البعض يعتقدون انه لازم يعني نتفشخر عليهم بالابرامز و السبايك و phl03 و ws-2 لكي يرضو؟
من يسخرون هم فقط ينفسون عن حجم الغيض والإحباط الذي أصيبوا به في الآونة الأخيرة
أما في قرارة أنفسهم يعرفوننا جيدا في الميدان (غي بكلاش و طويوطا حزقنا يماهم)، والمغرب دولة مؤسسات ولديه تقاليده التي تبرز لنا في خطابه الدبلوماسي، وإعلامه الرسمي
المغرب دولة سلام، ويساعد على حفظ الأمن الدولي، ليس فوق ترابه فقط، بل حتى في بعثات السلام الأممية والتعاون الأمني مع الدول، لذلك المغرب كدولة في
منظومة النظام العالمي لديه احترامه من الدول وعلى رأسها القوى الكبرى، وهذا ما يفسر وزنه الدبلوماسي في مجلس الأمن، فحينما تكون دولة فاعلة في منظومة الامن الدولي والإقليمي وجزء منها، ليس كمن يهدد بزعزعته الاستقرار بمناورات عسكرية عدائية موجهة للجيران يستعرض فيها أسلحته (هذا أمر تفهمه الدول العريقة حين تصل مرحلة النضج، أما دول تخطيط الاستعمار الفرنسي عليها أن تتجاوز أولا مرحلة الطفولة والمراهقة لتستوعب مثل هذه الأمور)
هذه الصورة والعلامة التي سوقها المغرب عن نفسه على مدار تاريخه، تنعكس أيضا في مثل هذه الروبوطاجات، فلا نظهر فيها أننا عدائيين، ولسنا ضعاف الشخصية ومذعورين من أحد حتى نظهر السلاح (أ) والسلاح (ب) لنسعرض به أمام الكاميرات، بل نظهر ما يلزم ظهوره كدولة تحفظ أمنها واستقرارها، ونرسل الرسائل المبطنة التي يجب إرسالهاسواء للداخل أو للخارج
من الرسائل التي خرجت بها:
- جندي من الشمال وأخيه في السلاح جندي من الصحراء، هذه صورة مؤلمة للأعداء فالصحراويين دائما كانوا في الصفوف الأولى للدفاع عن بلدهم وليسوا من تحاول الجزائر إظهارهم بمرتزقتها، بطولات الصحراويين المغاربة في مناهضة الإحتلال من خلال جيش التحرير، ودورهم الرئيسي في حروب الرمال وأمغالة والاستنزاف على مدار 16 عام ولا زالوا في الصفوف الأمامية مع إخوانهم ضد كل من يهدد وحدتهم.
- الأريحية التي تظهر على الجنود في مواقع متقدمة، هناك أمن واستقرار وليس هناك حرب تستدعي الحاجة لحشد عسكري كبير، كما تحاول الجزائر تسويقه يوميا، الفارسية التي تم التصوير فيها على حسب بيانات البوليساريو دمرتها عن بكرة أبيها.
- الإشارة إلى توسيع الحزام في الكركرات أقصى الحدود الجنوبية مع موريتانيا، وتوسيعه في تويزكي والمحبس مقابل تندوف، وهي إشارة موجعة موجهة للجزائر مفادها نستطيع حفظ أمننا، وأرضنا نسيطر عليها بالكامل وقادرين على توسيع الحزام في أي منطقة نريدها متى اقتضت الحاجة ذلك.