الأحاديث النبوية الشريفة

من خرج الى صلاة مكتوبة/حديث شريف

‏مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ

حديث شريف

قال تعالى: { كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)} (المطففين).

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

" مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّين ".

أخرجه أبو داود (1/153 ، رقم 558) وحسنه الألباني (صحيح الجامع ، 6228).

خَرَجَ: أي إلى المسجد،
صلاة مكتوبة: أي صلاة الفريضة، (الفجر، الظهر، العصر، المغرب، والعشاء)

قال العلامة شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود":
تسبيح الضحى: أَيْ صَلَاة الضُّحَى،
لَا يُنْصِبهُ: أَيْ لَا يُخْرِجهُ وَلَا يُزْعِجهُ إِلَّا تسبيح الضحى،
صَلَاة على إِثْر صَلَاة: أَيْ صَلَاة تَتْبَع صَلَاة وَتَتَّصِل بِهَا فَرْضًا أَوْ سُنَّة أَوْ نَفْلًا،
لَا لَغْو بَيْنهمَا: أَيْ لَيْسَ بَيْنهمَا كَلَام بَاطِل وَلَا لَغَط، وَاللَّغْو اِخْتِلَاط الْكَلَام،
كِتَاب فِي عِلِّيِّينَ: أَيْ مَكْتُوب وَمَقْبُول تَصْعَد بِهِ الْمَلَائِكَة الْمُقَرَّبُونَ إِلَى عِلِيِّينَ لِكَرَامَةِ الْمُؤْمِن وَعَمَله الصَّالِح.
 
التعديل الأخير:
من آداب الكلام/أحاديث شريفة

من آداب الكلام

أحاديث شريفة




قَالَ رَبُّنَا جَلَّ وَعَلَا: { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً (53)}(الإسراء) ، وقال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ...(11)}الآية (الحجرات)،


عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ الله عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ ،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ "

حديث أبو شريح أخرجه أحمد (4/31 ، رقم 16417) ، والبخارى (5/2240 ، رقم 5673) ، ومسلم (1/69 ، رقم 48) وأبو داود (342 ، رقم 3748) ، والترمذى (4/345 ، رقم 1967) وقال : حسن صحيح . وابن ماجه (2/1211 رقم 3672) . وأخرجه أيضًا : أبو عوانة (1/42 ، رقم 95) .
حديث أبى هريرة : أخرجه أحمد (2/267 ، رقم 7615) ، والبخارى (5/2240 ، رقم 5672) ، ومسلم (2/1091 رقم 1468) ، وأبو داود (4/339 ، رقم 5154) والترمذى (4/659 ، رقم 2500) وقال : صحيح . وابن ماجه (2/1313 رقم 3971) ، وابن حبان (2/259 ، رقم 506) . وأخرجه أيضًا : الطيالسى (ص 308 ، رقم 2347) ، وأبو يعلى (1/85 رقم 6218)
حديث ابن عمرو : أخرجه أحمد (2/174 ، رقم 6621) .
حديث رجل من مزينة : أخرجه أحمد (5/412 ، رقم 23543)


عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ الله عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ:
قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ؟"،
قَالَ: " أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ ".

حديث عقبة بن عامر :أخرجه الترمذى (4/605 ، رقم 2406) وقال : حسن . وأبو نعيم فى الحلية (2/9) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/260 ، رقم 8079). وأخرجه أيضًا : هناد (2/545 ، رقم 1126) .
حديث أبى أمامة : أخرجه أحمد (5/259 ، رقم 22289) . وأخرجه أيضًا : الرويانى (1/146 ، رقم 158). حديث ابن مسعود: أخرجه الطبرانى فى الكبير (10/170 ، رقم 10353) . وأخرجه أيضًا : فى الأوسط (6/62 ، رقم 5799) . قال الهيثمى (10/299) : فيه المسعودى ، وقد اختلط.

وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ الله عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"‏ سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ".

حديث ابن مسعود : أخرجه أحمد (1/385 ، رقم 3647) ، والبخارى (1/27 ، رقم 48) ، ومسلم (1/81 ، رقم 64) ، والترمذى (4/353 ، رقم 1983) وقال : حسن صحيح . والنسائى (7/122 ، رقم 4108) ، وابن ماجه (1/27 ، رقم 69) . وأخرجه أيضًا : ابن حبان (13/265 ، رقم 5939) ، والحميدى (1/58 ، رقم 104) . حديث أبى هريرة : أخرجه أبو نعيم فى الحلية (8/359 ) . وأخرجه أيضًا : إسحاق ابن راهويه (1/379 ، رقم 400) ، وابن ماجه (2/1299 ، رقم 3940) قال البوصيرى (4/166) : هذا إسناد حسن . حديث سعد : أخرجه ابن ماجه (2/1300 ، رقم 3941) ، قال البوصيرى (4/166) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . وأخرجه أيضًا : البزار (4/13 ، رقم 1172) ، والبخارى فى الأدب المفرد (ص 154 ، رقم 429) .
حديث عبد الله بن مغفل : أخرجه أيضًا : الطبرانى فى الأوسط (1/223 ، رقم 734) قال الهيثمى (8/73) : فيه كثير بن يحيى وهو ضعيف .
حديث عمرو بن النعمان : أخرجه الطبرانى (17/39 ، رقم 80) قال الهيثمى (8/73) : رجاله رجال الصحيح غير أبى خالد الوالبى وهو ثقة . وأخرجه أيضًا : ابن أبى الدنيا فى الصمت (ص 270 ، رقم 590) .

وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ الله عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" إِنَّ فِى الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهَرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرَهَا
فَقَالَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ: "لِمَنْ هِىَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟"،
قَالَ: " لِمَنْ أَلاَنَ الْكَلاَمَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَبَاتَ لِلَّهِ قَائِماً وَالنَّاسُ نِيَامٌ "


حديث أبى مالك الأشعرى : أخرجه أحمد (5/343 ، رقم 22956) ، قال الهيثمى (3/192) : رجاله ثقات . وابن خزيمة (3/306 ، 2136 ، 2137) وقال عقبهما : إن صح الخبر . وابن حبان (2/262 ، رقم 509) ، والطبرانى (3/301 ، رقم 3466) ، قال الهيثمى (2/254) : رجاله ثقات . والبيهقى فى شعب الإيمان (3/404 ، رقم 3892) ، والبيهقى (4/300 ، رقم 8262) .
حديث على : أخرجه الترمذى (4/354 ، رقم 1984) وقال : غريب . وابن السنى فى عمل يوم وليلة (ص 126 ، رقم 320) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (3/215 ، رقم 3360) ، وهناد فى الزهد (1/103 ، رقم 123) ، وأحمد (1/155 ، رقم 1337) . وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (1/337 ، رقم 428) ، والبزار (2/281 ، رقم 702) .
حديث ابن عمرو : أخرجه أحمد (2/173 ، رقم 6615) ، والطبرانى (13/46 ، رقم 103) ، قال الهيثمى (2/254) : إسناده حسن . والحاكم (1/153 ، رقم 270) وقال : صحيح على شرط الشيخين . والبيهقى فى شعب الإيمان (3/128 ، رقم 3090) .
 
من آداب الطعام/أحاديث شريفة

من آداب الطعام

أحاديث شريفة



عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: " يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَأْكُلُ وَلَا نَشْبَعُ "
قَالَ: " فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ؟"
قَالُوا: " نَعَمْ "
قَالَ: " فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ ".

أخرجه أحمد (3/501 ، رقم 16122) ، وأبو داود (3/346 ، رقم 3764) ، وابن ماجه (2/1093 ، رقم 3286) ، والطبراني (22/139 ، رقم 368) ، وابن حبان (12/27 ، رقم 5224) ، والحاكم (2/113 ، رقم2500) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/75 ، رقم 5835) وحسنه الألباني (هداية الرواة ، 4181).

قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه": فَبِالِاجْتِمَاعِ تَنْزِل الْبَرَكَات فِي الْأَقْوَات وَبِذِكْرِ اِسْم اللَّه تَعَالَى يَمْتَنِع الشَّيْطَان عَنْ الْوُصُول إِلَى الطَّعَام.


وَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
" إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ ".

أخرجه مسلم (3/1607 ، رقم 2033) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/80 ، رقم 5853).

قال الإمام النَّوَوي في "شرح صحيح مسلم": فِيهِ التَّحْذِير مِنْهُ وَالتَّنْبِيه عَلَى مُلَازَمَته لِلْإِنْسَانِ فِي تَصَرُّفَاته, فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَأَهَّب وَيَحْتَرِز مِنْهُ, وَلَا يَغْتَرّ مِمَّا يُزَيِّنهُ لَهُ.

وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ".

أخرجه أحمد (3/439 ، رقم 15670) ، وأبو داود (4/42 ، رقم 4023) ، والترمذي (5/508 ، رقم 3458) وقال : حسن غريب. وابن ماجه (2/1093 ، رقم 3285) ، والطبراني (20/181 ، رقم 389) ، والحاكم (1/687 ، رقم 1870) وقال : صحيح على شرط البخاري. وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (3/62 ، رقم 1488). وحسنه الألباني (الإرواء ، 1989).

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" إِنَّ لِلطَّاعِمِ الشَّاكِرِ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَا لِلْصَائِمِ الصَّابِرِ ".

أخرجه الحاكم (4/151 ، رقم 7195) . وأخرجه أيضًا : البيهقي (4/306 ، رقم 8303) . وصححه الألباني (صحيح الجامع، 2179).

وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ".

أخرجه مسلم (4/2095 ، رقم 2734) ،وابن أبي شيبة (5/138 ، رقم 24499) ، وأحمد (3/100 ، رقم 11992) ، وهناد فى الزهد (2/399 ، رقم 775) ، والترمذي (4/265 ، رقم 1816) وقال : حسن . والنسائي فى الكبرى (4/202 ، رقم 6899). وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (7/298 ، رقم 4332) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/124 ، رقم 6046) ، والقضاعي (2/160 ، رقم 1098) ، والديلمي (1/159 ، رقم 588).
 
حسن الظن بالله تعالى /حديث شريف

حسن الظن بالله تعالى

حديث شريف



عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" لا يموتن أحد منكم إلا و هو يحسن الظن بالله تعالى ".

أخرجه الطيالسي (ص 246 ، رقم 1779) ، وأحمد (3/334 ، رقم 14620) ، وعبد بن حميد (ص 312 ، رقم 1015) ، ومسلم (4/2206 ، رقم 2877) ، وأبو داود (3/189 ، رقم 3113) ، وابن ماجه (2/1395 ، رقم 4167) ، وابن حبان (2/404 ، رقم 638) . وأخرجه أيضًا : ابن المبارك (1/366 ، رقم 1034) ، وأبو يعلى (3/446 ، رقم 1942).

قال العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله:
هذا حديث صحيح رواه مسلم في الصحيح ( لا يموتن أحدكم وإلا وهو يحسن الظن بالله )، والله يقول: ( أنا عند ظن عبدي بي )، والمعنى أن الذي يحسن ظنه بالله أن ربه جواد وأنه كريم, وأنه غفور رحيم- سبحانه-, وأنه يتوب على عباده إذا تابوا إليه, وأن فضله عظيم، يحسن ظنه بربه مع الجد في العمل الصالح مع التوبة، لا يحسن الظن بالرب ويقيم على المعاصي لا, يحسن ظنه بربه مع العمل الصالح، مع التوبة، مع الجد في الخير، أما إحسان الظن بالله مع الإقدام على المعاصي، والإصرار عليها فهذا غرور لا يجوز، لكن يحسن ظنه بربه أنه يقبل توبته, وأنه يعفو عنه ويجتهد في أسباب العفو، من الصدقة والرحمة بالفقراء, وكثرة الاستغفار، التوبة والندم والإقلاع, كثرة الأعمال الصالحات مع حسن الظن بالله، يحسن ظنه أن الله يقبلها وأنه لا يردها-سبحانه وتعالى-. المصدر: موقع الشيخ رحمه الله..
 
أحب النَّاسِ والأَعمال إلى اللَّه تعالى/حديث شريف

أَحب النَّاسِ والأَعمال إلى اللَّه تعالى

حديث شريف



عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:


" أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ, وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ, أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً, أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا, أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا, وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا - وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ, وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ, وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ".

أخرجه ابن أبى الدنيا فى كتاب قضاء الحوائج (ص 47 ، رقم 36) عن بعض أصحاب النبي ، والطبراني (المعجم الكبير ، رقم 13481). وحسنه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 176).
 
التعديل الأخير:
الخروج لما يحب ولما يسخط اللَّهُ عز وجل/أحاديث شريفة

الخروج لِمَا يُحِبُّ ولِمَا يُسْخِطُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

أحاديث شريفة



عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ قَالَ يُقَالُ حِينَئِذٍ هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ ".

أخرجه أبو داود (4/325 ، رقم 5095) ، والنسائي فى الكبرى (6/26 ، رقم 9917) ، وابن السني (ص 75 ، رقم 177) ، وابن حبان (3/104 ، رقم 822) ، والضياء (4/371 ، رقم 1539) . وأخرجه أيضًا : الترمذي (5/490 ، رقم 3426) وقال : حسن صحيح غريب ، والبيهقي (5/251 ، رقم 10090) وصححه الألباني (صحيح الترمذي، 3666).

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ - يَعْنِي مِنْ بَيْتِهِ - إِلَّا بِيَدِهِ رَايَتَانِ رَايَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ وَرَايَةٌ بِيَدِ شَيْطَانٍ فَإِنْ خَرَجَ لِمَا يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اتَّبَعَهُ الْمَلَكُ بِرَايَتِهِ فَلَمْ يَزَلْ تَحْتَ رَايَةِ الْمَلَكِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ وَإِنْ خَرَجَ لِمَا يُسْخِطُ اللَّهَ اتَّبَعَهُ الشَّيْطَانُ بِرَايَتِهِ فَلَمْ يَزَلْ تَحْتَ رَايَةِ الشَّيْطَانِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ ".

فإذا خرج من بيته ابتدره ملك وشيطان ينتظرانه كل منهما يحمل راية، فإذا خرج في طاعة الله وذكر الله تنحي الشيطان خائبا وانطلق المؤمن تحت راية الملك ولا يزال تحتها حتى يعود إلى بيته، وأما إن خرج في معصية الله ونسي ذكره تنحى الملك وافتخر الشيطان ونفض رايته فوق رأس المفرِّط فلا يأمره إلا بِشَر.

أخرجه أحمد (2/323 ، رقم 8269) ، والطبراني فى الأوسط (5/99 ، رقم 4786). وصحح إسناده العلامة المحدِّث أحمد شاكر والعلامة المحدث مقبل بن هاي الوادعي (الصحيح المسند، 1277).
 
ذنوب الخلوات/أحاديث شريفة

ذنوب الخلوات

أحاديث شريفة



عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:
" لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا "
قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ،
قَالَ : " أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ".

أخرجه ابن ماجه (2/1418 ، رقم 4245) ، قال المنذري (3/170) : رواته ثقات. وقال البوصيري (4/246) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وأخرجه أيضًا : الروياني (1/425 ، رقم 651) وصححه الألباني (صحيح ابن ماجه ، رقم 4245).


وعَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي؟
قَالَ: " أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، كَمَا تَسْتَحِي رَجُلًا صَالِـحًا مِنْ قَوْمِكَ ".

أخرجه أحمد في " الزهد " ( ص 46 ) و أبو عروبة الحراني في " الطبقات " ( 2 / 10/1 - المنتقى منه ) و السلمي في " آداب الصحبة " ( ق 12 / 1 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 462 / 2 ) و الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 50 ). وجود إسناده الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 376).

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي ذَرٍّ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" الإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ".

حديث أبى هريرة : أخرجه أحمد (2/426 ، رقم 9497) ، والبخاري (1/27 ، رقم 50) ، ومسلم (1/39 ، رقم 9) ، وابن ماجه (1/25 ، رقم 64).
حديث أبى هريرة وأبى ذر : أخرجه النسائي (8/101 ، رقم 4991).
حديث عمر: أخرجه مسلم (1/36 ، رقم 8) ، وأبو داود (4/223 ، رقم 4695) ، والترمذي (5/6 ، رقم 2610) ، وقال : حسن صحيح . والنسائي (8/97 ، رقم 4990).


قال سحنون (وهو الإمام أبو سعيد عبد السلام بن سعيد القيرواني): إياك أن تكون عدوا لإبليس في العلانية صديقا له في السر،
وهناك قول يُنْسَبُ لابن القيم رحمه الله (لم نجده في كتبه): أجمع العارفون على أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات ، وعبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات.
وقال ابن كثير رحمه الله (تفسير ابن كثير 6 / 219): وقد ذُكر عن الإمام أحمد رحمه الله أنه كان ينشد هذين البيتين ، إما له ، أو لغيره:

إذَا مَا خَلَوتَ الدهْرَ يَومًا فَلا تَقُل * خَلَوتُ وَلكن قُل عَليّ رَقيب
وَلا تَحْسَبَن الله يَغْفُل ساعةً * وَلا أن مَا يَخْفى عَلَيْه يَغيب

 
للذين أحسنوا الحسنى/حديث شريف

لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى

حديث شريف


عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ " وَقَالَ:
" إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ فَيَقُولُونَ وَمَا هُوَ أَلَمْ يُثَقِّلْ اللَّهُ مَوَازِينَنَا وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَيُنْجِنَا مِنْ النَّارِ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا أَعَطَاهُمْ اللَّهُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ يَعْنِي إِلَيْهِ وَلَا أَقَرَّ لِأَعْيُنِهِمْ ".


أخرجه أحمد (4/333 ، رقم 18961) ، وابن ماجه (1/67 ، رقم 187) ، وابن خزيمة فى التوحيد (ص 181) ، وابن حبان (16/471 ، رقم 7441) . وأخرجه أيضًا : النسائى فى الكبرى (6/361 ، رقم 11234) ، والبزار (6/13 ، رقم 2087) ، وأبو عوانة (1/136 ، رقم 411) ، والطبرانى فى الكبير (8/39 ، رقم 7314) ، وفى الأوسط (1/230 ، رقم 756) ، والشاشى (2/389 ، رقم 991). وصححه الألباني (الظلال ، 472) ، و (تخريج الطحاوية، 161).
 
الحمو الموت/حديث شريف

الحمو الموت

حديث شريف



عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:


إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ ،
فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ
قَالَ الْحَمْوُ الْمَوْتُ .


أخرجه أحمد (4/153 ، رقم 17434) ، والبخاري (5/2005 ، رقم 4934) ، ومسلم (4/1711 ، رقم 2172) ، والترمذي (3/474 ، رقم 1171) وقال : حسن صحيح. وأخرجه أيضًا : النسائي فى الكبرى (5/386 ، رقم 9216) ، وابن أبى شيبة (4/48 ، رقم 17659) ، والطبراني (17/277 ، رقم 762) ، والبيهقي فى السنن الكبرى (7/90 ، رقم 13296) ، وفى شعب الإيمان (4/368 ، رقم 5437) .


قال الإمام النووي في " شرح صحيح مسلم ": قَالَ اللَّيْث بْن سَعْد :
الْحَمو أَخُو الزَّوْج , وَمَا أَشْبَهَهُ مِنْ أَقَارِب الزَّوْج : اِبْن الْعَمّ وَنَحْوه . اِتَّفَقَ أَهْل اللُّغَة عَلَى أَنَّ الْأَحْمَاء أَقَارِب زَوْج الْمَرْأَة كَأَبِيهِ, وَأَخِيهِ, وَابْن أَخِيهِ, وَابْن عَمّه, وَنَحْوهمْ. وَالْأُخْتَانِ أَقَارِب زَوْجَة الرَّجُل. وَالْأَصْهَار يَقَع عَلَى النَّوْعَيْنِ. وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الْحَمو الْمَوْت ) فَمَعْنَاهُ أَنَّ الْخَوْف مِنْهُ أَكْثَر مِنْ غَيْره, وَالشَّرّ يُتَوَقَّع مِنْهُ, وَالْفِتْنَة أَكْثَر لِتَمَكُّنِهِ مِنْ الْوُصُول إِلَى الْمَرْأَة وَالْخَلْوَة مِنْ غَيْر أَنْ يُنْكِر عَلَيْهِ, بِخِلَافِ الْأَجْنَبِيّ. وَالْمُرَاد بِالْحَمْوِ هُنَا أَقَارِب الزَّوْج غَيْر آبَائِهِ وَأَبْنَائِهِ. فَأَمَّا الْآبَاء وَالْأَبْنَاء فَمَحَارِم لِزَوْجَتِهِ تَجُوز لَهُمْ الْخَلْوَة بِهَا, وَلَا يُوصَفُونَ بِالْمَوْتِ, وَإِنَّمَا الْمُرَاد الْأَخ, وَابْن الْأَخ, وَالْعَمّ, وَابْنه, وَنَحْوهمْ مِمَّنْ لَيْسَ بِمَحْرَمٍ. وَعَادَة النَّاس الْمُسَاهَلَة فِيهِ, وَيَخْلُو بِامْرَأَةِ أَخِيهِ, فَهَذَا هُوَ الْمَوْت, وَهُوَ أَوْلَى بِالْمَنْعِ مِنْ الْأَجْنَبِيّ لِمَا ذَكَرْنَاهُ. فَهَذَا الَّذِي ذَكَرْته هُوَ صَوَاب مَعْنَى الْحَدِيث.
 
من الأدعية الجامعة/أحاديث شريفة

من الأدعية الجامعة

أحاديث شريفة


عَنْ طَارِقِ بْنِ أَشْيَمَ رَضِيَ الله عَنْهُ،
أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟

قَالَ: قُلْ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي ، وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إِلَّا الْإِبْهَامَ،
فَإِنَّ هَؤُلَاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ

قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لِلْقَوْمِ:
مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ حُرِّمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .

رواه مسلم وأحمد.
 
أَعْظَمُ الذَّنْوبِ عِنْد الله/حديث شريف

أَعْظَمُ الذَّنْوبِ عِنْد الله

حديث شريف



عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ:
سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟
قَالَ: " أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ ".


أخرجه أحمد (1/434 ، رقم 4131) ، والبخاري (4/1626 ، رقم 4207) ، ومسلم (1/90 ، رقم 86) ، وأبو داود (2/294 ، رقم 2310) ، والترمذي (5/336 ، رقم 3182) ، والنسائي (7/89 ، رقم 4013).

ندا: أي شريكا.

قال العلامة عبد المحسن بن حمد العباد البدر في " شرح تطهير الإعتقاد ":
الشرك بالله عبادة غير الله معه، وهو أعظمُ ذنب عُصي الله به، وهو الذنب الذي لا يغفره الله، قال الله عزَّ وجلَّ: " إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء " في آيتين من سورة النساء، وهو الذنب الذي يُخلَّد صاحبُه في النار أبد الآباد، ولا سبيل له للخروج منها وقد كثرت نصوص الكتاب والسنة في النهي عن الشرك والتحذير منه وبيان خطره، بل جاءت النصوص في سدِّ الذرائع التي تؤدِّي إليه، من ذلك البناء على القبور وتعظيمها واتِّخاذها مساجد، وقد تواترت الأحاديث في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وعن ابن القيم رحمه الله في كتابه إعلام الموقعين (3/151) في الوجوه التسعة والتسعين التي أوردها في سدِّ الذرائع قال:
(( الوجه الثالث عشر: أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن بناء المساجد على القبور ولَعَن مَن فعل ذلك، ونهى عن تجصيص القبور وتشريفها واتِّخاذها مساجد، وعن الصلاة إليها وعندها، وعن إيقاد المصابيح عليها، وأمر بتسويتها، ونهى عن اتِّخاذها عيداً، وعن شدِّ الرحال إليها؛ لئلاَّ يكون ذلك ذريعةً إلى اتِّخاذها أوثاناً والإشراك بها، وحرم ذلك على مَن قصده ومن لم يقصده، بل قصد خلافه سدًّا للذريعة )).

 
فضل كثرة السجود/أحاديث شريفة

فضل كثرة السجود

أحاديث شريفة



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
" حَتَّى إِذَا أَرَادَ اللَّهُ رَحْمَةَ مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَمَرَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَيُخْرِجُونَهُمْ وَيَعْرِفُونَهُمْ بِآثَارِ السُّجُودِ وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ فَيَخْرُجُونَ مِنْ النَّارِ فَكُلُّ ابْنِ آدَمَ تَأْكُلُهُ النَّارُ إِلَّا أَثَرَ السُّجُودِ ".

أخرجه أحمد (2/533 ، رقم 10919) ، والبخاري (1/277 ، رقم 773) ، ومسلم (4/2279 ، رقم 2968) .


وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ ".

أخرجه مسلم (1/350 ، رقم 482) ، وأبو داود (1/231 ، رقم 875) ، والنسائي (2/226 ، رقم 1137) . وأخرجه أيضاً : أحمد (2/421 ، رقم 9442) ، وابن حبان (5/254 ، رقم 1928) ، والبيهقي (2/110 ، رقم 2517).

قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": وَفِيهِ دَلِيلٌ لِمَنْ يَقُولُ إِنَّ السُّجُود أَفْضَل مِنَ الْقِيَامِ وَسَائِرِ أَرْكَانِ الصَّلَاة.

وَعَنْ معدان بنِ أَبي طلحةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللهُ بِهِ الْجَنَّةَ، أَوْ قَالَ قُلْتُ: بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلى اللهِ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
" عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ، فَإِنَّكَ لا تَسْجُدُ للهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً ".


أخرجه أحمد (5/276 ، رقم 22431) ، ومسلم (1/353 ، رقم 488) ، والترمذي (2/231 ، رقم 389) وقال : حسن صحيح . والنسائي فى الكبرى (1/242 ، رقم 725) ، وابن ماجه (1/457 ، رقم 1423) ، وابن خزيمة (1/163 ، رقم 316) ، وابن حبان (5/27 ، رقم 1735).

 
فضل الصدقة /أحاديث شريفة

فضل الصدقة

أحاديث شريفة


عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ فَاسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ ،
فَقَالَ: " يَا أَبَا ذَرٍّ "
قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
قَالَ: " مَا يَسُرُّنِي أَنَّ عِنْدِي مِثْلَ أُحُدٍ هَذَا ذَهَبًا تَمْضِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ إِلَّا شَيْئًا أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ إِلَّا أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا " عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ،
ثُمَّ مَشَى فَقَالَ: " إِنَّ الْأَكْثَرِينَ هُمْ الْأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ".

أخرجه البخاري (5/2368 ، رقم 6080).

( أُحُدْ ) أي جبل أحد،
( ثَالِثَةٌ ) ثلاث ليال
( أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ) كناية عن الصدقة والإنفاق في سبيل الله،
( الأَكْثَرِينَ ) من المال،
( الأقلون ) وفي رواية: الأسفلون.


وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِالصَّدَقَةِ فَمَا يَجِدُ أَحَدُنَا شَيْئًا يَتَصَدَّقُ بِهِ حَتَّى يَنْطَلِقَ إِلَى السُّوقِ فَيَحْمِلَ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَجِيءَ بِالْمُدِّ فَيُعْطِيَهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنِّي لَأَعْرِفُ الْيَوْمَ رَجُلًا لَهُ مِائَةُ أَلْفٍ مَا كَانَ لَهُ يَوْمَئِذٍ دِرْهَمٌ".

أخرجه النسائي في الكبرى (رقم 2529) ، وصححه الألباني (صحيح النسائي ، رقم 2528).

قوله: "بِالْمُدِّ": أَيْ مِنْ أُجْرَة الْعَمَل.


وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ‏رَضِيَ الله عَنْهُ‏ٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِيءُ عَنْ أَهْلِهَا حَرَّ الْقُبُورِ، وَإِنَّمَا يَسْتَظِلُّ الْمُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ ".

أخرجه الطبراني (17/286 ، رقم 788) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (3/212 ، رقم 3347) . وأخرجه أيضًا : ابن عدي (2/210 ترجمة 396 الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربى)، وحسنه الألباني (صحيح الترغيب والترهيب، رقم 873).


وَعَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الْقَرَابَةِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ ".

أخرجه ابن أبى شيبة (2/413 ، رقم 10541) ، وأحمد (4/18 ، رقم 16278) ، والدارمى (1/488 ، رقم 1681) ، والترمذى (3/46 ، رقم 658) ، وقال : حسن . والنسائى (5/92 ، رقم 2582) ، وابن ماجه (1/591 ، رقم 1844) ، وابن خزيمة (4/77 ، رقم 2385) ، وابن حبان (8/132 ، رقم 3344) ، والطبرانى (6/274 ، رقم 6204) ، والحاكم (1/564 ، رقم 1476) ، والبيهقى (4/174 ، رقم 7524) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (2/363 ، رقم 1136) وصححه الألباني في التعليق الرغيب ( 2 / 32 ) ، والمشكاة ( 1939 ).


وَعَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ فَيُحَدِّثُنَا فَقَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ لِإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَلَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادٍ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ إِلَيْهِ ثَانٍ وَلَوْ كَانَ لَهُ وَادِيَانِ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ إِلَيْهِمَا ثَالِثٌ وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ ".

أخرجه أحمد (5/218 ، رقم 21956) قال الهيثمى (7/140) : رجاله رجال الصحيح . والطبرانى (3/248 ، رقم 3303) . وأخرجه أيضًا : القضاعى (2/318 ، رقم 1442) ، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (54 / 183).


وَعَنْ ‏أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ‏قَالَ: " إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا أَنْفَقَ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً ".

أخرجه أحمد (4/120 ، رقم 17123) ، والبخاري (5/2047 ، رقم 5036) ، ومسلم (2/695 ، رقم 1002) ، والنسائى فى الكبرى (2/36 ، رقم 2325) ، وابن حبان (10/50 ، رقم 4239).


وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَبَقَ دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفٍ "
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ؟
قَالَ: " رَجُلٌ لَهُ دِرْهَمَانِ فَأَخَذَ أَحَدَهُمَا فَتَصَدَّقَ بِهِ وَرَجُلٌ لَهُ مَالٌ كَثِيرٌ فَأَخَذَ مِنْ عُرْضِ مَالِهِ مِائَةَ أَلْفٍ فَتَصَدَّقَ بِهَا ".

أخرجه النسائي وابن حبان والحاكم، وحسنه الألباني (تخريج مشكلة الفقر، 119).


وَعَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ ".

أخرجه أحمد (4/345 ، رقم 19057) ، والترمذي (4/167 ، رقم 1625) وقال: حسن . والنسائي (6/49 رقم 3186) ، وابن حبان (14/145 ، رقم 6171) ، والبغوي فى التفسير (2/338) ، والحاكم (2/96 ، رقم 2441) وقال : صحيح الإسناد ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 6110).
 
عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ وأوتادها/أحاديث شريفة

عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ وأوتادها

أحاديث شريفة



عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ اللهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي, أَيْنَ جِيرَانِي ؟"
قَالَ: " فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ رَبَّنَا وَمَنْ يَنْبَغِيَ أَنْ يُجَاوِرَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ؟ ".

أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده" ( 16 / 1 ) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 6 / 512 ).

وعمار المساجد هنا هم الذين يحافظون على الصلوات وذكر الله وطلب العلم فيها.

ومن صور عمارة السلف للمساجد:
قال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاة. وقال سعيد بن المسيب: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد. وقال ربيعة بن زيد: ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضا أو مسافرا. وقال يحيى بن معين: لم يفت الزوال في المسجد يحيى بن سعيد أربعين سنة.

عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ: ‏
" ‏إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا الْمَلَائِكَةُ جُلَسَاؤُهُمْ إِنْ غَابُوا يَفْتَقِدُونَهُمْ وَإِنْ مَرِضُوا عَادُوهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ
وَقَالَ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جَلِيسُ الْمَسْجِدِ عَلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ أَخٍ مُسْتَفَادٍ أَوْ كَلِمَةٍ مُحْكَمَةٍ أَوْ رَحْمَةٍ مُنْتَظَرَةٍ ".

أخرجه أحمد (2/418 ، رقم 9414 ، 9415) وعبد الرزاق عن معمر فى الجامع (11/297 ، رقم 20585) والبيهقي فى شعب الإيمان (3/85 ، رقم 2955). وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 3401 ).
 
من أَتَى عرّافا أَو كاهنا/أحاديث شريفة

مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا

أحاديث شريفة



قال الله تعالى: { قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65)}(سورة النمل)


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ".

أخرجه أحمد، والحاكم، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 5939).

وَعَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
" مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ".

أخرجه أحمد، ومسلم، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 5940).
 
التعديل الأخير:
النهي عن الربا/أحاديث شريفة

النهي عن الربا

أحاديث شريفة



عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ غَسِيلِ الْمَلَائِكَةِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" دِرْهَمُ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَشَدُّ عِنْدَ اللهِ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً ".

أخرجه أحمد (5/225 ، رقم 22007) ، والدارقطني (3/16) ، والطبراني كما فى مجمع الزوائد (4/117) قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني فى الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح . والضياء (9/267 ، رقم 229) . وأخرجه أيضًا : ابن أبي عاصم فى الآحاد والمثانى (5/229 ، رقم 2759) ، والبزار (8/309 ، رقم 3381) ، وابن قانع (2/91). وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (3 / 29).

وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ المُسْلِم ".

أخرجه الحاكم (2/43 ، رقم 2259) وقال: صحيح على شرط الشيخين. والبيهقي فى شعب الإيمان (4/394 ، رقم 5519). وصححه الألباني في الترغيب والترهيب (3/50).
 
النهي عن الغيبة/أحاديث شريفة

النهي عن الغيبة

أحاديث شريفة


قَالَ تَعَالَى: { ... وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12)}(الحجرات) .


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" أَتَدْرُونَ مَا الغِيبَة؟ "
قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمْ.
قَالَ: " ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَه
قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟
قَالَ: " إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ، فَقدْ بَهَتَّهُ ".

بَهَتَّهُ :أي كذبت وافتريت عليه.

أخرجه أحمد (2/384 ، رقم 8973) ، ومسلم (4/2001 ، رقم 2589) ، وأبو داود (4/269 ، رقم 4874) ، والترمذي (4/329 ، رقم 1934) ، وقال : حسن صحيح . وأخرجه أيضًا : الدارمي (2/387 ، رقم 2714) والنسائي فى الكبرى (6/467 ، رقم 11518) ، وابن حبان (13/72 ، رقم 5759) ، وأبو يعلى (11/378 ، رقم 6493). .

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ المُسْلِم "

أخرجه الحاكم (2/43 ، رقم 2259) وقال: صحيح على شرط الشيخين. والبيهقي فى شعب الإيمان (4/394 ، رقم 5519). وصححه الألباني في الترغيب والترهيب (3/50).

تدل الأحاديث على أن استطالة الرجل في عرض أخر أكبر درجات الربا الذي هو حرب من الله ورسوله والعبرة لأولي الألباب!
 
بيت في الجنة/أحاديث شريفة

بيت في الجنة

أحاديث شريفة




عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنَ السُّنَّةِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ".

أخرجه ابن أبى شيبة (2/19 ، رقم 5975) ، والترمذي (2/273 ، رقم 414) وقال : غريب. والنسائي (3/261 ، رقم 1795) ، وابن ماجه (1/361 ، رقم 1140) . وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (8/21 ، رقم 4525) ، وصححه الألباني (صحيح الترمذي ، رقم 414)


عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حَتَّى يَخْتِمَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ "
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : إِذَنْ أَسْتَكْثِرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُ أَكْثَرُ وَأَطْيَبُ ".

أخرجه أحمد (3/437 ، رقم 15648) وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 6472)


وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا:
" أَنَا زَعِيمُ بَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ ".

أخرجه أبو داود (4/253 ، رقم 4800) ، والطبراني (8/98 ، رقم 7488) ، والبيهقي (10/249 ، رقم 20965) . وأخرجه أيضًا : الطبراني فى الأوسط (5/68 ، رقم 4693) ، وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (3 / 6).



 
النهي عن تفرق المسلمين/أحاديث شريفة

النهي عن تفرق المسلمين

أحاديث شريفة



قال تعالى: { مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (30)} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (31)(الروم)}
وقال سبحانه : { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (6)}(الأنعام).

{ شِيَعا } : أي فرقا وأحزابا.

بوَّب الإمام البخاري رحمه الله في "صحيحه" باباً بعنوان: "باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعةٌ؟" ثم أسند حديثاً عن حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ الله عَنْهُ، يَقُولُ :

كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟
قَالَ: " نَعَمْ " ،
قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ ،
قَالَ: " نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ
قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ ،
قَالَ: " قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ
قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ ،
قَالَ: " نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا،
قَالَ: " هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا
قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ ،
قَالَ: " تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ " ،
قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟
قَالَ: " فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ ".

أخرجه البخاري في كتاب الفتن من "صحيحه" برقم 7084

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (قال -أي الإمام الطبري-: وفي الحديث إنه متى لم يكن للناس إمام, فافترق الناس أحزاباً, فلا يتبع أحداً في الفرقة, ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية الوقوع في الشر). "فتح الباري" (13/47)"


وَروى الحديث التالي جماعة من الصحابة حتى بلغ درجة التواتر، نذكر رواية عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِي الجَنَّة وَسَبْعِينَ فِي النَّارِ وافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَسَبْعِينَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِى عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فى الجنة وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟
قَالَ: " الجَمَاعَةُ " وفي رواية: " مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي ".

أخرجه ابن ماجه (2/1322 ، رقم 3992) وأخرجه الطبرانى (18/70 ، رقم 129) . وأخرجه أيضاً : الطبرانى فى مسند الشاميين (2/100 ، رقم 988) ، وابن أبى عاصم فى السنة (1/32 ، رقم 63) ، واللالكائى فى اعتقاد أهل السنة (1/101 ، رقم 149). وصححه الألباني في صحيح الروض النضير، الظلال ( 63 ) ، والسلسلة الصحيحة ( 1492 ).


الجماعة: ذكر الإمام الشاطبي في كتابه العظيم: "الاعتصام" معنى الجماعة في خمسة أقوال:

أحدها: أنها السواد الأعظم،
الثاني: أنها جماعة أئمة العلماء المجتهدين (كعلماء المملكة العربية السعودية: الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين وهيئة كبار العلماء وغيرهم، وعلماء اليمن كالشيخ مقبل بن هادي الوادعي، وعلماء الشام كالشيخ محمد ناصر الدين الألباني وطلابه، وغيرهم)
الثالث: أن الجماعة هي الصحابة رضي الله عنهم على الخصوص،
الرابع: أن الجماعة هي جماعة أهل الإسلام،
والخامس: ما اختاره الطبري الإمام من أن الجماعة جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير فأمر عليه الصلاة و السلام بلزومه ونهى عن فراق الأمة فيما اجتمعوا عليه.

 
الخشوع في الصلاة/حديث شريف

الخشوع في الصلاة

حديث شريف



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ الظُّهْرَ، فَلَمَّا سَلَّمَ نَادَى رَجُلا كَانَ فِي آخِرِ الصُّفُوفِ، فَقَالَ:
" يَا فُلانُ، أَلا تَتَّقِي اللَّهَ، أَلا تَنْظُرُ كَيْفَ تُصَلِّي؟ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّي إِنَّمَا يَقُومُ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ يُنَاجِيهِ ".

أخرجه ابن خزيمة (474) ، وحسنه الألباني في صحيح ابن خزيمة (1/241).

قال الشيخ عبد الهادي بن حسن وهبي في كتابه "الخشوع في الصلاة":
وقوله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّمَا يَقُومُ يُنَاجِي رَبَّه " إشارة إلى أنه ينبغي له أن يستحي من نظر الله إليه واطلاعه عليه، وقربه منه وهو قائم بين يديه يناجيه فلو استشعر هذا، لأحسن صلاته غاية الإحسان وأتقنها غاية الإتقان. ((فتح الباري (3/149)، لابن رجب الحنبلي)) وبذل مقدوره كله في تحسينها وتزيينها وإصلاحها وإكمالها لتقع موقعا من ربه فينال بها رضاه عنه وقربه منه.
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى