قائد القوات الجوية الفريق رضا حافظ

sword1988

عضو
إنضم
4 سبتمبر 2010
المشاركات
821
التفاعل
729 0 0
كشف قائد القوات الجوية الفريق رضا حافظ عن دور القوات الجوية كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة فى حماية ثورة 25 يناير.

وقال إن ظهور طائرات "إف 16" فى سماء القاهرة أعلى ميدان التحرير خلال الثورة كان هدفه حماية الشعب والوطن والتأكيد على أن القوات المسلحة تتفهم المطالب الشرعية للشعب.

وأعاد الفريق رضا حافظ التأكيد على أن القوات المسلحة لم ولن تطلق أى رصاص على المواطنين، وقال "القوات المسلحة هى ملك للشعب ولحمايته، وليست لضربه"

وأضاف قائد القوات الجوية فى لقائه مع المحررين العسكريين إن القوات الجوية قامت بالاشتراك مع بقية أفرع القوات المسلحة بحماية الثورة من الداخل، بجانب حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه أو يستغل الفرصة للإضرار بأمن البلاد.

وأشار إلى أن القوات الجوية قامت خلال فترة الثورة بطلعات جوية مكثفة لحماية الحدود المصرية سواء على الحدود الغربية أو الجنوبية، مع الوضع فى الاعتبار للأحداث التى تمر بها بعض الدول الحدودية مثل ليبيا.

وأشار فى هذا الصدد إلى تمكن القوات الجوية من رصد عمليات تهريب للذخائر والأسلحة إلى مصر عبر الحدود الليبية، حتى تمكنت قوات حرس الحدود من إحباط هذه المحاولات، موضحا أنه تم خلال إحدى العمليات ضبط عشرة أطنان من مخدر الحشيش، و7 سيارات أسلحة فى المنطقة الجنوبية، وأيضا على الرقابة على الحدود الشرقية وكافة الحدود المصرية.

كما أشار إلى دور القوات الجوية فى قيامها بعمليات تأمين ونقل الأموال من البنك المركزى إلى مختلف البنوك بكافة محافظات مصر، بخلاف أسئلة الامتحانات ومشاركة الإسعاف الطائر لنقل المصابين وأيضا نقل المصريين من ليبيا وتونس.

وأكد قائد القوات الجوية الفريق رضا حافظ على عمل هذه القوات ليل نهار والتدريب الجيد للطيارين والمهندسين بصفة مستمرة، مشيرا إلى أن تدريبا مصريا سعوديا يجرى حاليا فى مناورة مشتركة "فيصل" شمال مصر، بخلاف مناورات أخرى بالمشاركة مع القوات البحرية والدفاع الجوى.

وشدد قائد القوات الجوية على أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولى اهتماما خاصا بالقوات الجوية وتقدم لها كل الدعم الممكن من أجل التطوير والتحديث، ولذلك أصبحت القوات الجوية المصرية صرحا من صروح القوات المسلحة تحمى سماء مصر فى كل وقت وحين، مستخدمة رصيدا من الخبرات والانتصارات التى حققتها القوات الجوية.

وحول الاهتمام بالتدريب والبحوث العلمية لإعداد طيار المستقبل قال الفريق رضا حافظ إن اللياقة الطبية والبدنية أساس الاختيار لطيار المستقبل ثم يأتى بعد ذلك الاستعداد البدنى والعسكرى وهو أمر يتم بانتظام طوال فترة الدراسة بالكلية، حيث يتلقى الطالب أحدث علوم الطيران وكذلك الإعداد المهارى ويتدرج التدريب بدءا من الطائرات المروحية وصولا إلى السنة النهائية التى يتدرب فيها الطالب على طائرات من طراز"ً8" ليصبح الطالب طيارا محترفا.

وحول التحديث فى القوات الجوية، قال الفريق رضا حافظ إن القوات الجوية تمتلك اليوم أحدث أنواع الطائرات فى العالم، وهى قادرة على تنفيذ كافة الأهداف التى تكلف بها لحماية الأمن القومى المصرى ومواجهة كافة التهديدات.


وقال الفريق رضا حافظ إن القوات الجوية تمتلك اليوم طائرات مقاتلة متعددة المهام مثل أحدث أجيال الطائرة "إف 16" والطائرة الفرنسية "ميراج 2000" كما تم رفع كفاءة الطائرات الأخرى مثل "الميج 21" و"الميراج 5" وغيرها.

وأضاف: "التطوير فى القوات الجوية لا يتوقف كسائر أفرع القوات المسلحة ونحن نتطور دائما بما يتواءم مع ما يحدث فى العالم، وقد زارت بعض البعثات الكلية الجوية. وأشادت بالتطوير الذى تشهده، وأبهرت الزائرين وهو ما يعكس مواكبتنا للتطور العالمى فى مجال القوات الجوية، كما أننا نسعى دائما إلى اقتناء أحدث الطائرات المقاتلة طبقا للتطور فى هذا المجال وطبيعة العدائيات المحتملة، فمصر تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة وأحدث أجيال طائرات "إف16" والميراج 2000 وكذلك طائرة الإنذار المبكر "إ-2أ" وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوى الحديث والأباتشى الهجومية وأنواع أخرى مختلفة فى جميع أسلحة الجو.

وحول التدريب مع الدول الأخرى، قال الفريق رضا حافظ إن هناك مناورات مع العديد من الدول والقوات والجيوش مثل التدريب مع السعودية والأردن وفرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن القوات الجوية تحرص على الاطلاع على كل ما هو جديد فى العالم فى عالم الطيران وهناك شق آخر فى التدريب مثل إرسال طيارين للخارج للتعايش داخل الأسراب الجوية لفترات زمنية محددة لاكتساب الخبرات والاطلاع على كل جديد فى فنون القتال.

وحول مشاركة القوات الجوية فى المهام القتالية للأفرع الأخرى للقوات المسلحة قال الفريق رضا حافظ، قائد القوات الجوية، إننا نشارك ونعاون فى كافة المهام من حيث الحماية والقتال فى معارك لدبابات وعمليات القوات البحرية وصولا إلى مكافحة الغواصات ومهاجمة الأهداف البحرية وتصويب المدفعية وغيرها من المهام القتالية.

وحول تدريب الطلاب الجدد بالكلية الجوية على الوطنية وبث روح الشجاعة قال قائد القوات الجوية إن اختيار طالب الجوية يعتمد على اللياقة البدنية ويمر بعد ذلك بتدريبات للتأهيل على الحياة العسكرية وعلوم الطيران الأساسية لتظهر مدى استعداد الطالب للحياة العسكرية وفى السنة الثانية يكون مدى اختبار الطالب واستعداده للطيران ويتم فرز الطلاب وتحويل غير اللائق إلى العلوم الجوية وفى السنة الثالثة يكون التحديد طيار هجوم أو هليوكبتر.

وأشار إلى أن معايير الاختيار من طراز إلى آخر يكون طبقا لقدرات هذ الطائرة وقدرات الطالب نفسه لأن الطائرات الحديثة بسرعة الصوت تحتاج إلى قدرات خاصة والطائرات الأخرى يقودها مجموعات.

وردا على سؤال حول كيفية مواجهة التحديات والتسليح فى العالم، قال الفريق رضا حافظ إن التطوير فى القوات الجوية كسائر أفرع القوات المسلحة مستمر ليواجه التقدم فى العالم.

وأردف: "نحن نطور أسلحتنا ومعداتنا، كما نستوعب كل ما هو جديد فى العالم، بالإضافة إلى التطوير فى أساليب المعيشة بما يتناسب مع المعدات والمحاكيات على أحدث ما يكون، كما أن هناك زيارات من العالم كله للكلية الجوية، وقد أذهلهم التطور الذى نملكه سواء فى الكلية أو القوات الجوية".

وأشار قائد القوات الجوية الفريق رضا حافظ إلى العقيدة والقدرات القتالية للمقاتل المصرى، وقال إن ذلك ثبت بشكل جلى فى خلال حرب 1973 والتى تفوق خلالها المقاتل المصرى بعقيدته وإرادته وإيمانه رغم تفوق الآخر من حيث المعدات والأجهزة وأضاف أن الفرق كان فى الفرد المقاتل نفسه وقدراته القتالية التى تفوقت على كل تقدم.

وأردف "نحن لا نتوقف عن إمداد قواتنا الجوية بالمعدات اللازمة والتدريبات، من دون الدخول فى سباق تسلح بلا داع".

وقال "نحن نحصل فقط على ما يمكننا من تحقيق الهدف فى الدفاع عن الوطن، ونحن نساير التطوير الذى يجرى حولنا لنؤدى مهامنا، ونحصل على كل جديد ونكرس العقيدة العسكرية للدفاع عن الوطن، ولا يعنينا برأى آخر من حولنا".

وأشار إلى أن العلوم الجوية تتطور بسرعة جدا ونسعى لمسايرة التطور، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال لم يكن بمصر إسعاف طائر، إلا أنه يوجد بها الآن أسطول كامل يمكن أن يغطى المنطقة كلها ويضم كافة الأنواع لخدمة هذا الشعب العظيم.

وردا على سؤال عن حاجة مصر إلى تكنولوجيا الفضاء وحاجة مصر إلى الطائرة بدون طيار، قال الفريق رضا حافظ إن الطائرة بدون طيار لها مهام محددة، وهناك بعض المهام التى توكل للطائرة بدون طيار نظرا لقلة تكلفتها وتسييرها آليا، ولو كانت مسلحة.

وأردف "نحن نتماشى مع التطوير فى كل أنواع الطائرات، ونحن لسنا فى حاجة إلى برامج الفضاء حاليا ولابد أن نركز على حاجة مصر "وحول نصيحته للطيارين الجدد الذين تحتفل القوات المسلحة بتخرجهم هذا العام، قال الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية، إن الانضباط هو العامل الحاسم فى نجاح الطيار، وأن التحلى بالأخلاق الحميدة والشجاعة وحب الوطن والإيمان بالله والوطن هو سر التفوق والنجاح وأن الاستفادة من كل جديد فى عالم الطيران هو الدافع للتقدم إلى الأمام.

يذكر أن أولى خطوات تعلم الطيران فى سلاح الطيران للجيش المصرى بدأت فى ديسمبر من عام 1936 بدفعة قوامها خمسة طلاب ثم أنشئت كلية الطيران الحربى فى فبراير من عام 1951، وفى يوليو من عام 1960 افتتح الرئيس جمال عبدالناصر المقر الجديد للكلية ببلبيس وسميت منذ ذلك الوقت بالكلية الجوية.
 
عودة
أعلى