بسم الله الرحمن الرحيم
أعلنت شركة «كويست هوليكوبترز» عن أول مشروع لإنتاج الطائرات العمودية المزودة بمحركات توربينية، تصنع للمرة الأولى في الإمارات، في وقت كشفت فيه شركة «أدكوم سيستمز»، أمس، عن طرز جديدة من طائرات إماراتية الصنع من دون طيار، لتضاف إلى مساعي شركة «مبادلة» لتحويل الإمارات إلى مركز رئيس في المنطقة في قطاع الصناعات الجوية، من خلال صناعتها أجزاء طائرات تجارية.
وقالت شركات إماراتية وخبراء ومشاركون في «معرض دبي للطيران» لـ«الإمارات اليوم»، إن الامارات خطت، خلال السنوات القليلة الماضية، خطوات ملحوظة تجاه البحث عن موطئ قدم لها في صناعات الطيران، لافتين إلى أن الاستثمارات الاستراتيجية الطويلة المدى تأتي انطلاقاً من كونها مركزاً للطيران التجاري، مع تشغيل خمس شركات عاملة فيها نحو 200 طائرة، وطلبيات مستقبلية تصل إلى نحو 250 طائرة تتخذ من مطارات الدولة مركزاً لعملياتها، فضلاً عن جهود الدولة للاتجاه نحو تنويع قاعدتها الاقتصادية.
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لوحدة «مبادلة» لصناعة الطيران، حميد الشمري، إن «الشركة تصنع حالياً أربعة أجزاء من هياكل الطائرات التجارية، في وقت تسعى فيه إلى إضافة خمسة أجزاء جديدة إلى القائمة، خلال العام المقبل».
وأكد أن «الهدف هو أن نكون لاعباً إقليمياً وعالمياً في صناعة الطائرات، وأن تكون لدينا شركات عالمية مع مصنعين رئيسين».
وتعد «ستراتا»، وهي وحدة متخصصة في صناعة مكونات هياكل الطائرات، ومملوكة بالكامل لـ«مبادلة»، منصة لتطوير برامج تصنيع مكونات هياكل الطائرات في مصنع جديد بالعين، من خلال إبرام اتفاقات شراكة مع عدد من شركات صناعة الطائرات حول العالم. وتم توقيع عقود مبدئية بقيمة بلغت 4.8 مليارات درهم، فيما بدأ الانتاج، خلال العام الماضي، بتسليمها الأسطح الخارجية لرفرف أجنحة طائرتي «إيرباص».
إلى ذلك، كشفت شركة «كويست هوليكوبترز»، المتخصصة في مجال تصميم وتطوير تكنولوجيا الطائرات العمودية، عن عائلتها الجديدة من الطائرات المزودة بمحركات توربينية، والتي ستصنع للمرة الأولى في الإمارات.وتعتزم الشركة التي تتخذ من دبي مقراً رئيساً لها، الكشف عن خططها لتمويل وتطوير تقنية جديدة لجيل جديد من الطائرات العمودية الخفيفة الوزن والمزودة بمحركين، ونظام المروحتين.
وأكدت الشركة أن «المشروع أطلق عليه اسم (بروجيكت كيو) ليكون فاتحة لسلسلة من المشروعات التي تعتزم الشركة القيام بها في مجال إنتاج الطائرات العمودية المخصصة للاستخدام المدني، والتي سيتم تصنيعها وتجميعها في الإمارات».
وكشفت عن أنها «تسعى إلى تخصيص قطعة أرض ملائمة، ستخصصها لبناء مجمع متكامل لتصنيع وتجميع الطائرات العمودية في الإمارات»، وأضافت أن «النموذج الأولي من الطائرة يحتوي على أربعة مقاعد، وسيطرح بسعر تشجيعي هو 2.95 مليون دولار»، لافتة إلى أن الطائرة قادرة على قطع مسافة 700 كيلومتر، بسرعة قصوى تبلغ 295 كيلومتراً في الساعة.
وأكدت الشركة أنها أجرت دراسة دقيقة حول إمكانات تسويق جيلها الجديد من الطائرات العمودية، مشيرة إلى أن أسواقها الرئيسة تشمل الإمارات، والسعودية، والصين، وإفريقيا، والهند.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «كويست هوليكوبترز»، يوسف الانصاري، إنه «سيتم صنع طائرات مروحية في الدولة بالتعاون مع الاكاديمية الاوكرانية»، مضيفاً أن الانتاج الفعلي سيكون للأغراض العسكرية والمدنية، وسيبدأ خلال عام 2014 في أم القيوين، بإنتاج 20 طائرة في المرحلة الأولى، ترتفع إلى 50 طائرة سنوياً بحلول عام 2020». وأكد أن «الشركة استثمرت في المرحلة الأولى 50 مليون دولار، وتسعى إلى ضخ مزيد على مراحل»، مشيراً إلى أن الإمارات تسعى لأن تصبح لاعباً دولياً في قطاع الصناعات الجوية وخدمات الصيانة.
بدورها، طرحت شركة «أدكوم سيستمز» طائراتها الجديدة «يوبون آر 2»، التي تسطيع التحليق مدة 30 ساعة، وتحمل صواريخ «يوبون نمرود»، التي تصنعها الشركة أيضاً. وعرضت الشركة أمس سبع طائرات من دون طيار من طرز متعددة، تصدرتها طائرة «يونايتد 40»، والتي تمت تسميتها بذلك احتفالاً بالعيد الوطني الـ40 للدولة. وتستطيع هذه الطائرة التحليق لمدة خمسة أيام، وتحمل ثمانية صواريخ، فضلاً عن قدرتها على الاشتباك مع اهداف برية وبحرية. وقال رئيس مجلس إدارة «ادكوم سيستمز»، علي الظاهري، إن «الشركة إماراتية 100٪، وهي متخصصة في صناعة الطائرات من دون طيار، وأنظمة الرادارات، وطائرات الاستطلاع»، لافتاً إلى أن «أدكوم» عقدت صفقات شراء عدة مع دول في أوروبا وأميركا الشمالية والمنطقة. وأضاف أن «الشركة تصمم أنظمة التحكم في هذه الطائرات داخل عربات متنقلة، أو في مراكز العمليات، تستطيع أن تتحكم كلياً في الطائرات، وتنفذ جميع المهام».
إلى ذلك، قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن «الشركات الكبيرة لا تتجه للتصنيع خارج أوروبا أو أقاليمها، إلا إذا تأكدت من الجدوى الاستثمارية، خصوصاً بالنسبة للعقود المبرمة بين (مبادلة) لصناعات الطيران وشركة (إيرباص) الأوروبية». وأضاف أن «الإمارات من ناحية البنى التحتية والتشريعية جاهزة لاستقطاب مزيد من الصناعات الجوية»، مشيراً إلى وجود اهتمام حكومي واضح لاستقطاب مزيد من الشركات والتوسع في هذه الاستثمارات. بدوره، قال النائب التنفيذي لرئيس «طيران الإمارات» للهندسة والعمليات، عادل الرضا، إن «الشركات الإماراتية اتخذت خطوات جريئة في تصنيع أجزاء من قطع الطائرات وصناعات جوية أخرى»، مشيراً إلى أن «قطاع النقل الجوي التجاري في الدولة خطى خطوات متسارعة، وبالتالي كان لابد من التوسع في الصناعات التي تدعم قطاع الطيران».
http://www.emaratalyoum.com/business...11-14-1.436950
في انتضار الهيليكوبتر المقاتلة من صنع اماراتي في المستقبل القريب ....تحياتي لهذا الطموح والانجازات الرائعة...عاشت الامارات العربية المتحدة .