◄أسرار الحرب►الغواصات السرية|[ وثَـٌائَـٌقَـٌيَ]¦

الرياضي

بكل روح رياضية
إنضم
8 فبراير 2010
المشاركات
4,699
التفاعل
938 0 0
المعلق:
الغواصة صامتة، فعالة وخطيرة، إنها إحدى أهم أسلحة الحرب العالمية الثانية.
مع ذلك هناك جوانب سرية للغواصات الحربية، فالحرب العالمية الثانية كانت موقعًا حربيًا للغواصات الصغيرة الخطرة، التي بقي أمر وجودها سرًا من الأسرار الهامة.
تلك الغواصات الصغيرة وطواقمها من البحارة، كانوا من جنود الحرب المجهولين، وغالبًا ما كان هجومها قاتلاً لقادتها كما للأعداء.
من المهام السرية للغواصات الألمانية، إلى مركبات التخريب الفريدة من نوعها في البحر المتوسط، إلى الغواصات الانتحارية المتناهية الصغر التي استخدمها اليابانيون، تبقى الغواصات البحرية سرًا من أسرار الحرب العالمية الثانية، أما في علم الجاسوسية الغامض، فلا تبدو الغواصة كالجندي بل كالجاسوس، ولا تظهر كالمحارب بل كقاتل محترف.
نورمان بولمار:
الغواصات سرية بطبيعتها، من الصعب أن تجدها، رؤيتها في المياه أمر غير سهل، لذا نجد أن الغواصات أصبحت أنظمة هامة جدًا في عالم الجاسوسية والاستخبارات على أنواعها، إنها سلاح هام وخطر.
بي آلن:
بدأ استخدام الغواصات كسلاح سري، خلال الحرب العالمية الثانية اعتبرها الألمان من أفضل الوسائل التي تمكنهم من تنفيذ عمليات تخريبية قرب شواطئ الولايات المتحدة.
بول كيمب:
أصبحت الغواصات جزءًا من المعارك البحرية منذ بداية القرن، وبينما كانت الغواصات كبيرة، كانت الحاجة الفعلية لأنواع أصغر مصممة خصيصًا للعمليات الخاصة، وهذا ما نقصده الآن بعبارة الغواصة القزم.
المعلق:
يتمثل العنصر الأهم في الحرب البحرية بالغواصين وليس بالغواصات، إذ طالما قام الغواصون الإغريق بإحداث ثقوب في هياكل سفن العدو، وكانت الضفادع البشرية جزءًا متوارثًا في النشاطات السرية التي تجري تحت المياه.
مع بداية الحرب العالمية الثانية، كانت الضفادع البشرية ضرورية جدًا للقيام بأي اجتياح بحري، وغالبًا ما تمت حماية السواحل باستخدام العوائق البحرية والألغام، التي كان اكتشافها سهلاً على الطائرات المحلقة، إنما توجب على أحد ما أن يقوم بإزالتها.
نورمان بولمار:
حالما يتم تحديد موضع العوائق، يجب العمل على تدميرها، عندئذٍ يتم إرسال الغواصين، وهم من نطلق عليهم: فرق التدمير البحري، إنهم مجموعة مدربة من الرجال الذي يصلون إلى المنطقة عن طريق الناقلات، يسبحون إلى حيث العوائق، يضعون حولها مادة الديناميت ويفجرونها.
المعلق:
في العام ألف وتسعمائة واثنين أربعين، وبعد عملية بيرل هاربر بأشهر، بدأت البحرية الأمريكية بالتعاون مع مكتب الخدمات الإستراتيجية المنشأ حديثًا، بتدريب فرقة منتخبة من محاربي ما تحت المياه، هذا الوثائقي يبين المخيم السري في البهاماس، الذي تم فيه تدريب أعضاء البحرية ليصبحوا فيما بعد مخربي البحار.
نورمان بولمار:
لقد خضعوا لتدريبات جسمانية بالغة القسوة، فهم جميعًا يجب أن يكونوا غواصين ماهرين، وعليهم أن يسبحوا عدة مئات من الأمتار من موقع الناقلة، وأن يمكثوا في الماء بضع دقائق، وربما ساعة إضافية بينما يتابعون المهمة، ثم عليهم العودة بضع مئات من الأمتار أيضًا إلى موقع وسيلة النقل، لذا كانت الاستعدادات الجسمانية بالإضافة إلى التدريبات التقنية أمرًا ضروريًا جدًا للبقاء على قيد الحياة، أما زرع الألغام فقد كان موضوعًا عجيبًا.
المعلق:
تضمّن تدريب الغواصين استخدام المتفجرات، بالإضافة إلى تعلم التقنيات الفريدة في الغوص، وفنون الاشتباك بالأيدي، والتدريبات الخاصة على معدات التنفس.
ولم يتم اختراع معدات الغطس تحت الماء إلا بعد العام ألف وتسعمائة واثنين وأربعين، كان الغواصون الأمريكيون يحملون عبوات الأكسجين مع معدات خاصة تسمح بتكرير الهواء الذي يتنفسه الغواص، دون السماح لفقاعات المياه بالكشف عن موقعه، والخطر كان يكمن حينها في الأكسجين الخام، وهو غاز مؤذٍ جدًا، يؤدي إلى أضرار جسيمة في الجهاز العصبي البشري، لأن استنشاق الأكسجين الخام فترات طويلة قد يؤدي إلى الشلل أو الموت المفاجئ بإذن الله، وهكذا فإن الغواص التابع للبحرية الأمريكية كان يخاطر بحياته قبل الاقتراب من عدوه.
رغم ذلك، كانت التدريبات الخطرة التي تقوم بها فرق البحرية تحت المياه هي أحد مفاتيح نجاح الحلفاء أثناء الحرب.
نورمان بولمار:
كانت فرق التخريب البحرية عنصرًا حيويًا أثناء اجتياح أوروبا في يونيو حزيران من العام أربعة وأربعين، وأيضًا أثناء اجتياح عدد كبير من جزر المحيط الهادئ التي سيطرنا عليها، كانت هامة جدًا لأن كل اجتياح يكون مكلفًا عادة، لقد قتل مئات الأمريكيين أثناء تلك العمليات، ولولا قيام الوحدات البحرية بتدمير بعض العوائق والدفاعات لما كان الباقون قد نجحوا، وربما لو لم يكونوا قد أجروا مسحًا للمنطقة لما كان القتلى بالمئات بل بالآلاف.
المعلق:
بالإضافة إلى تدمير العوائق والدفاعات الموجودة قرب الموانئ، قام غواصو المكتب الخاص والبحرية الأمريكية بمهاجمة السفن أيضًا، فالإنسان قادر على الوصول إلى مناطق لا يصل إليها الطوربيد أو الطائرة، وكان الحلفاء مصممين على البحث عن وسيلة تسمح لغواص منفرد، مع المعدات المناسبة بالاستيلاء على سفينة كاملة، وقد وجدوا مفتاح النجاح في اختراع الوسيلة المناسبة المزودة بأداة تفجير صغيرة على أن تكون مؤهلة لحمل رجل واحد، وأن تكون قوية وقادرة على القيام بالمهمة.
إتش ميلتون:
عليك أن تتوصل إلى طريقة فعالة لوضع المتفجرات في الماء، أن تربطها جيدًا بالسفينة وان تشعل الفتيل، هكذا قاموا بتجزئة اللغم، القسم الوسطي يزن رطلين ونصفًا مؤلف من مواد شديدة التفجير بغطاء عازل للمياه، في الخارج يوجد ست قطع من المغناطيس، يتم وضعها في أكياس مطاطية حتى يتلاءم شكلها مع هيكل السفينة، حتى في حال كانت العوالق البحرية تغطيه، بوجود رطلين ونصف الرطل من المتفجرات على جسم السفينة، سيؤدى ضغط المياه أثناء التفجير إلى دفع قوة الانفجار إلى داخل بدن السفينة، والكمية مخصصة لإحداث فتحة بحجم خمسة وعشرين قدمًا مربعًا تحت خط المياه.
المعلق:
كانت فرق التخريب البحرية التابعة للحلفاء هي المسؤولة عن غرق مئات الأطنان من السفن في المحيط الأطلسي، والمحيط الهادئ والبحر المتوسط، ولم تكن عمليات التخريب تلك ناجحة فقط بل إنها عبدت الطريق لما بعدها.
نورمان بولمار:
بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت فرق التخريب البحرية أساس المنظمة المشهورة باسم "سييل" ،أي: البر، والبحر، والجو، والتي أسسناها خلال حرب الفيتنام، وتعتبر هذه الفرقة اليوم من أهم فرق العمليات الخاصة في العالم.
المعلق:
ذاعت شهرة منظمة "سييل" التابعة للبحرية الأمريكية في العالم، وكانت أولى عملياتهم على جزيرة ناسو في الحرب العالمية الثانية، حيث عمل غواصوها باستخدام وسائل بدائية، على تنفيذ أصعب وأخطر المهام في الحرب.
ولم يمض وقت طويل قبل أن يبدأ المخططون العسكريون بتصميم آليات تعمل تحت الماء وتنفذ العمليات التخريبية نفسها، تلك الأسلحة السرية التي كانت من أصغر الغواصات، سرعان ما انضمت إلى سرب الغواصات الأكبر حجمًا والغواصات الألمانية في العالم الحديث لحرب ما تحت الماء.
كان هجوم اليابانيين على بيرل هاربر مدمرًا بالنسبة للبحرية الأمريكية، تمكنت الطائرات وقاذفات الصواريخ من إغراق سبع سفن حربية أمريكية، بعد يومين من الهجوم، قام اليابانيون بهجوم جوي على الفلبين قضى على ما تبقى من الأسطول الأمريكي المتمركز في آسيا.
"ستيوارت موري" قائد القاعدة البحرية في مانيلا والذي كان يقلل من أهمية القوة ما تحت البحر، أجرى مسحًا لحطام الأسطول الأمريكي، فقال: لم يبقَ لدينا سوى الغواصات.
لكن قبل أن تتمكن البحرية من الرد، كان عليها أن تتخفى جيدًا، لهذا السبب اتجهت أول غواصة أمريكية نحو اليابانيين حينئذٍ، ولم تهدف للقتال، فمهمتها كانت التجسس.
نورمان بولمار:
الغواصات مناسبة جدًا للتحقق من منطقة ما، وفي بعض العمليات تحديدًا، كالتخطيط لعملية إنزال، يمكن للغواصات الحصول على مناظر واقعية أكثر للشاطئ من تلك التي تحصل عليها وأنت تحلق في طائرة، لأنك من الغواصة، تشاهد من مستوى وجود القوات، كما يمكنك الحصول على صورة رائعة من مستوى المياه، بالإضافة إلى ذلك الغواصات مهمة جدًا في عمليات الإنزال، لأنها تعطينا فكرة عن موقع القوات وتضاريس الهبوط على الساحل.
المعلق:
لم يكن التقاط الصور من خلال منظار الأفق أمرًا سهلاً، لقد كانت تلك العملية مرهقة للأعصاب وتقضي بالاقتراب من الساحل وتصوير المنظر من زاوية مائة وثمانين درجة، وأحيانًا أثناء عمليات إطلاق النار.
لم يكن استخدام الغواصات الأمريكية لتصوير الشواطئ فقط، فقد كانت الحاجة ماسة للغواصات السرية لمهاجمة سفن العدو، لكن الغواصات الأمريكية الخمس كانت من نوع إس كلاس التي تم تصميمها في العشرينيات من القرن العشرين، كانت صغيرة، بطيئة وصعبة التحكم، وبينما الأسطول البحري الأمريكي يزداد كفاءة للقتال، وجدت غواصات إس كلاس القديمة لها حياة جديدة ضمن نظام النقل في المهمات السرية في البحار.
نورمان بولمار:
بعد أن اجتاح اليابانيون الفلبين في ديسمبر كانون الأول من العام ألف وتسعمائة وواحد وأربعين، عرفنا على الفور مدى صعوبة تحريك السفن في المنطقة المحاذية لشمال الفلبين، خاصة قرب الجزيرة الأساسية "لوزون"، بسبب الطائرات والسفن اليابانية المنتشرة في كل مكان، لذلك زدنا من استخدام الغواصات لنقل الأشياء إلى الداخل من ذخيرة ومعدات، ولنقل الأشياء إلى الخارج أيضًا، ذات مرة قمنا بنقل عدد كبير من الممرضات التابعات للجيش، قمنا أيضًا بنقل الخبراء الذين لا نريدهم أن يقعوا أسرى اليابانيين، أمثال العاملين في مجال كتابة الشيفرة وفك رموزها، وغيرهم من الأشخاص الذين كنا بحاجة إليهم من الناحية التقنية مثل ميكانيكيي الطائرات.
المعلق:
أطلقوا على تلك الغواصات اسم فرقة التجسس، وقد انحصرت مهمتها بالعملية "سبايرون"، اشتركت في تلك العملية أثناء الحرب العالمية الثانية تسع عشرة غواصة.
قامت الغواصة الأمريكية تنين البحر في العام ألف وتسعمائة واثنين وأربعين، بإجلاء العاملين الأمريكيين في مجال كتابة الشيفرة وفك رموزها من "كوريغيدور"، كما قامت الغواصة الأمريكية "أبو سياف" بمساعدة الرئيس الفليبيني "مانويل كيزون" على الهرب من الاحتلال الياباني، أما الغواصة الأمريكية "ناروال" فقد قامت بإنزال الثوار الفلبينيين على شواطئ "مينداناو"، ويمكن القول إن الغواصات الأمريكية تمكنت حينئذٍ من تسليم الثوار في الفلبين أكثر من ألف وثلاثمائة طن من المعدات والأسلحة.
أهم عمليات الإنقاذ التي تولتها إحدى الغواصات الأمريكية "السلمون"، كانت في فبراير شباط من العام ألف تسعمائة واثنين وأربعين، عندما تولت تسليم الأسلحة وإجلاء ممرضات تابعات للجيش الأمريكي، مع ذلك، يعتقد البعض أن أهم عمليات الإجلاء كانت في نقل الذهب وليس البشر.
بي آلن:
انطلقت الغواصة "السلمون" إلى الفلبين لتسليم كمية ضئيلة من الأسلحة، ثم عادت ومعها عشرون طنًا من الذهب والفضة، تم الاحتفاظ بها في الولايات المتحدة لتقوم الدولة الفلبينية باستخدامها في نهاية الحرب، لقد أصبح ذهب الغواصة السلمون مصدرًا لأسطورة تلو الأخرى حول ذهب الفلبين، فلا يزال البعض يردد ذلك حتى اليوم.
نورمان بولمار:
تم نقل احتياطي الذهب من الفلبين باستخدام الغواصات، وكذلك عدد من ممرضات الجيش الأمريكي، هكذا كان لدينا في الغواصة ما بين ستين إلى سبعين شخصًا بالإضافة إلى حمولة الذهب، وعشرات الممرضات، يتساءل البعض أحيانًا لماذا لم يهربوا إلى منطقة نائية.
المعلق:
إجلاء الناس من مناطق العدو كان عملية خطرة، لكن إنزال العاملين السريين خلف خطوط العدو كان أخطر بكثير، أصبحت العملية "سبايرون" في ذلك الحين المسؤول الأول عن إيصال جواسيس الحلفاء في المحيط الهادئ، فبالإضافة إلى إيصال مقاتلي المقاومة الفلبينية والمعدات اللازمة لها، قامت الغواصات السرية بإنزال الأمريكيين على الجزر الواقعة تحت سيطرة اليابانيين، ليكونوا طلائع المستكشفين لقوات الحلفاء، وكان يطلق عليهم اسم مراقبي السواحل، أمضى أولئك الرجال أشهرًا، وأحيانًا سنوات، خلف الخطوط اليابانية، ينقلون تحركات السفن اليابانية بدقة.
إحدى تلك المهمات كانت بقيادة الرائد "كارلوس بالسيدو"، في العام ألف وتسعمائة وأربعة وأربعين، وصل "بالسيدو" وخمسة أمريكيين من أصل فلبيني بالغواصة الأمريكية الزعنفة الحمراء إلى "بيرث"، في أستراليا، أفاد الجيش حينها أن هؤلاء الرجال كانوا متنكرين وفي مهمة سرية جدًا.
مذكرات "بالسيدو" في ذلك الوقت تروي القصة بكلماته هو:
بالسيدو:
وصلنا "بيرث" في تمام الساعة السادسة، في السادس والعشرين من مايو أيار عام ألف وتسعمائة وأربعة وأربعين، بدلنا ملابسنا بسرعة فخلعنا زي الجيش وارتدينا زي البحرية، وقد صدرت لنا أوامر بعدم التصريح بأننا من الجيش حتى نصل إلى الغواصة، وطلب منا المايجور "براون" الاهتمام بأنفسنا كما قال لنا إننا سنلتقي في مانيلا.
المعلق:
بعد عدة أيام، ظهرت الغواصة الزعنفة الحمراء قبالة ساحل جزيرة "بالاوان" المحتلة من قبل اليابانيين.
تحت جنح الظلام، تسلل الرجال الستة ومعهم جميع المعدات التي يحتاجون إليها للعمل خلف خطوط العدو لمدة تقارب العام، كانت مهمتهم تنحصر بتركيب وتشغيل محطة راديو سرية للإبلاغ عن نشاطات السفن اليابانية، الطقس الرديء كان يسبب مشكلة للمستطلعين.
بالسيدو:
في السادس والعشرين من يوليو تموز، رسا قارب حربي ياباني على بعد ثمانمائة ياردة من الشاطئ، حاول إنزال دورية مسلحة لكن الثوار أبعدوهم بأسلحتهم النارية، وقد قدمنا الأسلحة الزائدة معنا لمساعدة أولئك الرجال.
في التاسع والعشرين من يوليو تموز بدأنا بتشغيل جهاز الإرسال، وكان "داك" في ذلك الوقت يبث أحوال الطقس كل حوالي ست ساعات، ومن أول رسائل الكولونيل "ويتني" كانت عبارة "تقارير ممتازة".
المعلق:
سيبقى مراقبو السواحل لمدة عام تقريبًا قبل أن يتم هزم اليابانيين، وكما وعد قائدهم، سيلتقي الجميع في مانيلا للاحتفال بانتصار الحلفاء.
ولتكريم عناصر مراقبي الشواطئ على خدماتهم خلف خطوط العدو، تم تقليدهم النجمة البرونزية للانجازات البطولية.
لكن قبيل انتهاء الحرب، واجه الحلفاء سلاحًا سريًا قاتلاً جديدًا، صامتًا، ويكاد يكون خفيًا، جيلاً جديدًا من الغواصات التي تم توظيفها لقلب معادلة التوازن في البحر المتوسط، لصالح دول الحور.
بينما انشغلت الغواصات الأمريكية في المحيط الهادئ بالمهام السرية، تم في الجانب الآخر من العالم إنجاز نوع جديد فريد من الغواصات، لقد تمكنت قوى المحور من تصنيع نوع جديد من الغواصات السرية، نوع صغير، سريع وقاتل.
بول كيمب:
مع ازدياد خبرة التشغيل، ازدادت صناعة الغواصات، ومع تغيير الدور المطلوب منها لم تعد الحاجة قائمة للأنواع الكبيرة، لأن العمل تركز على الدخول إلى موانئ العدو وإنزال الجواسيس، وهكذا بدأ العمل على تصنيع أنواع خاصة.
المعلق:
أطلقوا عليها اسم الغواصات القزم أو الغواصة المتسللة أو غواصة أكس.
كان الإيطاليون قادة هذا التطوير، لقد عملت بحرية موسوليني على ابتكار مجموعة متميزة من أسلحة الهجوم الخاصة، الغواصات بالغة الدقة، بدأت فرقة الهجوم الخاصة بإجراء التحسينات على تصميم غريب موضوع في الحرب العالمية الأولى، ويتضمن طوربيدات يتم تثبيتها يدويًا، كانت الغواصة تحمل رجلين، يرتديان ملابس غوص وأقنعة وقد استخدما معدات غوص بدائية.
الرجل الذي في المقدمة هو الربان، يحرك الغواصة نحو الهدف، هذا الرسم الفني المأخوذ من أحد الأفلام الوثائقية المصنفة، يبين كيف يقوم الرجل الثاني بتشغيل الرؤوس الحربية في الطوربيدات، وكيف يقوم بربطها إلى هيكل السفينة، بعد تشغيل مؤقت التفجير، يعود الغواصان إلى القاعدة، كان المبدأ بسيطًا لكنه فعال، لم يكن يتطلب سوى مهارات في الغوص، وأعصاب باردة، وكان أولئك الرجال يتمتعون بتلك المزايا.
أما اسم الغواصة "ما يالي" فقد كان لقبًا، وهي كلمة ترمز بالإيطالية لكلمة "خنزيرة" وهي لفظة أطلقها على المركبة أحد مخترعيها.
بول كيمب:
كان اسمها الأصلي يعني الطوربيد البطيء، لكن أثناء إجراء التجارب، واجهوا مشاكل في إبقاء الآلة طافية، وفي كل مرة كانت تتعرض فيها للغرق، كان يقول: تلك الخنزيرة أفلتت مني، وقد التصق اللقب بالآلة، وهكذا أصبح يعّرف عنها.
المعلق:
أنجح الغارات التي نفذتها تلك الغواصات وأكثرها جرأة، كانت تلك الغارة التي قامت بها على ميناء الإسكندرية تحت الاحتلال البريطاني في البحر المتوسط.
في الوقت نفسه الذي هاجم فيه اليابانيون ميناء "بيرل هاربر" قامت ثلاث غواصات صغيرة الحجم من نوع "مايلا" بمهاجمة ميناء الإسكندرية، وقد تسبب هجومها بأضرار بالغة في السفن البريطانية.
بول كيمب:
تم استخدام ثلاث آليات، لذا قامت الغواصة الإيطالية "سكي واي" بنقلها إلى موقع قريب من ميناء الإسكندرية، هناك تم إطلاق غواصيها، وقاموا بتحميل الطوربيدات، وانطلقوا للقيام بالمهمة.
من حسن حظهم حينها، أن بوابة ميناء الإسكندرية كانت مفتوحة ليلاً، دخلوا خلسة، انطلقت الفرق في ثلاث اتجاهات، حددوا أهدافهم، فرقتان منهم نجحتا في تحديد الأهداف المتمثلة بالسفينتين الحربيتين "فاليانت" و"الملكة إليزابيث".
أما الفرقة الثالثة فقد حددت هدفها المتمثل بالصهريج "ساجونا" وقد نجحت الفرق الثلاثة.
المعلق:
اعتبرت تلك المهمة أكثر من انتصار بالنسبة لهذه الغواصات، كانت هزيمة مرّة للبحرية البريطانية.
بول كيمب:
تميز ذلك الهجوم بالأضرار الفادحة في السفن الحربية، مما أدى إلى إبعاد البحرية الملكية عن موقع الدفاع في القسم الشرقي من البحر المتوسط، في الواقع لم يبق هناك شيء، بعد الاعتداء وتدمير السفينتين الحربيتين لم تبق أي قوة بحرية حربية تذكر في تلك المنطقة.
المعلق:
بدأت هذه الغواصات بالتطور تباعًا، وكانت المركبة ذات السطح المتفجر هي الامتداد المنطقي لرجال الطوربيدات، حيث كانوا يعمدون لملء القوارب التي يصل طولها إلى ستة عشر مترًا بالمتفجرات، وكانت طريقة تشغيلها تقضي بتوجيه مقدمة القارب نحو الهدف وإطلاقه بأقصى سرعة ممكنة وتفجيره فور الاصطدام.
كان القارب قادرًا على الوصول إلى حيث لا تصل الغواصة "الخنزيرة" لأن غطاءه المطاطي يسمح له بالبقاء طافيًا فوق شباك الحماية المضادة للغواصات.
قام الألمان باستخدام مفهوم القارب المتفجر، فطوروه بحيث يتم تفجيره لاسلكيًا.
جرى استخدام الغواصة "الخنزيرة" والقوارب المتفجرة في شن هجوم على الميناء البريطاني في مالطا، في تموز يوليو من عام ألف وتسعمائة وواحد وأربعين، حيث فشل أحد القوارب المتفجرة في تدمير شباك الميناء بسبب إطلاق الربّان له بسرعة، ولم يتمكن القارب الثاني من إصابة الهدف لأن ربانه رفض إطلاق قنبلته السريعة التي ستتسبب بموته، رغم فشل الهجوم على مالطا، فإن ذلك لم يمنع الفريق الإيطالي من التقدم.
وجهت هذه الغواصات أسلحتها السرية إلى هدف أكبر، الميناء البريطاني في جبل طارق، بعد أن تنكرت بشكل ناقلة إيطالية قديمة، نفذت هذه الغواصة هجومًا كانت نتيجته إغراق عشرات السفن التجارية البريطانية، لكن المخطط كان يتركز في اتجاه آخر، إنه مخطط سيتفوق على كل ما سبق، غواصة قزم تهاجم ميناء نيويورك.
بول كيمب:
في الواقع لقد كان الهجوم على نيويورك من أهم العمليات التي تم تنفيذها خلال الحرب، خططوا لاستخدام غواصة قزم من نوع "سي إيه كلاس" للقيام بالمهمة بالتعاون مع غواصة أخرى هي "ليوناردو دافنشي".
رغم أنهم، كانوا قد وضعوا كميات من المتفجرات على سفينة أو اثنتين في ميناء نيويورك، وأن الأضرار لم تكن بليغة إلا أن حقيقة وصول دول المحور إلى ميناء أمريكي وتنفيذ اعتداء هناك، في المياه الأمريكية، ستكون لها تبعات نفسية كبيرة.
المعلق:
لكن الأمور تغيرت بين حادثة ميناء نيويورك وبين الغواصة "الخنزيرة" ففي الثالث عشر من سبتمبر أيلول عام ألف وتسعمائة وثلاثة وأربعين، هرب موسوليني من دولته المنهارة، وهكذا استسلمت ايطاليا، أما هذه الغواصات التي كانت من أهم النجاحات العسكرية لإيطاليا، فقد تم تسريحها من العمل، وعلى عكس الشركاء الإيطاليين، لم تحقق البحرية الألمانية نجاحًا يذكر في مجال صناعة الغواصات السرية.
بول كيمب:
كان البرنامج الألماني للغواصات القزم، كارثة فعلية، فقد تم بناء جميع الغواصات، والغواصات القزم على عجل، بدون إجراء الاختبارات اللازمة، ثم تم استخدامها مباشرة في المعارك.
المعلق:
صمم الألمان الغواصتين "بايبر" و"مولخ " بحيث تتسع كل منهما لرجل واحد يحمل معه طوربيدين، ولم تنجح أي منهما في أي مهمة، أما الغواصة الألمانية الثالثة فقد أطلق عليها اسم "نيجر".
بول كيمب:
كانت الغواصة "نيجر" الأشد فتكًا على الإطلاق، وكانت تتسع أيضًا لرجل واحد وتتضمن طوربيدين من نوع "جي سبعة" الكهربائي، وتتألف من قسمين، القسم العلوي مخصص للغواص الذي كان يقبع في مكانه الضيق، فما أن يدخل لا يمكنه القيام بشيء سوى تحريك ذراع التحكم، كان يوجه الآلية نحو الهدف ثم يطلق الطوربيد الثاني، الذي يحدث الأضرار المطلوبة.
والمفارقة أنه في بعض الحالات، كان الطوربيد الثاني يعلق مكانه، وعندما يتم تشغيل المحرك كان يدمرهما.
المعلق:
نجاح الغواصات الصغيرة التابعة للحلفاء كان عجيبًا، لأن عددًا قليلاً من أجهزة الحرب تلك، أدى إلى حدوث مثل ذلك التقدم الاستراتيجي رغم ضآلة الموارد المالية والبشرية المستثمرة فيه.
بول كيمب:
كانت ناجحة جدًا بطريقتين، أولا بقدرتها على إغراق السفن أو الإضرار بها، إذ يقال إنها تمكنت من تدمير حوالي مائة ألف طن من السفن التجارية البريطانية والأمريكية، وإلى الإضرار بسفينتين حربيتين بريطانيتين، لكن يجب علينا أيضًا أن ننظر إلى نجاحها من منظار أكبر، لقد أجبرت البريطانيين ومن بعدهم الأمريكيين على إنفاق موارد مالية وبشرية هائلة لتحصين جميع الموانئ التابعة لهم في البحر المتوسط.
المعلق:
ثورة أخرى في مجال صناعة الغواصات كانت تحدث في منطقة المحيط الهادئ، إذ كانت البحرية الإمبراطورية اليابانية قد تمكنت من إبداع أسطول كامل من الغواصات القزم التي أطلق عليها اسم "كو هايوتيكي".
نورمان بولمار:
بدأت الحرب في المحيط الهادئ مع هجوم الحاملة اليابانية على ميناء بيرل هاربر في السابع من ديسمبر كانون الأول عام ألف وتسعمائة وواحد وأربعين.
ربما نسي الناس موضوع الغواصات اليابانية الخمس التي تم إطلاقها من غواصة ضخمة، بهدف الهجوم على سفن داخل الميناء، لقد تمكنت غواصة أو اثنتان منها من الدخول إلى الميناء وإطلاق الطوربيدات.
بول كيمب:
لقد تم استخدام خمس غواصات من نوع كو هايوتيكي في ميناء بيرل هاربر، وقد بقيت قصتها مثارا للتأويل، فقد غرقت إحداها خارج مدخل الميناء كما غرقت اثنتان منها داخل الميناء، اختفت واحدة ولا أحد يعرف ما حدث لها، أما الغواصة الخامسة فقد جنحت على الشاطئ.
بي آلن:
إذا ذهبت إلى الأكاديمية البحرية اليابانية يومًا فستجد معرضًا لكل رجل من الرجال الذين شاركوا في هجوم الغواصات حينها، لكن أحدهم غير موجود هناك، إنه الرجل الذي نجا، هو أول رجل يصبح أسير حرب لدى الأمريكيين.
المعلق:
أثبتت الغواصات القزمة من نوع "كو هايوتيكي" عدم كفاءتها، لكن مع حلول العام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين، ومع استمرار انتصارات الحلفاء على اليابانيين، ظهر دور جديد لتلك الغواصات القزمة: المهمات الانتحارية.
قبل شهرين تقريبًا من إنشاء ما يعرف بالفرقة الانتحارية الطائرة في عام ألف وتسعمائة وأربعة وأربعين، كان ضباط البحرية اليابانية قد صمموا الغواصات الانتحارية.
بول كيمب:
إنها أسلحة انتحارية، صممت لتكون رخيصة التكاليف بحيث يتم إنتاج أعداد كبيرة منها وهي تتسع لشخص واحد، رجل يفجر نفسه قرب سفن الحلفاء.
المعلق:
اقتنع الطيارون والبحارون الانتحاريون بأسلوبهم، سواء كانوا يذهبون للموت في الغواصات أو في الطائرات أو في الطائرات الانتحارية الخاصة.
نورمان بولمار:
لو أننا لم نسقط القنابل النووية، لكان مئات أن لم يكن آلاف العناصر الانتحارية قد هاجموا سفننا العادية والمقاتلة وحاملات الطائرات أيضًا، كان عدد تلك الطوربيدات البشرية والغواصات القزمة كبيرًا جدًا.
المعلق:
في الواقع، بعيد استسلام اليابان، قام عدد من المدربين على العمليات الانتحارية بإغراق مركباتهم في البحر، كي يموتوا كرجال الساموراي بشرف وكرامة بزعمهم.
خلال الحرب، وجد الحلفاء أنفسهم غير مستعدين للهجمات المائية التي تشنها الآليات المصغرة، وكان رد فعلهم مواجهة النار بالنار، فعمدوا إلى تصنيع مجموعات خاصة بهم من الغواصات السرية التي قد تؤهلهم لمواجهة عدوهم بنفس الحجم والسرعة.
عندما تعرض الميناء البريطاني في الإسكندرية للهجوم من قبل الغواصات الإيطالية الصغيرة، كان التأثير مدمرًا، لقد تداعى أسطول الحلفاء في البحر الأبيض المتوسط طيلة فترة الحرب، ووصلت عبارة انتصار "التنث فلوتيلا" الايطالية إلى "تشرشل" الذي كان حينها عضوًا قديمًا في قيادة الأركان، والمهتم بشكل خاص بتأمين سلامة البحرية الملكية.
بول كيمب:
غضب تشرشل عندما بلغته أنباء الهجوم الإيطالي، وطالب في أحد رسائله شديدة اللهجة بمعرفة سبب عدم قيامنا بالمثل، لذلك كان دخول بريطانيا ذلك المجال، مجرد رد فعل، لقد آذانا الإيطاليون، لذا سنستخدم ضدهم وضد الألمان الأساليب نفسها.
المعلق:
بدأت البحرية البريطانية العمل على بناء آلة خاصة للهجوم، منطلقة في عملية تصميمها من غواصة "ماييل" إيطالية تم احتجازها سابقًا، ما أن تم تصميمها، بدأت نخبة متطوعة من العاملين في البحرية الملكية بالتدرب على استخدام النسخة البريطانية من "الخنزيرة" الإيطالية، والتي حملت اسما لائقًا أكثر هو "شاريوت".
في نهاية عام ألف وتسعمائة وثلاثة وأربعين، بدأ الانجليز بالحصول على نصائح وإرشادات حول استخدام الطوربيدات البشرية من أعدائهم السابقين، فمع استسلام إيطاليا، انضم عدد من العاملين في تشغيل "تنث فلوتيلا" الشهيرة إلى البحرية البريطانية.
بول كيمب:
هكذا بدأ الخبراء السابقون في تشغيل "تنث فلوتيلا"، الذين تم إطلاق سراحهم من مخيمات الحرب البريطانية، باستخدام "شاريوت" البريطانية لمهاجمة السفن الايطالية في الموانئ الايطالية التي يسيطر عليها الألمان، الحرب تنتج تحالفات غريبة.
المعلق:
قام البريطانيون بتطوير نوع آخر من الغواصات القزم، لكن هذا النوع بقي محاطا بالسرية، وحدة العمليات الخاصة البريطانية كانت وكالة خاصة للتجسس مصممة لإحداث إرباك وتدمير خلف خطوط العدو، ومن مختبرات تلك الوحدة تحديدًا ظهر الاختراع الفريد من نوعه، الغواصة "النائمة".
كايث ميلتون:
كانت النائمة أصغر غواصة يتم استخدامها في الحرب العالمية الثانية، وكانت تتميز بشيء آخر أيضًا، هي الغواصة الوحيدة حتى ذلك التاريخ التي يتم تصميمها حصريًا للاستخدام في مجال الاستخبارات، لهذا السبب كانت فعالة جدًا، بلغت سرعتها أربع عقد ونصف العقدة بمعدل اثني عشر ميلاً، وإذا خففت سرعتها إلى ثلاث عقد كانت تتمكن من قطع أربعين ميلاً، كانت سريعة وصامتة.
ولم يكن في تلك الغواصة أجهزة ملاحية لذا قاموا بتطوير نظام خاص لها يقضي بإمكانية صعود الغواصة إلى سطح المياه للرؤية أو لاستخدام البوصلة ثم العودة إلى ما تحت المياه، وكانت تصل إلى عمق أقصاه خمسون قدمًا، وتسافر عدة مئات من الأمتار، قبل الصعود إلى سطح المياه مجددا للتدقيق في الإحداثيات، كانت تلك الطريقة فعالة جدًا بحيث جنبتها وسائل التعقب بأجهزة المسح الموجودة على الشاطئ أو تلك الموجودة في السفن.
المعلق:
الوحدات الأمريكية الخاصة أيضًا، استخدمت الغواصة النائمة، وقد أثبتت فعاليتها في الهجوم على ميناء سنغافورة في يونيو حزيران عام ألف وتسعمائة وأربعة وأربعين.
لكن في تلك الأثناء، كان أفضل مهندسي البحرية الملكية يعملون على تصميم آلية سرية جديدة، سيطلق عليها اسم الآلية أكس.
بول كيمب:
الآلية البريطانية من نوع أكس، غواصة قزم تتسع لأربعة أشخاص، كانت من أنجح الغواصات القزمة التي قامت البحرية بتصنيعها، ذلك لأن مهندسي البحرية المحترفين هم الذين عملوا على تصميمها، كانوا يعملون ما يريدونه تحديدًا.
وكان لتلك الغواصة أهداف أخرى غير إغراق السفن، استخدمتها المنظمة البريطانية "كوب" أو وحدات العمليات المرشدة، استخدمتها في يناير كانون الأول من العام ألف وتسعمائة وأربعة وأربعين، لتأمين عمليات الاستطلاع السرية لسواحل النورماندي قبل اليوم المحدد للإنزال.
المعلق:
أهم مهمة قامت بها الآلية أكس هي هجومها على السفينة الحربية الألمانية "تريبتز"، هنا تظهر تريبتز عند تدشينها، كانت تهديدًا كبيرًا بالنسبة لسفن الحلفاء في بحر الشمال، وعلى خطوط الإمداد البحرية بين روسيا وانجلترا.
في سبتمبر أيلول من العام ألف وتسعمائة وثلاثة وأربعين تم إرسال ست من آليات أكس على متن غواصة كبيرة متجهة إلى المسطحات المائية النرويجية.
الأدميرال "سي بي باري"، سيطلق على العملية فيما بعد صفة "أشجع المهمات الحربية على الإطلاق" لأنها كانت مهمة ذات اتجاه واحد بالنسبة للبحارة البريطانيين.
بول كيمب:
من بين الآليات التي شاركت حينها، ضاعت آليتان في الجبهة الألمانية، على السواحل الممتدة بين بريطانيا والنروج، أكس خمسة اختفت، لا أحد منا يعرف ما حدث لها، أكس ستة وأكس سبعة تمكنتا بنجاح من دخول محيط "تريبتيز".
قامتا بالهجوم على أسفل السفينة الحربية ثم تمكنتا من الفرار، لكن تم تعقبهما أثناء ذلك، تعرضتا لإطلاق نار وغرقتا، وهكذا أصبح البحارة الموجودون على متنها سجناء حرب.
المعلق:
نُقل بحارة الغواصتين أكس إلى متن السفينة "تريبتيز" نفسها قبل أن يحدث الهجوم عليها فجوات ضخمة في بدنها ويدمر محركاتها.
ورغم أن البحارة البريطانيين كانوا سجناء حرب حينها، إلا إنهم شعروا برضى بالغ نتيجة رؤية السفينة العملاقة تنهار طيلة الفترة المتبقية من الحرب.
نجاح الغواصات القزمة أحيانًا وفشلها أحيانًا أخرى جعلها من القصص المغمورة في الحرب العالمية الثانية، تلك الآليات الصغيرة المحاربة أغرقت أكثر من مائة ألف طن من السفن خلال فترة الحرب، وذلك رغم ضآلة حجمها وبدائيتها وخطورتها على طواقمها من البحارة، وخطورتها على الأهداف المنطلقة نحوها، لكن لا شيء يقارن بالأضرار التي حدثتها الغواصات الألمانية "يو بوت" لقد نشرت الرعب في المحيط الأطلسي وأصبحت من وحوش المياه الخطرة جدًا.
مع ذلك، تبقى هناك فصول غير معروفة من أحداث غامضة وربما أسطورية، تروى عن غواصات ألمانية نفذت عمليات تجسس.
ربما كانت الغواصات الألمانية "يو بوت" من أنجح أنظمة الأسلحة المستخدمة في الحرب العالمية الثانية، قوية، سريعة وثابتة، وهكذا جابت الغواصات الألمانية المحيط الأطلسي، وقد أطلق قادة الغواصات الألمانية "يو بوت" على سنوات الحرب الأولى اسم السنوات السعيدة، قاموا خلالها بإغراق سفن الحلفاء غير مهتمين بالإجراءات غير الفعالة للغواصات المضادة.
نورمان بولمار:
معركة الأطلسي كانت المعركة التي لم نربحها أبدًا، بدأت الغواصات الألمانية في الثالث من سبتمبر أيلول عام ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثين، مع بداية الحرب العالمية الثانية، ولم تنتهي حتى منتصف مايو أيار من العام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين عندما استسلم آخرهم، كانت السلاح الوحيد الذي أمكنه حينها ربح الحرب من أجل هتلر طيلة فترة الصراع.
المعلق:
بسبب فعاليتها الكبيرة كأسلحة للاشتباك الحربي، لم يفكر أحد في إمكانية استخدام الغواصات الألمانية "يو بوت" كوسيلة للتجسس والأعمال البحرية السرية، مع ذلك فقد أدت وسائل قتل السفن تلك، دورًا بسيطًا لكن بالغ الأهمية في الحملة النازية لنقل الحرب إلى أمريكا.
بي آلن:
أيقن الألمان في بداية الحرب أن الأولوية القصوى هي لتدمير القدرة الأمريكية على تصنيع الطائرات وأسلحة الحرب الأخرى، هكذا قرروا تكرار ما فعلوه في الحرب العالمية الأولى، بإرسال أشخاص للقيام بأعمال تخريب داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
جونسون:
يجب أن نذكر أنه في العام ألف وتسعمائة واثنين وأربعين، لم تكن هناك قذائف باليستية أو مدافع بعيدة المدى، وهكذا فقد كانت أمريكا بعيدة عن منال هتلر، لم يستطع رمي قنبلة على مصنع فولاذ أو ذخيرة، لذا فكر في طريقة تؤدي إلى التخفيف من الإنتاج الأمريكي.
المعلق:
كانت الخطة الألمانية الطموحة تقضي بإرسال فرق مدربة من العناصر الألمان المتنكرين كأمريكيين، إلى الأرض الأمريكية، مزودين بأفضل أسلحة التخريب الألمانية.
وكانت الوسيلة الوحيدة لإرسال المخربين، هي في وصول الغواصات الألمانية إلى السواحل الأمريكية.
في الثاني من يونيو حزيران من عام ألف وتسعمائة واثنين وأربعين، بدأ تنفيذ الخطة.
ظهرت الغواصة "يو مئتان واثنان" بصمت قبالة سواحل "لونج أيلاند"، نزل منها أربعة رجال إلى الشاطئ، يحملون بعض المعدات والمتفجرات.
بعد أسبوع، نزل أربعة ألمان آخرون قبالة سواحل "فلوريدا"، يحملون أيضًا متفجرات وألغامًا ومخططات تفصيلية لإحداث ضربة مدمرة في قلب الصناعة الحربية الأمريكية.
لكن مهمة التخريب تلك فشلت كليًا، خلال أسابيع كان المخربون الألمان في السجن، بعد أن تم اكتشاف مهمتهم وهكذا فشل الهجوم قبل أن يبدأ.
وكان على رأس العملية العامل في الاستخبارات الأمريكية "إدجار هوفر" الذي أعلن عن انجاز وكالته.
إدجار هوفر:
يبدو أن وصول الغواصات النازية المخربة كان إنذارًا جديدًا لجميع الأمريكيين، لقد تمكنا من القبض على المخربين قبل أن يتمكنوا من تنفيذ خططهم التدميرية.
المعلق:
لكن القصة الحقيقية لم تكن بهذا التشويق.
إذ لم تكن الشرطة هي من ألقى القبض على المخربين الألمان، لقد قام قائد المجموعة التخريبية، جورج داش، بتسليم المجموعة، وقد اعترف المخرب "أرنست برجر" أيضًا وساعد الاستخبارات الأمريكية على اكتشاف مجموعة فلوريدا، هكذا وفي تلك المرحلة استلم "إدجار هوفر" زمام الأمور.
جونسون:
لم يكن هوفر في تلك المرحلة يتمتع بسمعة جيدة بين الجمهور الأمريكي ووسائل الإعلام أيضًا.
وكان أن استغل الفرصة ليضع نفسه من جديد كجزء من الجانب الجيد من الجمهور الأمريكي، كان يريد إعلان نفسه بأنه الرجل الذي قبض على ثمانية جواسيس نازيين، وما فعله كان أخذ المعلومات واعترافات "داش" و"بورجر" لتطويق الجواسيس وهو لم يعترف لهما بأي دور في العملية.
المعلق:
تمت محاكمة وإدانة "جورج داش" والسبعة الآخرين بمحاكمة عسكرية، أدت إلى صدور حكم الإعدام بحقهم بسرعة، وقد تدخل الرئيس "روزفلت" وخفف الأحكام الصادرة بحق كل من "داش" و"بورجر" للسجن مدى الحياة.
هكذا اشتهرت قصة الغواصات الألمانية المتجسسة وبدأت تتفاعل وتتطور تلقائيا.
جونسون:
كان لقصة إنزال العملاء المخربين تأثير على الجمهور على المدى الطويل، لقد عرف المواطنون حينها تفاصيل العملية بسبب تبجح وكالة الاستخبارات الأمريكية بما تمكنت من إنجازه، بحيث قامت بنشر الشائعات من "ماين" إلى "فلوريدا"، حول وجود مخربين وجواسيس تم إنزالهم من الغواصات.
لا يزال بعض الناس حتى اليوم في "ماين" يحدثونك قصصا عن إنزال الغواصات الألمانية رجالاً في "ماين"، وبأن أولئك الرجال توجهوا لشراء الخضار الطازجة، والأمر لم يحدث قط، لكنها كانت قصصًا فقط.
المعلق:
مع اقتراب الحرب من نهايتها في العام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين، عادت الغواصات الألمانية " يو بوت" لدخول عالم النشاطات السرية، وعالم الأساطير.
نورمان بولمار:
مع نهاية الحرب العالمية الثانية وصلت معركة برلين إلى نهايتها، بعد أن سيطر السوفييت على العاصمة، وقبضوا على حاشية هتلر، وعرفوا أن هتلر اختفى.
مارتن بورمان أحد ضباطه المقربين، اختفى أيضًا، كذلك عدد آخر من المسؤولين.
انتهت الحرب العالمية الثانية، فأين هم قادة الحزب النازي؟ أين هتلر وأين بورمان، وأين بعض القادة الآخرين؟ في نفس الوقت، عدد من الغواصات الألمانية اختفى أيضًا.
المعلق:
بعد هزم الحزب النازي بفترة طويلة، سرت شائعات حول فرار بعض الغواصات الألمانية مع كميات من الذهب والأسلحة والقادة النازيين.
نسجت قصص عن فرار كبار قادة الحزب النازي من الأسر لتشكيل رايخ جديد تحت المياه، وقيل إن غواصات "اليو بوت" حملت هتلر شخصيًا إلى الأرجنتين حيث خطط النازيون للنهوض من جديد، وكانت تلك الشائعات ترتكز على حقائق فعلية، لكن الحقائق كانت أقل مأساوية من الأساطير.
نورمان بولمار:
عندما صدر الأمر للغواصات الألمانية بالاستسلام، قرر طاقم اثنتين منها عدم المجازفة بالوقوع أسرى الحلفاء، فأخذوا الغواصتين عبر المحيط الأطلسي إلى أمريكا الجنوبية حيث يمكنهم اللجوء إلى دولة محايدة، اختفت الغواصتان حينها ثم عادتا إلى الظهور بعد عدة أشهر في إحدى دول أمريكا الجنوبية.
وفكر الجميع أنه ربما تم استخدام هَاتِين الغواصتين سرًا لتهريب هتلر شخصيًا، مع مارتن برومان وعدد من كبار القادة في الرايخ إلى أمريكا الجنوبية، لكن في الواقع لم يكن على متن تلك الغواصتين سوى طاقم العمل الموجود فيهما أصلاً.
جونسون:
بالنسبة لي أجد من السخرية أن تكون ألمانيا لا تقهر في الأسطورة بينما لم تكن كذلك في الواقع، أقصد أن الأساطير تدعي أن الألمان قاموا بكل شيء ممكن، تمكنوا من نقل قادتهم باستخدام الغواصات إلى أمريكا الجنوبية، تمكنوا من نقل ممتلكاتهم الثمينة لحفظها في القارة القطبية الشمالية، لقد تكاثرت الأساطير حولهم، إنما الأساطير تبقى من نسج الخيال، لم يكن أي منها حقيقيًا، لكن دائمًا تجد شيئًا ما يتعلق بالغواصة في تلك الأساطير الغريبة.
المعلق:
أساطير فرار الغواصات الألمانية والغواصات السرية تبقى من أغرب قصص الحرب العالمية الثانية، سواء كانت حقيقية أم لا، لأن الغواصات بطبيعتها محاطة بأجواء من الغموض والشك.
نورمان بولمار:
هناك خوف نفسي معين من الغواصات لأنك لا تعرف في أي وقت تظهر، وأول إشارة تدلك على وجودها هي في الطوربيد المنطلق منها والذي يصيب سفينتك.
أنا لا استخدم كلمة شاعرية لوصفها، لكن هناك غالباً هالة من الغموض حولها.
المعلق:
إذا تركنا الغموض جانبًا، فلا شك أن الغواصات أدت دورًا هامًا، في العمليات السرية في الحرب العالمية الثانية.
ومن خلال الدروس التي ظهرت في تلك الحرب، أصبحت الغواصات السلاح السري الأول للتجسس إبان الحرب الباردة.
لقد تمكنت الغواصات العاملة بالطاقة النووية من توزيع الجواسيس والمجرمين، العصب العسكري للحرب الباردة، وكان كل ذلك ممكنًا بسبب الدروس التي ظهرت من هجوم آلية أكس، والغواصات الأمريكية من نوع السلمون التي قامت بتهريب الذهب، والغواصة النائمة التي نفذت الغارات على الموانئ.
إن بقاء قصة الغواصات سرًا غير معروف بالنسبة للكثيرين، يثبت نوعًا ما نجاح تلك الآليات الغريبة والغامضة كأسلحة فريدة من نوعها في عالم الجاسوسية.
 
رد: ◄أسرار الحرب►الغواصات السرية|[ وثَـٌائَـٌقَـٌيَ]¦

فيه غواصة يابانية سرية وفريدة من نوعها في جوفها فيه مدرج صغير لطائرة انتحارية ارادت اليابان استعمالها في الحرب العالمية الثانية ضد امريكا
ممكن واحد اخوان يعطينا صور لهذه الغواصة اليابنية الحاملة للطائرة المقاتلة الانتحارية
 
رد: ◄أسرار الحرب►الغواصات السرية|[ وثَـٌائَـٌقَـٌيَ]¦

فيه غواصة يابانية سرية وفريدة من نوعها في جوفها فيه مدرج صغير لطائرة انتحارية ارادت اليابان استعمالها في الحرب العالمية الثانية ضد امريكا
ممكن واحد اخوان يعطينا صور لهذه الغواصة اليابنية الحاملة للطائرة المقاتلة الانتحارية

اخي انت تقصد ءاسطول الغواصات الذي صنع بأخر الحرب وفعلا كان عباره عن حاملات طارات مصغره وتسير تحت الماء وصنع خصيصا لضرب قناة بنما حيث شحن بالقاذفات ولكن الغيت مهمته بسبب استسلام اليابان وحاولت امريكا الاستيلاء عليه لكن رفض الروس مما ادى الى اغراق الاسطول على حد علمي ولكن يوجدفيلم وثائقي يتحدث عنها ساحاول العثور عليه ان شاء الله
 
رد: ◄أسرار الحرب►الغواصات السرية|[ وثَـٌائَـٌقَـٌيَ]¦

اخي انت تقصد ءاسطول الغواصات الذي صنع بأخر الحرب وفعلا كان عباره عن حاملات طارات مصغره وتسير تحت الماء وصنع خصيصا لضرب قناة بنما حيث شحن بالقاذفات ولكن الغيت مهمته بسبب استسلام اليابان وحاولت امريكا الاستيلاء عليه لكن رفض الروس مما ادى الى اغراق الاسطول على حد علمي ولكن يوجدفيلم وثائقي يتحدث عنها ساحاول العثور عليه ان شاء الله
اتمنى ان ارى صورة هذه الغواصة
 
رد: ◄أسرار الحرب►الغواصات السرية|[ وثَـٌائَـٌقَـٌيَ]¦

العثور على غواصة يابانية ضخمة حاملة للطائرات لأزمنة الحرب العالمية الثانية في قاع المحيط عند سواحل الولايات المتحدة

واشنطن، 21 مارس (آذار). نوفوستي
عثرت بعثة الغوص لجامعة ولاية هاواي في قاع المحيط الهادئ بالقرب من جزيرة أواهو في هاواي على
غواصة يابانية ضخمة من طراز "أي - 401" أغرقت بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت قد صنعت كغواصة حاملة للطائرات من أجل القيام بمهمة سرية لإنزال ضربات بالمدن الأمريكية مع استخدام الأسلحة البيولوجية والجرثومية
وتم في القوات البحرية الإمبراطورية اليابانية في أواخر الحرب العالمية الثانية صنع ثلاث غواصات فقط من هذا النوع. واستولت القوات البحرية الأمريكية عليها جميعا في عرض البحر بعد أسبوع على استسلام اليابان رسميا
وكان للغواصة "أي - 401" مستودع خاص محكم السد كانت توجد فيه بشكل مفكك ثلاث قاذفات خفيفة كان من الممكن تجميعها للإقلاع خلال دقائق معدودة. كما كانت في الغواصة قطع غيار ووحدات تسمح عند الضرورة بتجميع قاذفة مماثلة رابعة
وكان في كل غواصة من هذا النوع طاقم من 144 شخصا واحتياطي للوقود يسمح لها بالسير حول العالم كله
وكانت أول مهمة لهذه الغواصات اليابانية القيام بمهمة سرية تحت عنوان "عملية بي - أكس" كانت تنص على الاقتراب من ساحل الولايات المتحدة الغربي حيث كان على القاذفات "سيران" إنزال ضربات بالمدن الأمريكية وإلقاء صناديق عليها مليئة بالجرذان والحشرات المصابة بناقلات عدوى الطاعون الدبلي والكوليرا والتيفويد وغيرها من الأمراض المعدية المميتة
ولم يتمكن العسكريون اليابانيون من إعداد صناديق الأسلحة البيولوجية في الوقت المناسب لقصف المدن الأمريكية وعندما أصبحت جاهزة تلقت الغواصات أمرا بإنزال ضربة بهذا السلاح بقناة بناما
وعندما تم الاستيلاء على الغواصات قبل تنفيذها لهذا الأمر انتحر قائد المهمة السرية الياباني الذي كان على متن إحدى الغواصات
وتم إيصال جميع الغواصات اليابانية إلى قاعدة "بيرل هاربور" الحربية البحرية الأمريكية لدراستها. ولكنها أعيدت إلى البحر في مايو عام 1946 وأغرقت بالطوربيدات وكان أحد أسباب ذلك مطالبة العلماء الروس بالسماح لهم بالتعرف عليها

و هذا هو المصدر

حاولت ان اجد لها صورا فلم اجد نرجو مساعدة الاخوة
 
رد: ◄أسرار الحرب►الغواصات السرية|[ وثَـٌائَـٌقَـٌيَ]¦

اخواني سأحاول ايجاد صور وايضا سابحث عن الفيلم الوثائقي الذي يتحدث عنها ان شاء الله
 
رد: ◄أسرار الحرب►الغواصات السرية|[ وثَـٌائَـٌقَـٌيَ]¦

اخيرا صور للغواصة I-401
الغواصة اليابانية الحاملة للطائرات
هذه الصور لها تحت الماء وهى غارقة
I-401_01.BMP

I-401_03.BMP

I-401_09.BMP

I-401_39.BMP

fig01f.gif

fig02f.jpg

fig10f.jpg
 
رد: ◄أسرار الحرب►الغواصات السرية|[ وثَـٌائَـٌقَـٌيَ]¦

الشعب اليابانى=عقول.............. شكرا على موضوعك اخى ناصر وعيدك سعيد وشكرا لاضافتك اخى معتصم وعيدك سعيد ايضا وتقبلا تقييمى
 
رد: ◄أسرار الحرب►الغواصات السرية|[ وثَـٌائَـٌقَـٌيَ]¦

اخيرا صور للغواصة i-401
الغواصة اليابانية الحاملة للطائرات
هذه الصور لها تحت الماء وهى غارقة
i-401_01.bmp

i-401_03.bmp

i-401_09.bmp

i-401_39.bmp

fig01f.gif

fig02f.jpg

fig10f.jpg

بارك الله فيك اخي الجنرال المعتصم فقد تعبت ولم اجدها
انت جنرال بصح
+++تقييييم
 
عودة
أعلى