خبير روسي يتوقع حرباً على إيران في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر
تستعد روسيا لمواجهة العواقب التي ستنجم عن توجيه ضربة أميركية - إسرائيلية إلى إيران، فيما يبدو أن بعض الخبراء الروس يتوقعون قرب حلول ساعة الصفر ربما في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وذكرت صحيفة «نيزافيسيميا غازيتا» (المستقلة) في تحليل لمراسلها سيرجي كانافالاوف أن الخبراء الروس أنهوا تقييمهم للعواقب المترتبة على مناطق روسيا المتاخمة والقريبة من موقع الصراع نتيجة الهجمات العسكرية على المنشآت النووية الإيرانية. وقد استكمل الجيش الروسي مهمات حماية قاعدته العسكرية في أرمينيا التي تعتبر الحصن المتقدم لروسيا في ما وراء القوقاز، بعد أن أخلى عائلات الضباط والجنود منها، إضافة إلى تقليل أعداد أفراد حامية عسكرية قرب يرفان عاصمة أرمينيا تم نقلهم إلى قواعد قرب الحدود التركية.
وقامت السلطات العسكرية بتركيز قطعات السلاح البحري المزود بالصواريخ في بحر قزوين، وتم استنفار كتيبة بحرية من الدفاعات الساحلية الصاروخية في جنوب داغستان على الحدود الواقعة مع جمهورية أذربيجان.كما أعلنت حالة الطوارئ في الأول من شهر ديسمبر الحالي في قواعد القوات الروسية المتمركزة في جمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين اقتطعتهما روسيا من جمهورية جورجيا، وتتجول قطعات الأسطول الروسي قرب شواطئ جورجيا التي منعت إمدادات روسيا العسكرية عبر أراضيها إلى أرمينيا.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال يوري نتكاتشيف النائب الأسبق لقائد القوات الروسية في ما وراء القوقاز، أن الروس قد يفتحون ممرا للإمدادات عبر أراضي جورجيا لفك الحصار عن قطعاتهم.كما يتخوف الخبراء الروس من احتمال دخول أذربيجان التي زادت نفقاتها العسكرية أخيرا ثلاث مرات وتزودت بأسطول من الطائرات من دون طيار الإسرائيلية الصنع، الحرب على إيران باستيلائها على مناطق غنية بالنفط في جنوب بحر قزوين، وقد يزداد احتمال نشوب حرب جديدة بين أرمينيا وأذربيجان بسبب نزاع الدولتين على إقليم ناغورنو - كاراباخ.
وكانت التكهنات قد انتشرت حول احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، إذ ترددت أنباء صحافية بريطانية عن أنها قد تبدأ يوم عيد الميلاد في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.