رد: خاص بجمهورية مصر
مصطفى النجار: حملة البرادعي الانتخابية ستكون الأكبر في تاريخ مصر
أكد الدكتور مصطفى النجار، المنسق العام للحملة الشعبية لدعم البرادعي، أنه يتعرض والقيادات الشابة لثورة 25 يناير لحملة غير أخلاقية منظمة وممنهجة من جانب فلول النظام البائد وبعض القوى السياسية المعارضة الأخرى.وقال النجار – في حوارٍ قصيرٍ مع مصراوي – ''إنه وزملائه من قيادات شباب ثورة 25 يناير يشعرون بالحزن والآسى، وأنهم يحتسبون كل هذا عند الله، ويعرفون من هم هؤلاء الأشخاص الذين يهاجمونهم ويحاولون بشتى الطرق تشويه صورتهم في إطار حملة غير أخلاقية، غيرة منهم بسبب أنهم غير مسيسين ولا ينتمون لأي أحزاب''.
وأضاف أن ''حملة التشويه يشارك فيها أطراف كثيرة من جانب فلول الحزب الوطني وأمن الدولة وبعض أطراف أحزاب المعارضة المصرية، بسبب الغيرة، وكراهية ظهور بعض الرموز التي لم تكن محسوبة على أي تيار، فهناك حملة للاغتيال المعنوي بإطلاق الشائعات، كما أن هناك حملة شرسة وحرب رهيبة على وائل غنيم، واتهامه بتهم مضحكة كالماسونية والعمالة للخارج''.
وأشار النجار إلى أن هناك اتهامات طالته والشاعر عبد الرحمن يوسف، بعد لقاءهما بنائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان، ملفتاً إلى أنه ''عندما دعينا لهذا الاجتماع دعينا بصفة شخصية، وأول كلمة لنا في الاجتماع هي أننا لا نمثل سوى أنفسنا، ولا نملك تفويضاً من أحد''.
وتابع ' عرضنا مطالب شباب الثورة على اللواء سليمان، وكان أولها رحيل الرئيس السابق، فرد سليمان بأن هذا المطلب لا تفاوض حوله، فأخبرناه بالاستمرار في الاعتصام حتى تتحقق كافة مطالبنا، وسننزل للشارع، وأصدرنا بياناً حول الاجتماع وما دار فيه، نشر في اليوم التالي، ورغم ذلك استغل خصومنا السياسيين اللقاء لتشويه صورتنا''.
وأكد أن ''الثورة حلم عشناه طوال سنين، وكنا نسعى له، لكن هذا الحلم خرج أروع مما كنا نتخيل''، مشيراً إلى أن الشباب أشعل فتيل الثورة، إلا أن الشعب كله هو الذي صنعها، وأنه ليس هناك أبطال لهذه الثورة، إنما الشعب المصري كله هو بطلها الحقيقي''.
وبالنسبة لحملة دعم البرادعي، ودورها في الثورة، قال منسقها العام إن ''الحملة كانت أحد الداعين للثورة، مع حركة شباب 6 أبريل ومجموعة ''كلنا خالد سعيد''، وبعض الحركات والمجموعات الشبابية الأخرى؛ وشارك شباب الحملة في الترتيبات وتحديد أماكن التجمعات''، وأنه نفسه تعرض للاعتقال يوم 25 يناير لمدة يومين تعرض خلالهما للتعذيب على أيدي رجال أمن الدولة''.
وأشار النجار إلى أن أحداً لم يتوقع أن تتحول المظاهرات إلى ثورة عارمة تجتاح كافة أنحاء الجمهورية، إنما توقعاتنا كانت أن يوم 25 يناير سيكون يوم احتجاجي كبير، وفوجئنا بأن ما يجري بداية لثورة شعبية، بعد أن خرجت كافة طوائف الشعب، حتى جاء يوم 28 يناير، ووقتها أدركنا أن ثورتنا نجحت، وبدأنا في تنظيم الصفوف، وممارسة الضغوط بالتظاهرات والاعتصامات المستمرة، من أجل إجبار الرئيس السابق على التنحي وإسقاط نظامه''.
وتابع النجار أن ''الثوار مارسوا ضغوطهم، وأصروا وصمموا على مطالبهم بإسقاط النظام وتنحي الرئيس، حتى تحققت أولى مطالبهم بتخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم، وليلة إعلان بيان التخلي، أصابتني حالة بكاء هيستيرية، وجلست لأكثر من ساعة لا أتكلم مع أحد، وشعرت بأنني أتحرر وأن إرادة المصريين قد انتصرت''.
ورأى القيادي الشاب أن فلول الحزب الوطني والنظام السابق ماتزال موجودة، وتعمل بل ما أوتيت من قوة لإجهاض الثورة، وأنها مسؤولة عن ما جرى في مقرات أمن الدولة في مدينة نصر و6 أكتوبر، وكذلك الفتن الطائفية التي تأججت مؤخراً، مشيراً إلى أن ''هذا يؤكد أن هناك مؤامرة تحدث بحق هذا البلد، للضغط على القوات المسلحة، حتى ندخل في دوامة الأحكام العرفية والحكم العسكري''.
وشدد النجار على أن ''الشعب المصري لن يسمح لأحد ما بالقفز على الثورة وسرقة مكتسباتها، من جانب أياً من الطوائف السياسية، حتى جماعة الإخوان المسلمين نفسها، لأن الثورة ثورة شعبية، لكن من حق أي تيار سياسي أن يشارك وسيكون صندوق الانتخابات هو الفيصل، فالناس رأت وعرفت من كانوا في أوائل الصفوف، ولا يوجد فضل لأحد على الثورة؛ فالفضل للشعب المصري وحده في البداية والنهاية.
وأفصح النجار عن اتجاه كتلة من شباب الثورة لإنشاء حزب سياسي، يكون معبراً عن ملايين من الذين خرجوا في الثورة، وهذا الحزب سيكون بعيداً عن الجمعية الوطنية للتغير والحملة الشعبية للبرادعي، وأن الحزب المزمع إنشاءه سيكون حزب كبير وقوي وموجود تنظيمياً في كافة أنحاء الجمهورية، حتى نستطيع كسر حالة الاستقطاب التي كانت موجودة بين الإخوان والحزب الوطني''.
وأشار إلى أن حملة دعم البرادعي مستمرة، وستتحول قريباً إلى حملة انتخابية ضخمة وصريحة، لدعم ترشيح الدكتور محمد البرادعي لرئاسة الجمهورية، موضحاً أن مئات الآلاف من كافة محافظات الجمهورية يريدون الانضمام للحملة''.
وأوضح أن ''المرحلة الحالية مرحلة تنظيم الصفوف، وتعبئة هذه الموارد البشرية بحيث يتم استثمارها بشكل علمي صحيح، لتكون أكبر حملة انتخابية في تاريخ مصر، بما يؤدي في النهاية إلى نجاح الدكتور محمد البرادعي لرئاسة الجمهورية''.
ونوه بأن أولويات الدكتور البرادعي، تقوم على إقامة منظومة مؤسسية، وإصلاح الهيكل الإداري للدولة، ومحاربة الفساد واقتلاعه من جذوره، وتطبيق الديمقراطية الحقيقية، بما يضع مصر على الطريق الصحيح لتنتقل من الدول النامية إلى مصاف الدول المتقدمة، والبرادعي هو أقدر من يضلع بهذه المهمة، وأن البرنامج الانتخابي المفصل للدكتور البرادعي سيتم الإعلان عنه قريباً.
وبشأن إجراء اجراء التعديلات الدستورية وبعدها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، خلال الستة أشهر المقبلة، قال النجار إن ''الوقت ليس في صالحنا، فالتحول الديمقراطي يحتاج إلى فترة كافية، حتى تتم بلورة أحزاب جديدة تعبر عن الشاب الذي قام الثورة ومطالبهم، مطالباً بأن يتكاتف الجميع لحفظ أمن واستقرار مصر التي تتعرض للخطر الآن، وعدم جعل معادلة الاستقرار في مقابل الديمقراطية؛ ''فنحن نريد الاستقرار والديمقراطية''.
وتحدث الدكتور مصطفى النجار عن أن جمعية التغير والحملة الشعبية لدعم البرادعي، ومعظم الحركات الاحتجاجية الشبابية، يرون أن التعديلات الدستورية التي أجريت على الدستور والمقرر الاستفتاء عليها يوم 19 مارس الجاري، غير كافية، لكنهم سيذهبون إلى صناديق الاقتراع وسيدعون الناس للذهاب أيضا، كما أنهم يطالبون بأن تجرى الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وأن تكون الأخيرة بعد عام على الأقل، حتي يتمن الشباب الغير مسيس، أن يكون طرفاً فاعلاً في الحياة السياسية''.
أما عن اقتراح أن يكون هناك فترة انتقالية ''مدنية'' ثانية بعد الفترة العسكرية، على أن يتعهد الرئيس المنتخب في الفترة الانتقالية العسكرية بأن يدعو إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مرة أخرى، خلال سنة من انتخابه.
وقال الدكتور مصطفى النجار إن علينا إدراك ان الجيش هو الحاكم الفعلي للبلاد في هذه الفترة، ويجب التعامل على هذا الأساس، وبشكل عام فأداء الجيش منذ بداية الثورة جيد، فهو أنقذ البلاد من حرب أهلية، وحمى شباب الثورة بتدخله في الوقت المناسب''.
وأكد على ثقته وشباب الثورة في الجيش والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، لكن لابد من وضوح الرؤية وسرعة في الإجراءات في معالجة بعض أخطاء النظام السابق، مثل التعامل مع جهاز أمن الدولة ومحاكمة الفاسدين من رجال النظام السابق محاكمة عادلة وسريعة''.
كما أشار إلى أن كل القيادات العسكرية التي جلست مع الشباب أكدت على عدم رغبة الجيش في الاستمرار في السلطة، وأنه القوات المسلحة تسعى لإقامة حياة ديمقراطية مدنية على اسس سليمة، وأنهم يخشون على مصر من الفوضى، كما أن الحكومة الجديدة بقيادة الدكتور عصام شرف الذي يكن له الثوار احتراماً كبيراً، فهو من المؤيدين للتغيير قبل الثورة، ونزل إلى التحرير في أيام الاعتصام، لكننا نريد منه برنامج عمل واضح، وتعهدات بمشروعات يتم انجازها بشكل سريع''.
وطالب النجار أصحاب المطالب الفئوية أن يدركوا تاريخية وأهمية اللحظة، وأن الحلول لن تأتي في وقت واحد، فإصلاح ما أفسده نظام في 30 عاماً، لا يمكن حله في أيام، مشيراً إلى مشروعية مطالبهم، وكم تألموا طوال فترة حكم مبارك، إلا أن عليهم مساعدة الجيش والحكومة الجديدة في إرساء الاستقرار، مع الاحتفاظ بالمطالبة بحقوقهم مع سير عجلة الانتاج، بالتفاوض مع حكومة الدكتور عصام شرف حول مطالبهم، فمصر الآن لا تحتاج إلى النزول إلى الشارع إنما تحتاج إلى الإنتاج''.
مصطفى النجار: حملة البرادعي الانتخابية ستكون الأكبر في تاريخ مصر
أكد الدكتور مصطفى النجار، المنسق العام للحملة الشعبية لدعم البرادعي، أنه يتعرض والقيادات الشابة لثورة 25 يناير لحملة غير أخلاقية منظمة وممنهجة من جانب فلول النظام البائد وبعض القوى السياسية المعارضة الأخرى.وقال النجار – في حوارٍ قصيرٍ مع مصراوي – ''إنه وزملائه من قيادات شباب ثورة 25 يناير يشعرون بالحزن والآسى، وأنهم يحتسبون كل هذا عند الله، ويعرفون من هم هؤلاء الأشخاص الذين يهاجمونهم ويحاولون بشتى الطرق تشويه صورتهم في إطار حملة غير أخلاقية، غيرة منهم بسبب أنهم غير مسيسين ولا ينتمون لأي أحزاب''.
وأضاف أن ''حملة التشويه يشارك فيها أطراف كثيرة من جانب فلول الحزب الوطني وأمن الدولة وبعض أطراف أحزاب المعارضة المصرية، بسبب الغيرة، وكراهية ظهور بعض الرموز التي لم تكن محسوبة على أي تيار، فهناك حملة للاغتيال المعنوي بإطلاق الشائعات، كما أن هناك حملة شرسة وحرب رهيبة على وائل غنيم، واتهامه بتهم مضحكة كالماسونية والعمالة للخارج''.
وأشار النجار إلى أن هناك اتهامات طالته والشاعر عبد الرحمن يوسف، بعد لقاءهما بنائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان، ملفتاً إلى أنه ''عندما دعينا لهذا الاجتماع دعينا بصفة شخصية، وأول كلمة لنا في الاجتماع هي أننا لا نمثل سوى أنفسنا، ولا نملك تفويضاً من أحد''.
وتابع ' عرضنا مطالب شباب الثورة على اللواء سليمان، وكان أولها رحيل الرئيس السابق، فرد سليمان بأن هذا المطلب لا تفاوض حوله، فأخبرناه بالاستمرار في الاعتصام حتى تتحقق كافة مطالبنا، وسننزل للشارع، وأصدرنا بياناً حول الاجتماع وما دار فيه، نشر في اليوم التالي، ورغم ذلك استغل خصومنا السياسيين اللقاء لتشويه صورتنا''.
وأكد أن ''الثورة حلم عشناه طوال سنين، وكنا نسعى له، لكن هذا الحلم خرج أروع مما كنا نتخيل''، مشيراً إلى أن الشباب أشعل فتيل الثورة، إلا أن الشعب كله هو الذي صنعها، وأنه ليس هناك أبطال لهذه الثورة، إنما الشعب المصري كله هو بطلها الحقيقي''.
وبالنسبة لحملة دعم البرادعي، ودورها في الثورة، قال منسقها العام إن ''الحملة كانت أحد الداعين للثورة، مع حركة شباب 6 أبريل ومجموعة ''كلنا خالد سعيد''، وبعض الحركات والمجموعات الشبابية الأخرى؛ وشارك شباب الحملة في الترتيبات وتحديد أماكن التجمعات''، وأنه نفسه تعرض للاعتقال يوم 25 يناير لمدة يومين تعرض خلالهما للتعذيب على أيدي رجال أمن الدولة''.
وأشار النجار إلى أن أحداً لم يتوقع أن تتحول المظاهرات إلى ثورة عارمة تجتاح كافة أنحاء الجمهورية، إنما توقعاتنا كانت أن يوم 25 يناير سيكون يوم احتجاجي كبير، وفوجئنا بأن ما يجري بداية لثورة شعبية، بعد أن خرجت كافة طوائف الشعب، حتى جاء يوم 28 يناير، ووقتها أدركنا أن ثورتنا نجحت، وبدأنا في تنظيم الصفوف، وممارسة الضغوط بالتظاهرات والاعتصامات المستمرة، من أجل إجبار الرئيس السابق على التنحي وإسقاط نظامه''.
وتابع النجار أن ''الثوار مارسوا ضغوطهم، وأصروا وصمموا على مطالبهم بإسقاط النظام وتنحي الرئيس، حتى تحققت أولى مطالبهم بتخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم، وليلة إعلان بيان التخلي، أصابتني حالة بكاء هيستيرية، وجلست لأكثر من ساعة لا أتكلم مع أحد، وشعرت بأنني أتحرر وأن إرادة المصريين قد انتصرت''.
ورأى القيادي الشاب أن فلول الحزب الوطني والنظام السابق ماتزال موجودة، وتعمل بل ما أوتيت من قوة لإجهاض الثورة، وأنها مسؤولة عن ما جرى في مقرات أمن الدولة في مدينة نصر و6 أكتوبر، وكذلك الفتن الطائفية التي تأججت مؤخراً، مشيراً إلى أن ''هذا يؤكد أن هناك مؤامرة تحدث بحق هذا البلد، للضغط على القوات المسلحة، حتى ندخل في دوامة الأحكام العرفية والحكم العسكري''.
وشدد النجار على أن ''الشعب المصري لن يسمح لأحد ما بالقفز على الثورة وسرقة مكتسباتها، من جانب أياً من الطوائف السياسية، حتى جماعة الإخوان المسلمين نفسها، لأن الثورة ثورة شعبية، لكن من حق أي تيار سياسي أن يشارك وسيكون صندوق الانتخابات هو الفيصل، فالناس رأت وعرفت من كانوا في أوائل الصفوف، ولا يوجد فضل لأحد على الثورة؛ فالفضل للشعب المصري وحده في البداية والنهاية.
وأفصح النجار عن اتجاه كتلة من شباب الثورة لإنشاء حزب سياسي، يكون معبراً عن ملايين من الذين خرجوا في الثورة، وهذا الحزب سيكون بعيداً عن الجمعية الوطنية للتغير والحملة الشعبية للبرادعي، وأن الحزب المزمع إنشاءه سيكون حزب كبير وقوي وموجود تنظيمياً في كافة أنحاء الجمهورية، حتى نستطيع كسر حالة الاستقطاب التي كانت موجودة بين الإخوان والحزب الوطني''.
وأشار إلى أن حملة دعم البرادعي مستمرة، وستتحول قريباً إلى حملة انتخابية ضخمة وصريحة، لدعم ترشيح الدكتور محمد البرادعي لرئاسة الجمهورية، موضحاً أن مئات الآلاف من كافة محافظات الجمهورية يريدون الانضمام للحملة''.
وأوضح أن ''المرحلة الحالية مرحلة تنظيم الصفوف، وتعبئة هذه الموارد البشرية بحيث يتم استثمارها بشكل علمي صحيح، لتكون أكبر حملة انتخابية في تاريخ مصر، بما يؤدي في النهاية إلى نجاح الدكتور محمد البرادعي لرئاسة الجمهورية''.
ونوه بأن أولويات الدكتور البرادعي، تقوم على إقامة منظومة مؤسسية، وإصلاح الهيكل الإداري للدولة، ومحاربة الفساد واقتلاعه من جذوره، وتطبيق الديمقراطية الحقيقية، بما يضع مصر على الطريق الصحيح لتنتقل من الدول النامية إلى مصاف الدول المتقدمة، والبرادعي هو أقدر من يضلع بهذه المهمة، وأن البرنامج الانتخابي المفصل للدكتور البرادعي سيتم الإعلان عنه قريباً.
وبشأن إجراء اجراء التعديلات الدستورية وبعدها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، خلال الستة أشهر المقبلة، قال النجار إن ''الوقت ليس في صالحنا، فالتحول الديمقراطي يحتاج إلى فترة كافية، حتى تتم بلورة أحزاب جديدة تعبر عن الشاب الذي قام الثورة ومطالبهم، مطالباً بأن يتكاتف الجميع لحفظ أمن واستقرار مصر التي تتعرض للخطر الآن، وعدم جعل معادلة الاستقرار في مقابل الديمقراطية؛ ''فنحن نريد الاستقرار والديمقراطية''.
وتحدث الدكتور مصطفى النجار عن أن جمعية التغير والحملة الشعبية لدعم البرادعي، ومعظم الحركات الاحتجاجية الشبابية، يرون أن التعديلات الدستورية التي أجريت على الدستور والمقرر الاستفتاء عليها يوم 19 مارس الجاري، غير كافية، لكنهم سيذهبون إلى صناديق الاقتراع وسيدعون الناس للذهاب أيضا، كما أنهم يطالبون بأن تجرى الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وأن تكون الأخيرة بعد عام على الأقل، حتي يتمن الشباب الغير مسيس، أن يكون طرفاً فاعلاً في الحياة السياسية''.
أما عن اقتراح أن يكون هناك فترة انتقالية ''مدنية'' ثانية بعد الفترة العسكرية، على أن يتعهد الرئيس المنتخب في الفترة الانتقالية العسكرية بأن يدعو إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مرة أخرى، خلال سنة من انتخابه.
وقال الدكتور مصطفى النجار إن علينا إدراك ان الجيش هو الحاكم الفعلي للبلاد في هذه الفترة، ويجب التعامل على هذا الأساس، وبشكل عام فأداء الجيش منذ بداية الثورة جيد، فهو أنقذ البلاد من حرب أهلية، وحمى شباب الثورة بتدخله في الوقت المناسب''.
وأكد على ثقته وشباب الثورة في الجيش والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، لكن لابد من وضوح الرؤية وسرعة في الإجراءات في معالجة بعض أخطاء النظام السابق، مثل التعامل مع جهاز أمن الدولة ومحاكمة الفاسدين من رجال النظام السابق محاكمة عادلة وسريعة''.
كما أشار إلى أن كل القيادات العسكرية التي جلست مع الشباب أكدت على عدم رغبة الجيش في الاستمرار في السلطة، وأنه القوات المسلحة تسعى لإقامة حياة ديمقراطية مدنية على اسس سليمة، وأنهم يخشون على مصر من الفوضى، كما أن الحكومة الجديدة بقيادة الدكتور عصام شرف الذي يكن له الثوار احتراماً كبيراً، فهو من المؤيدين للتغيير قبل الثورة، ونزل إلى التحرير في أيام الاعتصام، لكننا نريد منه برنامج عمل واضح، وتعهدات بمشروعات يتم انجازها بشكل سريع''.
وطالب النجار أصحاب المطالب الفئوية أن يدركوا تاريخية وأهمية اللحظة، وأن الحلول لن تأتي في وقت واحد، فإصلاح ما أفسده نظام في 30 عاماً، لا يمكن حله في أيام، مشيراً إلى مشروعية مطالبهم، وكم تألموا طوال فترة حكم مبارك، إلا أن عليهم مساعدة الجيش والحكومة الجديدة في إرساء الاستقرار، مع الاحتفاظ بالمطالبة بحقوقهم مع سير عجلة الانتاج، بالتفاوض مع حكومة الدكتور عصام شرف حول مطالبهم، فمصر الآن لا تحتاج إلى النزول إلى الشارع إنما تحتاج إلى الإنتاج''.