مدلسي يكشف عن توافق جزائري مصري حول حذف المقترح
ذكر وزير الخارجية، مراد مدلسي، أن قرار الجامعة العربية بشأن سوريا كان سيشهد انسحاب الجزائر من الاجتماع ''لو مرت الورقة الخام التي طرحت في البداية''. وأفاد وزيرا خارجية الجزائر ومصر أنهما ''عملا ما أمكن لكي لا يتضمن القرار وجود أطراف أجنبية في سوريا''. وبدا مدلسي متفاجئا
من سؤال حول أنباء ترددت عن مقاطعة أمانة الجامعة العربية لكلمته قائلا: ''أنا متفاجئ..
ومن لا يملك شاهدا فهو كاذب''، في إشارة للوزير المصري محمد كامل عمرو.
شكل الملف السوري الجزء الأهم في محادثات أجراها وزير الخارجية، مراد مدلسي، ونظيره المصري. وقد أوضح مدلسي، في ندوة صحفية مشتركة بجنان الميثاق في العاصمة، أن الجزائر ومصر ''عملتا على تعديل وتحيين الورقة، وكان دورهما مصيريا، ولو مرت الورقة الأصلية لانسحبنا''. وأكدا أنهما ''عملا ما أمكن لكي لا يتضمن القرار وجود أطراف أجنبية في سوريا''.
وأفاد مراد مدلسي أن بلاده ''دافعت رفقة مصر عن ورقة كان أصلها يختلف تماما عن الورقة التي خرجنا بها، كقرار يضمن عدم وجود أطراف أجنبية في سوريا''. وكانت قراءات رجحت، قبل التئام الجلسة المغلقة لوزراء الخارجية العرب، أول أمس، اعتراض الجزائر على تعليق مشاركة وفود سوريا في الجامعة، لكنها في النهاية وافقت على القرار العربي، في حين رفضته لبنان واليمن وامتنعت العراق. وشدد مدلسي، الذي شارك في عضوية اللجنة العربية خماسية الأعضاء، والتي ترأسها قطر، على أن ''إمكانية التراجع عن قرار التعليق واردة قبل السادس عشر من الشهر الجاري، ونحن ننتظر من الحكومة السورية أن تتجاوب مع الأمل العربي وأن يتوقف العنف بصفة سريعة لنعمل معا على حل سوري عربي''. وتحدث مدلسي عن توافق جزائري مصري داخل اللجنة الخماسية: ''كانت أمامنا ورقة خام مطروحة، وعملنا على تعديلها وتحيينها، وكان دور الجزائر ومصر مصيريا. ولو مرت الورقة الأصلية لانسحبنا''. وذكر: ''فعلا كان الجو مشحونا في الأشغال المغلقة لجلسة وزراء الخارجية العرب، لكن القرار صدر في النهاية وهو قرار عربي، والجزائر كانت مع القرار مثلما صدر''.
أما عن إمكانية استدعاء الجزائر لسفيرها في سوريا، فنفى مراد مدلسي احتمال التوجه لذلك بصفة قطعية بناء على المعطيات الحالية: ''الجزائر اليوم لن تستدعي سفيرها في سوريا وحتى السفير السوري في الجزائر، كلاهما سيكمل عمله بشكل عادي، لأن الوقت الحالي هو الأنسب لتدعيم الحوار مع النظام السوري، لأنه من واجبنا أن نستمع للطرفين (قصد النظام والمعارضة) حتى نأخذ المعلومات كاملة''.
ووصف مراد مدلسي ''الوضع في سوريا اليوم بغير المرضي''، وتابع: ''هل المسؤول هو الحكومة السورية وحدها؟ طبعا لا''، لكن: ''نعتبرها مسؤولة عن كل ما يجري في سوريا وعليها أن تتخذ كل التدابير''. وختم بالقول: ''المبادرة العربية ما زالت حية ولا بد من تفعيلها لتفادي أي تدخل أجنبي في سوريا الشقيقة''.
وبدوره، ذكر وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، أن ''التعاون الجزائري المصري أثمر في ما صدر بخصوص سوريا في الجامعة العربية، ونعتبره قرارا إيجابيا لم يكن ممكنا لولا توافق الجزائر والقاهرة''. ولفت الوزير المصري إلى أن ''الهدف كان تجنب التدخل الأجنبي تحت أي مسمى وأي إطار، وقد كان الأمر هدفا مصريا جزائريا''. وبدوره قال إن ''المبادرة العربية ما زالت حية وتمثل أساس الحل''. وقد استقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس، الوزير محمد كامل عمرو، الذي صرح عندما وصل إلى مطار هواري بومدين، بأن زيارته إلى الجزائر هي ''بداية لفتح صفحة جديدة للعلاقات الجزائرية المصرية'' في مختلف المجالات. وعبر عن أمله في تقوية العلاقات بين البلدين خلال الفترة القادمة، قائلا: ''ننظر بأمل إلى مستقبل العلاقات الجزائرية المصرية التي يعود تاريخها إلى فترة بعيدة حيث ساندت الدولتان بعضهما في أصعب المواقف''.
من جهة ثانية، أفاد عمار بلاني، الناطق الرسمي باسم الخارجية، بخصوص أخبار راجت حول قرار اتخذته السلطات الليبية بفرض التأشيرة على عدد من الرعايا العرب بينهم الجزائريون، أن ''الأمر لم يبلغنا رسميا، ونعتقد وفق المعلومات الأولية التي سمعنا عنها أن الأمر لا يتعلق فقط بالجزائريين''. وتابع: ''مبدأ الخارجية الجزائرية واضح، ففي حال أصبح الأمر رسميا فستكون المعاملة بالمثل''.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/270950.html
ذكر وزير الخارجية، مراد مدلسي، أن قرار الجامعة العربية بشأن سوريا كان سيشهد انسحاب الجزائر من الاجتماع ''لو مرت الورقة الخام التي طرحت في البداية''. وأفاد وزيرا خارجية الجزائر ومصر أنهما ''عملا ما أمكن لكي لا يتضمن القرار وجود أطراف أجنبية في سوريا''. وبدا مدلسي متفاجئا
من سؤال حول أنباء ترددت عن مقاطعة أمانة الجامعة العربية لكلمته قائلا: ''أنا متفاجئ..
ومن لا يملك شاهدا فهو كاذب''، في إشارة للوزير المصري محمد كامل عمرو.
شكل الملف السوري الجزء الأهم في محادثات أجراها وزير الخارجية، مراد مدلسي، ونظيره المصري. وقد أوضح مدلسي، في ندوة صحفية مشتركة بجنان الميثاق في العاصمة، أن الجزائر ومصر ''عملتا على تعديل وتحيين الورقة، وكان دورهما مصيريا، ولو مرت الورقة الأصلية لانسحبنا''. وأكدا أنهما ''عملا ما أمكن لكي لا يتضمن القرار وجود أطراف أجنبية في سوريا''.
وأفاد مراد مدلسي أن بلاده ''دافعت رفقة مصر عن ورقة كان أصلها يختلف تماما عن الورقة التي خرجنا بها، كقرار يضمن عدم وجود أطراف أجنبية في سوريا''. وكانت قراءات رجحت، قبل التئام الجلسة المغلقة لوزراء الخارجية العرب، أول أمس، اعتراض الجزائر على تعليق مشاركة وفود سوريا في الجامعة، لكنها في النهاية وافقت على القرار العربي، في حين رفضته لبنان واليمن وامتنعت العراق. وشدد مدلسي، الذي شارك في عضوية اللجنة العربية خماسية الأعضاء، والتي ترأسها قطر، على أن ''إمكانية التراجع عن قرار التعليق واردة قبل السادس عشر من الشهر الجاري، ونحن ننتظر من الحكومة السورية أن تتجاوب مع الأمل العربي وأن يتوقف العنف بصفة سريعة لنعمل معا على حل سوري عربي''. وتحدث مدلسي عن توافق جزائري مصري داخل اللجنة الخماسية: ''كانت أمامنا ورقة خام مطروحة، وعملنا على تعديلها وتحيينها، وكان دور الجزائر ومصر مصيريا. ولو مرت الورقة الأصلية لانسحبنا''. وذكر: ''فعلا كان الجو مشحونا في الأشغال المغلقة لجلسة وزراء الخارجية العرب، لكن القرار صدر في النهاية وهو قرار عربي، والجزائر كانت مع القرار مثلما صدر''.
أما عن إمكانية استدعاء الجزائر لسفيرها في سوريا، فنفى مراد مدلسي احتمال التوجه لذلك بصفة قطعية بناء على المعطيات الحالية: ''الجزائر اليوم لن تستدعي سفيرها في سوريا وحتى السفير السوري في الجزائر، كلاهما سيكمل عمله بشكل عادي، لأن الوقت الحالي هو الأنسب لتدعيم الحوار مع النظام السوري، لأنه من واجبنا أن نستمع للطرفين (قصد النظام والمعارضة) حتى نأخذ المعلومات كاملة''.
ووصف مراد مدلسي ''الوضع في سوريا اليوم بغير المرضي''، وتابع: ''هل المسؤول هو الحكومة السورية وحدها؟ طبعا لا''، لكن: ''نعتبرها مسؤولة عن كل ما يجري في سوريا وعليها أن تتخذ كل التدابير''. وختم بالقول: ''المبادرة العربية ما زالت حية ولا بد من تفعيلها لتفادي أي تدخل أجنبي في سوريا الشقيقة''.
وبدوره، ذكر وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، أن ''التعاون الجزائري المصري أثمر في ما صدر بخصوص سوريا في الجامعة العربية، ونعتبره قرارا إيجابيا لم يكن ممكنا لولا توافق الجزائر والقاهرة''. ولفت الوزير المصري إلى أن ''الهدف كان تجنب التدخل الأجنبي تحت أي مسمى وأي إطار، وقد كان الأمر هدفا مصريا جزائريا''. وبدوره قال إن ''المبادرة العربية ما زالت حية وتمثل أساس الحل''. وقد استقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس، الوزير محمد كامل عمرو، الذي صرح عندما وصل إلى مطار هواري بومدين، بأن زيارته إلى الجزائر هي ''بداية لفتح صفحة جديدة للعلاقات الجزائرية المصرية'' في مختلف المجالات. وعبر عن أمله في تقوية العلاقات بين البلدين خلال الفترة القادمة، قائلا: ''ننظر بأمل إلى مستقبل العلاقات الجزائرية المصرية التي يعود تاريخها إلى فترة بعيدة حيث ساندت الدولتان بعضهما في أصعب المواقف''.
من جهة ثانية، أفاد عمار بلاني، الناطق الرسمي باسم الخارجية، بخصوص أخبار راجت حول قرار اتخذته السلطات الليبية بفرض التأشيرة على عدد من الرعايا العرب بينهم الجزائريون، أن ''الأمر لم يبلغنا رسميا، ونعتقد وفق المعلومات الأولية التي سمعنا عنها أن الأمر لا يتعلق فقط بالجزائريين''. وتابع: ''مبدأ الخارجية الجزائرية واضح، ففي حال أصبح الأمر رسميا فستكون المعاملة بالمثل''.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/270950.html