كشف المهندس المصري المتهم بالتجسس النووي لصالح الكيان الصهيوني مفاجآت مثيرة في التحقيقات حول سعي الموساد لمعرفة مدى تحمل "السد العالي" لضربة نووية, ودور مشروع "توشكى", وما إذا كانت مصر تقوم بتخصيب اليورانيوم, وخضوع منشآتها للتفتيش الدولي.
والجدير بالذكر ان السد العالي هو احد ضخم سد بالعالم بني لحماية مصر من الفيضان وخلف سد تكونت بحيرة ضخمة لو ضرب السد لا قدر الله سيؤدي الى غرق مدن المصرية الواقعة على مسار النهر بالكامل.
وقال الجاسوس "محمد سيد صابر" أمام نيابة أمن الدولة العليا في التحقيقات ـ التي نشرت نصها صحيفة "المصري اليوم" ـ: إن عميليْ الموساد اللذيْن توليا عملية تجنيده وتشغيله، طلبا منه جمع معلومات حديثة عن التلوث الإشعاعي الذي قد ينتج عن تعرض مركز البحوث النووية بأنشاص للتدمير نتيجة زلازل أو قصف جوي.
وأضاف أنهم طلبوا منه كذلك أية أبحاث أو دراسات حديثة عن مدى تحمل جسم السد العالي للتدمير بسلاح نووي تكتيكي.
وتابع "صابر" قائلاً: إن العميليْن طلبا منه التحري حول ما إذا كانت قناة توشكى هدف استراتيجي في تقليل خسائر في حال تدمير السد العالي بصاروخ نووي أو قنابل ارتجاجية.
وكشف الجاسوس أنّ الموساد أراد زرعه في "هيئة المواد النووية" للتعرف على إمكانيات مصر وقدراتها في هذا الشأن، ومدى قدرتها على تخصيب اليورانيوم.
وأوضح أنّ أحد العميلين أخبره بأنّ الاستخبارات الصهيونية لديها معلومات عن أن مصر تقوم بنشاط سري في مجال التخصيب باستخدام الليزر، والتأكد مما إذا كانت هناك مراحل في التخصيب، وما هي إن وُجدت, وطالبه بتأكيد هذه المعلومة التي تعني سعي مصر لامتلاك السلاح النووي.
وأشار إلى أنه في أحد لقاءاته أمدّ عملاء الموساد بمعلومات وتقارير تفيد بأن مصر لا تخصّب اليورانيوم.
كما سعى الموساد لمعرفة عدد مرات زيارة المفتشين الدوليين للمفاعل النووي في "أنشاص" وجنسياتهم.
وبحسب اعترافات الجاسوس؛ فإن الموساد كلّفه بتصوير كل الندوات التي تعقد عن الطاقة النووية في مصر، وتصوير المحاضرين فيها وجمع سِيَرهم الذاتية وكل المعلومات التي تتعلق بهم، وكذلك تصوير جميع الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه الموجودة بالجامعات المصرية عن الطاقة النووية، إضافة إلى تصوير جميع أساتذة الجامعات في المجال النووي وجمع جميع المعلومات عنهم، وعن أي خبراء أجانب تستعين بهم.
وجدّد المتهم اعترافه بالحصول علي جهاز حاسب آلي محمول متطور "يفتح ببصمة العين" ويتصل بشبكة الإنترنت، ويرسل ويستقبل رسائل إلكترونية مع الجانب "الإسرائيلي" بأمان, إضافة إلى مطالبة الموساد له بزرع "برنامج خبيث" على جهاز الحاسب الآلي الخاص برئيس الهيئة، وجميع الأجهزة الأخرى الموجودة بالهيئة.
كما كشف أنه قام بتصميم برنامجين لوزارة الداخلية السعودية، الأول: لإحصاء الجرائم الجنائية والإرهابية، والثاني: لتحليل معلومات وزارة الداخلية السعودية، وأنه سلّم عميليْ الموساد نسختين من البرنامجين.
هذا, ومن المقرر أن تبدأ محكمة (جنايات أمن الدولة العليا ـ طوارئ) محاكمة المتهم المصري (محبوس)، وعميليْ الموساد الأيرلندي "براين بيتر" والياباني "شيرو أيزو" (هاربين) يوم ١٥ مايو الحالي.
مفكرة الاسلام