رد: شرح مفصل للدبابة ت80 وتطوراتها
عيد مبارك
التقرير الى حد ما مقبول وان كان يعاني من الاختصار
الملاحظ اننا نتحدث فن فترة اواسط التسعينات حيث كان الجيش الروسي يمر بوضع غير صحي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتمزق الجيش الاحمر
العيوب الواردة في التقرير حسب فهمي المتواضع تعود اساس الى فشل التكتيكات المستخدمة وليس الى السلاح نفسه بدليل انخفاض الخسائر بعد اعتماد تكتيكات جديدة ودروع ردية جديدة الى الحد ان الدبابات الروسية بقيت تعمل بالرغم من تعرضها لاصابات متعددة بالاسلحة الكتفية
اي ان الاضرار التي تعرضت لها هي اضرار قابلة للاصلاح ولم تتعطل لا وسائلها النارية ولا وسائلها الميكانيكية بعكس الحالات السابقة اين كانت الابراج تطير
اي ان الروس لما عادوا الى تبني المفهوم السوفيتي القديم الخاص بمنع الاختراق بدلا من مقاومته نجحوا في تخفيض حجم الخسائر في دباباتهم
عيد مبارك
التقرير الى حد ما مقبول وان كان يعاني من الاختصار
الملاحظ اننا نتحدث فن فترة اواسط التسعينات حيث كان الجيش الروسي يمر بوضع غير صحي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتمزق الجيش الاحمر
العيوب الواردة في التقرير حسب فهمي المتواضع تعود اساس الى فشل التكتيكات المستخدمة وليس الى السلاح نفسه بدليل انخفاض الخسائر بعد اعتماد تكتيكات جديدة ودروع ردية جديدة الى الحد ان الدبابات الروسية بقيت تعمل بالرغم من تعرضها لاصابات متعددة بالاسلحة الكتفية
اي ان الاضرار التي تعرضت لها هي اضرار قابلة للاصلاح ولم تتعطل لا وسائلها النارية ولا وسائلها الميكانيكية بعكس الحالات السابقة اين كانت الابراج تطير
اي ان الروس لما عادوا الى تبني المفهوم السوفيتي القديم الخاص بمنع الاختراق بدلا من مقاومته نجحوا في تخفيض حجم الخسائر في دباباتهم
الدبابــات الروسيــة وقابليــة النجــاة كمــا يراهــا أصحابهــا
نعرض لأول مرة وجهة النظر الروسية فيما يخص أداء دباباتهم الميدانية الرئيسة ، فالروس كأقرانهم الأمريكان ، لديهم تجربة مريرة فيما يخص عرباتهم المدرعة وكفاحها خلال الحرب الشيشانية الأولى 1994-1996 ، معها أعاد الروس تقييم تكتيكاتهم القتالية ضمن كافة الصنوف ، وقبلها مراجعة مستويات الحماية والبقائية في تصاميم دباباتهم من الحقبة الشيوعية (يومها وضعت إحدى كبرى صحفهم مانشيت بالخط العريض على صدر الصفحة الأولى يقول : الهياكل المشوهة والممزقة للديناصورات الفولاذية steel dinosaurs على شوارع غروزني كانت أكثر بلاغة من أي حجج وتبريرات) . القيادة العسكرية الروسية شكلت آنذاك فريق تفتيش رسمي مختص لمعاينة العربات المدرعة الروسية المتضررة والمحطمة التي شاركت في معركة غروزني grozny ، مع صلاحيات كاملة . بموجب ذلك ، سمح لكل من "سيرجي ليبوف" sergei lebov و"يوري ميدفيد" yuri medved القيام بزيارة قصيرة إلى مركز تطوير الدروع الروسي في "كوبينكا" kubinka . التقرير الذي كانوا يعدونه أصبح واحداً من الأولويات القصوى في الجيش الروسي وقياداته . لقد كان بإمكان المفتشين بالإضافة إلى العدد الكبير من العربات المدرعة الخفيفة المدمرة ، فحص عدد 23 دبابة معركة رئيسة من طراز t-72b وعدد 10 دبابات من طراز t-80bv .مستوى الأضرار في هذه الدبابات كان متفاوت لحد كبير ، ففي حين أن بعضها تعرض لأعطال وتلف طفيف وسطحي من قبل المقاتلين الانفصاليين الشيشان ، فإن حجم الأضرار كان في الحقيقة هائل وشديد جداً بالنسبة لدبابات أخرى . في حالة واحدة مميزة ، دبابتين من نوع t-72a روسية دمرت أثناء المعركة حول قصر الرئاسة في غروزني ، بدت مثل النصب التذكاري الغريب بالنظر إلى أبراجهم المفصولة disembodied turrets المرتبة بعناية على الشارع بجانب هياكلهم المحطمة . ليبوف وميدفيد كان لديهم مهمة جمع بيانات سبب تطاير وانفصال أبراج هذه الدبابات . في الحقيقة هذا النوع من العمل لم يكن جديداً إلى المفتشين الروس ، فقد رأوا دماراً مماثلاً على ساحات معركة عاصفة الصحراء desert storm وفي يوغسلافيا السابقة ، لكن كان عليهم هذه المرة البحث بشكل أكثر شمولية عن أسباب افتراق البرج عن الهيكل . إيقاد واشتعال الذخيرة المخزنة في الداخل onboard ammunition بعد اختراق دروع الدبابة الرئيسة ، يسبب انفجاراً عنيفاً بما فيه الكفاية لنسف برج الدبابة المنكوبة عالياً في الهواء وبعيداً عن الهيكل (هذا ما تحدث عنه الغرب دوماً) . لكن ليبوف وميدفيد عرفا أن المشكلة جزئياً لم تكن في تصميم الدبابات نفسها ، فمنذ بدايات الحرب المدرعة ، الدبابات كانت تدخل المعركة بالذخيرة وهي مخزنة في المواضع المفتوحة غير المحمية ضمن مقصورات قتالها fighting compartments ، لذا كان لزاماً البحث في أسباب أخرى لهذه النتائج المأساوية .
قاعدة كوبينكا العسكرية التي توجه نحوها الفريق (تحول إلى متحف وصالة عرض بعد ذلك) ، والواقعة على مسافة 60 كلم خارج موسكو ، كانت فيما مضى مركزاً سرياً جداً لتطوير العربات المدرعة وموقعاً للاختبار . وفي نفس هذا المكان وفي شهر فبراير من العام 1995 ، عقد الجنرال "بافل غراشيف" pavel grachev (حصل في العام 1988 على وسام بطل الاتحاد السوفيتي الذهبي ، وهو وزير الدفاع الروسي السابق للفترة 1992-1996) ، مؤتمره الخاص الذي تحدث خلاله عن أداء الدروع الروسية في معركة غروزني . تعليقاته ربما كان لها تأثير كبير ومهم على قابليات تطوير العربات المدرعة والدبابات الروسية ، في الوقت الذي ساهمت فيه هذه التعليقات في تقليل الغرب لقدرات الدبابات الروسية الحالية والمستقبلية بشكل مثير . النقاط الرئيسة التي ركز عليها الجنرال الروسي تمحورت حول الأداء السيئ poor performance والرديء للعربات الروسية المدرعة وكما أشير إليه بشكل عام أثناء القتال في الشيشان . طبقاً للجنرال غراشيف ، نشر الجيش الروسي 2,221 عربة مدرعة أثناء بدء العمليات في الشيشان بتاريخ 14 ديسمبر 1994 . من ذلك المجموع ، كان هناك خسارة كلية وغير قابلة للاسترجاع irretrievable لنحو 225-250 عربة مدرعة مختلفة ، منها 62 دبابة معركة رئيسة من الأنواع t-72b وt-80b وt-80bv. وتحدث غراشيف يومها وأعرب عن استياءه الشديد من أداء القوات المدرعة الروسية بشكل عام ، ومن الدبابة t-80 بشكل خاص . طبقاً لبعض المصادر الغربية ، فإن دبابة t-80 التي كانت آلة القتال الرئيسة للجيش الروسي ، والتي لطالما أقلقت وأفزعت رؤساء وزارة الدفاع الأمريكية في العقد الأخير من الحرب الباردة ، ظهرت "ككومة خردة" junk heap على ساحات معركة الشيشان . يومها تحدث الجنرال غراشيف بشكل واضح ، وحدد ثلاثة مواضع رئيسة كعيوب منطقية للدبابة t-80 : حماية التدريع غير الكافية ، شراهة المحرك التوربيني الغازي للوقود ، ومصاعب تعامل الملقم الآلي مع خراطيش الذخيرة نصف القابلة للاحتراق .
الجنرال "أليكساندر غالكين" aleksandr galkin ، رئيس مديرية الدروع التابعة لوزارة الدفاع الروسية تحدث في مقابلة نشرت في صحيفة "النجم الأحمر" red star بتاريخ 25 مارس 1995 ، وأضاف بعض التعليقات المثيرة المتعلقة بالدبابة t-80 ، والنتائج العرضية التي تحققت خلال القتال في الشيشان . فذكر أولاً في رده على الملاحظات الحرجة التي نشرت وتتعلق بمنظومة التلقيم الآلي في الدبابات الروسية "القذائف في الدبابات الغربية توضع منفصلة عن الطاقم ، وهذا يحمل فائدة وميزة نفسية psychological advantage ، لكن في حالة حدوث ضربة مباشرة وقوية ، مخزون الذخيرة ما زال عرضة للانفجار والطاقم في وضع الخطر" . مع ذلك ، الجنرال غالكين اعترف على أية حال "إذا نفاث شحنة مشكلة ضرب جانب الدبابة t-80 الضعيف واخترقه ، فإنه يمكن أن يصيب أحد أجزاء مخزن الذخيرة على أرضية البرج ، وهذا مع حدث فعلاً عندما أصيب مقذوف صاروخي موجه من نوع cobra (يخزن مثله مثل القذائف القياسية الأخرى في صينية التلقيم) وتسبب ذلك في حدوث انفجار عنيف لكامل حمولة الذخيرة" . طبقاً الجنرال غالكين ، هذه المشكلة كشفت أثناء العمليات القتالية ، وستؤخذ مستقبلاً بنظر اعتبار المصممين الروس ..
يرى المنظرين الروس أن المصادر والكتابات الغربية في أغلب الأحيان تتحدث عن حساسية دبابات الروسية للإطلاق والاختراق ، ويقولون أنه حتى مع اشتعال نيران صغيرة في مقصورة الدبابة ، فإن ذلك يمكن أن يتسبب في انفجار عنيف للذخيرة المخزنة في الداخل ammunition detonation ، ومن ثم فصل وطيران البرج عن الهيكل . وعندما ننظر بمزيد من الموضوعية objectively لهذا الرأي فإننا نجد أن أي مركبة سواء كانت أرضية أو جوية هي حساسة بطبعها للنيران الداخلية ، وليس الأمر مقتصر فقط على الدبابات . وقضية انفجار مخزن الذخيرة في الدبابات الروسية نتيجة النيران المعادية ، هي عملية متوقع حدوثها حتى مع الدبابات الغربية الأحدث مثل الأمريكية m1 abrams ، وإن كان الخبراء الغربيين يتشدقون بالحديث عن صعوبة انفصال البرج عن الهيكل ، فإننا نتحدث في المقابل عن نتيجة حتمية نهائية تتمثل في تدمير الدبابة ومقتل الطاقم عادة (على الرغم من أن حالات افتراق برج الأبرامز عن الهيكل مثبته وأبلغ عنها أيضاً خلال حرب العراق 2003) . مع ذلك ، سجلت بعض الدروع الروسية خلال حملة الشيشان ، حدوث حالات حريق نتيجة عمل معادي وأمكن للدبابة النجاة وتجاوز الخطر . ومن ذلك ما حدث في شهر يناير العام 1995 عندما إحدى الدبابات تعرضت لإطلاق نار في غروزني من قبل سلاح rpg-7 وقذيفة من نوع pg-7vl (المقذوف القياسي ذو الشحنة المشكلة) ، عندما ضربت القذيفة الجانب الأيمن غير المحمي بحاجز الوقاية الذي تمزق خلال المعارك السابقة ، فثقب نفاث الشحنة المشكلة دروع الدبابة مباشرة . قناني الإطفاء كالعادة لم تكن مشحونة ، وبدأت الدبابة في الاشتعال . بأمر من قائد الدبابة ، عمل أفراد الطاقم على إخلاء العربة ، في حين استمر المحرك واصل في الدوران . قائد الدبابة عمل على إنقاذ السائق وإخراجه من الدبابة في الوقت الذي كانت فيه النيران قد أخمدت يدوياً . الذخيرة الداخلية وجدت وهي ساخنة بفعل حرارة النار المشتعلة وكانت متشحة بالسواد .. رغم ذلك لم يحدث شيء !! بالطبع ، لو كانت اسطوانات مكافحة الحريق extinguishing cylinders التي استخدمت على ما يبدو في عمل سابق جاهزة للعمل ، لكن بالإمكان السيطرة بشكل أسرع على الحريق .. مرة أخرى والعمليات العسكرية في أوج ضراوتها ، يظهر الدعم التقني والإسناد اللوجستي للقيادة العسكرية الروسية في أسوأ ظروفه .
بعد ضمان تزويد معظم الدبابات الروسية المشاركة بالعمليات بقراميد الدروع التفاعلية المتفجرة era ، والتوجيه الصحيح لأطقم الدبابات لاستخدام عرباتهم بشكل منسق مع باقي الوحدات ، تحدث القادة الروس عن انخفاض معدل الخسائر وبدأ تناقصها . في ربيع العام 1996 خلال تحرير قرية "غوسكايا" goiskaya ، التي دافع عنها العشرات من المقاتلين الشيشان المسلحين بأنظمة متنوعة مضادة للدروع ، قامت سرية آلية روسية مجهزة بدبابات من طراز t-72b مع غطاء من القراميد التفاعلية بعملية الهجوم . الدبابات هاجمت مع أفراد المشاة مواضع المقاتلين من مسافة 1,200 م تقريباً ، المقاومون المتحصنون حاول الرد بنيران الصواريخ المضادة للدروع من طراز 9m111 fagot ، حيث تولى المسلحون إطلاق ما مجموعه 14 صاروخ (الصاروخ fagot دخل الخدمة 1970 ويمتلك مدى أقصى لنحو 2000 م ، ورأسه الحربية المفردة قادرة على اختراق نحو 400 ملم من التدريع الفولاذي المتجانس) . قذيفتان أخفقتا في إصابة إحدى الدبابات بعد مناورة سريعة وبشكل ماهر قام بها سائق الدبابة (القذيفتان استهدفت نفس الدبابة) . ضربت القذائف الأخرى بعض الدبابات المشاركة في العمليات ، وانتهت إحداها بعدد أربع قذائف !! على أية حال ، بعد هذه الضربات ، استطاع طاقم الدبابة الاستمرار ومواصلة أداء مهامهم القتالية fighting ability بعد تصدي الدروع التفاعلية للهجوم . الضربات أسفرت عن تلفيات وأضرار بالغة للرشاشة السقفية المضادة للطائرات ، ومنظار القائد البصري tkn-3b ، وأداة مراقبة المدفعي .