أمريكا تطلب من الجزائر تقييم عواقب الغزو المسلح المحتمل لليبيا
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن سفير لدى حلف شمال الأطلسي قوله إنه لا بد وأن يتغير ميزان القوى في ليبيا لصالح معارضي معمر القذافي لأن الأخير لم يعد يحصل على الأسلحة والذخائر.
ورجحت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية أن يكون حلف شمال الأطلسي بصدد مساعدة المعارضة الليبية في إنشاء جيش على غرار "جيش تحرير كوسوفو".
وسألت الصحيفة الخبير العسكري الجنرال بافل زولوتاروف: هل يمكن أن يفعل الحلف ذلك، فقال إنه لا يستبعد أن يستفيد حلف شمال الأطلسي من تجاربه في كوسوفو ولاسيما وإن قوات المعارضة لا تستطيع دحر القوات الحكومية دون مساعدة الحلف.
وسألت الصحيفة خبيرا آخر: هل يمكن أن يتم تأهيل مقاتلي "جيش تحرير ليبيا" في أحد البلدان المجاورة لليبيا، فقال البروفيسور غيورغي ميرسكي إنه يستبعد أن توافق السلطات المصرية على ذلك، علما بأن استطلاعا للرأي أظهر أن 17% فقط من المصريين ينظرون للولايات المتحدة التي يعتقدون أنها تقود الحملة العسكرية في ليبيا، نظرة إيجابية.
كما يستبعد الخبير إمكانية تأهيل مقاتلي المعارضة الليبية في تونس.
ويرى الخبير إمكانية تسوية مسألة شن العملية العسكرية البرية في ليبيا أو مسألة إنشاء "جيش تحرير ليبيا" في حالة رحيل معمر القذافي، معتقدا أنه لا بد من إيجاد لغة تفاهم مشتركة بين طرابلس وبنغازي "لو اختفى القذافي".
وعلى صعيد ذي صلة علمت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن الولايات المتحدة عبرت للقيادة الجزائرية عن رجائها بأن يقدّر قادة الجزائر عواقب العملية البرية المحتملة التي قد تنفذها قوات حلف شمال الأطلسي في ليبيا، نقلا عن صحيفة "الخبر" الجزائرية.
http://ar.rian.ru/articles/20110422/129135061.html