المغرب في التاريخ القديم

رد: المغرب في التاريخ القديم

مغارة هرقل
تعتبر مغارة هرقل في شمال المغرب الموجودة في طنجة إحدى أكبر المغارات في أفريقيا، حيث تمتد سراديبها ثلاثين كيلومترا في بطن الجبل، ونسجت حول المغارة عشرات الأساطير التي تعود معظمها إلى الثقافة الإغريقي
656_91116_1152101493.jpg

اكتشفت عام 1906، والمغارة التي خلقها الله في بطن مرتفع صخري تشرف على المحيط الأطلسي غير بعيد عن بوغاز جبل طارق، حيث تتعانق مياه البحر الأبيض المتوسط بمياه المحيط الأطلسي، وتنتمي إلى مجموعة مغارات منطقة أشقار التي يعود تاريخ استيطانها إلى خمسة آلاف عام قبل الميلاد. ومغارة هرقل عبارة عن كهف عميق تتكسر عليها أمواج البحر عند كل مدّ، وينفذ إليه الزوار في عتمة ما تلبث حتى تنجلي عن فتحة النور وهي نافذة تحت الجبل تطل على مياه الأطلسي، وترسم خريطة أشبه ما تكون بخريطة إفريقيا، ويشكل الدخول إلى المغارة عالما من الغموض تغذيه الأسطورة القديمة عن تاريخ المغارة، والتي تقول إن إفريقيا كانت متصلة بأوروبا، وتفصل هذه المنطقة المتوسطة بحر الروم (البحر المتوسط) عن بحر الظلمات (المحيط الأطلسي)، ولما كان لأطلس ابن نبتون ثلاث بنات يعشن في بستان يطرح تفاحا ذهبيا ويحرسهن وحش، قاتله هرقل (ابن جوبيتر) وهزمه، لكن هرقل في غضبة من غضبات الصراع ضرب الجبل فانشق لتختلط مياه المتوسط الزرقاء بمياه الأطلسي الخضراء، وتنفصل أوروبا عن إفريقيا، ثم يزوج هرقل ابنه سوفاكيس لإحدى بنات نبتون ليثمر زواجهما بنتا جميلة أسموها طانجيس، ومنها جاء اسم مدينة طنجة.
39443alsh3er.jpg

1073.jpg
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

مدينة زرهون
800px-Moulay_Idriss_2.jpg

زرهون مدينة جبلية مغربية، تقع قرب مدينة مكناس وتسمى أيضا مدينة مولاي إدريس زرهون، نسبة إلى مؤسس الدولة الإدريسية المولى إدريس الأكبر.
مدينة زرهون المغربية هي من أولى المدن العربية في منطقة شمال أفريقيا، إذ اتخذها المولى إدريس الأكبر، مؤسس دولة الأدارسة عاصمة لدولته بعد سنة 788 ميلادية، لتمثل بذلك هذه المدينة الصغيرة بحجمها، والكبيرة بتاريخها، عاصمة لأول دولة إسلامية بالمغرب، مستقلة عن المشرق.
تحيط الجبال بمدينة زرهون من كل ناحية، مما جعلها تقع في موقع دفاعي، ولعل ذلك من الأسباب التي جعلت إدريس الأكبر يتخذها عاصمة لدولته الناشئة، إذ كانت محصنة آنذاك طبيعيا من أي غزو بسبب موقعها الاستراتيجي.
وتجاور هده المدينة مدينة وليلي الرومانية الأثرية كما تحيط بها بعض الآثار الرومانية الأخرى أهمها الحامة التي كانت تمتاز بمياهها الكبريتية. وتعرف زرهون بكثرة اشجار الزيتون والخروب.
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

المرينيين
ينحدر المرينيون من قبيلة زناتة، استقروا في المناطق الشرقية والجنوب الشرقي من المغرب. بعد صولات وجولات مع الموحدين استطاع المرينيون في عهد الأخوين أبو يحي عبد الحق (1244-1258 م) ثم أبو يوسف (1258-1286 م) أن يستولوا على العديد من المدن، مكناس: 1244 م، فاس: 1248م. مع حلول سنة 1269م استطاعوا التخلص من آخر الموحدين في مراكش، وبدؤوا بعدها في تنظيم جيش قوي حتى يمكنهم الاحتفاظ بالمناطق التي انتزعوها. خاضوا عدة حروب على أرض الأندلس في عهد أبو يعقوب يوسف (1286-1307 م)، توسعوا إلى الجزائر (الاستيلاء على وهران ومدينة الجزائر). عرفت الدولة أوجها أثناء عهدي أبو الحسن علي (1331-1351م) ثم أبو عنان فارس (1351-1358م) وازدهرت حركة العمران. استطاع الأخير صد سلاطين عبد الواد والاستيلاء على عاصمتهم تلمسان، ثم واصل في غزواته حتى بلغ تونس واحتلها على حساب الحفصيين.
%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9%8A+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D9%8A+%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF.jpg

قبور المرينيين في الرباط
chella11.jpg

قبر السلطان المريني وزوجته

ويتميز ضريح هذا السلطان أبي الحسن عن باقي مدافن الخلوة بهندسته المحكمة وبغنى أشكاله الزخرفية سواء منها التي على الزليج أو المصبوغة أو المنقوشة
 
التعديل الأخير:
رد: المغرب في التاريخ القديم

منطقة شالة المغربية
1_715405_1_34.jpg

تعتبر منطقة شالة الأثرية من بدائع مدينة الرباط التاريخية فهي تختزل بين أسوارها حقبا مختلفة من تاريخ المغرب، بدءا بالرومان ومرورا بعصري المرينيين والموحدين بعد اعتناق المغاربة للإسلام وانتهاء بالعصر الحديث.

وبالإضافة إلى ثرائها التاريخي تعتبر شالة مزارا طبيعيا خلابا خاصة في فصل الربيع المزهر.
1215cq4.jpg

تعتبر شالة من أهم المواقع الأثرية بمنطقة الرباط حيث اكتشفت بها آثار استقرار الإنسان خلال بداية العهود التاريخية وقد ساهم في نشأتها وفي ازدهارها موقعها الاستراتيجي عند مصب أبي رقراق وتوفرها على إحدى أهم عيون المنطقة .
وردت تسمية سلا منذ منتصف القرن الأول بعد الميلاد عند بعض الكتاب القدامى وفي وثائق أثرية كالنقود ، كما أطلق الإسم نفسه قديما على وادي أبي رقراق التي ذكرت عند بلينيوس الشيخ كذلك تحت اسم سلات . وخلال الفترة الإسلامية أصبح اسم سلا يطلق اليوم على مدينة سلا الحالية الواقعة على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق في حين أطلق اسم شالة على هذا الموقع، وإذا كان من الصعب تحديد الجذور الأولى لنشأة سلا القديمة فإن موقعها يتوفر على كل المؤهلات التي تجعل منه إلى جانب لكسوس وجزيرة موكادور إحدى المحطات البحرية الفنيقية على الساحل الأطلسي .
وقد اتخذت مدينة سلا طابعا حضاريا منذ العهد الملكي الموري أي قبل الاحتلال الروماني حيث كشفت الحفريات عن بنايات عمومية كالمعابد كما كانت للمدينة علاقات تجارية مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط وتثبت ذلك اللقى الأثرية كالخزف والنقود وقد أدى ازدهار هذه العلاقات إلى خلال نهاية العهد إلى سك نقود تحمل اسمها .
ومع الاحتلال الروماني ، عرف الحي العمومي بالمدينة تشييد مجموعة من البنايات العمومية كالمعبد الرئيسي ( الكابيتول) ، والساحة العمومية (الفوروم) والحمامات والبازيلكا وقاعة المجلس البلدي ...
وترجع أهميتها التاريخية خلال هذه الفترة إلى كونها شكلت حدا فاصلا بين ولاية موريطانيا الطنجية والأراضي غير الخاضعة للإدارة الرومانية .
ذلك ان الأبحاث الأثرية كشفت عن سور يمتد من المحيط الأطلسي إلى وادي عكراش لحماية منطقة سلا، في حين كشفت الحفريات عن معسكرين الاول يوجد تحت مقبرة سيدي خليفة والثاني على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق كما شهدت المدينة بناء سور تتحدث عنه نقيشة "ماركوس سلبكيوس فيليكس" وذلك سنة 144 بعد الميلاد.

وقد أظهرت الحفريات التي أجريت خارج السور المريني في حي باب زعير وفي حي الفخارين القديم وجود مجموعة من المقابر ترجع إلى فترة تمتد بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي .

ثم لم تلبث المدينة أن دخلت مرحلة غامضو من تاريخها منذ بداية القرن الخامس بعد الميلاد أي بعد جلاء الإدارة الرومانية وقد ظهرت شالة من جديد مع نهاية القرن الثالث عشر ففي سنة 1284 قام السلطان المريني أبو يعقوب يوسف ببناء مسجد وبعض الأضرحة ليجعل منها مقبرة ملكية حيث دفن بها هو وزوجته "أم العز" غير أن شالة لم تعرف أوج ازدهارها إلا في عهد السلطان أبي الحسن الذي شيد بها المدرسة الزاوية وأحاطها بسور له ثلاثة أبواب أكبرها الباب الجنوبي الغربي.
ويتميز ضريح هذا السلطان عن باقي مدافن الخلوة بهندسته المحكمة وبغنى أشكاله الزخرفية سواء منها التي على الزليج أو المصبوغة أو المنقوشة .
ومع السلطان أبي عنان الذي اختار مدينة فاس مدفنا جديدا للأسرة الحاكمة بدأت شالة تفقد شيئا فشيئا من أهميتها ولكنها حافظت على طابعها القدسي الروحاني.
chella4.jpg

chella5.jpeg

جانب من المدينة الرومانية
chella1.jpg

الباب الرئيسي لموقع شالة الاثري بناه المرينيون
يتبع
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

بعض المشاركات تذكرنا بمن رضعوا وأستشربوا ثقافة وأفكار المستعمر
والذي عن طريقها تمكنوا من تمزيق المجتمعات الاسلامية والغير اسلامية

عن طريق أتباع سياسة فرق تسد
قاتلكم الله أنى تؤفكون لكل من يحل هذه الافكار العفنة
هذه الشعوبية والعنصرية في ثوبها الجديد
فلا تلموا اليهود بعد اليوم ان قالوا انهم شعب الله المختار

فأن كنت ايها المسلم تترفع وتسمي من قال انكم شعب واحد بالسخافة
فمن باب اولى ان يتخلق بهذا الخلق الجاهلي من لا ينتمي الى الاسلام
فليرجع كل منكم الى اصله ما قبل الاسلام وأعيدو معها شيئا من المعبودات الوثنية
تحت عنوان التراث القومي والثقافة القومية التي اقتلعها الاسلام

وتفخاروا بما كان يتفاخر به اهل الجاهلية

نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

 
التعديل الأخير:
رد: المغرب في التاريخ القديم

بعد وفاة تراجان ومجىء هادريان الى الحكم تخوف هادريان من الشعبية الكبيرة التي اصبح يحظى بها هذا الجنرال والسيناتور لدى الفيالق الرومانية ومجلس الشيوخ معا خاصة وانه كان اقرب قواد تراجان ومرافقه ....لذا ما ان تولى هادريان الحكم وتخوفا من منافسة لوسيوس له على كرسي الامبراطور امر هادريان باستدعاء الجنرال الشهير الى روما تحت حجة واهية وهي التامر على قلب النظام ثم امر لاحقا بتجريد هذا الجنرال والسيناتور من كل مناصبه واخيرا اعدامه مع ثلاث سيناتورات اخرين في ماسيعرف لاحقا بقضية القناصل الاربعة ومصادرة جميع املاكه ثم تشتيت الخيالة المورية والتي معظمها من عشيرة لوسيوس على باقي قواعد الفيالق الرومانية على امتداد الامبراطورية حتى لا تفكر في التمرد والثائر لقائدها....بعد اغتيال لوسيوس على يد الامبراطور ثارت البقية الباقية من عشيرته في موريطانيا وبعض مناطق الامبراطورية مما استدعى الامبراطور الى ارسال افضل جنرالته و هو Quintus Marcius Turbo لاخضاع التمرد
تعتبر مسالة تولي هادريان منصب الامبراطور الروماني بعد تراجان وقضية اغتيال الجنرال الموريطاني Lusius Quietus من اهم المسائل التي تطرق اليها الدراسات التاريخية القديمة والحديثة والتي من بينها على سبيل المثال لا الحصر كتاب LEPPER, F.A., Trajan's Parthian War, Oxford, 1948 وكتاب LUTTWAK, E. N., The Grand Strategy of the Roman Empire. Baltimore, 1976..الذي تطرق الى مسالة خلافة تراجان وتولي هادريان مسوؤليات الامبراطورية في تلك الفترة رغم ان اكثر المرشحين لتولي ذالك المنصب انذاك كان الجنرال الموريطاني Lusius Quietus وسنحاول للتطرق لهذا الامر هنا باختصار ....فما ان وصلت انباء موت الامبراطور تراجان في 9 من اغسطس عام 117 م بمدنية سيلينوس بكليكيا تركيا الحالية حتى هتفت مجموعة فيالق الشرق الرومانية في انطاكية بهادريان قائدها الاعلى امبراطورا ، ثم صدق السناتو {{ مجلس الشيوخ }} في روما على قرار قوات الشرق بعد ايام من ذالك ومنح هادريان السلطات التقليدية الامبريوم الاعلى و السلطة التربيونية وباقي السلطات اللامبراطورية وبذالك نصب هادريان امبراطورا فعليا على روما ، الى ان الكتابات التي تركها لنا كاسيوس ديو في مؤلفه الكبير عن تاريخ روما تروي مؤامرة خطيرة تما نسجها لتولي هادريان العرش الامبراطوري واقصاء Lusius Quietus ، حيث يقول كاسيوس ديو في مؤلفه 21 عن تاريخ روما ، ان اقرب المرشحين لتولي منصب الامبراطور بعد تراجان كان الجنرال والسناتور الروماني الموريطاني الاصلLusius Quietus بحكم صداقته وقربه الشديد الى تراجان ومجلس الشيوخ الروماني وكفائته العسكرية الكبيرة التي ظهرت في الحروب الداسية والبارثية وقمع التمرد اليهودي الكبير ، الى ان كاسيوس ديو يقول انه ما ان توفي تراجان حتى دست الامبراطورة plotina زوجة تراجان وصية مزورة باسم زوجها يعلن فيها تبنيه هادريان واعلانه خليفتا له على الكرسي الامبراطوري واقصاء صديقه لوسيوس الذي لم يمتعض للامر وامتثل للامبراطور الجديد ، وانه لولا الوصية المزورة التي دستها plotina لما صعد هارديان الى المنصب الامبراطوري ، ومايعزز صدق رواية كاسيوس ديو هي طبيعة العلاقة المتدهورة بين الامبراطور تراجان وهادريان وطبيعتها المميزة مع هادريان والامبراطورة plotina ، فمنذ البداية لعبت الامبراطورة plotina دورا كبيرا في تنمية العلاقة بين هادريان وتراجان وليس غريبا ان يكون هادريان خيارها لا خيار ترجان في تولي العرش ، حيث يقال ان الامبراطورة هي التي اختارت لهداريان زوجته وهي vibia sabina حفيدة شقيقة تراجان marciana وذالك لجعل علاقة هادريان بالامبراطور علاقة عائلية ذات ارتباط وثيق ، وقد تما الزواج عام 100 م تحت مساعي واشراف الامبراطورة من اجل تاكيد مستقبل هادريان السياسي ، ولقد كانت vibia sabina امرءة شديدة الجمال كثيرة العبث ولم تكون على وفاق مع هادريان الذي كان يمتعض من تصرفاتها ، وهي التي اصطحبته في رحلته الى مصر عام 130 م وسجلت اسمها على تمثال ممنون بالاقصر هي و وصيفتها julia balbia ...
اما عن طبيعة العلاقة بين هادريان وتراجان فهناك الكثير من يلقي ظلال الشك حول تلك العلاقة المتوترة والتي لعبت فيها الامبراطورة
plotina دورا محوريا ، ودليل ذالك ان تراجان لم يشرك ابدا هادريان معه في السلطات الامبراطورية كدليل على تعينه خليفتا له كما كانت عادة الاباطرة الرومان منذ ايام اغسطس بان يمنحو للشخص الذي يعين لخلافة العرش الامبراطوري بعدهم سلطتا امبراطورية كالسلطة القنصلية والامبريوم البروقنصلي imperium proconsulare او الاعلىimperiun maius والسلطة التربيونية tribunica potestas وغيرها من السلطات الامبراطورية من اجل تحضير خليفة العرش من البداية لمهام تولي منصب الامبراطور ، كما ان الرجلان لم يكون منذ البداية على وفاق على السياسة التوسيعية التي ارتاها تراجان وهي السياسية التي سيعدل عنها هادريان ما ان يصل للسلطة ويفتك بكل مؤيد لها من جنرلات الجيش وهي النقطة التي سنتطرق اليها لاحقا في قضية اغتيال الجنرال الموريطاني ، ثم تاتي قضية الوصية واعلان هادريان خليفتا على العرش عندما يكون تراجان فقط على فراش الموت ...ورث هادريان ترك مثقلة عن سلفه ترجان صاحب سياسة التوسع والاندفاع العسكري فالحروب التوسعية على عدة جبهات كلفت الامبراطورية الكثيرة من ناحية مورادها البشرية رغم فائدتها الاقتصادية المبهرة ، كما ان هذه السياسة العدوانية ادت الى اندلاع العديد من الثورات وحركات التمرد داخل الامبراطورية نفسها مثل التمرد اليهود الكبير الذي بداء في سيرينايكا {{ برقة الليبية حاليا }} ثم انتشر وصولا الى العراق ، كما قام ثوارت بين الجرمان في واد الدانوب الادنى وكذالك بين قبائل البيكت في بريطانيا ولولا وقوف ودعم حفنة من ظباط الكبار الى جانب الامبراطور هادريان وعلى راسهم قائده الكبير الكبير marcius turbo الذي عين قائدا اعلى للقوات الرومانية بدلا من الجنرال الموريطاني lusius quietus لانهارات الامبراطورية على راس الامبراطور الجديد.....لذا قرر هادريان فوار مراجعة سياسة تراجان الخارجية التوسعية والتي عارضها منذ البداية ومن اجل وقف النزيف البشري والاقتصادي لموارد الامبراطورية قرر هادريان وقف التوسع شرق دجلة والفرات وامر الفيالق الرومانية الانسحاب من ولاية اشور وبلاد النهرين التي انشائها تراجان مؤخرا والعودة الى قواعدها في سوريا وتركيا والقوقاز ، كما اعاد ارمينيا الى وضعها السياسي السابق دولة ذات استقلال ذاتي لكنها تتبع الامبراطورية الرومانية وكان هدفه من ذالك هو اعادة ارمينيا الى وضعها السابق كحاجز بين بارثيا وروما وكلب حراسة للاراضي الرومانية في سوريا وتركيا والقوقاز ضد التوسع الفارسي غربا وذالك دون توريط الجيوش الرومانية في حرب شاملة مع الفرس مكلفة ماديا وبشريا ..كماعقد معاهدة سلام مع الفرس البارثيين ورفض ان ينصب ملكا على بارثيا يختاره بنفسه تخوفا من اضعاف دولة البارثين داخليا والتي كانت رغم عدائها مع روما تمثل حاجز منيعا ضد نزوح القبائل السارماتية والسكيثية الى الاراضي الرومانية عن طريق القوقاز وستثبت الايام لاحقا صحة سياسة هادريان ضد البارثيين عند سقوط دولتهم وظهور دولة الساسانيين وخطر القبائل القادمة من السهوب السيبيرية وقد كانت سياسة هادريان كلها تهدف الى حماية حدود الامبراطور والمحافظة على اراضيها ، وكان هذا سلوكا شجاعا منه في وجه فريق العسكريين وقيادة الجيش التوسيعين ، والذي كانوا يحلمون بفتوحات جديدة ويرو في تراجاتوس الامبراطور المثالي والمثل الاعى الذي يجب ان يقتدي به كل امبراطور روماني ، وقد اعترض هؤلاء بشدة على سياسة هادريان الدفاعية والمسالمة والتي تقوم على دعم والمحافظة على ماهو واقع وموجود و تتفادى اي توسع اوتورط يكلف الامبراطورية اكثر من طاقتها ....كما تعرضت سياسة هادريانوس لنقد واسع على مستوى الراي العام وسرت شائعات انه يخطط لانسحاب من داسيا وترك الاف المستوطنين الرومان هناك لمصيرهم وانه امر بهده الجسور والطرقات التي امر ترجان ببناءئها فوق وعلى طول الدانوب وشماله ، ورغم ان هادريان لم ينسحب من داسيا الى انه تمسك بسياسته الدفاعية موجها موجة النقد اللاذعة التي تعرض اليها من بعض العسكرين والراي العام الروماني وخاصة ان سياسته الدفاعية لها سابقتها في تاريخ الامبراطورية وهي نفسها سياسة الامبراطور اغسطس التي وضعت حدا للتوسع الروماني او ماعرف بسلام الاغسطسي pax augusta لذا ومنذ عام 122 م لقب هادريان نفسه بهادريانوس اغسطس رابطا نفسه وسياسته بسياسة الامبراطور اغسطس ....
لكن احياء سياسة السلام الروماني من جديد pax romana وهجر سياسة التوسع لم تعجب بعض كبار قادة الجيش الموالين لسياسة تراجان ، خاصة قائده الموريطاني الوفي
lusius quietus الذي كان يحلم بفتوحات جديدة ويرى في سياسة سيده الراحل الضمان الوحيد لتحقيق السلام الروماني ويعتبر في سياسة هادريانوس سياسة انهزامية وتفريطا في ممتلكات الشعب الروماني وتهديدا لسلامة الامبراطورية ، والواقع ان هادريانوس تبنى نفس سياسة اغسطس لما هجر سياسة ابيه باتبني يوليوس قيصر التوسيعة وضبط حدود الامبراطورية على اساس دعم والحفاظ على ماهو موجود ورفض اي توسع جديد من شانه ان يرهق الامبراطورية على اساس ان حدود الامبراطوية يجب ان تتكافىء مع مقدرتها الاقتصادية والحربية معا ، ويبدو ان السناتو كان مقتنعا براي هادريان الذي طبقه حتى قبل وصوله الى روما لتولي العرش ، وربما شجع غياب الامبراطور كبار القادة العسكريين وعلى راسهم lusius quietus على التامر لقلب نظام الحكم الى ان السناتو كان لهم بالمرصاد وقدمهم الى المحاكمة بتهمة الخيانة العظمة وصدر الحكم باعدام لوسيوس كويتوس وثلاث من رفاقه ، ولم ينتظر السناتو وصول الامبراطور حتى يوافق على الحكم وينظر في القضية كون المتهمين الاربعة قادة عسكريين لا تجوز محاكمتهم في محكمة تابعة للسناتو ، بل تعجل السناتو الحكم وامر باعدام القادة الاقلابيين الاربع باعتباره الهيئة المسؤولة عن سلامة الامبراطورية في غياب الامبراطور ويرى البعض ان هادريان لم يكون ابدا يرضى بان يعدم لوسيوس كويتوس اقرب جنرالات تراجان وكان يفضل العفو عنه لتدعيم مركزه امام القوات الرومانية خاصة قوات مجموعة فيالق الدانوب والبلقان التي سبق لكويتوس ان عمل با احد فيالقها كضابط احتياط للخيالة ثم قائدا عام للخيالة اثناء الحروب الداسية زمن دومسيان وتراجان ، الى ان راي اخر يرى ان الامبراطور تلكاء في الوصول الى روما ولم يشئ ان يتدخل وهو بعيد عن روما في منع قرار حكم الاعدام رغم انه قرر وهو بعيدا عن روما في استدعاء لوسيوس ورفاقه الى العاصمة وتجريدهم من سلطاتهم ، وذالك حتى يترك السناتو يلعب دور الجلاد ويطيح بالقادة الانقلابيين ويتنصل هو من مسوؤلية اعدام احد اكبر قادة الامبراطورية في ذالك الوقت وبذالك اقصي احد
ابناء شمال افريقيا الوطنيين {{ موريطانيا -المغرب حاليا }}الاكفاء من الوصول الى عرش الامبرطورية الى انه ما ان ينتهي حكم السلالة الانطونونية في روما حتى يبرز ابناء شمال افريقيا الوطنيين قدراتهم وكفائتهم ويتبوء عرش الامبراطورية ومناصبها القيادية لاول مرة
 
التعديل الأخير:
رد: المغرب في التاريخ القديم

بعض المشاركات تذكرنا بمن رضعوا وأستشربوا ثقافة وأفكار المستعمر
والذي عن طريقها تمكنوا من تمزيق المجتمعات الاسلامية والغير اسلامية

عن طريق أتباع سياسة فرق تسد
قاتلكم الله أنى تؤفكون لكل من يحل هذه الافكار العفنة
هذه الشعوبية والعنصرية في ثوبها الجديد
فلا تلموا اليهود بعد اليوم ان قالوا انهم شعب الله المختار

فأن كنت ايها المسلم تترفع وتسمي من قال انكم شعب واحد بالسخافة
فمن باب اولى ان يتخلق بهذا الخلق الجاهلي من لا ينتمي الى الاسلام
فليرجع كل منكم الى اصله ما قبل الاسلام وأعيدو معها شيئا من المعبودات الوثنية
تحت عنوان التراث القومي والثقافة القومية التي اقتلعها الاسلام

وتفخاروا بما كان يتفاخر به اهل الجاهلية

نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

واضح ان هذ الكلام موجه الي شخصيا وانا اوافق عليه بالعشرة لانه يصف شخصيتي بدقة ولا انزعج منه اطلاقا اخي الكريم .....فقط شيء اخير للمعلومة سياسة فرق تسد هي سياسة رومانية بحتة اول من اوجدها هم الرومان واستخدموها في اخضاع شعوب الامبراطورية وهي نفس السياسة التي يسير عليها اليوم العالم الغربي الذي يسير على هدى وخطى الامبراطورية الرومانية في اخظاع العالم وحكمه...تعرف سياسة فرق تسد بالغة الرومانية-اللاتينية بي : devide et impera بمعنى قسم واحكم وهي الاساس الجوهري للفكري الامبريالي وحجر الزاوية في بناءه ...
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

واضح ان هذ الكلام موجه الي شخصيا وانا اوافق عليه بالعشرة لانه يصف شخصيتي بدقة ولا انزعج منه اطلاقا اخي الكريم .....فقط شيء اخير للمعلومة سياسة فرق تسد هي سياسة رومانية بحتة اول من اوجدها هم الرومان واستخدموها في اخضاع شعوب الامبراطورية وهي نفس السياسة التي يسير عليها اليوم العالم الغربي الذي يسير على هدى وخطى الامبراطورية الرومانية في اخظاع العالم وحكمه...تعرف سياسة فرق تسد بالغة الرومانية-اللاتينية بي : Devide et impera بمعنى قسم واحكم وهي الاساس الجوهري للفكري الامبريالي وحجر الزاوية في بناءه ...


من الجيد أن يكون الأنسان صادقا مع نفسه ومع غيره وبذلك تكسب أحترام مخالفك

فرق تسد هي أحدى قوانيين الشيطان والتي تبناها الجبابرة الطغاة على مر العصور

وهذا ما حاربه الأسلام حيث أعتمد الأسلام على جمع مختلف الشعوب على بأختلاف الوانهم ولغاتهم

وأجناسهم وأعراقهم على شيء واحد وهي كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله

ونرى ذلك في القرآن حيث بين الله تعالى سب هذا التابين بين الناس بأن يتعارفوا ويتبادلوا المعارف

لا ان يتناحروا ويتقاتلوا

( ياأيها الناس أنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا . أن أكرمكم عند الله اتقاكم )

فجمع الاسلام جميع الشعوب تحت مظلة واحدة وهي الاسلام وهو دين ابراهيم و موسى وعيسى

حيث تتلاقى جميع هذه الاديان في بعض النقاط العامة وذلك بأن جميع الاديان السماوية تتجاوز

الاختلافات العرقية وغيرها وتجمع جميع الناس على التوحيد

 
رد: المغرب في التاريخ القديم

من الجيد أن يكون الأنسان صادقا مع نفسه ومع غيره وبذلك تكسب أحترام مخالفك

فرق تسد هي أحدى قوانيين الشيطان والتي تبناها الجبابرة الطغاة على مر العصور

وهذا ما حاربه الأسلام حيث أعتمد الأسلام على جمع مختلف الشعوب على بأختلاف الوانهم ولغاتهم

وأجناسهم وأعراقهم على شيء واحد وهي كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله

ونرى ذلك في القرآن حيث بين الله تعالى سب هذا التابين بين الناس بأن يتعارفوا ويتبادلوا المعارف

لا ان يتناحروا ويتقاتلوا

( ياأيها الناس أنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا . أن أكرمكم عند الله اتقاكم )

فجمع الاسلام جميع الشعوب تحت مظلة واحدة وهي الاسلام وهو دين ابراهيم و موسى وعيسى

حيث تتلاقى جميع هذه الاديان في بعض النقاط العامة وذلك بأن جميع الاديان السماوية تتجاوز

الاختلافات العرقية وغيرها وتجمع جميع الناس على التوحيد

شكرا لك اخي ابن باديس وهكذا فقط يمكن بناء علاقة ودية في منتدى مبنية على اساس الاحترام المتبادل رغم اختلاف الاتجاه الفكري .....بالنسبة لمسالة او سياسة فرق تسد او قسم واحكم فهي كما قلت انت من الناحية الدينية والعقائدية والطابع الروحي كغيرها من السياسات الاستعمارية والاستعبادية سياسة شيطانية لا يهم من اوجدها الاول ولا من سيتبنها في الاخر ....اما اذا تطرقنا الى الامر من ناحية الدراسة التاريخية والسياسية فسنجد ان سياسة فرق تسد او devide et impera باللغة الرومانية اللاتينية هي في الواقع السياسة او الاستراتيجية التي اوجدتها الدولة الرومانية وطبقتها في اخضاع دول البحر الابيض المتوسط والشرق الاوسط واوربا الغربية وكان ذالك الانطلاقة لبداية استخدام هذه السياسة او الاستراتيجية الرومانية من طرف الدول الاستعمارية التي ظهرت عبر التاريخ الى يومنا هذا كغيرها من السياسات والنظم والقوانين الرومانية التي لا تزال تستخدم في ادارة واخضاع دول وشعوب العالم

Most lawyers love to throw around Latin phrases. The reason for this is that ancient Rome's legal system has had a strong influence on the legal systems of most western countries. After all, at one time, the Romans had conquered most of Europe, the Middle East, and North Africa. The Roman motto was divide et impera (dee-vee-deh eht im-peh-rah) — "divide and conquer." As they conquered nations, they set out to "Latinize" the "barbarians" (anyone who wasn't Roman). Their goal was to teach them how to think, act, and be like real Romans. As the Roman Empire slowly crumbled and disappeared, the new orders in all these lands gradually adapted the existing legal system. England (and most of its former colonies) and the United States of America use a variation of the old Roman law called "Common Law." This is why lawyers today love those Latin phrases! (Well, that and the fact that you can't get out of law school without mastering them.)



The British employed the Roman principle of divide et impera to enslave colonial peoples. The US has taken up the tradition. “Our endeavour,” remarked Lieutenant-Colonel Coke, Commandant of Moradabad during the middle of the nineteenth century, “should be to uphold in full force the (for us fortunate) separation which exists between the different religions and races, not to endeavour to amalgamate them. Divide et impera should be the principle of Indian government (13).” Lord Elphinstone, Governer of Bombay, seconded the motion. Divide et impera was the old Roman motto, and it should be ours (14).”


in politics and sociology, divide and rule (derived from Latin: divide et impera) (also known as divide and conquer) is a combination of political, military and economic strategy of gaining and maintaining power by breaking up larger concentrations of power into chunks that individually have less power than the one implementing the strategy. The concept refers to a strategy that breaks up existing power structures and prevents smaller power groups from linking up.

The maxims divide et impera and divide ut regnes were utilised by the Roman ruler Caesar and the French emperor Napoleon. There is the example of Gabinius parting the Jewish nation into five conventions, reported by Flavius Josephus in Book I, 169-170 of The Wars of the Jews (De bello Judaico).[1] Strabo also reports in Geography, 8.7.3[2] that the Achaean League was gradually dissolved under the Roman possession of the whole of Macedonia, owing to them not dealing with the several states in the same way, but wishing to preserve some and to destroy others.
 
التعديل الأخير:
رد: المغرب في التاريخ القديم

شكرا لك اخي ابن باديس وهكذا فقط يمكن بناء علاقة ودية في منتدى مبنية على اساس الاحترام المتبادل رغم اختلاف الاتجاه الفكري .....بالنسبة لمسالة او سياسة فرق تسد او قسم واحكم فهي كما قلت انت من الناحية الدينية والعقائدية والطابع الروحي كغيرها من السياسات الاستعمارية والاستعبادية سياسة شيطانية لا يهم من اوجدها الاول ولا من سيتبنها في الاخر ....اما اذا تطرقنا الى الامر من ناحية الدراسة التاريخية والسياسية فسنجد ان سياسة فرق تسد او devide et impera باللغة الرومانية اللاتينية هي في الواقع السياسة او الاستراتيجية التي اوجدتها الدولة الرومانية وطبقتها في اخضاع دول البحر الابيض المتوسط والشرق الاوسط واوربا الغربية وكان ذالك الانطلاقة لبداية استخدام هذه السياسة او الاستراتيجية الرومانية من طرف الدول الاستعمارية التي ظهرت عبر التاريخ الى يومنا هذا كغيرها من السياسات والنظم والقوانين الرومانية التي لا تزال تستخدم في ادارة واخضاع دول وشعوب العالم

most lawyers love to throw around latin phrases. the reason for this is that ancient rome's legal system has had a strong influence on the legal systems of most western countries. after all, at one time, the romans had conquered most of europe, the middle east, and north africa. The roman motto was divide et impera (dee-vee-deh eht im-peh-rah) — "divide and conquer." as they conquered nations, they set out to "latinize" the "barbarians" (anyone who wasn't roman). Their goal was to teach them how to think, act, and be like real romans. As the roman empire slowly crumbled and disappeared, the new orders in all these lands gradually adapted the existing legal system. England (and most of its former colonies) and the united states of america use a variation of the old roman law called "common law." this is why lawyers today love those latin phrases! (well, that and the fact that you can't get out of law school without mastering them.)



the british employed the roman principle of divide et impera to enslave colonial peoples. the us has taken up the tradition. “our endeavour,” remarked lieutenant-colonel coke, commandant of moradabad during the middle of the nineteenth century, “should be to uphold in full force the (for us fortunate) separation which exists between the different religions and races, not to endeavour to amalgamate them. divide et impera should be the principle of indian government (13).” lord elphinstone, governer of bombay, seconded the motion. divide et impera was the old roman motto, and it should be ours (14).”


in politics and sociology, divide and rule (derived from latin: Divide et impera) (also known as divide and conquer) is a combination of political, military and economic strategy of gaining and maintaining power by breaking up larger concentrations of power into chunks that individually have less power than the one implementing the strategy. The concept refers to a strategy that breaks up existing power structures and prevents smaller power groups from linking up.

the maxims divide et impera and divide ut regnes were utilised by the roman ruler caesar and the french emperor napoleon. There is the example of gabinius parting the jewish nation into five conventions, reported by flavius josephus in book i, 169-170 of the wars of the jews (de bello judaico).[1] strabo also reports in geography, 8.7.3[2] that the achaean league was gradually dissolved under the roman possession of the whole of macedonia, owing to them not dealing with the several states in the same way, but wishing to preserve some and to destroy others.

مايعجبك يا شاب الطالياني ان الرومان انفسهم اكتووا بها وانقلب السحر على الساحر
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

تبارك الله عليك خويا موضوع ممتاز من عضو رائع واصل أخي و الله مغربنا من طنجة الى لكويرة رائع شكرا لك أخي تحية من أخيك مغربي حتى لكفن :12[1]: :12[1]:
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

مايعجبك يا شاب الطالياني ان الرومان انفسهم اكتووا بها وانقلب السحر على الساحر

كيفاه راك ياشاب نصرو هذي غيبة ........بالنسبة لكلامك فهو غير صحيح اطلاقا اصلا متى حدث هذا ......ما حدث مع الرومان ادهى وامر وهو مصير حزين سيكتشفه من درس تاريخ تلك الحضارة ......سنعرفه لاحقا على اي حال
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

موريتانية الطنجية (باللاتينية: Mauretania Tingitana) كانت إحدى الأقاليم للإمبراطورية الرومانية.
سنة 42م أمر القيصر كلاوديوس بتقسيم موريتانية إلى إقليمين هما موريتانية القيصرية بالجزائر وموريتانية الطنجية في شمال المغرب، حيث أن الطنجية وُجدت على الخصوص في منطقة شمال المغرب الحالي، وكانت عاصمتها طنجيس (طنجة حاليا). في النصف الأول للقرن الرابع (أي بعد مرور 4 قرون) إجتاح الفنداليون المنطقة التي كانت تشتهر بتصدير المرجان والأخشاب العالية الجودة.
إنفصلت موريتانيا الطنجية (شمال المغرب الأقصى) عن الحكم الروماني سنة 180 م. وشرع السكان يهاجمون بر العدوة. ثم زادت الثورات حدة وانتشارا سنة بعد سنة حتى استغلت ناميديا بدورها سنة 235 انحلال السلطة وانضمت إلى العصيان. فعمت الفوضى المغرب كله، بما فيه المقاطعة التي كانت تحكمها مباشرة مشيخة روما. في سنة 285م اعترف الأمبراطور ديوقليزيان بالواقع فأمر بإجلاء الجيش عن النصف الغربي.
671px-Mauritania.png
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

المواقع الأثرية لما قبل التاريخ


مواقع ما قبل التاريخ

يعتبر المغرب من بين الدول الغنية بالنقوش الصخرية و يعتبر موقع أوكيمدن، الذي يوجد على بعد 72 كلم من مدينة مراكش، إلى جانب موقعي ياكورت وغات، من أهم مواقع النقوش الصخرية بالمغرب. ويعد هدا الموقع متحفا في الهواء الطلق يعرض مئات النقوش التي خلفها إنسان العصر البرونزي مند(حوالي 5000 سنة)من خلال رسومات متنوعة والتي تجسد بعضا من مظاهر حياته اليومية. و في سنة 1948 م، تم اكتشاف أولى الرسوم من طرف معلم فرنسي خلال زيارة استكشافية قام بها إلى أوكميدن. وقد شجع هدا الاكتشاف الباحث" مالوم" سنة 1949 م على القيام بدراسات وأبحاث مكنت من جرد كم هائل من النقوش المختلفة، أبانت عن تعاقب حضارتي العصر الحجري الحديث ثم العصر البرونزي وعن استعمال تقنيات مختلفة، كتقنيتي النقر والصقل.

و تطرقت هذه النقوش لمواضيع مختلفة من أبرزها الحيوانات بأحجام وأشكال مختلفة، والأشكال الآدمية إلى جانب مجموعة من الرسوم الهندسية وأخرى تمثل الأسلحة، كالخناجر والدروع والأقواس ورموز توحي بمعتقدات وممارسات يومية . إلا أن العوامل والأسباب التي دفعت بإنسان العصر البرونزي للنقش على الحجر تبقى غامضة، وقد تكون تعبيرا فنيا أو تجسيدا لشعائر عقائدية

مقالع طوما

تقع هذه المقالع جنوب غرب الدار البيضاء على بعد حوالي 8 كلم. ترجع أهمية هذه المقالع إلى مجموعة من الاكتشافات التي تمت بها، حيث تم العثور على بقايا ما يسمى "بالإنسان القائم"( فك سفلي، عظام الجمجمة وفك علوي) وكذلك على أدوات حجرية ترجع إلى الفترة الأشولية وبقايا عظام الحيوانات.
ترجع هذه البقايا إلى حوالي 400.000 قبل الآن وقد أثبتت أعمال التنقيب بموقع طوما1 في عام 1986 إلى أن مجموعة من الأدوات تعود إلى العهد الآشولي القديم وترجع إلى حوالي 700.000 سنة. هذه الأدوات هي إحدى العلامات الذي تدل على أن استيطان الإنسان بالمغرب يرجع إلى حوالي بداية العهد البليوستوسين الأوسط

سيدي عبد الرحمان

يقع هذا الموقع جنوب مدينة الدار البيضاء وقد ابتدأت الحفريات بهذا الموقع منذ سنة 1941 وقد أدت أعمال استغلال هذا المقلع إلى اكتشاف مجموعة من المغارات: مغارة الدببة، مغارة وحيد القرن، مغارة الفيل، رأس شاتوليي.....هذا الموقع يكتسي شهرة كبيرة وذلك نظرا لبقايا الإنسان التي تم اكتشافها به سنة 1955 والتي تعود الى حوالي 200.000 سنة . ولقد تم اكتشاف مجموعة من الادوات الحجرية وبقايا مجموعة من الحيوانات التي تنتمي الى فصائل متنوعة.

جبل يغود

الموقع يقع بين مدينتي آسفي ومراكش. الحفريات التي تم القيام بها بهذا الموقع أدت إلى اكتشاف بقايا الإنسان وخاصة جمجمتين مع أدوات ترجع إلى الفترة الموستيرية وعظام حيوانات.دراسة عظام الإنسان جعلت الباحث " إنوشي" يصنفها في عداد الإنسان النيوندرتالي، لكن الدراسات الحديثة أثبتت ان إنسان جبل يغود هو إنسان عاقل بدائي و تاريخ الموقع يمكن أن يوضع بين حقبتين تتراوحان بين 90.000 و 190.000 سنة، الشيء الذي يبين أن إنسان يغود يمكن أن يكون قد عاش في نفس الفترة أو في عهد سابق لأول انسان عاقل عثر عليه بالشرق الأوسط

دار السلطان 2

تقع مغارة دار السلطان جنوب الرباط على الساحل الأطلنتي .طبقات الموقع بينت وجود مستويات ترجع إلى الفترات التالية: العصر الحجري الأعلى ثم الفترة العاتيرية. هده المغارة تكتسي أهمية كبيرة حيث تم العثور بها خلال سنة 1975 على بقايا جمجمة إنسان يرجع إلى الفترة العاتيرية. هذه البقايا هي لإنسان عاقل مع وجود بعض الخصائص البدائية بالجمجمة

مغارة تافوغالت

تقع هذه المغارة بالمغرب الشرقي، على بعد حوالي 55 كلم شمال غرب وجدة. انطلقت الحفريات الأثرية بهذا الموقع منذ سنة 1951 من طرف مجموعة من الباحثين الأجانب وذلك بتعاون مع المغرب، وقد أسفرت عن مجموعة من النتائج المهمة وأثبتت تعاقب مجموعة من الحضارات على الموقع وذلك منذ العصر الحجري القديم الأوسط. وتبقى أهم حضارة يعرف بها موقع تافوغالت هي الحضارة " الآيبروموريزية" والتي أثبتت نتائج التأريخ تواجدها بهذا الموقع بين 21.900 و 10.800 قبل الفترة الحالية. يتميز هذا الموقع بأهمية اللقى الأثرية والمتمثلة في مجموعة من الهياكل العظمية والأدوات الحجرية والعظمية وكذلك الحلي وبقايا عظام الحيوانات

كهف تحت الغار

يقع هذا الموقع جنوب شرق مدينة تطوان وقد تم اكتشافه منذ سنة 1955. الآستبارات التي تم القيام بها سنة 1984 وكذا الحفريات الأثرية الممتدة بين سنتي 1989 و 1994 أثبتت أن الموقع عرف الاستقرار خلال فترات ما قبل التاريخ وقبيل التاريخ، حيث عرف تعاقب مجموعة من الحضارات وهي كالتالي: مختلف حضارات العصر الحجري الحديث وخاصة ما يعرف بحضارة " الكارديال"، والحضارة الجرسية وحضارة عصر البرونز

الروازي الصخيرات

يقع هدا الموقع على بعد 30 كلم من الرباط وهو عبارة عن مقبرة تم اكتشافها سنة 1980 . أسفرت حفريات الاتقاد التي تم القيام بها سنة 1982 على نتائج مهمة تخص العصر الحجري الحديث حيث تم اكتشاف بقايا الإنسان ومجموعة من اللقى الأثرية البالغة الأهمية: أواني خزفية، أواني من العاج وحلي من العاج....الفترة التاريخية التي تنتمي إليها هذه المقبرة هي العصر الحجري الحديث بمراحله الوسطى والحديثة والتي تؤرخ بحوالي 3800ق .م

موقع مزورة

يوجد الموقع بدائرة العرائش وهو يعتبر من أشهر المآثر بشمال غرب المغرب . الموقع عبارة عن ربوة دائرية الشكل تقريبا محاطة بدائرة مكونة من 167 مسلة نحتها الانسان القديم بدقة متناهية و على شكل أعمدة ضخمة، غير أن هذه الأعمدة أو المسلات قد اندثر مجملها بفعل الزمن وعوامل التعرية الطبيعية وكذلك البشرية. أهم ما يميز الموقع هو تواجد مسلتان يبلغ طول إحداها أكثر من أربعة أمتار وهو ما يعرف / بالوتد".الأحجار العملاقة التي شيد بها سور الموقع وعظمتها تذكرنا بالمآثر "الميكاليتيكية" المتواجدة بجنوب إسبانيا والبرتغال. أما تاريخ بنائه فهو غير مضبوط، لكن يمكن القول أنه يرجع إلى فترة ما قبل التاريخ أو بالأحرى الفترة الممهدة للتاريخ، أما بناؤه سنة 1600 ق.م فيبقي مجرد فرضية
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

المواقع الأثرية ما قبل الاسلام

موقع تمودة
تقع تمودة وسط سهل خصب على الضفة اليمنى لوادي مارتيل، وعلى بعد 5 كلم جنوب غرب تطوان بجانب الطريق المؤدية إلى شفشاون.يعتبر "التاريخ الطبيعي" لبلنيوس الشيخ الذي توفي سنة 79م أقدم نص ذكر المدينة. وقد تمكن علماء الآثار من توطينها بالموقع بعد أن عثروا بين أنقاضها على نقيشة لاتينية تحمل اسم تمودة. وتبرز البقايا الأثرية التي عثر عليها في هذا الموقع المستوى الحضاري الرفيع الذي بلغته هذه المدينة خلال القرنين الثاني والأول قبل الميلاد. ويبدو ذلك جليا من خلال تصميم المدينة ما قبل الرومانية ذات الطابع الهلينستي المنتظم وكذا من خلال الجودة التي طبعت بناياتها المتناسقة. فقد عرفت تمودة المورية تمدنا وازدهارا سريعين بحيث اتسعت شوارعها المتعامدة وتعددت المنازل المطلة عليها.

لقد ساهم موقعها الاستراتيجي في هذا النمو إذ مكن السكان من العمل على بناء وتطوير مدينتهم في مأمن من المخاطر الخارجية. في النصف الأول من القرن الأول الميلادي، ونظرا للمزايا المتعددة لموقع تمودة، عمل الرومان على تشييد مدينة ثانية فوق أنقاض المدينة المهدمة. وكان أول ما قاموا ببنائه هو معسكر دائم للمراقبة، استمر في لعب دوره إلى غاية الربع الأول من القرن الخامس الميلادي

لقد أثبتت الحفريات الأثرية لموقع تمودة وجود آثار مدينتين متعاقبتين، تتشكل الأولى من المدينة البونية المورية التي أسست حوالي 200 ق. م وهدمت خلال النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد، ليعاد بناؤها قبل أن تخرب مرة ثانية سنة 40 م على إثر أحداث ثورة أيدمون. أما تمودة الثانية فهي عبارة عن حصن روماني شيد وسط المدينة المهدمة، وهو معلمة مربعة الشكل، يصل ضلعها إلى 80 مترا، وتحيط بها أسوار ضخمة مبنية بالحجارة ومدعمة بعشرين برجا ومفتوحة بأربعة أبواب تحميها أبراج متينة.

كما تم الكشف عن مذبح خاص بآلهة النصر الأغسطسية وعدد كبير من اللقى المتمثلة في تماثيل برونزية ونقود وأواني خزفية فاخرة.

موقع كوطا
تقع كوطا على بعد 10 كلم جنوب مدينة طنجة، في منطقة محاذية لمغارات هرقل وأشقار. وتعود أقدم المستويات بالموقع إلى القرن الثالث ق. م كما تدل على ذلك اللقى الأثرية التي كشفت عنها الحفريات.كوطا عبارة عن مجمع صناعي خاص بتمليح السمك، وهو يتكون من عدة أحواض يصل عمقها إلى مترين.

وقد عرف هذا النشاط في عهد الملك يوبا الثاني وابنه بتوليمي، تطورا كبيرا أدى إلى ظهور صناعات أخرى كاستخراج مادة الملح. وحين يقل السمك تتحول أحواض التمليح إلى أحواض لاستخراج مادة التلوين الأرجوانية التي جسدت شهرة يوبا الثاني.يتكون الموقع حاليا من مجموعة من البنايات ومن أهمها وأشهرها مصنع لتمليح السمك ومرافق أخرى من أبرزها الحمامات ومباني ذات أروقة ومعبد

موقع الأقواس
يتواجد موقع الأقواس الأثري على بعد سبع كيلومترات شمال مدينة أصيلا، على الساحل الأطلسي. تتكون البقايا الأثرية التي تم الكشف عنها من آثار تجمع سكني وأخرى لمصانع للخزف يعود للفترة البونية المورية (القرن السادس – القرن الأول ق.م). وقد كانت تصنع في أفرانه، بالإضافة إلى الأواني الخزفية، الأمفورات لتخزين ونقل المواد الغذائية وخاصة نقيع السمك المملح التي عثر على بعض منها في بلاد اليونان وخاصة بمدينتي أولامبيا وكورنتيا

كما كشفت التنقيبات عن بقايا أثرية تعود للفترة الرومانية، تتكون من قناة مائية يتجاوز طولها 400 مترا وأحواض تعتبر جزءا من مصنع لتمليح السمك يرجع تاريخ تشغيله إلى نهاية القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثالث بعد الميلاد.
موقع زليل (الدشر الجدبد)
يتواجد موقع زليل المعروف حاليا بالدشر الجديد بجماعة أحد الغربية (إقليم أصيلا)، على بعد 13 كلم شمال شرق مدينة أصيلا. يعتبر هذا الموقع واحدا من بين المستعمرات الثلاثة التي أحدثها الإمبراطور الروماني أغسطس في المملكة المورية ما بين 33 و25 ق.م، وقد ورد إسمها في النصوص التاريخية تحت اسم يوليا كوسطنتيا زليل

تعود أقدم البنايات الأثرية المكتشفة بالموقع إلى القرن الثاني ق. م على الأقل. وتتكون من مجموعة سكنية دمرت حوالي 100 ق. م. أقيمت على أنقاضها بنايات جديدة تؤرخ للفترة الممتدة بين 60 و40 ق. م تعرضت بدورها للهدم فيما بعد

لقد عرفت زليل تطورا معماريا كبيرا ابتداء من القرن الأول ب. م، حيث كشفت التنقيبات الأثرية عن بقايا منازل فوق الهضبة الشمالية، وعن حمامات وقناة مائية في الجنوب الشرقي، وسور يحيط بالمدينة ومسرح مدرج.وخلال منتصف القرن الثالث الميلادي، تم إخلاء المدينة والجلاء عنها لأسباب لا زالت غامضة، غير أنها عرفت مجددا الاستقرار في القرن الرابع الميلادي وأبرز أثاره تتمثل في الحي الصناعي والتجاري وكنيسة ترجع للفترة المسيحية الأولى

موقع ليكسوس
تقع مدينة ليكسوس الأثرية على بعد ثلاث كيلومترات ونصف شمال شرق مدينة العرائش، على الضفة اليمنى لوادي اللوكوس، فوق هضبة مطلة على الساحل الأطلسي على علو 80 مترا.وتعتبر المصادر التاريخية المدينة إحدى أقدم المنشآت الفنيقية بغرب البحر الأبيض المتوسط، إذ يذكر بلنيوس الشيخ، الذي توفي سنة 79م، بناء معبد أو مذبح هرقل المتواجد بجزيرة قريبة من مصب نهر اللوكوس، ويؤرخ له بالقرن الثاني عشر قبل الميلاد

كما يوطن المؤرخون القدامى بلكسوس موقع قصر أنتيوس ومعركته ضد هرقل، وكذا حديقة الهسبيريسات ذات التفاح الذهبي التي كان يحرسها تنين رهيب – هو في نظر بلنيوس تمثيل رمزي لنهر اللوكوس – إلا أن هذه المعطيات النصية لا تستند إلى أي إثبات أركيولوجي، وتبقى أقدم البقايا الفنيقية بالموقع يرجع إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، كما هو الشأن بالنسبة للمستوطنات الفنيقية على الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق

و ابتداء من القرن الثالث ق. م عرفت المدينة تطورا معماريا تمثل في بناء حي سكني يحده من الناحية الغربية سور ذو طابع هلينستي يؤرخ بالقرن الثاني ق. م، وحياة دينية يبرزها المعبد المتواجد على قمة الأكروبول.ومع بداية القرن الأول ق. م، شيدت بالمدينة معامل لتمليح السمك وصناعة الكاروم والتي تعتبر من أهم المنشآت الصناعية في غرب البحر الأبيض المتوسط وتدل على مكانة المدينة التجارية بالمنطقة

أصبحت لكسوس مستعمرة رومانية خلال حكم الإمبراطور الروماني كلود (42-43 ب. م) ولقد عرفت خلال الفترة الرومانية عهدا جديدا تمثل في إنشاء عدة بنايات. إذ أصبح الاكروبول مركز الحياة الدينية وشيدت به عدة معابد ضخمة كما تم بناء حمام عمومي ومسرح – مدرج يعتبر فريدا من نوعه بالشمال الإفريقي.
وعلى إثر الأزمات التي عرفتها الإمبراطورية الرومانية مع نهاية القرن الثالث بعد الميلاد تم إنشاء سور حول الاكروبول والحي الصناعي ودخلت المدينة عهدا من الانحطاط

خلال العهد الإسلامي، تفيد المصادر أن تشمس وهو الاسم الذي كانت تعرف به ليكسوس في هذه الفترة، قد عرفت انبعاثا جديدا حيث أصبحت عاصمة لإحدى الإمارات الادريسية. إلا أن الأبحاث الأركيولوجية التي أجريت بالموقع لم تكشف إلا عن مسجد صغير ومنزل بفناء بالإضافة إلى عدة قطع خزفية تؤرخ بالفترة الممتدة من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر الميلاديين

موقع بناصا
يعرف الموقع الأثري بناصا بسيدي علي بوجنون ، و يقع بالجماعة القروية لسيدي الكامل التابعة لإقليم سيدي قاسم على بعد 17 كلم من مدينة مشرع بلقصيري.يرجع استقرار الإنسان بهذا الموقع إلى فترة ما قبل التاريخ حيث تم الكشف على بقايا أدوات حجرية وأواني فخارية

يعود تاريخ مدينة بناصا إلى القرن الرابع قبل الميلاد حيث كشفت الأبحاث الأثرية التي أجريت بالحي الجنوبي عن آثار مصانع الخزف ومنتوجات خزفية تحمل بصمات التأثيرات الفنيقية واليونانية والايبيروبونيقية . ما بين 25 و 33 ق.م، أحدثت على أنقاض المدينة المورية مستعمرة رومانية، عرفت بحامية ”يوليا فالينتيا بناصا“سخرت صحبة مستعمرات أخرى لرومنة البلاد وإعدادها للاحتلال النهائي

مع بداية حكم الإمبراطور مارك أوريل سنة 162م، تغير اسم بناصا وأصبحت تدعى "كولونيا أوريليا" وظلت مركزا حضريا هاما إلى غاية سنة 285م حين تراجع الحكم الروماني إلى شمال واد اللوكوس.أضحت المدينة بعد هذا التاريخ مهجورة بالرغم من العثور على دلائل أركيولوجية تثبت استئناف الاستيطان بها بعد التراجع الروماني

كشفت الحفريات الأثرية عن جزء كبير من المدينة العتيقة إذ ما زالت ملامحها العمرانية بادية للعيان كالأزقة المتقاطعة والمعابد والساحة والمرافق العمومية الأخرى يلج الزائر إلى الموقع من جهة الحي الجنوبي بعد الوقوف على جزء من سور المدينة. ليفضي إلى الشارع الرئيسي حيث توجد بقايا الدكاكين وعدد من المرافق الاقتصادية كالمخابز ومعاصر الزيتون ومحلات صناعية وتجارية مختلفة

عند بلوغ الحي الغربي يسترعي الانتباه الكم الهائل للمنازل الفخمة ذات الطابع اليوناني الروماني والذي يتميز بانتظام الغرف والأروقة حول الصحن الذي غالبا ما يحتوي على حوض وحدائق تزينها لوحات الفسيفساء المتعددة المواضيع والالوان والاشكال. ويعد منزل فينوس ومنزل دبلوم دوميسيان من أهم نماذج هذا النمط المعماري. ولقد أطلق اسم منزل ”دبلوم دوميسيان“على المنزل الثاني نسبة إلى دبلوم عسكري منقوش على صفيحة برونزية كشفت عنه الحفريات بهذا المنزل وهو معروض حاليا بالمتحف الأثري بالرباط

يحتوي الحي المركزي على أبرز البنايات العمومية كالمعبد والساحة والمحكمة. كما أن حي ماسيلوم في الجهة الشمالية الغربية يتميز بوجود مجموعة من المنازل الجميلة. ويشتمل الموقع على عدة حمامات عمومية لعل أهمها الحمامات ذات الصباغات الجدارية التي حافظت على الكثير من مكوناتها الأصلية

تتميز اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها بالموقع بالغنى والتنوع، وهي عبارة عن عناصر معمارية وزخرفية ونقائش وأدوات معدنية وفخارية وحلي بونيقة. مجموعة كبيرة من هاته اللقى الأثرية معروضة بقاعة البرونز بالمتحف الأثرى بالرباط وأخرى محفوظة بمخازن موقع وليلي الأثري

تموسيدة
يوجد موقع تموسيدة ( سيدي علي بن أحمد ) على الضفة اليسرى لنهر سبو ، على بعد 10 كلم من مدينة القنيطرة يرجع استيطان الإنسان بالموقع إلى فترة ما قبل التاريخ كما تدل على ذلك البقايا الأثرية التي تم الكشف عنها بالمنطقة

أبانت الحفريات التي أجريت بالموقع على بقايا منازل ترجع للفترة المورية وعدة أواني فخارية ترجع في غالبها للنصف الأول من القرن الثاني قبل الميلاد .وقد كشفت الأبحاث الأثرية التي تجري حاليا بالموقع على بقايا من الفخار والأمفورات تأرخ بالقرن الثالث والرابع ق.م

خلال العهد الروماني عرفت المدينة تطورا عمرانيا مهما ، كما تميز الموقع بإنشاء معسكر روماني إضافة إلى منشآت عمومية ( المعبد ، الحمامات ) ومباني خاصة ( المنازل ) وقد عرفت المدينة خلال عهد الإمبراطور تراجان الممتد بين (117-97)م أو الإمبراطــــــور أدريان (117-138)م إعادة هيكلة عمرانية مهمة ، حيث تم توسيع عدة بنايات منها الحمامات المحاذية لنهر سبو (Thernes du fleuve ) وعدة بنايات ومنازل ذات طابع روماني . ويعد معسكر تموسيدة من أهم المنشآت العسكرية بموريطانية الطنجية

وخلال الربع الأخير من القرن الثاني الميلادي ، أحيطت المدينة بسور يحتوي على عدة أبواب وأبراج وقد عرفت المدينة حركة اقتصادية مهمة كما تدل على ذلك البقايا الفخارية التي كانت تصل عبر نهر سبو من مختلف بلدان البحر الأبيض المتوسط وعلى غرار المدن الرومانية التي توجد جنوب نهر اللوكوس ، عرفت تموسيدة جلاء الإدارة الرومانية ما بين 274 و280 بعد الميلاد
ويعد هذا الموقع من أهم المدن الأثرية المتواجدة بمنطقة الغرب

ريغـــــــة
يوجد موقع ريغة على بعد 8 كلم شمال مدينة سيدي سليمان فوق مرتفع يشرف على وادي بهــــــــتأثبتت الحفريات الأثرية التي أجريت بهذا الموقع خلال الخمسينيات وجود بقايا أركيولوجية ترجع إلى القرن الثالث أو الثاني قبل الميلاد. وتتمثل هذه البقايا في مواد فخارية وأجزاء أسوار مبنية بالآجر المجفف

ومن الراجح أن هذا الموقع عرف ازدهار الصناعات الفخارية مثل موقع بناصا عرف هذا الموقع الإستيطان خلال العهد الروماني الممتد بين القرنين (1 و 3 م) وقد كشفت الحفريات، والتي تبقى جد محدودة، عن بقايا منازل وحمامات وجزء من سور المدينة، إضافة إلى أواني فخارية وأجزاء لنقائش لاثينية

يجمع الدارسون حاليا أن تسمية موقع غيغة تحريف لإسم مدينة كيلدة العتيقة Gilda المذكورة في النصوص القديمة والتي ربما كانت إحدى عواصم الملوك الموريين

موقـع وليـلي
تقع مدينة وليلي الأثرية على بعد ثلاث كيلومترات غرب مدينة مولاي إدريس زرهون . وقد ساهمت عدة ظروف طبيعية في استقرار الإنسان بهذا الموقع منذ عهد قديم لعل أهمها وفرة المياه (وادي الخمان ووادي فرطاسة ) والأراضي الزراعية ومواد البناء (محاجر جبل زرهون) إضافة إلى إشراف المدينة على منطقة فلاحية خصبة

ورد ذكر وليلي في عدة مصادر تاريخية ، وقد كشفت الحفريات الأركيولوجية التي أقيمت بالموقع منذ بداية هذا القرن على عدة بنايات عمومية وخاصة . ومن الراجح أن الإستيطان به يرجع إلى القرن الثالث ق.م كما تدل على ذلك إحدى النقائش البونيقية .خلال فترة حكم الملك يوبا الثاني وابنه بطليموس ما بين سنة 25 ق.م و40م شهدت وليلي ازدهارا كبيرا أهلها لتصبح عاصمة لموريطانيا الطنجية

بعد سنة 40 م، عرفت وليلي خلال فترة حكم الأباطرة الرومان تطورا كبيرا وحركية عمرانية تتجلى من خلال المعابد، والمحكمة والحمامات ، وقوس النصر، وكذا المنازل المزينة بلوحات الفسيفساء ومعاصر الزيتون..كما كشفت الحفريات عن بنايات ضخمة ولقى أثرية مختلفة كالأواني الفخارية والأمفورات والنقود ومجموعة مهمة من المنحوثات الرخامية والبرونزية، تشكل جزءا مهما من معروضات المتحف الأثري بالرباط

يضم موقع وليلي عدة بنايات عمومية شيدت في أغلبها من المواد المستخرجة من محاجر جبل زرهون ، نذكر منها معبد الكابتول (سنة217 م ) وقوس النصر والمحكمة والساحة العمومية . كما تضم المدينة عدة أحياء سكنية تتميز بمنازلها الواسعة المزينة بلوحات الفسيفساء ، نخص بالذكر منها الحي الشمالي الشرقي ( منزل فينوس ، منزل أعمال هرقل، قصر كورديان ... ) والحي الجنوبي (منزل أورفي)

كما أبانت الحفريات الأثرية على آثار معاصر للزيتون ومطاحن للحبوب ،وبقايا سور دفاعي شيد في عهد الإمبراطور مارك أوريل (168 –169 م) ، يمتد على مسافة تناهز 2.35 كلم ، تتخلله ثمانية أبواب وعدة أبراج للمراقبة يكتسي هذا الموقع طابعا خاصا سواء من حيث أهميته التاريخية والأركيولوجية أو السياحية ، إذ يمثل أحد أهم المواقع الأثرية بالمغرب وأكثرها إقبالا من طرف الزوار
و في سنة 1997 م حظيت وليلي بتسجيلها ضمن لائحة التراث العالمي

موقع شالة
ورد ذكر موقع شالة عند المؤرخين القدامى كمدينة صغيرة تقع على نهر يحمل اسم "سلا " والذي يطلق عليه حاليا اسم واد أبي رقراق. وفي العهد الإسلامي ، أصبحت هذه التسمية مقتصرة على المدينة الحديثة الواقعة على الضفة اليمنى للوادي أما الموقع فبدأ يحمل اسم شالة

يرجع تاريخ "شالة" إلى القرن السابع أوالسادس قبل الميلاد. ويبدو أن المدينة قد ازدهرت تحت حكم الملوك الموريين خاصة خلال عهدي الملكين يوبا وابنه بطليموس، حيث جهزت بعدة بنايات عمومية جسد جلها التأثير الهليني والروماني ، وكما سكت نقودا تحمل اسمها. ابتداء من سنة 40 م شهدت المدينة تحولا جديدا تحت الحكم الروماني، حيث تميزت بتغيير في مكوناتها الحضرية بإنشاء الساحة العمومية والحمامات والمعبد الرئيسي وتحصينها بحائط متواصل امتد من الساحل الأطلسي إلى حدود وادي عكراش

وفي سنة 144م أحيطت المدينة بسور دفاعي، لتبقى خاضعة للاحتلال الروماني حتى أواخر القرن الرابع أو بداية القرن الخامس الميلادي
مازالت حدود المدينة القديمة غير معروفة، إذ لم يتم الكشف لحد الآن إلا عن الحي العمومي. أما بشمال غرب الساحة، فيتواجد معبد مكون من خمس مقصورات تبرز التأثيرالمعماري الموري.وقد كشفت الحفريات جنوب الديكومانوس عن حوض الحوريات ومخازن عمومية وحمامات

أما بشماله فقد ظهرت بقايا المعبد الرسمي (الكابتول) وهو بناية ضخمة بني جزء منها فوق صف من الدكاكين المقببة، فتعلو بذلك فضاءا واسعا يضم كلا من قوس النصر ودار العدالة التي لم يتبق منها إلا أجزاء من الواجهة الرئيسية

موكادور
هذا الموقع عبارة عن جزيرة صغيرة توجد قرب مدينة الصويرة ، ويعتبر من أهم المواقع الفينيقية بغرب البحر الأبيض المتوسط أتبثت الحفريات الأثرية التي أجريت بالجزيرة وجود بقايا أركيولوجية تتمثل في أواني فخارية وأمفورات يرجع أقدمها إلى النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد . وقد دلت الأبحاث الأركيولوجية أن جزيرة موكادور عرفت فترة فراغ ما بين القرن الخامس والأول ق.م ، إلا أن وجود بعض القطع الفخارية ترجع للقرن الرابع ق.م يدل على وجود علاقات تجارية بين الجزيرة وباقي المدن الموريطانية بالمغرب القديم
في عهد الملك الموري يوبا الثاني

عرفت الجزيرة ازدهارا مهما إذ كانت تتواجد بالموقع مصانع لإستخراج الصباغة الأرجوانية. دلت الحفريات الأثرية على استيطان الجزيرة خلال الفترة الرومانية إلى حدود القرن الخامس الميلادي
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

المواقع الأثرية لما قبل التاريخ


مواقع ما قبل التاريخ

يعتبر المغرب من بين الدول الغنية بالنقوش الصخرية و يعتبر موقع أوكيمدن، الذي يوجد على بعد 72 كلم من مدينة مراكش، إلى جانب موقعي ياكورت وغات، من أهم مواقع النقوش الصخرية بالمغرب. ويعد هدا الموقع متحفا في الهواء الطلق يعرض مئات النقوش التي خلفها إنسان العصر البرونزي مند(حوالي 5000 سنة)من خلال رسومات متنوعة والتي تجسد بعضا من مظاهر حياته اليومية. و في سنة 1948 م، تم اكتشاف أولى الرسوم من طرف معلم فرنسي خلال زيارة استكشافية قام بها إلى أوكميدن. وقد شجع هدا الاكتشاف الباحث" مالوم" سنة 1949 م على القيام بدراسات وأبحاث مكنت من جرد كم هائل من النقوش المختلفة، أبانت عن تعاقب حضارتي العصر الحجري الحديث ثم العصر البرونزي وعن استعمال تقنيات مختلفة، كتقنيتي النقر والصقل.

و تطرقت هذه النقوش لمواضيع مختلفة من أبرزها الحيوانات بأحجام وأشكال مختلفة، والأشكال الآدمية إلى جانب مجموعة من الرسوم الهندسية وأخرى تمثل الأسلحة، كالخناجر والدروع والأقواس ورموز توحي بمعتقدات وممارسات يومية . إلا أن العوامل والأسباب التي دفعت بإنسان العصر البرونزي للنقش على الحجر تبقى غامضة، وقد تكون تعبيرا فنيا أو تجسيدا لشعائر عقائدية

مقالع طوما

تقع هذه المقالع جنوب غرب الدار البيضاء على بعد حوالي 8 كلم. ترجع أهمية هذه المقالع إلى مجموعة من الاكتشافات التي تمت بها، حيث تم العثور على بقايا ما يسمى "بالإنسان القائم"( فك سفلي، عظام الجمجمة وفك علوي) وكذلك على أدوات حجرية ترجع إلى الفترة الأشولية وبقايا عظام الحيوانات.
ترجع هذه البقايا إلى حوالي 400.000 قبل الآن وقد أثبتت أعمال التنقيب بموقع طوما1 في عام 1986 إلى أن مجموعة من الأدوات تعود إلى العهد الآشولي القديم وترجع إلى حوالي 700.000 سنة. هذه الأدوات هي إحدى العلامات الذي تدل على أن استيطان الإنسان بالمغرب يرجع إلى حوالي بداية العهد البليوستوسين الأوسط

سيدي عبد الرحمان

يقع هذا الموقع جنوب مدينة الدار البيضاء وقد ابتدأت الحفريات بهذا الموقع منذ سنة 1941 وقد أدت أعمال استغلال هذا المقلع إلى اكتشاف مجموعة من المغارات: مغارة الدببة، مغارة وحيد القرن، مغارة الفيل، رأس شاتوليي.....هذا الموقع يكتسي شهرة كبيرة وذلك نظرا لبقايا الإنسان التي تم اكتشافها به سنة 1955 والتي تعود الى حوالي 200.000 سنة . ولقد تم اكتشاف مجموعة من الادوات الحجرية وبقايا مجموعة من الحيوانات التي تنتمي الى فصائل متنوعة.

جبل يغود

الموقع يقع بين مدينتي آسفي ومراكش. الحفريات التي تم القيام بها بهذا الموقع أدت إلى اكتشاف بقايا الإنسان وخاصة جمجمتين مع أدوات ترجع إلى الفترة الموستيرية وعظام حيوانات.دراسة عظام الإنسان جعلت الباحث " إنوشي" يصنفها في عداد الإنسان النيوندرتالي، لكن الدراسات الحديثة أثبتت ان إنسان جبل يغود هو إنسان عاقل بدائي و تاريخ الموقع يمكن أن يوضع بين حقبتين تتراوحان بين 90.000 و 190.000 سنة، الشيء الذي يبين أن إنسان يغود يمكن أن يكون قد عاش في نفس الفترة أو في عهد سابق لأول انسان عاقل عثر عليه بالشرق الأوسط

دار السلطان 2

تقع مغارة دار السلطان جنوب الرباط على الساحل الأطلنتي .طبقات الموقع بينت وجود مستويات ترجع إلى الفترات التالية: العصر الحجري الأعلى ثم الفترة العاتيرية. هده المغارة تكتسي أهمية كبيرة حيث تم العثور بها خلال سنة 1975 على بقايا جمجمة إنسان يرجع إلى الفترة العاتيرية. هذه البقايا هي لإنسان عاقل مع وجود بعض الخصائص البدائية بالجمجمة

مغارة تافوغالت

تقع هذه المغارة بالمغرب الشرقي، على بعد حوالي 55 كلم شمال غرب وجدة. انطلقت الحفريات الأثرية بهذا الموقع منذ سنة 1951 من طرف مجموعة من الباحثين الأجانب وذلك بتعاون مع المغرب، وقد أسفرت عن مجموعة من النتائج المهمة وأثبتت تعاقب مجموعة من الحضارات على الموقع وذلك منذ العصر الحجري القديم الأوسط. وتبقى أهم حضارة يعرف بها موقع تافوغالت هي الحضارة " الآيبروموريزية" والتي أثبتت نتائج التأريخ تواجدها بهذا الموقع بين 21.900 و 10.800 قبل الفترة الحالية. يتميز هذا الموقع بأهمية اللقى الأثرية والمتمثلة في مجموعة من الهياكل العظمية والأدوات الحجرية والعظمية وكذلك الحلي وبقايا عظام الحيوانات

كهف تحت الغار

يقع هذا الموقع جنوب شرق مدينة تطوان وقد تم اكتشافه منذ سنة 1955. الآستبارات التي تم القيام بها سنة 1984 وكذا الحفريات الأثرية الممتدة بين سنتي 1989 و 1994 أثبتت أن الموقع عرف الاستقرار خلال فترات ما قبل التاريخ وقبيل التاريخ، حيث عرف تعاقب مجموعة من الحضارات وهي كالتالي: مختلف حضارات العصر الحجري الحديث وخاصة ما يعرف بحضارة " الكارديال"، والحضارة الجرسية وحضارة عصر البرونز

الروازي الصخيرات

يقع هدا الموقع على بعد 30 كلم من الرباط وهو عبارة عن مقبرة تم اكتشافها سنة 1980 . أسفرت حفريات الاتقاد التي تم القيام بها سنة 1982 على نتائج مهمة تخص العصر الحجري الحديث حيث تم اكتشاف بقايا الإنسان ومجموعة من اللقى الأثرية البالغة الأهمية: أواني خزفية، أواني من العاج وحلي من العاج....الفترة التاريخية التي تنتمي إليها هذه المقبرة هي العصر الحجري الحديث بمراحله الوسطى والحديثة والتي تؤرخ بحوالي 3800ق .م

موقع مزورة

يوجد الموقع بدائرة العرائش وهو يعتبر من أشهر المآثر بشمال غرب المغرب . الموقع عبارة عن ربوة دائرية الشكل تقريبا محاطة بدائرة مكونة من 167 مسلة نحتها الانسان القديم بدقة متناهية و على شكل أعمدة ضخمة، غير أن هذه الأعمدة أو المسلات قد اندثر مجملها بفعل الزمن وعوامل التعرية الطبيعية وكذلك البشرية. أهم ما يميز الموقع هو تواجد مسلتان يبلغ طول إحداها أكثر من أربعة أمتار وهو ما يعرف / بالوتد".الأحجار العملاقة التي شيد بها سور الموقع وعظمتها تذكرنا بالمآثر "الميكاليتيكية" المتواجدة بجنوب إسبانيا والبرتغال. أما تاريخ بنائه فهو غير مضبوط، لكن يمكن القول أنه يرجع إلى فترة ما قبل التاريخ أو بالأحرى الفترة الممهدة للتاريخ، أما بناؤه سنة 1600 ق.م فيبقي مجرد فرضية
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

المواقع الأثرية ما قبل الاسلام

موقع تمودة
تقع تمودة وسط سهل خصب على الضفة اليمنى لوادي مارتيل، وعلى بعد 5 كلم جنوب غرب تطوان بجانب الطريق المؤدية إلى شفشاون.يعتبر "التاريخ الطبيعي" لبلنيوس الشيخ الذي توفي سنة 79م أقدم نص ذكر المدينة. وقد تمكن علماء الآثار من توطينها بالموقع بعد أن عثروا بين أنقاضها على نقيشة لاتينية تحمل اسم تمودة. وتبرز البقايا الأثرية التي عثر عليها في هذا الموقع المستوى الحضاري الرفيع الذي بلغته هذه المدينة خلال القرنين الثاني والأول قبل الميلاد. ويبدو ذلك جليا من خلال تصميم المدينة ما قبل الرومانية ذات الطابع الهلينستي المنتظم وكذا من خلال الجودة التي طبعت بناياتها المتناسقة. فقد عرفت تمودة المورية تمدنا وازدهارا سريعين بحيث اتسعت شوارعها المتعامدة وتعددت المنازل المطلة عليها.

لقد ساهم موقعها الاستراتيجي في هذا النمو إذ مكن السكان من العمل على بناء وتطوير مدينتهم في مأمن من المخاطر الخارجية. في النصف الأول من القرن الأول الميلادي، ونظرا للمزايا المتعددة لموقع تمودة، عمل الرومان على تشييد مدينة ثانية فوق أنقاض المدينة المهدمة. وكان أول ما قاموا ببنائه هو معسكر دائم للمراقبة، استمر في لعب دوره إلى غاية الربع الأول من القرن الخامس الميلادي

لقد أثبتت الحفريات الأثرية لموقع تمودة وجود آثار مدينتين متعاقبتين، تتشكل الأولى من المدينة البونية المورية التي أسست حوالي 200 ق. م وهدمت خلال النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد، ليعاد بناؤها قبل أن تخرب مرة ثانية سنة 40 م على إثر أحداث ثورة أيدمون. أما تمودة الثانية فهي عبارة عن حصن روماني شيد وسط المدينة المهدمة، وهو معلمة مربعة الشكل، يصل ضلعها إلى 80 مترا، وتحيط بها أسوار ضخمة مبنية بالحجارة ومدعمة بعشرين برجا ومفتوحة بأربعة أبواب تحميها أبراج متينة.

كما تم الكشف عن مذبح خاص بآلهة النصر الأغسطسية وعدد كبير من اللقى المتمثلة في تماثيل برونزية ونقود وأواني خزفية فاخرة.

موقع كوطا
تقع كوطا على بعد 10 كلم جنوب مدينة طنجة، في منطقة محاذية لمغارات هرقل وأشقار. وتعود أقدم المستويات بالموقع إلى القرن الثالث ق. م كما تدل على ذلك اللقى الأثرية التي كشفت عنها الحفريات.كوطا عبارة عن مجمع صناعي خاص بتمليح السمك، وهو يتكون من عدة أحواض يصل عمقها إلى مترين.

وقد عرف هذا النشاط في عهد الملك يوبا الثاني وابنه بتوليمي، تطورا كبيرا أدى إلى ظهور صناعات أخرى كاستخراج مادة الملح. وحين يقل السمك تتحول أحواض التمليح إلى أحواض لاستخراج مادة التلوين الأرجوانية التي جسدت شهرة يوبا الثاني.يتكون الموقع حاليا من مجموعة من البنايات ومن أهمها وأشهرها مصنع لتمليح السمك ومرافق أخرى من أبرزها الحمامات ومباني ذات أروقة ومعبد

موقع الأقواس
يتواجد موقع الأقواس الأثري على بعد سبع كيلومترات شمال مدينة أصيلا، على الساحل الأطلسي. تتكون البقايا الأثرية التي تم الكشف عنها من آثار تجمع سكني وأخرى لمصانع للخزف يعود للفترة البونية المورية (القرن السادس – القرن الأول ق.م). وقد كانت تصنع في أفرانه، بالإضافة إلى الأواني الخزفية، الأمفورات لتخزين ونقل المواد الغذائية وخاصة نقيع السمك المملح التي عثر على بعض منها في بلاد اليونان وخاصة بمدينتي أولامبيا وكورنتيا

كما كشفت التنقيبات عن بقايا أثرية تعود للفترة الرومانية، تتكون من قناة مائية يتجاوز طولها 400 مترا وأحواض تعتبر جزءا من مصنع لتمليح السمك يرجع تاريخ تشغيله إلى نهاية القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثالث بعد الميلاد.
موقع زليل (الدشر الجدبد)
يتواجد موقع زليل المعروف حاليا بالدشر الجديد بجماعة أحد الغربية (إقليم أصيلا)، على بعد 13 كلم شمال شرق مدينة أصيلا. يعتبر هذا الموقع واحدا من بين المستعمرات الثلاثة التي أحدثها الإمبراطور الروماني أغسطس في المملكة المورية ما بين 33 و25 ق.م، وقد ورد إسمها في النصوص التاريخية تحت اسم يوليا كوسطنتيا زليل

تعود أقدم البنايات الأثرية المكتشفة بالموقع إلى القرن الثاني ق. م على الأقل. وتتكون من مجموعة سكنية دمرت حوالي 100 ق. م. أقيمت على أنقاضها بنايات جديدة تؤرخ للفترة الممتدة بين 60 و40 ق. م تعرضت بدورها للهدم فيما بعد

لقد عرفت زليل تطورا معماريا كبيرا ابتداء من القرن الأول ب. م، حيث كشفت التنقيبات الأثرية عن بقايا منازل فوق الهضبة الشمالية، وعن حمامات وقناة مائية في الجنوب الشرقي، وسور يحيط بالمدينة ومسرح مدرج.وخلال منتصف القرن الثالث الميلادي، تم إخلاء المدينة والجلاء عنها لأسباب لا زالت غامضة، غير أنها عرفت مجددا الاستقرار في القرن الرابع الميلادي وأبرز أثاره تتمثل في الحي الصناعي والتجاري وكنيسة ترجع للفترة المسيحية الأولى

موقع ليكسوس
تقع مدينة ليكسوس الأثرية على بعد ثلاث كيلومترات ونصف شمال شرق مدينة العرائش، على الضفة اليمنى لوادي اللوكوس، فوق هضبة مطلة على الساحل الأطلسي على علو 80 مترا.وتعتبر المصادر التاريخية المدينة إحدى أقدم المنشآت الفنيقية بغرب البحر الأبيض المتوسط، إذ يذكر بلنيوس الشيخ، الذي توفي سنة 79م، بناء معبد أو مذبح هرقل المتواجد بجزيرة قريبة من مصب نهر اللوكوس، ويؤرخ له بالقرن الثاني عشر قبل الميلاد

كما يوطن المؤرخون القدامى بلكسوس موقع قصر أنتيوس ومعركته ضد هرقل، وكذا حديقة الهسبيريسات ذات التفاح الذهبي التي كان يحرسها تنين رهيب – هو في نظر بلنيوس تمثيل رمزي لنهر اللوكوس – إلا أن هذه المعطيات النصية لا تستند إلى أي إثبات أركيولوجي، وتبقى أقدم البقايا الفنيقية بالموقع يرجع إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، كما هو الشأن بالنسبة للمستوطنات الفنيقية على الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق

و ابتداء من القرن الثالث ق. م عرفت المدينة تطورا معماريا تمثل في بناء حي سكني يحده من الناحية الغربية سور ذو طابع هلينستي يؤرخ بالقرن الثاني ق. م، وحياة دينية يبرزها المعبد المتواجد على قمة الأكروبول.ومع بداية القرن الأول ق. م، شيدت بالمدينة معامل لتمليح السمك وصناعة الكاروم والتي تعتبر من أهم المنشآت الصناعية في غرب البحر الأبيض المتوسط وتدل على مكانة المدينة التجارية بالمنطقة

أصبحت لكسوس مستعمرة رومانية خلال حكم الإمبراطور الروماني كلود (42-43 ب. م) ولقد عرفت خلال الفترة الرومانية عهدا جديدا تمثل في إنشاء عدة بنايات. إذ أصبح الاكروبول مركز الحياة الدينية وشيدت به عدة معابد ضخمة كما تم بناء حمام عمومي ومسرح – مدرج يعتبر فريدا من نوعه بالشمال الإفريقي.
وعلى إثر الأزمات التي عرفتها الإمبراطورية الرومانية مع نهاية القرن الثالث بعد الميلاد تم إنشاء سور حول الاكروبول والحي الصناعي ودخلت المدينة عهدا من الانحطاط

خلال العهد الإسلامي، تفيد المصادر أن تشمس وهو الاسم الذي كانت تعرف به ليكسوس في هذه الفترة، قد عرفت انبعاثا جديدا حيث أصبحت عاصمة لإحدى الإمارات الادريسية. إلا أن الأبحاث الأركيولوجية التي أجريت بالموقع لم تكشف إلا عن مسجد صغير ومنزل بفناء بالإضافة إلى عدة قطع خزفية تؤرخ بالفترة الممتدة من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر الميلاديين

موقع بناصا
يعرف الموقع الأثري بناصا بسيدي علي بوجنون ، و يقع بالجماعة القروية لسيدي الكامل التابعة لإقليم سيدي قاسم على بعد 17 كلم من مدينة مشرع بلقصيري.يرجع استقرار الإنسان بهذا الموقع إلى فترة ما قبل التاريخ حيث تم الكشف على بقايا أدوات حجرية وأواني فخارية

يعود تاريخ مدينة بناصا إلى القرن الرابع قبل الميلاد حيث كشفت الأبحاث الأثرية التي أجريت بالحي الجنوبي عن آثار مصانع الخزف ومنتوجات خزفية تحمل بصمات التأثيرات الفنيقية واليونانية والايبيروبونيقية . ما بين 25 و 33 ق.م، أحدثت على أنقاض المدينة المورية مستعمرة رومانية، عرفت بحامية ”يوليا فالينتيا بناصا“سخرت صحبة مستعمرات أخرى لرومنة البلاد وإعدادها للاحتلال النهائي

مع بداية حكم الإمبراطور مارك أوريل سنة 162م، تغير اسم بناصا وأصبحت تدعى "كولونيا أوريليا" وظلت مركزا حضريا هاما إلى غاية سنة 285م حين تراجع الحكم الروماني إلى شمال واد اللوكوس.أضحت المدينة بعد هذا التاريخ مهجورة بالرغم من العثور على دلائل أركيولوجية تثبت استئناف الاستيطان بها بعد التراجع الروماني

كشفت الحفريات الأثرية عن جزء كبير من المدينة العتيقة إذ ما زالت ملامحها العمرانية بادية للعيان كالأزقة المتقاطعة والمعابد والساحة والمرافق العمومية الأخرى يلج الزائر إلى الموقع من جهة الحي الجنوبي بعد الوقوف على جزء من سور المدينة. ليفضي إلى الشارع الرئيسي حيث توجد بقايا الدكاكين وعدد من المرافق الاقتصادية كالمخابز ومعاصر الزيتون ومحلات صناعية وتجارية مختلفة

عند بلوغ الحي الغربي يسترعي الانتباه الكم الهائل للمنازل الفخمة ذات الطابع اليوناني الروماني والذي يتميز بانتظام الغرف والأروقة حول الصحن الذي غالبا ما يحتوي على حوض وحدائق تزينها لوحات الفسيفساء المتعددة المواضيع والالوان والاشكال. ويعد منزل فينوس ومنزل دبلوم دوميسيان من أهم نماذج هذا النمط المعماري. ولقد أطلق اسم منزل ”دبلوم دوميسيان“على المنزل الثاني نسبة إلى دبلوم عسكري منقوش على صفيحة برونزية كشفت عنه الحفريات بهذا المنزل وهو معروض حاليا بالمتحف الأثري بالرباط

يحتوي الحي المركزي على أبرز البنايات العمومية كالمعبد والساحة والمحكمة. كما أن حي ماسيلوم في الجهة الشمالية الغربية يتميز بوجود مجموعة من المنازل الجميلة. ويشتمل الموقع على عدة حمامات عمومية لعل أهمها الحمامات ذات الصباغات الجدارية التي حافظت على الكثير من مكوناتها الأصلية

تتميز اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها بالموقع بالغنى والتنوع، وهي عبارة عن عناصر معمارية وزخرفية ونقائش وأدوات معدنية وفخارية وحلي بونيقة. مجموعة كبيرة من هاته اللقى الأثرية معروضة بقاعة البرونز بالمتحف الأثرى بالرباط وأخرى محفوظة بمخازن موقع وليلي الأثري

تموسيدة
يوجد موقع تموسيدة ( سيدي علي بن أحمد ) على الضفة اليسرى لنهر سبو ، على بعد 10 كلم من مدينة القنيطرة يرجع استيطان الإنسان بالموقع إلى فترة ما قبل التاريخ كما تدل على ذلك البقايا الأثرية التي تم الكشف عنها بالمنطقة

أبانت الحفريات التي أجريت بالموقع على بقايا منازل ترجع للفترة المورية وعدة أواني فخارية ترجع في غالبها للنصف الأول من القرن الثاني قبل الميلاد .وقد كشفت الأبحاث الأثرية التي تجري حاليا بالموقع على بقايا من الفخار والأمفورات تأرخ بالقرن الثالث والرابع ق.م

خلال العهد الروماني عرفت المدينة تطورا عمرانيا مهما ، كما تميز الموقع بإنشاء معسكر روماني إضافة إلى منشآت عمومية ( المعبد ، الحمامات ) ومباني خاصة ( المنازل ) وقد عرفت المدينة خلال عهد الإمبراطور تراجان الممتد بين (117-97)م أو الإمبراطــــــور أدريان (117-138)م إعادة هيكلة عمرانية مهمة ، حيث تم توسيع عدة بنايات منها الحمامات المحاذية لنهر سبو (Thernes du fleuve ) وعدة بنايات ومنازل ذات طابع روماني . ويعد معسكر تموسيدة من أهم المنشآت العسكرية بموريطانية الطنجية

وخلال الربع الأخير من القرن الثاني الميلادي ، أحيطت المدينة بسور يحتوي على عدة أبواب وأبراج وقد عرفت المدينة حركة اقتصادية مهمة كما تدل على ذلك البقايا الفخارية التي كانت تصل عبر نهر سبو من مختلف بلدان البحر الأبيض المتوسط وعلى غرار المدن الرومانية التي توجد جنوب نهر اللوكوس ، عرفت تموسيدة جلاء الإدارة الرومانية ما بين 274 و280 بعد الميلاد
ويعد هذا الموقع من أهم المدن الأثرية المتواجدة بمنطقة الغرب

ريغـــــــة
يوجد موقع ريغة على بعد 8 كلم شمال مدينة سيدي سليمان فوق مرتفع يشرف على وادي بهــــــــتأثبتت الحفريات الأثرية التي أجريت بهذا الموقع خلال الخمسينيات وجود بقايا أركيولوجية ترجع إلى القرن الثالث أو الثاني قبل الميلاد. وتتمثل هذه البقايا في مواد فخارية وأجزاء أسوار مبنية بالآجر المجفف

ومن الراجح أن هذا الموقع عرف ازدهار الصناعات الفخارية مثل موقع بناصا عرف هذا الموقع الإستيطان خلال العهد الروماني الممتد بين القرنين (1 و 3 م) وقد كشفت الحفريات، والتي تبقى جد محدودة، عن بقايا منازل وحمامات وجزء من سور المدينة، إضافة إلى أواني فخارية وأجزاء لنقائش لاثينية

يجمع الدارسون حاليا أن تسمية موقع غيغة تحريف لإسم مدينة كيلدة العتيقة Gilda المذكورة في النصوص القديمة والتي ربما كانت إحدى عواصم الملوك الموريين

موقـع وليـلي
تقع مدينة وليلي الأثرية على بعد ثلاث كيلومترات غرب مدينة مولاي إدريس زرهون . وقد ساهمت عدة ظروف طبيعية في استقرار الإنسان بهذا الموقع منذ عهد قديم لعل أهمها وفرة المياه (وادي الخمان ووادي فرطاسة ) والأراضي الزراعية ومواد البناء (محاجر جبل زرهون) إضافة إلى إشراف المدينة على منطقة فلاحية خصبة

ورد ذكر وليلي في عدة مصادر تاريخية ، وقد كشفت الحفريات الأركيولوجية التي أقيمت بالموقع منذ بداية هذا القرن على عدة بنايات عمومية وخاصة . ومن الراجح أن الإستيطان به يرجع إلى القرن الثالث ق.م كما تدل على ذلك إحدى النقائش البونيقية .خلال فترة حكم الملك يوبا الثاني وابنه بطليموس ما بين سنة 25 ق.م و40م شهدت وليلي ازدهارا كبيرا أهلها لتصبح عاصمة لموريطانيا الطنجية

بعد سنة 40 م، عرفت وليلي خلال فترة حكم الأباطرة الرومان تطورا كبيرا وحركية عمرانية تتجلى من خلال المعابد، والمحكمة والحمامات ، وقوس النصر، وكذا المنازل المزينة بلوحات الفسيفساء ومعاصر الزيتون..كما كشفت الحفريات عن بنايات ضخمة ولقى أثرية مختلفة كالأواني الفخارية والأمفورات والنقود ومجموعة مهمة من المنحوثات الرخامية والبرونزية، تشكل جزءا مهما من معروضات المتحف الأثري بالرباط

يضم موقع وليلي عدة بنايات عمومية شيدت في أغلبها من المواد المستخرجة من محاجر جبل زرهون ، نذكر منها معبد الكابتول (سنة217 م ) وقوس النصر والمحكمة والساحة العمومية . كما تضم المدينة عدة أحياء سكنية تتميز بمنازلها الواسعة المزينة بلوحات الفسيفساء ، نخص بالذكر منها الحي الشمالي الشرقي ( منزل فينوس ، منزل أعمال هرقل، قصر كورديان ... ) والحي الجنوبي (منزل أورفي)

كما أبانت الحفريات الأثرية على آثار معاصر للزيتون ومطاحن للحبوب ،وبقايا سور دفاعي شيد في عهد الإمبراطور مارك أوريل (168 –169 م) ، يمتد على مسافة تناهز 2.35 كلم ، تتخلله ثمانية أبواب وعدة أبراج للمراقبة يكتسي هذا الموقع طابعا خاصا سواء من حيث أهميته التاريخية والأركيولوجية أو السياحية ، إذ يمثل أحد أهم المواقع الأثرية بالمغرب وأكثرها إقبالا من طرف الزوار
و في سنة 1997 م حظيت وليلي بتسجيلها ضمن لائحة التراث العالمي

موقع شالة
ورد ذكر موقع شالة عند المؤرخين القدامى كمدينة صغيرة تقع على نهر يحمل اسم "سلا " والذي يطلق عليه حاليا اسم واد أبي رقراق. وفي العهد الإسلامي ، أصبحت هذه التسمية مقتصرة على المدينة الحديثة الواقعة على الضفة اليمنى للوادي أما الموقع فبدأ يحمل اسم شالة

يرجع تاريخ "شالة" إلى القرن السابع أوالسادس قبل الميلاد. ويبدو أن المدينة قد ازدهرت تحت حكم الملوك الموريين خاصة خلال عهدي الملكين يوبا وابنه بطليموس، حيث جهزت بعدة بنايات عمومية جسد جلها التأثير الهليني والروماني ، وكما سكت نقودا تحمل اسمها. ابتداء من سنة 40 م شهدت المدينة تحولا جديدا تحت الحكم الروماني، حيث تميزت بتغيير في مكوناتها الحضرية بإنشاء الساحة العمومية والحمامات والمعبد الرئيسي وتحصينها بحائط متواصل امتد من الساحل الأطلسي إلى حدود وادي عكراش

وفي سنة 144م أحيطت المدينة بسور دفاعي، لتبقى خاضعة للاحتلال الروماني حتى أواخر القرن الرابع أو بداية القرن الخامس الميلادي
مازالت حدود المدينة القديمة غير معروفة، إذ لم يتم الكشف لحد الآن إلا عن الحي العمومي. أما بشمال غرب الساحة، فيتواجد معبد مكون من خمس مقصورات تبرز التأثيرالمعماري الموري.وقد كشفت الحفريات جنوب الديكومانوس عن حوض الحوريات ومخازن عمومية وحمامات

أما بشماله فقد ظهرت بقايا المعبد الرسمي (الكابتول) وهو بناية ضخمة بني جزء منها فوق صف من الدكاكين المقببة، فتعلو بذلك فضاءا واسعا يضم كلا من قوس النصر ودار العدالة التي لم يتبق منها إلا أجزاء من الواجهة الرئيسية

موكادور
هذا الموقع عبارة عن جزيرة صغيرة توجد قرب مدينة الصويرة ، ويعتبر من أهم المواقع الفينيقية بغرب البحر الأبيض المتوسط أتبثت الحفريات الأثرية التي أجريت بالجزيرة وجود بقايا أركيولوجية تتمثل في أواني فخارية وأمفورات يرجع أقدمها إلى النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد . وقد دلت الأبحاث الأركيولوجية أن جزيرة موكادور عرفت فترة فراغ ما بين القرن الخامس والأول ق.م ، إلا أن وجود بعض القطع الفخارية ترجع للقرن الرابع ق.م يدل على وجود علاقات تجارية بين الجزيرة وباقي المدن الموريطانية بالمغرب القديم
في عهد الملك الموري يوبا الثاني

عرفت الجزيرة ازدهارا مهما إذ كانت تتواجد بالموقع مصانع لإستخراج الصباغة الأرجوانية. دلت الحفريات الأثرية على استيطان الجزيرة خلال الفترة الرومانية إلى حدود القرن الخامس الميلادي
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

تقع مدينة تمودة الغابرة بالمملكة المغربية، وسط سهل خصب على الضفة اليمنى لوادي مارتيل، وعلى بعد 5 كلم جنوب غرب تطوان بجانب الطريق المؤدية إلى شفشاون.
يعتبر "التاريخ الطبيعي" لبلنيوس الشيخ الذي توفي سنة 79م أقدم نص ذكر المدينة. وقد تمكن علماء الآثار من توطينها بالموقع بعد أن عثروا بين أنقاضها على نقيشة لاتينية تحمل اسم تمودة. وتبرز البقايا الأثرية التي عثر عليها في هذا الموقع المستوى الحضاري الرفيع الذي بلغته هذه المدينة خلال القرنين الثاني والأول قبل الميلاد. ويبدو ذلك جليا من خلال تصميم المدينة ما قبل الرومانية ذات الطابع الهلينستي المنتظم وكذا من خلال الجودة التي طبعت بناياتها المتناسقة. فقد عرفت تمودة المورية تمدنا وازدهارا سريعين بحيث اتسعت شوارعها المتعامدة وتعددت المنازل المطلة عليها. ولقد ساهم موقعها الاستراتيجي في هذا النمو إذ مكن السكان من العمل على بناء وتطوير مدينتهم في مأمن من المخاطر الخارجية. في النصف الأول من القرن الأول الميلادي، ونظرا للمزايا المتعددة لموقع تمودة، عمل الرومان على تشييد مدينة ثانية فوق أنقاض المدينة المهدمة. وكان أول ما قاموا ببنائه هو معسكر دائم للمراقبة، استمر في لعب دوره إلى غاية الربع الأول من القرن الخامس الميلادي. لقد أثبتت الحفريات الأثرية لموقع تمودة وجود آثار مدينتين متعاقبتين، تتشكل الأولى من المدينة البونية المورية التي أسست حوالي 200 ق. م وهدمت خلال النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد، ليعاد بناؤها قبل أن تخرب مرة ثانية سنة 40 م على إثر أحداث ثورة إيديمون. أما تمودة الثانية فهي عبارة عن حصن روماني شيد وسط المدينة المهدمة، وهو معلمة مربعة الشكل، يصل ضلعها إلى 80 مترا، وتحيط بها أسوار ضخمة مبنية بالحجارة ومدعمة بعشرين برجا ومفتوحة بأربعة أبواب تحميها أبراج متينة. كما تم الكشف عن مذبح خاص بآلهة النصر الأغسطسية وعدد كبير من اللقى المتمثلة في تماثيل برونزية ونقود وأواني خزفية فاخرة.

تقع مغارة تافوغالت بالمغرب الشرقي، على بعد حوالي 55 كلم شمال غرب وجدة. انطلقت الحفريات الأثرية بهذا الموقع منذ سنة 1951 من طرف مجموعة من الباحثين الأجانب وذلك بتعاون مع المغرب، وقد أسفرت عن مجموعة من النتائج المهمة وأثبتت تعاقب مجموعة من الحضارات على الموقع وذلك منذ العصر الحجري القديم الأوسط. وتبقى أهم حضارة يعرف بها موقع تافوغالت هي الحضارة " الآيبروموريزية" والتي أثبتت نتائج التأريخ تواجدها بالموقع بين 21.900 و 10.800 قبل الفترة الحالية. يتميز هذا الموقع بأهمية اللقى الأثرية والمتمثلة في مجموعة من الهياكل العظمية والأدوات الحجرية والعظمية وكذلك الحلي وبقايا عظام الحيوانات. اكتشف مؤخراً فريق من الباحثين مجموعة جديدة من الحلي تعتبر الأقدم في العالم
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

تقع مقالع طوما جنوب غرب الدار البيضاء على بعد حوالي 8 كلم. ترجع أهمية هذه المقالع إلى مجموعة من الاكتشافات التي تمت بها، حيث تم العثور على بقايا ما يسمى "بالإنسان القائم"(فك سفلي، عظام الجمجمة وفك علوي) وكذلك على أدوات حجرية ترجع إلى الفترة الأشولية وبقايا عظام الحيوانات. ترجع هذه البقايا إلى حوالي 400.000 قبل الآن وقد أثبتت أعمال التنقيب بموقع طوما1 في عام 1986 إلى أن مجموعة من الأدوات تعود إلى العهد الآشولي القديم وترجع إلى حوالي 700.000 سنة. هذه الأدوات هي إحدى العلامات الذي تدل على أن استيطان الإنسان بالمغرب يرجع إلى حوالي بداية العهد البليوستوسين الأوسط.
 
رد: المغرب في التاريخ القديم

اكتشاف أقدم الحلي في العالم بمغارة الحمام ببلدة تافوغالت المغربية

الرباط: «الشرق الأوسط» اكتشف فريق من الباحثين مجموعة جديدة من الحلي تعتبر الأقدم في العالم، بمغارة الحمام بتافوغالت (شرق المغرب). وقال بيان لوزارة الثقافة المغربية، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن فريقا علميا اكتشف حوالي 20 من الصدفيات البحرية التي استعملها الإنسان القديم كحلي، في إطار الأبحاث الأثرية التي يقوم بها المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، بالتعاون مع معهد الآثار بجامعة أكسفورد البريطانية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 24 مارس (آذار) إلى 24 أبريل (نيسان) 2008 داخل مستويات أركيولوجية يتراوح عمرها ما بين 84 ألف سنة و85 ألف سنة.
وبذلك تصبح هذه الحلي أكثر قدما من تلك التي تم اكتشافها عام 2003 بنفس الموقع، والتي اعتبرت آنذاك الأقدم في العالم، حيث نشرت نتائجها الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة سنة 2007.
وينتظر أن يساهم هذا الاكتشاف الجديد في حل الإشكالية المتعلقة بمكان وتاريخ ابتكار الحلي لأول مرة في تاريخ الإنسانية من طرف الإنسان القديم، وفي الوقت نفسه التوصل إلى فهم أكبر لقدراته الفكرية وتنظيمه الاجتماعي.
وأفاد بيان الوزارة بأن الفريق العلمي قام أيضا باكتشافات أخرى بالغة الأهمية بمغارة الحمام بتافوغالت، تتمثل في العثور على منطقة مخصصة لدفن الأطفال بلغ عددهم حتى الآن خمسة، ومؤرخة بحوالي 12 ألف سنة قبل الميلاد.
 
عودة
أعلى