بعد يوم واحد من اجرائها مناورات بحرية في مضيق هرمز اطلقت خلالها صاروخا متوسط المدى اعلنت ايران عن انطلاقها منفردة بعمليات تطوير في حقل الدرة المشترك للغاز والذي تسميه «حقل اراش» مشيرة في لهجة كما وصفتها «رويترز» الى انها سبق وقامت بهذا الامر مع سلطنة عمان حيث بدأت بتطوير الجزء الخاص بها من حقل هنجام البحري المشترك مع السلطنة.
جاء ذلك في تصريح ادلى به امس محمود زيركجيان زاده رئيس شركة نفط الجرف القاري الايرانية حيث نقلت وكالة انباء رويترز عن وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان ايران ستطلق منفردة مشروع تطوير شاملاً لحقل أراش البحري للغاز في الخليج ما لم تستجب الكويت لعرض تطوير مشترك.
ونقلت الوكالة عن محمود زيركجيان زاده قوله «نركز حاليا على التوصل لاستراتيجية شراكة بدلا من المنافسة ونأمل في ان نتوصل الى اتفاق مع الكويت لتطوير حقل أراش المشترك».. وأضاف ان سياسة ايران بشأن حقول النفط والغاز المشتركة تتمثل في الشراكة وليس المواجهة.
وتقول «رويترز» ان زادة تابع مستخدما لهجة قوية عما اعتادت ايران من قبل حول الخلاف بقوله «اذا تم رفض دبلوماسية ايران الايجابية فسنمضي قدما في جهودنا لتطوير حقل أراش من جانب واحد كما فعلنا في حقل هنجام» واشارت الوكالة في هذا الصدد الى ان ايران تقوم منفردة بتطوير الجزء الخاص بها في حقل هنجام البحري للغاز الذي تتقاسمه مع سلطنة عمان.
وقال زيركجيان زاده ايضا «ان ايران أطلقت بالفعل عملياتها للتطوير والانتاج في حقل أراش ولا تتباطأ ترقبا لرد فعل من الكويت.
وفيما لم يصدر عن الخارجية الكويتية أي رد فعل لهذا التصريح للمسؤول النفطي الايراني فان مراقبين اعتبروا هذا التصريح للمسؤول الايراني يأتي في سياق ردود الفعل الايرانية لردة الفعل السعودية بتوقف المباحثات في شأن الجرف القاري اثر اتهام طهران بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير وان طهران تسعى من وراء هذا التصريح الى عزل الكويت عن المباحثات الثلاثية الكويتية السعودية الايرانية بشأن تنظيم المنطقة الجنوبية للوصول بالتالي الى اعادة الرياض الى طاولة المفاوضات في هذا الجانب.
ويقدر احتياطي الغاز في حقل الدرة الذي تطلق عليه ايران اسم «اراش» بنحو تريليون قدم مكعبة اضافة الى نحو 310 ملايين برميل من النفط.
وتشير وكالة رويترز في تقريرها الاخباري امس الى ان الكويت والسعودية كانتا قد احتجتا لدى ايران لقيام الاخيرة بالحفربحثا عن الغاز في الحقل المتنازع عليه حينما لم تتوصل الدول الثلاث الى اتفاق حول ترسيم حدودها البحرية في شمال الخليج.
كما لفتت الوكالة الى ان ايران تمتلك ثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم لكنها تواجه صعوبات منذ أعوام للاستفادة منها نظرا لتشديد العقوبات الدولية عليها مما دفع شركات الطاقة الاجنبية التي تمتلك الاموال والتكنولوجيا للاحجام عن التعامل مع الجمهورية الاسلامية.
وقالت رويترز ان المستثمرين الاجانب يتعاملون بحذر مع ايران بعد ان أصبحت ترزح تحت ضغوط دولية متزايدة بسبب برنامجها النووي.
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=162405