- إنضم
- 30 أغسطس 2013
- المشاركات
- 934
- التفاعل
وفقًا للترتيب ، الذي يستخدم أكثر من 50 عاملاً فرديًا لتقدير القوة العسكرية للدولة ، فقد تفوقت مصر على تركيا من خلال التقدم بثلاثة أماكن منذ العام الماضي ، لتصبح تاسع أقوى جيش قبل تركيا ، التي انخفضت من المركز التاسع إلى الحادي عشر.
تمتلك كل من مصر وتركيا جيوش قوية للغاية وفقًا للمعايير الإقليمية.
إن تصنيف القوة العسكرية هو نقطة مرجعية غاية في الاهمية الاستراتيجيةو أنها يجب ان تؤخذ على محمل الجد.
ان مثل أي نوع من هذه المؤشرات أو التقارير تتم على نطاق واسع للغاية ، فإنه يفوت الكثير من الفروق الدقيقة والتي لا تتحدث عن المهارات والخبرات المكتسبه من حروب سابقة او الاشتراك ضمن احلاف عسكرية استراتيجية او مناورات دوليه لا تدخل ضمن هذه التصنيفات.
ومن المنطق أنه من الصعب إجراء مثل هذه التقييمات نظرًا لأن العوامل المختلفة يمكن أن تتغير على أساس كل حالة على حدة اعتمادًا على الدولة ذات الصلة ، والوضع الجيوسياسي في ذلك الوقت ، والجهات الفاعلة الأخرى المشاركة ، وما إلى ذلك فقد نري الجيش المصري يقوم بمناورة ضخمة كمناورات قادر و هي مناورات عسكرية تجريها القوات المسلحة المصرية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية الأربع الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية، على محاور القتال الثلاث البرية والبحرية والجوية، بمشاركة كافة الجيوش والمناطق العسكرية المتمثلة في قيادتي الجيشين الثاني والثالث اللذان يمثلان الجبهة الشرقية لمصر بجانب قيادات المناطق العسكرية الثلاث (الشمالية والغربية والجنوبية) بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة (القوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي)، وعناصر القوات الخاصة (وحدات الصاعقة، وحدات المظلات) وقوات حرس الحدود وكافة التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة (جميع الهيئات والإدارات) الامر الذي يدل علي كفاءة الاستعداد القتالي بحجم ضخم الامر الذي لا تفعله تركيا ابدا ولا يدخل في التصنيفات ولا المرتبه العالميه.
وفي هذا السياق ، أن الوضع الحالي في ليبيا ، حيث تدعم مصر وتركيا أطراف النزاع المقابلة ، حالة فريدة.
في ليبيا ، تقدم تركيا دعمًا عسكريًا مباشرًا لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس ، ومصر هي أحد داعمي الجيش الوطني الليبي الذي يقع مقره في مدينة طبرق الشرقية.
كانت مصر وتركيا على حد سواء تدعمان إلى حد ما الأطراف المتعارضة في النزاع لسنوات ، حتى وقت قريب عندما اعتبرت تركيا جانبها ، ومصالحها ، تحت تهديد كبير ، والتي أدت إلى جانب عوامل أخرى ، إلى البدء بشكل مباشر الي التدخل العسكري وخصوصا بعد تقدم الجيش الوطني الليبي وتحقيق انتصارات علي الارض.
وتعتبر مصر ليبيا احد اهم دوائر الامن القومي لها وعمقا امنيا غايه في الاهميةخصوصا بعد انتشار الجماعات الارهابيه في ليبيا وقربها من الحدود المصريه وتصدير الارهابيين وتهريب السلاح .
ومن ناحية اخري، أنه يجب فحص وتقييم كل مسرح للصراع في سياقه الخاص إلى جانب الوضع الجغرافي السياسي الأوسع.
على سبيل المثال ، تركيا الآن ممدودة إلى حد كبير عسكريا لأنها متورطة في صراعين خارج حدودها (سوريا وليبيا) بالإضافة إلى استمرار حملتها المحلية لمكافحة التمرد ضد القوات الكردية بشكل رئيسي.
وبالتالي ، فإن قدرات تركيا على عرض القوة العسكرية خارج حدودها متوترة في الوقت الحاضر.
إما مصر فلديها أيضا قدرات محدودة لإبراز القوة خارج الدول المجاورة لها ، لكنها أكثر حرية إلى حد ما للقيام بذلك ، حيث أن التزاماتها العسكرية الحالية أقل مما يجعله عاملا مهما لتفوق القوات المصرية علي التركية في اي مكان اي سيناريو صدامي.
كانت تركيا ومصر خصمين رئيسيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ ثورة شعبية ساندها الجيش في٣٠يوليو 2013 ، عندما أطيح بحكم الاخوان في مصر برئيس الإخوان المسلمين محمد مرسي ، الذي كان مدعومًا من تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان.
من المؤكد أن مصر تشعر بالتهديد ، ليس فقط من خلال الدعم التركي للإخوان المسلمين والجماعات الارهابيه، ولكن من الطموحات الإقليمية التركية ، خاصة في شرق البحر الأبيض المتوسط وفي ليبيا ودعم قطر المادي لتلك الطموح.
مصر تاكدت مع حلفائها الامارات والسعوديه من أيدي تركيا في كل مكان ، و دعم أردوغان لحماس ، إلى توسعه الطموح في أفريقيا ، إلى دعمه المفتوح للحكومة في غرب ليبيا”.
ان القيادة السياسية المصرية تري قوتها العسكرية خط دفاع رئيسي ضد الطموحات الإقليمية لقوى شرق أوسطية أخرى ، وخاصة تركيا وإيران.
ومما لا شك فيه ،أن تركيا ومصر دولتان عسكريتان قويتان تستندان إلى قوات مسلحة قوية تاريخياً وثقافات عسكرية وعدد كبير من السكان.
فيعتمد الجيش التركي يعتمد بشكل كبير على البر ولكن ليست لديه خبرة حروب الصحراء المفتوحة الامر الذي يجعل الجيش المصري صاحب هذه الخبرات متقدما فيها منذ الحرب العالميه التانية وحتي حرب اكتوبر١٩٧٣، حرب الخليج ،وانتهاءا بحرب علي الارهاب حديثا اما التركي فهو لديه العديد من الطائرات بدون طيار الاسرائيليه وأسطول من طائرات الهليكوبتر ومعايير اخري لوجستية رفيعة المستوى لحلف شمال الأطلسي لانه و لا يزال ثاني أكبر جيش في الحلف. وتمتلك تركيا أيضًا أسطولًا من السفن الحربية المسلحة بالصواريخ المميتة المضادة للسفن والغواصات والقوات الجوية القديمة التي ، مع ذلك ، تحتفظ بطائرات دعم مهمة ولكن في السنوات الاخيرة حققت مصر لجيشها نقله نوعية وكمية لتحدث فارقا في توازن القوة لصالحها .
من ناحية أخرى ، حسّنت مصر بشكل كبير كلاً من سلاحها الجوي والبحري من خلال “جهود التحديث السريعة مع دولها الصديقة وهي ايضامن اهم دول حلف الناتو في السنوات الأخيرة من خلال شراء تسليح قوي من الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا والمانيا ولا ننسي قوةروسيامن تلك المعادلة.
وفي نقطة قويه،تمتلك مصر حاملتين طائرات تستطيع حمل قوات برية هجومي من طراز ميسترال اشتريتهما من فرنسا ، في حين أن تركيا لم تطلق بعد أول سفينة برمائية حملة للطائرات ، من طراز TCG Anadolu قد تحدثت عنها في وقت سابق.
والجدير بالاشارةهنا ان تركيا كافحت لتحديث أسطولها من السفن الحربية ، مضيفةً أربع سفن جديدة فقط إلى أسطولها البحري في السنوات الـ 25 الماضية.
ومع ذلك ، فإن برامج الغواصات الخاصة بها مهمة جدًا لتركيا ، وقد حققت الدولة قفزات كبيرة في قدراتها البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط ولكن تسطيع القوات البحرية المصرية سد هذه الفجوة باسطولها الالماني الحديث من الغواصات.
كما لم تتلق القوات الجوية التركية أي طائرات مقاتلة جديدة في السنوات الـ 12 الماضية في حين ان وصول مقاتلات من الجيل الرابع المتقدم ولاكثر من نوع ومصدر وبقوة نيران واداء عالية يجعل المقارنة لا ترتقي الي المقارنة و على مدى السنوات القليلة الماضية ، قامت مصر أيضًا بتوسيع وتحسين قوتها الجوية بشكل كبير ، وذلك في المقام الأول من خلال الحصول على:
طائرات Dassault Rafale متعددة المهام المتقدمة من فرنسا
وطائرات مقاتلة حديثة من طراز MiG-29 Fulcrum من روسيا وصفقة عن طائرات سوخوي ٣٥.
لم يتم تحديث معظم طائرات F-16 التركية. قال بعض المحللين إن تركيا تفتقر أيضًا إلى الطيارين ليطيروا بها جميعًا نتيجة لعمليات التطهير العسكرية واسعة النطاق في أعقاب محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016. من غير المحتمل أيضًا أن يبدأ مشروع مقاتله من الجيل الخامس TF-X في المستقبل المنظور.
وفي مفارقة اخري،إن سلاح المدرعات للقوات المسلحة التركية “عفا عليه الزمن” ، حيث يتتكون من دبابات M60 التي صنعتها الولايات المتحدة وقذائف ليوبارد 2A4 الألمانية الصنع.
ومن اتجاه أخر ، تمتلك مصر أكثر من 1000 دبابة قتال رئيسية من طراز M1A1 أمريكية الصنع ، بالإضافة إلى دبابات T-90MS الروسية الصنع ، وكلاهما “أكثر حداثة من أسطول الدبابات التركي”.
كما تشغل مصر طائرات هليكوبتر أباتشي أمريكية الصنع ، بينما تعمل تركيا بطائرات هليكوبتر هجومية أقل تقدماً ، وإن كانت حديثة ، من صنع الولايات المتحدة
ايضا تمتلك مصر قدرات اكثر تطور فى مجال الدفاع الساحلى وشبكة معقدة من انظمة الدفاع الجوى فضلا عن تردد الأخبار عن تعاقدها على صواريخ اسكندر وغيرها
تتمتع مصر بميزة جغرافية ضخمة على تركيا في البحر المتوسط. إن القوات الجوية التركية مقيدة بشكل كبير وغير قادرة على القيام بدوريات جوية قتالية فوق معظم هذا البحر ، ولا سيما فوق ليبيا ، نظرًا لقدراتها المحدودة للتزود بالوقود الجوي.
عندما يتعلق الأمر بتأسيس تفوق جوي خارج حدودها ، تواجه تركيا أيضًا قيودًا اخري شديدة. أدى شرائها لصواريخ الدفاع الجوي الروسية S-400 إلى تعليق الولايات المتحدة مبيعات 100 طائرة مقاتلة متقدمة من طراز F-35 كانت تركيا قد طلبتها. هذا يعني أنه قد لا يكون لديه أي طائرات حربية لـ TCG Anadolu ، والتي يمكنها فقط دعم الطائرات ذات القدرة على الإقلاع الرأسي.
في غضون ذلك ، يقول المحللون أنه من المرجح أن تستخدم طائرات S-400 التركية فقط للدفاع عن أنقرة.
وف عبارة اخري ليس هناك فرصة لنشر تركيا لصواريخ من طراز S-400 الروسيةعلى ساحل شرق البحر الأبيض المتوسط بسبب الاعتراضات الشديدة لحلف شمال الأطلسي، مضيفًا أن بطاريات أنقرة الأربع تعتبر ضئيلة أيضًا عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن المجال الجوي التركي بالكامل.
مصر ، من ناحية أخرى ، لديها مجموعة أكبر بكثير من صواريخ الدفاع الجوي ، وأبرزها صواريخ إس -300 المتقدمة الروسية الصنع والباتريوت الأمريكي.
اما عن الحديث عن أنظمة الصواريخ التركية المبنية محليًا تحتاج إلى الوقت والتكنولوجيا والكثير من المال قبل أن تصبح جاهزة للعمل. فإن شبكة الدفاع الجوي في مصر أكثر قدرة بكثير من تركيا.
المصادر
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
