رد: الجمهور ينقلب على المخرج
السلام عليكم ،
إنني مسرور عندما أجد شباب عربي يتكلم و يناقش قضاياه بكل واقعية في كنف الإحترام و قبول الرأي الآخر .. و في ما يخص مع كتب فشكر خاص للمغوار الأزرق لهذا السرد الرائع للاحدات بطريقة جميلة و مسلية و على تحاليله و شكر أيضا للزعيم على أفكاره و تعاليقه و شكر لبقية المشاركين ... و لكنني سوف أتكلم عن الثورة التونسية التي عشتها و سأسرد لكم تلخيصا للأحداث من ما قبل 14 جانفي إلى يوم الثورة وصولا إلى اليوم :
عند الإستقلال سنة 1956 وجد بورقيبة و من معه أن أول عائق امامهم هو الجهل و الأمية فكانت أولى الخطة تقضي بمجانية التعليم و الصحة و لا ننسى أيضا أنه قضاء قضاء تاما على القبلية و العروشية و استبدلها بالوطنية فاليوم في تونس لا تجد من يقول لك أني تابع لقبيلة فولان و هذه نقاط تحسب لهو لكنه من جهة أخرى بدأ يفكر في حماية الحكم، فصنع واحد من أقوى ألأجهزة
البوليسية القمعية في العالم بتعلة استتباب الأمن و من ثم جاء إنقلاب بن علي في 1987 فزاد الطين بلة و زاد من قوة البوليس و سطوه و أصبحت تونس في خدمة بن علي و زبانيته و عائلته و لكن المكاسب التي ورثت من عهد الرئيس الأول بقيت و تطورت و حسبت لصالح "صانع التغيير " بن علي .. و كنتاج عن تحكم بن علي و ضلمه أصبحت المقاهي مكتظة بالشباب المتحصل على شهادة و عاطل عن العمل .. و كان واحد منهم إسمه محمد البوعزيزي شاب فقير متحصل على شهادة عندما جاع أخذ يجر عربة خضار ليعيل عائلته و لكن عندما أهين و ضرب و قمع و أحس بالذل و الغربة في وطنه أقدم على حرق نفسه لهذا هي ثورة كرامة و ليس ثورة جياع... فتحرك اصدقاؤه و من يعرفه للإحتجاج ضد الوالي و الأمن ثم تحركت كامل الولاية ثم الولاية التي بجانبها ثم كل تونس نصرة للقضية العادلة و للمبادئ التي حرمنا منها كالحرية و العدل ... سقط بن علي و لكن لم يسقط نظامه فخرج كل التونسيين ثائرين لاسقاط بقايا النظام .. شكلت الحكومة الأولى التي تضم رموز من الحزب البائد و أيضا زار فيلتمان تونس .. فأحس التونسيون أن هناك شيء تطبخ فاعتصموا إلى أن سقطت هذه الحكومة ... شكلت حكومة ثانية خالية من رموز الحزب الحاكم سابقا و لكنها لم تلبي مطالب سياسية ملحة للشعب و ما زاد وضعها حرجا هو زيارة ليبرمان و ماكين لتونس .. فأحس الشعب أن هناك طبخة اخرى .. فاعتصموا لإسقاط الحكومة و نجحوا ..و الآن مع الحكومة الثالثة الجديدة كليا و ألت تحظى بثقة كل التونسيين و حتى الأهداف السياسية لما قبل وبعد الثورة كلها تحققت في إنتظار الأهداف الإقتصادية التي بدأت نتائجها تطفو بعد إقبال المستثمرين التونسيين الذين كانوا يخافون على أموالهم من السرقة من قبل المخلوع و عصابته و حتى البورصة في أول عمل لها.. لوحظ إرتفاع في أغلب الأسهم .. و لكن لم نصل إلا هذه المرحلة إلا بعد صراع مرير مع حركات الردة ما بعد الثورة و الآن الحكومة تبحث عن حلول جذرية و ليست جاهزة كألشتراكية أو الرأسمالية أو غيرها .
ملاحظات صغيرة عن الوضع التونسي :
- تونس بلد صغير و لا يملك ثروات طبيعية على غرار جاريه ليبيا و الجزائر لذلك إهتم بالتعليم العمومي المجاني
- الشعب التونسي أغلبه من الطبقة المتوسطة
- نسبة التعليم في تونس كبيرة مقارنة بالدول العربية
- لا يوجد في تونس لا جهويات و لا طوائف و لا قوميات .. كل التونسيين مسلمين و عرب
- لا أضن أن الوكليكس هو من جعل البوعزيزي يحرق نفسه
- إن أغلب الثورات التي لها قائد و لها خطة اثمرت عن دكتاتورية و نأخذ كمثال : نابليون بونابرت ،لينين،فيدال كاسترو،القذافي، موسوليني ... و لكن ثورة تونس عفوية و شعبية
ختاما : أرجو من الله انني لم أطل عليكم الحديث عن الوضع في تونس و أريد أن أوصل رسالة إلى أن هذه الثورات مباركة من الله و هذا ما أحسسته و رأيته بأمي عيني في وضعنا هنا في تونس ... فوالله شيء يبعث على التفاؤل .. و كما قال أخي الزعيم فنرى و ننتظر بعد شهور أو سنين ثمار هذه الثورات ... و شكرا
السلام عليكم ،
إنني مسرور عندما أجد شباب عربي يتكلم و يناقش قضاياه بكل واقعية في كنف الإحترام و قبول الرأي الآخر .. و في ما يخص مع كتب فشكر خاص للمغوار الأزرق لهذا السرد الرائع للاحدات بطريقة جميلة و مسلية و على تحاليله و شكر أيضا للزعيم على أفكاره و تعاليقه و شكر لبقية المشاركين ... و لكنني سوف أتكلم عن الثورة التونسية التي عشتها و سأسرد لكم تلخيصا للأحداث من ما قبل 14 جانفي إلى يوم الثورة وصولا إلى اليوم :
عند الإستقلال سنة 1956 وجد بورقيبة و من معه أن أول عائق امامهم هو الجهل و الأمية فكانت أولى الخطة تقضي بمجانية التعليم و الصحة و لا ننسى أيضا أنه قضاء قضاء تاما على القبلية و العروشية و استبدلها بالوطنية فاليوم في تونس لا تجد من يقول لك أني تابع لقبيلة فولان و هذه نقاط تحسب لهو لكنه من جهة أخرى بدأ يفكر في حماية الحكم، فصنع واحد من أقوى ألأجهزة
البوليسية القمعية في العالم بتعلة استتباب الأمن و من ثم جاء إنقلاب بن علي في 1987 فزاد الطين بلة و زاد من قوة البوليس و سطوه و أصبحت تونس في خدمة بن علي و زبانيته و عائلته و لكن المكاسب التي ورثت من عهد الرئيس الأول بقيت و تطورت و حسبت لصالح "صانع التغيير " بن علي .. و كنتاج عن تحكم بن علي و ضلمه أصبحت المقاهي مكتظة بالشباب المتحصل على شهادة و عاطل عن العمل .. و كان واحد منهم إسمه محمد البوعزيزي شاب فقير متحصل على شهادة عندما جاع أخذ يجر عربة خضار ليعيل عائلته و لكن عندما أهين و ضرب و قمع و أحس بالذل و الغربة في وطنه أقدم على حرق نفسه لهذا هي ثورة كرامة و ليس ثورة جياع... فتحرك اصدقاؤه و من يعرفه للإحتجاج ضد الوالي و الأمن ثم تحركت كامل الولاية ثم الولاية التي بجانبها ثم كل تونس نصرة للقضية العادلة و للمبادئ التي حرمنا منها كالحرية و العدل ... سقط بن علي و لكن لم يسقط نظامه فخرج كل التونسيين ثائرين لاسقاط بقايا النظام .. شكلت الحكومة الأولى التي تضم رموز من الحزب البائد و أيضا زار فيلتمان تونس .. فأحس التونسيون أن هناك شيء تطبخ فاعتصموا إلى أن سقطت هذه الحكومة ... شكلت حكومة ثانية خالية من رموز الحزب الحاكم سابقا و لكنها لم تلبي مطالب سياسية ملحة للشعب و ما زاد وضعها حرجا هو زيارة ليبرمان و ماكين لتونس .. فأحس الشعب أن هناك طبخة اخرى .. فاعتصموا لإسقاط الحكومة و نجحوا ..و الآن مع الحكومة الثالثة الجديدة كليا و ألت تحظى بثقة كل التونسيين و حتى الأهداف السياسية لما قبل وبعد الثورة كلها تحققت في إنتظار الأهداف الإقتصادية التي بدأت نتائجها تطفو بعد إقبال المستثمرين التونسيين الذين كانوا يخافون على أموالهم من السرقة من قبل المخلوع و عصابته و حتى البورصة في أول عمل لها.. لوحظ إرتفاع في أغلب الأسهم .. و لكن لم نصل إلا هذه المرحلة إلا بعد صراع مرير مع حركات الردة ما بعد الثورة و الآن الحكومة تبحث عن حلول جذرية و ليست جاهزة كألشتراكية أو الرأسمالية أو غيرها .
ملاحظات صغيرة عن الوضع التونسي :
- تونس بلد صغير و لا يملك ثروات طبيعية على غرار جاريه ليبيا و الجزائر لذلك إهتم بالتعليم العمومي المجاني
- الشعب التونسي أغلبه من الطبقة المتوسطة
- نسبة التعليم في تونس كبيرة مقارنة بالدول العربية
- لا يوجد في تونس لا جهويات و لا طوائف و لا قوميات .. كل التونسيين مسلمين و عرب
- لا أضن أن الوكليكس هو من جعل البوعزيزي يحرق نفسه
- إن أغلب الثورات التي لها قائد و لها خطة اثمرت عن دكتاتورية و نأخذ كمثال : نابليون بونابرت ،لينين،فيدال كاسترو،القذافي، موسوليني ... و لكن ثورة تونس عفوية و شعبية
ختاما : أرجو من الله انني لم أطل عليكم الحديث عن الوضع في تونس و أريد أن أوصل رسالة إلى أن هذه الثورات مباركة من الله و هذا ما أحسسته و رأيته بأمي عيني في وضعنا هنا في تونس ... فوالله شيء يبعث على التفاؤل .. و كما قال أخي الزعيم فنرى و ننتظر بعد شهور أو سنين ثمار هذه الثورات ... و شكرا
التعديل الأخير: