رد: احباط محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن ((متابعات))
الولايات المتحدة تسعى لحشد التأييد لعقوبات على البنك المركزي الايراني
واشنطن - أ ف ب: اعلن مسؤول اميركي الجمعة ان الولايات المتحدة تسعى لحشد تاييد اطراف عدة لفرض عقوبات على البنك المركزي الايراني اثر اتهام ايران بالتآمر لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.
وقال ديفيد كوهين مساعد وزير الخزانة امام الكونغرس "لقد بدأنا مساعي لتطوير الدعم المتعدد الاطراف الذي سيكون اساسيا لعمل فعال ضد البنك المركزي الايراني".
وقد ادرجت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في لائحتها السوداء، اغلبية المؤسسات المصرفية الايرانية، ولا تجري، كما قال كوهين، اي اتصالات بالبنك المركزي. ويمنع من جهة اخرى على الكيانات والمواطنين الاميركيين اقامة علاقات مع هذا البنك.
لكن ادراج البنك المركزي الايراني نفسه في اللائحة السوداء، من شأنه ان يرغم كل شركة اجنبية على الاختيار بين التعامل مع البنك او مع الولايات المتحدة.
ويقول الخبراء ان هذا القرار سيؤثر على المصارف الاجنبية وعائدات الحكومة الايرانية واستقرار العملة الايرانية. وقد اخفقت الادارات الاميركية المتعاقبة حتى الان في اقناع شركائها ولاسيما الاوروبيون باقرار عقوبات متعددة الجوانب ضد البنك المركزي الايراني.
وتراجعت ايضا امام فكرة ادراجه من جانب واحد في اللائحة السوداء الاميركية. وقال كوهين الجمعة في مجلس النواب ان "البنك المركزي الايراني يخضع للمقاطعة التامة في الولايات المتحدة".
واضاف ان "المسألة الحقيقية هي ان نعرف هل من الممكن، اذا ما بدأنا تحركا جديدا ضد البنك من خلال وضعه على اللائحة السوداء، باسم مكافحة الارهاب، ان نؤمن تقيدا متعدد الاطراف حول هذا التحرك؟ اننا نقوم بهذا العمل".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما طالب اعلى قمة في هرم الحكومة الايرانية بتقديم اجابات بشان المخطط المفترض لقتل السفير السعودي في واشنطن، مؤكدا ان الحقائق المتعلقة بالخطة غير قابلة للجدل. الا انه رفض الافصاح عن ما اذا كان المسؤولون الاميركيون يعتقدون ان المخطط المفترض حصل على موافقة من اعلى المستويات في النظام الايراني، رغم انه قال ان المخطط هو "جزء من نمط سلوكي خطير ومتهور من قبل الحكومة الايرانية".
وقال اوباما "نعتقد انه حتى لو لم تتوفر معرفة عملياتية عند اعلى المستويات (بالمخطط)، فيجب ان تكون هناك مساءلة لاي شخص في الحكومة الايرانية يقوم بمثل هذا العمل".
واجاب اوباما خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك لاول مرة مباشرة على اسئلة بشان ما تقول واشنطن انه مخطط لقتل السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.
وقال "من المهم ان تقدم ايران اجابة للمجتمع الدولي: لماذا يقوم اي شخص في حكومتها بمثل هذه الاعمال؟"ونفت ايران بشدة اي ضلوع لها في المخطط الذي تقول الولايات المتحدة انه من ترتيب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني لقتل السفير عن طريق تاجير قتلة من عصابة مخدرات مكسيكية مقابل 1,5 مليون دولار.