سلسلة - تعرف على سير العظماء - ادخل و لن تندم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم ... اما بعد
لانهم اسرانا البواسل الذين ضحوا باغلى ايام اعمارهم من اجلنا عكفت اخواني واخواتي على جمع كل المعلومات عنهم لاسردها عن كل اسر على حدة وسميت هذه السلسلة - تعرف على سير العظماء - والتي ستكون على شكل حلقات والله ولي التوفيق
" في هذه السلسلة معلومات ربما تقرأها لاول مرة "
اول الارقام الصعبة في هذه السلسلة هو القائد الفذ الاسير عبد الله الرغوثي
الحلقة الأولى
عبد الله البرغوثي قائد كتائب القسام يتحدث.......
الأسير القسامي القائد عبد الله البرغوثي
صاحب اكبر ملف امني في تاريخ الكيان الصهيوني واخطر مهندس بعد عيّاش
يكشف لموقع "القسَّام" تفاصيل جديدة ومثيرة عن معظم عملياته
تقرير خاص:
كشف المهندس القسامي القائد عبد الله البرغوثي 32 عاما من بلدة بيت ريما شمال مدينة رام الله الذي تتهمه النيابة العسكرية ، بالوقوف خلف سلسلة عمليات استشهادية أدت لمقتل 66 صهيونيا وجرح 500 آخرين، كشف لموقع "قسام" عن تفاصيل أهم العمليات التي قام بها وخليته خلال الفترة التي عمل بها كمهندس وقائد في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، وروى "الكوري أو الفرنسي أو الأردني أو أبو الكردات" ومعظمها ألقابه وأسمائه الحركية روى لموقع "القسام" عبر أحد الأشخاص الذين اعتقلوا معه عن حياته قبل انضمامه لكتائب القسام وعن دراسته الهندسة في كوريا الجنوبية وعن تجنيده وأول العمليات التي خطط لتنفيذها ردا على اغتيال القائدين جمال منصور وجمال سليم، وعن ما جرى معه في أقبية التحقيق، وعن علاقته بأمين سر حركة فتح مروان البرغوثي وكيف عدلت كتائب شهداء الأقصى عن تبني عملية "عين عريك"، وكيف اكتشف محاولات الأمن الوقائي لاعتقاله، وكيف مكث الجيش الصهيوني في منزله لعدة أيام بعد أن اعتقلهم في أحد الغرف يُحضر لهم الطعام وحليب الأطفال دون علمهم بهويته، كيف خدع العصافير، ولماذا اختار الجامعة العبرية لعمليته، وماذا كان رده بعد أن علم بتجنيد أحلام التميمي، ولماذا امتنع عن أكل "الشاورما" أحب الأكلات إليه، هذه المعلومات والكثير منها رواها اخطر مهندسي كتائب الشهيد عز الدين القسام لموقع "القسام" في "الحلقة الأولى" من حياة هذا القائد المقدام:
ميلاده وحياته ودراسته:
ولد عبد الله جمال البرغوثي عام 1972م في الكويت حيث كانت تقيم أسرته قبل حرب الخليج الأولى المسماة "عاصفة الصحراء"، وشارك فيها بالتصدي للقوات الأمريكية التي غزت الكويت ولم يكن قد اكمل الثامنة عشرة من عمره، قبل أن تعتقله وتفرج عنه بعد نهاية الحرب، عاد إلى الأردن حيث أقامت العائلة ليغادر بعدها بكوريا الجنوبية لإكمال تعليمه الجامعي، وهناك درس الهندسة الإلكترونية في مجال تصميم وتصنيع اللواقط الفضائية، كما حصل على حزام اسود في لعبة الجودو ومكث هناك خمسة سنوات، ويقول عن تلك الحقبة التي لم يكن قد التزم فيها: انه عاش حياة البذخ واللهو وتزوج من احد الفتيات الكوريات، ليعود إلى الأردن يحمل في قلبه بذور التوبة ويفتح مع الله تعالى صفحة جديدة، ويعمل في أحد شركات تصنيع التلفزيونات كمهندس الكتروني.
تجنيده ..
في العام 1999م عاد عبد البرغوثي إلى مسقط رأسه "بيت ريما" شمال رام الله، ليتزوج من احد الأخوات الفاضلات الملتزمات، ليرزقه الله منها ببنت وولد اسماه "أسامة"، يملك عبد الله بنية قوية زادها طوله البالغ 180 سم.
لم يكن أي من المحيطين به يعلم عن مهاراته الابداعية في مجال تصنيع المتفجرات، وبعد طول بحث، أرشده حدسه لابن عمه بلال البرغوثي -المحكوم16 مؤبد- بعلاقة بالعمل العسكرية، وفي بداية شهر أيار من العام اصطحبه عبد الله إلى منطقة نائية قرب بيت ريما واخذ قطعة صغيرة جدا من مادة "أم العبد" المتفجرة التي قام بتصنيعها، وتفعيلها أمام بلال الذي ذهل للطاقة التفجيرية التي أحدثتها، انطلق بلال مباشرة إلى مدينة نابلس لإخبار قائده في الكتائب الشهيد القسامي أيمن حلاوة تفاصيل ما حدث، وهناك طلب بلال البرغوثي من عبد الله البرغوثي الانضمام لصفوف كتائب القسام حسب أوامر أيمن و ترتيب لقاء له مع حلاوة في مدينة نابلس .
وبعد فترة وجيزة التقى المهندس مع مسؤول كتائب القسام في منطقة رام الله وهو المطارد إبراهيم حامد والملقب " صلاح 1 " وهو من بلدة سلواد ليعمل تحت إمرته وأعطي المهندس البرغوثي لقب "كامل"، واستمرت الاتصالات بين الاثنين من خلال النقاط الميتة أو الرسل وكان أهم حلقة وصل بينهما هو سيد عبد الكريم شيخ قاسم الملقب "صلاح 2 " وقد نقل للمهندس خلال العمل مبلغ 117 ألف دولار لتمويل العمل العسكري في حماس.
وعمل المهندس على إنتاج العبوات الناسفة وإنتاج مواد سامة من "البطاطا " بالإضافة إلى إنتاج الصواعق.
أقام البرغوثي معملا خاصا بالتصنيع العسكري في احد المخازن في بلدة بيت ريما، وفي شهر حزيران عام 2001 صنع عبوتين سلم إحداها لأيمن حلاوة والأخرى لبلال البرغوثي.
البداية..
وبناء على طلب حلاوة توجه المهندس إلى "بلال البرغوثي" وقام الأخير بتجنيد محمد وائل دغلس الطالب في جامعة بيرزيت ومن بلدة برقة قضاء نابلس، والذي بدوره جند زميلته بالجامعة "أحلام التميمي" من رام الله والقادمة من الأردن للدراسة، لتنفيذ هذه المهمة.
تفاجأ المهندس "عبد الله البرغوثي" من قيام بلال البرغوثي ودغلس تجنيد إحدى الفتيات في صفوف الكتائب الأخت المجاهدة أحلام التميمي، وقال لهم المهندس: لو خيروني بين استشهادكم وتجنيد فتاة في كتائب القسام في هذه المرحلة لاخترت استشهادكم، لكن وبعد أن شرح له الأخوين مبررات التجنيد رضي بما حصل، وهنا اخبر البرغوثي حلاوة بجاهزية الخلية للتنفيذ، لكن الأخير طلب منهم أن يفحصوها من خلال إدخال عبوة صغيرة إلى داخل الخط الأخضر لتفجيرها في احد المواقع، وبالفعل وفي شهر تموز من نفس العام قامت أحلام التميمي بجولة في القدس الغربية من اجل العثور على مكان مناسب و زارت لهذا الغرض "سوبرماركت" في مركز تجاري ضخم بالمدينة وفي اليوم التالي التقت التميمي مع دغلس وأخبرته بالأمر.
قام بلال بإخبار المهندس بالمكان وطلب منه أن يصنع له عبوة على شكل علبة عصير، إلا أن الأخير صنعها على شكل علبة "بيرا" وسلمت لأحلام في الثلاثين من شهر تموز، ولقصة "البيرا" هنا حكاية يرويها عبد الله بالقول: انه اتصل مع بلال وقال له أريد أن اعدل مزاجي؟!!! فاحضر لي أربعة علب من البيرة، فتفاجأ بلال من الكلمات واشتراها وأعطاها للمهندس، فقال له عبد الله: لماذا استجبت لطلبي وأحضرت لي البيرة، وتساعدني على معصية الله؟ فضحك بلال وقال له: بل يدور في عقلك شيء ما، فتبسم عبد الله وطلب منه العودة في اليوم التالي ليأخذها، وكانت المفاجاة في اليوم التالي بعد أن رأى زجاجات الخمر لم يتغير عليها شي رغم أنها محشوة بالمتفجرات.
في نفس اليوم توجهت أحلام إلى الموقع المحدد وفي حقيبتها عبوات البيرة وفي الداخل وضعتها على رف عبوات الخمر وعند الساعة الواحدة ظهرا انفجرت العبوات وأسفرت عن إلحاق إضرار دون إصابات .
الانتقام الأول لاغتيال الجمالين:
بعد عملية السوبر ماركت وفي أعقاب اغتيال القوات الصهيونية للقائدين الشيخ جمال منصور وجمال سليم في 31/7/2001 طلب المهندس البرغوثي من قائده حلاوة إرسال عبوة كبيرة مع استشهاديين في تجمع صهيوني0
وفي بداية شهر 8 من نفس العام تلقى المهندس من حلاوة عبر رسول "جيتارة" كبيرة الحجم، قام المهندس بتفخيخها ووضعها داخل حقيبتها ووضع بداخلها البراغي لزيادة الإصابات ثم ربطها بجهاز التشغيل واخرج المفتاح من "الجيتارة" حتى يتمكن الاستشهادي من تفجيرها دون إخراج الجيتارة من الحقيبة .
اتصل المهندس بحلاوة واخبره أن العبوة جاهزة وطلب منه أن يرسل له الاستشهادي وبعد عدة أيام وصل المنفذ وهو عز الدين المصري من بلدة عقابا قضاء جنين والذي قام القائد القسامي الشهيد قيس عدوان بتجنيده في مدينة جنين، التقاه بلال مع دغلس في رام الله، ولاحقا سلم المهندس الجيتارة لبلال وطلب تسليمها للمنفذ .
في 8/8/2001 وحسب أوامر دغلس خرجت أحلام في جولة في القدس لتحديد الهدف وخلال جولة قصيرة اقتنعت انه بالإمكان إخراج الاستشهادي من رام الله إلى القدس وتنفيذ العملية، وفي نفس اليوم ارشد بلال المنفذ كيف يستخدم العبوة .
في اليوم التالي قام دغلس بترتيب لقاء لعز الدين مع التميمي ثم خرجا معا لعمل تجربة لوصول عز الدين وأحلام لمكان العملية إلا أنهم ولشدة وكثافة الشرطة في المنطقة عادوا ولم يصلوا بعد محاولتين، في المرة الثالثة أصر عز الدين أن يصطحب معه العبوة لتنفيذ العملية، في القدس طلبت أحلام من المصري وضع الجيتارة على كتفه وأوصلته حتى مفترق (الملك جورج – شارع يافا) الذي يعج بالصهاينة وطلبت منه أن يفجر نفسه في المفترق لقتل عدد اكبر منهم وبإمكانه أن يحدد هدفا آخر إذا قرر هو ذلك.
لكن المصري الذي اعتاد على العمل في مطعم والده في جنين دخل مطعم "سباروا للبيتزا" الواقع على المفترق ليعزف مقطوعته الأخيرة ويفجر الجيتارة ويقتل 20 صهيونيا ويجرح أكثر من 100 آخرين.
ويكشف عبد الله البرغوثي بأسرار تعلن لأول مرة "للقسام" أن الاستشهادي ضياء الطويل منفذ عملية التلة الفرنسية في 27/3/2001 وهو من رام الله والذي كان من ضمن العهدة العشرية أن تجهيزه تم في مدينة نابلس وخرج من مدينة نابلس وان قطعتي "الام16" اللتين ظهرتا معه في شريط الوصية هما لعبد الله البرغوثي وقطعة "العوزي" للقائد القسامي علي علان من بيت لحم، ويقول أن السلطة صادرتهما منه عندما اعتقلته وأعادت له واحدة فقط بعد الإفراج عنه.
في الحلقة القادمة باذن الله عملية الجامعة العبرية