:yes:
كثر فى الآونة الأخيرة الجدل حول طبيعة وفعالية الصواريخ بعيدة المدى، والتى لا يقل مداها عن 2000 كم. ودارت المناقشات بين الخبراء والمحللين العسكريين، حول فعالية هذه الصواريخ وقدراتها التدميرية ومدى الأذى الذى تلحقه بالعدو. وربما يعود السبب فى تجدد الحديث عن هذه الصواريخ التى تعرف اصطلاحا بالصواريخ الباليستية إلى حالة الشد والجذب بين كل من إيران والولايات المتحدة الأميركية خلال الشهور الأخيرة، فى ظل التهديدات الإيرانية بالرد القاسى على أى هجوم أميركى عليها.
ودخلت على خط التصعيد إسرائيل التى يرى المراقبون أنها ستلجأ لسلاح الصواريخ بعيدة المدى مثل أريحا، لدك المفاعلات النووية الإيرانية وبالتالى فسوف ترد إيران بإرسال آلاف من صواريخها الباليستية مثل شهاب1 وشهاب 2 وغيرهما لتفجير المدن الإسرائيلية .
فما هى الصواريخ الباليستية؟ وما هو تاريخ تطورها؟ وما أبرز أنواعها حاليا؟
ضرب باريس
الصاروخ الباليست هو عبارة عن صاروخ قادر على الإبحار فى الفضاء عابرا حدود الدول، وأثناء تحليقه فى الجو يكون خاضعا لقوانين الجاذبية الأرضية العادية، وكان أول صاروخ من هذا النوع هو الصاروخ A-1 الذى طوره المهندسون الألمان لتستخدمه القوات النازية فى الحرب العالمية الثانية، وكان أول صاروخ يستخدم بنجاح هو الصاروخ V-2 الذى ضرب باريس مساء يوم الثالث من أكتوبر "تشرين الأول" عام 1942، وبعدها بيومين تم ضرب لندن بنفس الصاروخ، وخلال العامين الباقيين من عمر الحرب العالمية الثانية كان النازيون قد أطلقوا أربعة آلاف صاروخ باليستى.
وبصفة عامة، فإن الصاروخ الباليستى يمكن إطلاقه من عدة أنواع من منصات الإطلاق، سواء المنصات المتحركة ذاتيا أو المنصات المحمولة على عربات أو من سطح حاملة طائرات، أو من سطح سفينة حربية، ويمكن إطلاق الصاروخ الباليستى من الغواصات وغالبا يتم تصنيف الصواريخ الباليستية على حسب المدى الذى تستطيع الوصول إليه، فهناك صواريخ قصيرة المدى لا يتعدى مداها 1000كم وهناك صواريخ متوسطة المدى يتراوح مداها بين 1000كم و2500 كم وهناك صواريخ بعيدة المدى وهى التى يصل مداها إلى 3500 كم وهناك صواريخ عابرة للقارات وهى التى يصل مداها إلى 5500 كم، وتختلف الصواريخ الباليستية أيضا عن بعضها البعض من حيث حجم الكتلة المتفجرة التى تحملها رؤوس الصواريخ، ومن حيث طبيعة المواد المتفجرة وهل تتضمن المواد الكيماوية والبيولوجية والنووية أم لا.
دول منتجة
ليست كل دول العالم قادرة على تصنيع وإنتاج الصواريخ الباليستية بمختلف أنواعها، حتى تلك الدول القادرة على تصنيع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ربما لن يكون بمقدورها إنتاج الصواريخ بعيدة المدى ناهيك عن الصواريخ العابرة للقارات، وبصفة عامة، تضم قائمة الدول المنتجة للصواريخ الباليسيتة 8 دول هى الولايات المتحدة وباكستان والهند وروسيا وكوريا الشمالية والصين وفرنسان وإيران.
عابرة للقارات
أما الصواريخ العابرة للقارات، فلا تنتجها إلا الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وإسرائيل والهند وكوريا الشمالية، وأشهر الصواريخ الأميركية العابرة للقارات الصاروخ أطلس والصاروخ تيتان 1 وتيتان2، أما أهم الصواريخ الروسية العابرة للقارات، فهى الصاروخ سادلر والصاروخ سيجو والصاروخ سيكل، فيما تنتج الصين الصاروخ DF -22، أما إسرائيل فتنتج الصاروخ جيريكو الذى يصل مداه إلى 6000كم أما كوريا الشمالية فلديها الصاروخ تايبدونج 2.
دول أخرى
من الدول المتقدمة فى إنتاج الصواريخ الباليستية جنوب إفريقيا والأرجنتين وأستراليا، والنرويج وصربيا وبولندا والسويد وتركيا، ولكن تبقى سمعة وكفاءة الصواريخ الأميركية والروسية هى الأفضل عالمياً، وهو ما يعطى الشركات المصنعة لهذه الصواريخ فرصة واسعة لتعظيم مبيعاتها، ومن أشهر الصواريخ الروسية التى تعتمد عليها جيوش 52 دولة حول العالم، الصاروخ سكود B وسكود C، والصاروخ الروسى يتميز بأنه من الصواريخ القليلة عالميا التى تمت تجربتها الفعلية فى حروب دولية، وكانت ليبيا هى أول دولة فى العالم تقوم باستخدام الصاروخ سكود حين قامت بإطلاق 12 صاروخاً على القاعدة العسكرية الأميركية الموجودة فى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية التى تقع على مسافة 200 كم من الساحل الليبى، وذلك ردا على الغارة الأميركية على ليبيا فى عام 1986، كما تم استخدام الصاروخ سكود بكثافة فى الحرب العراقية الإيرانية، واستخدمته العراق ضد إسرائيل عام 1991 وقد قامت العراق بتطوير الصاروخ سكود C إلى النسخة سكود D تحت اسم الصاروخ الحسينى عام 1989 الذى وصل مداه إلى 3200 كم.
تنافس كبير
فى ظل الاهتمام الكبير، بصناعة وتجارة الصواريخ الباليستية، على مستوى العالم، تجد الشركات العالمية نفسها فى منافسة عنيفة للحصول على حصة أكبر من سوق الصواريخ العالمى، فهناك شركة راثيون الأميركية، المنتجة لصواريخ سبارو وتوماهوك كروز، وهى نفسها منتجة الصاروخ باترويوت المضاد للصواريخ، ويصل حجم مبيعات هذه الشركة من الصواريخ لحساب الجيش الأميركى وحده إلى 13 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية، أما شركة لوكهيد مارتن الأميركية، والمنتجة للصاروخ أطلس 1 والصاروخ أطلس 2 والمنتجة أيضا لسلسلة صواريخ تيتان، فقد بلغ حجم مبيعاتها من الصواريخ للجيش الأميركى 17 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية، وبرغم ضخامة هذه الأرقام، إلا أن السوق العالمى أكثر إقبالا على الصواريخ الروسية التى تنتجها شركات مثل Makeyev، وهى الشركة الروسية المنتجة لصواريخ سكودالتى باعت من هذه الصواريخ أكثر من 120.000 صاروخ منذ عام 1947، ويصل حجم المبيعات السنوى للشركة إلى 2.5 مليار دولار، ولا تنافسها فى روسيا سوى شركة Vymbel المنتجة للصاروخ تايفون المضاد للدبابات، وللصاروخ R- 77 الذى دخل الخدمة لأول مرة عام 1994، وتم بيع 2000 وحدة منه للسوق العالمى، وأيضا شركة KorolevEnergiya منتجة الصاروخ سيميوركا الذى لم يتم بيعه خارج روسيا بعد، وتبقى شركات كوريا الشمالية المنتجة للصواريخ الباليستية هى أكبر مصدر لهذه الصواريخ حول العالم، وتشير الإحصاءات إلى أن كوريا الشمالية باعت نحو 700 ألف صاروخ باليستى طوال الخمس والعشرين سنة الماضية، ويقدر المحللون حجم المبيعات السنوية التى تبيعها كوريا الشمالية من الصواريخ بـ 7.7 مليار دولار، تستأثر بها وزارة الدفاع الكورية الشمالية محتكرة التصنيع العسكرى فى البلاد
ودخلت على خط التصعيد إسرائيل التى يرى المراقبون أنها ستلجأ لسلاح الصواريخ بعيدة المدى مثل أريحا، لدك المفاعلات النووية الإيرانية وبالتالى فسوف ترد إيران بإرسال آلاف من صواريخها الباليستية مثل شهاب1 وشهاب 2 وغيرهما لتفجير المدن الإسرائيلية .
فما هى الصواريخ الباليستية؟ وما هو تاريخ تطورها؟ وما أبرز أنواعها حاليا؟
ضرب باريس
الصاروخ الباليست هو عبارة عن صاروخ قادر على الإبحار فى الفضاء عابرا حدود الدول، وأثناء تحليقه فى الجو يكون خاضعا لقوانين الجاذبية الأرضية العادية، وكان أول صاروخ من هذا النوع هو الصاروخ A-1 الذى طوره المهندسون الألمان لتستخدمه القوات النازية فى الحرب العالمية الثانية، وكان أول صاروخ يستخدم بنجاح هو الصاروخ V-2 الذى ضرب باريس مساء يوم الثالث من أكتوبر "تشرين الأول" عام 1942، وبعدها بيومين تم ضرب لندن بنفس الصاروخ، وخلال العامين الباقيين من عمر الحرب العالمية الثانية كان النازيون قد أطلقوا أربعة آلاف صاروخ باليستى.
وبصفة عامة، فإن الصاروخ الباليستى يمكن إطلاقه من عدة أنواع من منصات الإطلاق، سواء المنصات المتحركة ذاتيا أو المنصات المحمولة على عربات أو من سطح حاملة طائرات، أو من سطح سفينة حربية، ويمكن إطلاق الصاروخ الباليستى من الغواصات وغالبا يتم تصنيف الصواريخ الباليستية على حسب المدى الذى تستطيع الوصول إليه، فهناك صواريخ قصيرة المدى لا يتعدى مداها 1000كم وهناك صواريخ متوسطة المدى يتراوح مداها بين 1000كم و2500 كم وهناك صواريخ بعيدة المدى وهى التى يصل مداها إلى 3500 كم وهناك صواريخ عابرة للقارات وهى التى يصل مداها إلى 5500 كم، وتختلف الصواريخ الباليستية أيضا عن بعضها البعض من حيث حجم الكتلة المتفجرة التى تحملها رؤوس الصواريخ، ومن حيث طبيعة المواد المتفجرة وهل تتضمن المواد الكيماوية والبيولوجية والنووية أم لا.
دول منتجة
ليست كل دول العالم قادرة على تصنيع وإنتاج الصواريخ الباليستية بمختلف أنواعها، حتى تلك الدول القادرة على تصنيع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ربما لن يكون بمقدورها إنتاج الصواريخ بعيدة المدى ناهيك عن الصواريخ العابرة للقارات، وبصفة عامة، تضم قائمة الدول المنتجة للصواريخ الباليسيتة 8 دول هى الولايات المتحدة وباكستان والهند وروسيا وكوريا الشمالية والصين وفرنسان وإيران.
عابرة للقارات
أما الصواريخ العابرة للقارات، فلا تنتجها إلا الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وإسرائيل والهند وكوريا الشمالية، وأشهر الصواريخ الأميركية العابرة للقارات الصاروخ أطلس والصاروخ تيتان 1 وتيتان2، أما أهم الصواريخ الروسية العابرة للقارات، فهى الصاروخ سادلر والصاروخ سيجو والصاروخ سيكل، فيما تنتج الصين الصاروخ DF -22، أما إسرائيل فتنتج الصاروخ جيريكو الذى يصل مداه إلى 6000كم أما كوريا الشمالية فلديها الصاروخ تايبدونج 2.
دول أخرى
من الدول المتقدمة فى إنتاج الصواريخ الباليستية جنوب إفريقيا والأرجنتين وأستراليا، والنرويج وصربيا وبولندا والسويد وتركيا، ولكن تبقى سمعة وكفاءة الصواريخ الأميركية والروسية هى الأفضل عالمياً، وهو ما يعطى الشركات المصنعة لهذه الصواريخ فرصة واسعة لتعظيم مبيعاتها، ومن أشهر الصواريخ الروسية التى تعتمد عليها جيوش 52 دولة حول العالم، الصاروخ سكود B وسكود C، والصاروخ الروسى يتميز بأنه من الصواريخ القليلة عالميا التى تمت تجربتها الفعلية فى حروب دولية، وكانت ليبيا هى أول دولة فى العالم تقوم باستخدام الصاروخ سكود حين قامت بإطلاق 12 صاروخاً على القاعدة العسكرية الأميركية الموجودة فى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية التى تقع على مسافة 200 كم من الساحل الليبى، وذلك ردا على الغارة الأميركية على ليبيا فى عام 1986، كما تم استخدام الصاروخ سكود بكثافة فى الحرب العراقية الإيرانية، واستخدمته العراق ضد إسرائيل عام 1991 وقد قامت العراق بتطوير الصاروخ سكود C إلى النسخة سكود D تحت اسم الصاروخ الحسينى عام 1989 الذى وصل مداه إلى 3200 كم.
تنافس كبير
فى ظل الاهتمام الكبير، بصناعة وتجارة الصواريخ الباليستية، على مستوى العالم، تجد الشركات العالمية نفسها فى منافسة عنيفة للحصول على حصة أكبر من سوق الصواريخ العالمى، فهناك شركة راثيون الأميركية، المنتجة لصواريخ سبارو وتوماهوك كروز، وهى نفسها منتجة الصاروخ باترويوت المضاد للصواريخ، ويصل حجم مبيعات هذه الشركة من الصواريخ لحساب الجيش الأميركى وحده إلى 13 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية، أما شركة لوكهيد مارتن الأميركية، والمنتجة للصاروخ أطلس 1 والصاروخ أطلس 2 والمنتجة أيضا لسلسلة صواريخ تيتان، فقد بلغ حجم مبيعاتها من الصواريخ للجيش الأميركى 17 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية، وبرغم ضخامة هذه الأرقام، إلا أن السوق العالمى أكثر إقبالا على الصواريخ الروسية التى تنتجها شركات مثل Makeyev، وهى الشركة الروسية المنتجة لصواريخ سكودالتى باعت من هذه الصواريخ أكثر من 120.000 صاروخ منذ عام 1947، ويصل حجم المبيعات السنوى للشركة إلى 2.5 مليار دولار، ولا تنافسها فى روسيا سوى شركة Vymbel المنتجة للصاروخ تايفون المضاد للدبابات، وللصاروخ R- 77 الذى دخل الخدمة لأول مرة عام 1994، وتم بيع 2000 وحدة منه للسوق العالمى، وأيضا شركة KorolevEnergiya منتجة الصاروخ سيميوركا الذى لم يتم بيعه خارج روسيا بعد، وتبقى شركات كوريا الشمالية المنتجة للصواريخ الباليستية هى أكبر مصدر لهذه الصواريخ حول العالم، وتشير الإحصاءات إلى أن كوريا الشمالية باعت نحو 700 ألف صاروخ باليستى طوال الخمس والعشرين سنة الماضية، ويقدر المحللون حجم المبيعات السنوية التى تبيعها كوريا الشمالية من الصواريخ بـ 7.7 مليار دولار، تستأثر بها وزارة الدفاع الكورية الشمالية محتكرة التصنيع العسكرى فى البلاد