(الكيفلار)... لمقاتل لايخترقه الرصاص

سوخوى35

عضو
إنضم
10 مايو 2008
المشاركات
45
التفاعل
6 0 0
الكيفلار والفولاذ


بجانب خفة وزن الكيفلار مقابل الفولاذ فإن نوع الحماية التي يقدمها درع من الحديد قد تشكل خطراًعلى الإنسان حتى في حال عدم اختراقه لأن طريقة انتقال موجات الصدم داخله قد تسبب تقشر أعلى السطح الداخلي له الأمرالذي يعتبر بخطورة الرصاصة نفسها وهناك بعض أنواع من القذائف المضادة للدبابات مصممة خصيصا لنسف الدبابات وتدميرها! فمابالك بدرع من المادة ذاتها لاتتجاوزسماكته سنتيمترات.

وتحتفظ ((شركة دوبونت)) بتفاصيل سرالتصنيع إلاأن العلماء العاملين مندهشون من أن لباساً خفيفا كهذا يستطيع إيقاف طلقة رصاص قاتلة كماتسعى شركة ألمانية إلى تسويق ألياف مماثلة لألياف (الكيفلار) قد تعتمدعلى ذات الطريقة والمبدأ ويمكن القول أن العملية برمتها تعتمدعلى تحويل المركب(البوليميري) إلى (بلورشبه سائل) وهوحالة وسط بين البلورالصلب والسائل.

وتنتشرالأجزاء في سائل حقيقي عشوائي في حين أن الجزيئات في البلورالصلب تشد بقوة في ترتيب كيميائي متماسك ولكن في المحلول تستطيع بعض المواد أن تشكل بلوراً سائلاً تصطف فيه الجزيئات بطريقة منتظمة إلاأنها لاتدخل في تركيب صلب ونجد هذه البلورات السائلة في العديدمن سطوح الساعات والحاسبات الإلكترونية.

وفي حالة ((الكيفلار)) يشكل البلورالمادة القابلة للتطويع بمايكفي لإمرارها في مغزل ومن المهم ضمان أن الجزيئات الطويلة على شكل سلسلة للكيفلارتصطف في خط موازية لبعضهاالبعض أثناء خروجها من فتحة المغزل وهذه الحقيقة مهمة في عملية مقاومة اختراق الرصاص.

وللكيفلار 29 /كثافة 1.44 جم لكل سم3 مع درجة كبيرة من التحمل ويعمل في درجة حرارة 70 حتى 180 درجة دون أن يفقد قوة التحمل ويتميز بأنه مضاد للتآكل بواسطة الكيماويات ويقاوم النيران ولاينصهر بل يتحول مباشرة إلى كربون عند 500 درجة وليست له خاصيةالتوصيل الكهربية.

أماالكيفلار49/ فإنه أكثرملاءمة للاستخدام في صورة صلبة مما يجعله مناسباً لصناعة أجزاء من العربات والحوامات.

وخيوط (( كيفلار 29)) خفيفة إذ يبلغ وزن خيط منه طوله 10 كم نحو 1100 غرام فقط وخيوط الكيفلارالتي تستخدم لصنع طبقات نسيجية تزيدعن 10 لاتتلف بمرورالزمن ولكنهاحساسة للأشعة فوق البنفسجية كما تفقد بعض خواصها بالرطوبة مايستدعي بتغطيتها بطبقة من دهانات بسيطة.

وتظهرالدراسات في مختبرات الجيش الأمريكي أن ألياف النايلون بالإضافة إلى أنها ضخمة الحجم وحارة تذوب حينما تصيبها طلقة سريعة .

أما ألياف الزجاج المماثلة فلاتذوب ولكنها تخضع لتكسرات انتقالية تخفض من فعاليتها خصوصا في التدريع الخفيف.

وفي أحدالاختبارات البريطانية قام الباحثون بإلباس 100 رأس من الماعز سترات الكيفلاروأطلقوا النارمن مسدسات عيار 22 و38 وقدأصيب أحدالحيوانات بكسرفي عظام الصدرإلاأن البقية نجت ويرى الباحثون أن نقطة ضعف الكيفلار الأساسية هي عدم قابليته للمط فالألياف أقل من ربع قابلية النايلون على التمدد.

ورغم ذلك فإن الجيش الأمريكي استبدل خوذ جنوده الفولاذية بأخرى مصنوعة من الكيفلاركما ينتج منه أنواع خاصة للحماية من شظايا الانفجارات.
................................
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أثبتت الإحصاءات التي جرت في أمريكا تحديدا أن معظم الإصابات في ميدان القتال نتجت عن الشظايا بالأحجام المتفاوتة بنسبة 75 % في حين لم تتجاوزإصابات الأسلحة الصغيرة 15 % ولذا أصبح مهما توفيرالحماية الذاتية للمشاة في ظروف تعقيدات الأسلحة الحديثة في ميدان القتال.

كما أن تصاعدعمليات السيارات المفخخة والألغام الذكية واستخدام القنابل العنقودية المتطورة وحتى قنابل المسامير البدائية قد أضاف عاملا جديدا لضرورة الاهتمام بالحماية الذاتية للجنود.

تلقي الطلقات

تعكس سرعة موجة الصدمة في أي مادة سرعة الصوت في هذه المادة والتي هي بالطبع أسرع بكثيرمن سرعة الرصاصة.

وبالتالي حينما تضرب الرصاصة سطح مادة جامدة فإن موجات الصدمة ستتجه نحوالخارج على الجانبين بشكل أسرع من الرصاصة نفسها وهذايعني أن على المادة الواقية أن تتمتع بالزمن الكافي لأداء مهمتها وفي حالة المواد المركبة ستنتشرالصدمة في سلسلة من الانكسارات داخل المادة المصفوفة والتي تميل للسيربشكل مواز لسطح الألياف مبعدة الصدمة عن قلب المادة المركبة.

وفي حالة مادة (( كيفلار )) نجدأن الألياف غير مرنة إلى حد يستوجب تسليط طاقة هائلة لتحقيق هذاالأمر وإذاكانت الألياف مصفوفة بشكل متعاكس أومتصالب فإن الصدمة ستتفرع وتجد أسطحا جديدة للصدمات التي تليها ويحدث كل ذلك في أقل من 0.10 من الثانية لكن الطاقة التي تمتصها المادة والتي تجد كل تلك الأسطح الجديدة ضمن الألياف قادرة تماما على منع رصاصة من الولوج.

مبادئ عمل الكيفلار

وتعمل طبقة الكيفلار وفق مبدأين :

الأول عكس الرصاصة وانزلاقها بعيداعن الجسم

الثاني امتصاص الطاقة الحركية للرصاصة فلاتصل إلى الجسم أويقل تأثيرها فيصل إلى جرح طفيف.

ويمكن القول إن قدرة (الكيفلار)على إيقاف الرصاص تعزى إلى مجموعة من الخصائص فهو يمتلك ضعفي قوة النايلون وهذا يعني أنه يتحمل ضعفي الضغط قبل أن يتفتح بالإضافة إلى ذلك يمرالضوءعبر(الكيفلار)) بسرعة 3 مرات أكثر من سرعة عبوره في النايلون وهذا يعني أن ضغط الطلقة يتوزع بسرعة على كامل السترة ويمتاز الكيفلار بمقاومةالحرارة فهولايتفحم حتى 1008 درجـة مئويـة ويستـطيع مقاومـة الاتصالات (( التشابك )) السريعة حتى حرارة 760 مئوية وتؤدي مقاومة الحرارةهذه والتركيب الجزيئي للألياف إلى نمط تجزيئي غيرعادي.

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الفولاف نعم ولكن الاخير غير موجود في اليمن
الف شكر اخي بارك الله فيك
الايمان يماني والحكمة يمانية
 
gilet_10.jpg
gilet_casque_kevlar
 
شكرا على الموضوع اخي العزيز بارك الله فيك جميل واصل
 
شكرا على الموضوع اخى بس ليه سؤال المواد البترو كيميائه تتسبب فى قدر كبير من عدم النفاذيه للحراره الخارجه من جسم الجندى وخصوصا فى المناطق الحاره كمنطقتنا العربيه فهل هى مجديه لنا كعرب فى ظل ظروفنا المناخيه
 
موضوع اكثر من رائع وشكراً على هذه المعلومات الرائعه والشيقه والمفيده
 
شكرا على الموضوع الرائع

يستحق التقييم

والشكر موصول لاخونا ابو البراء لتنسيقه الموضوع
 
رد: (الكيفلار)... لمقاتل لايخترقه الرصاص

مشكور اخى على الفائده ومشكور على الموضوع الرائع تسلم يداك 1!!
بس اذا حبيت اشترى الكيفلار هذا واين اجدو كماده وليس كواقى للرصاص ؟؟
 
عودة
أعلى