من يحمي عروبة جزر القمر ؟

sword1988

عضو
إنضم
4 سبتمبر 2010
المشاركات
821
التفاعل
729 0 0
من يحمي عروبة جزر القمر ؟
نذكر في البدء بحقيقة ربما غيبها عن بعضنا زحام الهموم العامة والخاصة وفيض التفاصيل الجارف وتلاحق المحن، تلك هي أن جزر القمر الاتحادية دولة عربية يفخر شعبها بأن أجداده قد جاءوا من اليمن وأنحاء أخرى من جنوب الجزيرة العربية وشرقها.. وهي عضو كامل العضوية في جامعة الدول العربية منذ سنة 1993، على الرغم من تأخر انضمامها إلى الجامعة كثيرا عن استقلالها الذي جاء متأخرا بدوره، بقرار فرنسي، مثلما أصر قرار فرنسي اتخذ سنة 1997 على الاحتفاظ نهائيا بجزيرة مايوت ـ أغنى جزر ذلك الأرخبيل الواقع في أقصى غرب المحيط الهندي باتجاه الساحل الشرقي لأفريقيا، في المضيق مابين جزيرة مدغشقر وجمهورية موزمبيق ـ بزعم أن أهلها البالغ عددهم مائة وعشرة آلاف نسمة يفضلون البقاء جزءا من الجمهورية الفرنسية. وسرعان ما تبين بعد تقاطر مندوبي عدة شبكات استخباراتية وشركات بترولية غربية أن الاحتمال الكبير لوجود النفط فيها وعلى شواطئها هو السبب الحقيقي. نشير هنا إلى ما ذكره عبد الله سامبي، رئيس جمهورية جزر القمر، في (لقاء خاص) بثته قناة الجزيرة يوم 16/3/2007 أن فرنسا تنفق على جزيرة مايوت التي تحتفظ بها نحو خمسمائة مليون دولار سنويا لغواية سكانها الذين يزداد عدد المستوطنين الفرنسيين بينهم، بينما لا تتجاوز الميزانية السنوية لدولة جزر القمر بجزرها الثلاث وسكانها السبعمائة ألف نسمة مبلغ ستين مليون دولار، يذهب جزء كبير منه سداد لديون خارجية متراكمة وفوائدها المتزايدة!‏
لم تكتف فرنسا بانتزاع جزيرة مايوت العربية من شقيقاتها جزر القمر الأخرى وإنما حرضت ضابطا هو الكولونيل محمد بكر على التمرد في جزيرة أنغوان، ثاني أكبر جزر القمر والتي يبلغ عدد سكانها ثلاثمائة ألف نسمة، ولم يلبث العقيد محمد بكر أن أعلن انفصال أنغوان ونصب نفسه حاكما لتلك الجزيرة سنة 2002. جرت مساع أفريقية لمعالجة الموقف والتوصل إلى تسوية، يبقى محمد بكر بموجبها حاكما لتلك الجزيرة، على أن تبقى جزءا من جمهورية جزر القمر الاتحادية. بعد عشر سنوات، شجعت فرنسا العقيد محمد بكر ثانية على التمرد وإعلان انفصال أنغوان مجددا في منتصف سنة 2007، رافضا نتائج انتخابات الرئاسة التي فاز الرئيس أحمد عبد الله سامبي فيها بحصوله على 7ر58% من الأصوات في مواجهة منافسه عبد الرحمن هاليدي الذي حصل على 29% من الأصوات. كان سامبي قد تعرض لهجوم شديد وبتحريض فرنسي لدى فوزه سنة 1996 في الانتخابات البرلمانية عن مسقط رأسه في جزيرة أنغوان، حيث جرى اتهامه بالتطرف الديني لكونه معمما وخريج الجامعة الإسلامية في السعودية، ثم أنجز دراسات عليا في كلية الشريعة في جامعة طهران، ومن ثم في الحوزة الدينية في قم، عاد بعدها إلى جزر القمر وعمل في التدريس، كما أنشأ مدارس لتعليم القرآن الكريم ومحطة تلفزة واذاعة خاصة أسماها (أوليزي)، أي التعليم، كما عمل في التجارة والمقاولات وأقام عدة شركات ناجحة ومشاريع صغيرة للتشييد والنسيج والعطور والمشروبات الغازية، لكن الحملة أدت إلى زيادة شعبيته، فنجح رئيسا بعد عشر سنوات .‏
أعلن محمد بكر أنه نجح في انتخابات أنغوان المحلية حاكما في منتصف 2006، كما رفض الاعتراف بفوز الرئيس سامبي في انتخابات الرئاسة. لكن الحكومة المركزية الاتحادية رفضت إعلان العقيد محمد بكر نفسه حاكما، حيث قاطع المرشحون الآخرون في أنغوان جولة الانتخابات الأولى معتبرين أنها باطلة، وهذا كان موقف الحكومة الاتحادية والمحكمة الدستورية والاتحاد الأفريقي. قررت المحكمة الدستورية تعيين خالدي قمبي حمادي رئيسا بالوكالة إلى حين إجراء جولة انتخابات ثانية، لكن العقيد بكار رفض القرار، وأكد انفصال جزيرة أنغوان، ومنعت وحدات عسكرية خاضعة له بالقوة هبوط طائرة تقل الرئيس الاتحادي أحمد عبد الله سامبي في مطار الجزيرة. أدى تصاعد التوتر إلى هجرة متزايدة لأبناء تلك الجزيرة الفقيرة إلى جمهورية مدغشقر القريبة، بينما هاجر عشرات الآلاف منهم بعيدا إلى فرنسا وبلدان أوربية أخرى. وهنا حاول الاتحاد الإفريقي مجددا معالجة الوضع الناجم عن التمرد الانفصالي الذي رفضه الاتحاد انسجاما مع سياسة افريقية جماعية ثابتة بهذا الصدد، تدين وترفض أي تمرد أو انفصال في الدول الأفريقية. وعملت جنوب أفريقيا وتنزانيا القريبتين بشكل خاص على احتواء النزاع ومعالجة الوضع.‏
منذ استقلال جزر القمر، توالت فيها محاولات انقلابية وحركات تمرد، فقد تم تسجيل عشرين محاولة خلال السنوات الثلاثين التي تلت استقلالها. كما تم غزوها مرارا على نحو مثير من قبل مرتزقة قادهم المغامر الفرنسي بوب دينار الذي أطلق عليه عالميا لقب «أقذر كلب حرب في العالم»، بينما أطلق هو على نفسه لقب «مرتزق الجمهورية الفرنسية». بالمناسبة، مات بوب دينار أخيرا في منتصف شهر تشرين الأول 2007 عن 78عاما، بعدما صدر حكم بحقه في تموز 2007 بالسجن لخمس سنوات، مع وقف التنفيذ لإصابته بالزهايمر وفقدانه الذاكرة.‏
كان هذا المرتزق والمغامر الفرنسي فائق الشهرة واسمه الحقيقي (جيلبير بورجو)، وهو من مدينة بوردو الفرنسية ـ صاحب عقل إجرامي استثنائي، فقد عمل طوال أكثر من ثلاثين سنة في تأجير فرق مرتزقة لتدبير انقلابات واغتيالات وفتن وتدريب جيوش. كان جاهزا تحت الطلب، يغزو ويقاتل ويتدرب ويفجر ويحرق لصالح من يدفع. و قد أنفق مئات الملايين من الدولارات لتجنيد مرتزقة لتنفيذ عملياته ولشراء الأسلحة والذمم وترتيب المؤامرات ورشوة رجال سلطة هنا وهناك، لكنه انتهى بائساً، إذ لم يجد غير أحدث زوجاته، السابعة الزائيرية، تعمل لإعالته حين صادرت السلطات الفرنسية ربع مليون يورو، كان كل ما تبقى لديه من مال.‏
بدأ بوب دينار حياته عريفا في القوة البحرية الفرنسية في الهند الصينية والجزائر، ثم شرطياً في المغرب، ثم انضم إلى القوات البلجيكية في الكونغو، لكن اسمه لم يشتهر إلا بعد غزوه المتكرر لجزر القمر مستخدما بضع عشرات من المرتزقة على متن زورقين تارة وثلاثة زوارق تارة أخرى، وانقلاباته المتعددة فيها منذ سبعينات القرن العشرين، وإشعاله عدة حروب أهلية وتنظيمه محاولات انقلابية وتوليه تدريبات عسكرية لصالح أنظمة دكتاتورية، وبيعه مهاراته لصالح عدة حكومات، وشملت جرائمه إضافة إلى جزر القمر مرات ومرات، كلا من اليمن وإيران وبنين وزيمبابوي وأنغولا ونيجيريا والجزائر وغيرها. فقد قاتل مع مويس تشومبي عميل بلجيكا في كاتنغا بالكونغو (التي أطلق علها رئيسها السابق موبوتو اسم زائير، وعادت إلى اسمها الأصلي بعد سقوط نظامه). كما قاتل مع قوات الإمام البدر في مطلع ستينيات القرن العشرين ضد قوات الثورة التي انقلبت على نظامه وأعلنت الجمهورية في اليمن. وقاتل في كابيندا وأنغولا وزيمبابوي كان يتعاون في معظم مغامراته مع المخابرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والموساد الصهيوني والنظامين العنصريين السابقين في جنوب أفريقيا وروديسيا (زمبابوي حاليا) وشركات نفطية وأخرى متخصصة باستخراج ونهب الماس الأفريقي. لكن الذين استخدموه لم يكترثوا له عندما سقط أخيرا ضحية غروره المتفاقم وأوهامه عن عظمته الفائقة، فسيق إلى المحاكمة في باريس.‏
كان بوب دينار قد اعتقل رئيس جزر القمر سعيد محمد جوهر في 1995 ونصّب مكانه لجنة عسكرية انتقالية باتفاق مع الاستخبارات الفرنسية. لكن تلك الاستخبارات نقضت اتفاقها معه فيما بعد، و تدخل القوات الفرنسية فأعادت سعيد محمد جوهر إلى منصبه رئيسا لجزر القمر، وساقت بوب دينار مع آخرين إلى المحاكمة آخر الأمر بتهمة القيام بمحاولة انقلاب وخطف رئيس دولة. برر دونار محاولته الانقلابية تلك بأنها (ارتباط معنوي) تجاه القمريين الذين يعرف بلدهم منذ العام 1975 وسبق أن تولى رئاسة أركان جيشهم. حكم القضاء الفرنسي على دونار بالسجن لأربع سنوات بعد إدانته، ولكن أطلق سراحه بعد سنة واحدة .‏
عاد دينار تورط في محاولة انقلاب فاشل في جمهورية بنين في سنة 1977. وعندما حوكم مجددا كان الحكم عليه في صيف 2007 السجن لخمس سنوات مع وقف التنفيذ، قبل شهور أربعة أشهر من موته في منزله. وقد قال محاميه ايلي حاتم، بأن مرض الزهايمر الذي أصاب بوب دينار حال دون إدراكه طبيعة الحكم القضائي الذي صدر بحقه. وروى حاتم أن دونار، كان يبدي دهشة فائقة عندما كان يقال له انه شارك في محاولات انقلابية ضد هذا الرئيس أو ذاك، بعدما أنهك المرض ذاكرته، لكنه ظل يحن دائماً للعودة إلى اليمن، وزارها مجدداً العام 1997 مقدما أرشيفه الخاص عن الحرب اليمنية إلى حكومتها. وقال إن دونار أب لأكثر من 15 ولداً من نساء من جنسيات مختلفة، منها قمرية وزائيرية وسويدية ومغربية وجنوب افريقية.‏
أما عن تمرد العقيد محمد بكر في جزيرة انغوان، فقد قرر الاتحاد الأفريقي يوم 20/2/2008 فرض عقوبات ضد الجزيرة المتمردة التي أكد مجددا رفض انفصالها، وتمثلت العقوبات في حظر سفر 145 من المسؤولين والموظفين في الجزيرة لمدة شهرين، بمن فيهم العقيد محمد بكر، إضافة لعقوبات أخرى سبق أن فرضها الاتحاد الأفريقي في شهر تشرين الأول 2007، أبرزها تجميد الأرصدة المصرفية لهؤلاء الأفراد. لكن حكومة جزر القمر الاتحادية رفضت مسألة العقوبات الأفريقية التي تم فرضها سابقا دون أن تؤدي إلى نتيجة، وأعلن عبد الرحيم سعيد بكار، الناطق الرسمي باسم حكومة جزر القمر، أن استعادة النظام الدستوري سوف تتم فور استكمال الاستعدادات العسكرية لاستعادة جزيرة انغوان بالقوة وأن طائرتي هيلوكبتر أوكرانيتين سوف توفرا الدعم الجوي للقوة التي تتجه بحرا إلى تلك الجزيرة المتمردة، وأن هذا الدعم الجوي سيوفر فرص النجاح التي لم تتوفر لمحاولات سابقة قامت بها قوات الحكومة في العامين 1799 و2007لإعادة السيطرة على جزيرة انغوان (صحف 22/2/2008).‏
نسوق هنا جزءا بسيطا من شهادة ضابط في حرس الرئاسة الفلسطيني روى لي بالتفصيل بؤس أوضاع جزر القمر. فقد ذكر ذلك الضابط وهو عائد سنة 1988 من موروني عاصمة جزر القمر ،بعدما وضع ترتيبات زيارة رسمية قام بها المرحوم ياسر عرفات بعد أيام قليلة، التي كانت أول زيارة لرئيس عربي إلى تلك الدولة العربية، أنه عندما ذكر مسألة إطلاق الإحدى وعشرين طلقة التي جرى العرف على أن تكون ضمن مراسم استقبال وتوديع الرؤساء في زيارات الدولة التي يقومون بها، فوجئ بكبار المسؤولين العسكريين في جزر القمر يبلغونه أنه لا علم لهم بهذا التقليد، وليست لديهم مدفعية ولا قذائف لهذا الغرض أو لسواه، فكل ما لديهم من ذخائر هي بضع مئات من طلقات بنادق موزعة على العدد القليل من رجال القوات الأمنية. وتدخل رئيس جزر القمر آنذاك آمرا باستعمال طلقات البنادق تلك، حيث لا وقت لاستيراد قذائف صوتية خلبية للاستقبال، وهنا تم جمع ما في موروني من طلقات رصاص وجرى تفريغ البارود من أغلفتها النحاسية، وملء علب صغيرة بذاك البارود، واستخدام حبال عادية لتلعب دور فتيل الإشعال!.. هذا ما كان من أمر أول مرة تطلق فيها إحدى وعشرين طلقة ترحيب بزيارة رسمية لجزر القمر ! وهذا ما يوضح كيف كان بوب دينار يغزو تلك الجزر بخمسة عشر مرتزقا ذات مرة، وبأكثر قليلاً، وأقل قليلا من ذلك العدد في مرات أخرى، ويستولي على السلطة أكثر من مرة بمثل هذه القوة الهزيلة من المرتزقة!‏
صحيح أن الوضع قد اختلف نسبيا في جزر القمر بعد عشرين سنة من تلك الواقعة، ولكن الصحيح أيضا هو أن 48% من سكان جزر القمر العرب يعيشون حاليا عند خط الفقر وتحته، شأنهم شأن أكثر من مائة مليون عربي يعانون المجاعة والفاقة والفقر، وسبعين مليون عربي يعانون عار الأمية، وملايين أخرى من عرب يعانون المهانة والاضطهاد تحت الاحتلال الأجنبي أو في المنافي التي لجأوا إليها طلبا لأمان أو للقمة عيش.‏
أي عذر لأمتنا المتهمة بالثراء الفاحش(!!) عندما تدفع بعض أنظمتها مئات المليارات من الدولارات بلا وجل، في صفقات أسطورية تفرض عليها لإنقاذ شركات صنع أسلحة أمريكية وأوربية، تحت ستار شراء أسلحة لا تستعمل، وبأسعار خيالية تبلغ عشرات أضعاف تكلفتها الحقيقية، بينما تكفي عمولات تلك الصفقات الضخمة فقط، ناهيك عن كامل مبالغها المهدورة، لتنمية المجتمعات العربية وصد الغزاة والمعتدين عن أرضها.‏
كم هم الذين تمنعهم غيبوبتهم من سماع رئيس جزر القمر الحالي يقول: «تعيش غالبية سكان بلادي في أكواخ صفيح، ولا يعرف أكثرهم الكهرباء، ويشرب جلهم من مياه الأمطار الملوثة، مع أن بلادي من أجمل جزر العالم، زهرة عربية نضرة في بستان غير عربي، وموقعها يتحكم بشرق أفريقيا، إذ هي بين جزيرة مدغشقر والشاطئ الأفريقي، مطلة على مضيق موزمبيق، ولذلك تعدد الطامعون ببلادنا، بينما نتطلع نحن إلى عون وحماية إخواننا العرب»!‏
هناك بعض الشبه بين حالة جزر القمر قد تعرضت لتدخلات وغزوات أجنبية عديدة، وحالة الصومال ـ العضو الآخر في جامعة الدول العربية منذ العام 1975 ـ التي احتلتها قوات أمريكية، لكنها انسحبت تحت وطأة غضب الشارع الأمريكي وإحساسه المهانة عندما نشرت وسائل الإعلام الأمريكية صورة طيار أمريكي أسقط المقاومون الصوماليون طائرته، وراح صبية حفاة يجرون جثته التي ربطوها بحبال فوق رمال عدة شوارع في العاصمة مقديشو ليعرضوها على السكان الذين وصلت معنوياتهم إلى الأوج! لكن الولايات المتحدة انتقمت في العام 2007 عندما دفعت جيش إثيوبيا ـ العدو التقليدي التاريخي للصوماليين ـ إلى غزو الصومال واحتلالها وتدمير أجزاء عديدة من العاصمة مقديشو وعدة مدن وقرى أخرى. دفع هذا التشابه بين حالتي جزر القمر والصومال، إضافة إلى تجاور البلدين، أحد أبناء جزر القمر، واسمه عبد الله فضل، إلى الذهاب إلى قرية في الصومال للمشاركة في مقاومة الغزاة. طلبت أجهزة استخباراتية أمريكية مساعدة فريق صحفي من مجلة الايكونومست البريطانية ذهب إلى جزر القمر بدعوى تتبع الحركة السلفية هناك، وقابل ذلك الفريق بعض أقارب عبد الله فضل وعلموا منهم أن عددا من أفراد عائلته قد ذهبوا لزيارته في تلك القرية الصومالية، وسرعان ما قامت طائرات حربية أمريكية انطلقت من القاعدة الأمريكية في جيبوتي بقصف تلك القرية الصومالية وتدميرها. (انظر الايكونومست 12/7/2007). لا يكتمل الحديث أن أوجه تشابه بين حالتي جزر القمر والصومال دون إشارة إلى تشابههما مع حالة تعرضت قبلهما لمأساة أشد وطأة، تلك هي حالة زنجبار، أو بر الزنج، التي تم ذبح سكانها العرب: حكامها وتجارها وأصحاب مزارع القرنفل فيها التي تنتج تسعين في المائة من المحصول العالمي وصناعها البارعون وسادة البحار في إقليمها وما بعده ،في مذبحة جماعية رهيبة قضت في ليلة وضحاها على نحو خمسين ألفا منهم ـ ويصر شهود نجوا من المذبحة أن العدد أكبر بكثير ـ ثم جرى ضم جزيرتي زنجبار وبومبا إلى تنجانيقا المجاورة، لتشكلا جمهورية تنزاني الاتحادية.‏
لا زالت في الذاكرة ملامح الرعب في عيون استرقت النظر من فرج أبواب ونوافذ ما لم تجهز عليه الحرائق من بقايا بيوت عربية فارهة تحفها الأشجار الضخمة في طرقات زنجبار عندما سرت فيها لأول مرة في منتصف كانون الثاني من العام 1974، رعب مازجته ومضات افتخار تغلب على الخوف من تجدد تلك المجزرة التي نجا منها أصحاب تلك العيون ما أن نطقت بلا قصد بالعربية قائلا : «السلام عليكم»، فردت همساتهم علي تقول متحدية شبح الموت الذي لاح متجددا في ذلك الصباح، بعد أكثر من عشر سنوات مرت على المذبحة الجماعية، وهم يتلفتون للتأكد من أن أحدا لن يسمع همسهم سواي: «نحن عرب ..» !‏
من بعد فلسطين وزنجبار وجزر القمر والصومال والعراق والسودان

 
رد: من يحمي عروبة جزر القمر ؟

واضف على كلامك اخي الاحواز العربيه المحتله


مواضيعك جميله اخي تقيييم
 
رد: من يحمي عروبة جزر القمر ؟

الصومال و النيجر ومالى ونيجيريا و جزر القمر و كل هذه الاماكن منسية اسلاميا وعربيا و تتعرض لحملات تنصير شرسة و نحن حكوماتنا انغمست فيما انغمست فيه من صراعات زائفة ولهو و ترف و تركت الاخوة هناك لمصير لا يعلمه احد الا الله
 
رد: من يحمي عروبة جزر القمر ؟

خخخخخ السودان برسموا فيها على كيفهم ومصر وضعها مش مستقر والبحرين لم تهدا واليمن ايضا (وسوريا كان الله في عون شعبها وليبيا )............ هههه وانتم تتكلمون عن مالي وجزر القمر فيه عنا مثل معبر لكن للاسف لا استطيع ذكره هنا يحاكي هدف هذا الموضوع
 
رد: من يحمي عروبة جزر القمر ؟

المغرب لديه علاقات قوية جدا مع جزر القمر
وقد ساعدناهم أكتر من مرة وأخرها
------------------------------

وقال سامبي في افتتاح القمة العربية في دمشق ان "بلادي خرجت لتوها قبل ايام من نفق صعب استعادت من خلاله بسط نفوذها على جزيرة انجوان ونتطلع الى جهودكم الصادقة معنا لبناء مرحلة جديدة في جزر القمر".
واضاف "لن اكشف سرا اذا قلت اننا انتصرنا بهذه الطريقة لان المغرب قدم كل ما استطاع من دعم عسكري".
واطيح بمحمد بكر رئيس انجوان منذ اذار/مارس 2002، الذي اعتبر اتحاد جزر القمر والاتحاد الافريقي اعادة انتخابه في حزيران/يونيو 2007 غير شرعية،
 
رد: من يحمي عروبة جزر القمر ؟

المغرب يشكر على دعمه ومساعداته انا اتكلم عن دول النفط التى يجب ان تدعم تلك الجزر العربية للحفاض عليها باموالها وبدل من السماح لفرنسا ببناء قاعدة عسكرية فى الامارات نطردهم من جزيرة مايوت فلا نخفلى ان سبب عدم موافقة اهالى مايوت على العودة لجزر القمر هو انخفاض مستوى المعيشة فى الجزر مقارنة بما يعيشوه من بحبوحة اقتصادية تحت حكم فرنسا انا لا ادعو للتدخل العسكرى ولكنى ادعو الى الدعم الاقتصادى
 
عودة
أعلى