نفاصيل عن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية الموساد ، جاسوس واحد يكفي عن جنود

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
نفاصيل عن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد"، جاسوس واحد يكفي عن جنود

يتسائل العديد ... لماذا التجسس .. والجاسوسية ... والمخابرات العامة .. ومقاومة التجسس ...و .. و .. و ..

سيساهم في معرفة أهمية الأمن القومي ... قراءة العديد مما يكتب عن الأخر ...

والأخر هنا ... هو إسرائيل ....أيضا ... وليس فقط

فعادة ، تلجأ أجهزة المخابرات إلي إكتساب رعايا دول معينة ... من أجل تجنيدهم ... للتجسس علي أوطانهم الأصلية ...

ويسرح بعض من يكتبون ... ويحاولوا إيهام القاريء، بأنهم علي علم بالأشياء ... في محاولة إعطاء القاريء فكرة خاطئة ... بأنهم من (الدائرة التي تعلم)

أتذكر أحد التعليقات ، بأن "المصريين" مكشوفين لأسرائيل .. لذلك تلجأ مصر الأن إلي تجنيد "الأرمن" من مواطني إسرائيل ...

طبعا هذا تخريف واضح ودليل علي جهل الذي كتب التعليق وعدم معرفته بالعمل أو حتي بالقليل منه .. أو مواصلة لمحاولة إسرائيل بيان أن مصر قد أصبحت ضعيفة في "تجنيد" من تود ...

وهذا يتفق مع الدعاية الأسرائيلية ضد المخابرات المصرية ... والمجهودات في السعي للتقليل من كفاتة وسمعة المخابرات المصرية ... ..

الموضوع المفصل التالي ... ايشمل علي مقدمة تاريخية ، قبل الدخول في تفاصيل هذا الموضوع القيم ، الذي يتعرض إلي تشكيل المخابرات الأسرائيلية .. ويبين بعض من تفاصيلها ...

لا بد من ملاحظة ـ أن هناك العديد من الكتب ، التي نشرت عن مخابرات إسرائيل .. بقلم عملاء "موساد" سابقين وفيهم تفاصيل لا يمكن تصورهم ...

وأنصح بقراءة الكتاب التالي
414ew9b5%2BFL._AA240_.jpg


von Victor Ostrovsky und Claire Hoy von Bloomsbury Publishing PLC




د. يحي الشاعر


اقتباس:
جاسوس واحد يكفي عن ثلاثين الف جندي في المعركة




" جاسوس واحد يكفي عن ثلاثين الف جندي في المعركة ، هذه العبارة قالها نابليون بونابرت .. وعملت بها اسرائيل واتبعت طريقة ان الجاسوس الجندي الأول في بناء الدولة الصهيونية " .


حين كتب الروائي الشهير چورچ أورويل عام 1948 روايته الشهيرة الأخ الأكبر التي تصور نظاماً شمولياً يتجسس ويراقب ويرصد كل صغيرة وكبيرة تحدث في العالم .. هل كان يتصور أورويل أن مجرد فكرة في روايته من وحي التخيل هي حقيقة مجسدة على أرض الواقع؟!


من هو الجاسوس ؟ هل هو خائن أم بطل؟ ولماذا هو الجاسوس ؟ وكيف تم تجنيده .. وما الدور الذي لعبه ويلعبه عبر التاريخ ؟ وما هو الدور الذي لعبه في قيام دولة في حجم إسرائيل ؟ تلك الأسئلة حاول الإجابة عليها خالد محمد غازي في كتابه "الجاسوس .. طريق الخداع سري للغاية" والذي ينقسم إلى عشرة فصول .. حاول خلالها الكشف عن العديد من الإجابات لأسئلة طالما ألحت في أذهاننا كلما وصل إلى مسامعنا الكشف عن إحدى شبكات التجسس.

"عودة إلى التاريخ " تحت هذا العنوان .. حاول المؤلف أن يرجع بنا إلى البدايات التاريخية للجاسوسية ، بدءاً من المعنى اللغوي للكلمة والتي جاءت من كلمة "جس" أي وطأ .. وجس الخبر أي بحث عنه وتفحصه ، وفي تفسير القرطبي أن التجسس هو البحث عما يكتم عنك ، ويقول علماء اللغة أن التجسس نابع من الجس والجس هو اللمس باليد وموضعه المجسة أي يجسه جساً وأجتسه أي مسه ولمسه، أما تعريف الجاسوس في القانون الدولي العام فهو الشخص الذي يعمل في خفية أو تحت إدعاء كاذب في جمع أو محاولة جمع معلومات عن منطقة الأعمال الحربية لإحدى الدول المحاربة بقصد إيصال هذه المعلومات لدولة العدو، والجاسوسية في الاصطلاح القانوني هي العمل سراً وبإدعاء كاذب ليستولي شخص أو يحاول الاستيلاء على معلومات حيوية لفرصة توصيلها للأعداء .

فن فرعوني

ويؤكد المؤلف أنه لايوجد على وجد اليقين ما يشير إلى البادئ باستحداث أول نظام للجاسوسية في العالم . ويشير إلى الصيني "صن تسو" والذي كان أول من درس الجاسوسية كرياضة ذهنية وحلل هذه الظاهرة في عام 510 ق.م في حين تؤكد المصادر التاريخية أن التجسس فن فرعوني قديم حيث كان للمصريين القدماء نظام تجسس منذ خمسة آلاف عام وكانوا يعتبرونه فنا رفيعا ولونا من ألوان العلم الحربي يوظف ضد الأعداء وهو الأمر الذي يؤكده الأثريون من خلال النقوش الفرعونية ، كما أن سجلات قدماء المصريين قد حوت ما يفيد قيامهم بأعمال عظيمة في المخابرات قبل حادث طروادة بعدة قرون خلال حكم الأسرة الثانية عشر 3400-3600 ق.م

كما عرفت اليونان القديمة ما يسمي بالطابور الخامس الخاص وقد سار هذا الطابور من قبل السلطات الحاكمة اليونانية على قواعد ظلت تتبع في عالم الجاسوسية في القرن التاسع عشر كما حفلت ملحمة الألياذة لشاعر اليونان الكبير"هوميروس" بالكثير من أعمال الجواسيس.

وكما عرف الصينيون نظام الجاسوسية مبكراً كذلك فعلت الهند. فقد عرف لديها كتاب شفوي توارثته الأجيال منذ أمد بعيد يتضمن العديد من التقاليد المتبعة في إحضار المعلومات ورصد حركات الخصوم والأعداء وقد جاء، في كتب التراث الهندية أن الإله "براهما" قد أوصى أحد الحكماء بهذه المقولات: "أرسل جواسيسك بأسرع مما تتحرك قدماك ولاتدع نفسك تهلك لأمن الأقربين أو من الأجانب تجسس عليهم وأعرفهم"

أرض الميعاد

ويستعرض المؤلف أهمية الجاسوس ودوره في الديانات السماوية الثلاث مؤكداً أن فكر التجسس ما هو إلا انعكاس لفكرة الحرب ومفهومها لدي المتحاربين والحرب في الشريعة اليهودية كانت هدفاً مقدساً ونابعاً من مفهوم ديني بأنهم شعب الله المختار الذي وعدهم فيها بأرض الميعاد منذ خروج موسى عليه السلام بهم من أرض مصر بعد الاستعباد فأباحوا القتل والذبح واستعباد سكان هذه الأرض وأتيحت كافة الوسائل للوصول لهذا الهدف.. وبالتالي أتيحت كل الوسائل لمعرفة المعلومات، لذا فالجاسوس اليهودي لعب دوراً هاماً حتى أننا يمكن أن نعتبره مفتاح النصر للشعب اليهودي الذي يسخر كل إمكانياته في خدمة تنفيذ الشريعة اليهودية.

أما الدور الذي لعبه الجاسوس في الديانة المسيحية فيكاد يكون منعدماً فلم تكن معركة المسيح - عليه السلام - معركة أرضية أو مادية، فالحرب في المسيحية كانت ضد السلوكيات الخاطئة في الإنسان وغرس قيم المحبة والتسامح الديني بين بني البشر جميعا.. فلم يأت المسيح ليخوض حرباً أو ليصبح ملكا أو يكتسب أرضا.. فلا يوجد في نصوص الإنجيل نصوصاً تحض على الحرب وما يتبعها من وسائل كالتجسس مثلما وجد في النص التوراتي .

أما مفهوم التجسس في الفكر الإسلامي فيشير المؤلف إلى المفهوم الخاص للحرب الذي عبر عنه النص القرآني والذي أباح القتال لغرض أساسي وجوهري وهو حماية الدين والعقيدة والدفاع عن النفس ضد أي اعتداء.. والحرب بهذا المفهوم لابد أن تقوم على الخدعة، والجاسوسية ما هي إلا إحدى وسائل الخداع.. يتم اللجوء إليها لخدمة الهدف الأسمى وهو حماية العقيدة.. لذا فقد لعب الجاسوس دوراً كبيرا في حماية العقيدة الإسلامية والدين الإسلامي بوجه عام.

جاسوس الإنترنت

لا يصلح أي إنسان لأن يكون جاسوسا.. ومهما بلغ من إمكانات وملكات خاصة لا تكفي بأي حال من الأحوال لأن يكون جاسوساً ناجحا فلابد لأي جاسوس من أدوات تساعده على إنجاز مهمته بسهولة وسرعة وفي نفس الوقت لاتعرضه للخطر، لذا فقد عرف الجاسوس وسائل متعددة حاول استغلالها وتسخيرها منذ فجر التاريخ وحتى عصر الإنترنت. هذا ما أراد المؤلف أن يوضحه لنا في الفصل الثاني من الكتاب تحت عنوان "الجاسوس من الحمامة إلى الإنترنت. مشيرا لانتباه الإنسان منذ فجر التاريخ لبعض الحيوانات والطيور التي تمتلك حواس خاصة فتم توظيفها لخدمة أغراض مختلفة سواء في السلم أو الحرب، فوقع اختياره الأول على الحمام لما يتمتع به من ذكاء، فاحتل الحمام الزاجل منزلة خاصة لدى الجاسوس البدائي منذ آلاف السنين لنقل رسائله، بل ولم يتوقف الأمر على استغلال الحمام فلقد انتبه الإنسان إلى إمكانات الطيور والحيوانات الأخرى بل وتطورت الأمور لاستخدامها في القتال كما استخدم طائر النورس للكشف عن الغواصات أثناء الحرب العالمية الأولى، كما عمل الروس على تدريب الكلاب لتفجير الدبابات.

وكان من الطبيعي أن تتطور تقنيات وأدوات الجاسوس مع القفزات التكنولوجية المتالية خاصة بعد اختراع الهاتف والشفرات والكاميرات الدقيقة وصولاً إلى عهد الكمبيوتر والإنترنت والرسائل الالكترونية، فأصبحت تلك التقنيات هي المعول الأساسي لتفوق الجاسوس دون أن يعرض نفسه للخطر ، وكلما كانت تلك التقنيات دقيقة وسرية كلما تفوق جهاز الاستخبارات وتأكد من صعوبة سقوط جواسيسه.

كما يشير المؤلف إلى نقطة هامة حين يتحول الإنسان ذاته إلى أداه للتجسس عن طريق التحكم في عقله وتفكيره والتأثير على جميع حواسه. مستخدمين بذلك العديد من الطرق منها أجهزة كشف الكذب والعقاقير المخدرة ، بالإضافة إلى التنويم المغناطيسي.

التراث اليهودي

ويفرد الكاتب خالد غازي فصلاً خاصا لمفهوم التجسس لدى الشخصية اليهودية بعنوان ستة آلاف سنة من التجسس، والذي يعد من العقائد الثابتة في فكر اليهودي بشكل عام ولعل هذا المفهوم الخاص هو السبب الأول في تفوق دولة بحجم دولة إسرائيل لتكون لها اليد العليا في السياسة الدولية مشيرا إلى أن التجسس لدى اليهودي يمارسه تعبيرا عن وجوده وإثباتاً لذاته ولعقيدته الثابتة بأنه يتفوق على سائر البشر أجمعين وأن الله فضله عليهم. ولذا فإن التجسس على "الأمميين" بالمصطلح اليهودي، هدف يحقق له هذا التفوق الذي يستمد جذوره من العقيدة الصهيونية من التراث اليهودي بدءا من التوراة والتلمود وبروتكولات حكماء صهيون.

ويستعرض المؤلف قصص الجاسوسية اليهودية بدءا من قصة العاهرة "راحاب" المعروفة بعاهرة أريحا والتي ساهمت في تقويض دعائم ملك الكنعانيين كذلك "دليلة" أول جاسوسة استخدمت محاسنها لإغواء "شمشون"، وغيرها من قصص الجاسوسية اليهودية التي حفلت التوارة باستعراض أدوارهم في دعم العقيدة اليهودية.

كما تناول الكتاب لدور الجاسوس في بناء الدولة اليهودية القديمة كذلك أوضح الدور الذي لعبه الجاسوس الحديث في بناء الدولة الصهيونية واحتلال فلسطين ، وذلك تحت عنوان "النكسة الكبرى لسبعة جيوش عربية" مؤكداً حقيقية عامة وهي أن التاريخ الحديث لليهود لم يختلف عن قديمهم. فقد انتبه اليهود مبكراً لأهمية أجهزة التجسس كأحد العناصر الضرورية للمشروع الصهيوني في فلسطين ومع نشأة الوكالة اليهودية ذلك التنظيم الذي أخذ على عاتقة مهمة تأسيس الدولة في فلسطين مهما كانت الصعوبات، ومن أجل هذا الهدف تجسس اليهود على العرب والأتراك والإنجليز، كما عملوا لصالح الإنجليز تارة وضد الأتراك والألمان تارة أخرى وانتشرت شبكات التجسس الصهيونية في مصر وسورية ولبنان والأردن وتركيا وفلسطين وغيرها لخدمة أهداف الوكالة اليهودية وما تفرع عنها من منظمات عسكرية أخذت على عاتقها مهمة تنفيذ أهداف المشروع الصهيوني بالقوة والاغتصاب. ولم تنس الوكالة اليهودية أن تكون لها شبكاتها العالمية للوصول للهدف الأكبر وأطماعهم، لذا فقد أنشأت الوكالة اليهودية فروعها في باريس وروما وبرلين ولندن وزيورخ وفينا وموسكو وغيرها.

ويشير المؤلف إلى الدور الذي لعبه "بن جوريون" في تأيسيس دولة إسرائيل والسبب في اعتبار اليهود له بأنه مؤسس الدولة الإسرائيلية وذلك حين تولى منصب رئاسة الوكالة اليهودية والتطوير الذي قام به حيث قسمها إلى ثلاثة أقسام، الأول وهو القسم العامل في المجال العربي والذي اختص بالقضايا التجسسية المتعلقة بأمور فلسطين خاصة والمواطنين العرب عامة، أما القسم السياسي فقد كانت مهمتة جمع المعلومات السياسية في المجالين الداخلي والدولي، أما القسم الثالث فهو القسم العسكري والذي أوجده للقيام بأعمال التجسس على البريطانيين وعلى اليهود الشرقيين والعرب. وقد عملت الوكالة اليهودية بأقسامها الثلاث على ترسيخ أقدام اليهود في فلسطين.

ويشير المؤلف إلى الدور الذي لعبته الوكالة اليهودية أثناء الحرب العالمية الثانية ووقوفه بجانب الحلفاء والدور الذي قامت به بعد انتهاء الحرب والذي ارتكز على مهمتين أساسيتين هما تأمين قيام الدولة اليهودية وجلب اليهود من خارج فلسطين وتهريب الأسلحة، والمهمة الثانية هي القيام بعمليات إرهابية ضد العرب وضد البريطانيين داخل البلاد.

منظمات سرية

وبمزيد من التفصيل يستعرض المؤلف تحت عنوان قبل قيام دولة إسرائيل دور المخابرات الصهيونية والذي يمكن تقسيمها من خلال خمس مراحل بداية من القرن العشرين، المرحلة الأولى وهي التي كانت تعبر عن علاقة المخابرات الصهيونية مع القوات البريطانية وما قدمته من عون وتمهيد لغزو الحلفاء لفلسطين وإسقاط الأمبراطورية العثمانية، وقد أنشئت منظمة "بيلو" السرية عام 1954 من مجموعة من المهاجرين اليهود من أوربا الشرقية بهدف إمداد بريطانيا بالمعلومات عن أوضاع السلطات العثمانية ونشاط الفلسطينين إلا أن هذه المحاولة فشلت عندما اكتشفت السلطات العثمانية هذه المنظمة في عام 1907 .

أما المرحلة الثانية وهي التي كانت قبيل وأثناء الحرب العالمية الأولى بعد إنشاء منظمة سرية باسم "نيلي" والتي أقامت اتصالاً مع المخابرات البريطانية في المنطقة ونشر شبكات تجسسها في مختلف أنحاء فلسطين وساهمت مساهمة فعالة في حسم معركة جنوب فلسطين لصالح الحلفاء عن طريق المعلومات التي زودتهم بها حول استعدادات الجيش العثماني في غزوة بئر سبع، إلا أن السلطات العثمانية اكتشفت أمرها وقامت بتصفيتها عام 1917 .

وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ووعد بلفور بإنشاء وطن قومي لليهود بدأت المرحلة الثالثة والتي أخذت فيها المخابرات بعداً أكثر تطوراً بعد أن أصبحت مستقلة عن العلاقة ببريطانيا أو غيرها، وفي عام 1920 تألفت الوكالة اليهودية وأنشأت فروعها في القدس ولندن ونيويورك وجينيف والقاهرة وباريس وبرلين. كما أنشئ لها قسم خاص هو "المكتب السياسي" الذي تولاه الكولونيل "كيسي" والذي قام بتنظيم شبكة الجاسوسية اليهودية وراحت فروع الشبكة تنتشر وراء هيئات مختلفة، فبعضها عبارة عن نوادي رياضية تأخذ الطابع العادي أو منظمات عالمية، أما الأسم الرسمي لهذه الشبكة فهو "الهاجاناه" والتي كانت تتشكل من ثلاثة أقسام: قسم وحدات "الهاجان" العسكرية للقتال ، وقسم وحدات "البالما" لأعمال التخريب والكوماندوز وقسم وحدات "الشاي" أي خدمات الاستخبارات.

جيش سري

أما جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" فيعود إنشاؤه إلى ما بعد قيام دولة إسرائيل وكان قد أنشئ كجيش سري تابع لـ "الهاجاناه" وتركز عمله في تنظيم الهجرة غير الرسمية لفلسطين وتهريب الأسلحة، ثم توسعت مهامه لتشمل جميع أنواع التجسس خارج حدود فلسطين، إضافة إلى أعمال مكافحة الجاسوسية المضادة ومعاقبة اليهود الخارجين على رغبة الهاجاناه.

أما المرحلة الرابعة فقد عكست الصراع بين العصابات الصهيونية استعداداً لإنشاء الكيان. ففي عام 1947 نشب صراع بين أجهزة المخابرات المختلفة وبدأت في تصفية بعضها البعض بالتعاون مع بريطانيا في بعض الأحيان.

وبعد إعلان الدولة العبرية في عام 1948 بدأت المرحلة الخامسة بعد الاتفاق على حل معظم التشكيلات السابقة للمخابرات وتشكيل جهاز مركزي للإستخبارات ، وقد قام "بن جوريون" بانتخاب معظم عناصر هذا الجهاز من الهاجاناه ليتأكد من تسلمهم للمناصب القيادية، ولكنه استفاد أيضا من العناصر الممتازة الموجودة في التنظيمات الأخرى وقد تم تقسيم الجهاز إلى ثلاث دوائر متخصصة في أول اجتماع للجهاز: الدائرة الأولى وهي الاستخبارات العسكرية، والثانية في الدائرة السياسية في وزارة الخارجية ومهمته الحصول على المعلومات من السفارات في الخارج، أما الدائرة الثالثة فهي الأمن الداخلي "الشين بيت" وتشمل مهمته ملاحظة الجواسيس والأمن الداخلي. ولم تنجح هذه التنظيمات في القيام بمهامها على أكمل وجه وهو الذي أدى إلى حدوث عدد من التقلبات في تنظيم وإدارة أجهزة المخابرات حتى تم إعادة تنظيمه مرة أخرى، ولم يستمر طويلا حتى أعيد تشكيله مرة أخرى برئاسة الجنرال "منير عميت" وكان أهم أنجاز لهذا الجهاز هو التحضير لحرب 1967. والذي استقال في العام التالي. لتتوالى التغيرات على الجهاز بتشكيلاته خاصة، بعد هزيمة أكتوبر 1973 وهو ما أدى إلى إنشاء لجنة الأمن القومي لإسرائيل التابعة لرئاسة الحكومة.

الاستخبارات .. كيف تعمل ؟

تحت هذا العنوان يشير المؤلف إلى عامل هام اتسمت بها أجهزة التجسس الإسرائيلية وهو التغيير والتبديل في الأشخاص. فيما كان الاستقرار قائم من خلال وحدة فكر العقيدة التخابرية الصهيونية والقيادة الواحدة التي ترجع إلى شخصين، الأول رئيس الوزراء الإسرائيلي والثاني هو رئيس جهاز المخابرات الموساد الصهيونية الذي يتصل مباشرة برئيس الوزراء والأساس الذي يحكم وجود الأشخاص أو يحدد بقاء الأجهزة والأدوات هو نجاحها في تحقيقها لأهدافها الكلية.

ويشير المؤلف إلى جهاز الموساد الذي يعد أهم منظمات المخابرات الصهيونية وهو الجهاز الذي يتبع مباشرة لرئيس الوزراء وهوالمسئول عن جمع المعلومات الخارجية والعمل السياسي لاتخاذ القرارات ومكافحة الدور التحريري العربي عن طريق عملائها ضد الدول العربية.

وينقسم الموساد في تنظيمه الحديث إلى خمسة فروع هي:

1- وزارة خارجية سرية تقيم علاقات غير دبلوماسية مع دول غير عربية.

2- فرع الشئون العربية الذي يهتم بإرسال عملاء إلى الدول العربية المجاورة.

3- فرع الأبحاث الذي يجمع المعلومات ويحللها ويقارنها مع المعلومات المتوفرة لدى دولة تالية.

4- فرع المهام الخاصة الذي يتولى إرسال مجموعات الاغتيال والتصفية.

5- فرع الاتصال الذي يتولى الاتصال مع المخابرات الصديقة.

أما عدد العاملين في الموساد فيتراوح ما بين 1500 إلى 2000 شخص، أما عن طريقة تدريب أعضائه فلابد وأن يتم تدريب الأعضاء الجدد على منهج العمليات الميدانية وتستغرق فترة التدريب بشكل عام حوالي عامين، ويقوم بالتدريب في هذه الدورات إما مدرسون دائمون أو ضباط للمخابرات أو مسؤولون في الإدارة العامة أو الرئاسة.. أما الهيكل الوظيفي لجهاز الموساد فإنه يتكون من عدة دوائر لكل منها دورها ووظيفتها المحددة وهي :

1- الإدارة العامة وتقع في أطراف تل أبيب وبها حوالي مائة موظف ومكتب المدير وبعض المساعدين وسكرتارية خاصة بالمدير، ويتم تعيين مدير الموساد عن طريق رئيس الوزراء مباشرة.

2- قسم التخطيط للعمليات والتنسيق، ومهمته الإدارة والتطوير ووضع الخطط المستقبلية وتنسيق عمل الشبكات.

3- قسم جمع المعلومات وهو أكبر وحدات الموساد.

4- قسم العمل السياسي والخارجي وهو المسئول عن الاتصالات في الدول الأجنبية التي لها علاقات مع إسرائيل.

5- قسم الإعداد والتدريب وهو المختص بتدريب الأعضاء والعاملين على الأجهزة التكنولوجية والمعلومات.

6- قسم المهام الإدارية، وهو المختص بترتيب وتوظيف العاملين وترقياتهم واختيارهم.

7- قسم البحوث، وهو يقوم بإعداد بحوث لتطوير العمل ومكافحة التجسس والاختراق والأمن.

8- قسم التكنولوجيا، وهو خاص بكل الأجهزة العلمية التي تحتاجها الموساد.

9- قسم العلاقات للتنسيق مع الأجهزة المخابراتية الأخرى.

10- قسم العلاقات التكتيكية والفنية، ويضم ضباط محترفين في القتل والتخريب وإخفاء الجريمة والملاحقة.

النفسية العربية

يعتبر التجسس على العرب هو الواجب الأول على كل إسرائيلي نحو أرض الميعاد. لهذا فإن القسم الموجه ضد الدول العربية يعد من أهم أقسام المخابرات الإسرائيلية بسبب فعاليته ضد الدول العربية. فإسرائيل وهي عدوة العرب لا يمكن لها أن تخطط لأي معركة أو القيام بأي اشتباك أو تحقيق أي نصر إلا إذا تجمعت لديها كل المعلومات المطلوبة عن الدول العربية عامة ، أما قسم السيكولوجيا العربية في إسرائيل فيلعب دوراً هاماً في التوصل إلى الاستنتاجات الصائبة حول ردود الفعل العربية المتوقعة، كذلك يهتم هذا القسم بدراسة التيارات الفكرية المعاصرة في العالم العربي والاختبار الفعلي للنفسية العربية من أجل اختيار الأهداف التي عليها سيشن الجهاز الدعائي الصهيوني حملاته النفسية.

أما فرع رصد محطات الإذاعة العربية فمهمته الأولى هي الإصغاء إلى المحطات العربية وتسجيل كل ما يذاع عنها. كما لم يغفل الموساد عن الدول المستقلة الحديثة فأنشأ فرعاً للتغلغل في أجهزة الدولة المستقلة، والذي يختص بالتغلغل في أجهزة الأمن والمخابرات في الدول المستقلة حديثا خاصة الدول الأفريقية، وهناك فرع الجدعونيون وهو الجهاز الموكل إليه لتنفيذ عمليات الخطف والقتل والتهديد، ويختص فرع برايشا بإيقاظ كوامن الأحقاد ضد الألمان النازيين القدامى كي يتم الضغط الصهيوني على ألمانيا الغربية.

ولم يغفل جهاز الموساد عن أهمية الخديعة فأنشأ مكتباً للخديعة الإعلامية مهمتها ترويج الإشاعات الكاذبة من أجل التضليل.

تجنيد العميل

كيف يتحول الإنسان العادي في غضون فترة زمنية قصيرة إلى جاسوس؟ وما هي مراحل تدريبه؟ هذا ما يجيب عنه المؤلف من خلال الفصل الذي خصصه لتجنيد العميل. والذي يوضح خلاله كيفية تقسيم العملاء. ومراحل تدريبهم والتي تحتوي على معلومات أساسية لابد من الإلمام بها ولعل من أهمها، طرق جمع المعلومات وكيفية استعمال المتفجرات وتطبيق عمليات النسف والحرق، كذلك كيفية استعمال التصوير السري، ومسح الأراضي بالإضافة لمعرفة المركبات الكيماوية التي من الممكن الاستفادة منها في عمليات التجسس. كذلك كيفية كتابة الشفرة وحل رموزها وإرسال واستقبال الموجات اللاسلكية القصيرة والكتابة بالحبر السري بالإضافة لكيفية التعرف على الأسلحة الحربية من برية وجوية وبحرية وتحديد قدرة تسليحها وطاقتها ومداها الجوي.

ويشير المؤلف إلى نقطة هامة في اختيار أجهزة التجسس الإسرائيلية لعملائها. وهي التي تقوم على مبدأ أساسي وهو أن في أعماق كل إنسان نقطة ضعف ولكل إنسان ثمة مركز إنطلاق للسيطرة على ذلك الإنسان، قد تكون نقطة الضعف تلك ، الفقر أو النساء أو الحقد نحو نظام لا يتلاءم مع طموح ومتطلبات ذلك الإنسان، من خلال نقطة الضعف هذه يتم تجنيد العميل بشكل سري وغير ملحوظ ولا يفيق العميل إلا بعد أن يجد نفسه جاسوساً وعضواً في شبكة لا يستطيع الفكاك منها.

ولا يقتصر من يقع عليهم الاختيار لتجنديهم من قبل الموساد لمن لديهم نقط ضعف يتم استغلالها، بل لجأت المخابرات الإسرائيلية إلى الوسائل اللا أخلاقية للضغط على الأسرى العرب، فلا تترك أية وسيلة مادية أو معنوية لتحويل نفوس أولئك الأسرى إلى أعداء لبلادهم. وتختلف تلك الطرق: منها الإرهاب وفتح النار على الأسرى من خلف ظهورهم أو الابتزاز الجنسي، أو السياسي، أو عمليات غسيل المخ والتنويم المغناطيسي وجهاز كشف الكذب. بالإضافة إلى التعذيب الجسماني والتي يتفنن في طرق تنفيذها.

كما لم تغفل المخابرات الإسرائيلية عن إمكانية تجنيد الأطفال واستغلال فقر وتشرد الأطفال الصغار والتي تبدأ في عمل اختبارات ذكاء لهم وعمل التدريب النفسي والذهني لهم لإعدادهم للعمل في خدمة ما يتم تكليفهم به.

ويفرد المؤلف لجهاز الموساد فصلا كاملا يتناول من خلاله أوجه تفاصيل إدارة ذلك الجهاز وعلاقاته بالأجهزة السياسية المختلفة سواء داخل إسرائيل أو خارجها وبالإضافة للبرامج التدريبية التي يمر بها عملاء الموساد.

المرأة اليهودية

لا يستطيع أحد أن يغفل الدور الهام الذي لعبته المرأة اليهودية في بناء الدولة الصهيونية. وخاصة في أجهزة المخابرات سواء كجاسوسة أو كوسيلة لتجنيد العملاء وقد زودت المخابرات الإسرائيلية في توظيف النساء في هيكل وظائفها فوظفت بنات الهوى في علب الليل لاستدراج الزبائن الدبلوماسيين أو ضباط أو أي وظائف هامة للحصول على المعلومات التي تبحث عنها. وتحت عنوان النساء في الدهاليز يستعرض المؤلف الدور الهام الذي لعبته المرأة الإسرائيلية في أعمال التخابر والتجسس بدءا من "دليلة" التي استطاعت أن تأسر عدو بني إسرائيل شمشون الجبار، ومروراً بقصة الغانية أستير والذي ورد ذكرها بسفر كامل من العهد القديم والتي استطاعت بجمالها وفتنتها أن تسلب لب أحد الملوك الذي استسلم لها طائعا وسلمها مقاليد أسور مملكته، كذلك "سالومي" ابنة زوجة الملك "هيرودوت" التي رقصت أمام الملك لتطلب رأس يوحنا المعمدان، وغيرها من القصص الحديثة التي تصور بوضوح أهمية الجنس في وصول إسرائيل لأغراضها ولعل من أبرزها قصة الفتاة اليهودية "ميرا" التي لعبت دوراً هاماً في اغتيال الكونت برنادوت الوسيط الدولي. وغيرها من القصص التي إن دلت على شيء فإنما تدل على الدور الخطير الذي لعبته النساء في دعم الدولة الصهيونية.

شبكات عربية

من البديهي أن يختلف هدف المخابرات الإسرائيلية بعد عام1948 وقيام دولة إسرائيل وهي الفكرة التي أفرد لها المؤلف في الفصل الأخير مستعرضا من خلالها لأهم الجواسيس الذين تم زرعهم في الدول العربية المختلفة بعد قيام الدولة الصهيونية لخدمة أغراض التوسع في الدول العربية، وفك العزلة الدولية ومحاولة تقويض أركان الاستقرار في البلاد العربية ومعرفة خبايا وأسرار جيوشها وصناعاتها الاستراتيجية، وتحركاتها ونياتها تجاه إسرائيل، ولعل من أخطر الشبكات التي كشفتها أجهزة المخابرات العربية هي شبكة التجسس الأردنية التي عملت 14 عاما وتضم 59 شخصاً والذين قاموا بالعمل التجسسي خلال المدة ما بين عام 1948 وحتى نهاية عام 1962، ولم يغفل على المخابرات الإسرائيلية أهمية دولة في حجم العراق والتي زرعت داخلها عملاءها والذين كانوا خليطا ما بين العراقيين والإيرانيين واليهود، وفي سوريا كانت أهداف إسرائيل التجسسية أكثر خطوة ولعل من أبرز تلك الشبكات التي تم كشفها شبكة الجاسوس الإسرائيلي"إلياهو كوهين" والذي قضي في النهاية بإعدامه. وغيرها من الشبكات التي تم كشفها. وغيرها ما لم يتم كشفه حتى الآن





















By Way of Deception

Victor Ostrovsky a grandi en Israël, bien que né au Canada. A 18 ans, il est devenu le plus jeune officier de l'armée israélienne, puis il fut promu au grade de lieutenant en charge des tests d'armes pour la marine. Il a été officier du Mossad de 1984 à 1986. Le livre (en anglais) de Victor Ostrovsky peut être commandé sur : By Way of Deception: The Making and Unmaking of a Mossad Officer (Par la tromperie : construction et démolition d'un officier du Mossad) par Victor Ostrovsky et Claire Hoy - 371 est paru en octobre 1990 aux éditions St Martin's Press - 371 pages - ASIN : 0312056133.








Est-il besoin de le mentionner, le lobby israélien a exigé (et obtenu, dans une large mesure) une mise à l'index de cet ouvrage, tandis que des experts pro-israéliens s'ingéniaient à tenter de le descendre en flammes à chaque fois que l'opportunité leur en était offerte.

Révéler les faits dont j'ai été amené à connaître en ayant eu le privilège insigne de passer quatre années de ma vie au Mossad ne fut pas pour moi chose aisée.

Venant d'un milieu ardemment sioniste, on m'avait inculqué que l'État d'Israël était absolument incapable de toute mauvaise action. Que nous étions David, dans une lutte éternelle contre un Goliath monstrueux et d'année en année plus puissant. Que personne ne nous protégerait si nous venions à être menacés, et que nous ne devions compter que sur nous-mêmes. Ce sentiment était, de plus, corroboré par les survivants de l'Holocauste, qui vivaient parmi nous.

Nous, la nouvelle génération d'Israélites – la nation ressuscitée sur sa propre terre, après plus de deux millénaires d'exil – étions dépositaires du sort d'une nation entière.

On appelait les commandants de nos armées " î" et non pas " généraux ". Nos dirigeants étaient des sortes de grands timoniers tenant bon la barre d'un navire géant. En apprenant que j'avais été sélectionné pour le Mossad, j'étais sur un petit nuage : c'était pour moi un immense honneur, un privilège insigne, d'entrer dans ce corps d'élite.

Mais ce que j'allais y découvrir, c'est la perversion des idéaux et un pragmatisme autiste, couplé à la rapacité, à la dépravation et à l'absence totale de respect pour la vie humaine, de cette soi-disant " équipe ". C'est ce qui m'a poussé à écrire ce livre, afin de témoigner sur ce que j'ai vu.

C'est par amour pour Israël, mon pays – un pays libre et juste – que je mets ici ma propre vie en jeu, en osant défier ceux qui se sont arrogé le droit de faire du rêve sioniste le cauchemar éveillé qu'il est devenu aujourd'hui.`

Le Mossad, en tant que service de renseignements investi de la responsabilité d'écrire le scénario que devront suivre les dirigeants présidant aux destinées du pays, a trahi la confiance placée en lui. Complotant pour son propre compte, au service d'objectifs à courte vue et égoïstes, il a placé la nation sur la trajectoire de la guerre totale.

L'un des principaux thèmes de cet ouvrage est mon intime conviction que le Mossad a échappé à tout contrôle et que même le Premier ministre, en apparence (mais en apparence, seulement), aux manettes, n'a pas d'autorité réelle sur les décisions qu'il est censé prendre.

Victor Ostrovsky, ancien agent du Mossad, a consacré deux ouvrages au terrorisme d'État israélien prenant pour cible les ennemis d'Israël, afin de les “neutraliser”. Dans l'un de ces deux ouvrages, il expose le sort de Palestiniens qui avaient pénétré clandestinement en territoire israélien, à la recherche d'un emploi en Israël.

Plusieurs milliers de ces jeunes hommes ont tout simplement disparu ; personne n'a plus jamais eu aucune nouvelle à leur sujet, après qu'ils eurent été capturés par l'armée israélienne. Certains d'entre eux ont été emmenés au centre de recherches ultra-secret ABC, où ils subissent les horreurs indescriptibles d'expérimentations d'armes chimiques, biologiques et nucléaires, pour lesquelles on leur fait jouer le rôle de cobayes.

Le Mossad – je sais, cela paraît incroyable – n'a que 30 ou 35 officiers spécialisés, les “katsas”, en opération en même temps à travers le monde entier. L'explication principale de cet effectif extraordinairement est qu'à la différence des autres pays, Israël peut mettre à contribution tout un réseau loyal et très développé, dans le monde entier, au sein de la communauté juive de la diaspora. Cela est réalisé au moyen d'un système unique en son genre, celui des “sanayim”, qui sont des supplétifs volontaires juifs (diasporiques) (du Mossad).

Durant mes six premières semaines au Mossad, il ne se passa pas grand-chose. Je travaillais dans un bureau en centre-ville ; mon travail était essentiellement celui de n'importe quel employé de bureau. Mais, par une journée glaciale de février 1984, j'embarquai dans un minibus, en compagnie de quatorze autres agents… C'était l'effectif d'une promotion de “cadets” du Mossad, qui portait le nom de Cadet 16. En effet, c'était la seizième de la série.

Le formateur entra en trombe dans la pièce et alla s'asseoir au bureau, tandis qu'avec les autres, nous nous assîmes au fond de la salle. " Je m'appelle Aharon Sherf ", dit-il. " Je suis le directeur de l'Académie. Bienvenue au Mossad ! Le nom complet du service est : Ha-Mossad Lé-Modi'in ou-lé Tafkidim Méyuh'adim (Mossad, Institut du Renseignement & des Opérations Spéciales). Notre leitmotiv est le suivant : " Par la ruse, la guerre tu feras ".

" C'est le vieux truc du Trojan ". Il alluma un clope.

" Qu'est-ce que c'est, le “truc du Trojan ?” " Je ne pouvais m'empêcher de sourire bêtement : je n'avais jamais entendu parler de cette opération en ces termes.

" Je savais que cela allait vous intriguer ", reprit-il, avec un sourire entendu. " Shimon a lancé l'Opération Trojan, en février de cette année ".

J'acquiesçai. J'étais déjà au Mossad quand cet ordre avait été donné et, en raison de ma formation navale et de ma familiarité avec la plupart des commandants dans la marine israélienne, j'avais participé à la préparation de l'opération, en tant qu'agent de liaison avec la marine.

Un Trojan, c'est un appareil de communications très particulier, qui peut être implanté profondément en territoire ennemi par des commandos. Cet appareil, une fois placé en un lieu idoine, pourra servir de station-relais permettant de diffuser des informations volontairement trompeuses, produites par l'unité de la désinformation du Mossad, appelée LAP, et conçues pour être captées par les stations d'écoute américaines et britanniques. Provenant d'un bâtiment de l'armée israélienne croisant au large, les émissions digitales préenregistrées seront alors rediffusées sur une autre fréquence – une fréquence utilisée pour des communications officielles dans le pays ennemi – ce après quoi elles finiront par être interceptées par les “grandes oreilles” américaines, en Grande Bretagne.

Les auditeurs intercepteurs ne douteront pas un instant avoir intercepté une communication authentique, et c'est de là que découle le nom de Trojan, qui évoque le mythique cheval de Troie. Ensuite, le contenu des messages, une fois déchiffré, confirmera des informations provenant d'autres sources du renseignement. En l'occurrence : du Mossad… Le seul problème était que le Trojan lui-même devrait être déposé aussi près que possible de la source normale de ce genre de transmissions, en raison des méthodes très sophistiquées de trigonométrie (triangulation) que les Américains, et les autres services de renseignements, ne manqueraient pas d'utiliser afin de s'assurer de “leur” source.

Dans l'opération particulière à laquelle Ephraïm faisait allusion, deux unités d'élite de l'armée s'étaient vu confier la responsabilité d'aller implanter l'appareil Trojan dans l'emplacement le plus approprié. Une de ces unités était l'unité de reconnaissance Mat'Kal(1). L'autre était la Flottille 13 : elle est composée de commandos marins. Les commandos furent chargés de “planter” l'émetteur Trojan en un endroit précis de la capitale libyenne, Tripoli.

Dans la nuit du 17 au 18 février, deux vedettes lance-missiles israéliennes - le SAAR Moledet de 4ème classe, armé de missiles surface-surface Harpoon et Gabriel (entre autres munitions) et le Geula, un navire lance-missile de classe Hohit, avec piste de décollage pour hélico et l'armement habituel d'un SAAR 4 – effectuaient ce qui ressemblait à une patrouille de routine en Méditerranée, et faisaient route vers le détroit de Sicile, en passant juste au ras des eaux territoriales libyennes. Juste au nord de Tripoli, les deux bâtiments de guerre, qui apparaissaient tous deux sur les écrans radars tant à Tripoli que dans l'île italienne de Lampedusa, ralentirent l'allure, descendant jusqu'à quatre nœuds – vitesse permettant sans problème la mise à l'eau d'une équipe de douze commandos marins, à bord de quatre sous-marins “humides” [c'est-à-dire, sans habitacle étanche : ce sont des engins comme en utilisent parfois les amateurs de plongée sous-marine, mais militaires et armés, Ndt], que les militaires surnomment “cochons”(2) ainsi que deux hors bords ultra rapides et extra plats, que les militaires surnomment “oiseaux”. Les “cochons” pouvaient tracter deux commandos chacun, avec tout leur équipement de combat.

Les “oiseaux”, équipés chacun d'une mitrailleuse MG de 7,62 mm de calibre, montée sur la proue et d'un stock de missiles antitanks portables (sur l'épaule, comme les bazookas), pouvaient emmener chacun six commandos, tout en remorquant les “cochons” inutilisés. Les “oiseaux” amenèrent leurs “cochons” aussi près que possible de la rive, réduisant d'autant, ce faisant, la distance que les “cochons” auraient eu à couvrir s'ils eussent été utilisés depuis les deux vedettes lance-missiles. (Ces “cochons” sont submersibles silencieux, mais relativement lents).

Arrivés à deux miles marins au large de la côte libyenne, les lumières de Tripoli étaient visibles : elles scintillaient, plus au sud-ouest. Huit commandos se glissèrent doucement à l'eau, s'arrimèrent à leurs “cochons” et ils se dirigèrent vers la côte. Les “oiseaux”‚ restèrent en arrière, face au point de rendez-vous, prêts à parer à toute éventualité. Une fois sur la plage, les commandos abandonnèrent leurs engins en forme de cigare, au fond d'une eau peu profonde, et ils se dirigèrent à l'intérieur des terres, portant un cylindre vert foncé, de six pieds de long et sept pouces de diamètre : le Trojan ! Un homme seul ne pouvait le porter : ils étaient deux à le faire.

Une camionnette grise était arrêtée, à environ cent pieds du bord de la mer, sur le bas-côté de l'autoroute reliant Subratah à Tripoli, et qui se poursuit ensuite jusqu'à Benghazi. A cette heure avancée de la nuit, le trafic était pour ainsi dire nul. Le conducteur de la camionnette grise semblait en train de réparer un pneu crevé. Il s'arrêta d'y travailler lorsqu'il vit le commando approcher, et ouvrit les portières arrières. C'était, lui aussi, un combattant du Mossad. Sans un mot, quatre des hommes montèrent dans la camionnette, et ils démarrèrent : direction : Tripoli. Les quatre autres retournèrent à la mer, où ils prirent des positions défensives, près des “cochons” immergés. Leur fonction consistait à maintenir cette position, afin d'assurer une voie de repli pour l'équipe qui fonçait vers la capitale.

Sur ces entrefaites, une escadrille d'avions de combat israéliens se ravitaillaient, au sud de la Crête, prêts à apporter assistance. Ils étaient capables de maintenir à bonne distance des commandos toute force terrestre (libyenne), en leur assurant ainsi une voie de repli, bien qu'imparfaitement sure. A ce moment-là de l'action, la petite unité de commandos se divisa en trois sous-groupes – elle se retrouvait ainsi dans la phase la plus délicate de toute l'opération. Eût l'un quelconque des détails fini aux mains des forces ennemies, ils avaient l'ordre d'observer la plus extrême prudence, à moins que l'ennemi n'engage les hostilités.

La camionnette alla se garer derrière un immeuble situé sur la Rue Jumhuriyyah, à Tripoli (Rue de la République), à moins de trois blocs d'immeubles de la caserne de Bab al-Aziziyyah, connue pour abriter le quartier général et la résidence privée de Kadhafi. A ce moment-là, les hommes de la camionnette s'étaient changés : ils s'étaient déguisés en civils. Deux d'entre eux restèrent dans la camionnette, pour faire le guet, et les deux autres aidèrent les combattants du Mossad à monter le précieux cylindre (le Trojan) sur la terrasse de l'immeuble, qui comportait cinq étages. Le Trojan avait été roulé dans un tapis !

Dans l'appartement, une des extrémités du cylindre fut ouverte, un petite antenne parabolique en fut extraite, puis placée devant une fenêtre orientée au nord. L'unité émettrice fut activée : le cheval de Troie était dans la place!

L'agent du Mossad avait loué l'appartement pour une durée de six mois, et il avait payé la location cash et d'avance. Personne ne pouvait donc avoir le moindre soupçon en voyant l'agent secret déguisé en locataire y pénétrer. Inversement, personne d'autre n'avait rien à faire dans cet appartement. Toutefois, dût un intrus avoir le malheur de pénétrer dans cet appartement, le Trojan se serait autodétruit, emportant dans sa formidable déflagration l'ensemble de la partie supérieure de l'immeuble. Les trois hommes retournèrent à la camionnette, puis ils roulèrent vers leur rendez-vous avec leurs amis, “à la plage”.

Après avoir déposé les commandos sur la plage, le combattant retourna à vive allure à Tripoli, où il avait pour mission de surveiller le travail de transmissions et de désinformation du Trojan durant les semaines à venir. Les commandos, une fois sur la plage, ne traînèrent pas eux non plus, et ils prirent le large, grâce à leurs “cochons” et leurs Œoiseaux‚. Ils n'avaient pas du tout envie de se faire pincer dans les eaux libyennes à la levée du jour. Ils se dirigèrent donc, en poussant à plein régime leurs cochons trop poussifs à leur goût, vers un point de rassemblement convenu à l'avance, où ils retrouvèrent les deux vedettes lance-missiles, qui les hissèrent à bord.

Vers la fin du mois de mars, les Américains commençaient déjà à intercepter des messages diffusés par le Trojan, qui était activé seulement durant les heures de pointe de transmission de télécommunications. Grâce au Trojan, le Mossad s'efforçait de donner à penser qu'une longue série d'instructions en vue d'attentats terroristes était en train d'être transmise aux différentes ambassades libyennes à travers le monde entier (ou, plus exactement, pour reprendre la terminologie des Libyens eux-mêmes, les différents Bureaux Populaires…) Conformément aux attentes du Mossad, les messages transmis (par le Trojan) furent déchiffrés par les Américains, qui les présentèrent comme la preuve irréfutable que les Libyens soutenaient activement le terrorisme. Pour enfoncer le clou, des rapports du Mossad venaient systématiquement confirmer les accusations comminatoires américaines ! ! !

Toutefois, ni les Espagnols ni les Français n'étaient dupes. Ils ne gobaient pas ce flot subit d'informations. Il leur semblait extrêmement suspect que soudain, de but en blanc, les Libyens, qui avaient fait montre d'une prudence de Sioux, jusqu'alors, se mettent du jour au lendemain à faire de la publicité pour leurs supposés actes terroristes futurs. Ils trouvaient suspect, aussi, qu'à plusieurs reprises les rapports du Mossad aient été rédigés en des termes très proches des messages codés libyens. Ils avançaient – plus important – l'argument que s'il y avait eu, effectivement, des messages codés libyens rendant compte d'attentats avérés, l'attentat contre la discothèque La Belle, à Berlin Ouest, commis le 5 avril, aurait pu être évité, car il y aurait sûrement eu des messages concernant cette attaque avant qu'elle ne soit perpétrée, ce qui aurait permis aux services d'écoute de la prévenir. Etant donné que cet attentat n'avait pas pu être évité, ils pensaient que ce n'était pas les Libyens qui en étaient à l'origine, et que les " nouvelles communications " soi-disant libyennes étaient un leurre. Les Français et les Espagnols voyaient juste. L'information était bidon, et le Mossad ne disposait pas du moindre indice sur qui avait bien pu déposer la bombe qui tua un soldat américain et en blessa plusieurs autres, dans cette discothèque berlinoise. Mais le Mossad était lié à la plupart des organisations terroristes européennes, et il était convaincu que, dans l'atmosphère trouble qui s'était emparée de l'Europe à cette époque-là, un attentat causant une victime américaine était dans l'ordre des choses : ce n'était qu'une question de temps. Les dirigeants du Mossad comptaient sur la promesse que les Américains leur avait faite (qu'en cas d'attentat contre eux), ils se vengeraient au centuple sur tout pays dont il aurait pu être prouvé qu'il soutenait le terrorisme. Le Trojan fournit aux Américains la “preuve” dont ils avaient besoin. Le Mossad se chargea d'introduire dans l'équation l'image de lunatique dont était affublé Kadhafi, ce qui n'était pas difficile en raison de ses multiples déclarations tonitruantes, qui n'étaient destinées, en réalité, qu'au seul usage interne…

Il faut se rappeler qu'à l'époque, Kadhafi avait en quelque sorte tracé une ligne passant au large, fermant le Golfe de Sidra qu'elle transformait de facto en eaux territoriales libyennes, et qu'il qualifiait la nouvelle frontière passant au milieu de la mer de " ligne de la mort " (ces agissements n'avaient pas peu contribué à endommager son image de dirigeant modéré). Finalement, les Américains tombèrent tête baissée dans le piège tendu par le Mossad, entraînant les Anglais et les Allemands derrière eux, bien que ces derniers traînassent quelque peu les pieds. L'opération Trojan fut l'un des plus grands succès remportés par le Mossad. Elle entraîna le bombardement aérien de Tripoli, promis par le président américain Reagan – et ce bombardement eut trois conséquences extrêmement importantes. Tout d'abord, il fit tourner court un compromis qui aurait permis de libérer les otages américains au Liban, chose qui permettait de conserver au Hezbollah (Parti de Dieu) son statut - très précieux pour Israël - d'ennemi numéro Un aux yeux de l'Occident. Ensuite, le bombardement américain sur Tripoli envoya un message à l'ensemble du monde arabe, lui signifiant très précisément où les États-Unis en étaient, quant au conflit arabo-israélien. Enfin, il redorait l'image du Mossad, puisque c'était lui qui, par un habile tour de prestidigitation, avait incité les États-Unis à faire ce qui convenait! Seuls les Français ne mordirent pas à l'hameçon du Mossad, et ils restèrent déterminés à ne pas prêter une quelconque assistance à l'agression américaine. Les Français refusèrent le survol de leur territoire aux bombardiers américains, en vol pour leur sinistre besogne en Libye.

Le 14 avril 1986, cent soixante bombardiers américains lâchèrent soixante tonnes de bombes sur la Libye. Les attaquants bombardèrent l'aéroport international de Tripoli, les casernes de Bab Al-Aziziyyah, la base navale de Sidi Bilal, la ville de Benghazi et le terrain d'aviation de Benine, dans la banlieue de cette dernière grande ville. L'escadrille de bombardiers consistait en deux ensembles principaux, l'un venait d'Angleterre et l'autre avait décollé de porte-avions voguant en Méditerranée. D'Angleterre vinrent vingt-quatre F-111, depuis la base de Lakenheath, cinq EF-111 d'Upper Heyford et vingt-huit tankers de ravitaillement qui avaient décollé de Mildenhall et de Fairford. Durant l'attaque, les F-111 et les EF-111 de la Royal Airforce furent rejoints par dix huit avions d'attaque et de soutien A-6 et A-7, six avions de combat F/A-18, quatorze avions de brouillage électronique EA-6B, ainsi que d'autres avions de soutien logistique. Les avions de la US Navy furent catapultés par les porte-avions Coral Sea et America. Du côté libyen, on enregistra environ quarante morts. Tous, des civils, dont la fille adoptive de Kadhafi. Du côté américain, un pilote ainsi que son officier servant furent tués dans l'explosion de leur F-111…

Immédiatement après les bombardements américano-anglo-allemands en Libye, le Hezbollah mit fin aux négociations autour des otages qu'il retenait au Liban, et il en exécuta trois, dont Peter Kilburn, un Américain. Quant aux Français, ils furent remerciés de leur attitude de non-participation dans l'attaque anti-libyenne par la libération, à la fin juin, de deux journalistes français retenus en otages à Beyrouth. (Comme de juste, une bombe “perdue” avait endommagé l'ambassade de France lors du bombardement de Tripoli…)

Ephraïm venait donc de tout raconter, confirmant ce que je savais déjà. Puis il poursuivit. " Après le bombardement en Libye, notre ami Kadhafi va certainement être en dehors de la photo pour encore quelque temps. L'Irak et Saddam Hussein sont la prochaine cible. Nous commençons dès maintenant à en faire le grand méchant loup. Cela prendra un peu de temps, mais à la fin, une chose est sûr : ça marchera ! "

" Mais Saddam n'est-il pas considéré comme plutôt modéré à notre égard, puisqu'il est allié à la Jordanie et qu'il est l'ennemi juré de l'Iran et de la Syrie ? ", objectai-je.

" Ouaip… C'est bien pour ça que personnellement, je suis contre cette mission. Mais ce sont les ordres, et je dois les suivre. Heureusement, vous et moi, nous aurons terminé nos petites manigances avant que quoi que ce soit de géant n'arrive. Après tout, nous avons déjà détruit les installations nucléaires de Saddam, et nous sommes en train de nous faire des couilles en or en lui vendant de la haute technologie et des équipements, par l'intermédiaire de l'Afrique du Sud… "

Au cours des semaines suivantes, on eut droit à un flot croissant de révélations toutes plus alarmantes les unes que les autres au sujet des éléments de la machine de guerre de Saddam, dont le fameux “canon géant” ! Le Mossad a fait tout ce qu'il a pu, jusqu'à la quasi-saturation du monde parallèle de l'espionnage, afin de diffuser des informations sur les intentions malveillantes de Saddam la Menace, en misant sur le fait que celui-ci aurait à sa disposition une longueur de corde suffisante pour se pendre, avant longtemps. Le but global du Mossad était extrêmement clair. Il voulait que l'Ouest mène sa guerre à sa place, comme les Américains l'avaient fait en Libye, en bombardant Kadhafi. Après tout, Israël ne possédait pas d'avions gros porteurs ni d'une énorme puissance aérienne, et bien qu'il eût démontré sa capacité à bombarder un camp de réfugiés (palestiniens), à Tunis, ce n'était pas la même chose. Les dirigeants du Mossad savaient que s'ils pouvaient faire apparaître Saddam comme quelqu'un de suffisamment mauvais, représentant une menace pour les approvisionnements pétroliers en provenance du Golfe, dont il avait été jusqu'alors le protecteur, dans une certaine mesure, alors les États-Unis et leurs alliés ne le laisseraient pas obtenir quoi que ce soit, mais prendraient des mesures qui ne pourraient qu'entraîner la destruction totale de son armée et de son potentiel en armement, tout particulièrement si l'on parvenait à leur faire croire qu'il s'agissait là de leur dernière opportunité, avant que Saddam ne devienne “nucléaire”…

Notes

(1) Plus précisément le Sayeret Mat'Kal, qui dépend du Ra'Mat'Kal (chef d'état-major israélien), actuellement, le rav alouf (lieutenant-général) Moshé “Bougui” Yaalon. Le poste a été occupé par l'ancien Premier ministre israélien, le major-général (CR) Ehud Barak, qui fut également patron du Sayeret Mat'Kal.
(2) Vient de l'italien, “maiale”, une invention de la Decima Mas (10ème Flotille) italienne du prince Borghese, lors de la 2ème Guerre Mondiale.

Traduit de l'anglais par Marcel Charbonnier.

source:







Vendredi 25 Mars 2005
 
فيما يلي تكملة أخري للموضوع باللغة الفرنسية

Histoire et repères

square1.gif
Les 'sanayim', ces agents du Mossad opérant dans les pays occidentaux



[…] A cette conférence d'Alan en a fait suite une autre, portant sur la coopération technique entre officines, au cours de laquelle nous avons appris que, de tous les services secrets, c'est le Mossad qui dispose des meilleures techniques pour faire sauter les verrous.

Par Victor Ostrovsky
Victor Ostrovsky a grandi en Israël, bien que né au Canada. A 18 ans, il est devenu le plus jeune officier de l'armée israélienne, puis il fut promu au grade de lieutenant en charge des tests d'armes pour la marine. Il a été officier du Mossad de 1984 à 1986.

768041-939747.jpg



768041-939747.jpg
Le siège du Mossad à Tel Aviv

Différents fabricants de serrures, en Grande-Bretagne, par exemple, envoient leurs nouveaux mécanismes aux services de sécurité britanniques afin qu’ils en testent la sécurité. Et que font les services britanniques ? Ils refilent les prototypes de serrures au Mossad, aux fins d’analyse.

Cette procédure consiste, en ce qui concerne nos agents [du Mossad, ndt], à analyser la serrure, à imaginer les moyens de la fracturer, et puis à la renvoyer, le cas échéant, avec un rapport comme quoi elle est "inviolable".

Après le déjeuner, ce jour-là, Dov L. emmena sa classe pour une sortie, direction : un parking, où étaient stationnées huit voitures de type Ford Escort. En Israël, la plupart des véhicules du Mossad, du Shabak et de la police sont blancs, même si le chef du Mossad, à l’époque, conduisait une Lincoln Town lie-de-vin.
L’idée, c’était d’apprendre à détecter si vous étiez suivi par une voiture, ou non. C’est quelque chose que vous pratiquez, toujours et encore : il n’y a que la pratique… Ce n’est pas le genre de choses que vous voyez dans les films ou que vous lisez dans les polars, à propos de petits poils, dans votre cou, qui se redressent et vous disent que vous avez quelqu’un qui vous file au train… Non : c’est quelque chose que vous apprenez par la pratique – une pratique incessante, de tous les instants…

Chaque soir, quand nous rentrions chez nous, et chaque matin, quand nous partions pour l’école, il relevait toujours de notre propre responsabilité de nous assurer que nous n’étions pas filés.

Le lendemain, Ran S. fit une conf’ sur les "sanayim", composante unique et importante du mode opératoire du Mossad. Les "sanayim" [assistants, en hébreu] doivent être juifs pur sucre, à 100 %. Ils vivent à l’étranger et, bien qu’ils ne soient pas citoyens israéliens, la plupart d’entre eux ont été contactés à travers leur parenté en Israël. Un Israélien ayant un parent en Angleterre, par exemple, peut se voir requérir de lui écrire une lettre expliquant que la personne porteuse du pli représente une organisation dont le principal objectif est de sauver des juifs dans la diaspora : le parent british pourrait-il aider, d’une manière ou d’une autre ?

Il y a des milliers de "sanayim", répartis dans le monde entier. Uniquement à Londres, il y en a près de deux mille dans l’active, et 5 000 en réserve. Ils jouent des rôles nombreux et variés.
Un sayan "automobile", par exemple, dirigeant une compagnie de location de voitures, pourra aider le Mossad à louer un véhicule sans avoir à remplir les documents d’usage.
Un sayan "appart’" trouvera un logement sans soulever de soupçons, un "sayan" banquier pourra vous procurer de l’argent, si vous en avez besoin, même au beau milieu de la nuit, un sayan médecin pourra soigner une blessure par balle sans en référer à la police, etc.

L’idée, c’est de disposer d’un pool de personnes disponibles lorsque vous avez besoin de gens capable de fournir certains services, mais qui observera la discrétion la plus extrême au sujet desdits services, en raison de leur loyauté à la cause. Ils ne sont pas rémunérés, mais seulement indemnisés.

Souvent la loyauté des sanayim fait l’objet d’abus de la part des ‘katsas’, qui profitent de leurs prestations à des fins personnelles. Le sayan n’a aucun moyen qui lui permette d’en avoir le cœur net.

Une chose qui est absolument certaine, c’est que même au cas où un juif sait que le service que vous lui demandez est commandité par le Mossad, il peut ne pas être d’accord pour travailler avec vous, lais il ne vous mouchardera jamais.

Et c’est ainsi que vous avez, à votre disposition, un système de recrutement totalement exempt de risques qui, de fait, met à votre disposition un pool de millions de juifs dans lequel vous pouvez puiser, à l’extérieur de vos propres frontières ! Il est bien plus facile d’opérer avec des gens déjà disponibles dans la place, et les sanayim apportent des services incroyables, absolument partout dans le monde. De plus, ils ne sont jamais mis en danger, ni mis dans le secret des dieux…

Imaginons que, durant une opération, vous êtes un katsa et que vous ayez soudain besoin d’un magasin d’électronique en guise de couverture. Hop ! Un simple coup de fil à un sayan travaillant dans cette branche du commerce vous permet de rassembler 50 téléviseurs, 200 magnétoscopes… absolument tout ce que vous voulez… à partir de son stock : il vous les amène à l’immeuble que vous lui désignez et, en moins de temps qu’il n’en faut pour le dire, vous avez votre magasin d’électronique, avec même de 3 à 4 millions de dollars de stock, dans l’arrière-boutique !

Le plus gros de l’activité du Mossad s’effectuant en Europe, il est préférable d’avoir une adresse professionnelle en Amérique du Nord. Ainsi, il y a des adresses sanayim, et des numéros de téléphone sanayim. Si un katsa doit donner une adresse ou un numéro de téléphone, il peut utiliser ceux d’un sayan. Et si le sayan reçoit une lettre, ou un appel téléphonique, il saura immédiatement que faire.
Certains sanayim hommes d’affaires ont un pool de vingt opérateurs à leur disposition, qui répondent au téléphone, tapent des courriers, faxent des messages, et tout ça n’est qu’une façade pour le Mossad ! Le clou de cette histoire, c’est que 60 % du chiffre d’affaires des compagnies de plateformes téléphoniques, en Europe, sont dus au Mossad : sans lui, il y a longtemps que ces boîtes auraient mis la clé sous le paillasson !

Le seul problème, avec ce système, c’est le fait que le Mossad n’a apparemment aucun état d’âme en ce qui concerne l’effet dévastateur qu’aurait la révélation de ces manigances pour le statut des juifs vivant dans la diaspora. La réponse que vous obtenez, si vous soulevez cette question, est la suivante : "Et puis après ? Qu’est-ce qu’il pourrait leur arriver, au pire, aux juifs ? Ils viendraient tous en Israël, non ? C’est ça, qui serait génial !"

Les gens pensent erronément que le Mossad est désavantagé par le fait qu’il ne dispose pas de pied-à-terre dans les pays assurément cibles. Les Etats-Unis, par exemple, ont une plateforme à Moscou, et les Russes en ont, à Washington et à New York. Mais Israël n’a pas d’observatoire à Damas. Ce que les gens n’arrivent pas à comprendre, c’est le fait que le Mossad considère que l’ensemble du monde, en-dehors d’Israël, est une cible – y compris l’Europe, et les Etats-Unis !

La plupart des pays arabes ne produisent pas leur propre armement. La plupart d’entre eux n’ont pas de grandes écoles militaires, par exemple.

Si vous voulez recruter un diplomate syrien, vous n’avez pas à aller à Damas pour ce faire. Vous pouvez le faire… à Paris ! Si vous voulez des infos sur un missile arabe, vous l’obtiendrez à Paris, ou à Londres, capitales des pays où ce missile est fabriqué. Vous obtiendrez moins d’infos sur l’Arabie Saoudite de la part des Saoudiens eux-mêmes que vous n’en recueillerez auprès des Américains.

Quelles armes ont les Saoudiens ? Je vais vous le dire : des avions AWACs. Les AWACs sont fabriqués par Boeing. Dites-moi, depuis quand Being est une entreprise saoudienne ? Ah-ah-ah ! Non, bien sûr : c’est une boîte américaine, à 100 % !!

Alors, pourquoi vous casser le tronc à voir des Saoudiens ? Au total, l’unique recrutement en Arabie Saoudite, durant toute ma période à l’Institut, c’était un attaché à l’ambassade saoudienne au Japon ! Point barre !

Et si vous voulez accéder au niveau des officiers supérieurs, sachez qu’ils font leurs études en Angleterre, ou aux Etats-Unis. Leurs pilotes sont formés en Angleterre, en France et aux Etats-Unis. Leurs commandos s’entraînent en Italie, et en France. Vous pouvez les recruter dans ces pays : c’est bien plus facile, et bien moins dangereux !

Ran S. a également parlé à ses étudiants des "agents blancs", des individus recrutés, soit par des moyens occultes, soit par des moyens directs, qui peuvent savoir qu’ils travaillent pour Israël, comme ils peuvent ne pas le savoir. Ce sont dans tous les cas des non-arabes, et ils sont en général plus sophistiqués sur le plan scientifique. Le préjugé prévalant en Israël, c’est que les Arabes ne comprennent rien aux questions techniques.

Cela apparaît dans les blagues, comme celle-ci, au sujet de ce type, qui vend des cerveaux arabes à 150 dollars la livre, et des cerveaux juifs à 2 dollars la livre, seulement. A la question d’un client qui lui a demandé pourquoi les cerveaux arabes sont tellement cher, le vendeur répond : "Parce qu’ils n’ont pratiquement jamais servi !" Telle est la perception, largement répandue, qu’ont des Arabes les Israéliens.

Le travail avec des agents blancs est généralement moins risqué que le recours à des agents "noirs", c’est-à-dire Arabes. Ne serait-ce que parce que les Arabes travaillant à l’étranger ont toutes les malchances d’être surveillés par les services secrets arabes, et si ces services vous surprennent en train de travailler avec un ressortissant arabe que vous utilisez comme "agent noir", ils risquent d’avoir envie de vous éliminer.

Le pire qui puisse arriver à un katsa du Mossad pincé en train de travailler avec un agent blanc en France, c’est d’être expulsé vers Israël. L’agent blanc en cause risque d’être éventuellement accusé de haute trahison. En revanche, si vous travaillez avec un Arabe, vous vous mettez autant en danger que lui.


Tandis que se poursuivait notre formation à l’Académie [militaire], nos exercices, à l’extérieur, avec des voitures, continuaient sans discontinuer. Nous avons appris une technique, appelée ‘maulter’, l’utilisation improvisée d’une voiture afin de détecter, ou d’improviser une filature.

Si vous devez conduire dans une région que vous ne connaissez pas, et que vous n’avez aucun itinéraire préparé à l’avance, il y a une série de procédures – tourner à gauche, puis à droite, avancer, s’arrêter, etc – à suivre, essentiellement afin d’éliminer tout repérage et de vous assurer que vous n’êtes pas suivi. On nous rappelait aussi très fréquemment que nous n’étions pas "rivés" à nos bagnoles.

En cas de doute, si nous soupçonnions que nous étions filés, mais que nous n’étions pas en mesure de le vérifier de manière sure, il était plus prudent de nous garer, de nous éloigner de notre voiture en marchant calmement, et de nous barrer.

Une autre conf’, faite par un katsa nommé Rabitz, nous a expliqué le fonctionnement de l’"Israel Station", ou station locale, qui supervise Chypre, l’Egypte, la Grèce et la Turquie.
Ses katsas sont appelés "hoppers", ou "jumpers" ["sauterelles", "sauteurs", ndt], parce qu’ils travaillent à partir des bureaux centraux, à Tel Aviv. Ils recrutent en faisant la navette dans ces pays, et retour, pour quelques jours seulement à chaque fois, afin de driver les agents et les sanayim. Le travail est dangereux, dans tous ces pays, car leurs gouvernements ont tendance à être pro-palestiniens.

Aussi une affectation en Israël est loin d’être le rêve, pour les katsas. Durant sa conférence sur ce sujet, Ran S. a pas mal déblatéré là-dessus… Manque de bol : il n’a pas tardé à en être nommé chef !

[Extrait de "By Way of Deception: The Making and Unmaking of a Mossad Officer" (Par la tromperie : construction et démolition d'un officier du Mossad), par Victor Ostrovsky et Claire Hoy, St Martin’s Press (éditeur), 1990].

<A class=mail href="http://www.alterinfo.net/By-Way-of-Deception_a128.html" target=_blank>Lire la première partie de l'article publiée par Alterinfo le 25 mars 2005.





Traduction : Marcel Charbonnier

source:





Mercredi 07 Novembre 2007

Victor Ostrovsky
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى