفتش الإداري السابق في الحكومة العراقية). ونقله إلى العربية جعفر الخياط. ط. الخامسة 2004 ص:33
11. ستيفن لونكيرك ص:32
12. تاريخ الدولة العلية العثمانية|محمد فريد المحامي| ط 1977| ص: 73
13. فاضل بيات. ص:17
14. فاضل البيات ص:17، نقلا عن مخطوطة (هاممه ر, دولت عثمانية تاريخي, استانبول 1330, ج4، ص 112
15. محمد فريد المحامي ص:74
16. ابن إياس. بدائع الزهور: ورأى المماليك أنه من المناسب إرسال قوات إلى أطراف حلب لمرابطتها هناك
17. فاضل البيات ص: 17
18. علي الصلابي ص:201
19. علي الصلابي ص:202
20. عباس صباغ ص:129 نقلا عن هامر ف ب: تاريخ امبراطوري عثماني, ترجمة: ميرزا زكي علي مازندراني، به اهتمام: جمشيد كيان فر, تهران, 1367هـ
21. عادل صباغ. ص:128
22. تاريخ العلاقات العثمانية الإيرانية: الحرب والسلام بين العثمانيين والصفويين. للدكتور عباس إسماعيل صباغ المحاضر بجامعة بيروت العربية وجامعة الإمام الأوزاعي. دار النفائس. بيروت ط الأولى 1999 ص:128
23. عباس صباغ ص:129 نقلا عن V.Parry. A History of Ottoman Empire to 1730< Cambridge P:70. وراغب الطباخ: أعلام النبلاء في تاريخ حلب الشهباء, حلب, 1988, (3/103), وقد أرسل لقانصوه الغوري يخبره بما فعل علاء الدولة, فرد عليه الغوري بكتاب:" إن علاء الدولة عاص فإن ظفرت به فاقتله" وفي نفس الوقت أرسل إلى علاء الدولة يشكره على فعله ويغريه بالاستمرار بتصلبه تجاه العثمانيين.
24. عباس الصباغ ص:129
25. عباس الصباغ. ص:133 وذكر فيها أن السلطان انتدب عند عودته من جالديران صدره الأعظم وعلي بن شاهسوار (وهو ابن أخي علاء الدولة ذلقادر) لإنهاء غائلة علاء الدولة كرد انتقامي لفعلته قبل معركة جالديران, ولإتمام سيطرته على التخوم الشمالية للشام من جهة أخرى, ولم يعد الصدر الأعظم لسيده إلا بعد قتل ذلقادر بالمعركة
26. ابن اياس. بدائع الزهور في وقائع الدهور. القاهرة 1984 (ج4/ص384)
27. تاريخ الدولة العثمانية. د أحمد فؤاد متولي. القاهرة 2005
28. نقلا عن كتاب: جهود العثمانيين لإنقاذ الأندلس في مطلع العصر الحديث. د نبيل عبد الحي رضوان. مكتبة الطالب الجامعي. ط 1988. ص 435
29. تاريخ الدولة العثمانية. ص:186
30. فلسفة التاريخ العثماني. محمد جميل بيهم بيروت 1954. ص:115 ويقصد بهذا أن الولد كأبيه, فقد كان بايزيد الثاني يتعاطى الأفيون
31. فتح العثمانيين عدن وانتقال التوازن من البر إلى البحر. محمد عبد اللطيف البحراوي. دار التراث. ط 1979 القاهرة. ص: 113.
32. علي الصلابي. ص: 204
33. تاريخ الدولة العثمانية. د أحمد متولي ص:188 نقلا عن كتاب منشآت الملوك والسلاطين, لأحمد فريدون. مخطوط بمكتبة طوبقبو سراي تحت رقم R1960. ص:359
34. عباس صباغ. ص:130 نقلا عن المرجع الفارسي عبد الرضا هوشنك مهدوي. تاريخ روابط خارجي إيران. تهران 1369 هـ
35. في أصول التاريخ العثماني. أحمد مصطفى. يذكر فيها: كان الشاه إسماعيل يتجنب القتال هربا من تفوق قوات سليم وعازما على سحبه إلى الأراضي الجبلية حيث تمكنه طبيعة الأراضي ومشاكل التموين من موازنة القوتين, ولكن ضغط قبائل القزلباش التي أغضبها اتهام العثمانيين لهم بالجبن فطالبت بخوض غمار القتال.
36. أحمد فريدون. ص:357
37. علي الصلابي. ص:204
38. تاريخ الدولة العثمانية. د أحمد متولي ص:188
39. عباس صباغ ص:130
40. محمد جميل بيهم. العرب والترك في الصراع بين الشرق والغرب. بيروت 1957. ص:103
41. محمد فريد ص:74
42. موسوعة تاريخ إيران السياسي، ج:3 من بداية الدولة الصفوية إلى نهاية الدولة القاجارية.ص: 23-24 د حسن كريم الجاف. الدار العربية للموسوعات. بيروت. ط:الأولى 2008م - 1428هـ
43. عباس صباغ. ص:130
44. فاضل بيات. ص:18
45. حبيب الله شاملوني: تاريخ إيران ازماد تابهلوي. ص:615 وذكر فيها: أن أهالي تبريز والقزلباش الموجودين فيها قد شكلوا خلايا سرية في منطقة شام غازان وكانت تغير ليلا على القوات الإنكشارية وتمعن فيهم تقتيلا.
46. الدكتور, محمد التونجي (2004). بلاد الشام إبان العهد العثماني. دار المعرفة. ISBN 9953-429-79-0.
47. عباس صباغ ص:132
48. يذكر فاضل بيات عنه بأنه عالم ومؤرخ كردي, كان يعمل كاتبا في ديوان دولة الأقويونلي قبل سيطرة الصفويين, وبعد معركة جالديران دخل في خدمة الدولة العثمانية
49. نبذة في ذكر ملوك آل عثمان. مخطوط مجهول المؤلف موجود بمكتبة الأسد الوطنية. دمشق. رقم 8434. ص:51
50. أحمد عبد الرحيم مصطفى، في أصول التاريخ العثماني. ص:81
51. تاريخ الدولة العثمانية. أحمد فؤاد متولي. ص:194
52. تاريخ الدولة العلية. لمحمد فريد بيك. ص:90, ذكر فيها: دخل السلطان سليمان القانوني مدينة بغداد فاتحا إياها بدون حرب بتاريخ 24 جمادى الآخرة عام 941 هـ / 31 ديسمبر عام 1534
53. عباس الصباغ.ص: 134
54. علي الصلابي. ص:206
مراجع عربية
• الدكتور عباس إسماعيل صباغ، تاريخ العلاقات العثمانية الإيرانية الحرب والسلام بين العثمانيين والصفويين، دار النفائس.
• محمد فريد المحامي، تاريخ الدولة العلية العثمانية، دار الجيل.
• د فاضل بيات، دراسات في تاريخ العرب في العهد العثماني رؤية جديدة في ضوء الوثائق والمصادر العثمانية، دار المدار الإسلامي. ISBN 9959-29-164-2.
• د علي محمد الصلابي، الدولة العثمانية عوامل النهوض والسقوط دار المعرفة. بيروت. ISBN 9953-446-15-6
• سيد محمد السيد، دراسات في التاريخ العثماني، القاهرة.
• د.أحمد فؤاد متولي ود.هويدا محمد فهمي، تاريخ الدولة العثمانية منذ نشأتها حتى نهاية العصر الذهبي، كلية آداب عين شمس، ايتراك للنشر والتوزيع. القاهرة ISBN
عن موقع رابطة أدباء الشام