الوثائق الخاصة بمصر في موقع ويكيلكس مترجمة
التفاصيل:
استهل مسئول أمني مصري رفيع المستوى ليلة رأس السنة بمقابلة وفد من أعضاء الكونجرس، حيث صرح لهم بأن المنطقة تمر بمرحلة حرجة، وأن مصر شريك للولايات المتحدة، أحيانا نختلف، لكن مصر ستستمر بإمداد الحكومة الأمريكية بالمعلومات والخبرات الخاصة بالمناطق الحرجة مثل لبنان والعراق. يظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو القضية الجوهرية، وادعى المسئول الأمني أن الحل السلمي سيكون "ضربة كبرى" للمنظمات الإرهابية، التي تتخذ من الصراع ذريعة. الأمر الذي يجعل الرئيس مبارك ملتزم بحل المشكلة الإسرائيلية العربية.
وقد حيا المسئول المصري مجهودات الإدارة الأمريكية معلقا على أن مؤتمر أنابوليس قد أعطى الأمل وبدأ نهجا. التوقيت مناسب لتقدم مؤسس على أربعة عوامل: أولا، القيادة في السلطة الفلسطينية معتدلة وعلى استعداد للتفاوض. ثانيا، حماس معزولة ومقطوعة سياسيا في غزة. ثالثا، الإسرائيليون مستعدون للسلام. وقد قال المسئول بأن ائتلاف الحكومة الإسرائيلية قوي وعريض، وربما أكبر من ائتلاف رابين في منتصف التسعينيات. رابعا، الدول العربية مستعدة لترى نهاية لهذا الصراع.
أكد المسئول أن مصر تقف مستعدة لتقديم المساعدة للولايات المتحدة في جهودها. فالحكومة المصرية تعرف الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعرف العقبات التي تقف في طريق السلام. وقد اقترح المسئول اتخاذ خطوتين: الأولى، يجب الضغط على الجانبين لتوقع معاهدة، وهو ما يمكن للولايات المتحدة والمجتمع الدولي المصادقة عليه، ويتم تطبيقه في الوقت الملائم. الثانية، يجب أن تصر الولايات المتحدة على إكمال المرحلة الأولى من خارطة الطريق قبل انتهاء العام 2008.
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني:
قال المسئول الأمني رفيع المستوى أن السلطة الفلسطينية على استعداد لتوقيع اتفاقية، ولكن يجب أن يتم تأسيس الدولة الفلسطينية في خلال من عام إلى ثلاثة أعوام في الفترة التي يتم فيها عزل حماس سياسيا مما يجعلها غير قادرة على الوقوف في سبيل توقيع المعاهدة بين إسرائيل ومنظمة التحرير، وتظل متحصنة، لكن المسئول الأمني لا يعرف بالتحديد إلى متى سيستمر عزل حماس. في أثناء النقاش، بدا أن المسئول الأمني يلمح إلى أن حماس ستظل تسيطر على غزة لمدة تزيد عن العام، وفي وقت لاحق من المناقشة، قال للسيناتور فيونوفيتش أنه في حال ما إذا استمرت المحادثات بسلاسة، فإن حماس سيتم إجبارها على التخلي عن السيطرة على قطاع غزة في خلال ثلاثة أو أربعة أشهر.
الخلاصة فيما يخص حماس، كما يقول المسئول الأمني الكبير، أن على حماس الاختيار ما بين كونها حركة مقاومة، أو انخراطها في العملية السياسية، لا يمكنها أن تجمع بين الاثنين.
تدريب الفلسطينيين:
أكد المسئول الأمني عدة مرات أن الحكومة المصرية مستعدة لتدريب ودعم قوات الأمن الفلسطيني. وادعى أن الحكومة المصرية لديها المرافق اللازمة للتدريب، لكنه ينتظر ردا من منسق الأمن الأمريكي الجنرال كيث دايتون. (ملحوظة: لقد قمنا بإبلاغ المسئول المصري أن التدريب الأولي لقوات الأمن الفلسطينية سيتم في الأردن، مما سيجعلنا نعيد النظر في مسألة بدء التدريب في مصر الربيع القادم. نهاية الملحوظة).
ثم أضاف قائلا بأن الحكومة المصرية ستستمر في الضغط على حماس لكنها ستحتفظ باتصلات منخفضة المستوى معها. ذلك لأن مصر تريد عزل حماس. يجب أن تتوقف صواريخ القسام، وحين تتوقف فقط، ستطلب مصر من إسرائيل أن تقابل الهدوء بالهدوء.
قضية الحدود:
سأل السيناتور فينوفيتش المسئول الأمني المصري ماذا تشكو إسرائيل دوما من مشاكل في تعامل مصر مع التهريب عبر الأنفاق، فأجاب المسئول الأمني المصري بأن الإسرائيليين لا يقدمون شكواهم له بشكل مباشر، وأن التعاون المصري والإسرائيلي في تبادل المعلومات بهذا الشأن مستمرة. كان يبدو في حيرة بسبب انتقاد إسرائيل الدائم لمصر. وقال أن مصر تود أن تتدخل الولايات المتحدة في المناقشات بين مصر وإسرائيل، إلا أن الإسرائيليين يعترضون على هذا. "لا يريدون شهودا في الغرفة"، إلا أن المسئول الأمني بدا وكأنه مستعد لطي الصفحة.
"نحن لدينا وقت قصير للوصول لحل سلمي. نحن نحتاجه. نحن نحتاجه" ثم أكمل المسئول الأمني: لنستيقظ ذات صباح فلا نسمع أخبارا عن الإرهاب، لا تفجيرات، لا مزيد من الأخبار عن قتلى. نريد أن يكون الكل سعداء، هذا هو الحلم المصري".
سوريا:
سأل عضو الكونجرس ترنر إذا كان يمكن لإيران أو سوريا أن تلعبا دورا إفساديا. أجاب المسئول الأمني المصري بأن سوريا تريد بشدة أن تجمد الأمم المتحدة التحقيق الدولي في مقتل سعد الحريري، وفي نفس الوقت فالحكومة السورية على استعداد للتفاوض مع الإسرائيليين، ويمكن حث سوريا على أن تلعب دورا بناء، إلا أنه أضاف بأنه ليس لديه ضمانات بشأن أداء سوريا.
تقييم الاستخبارات القومية:
فيما يخص تقييم الاستخبارات القومية الأمريكية للبرنامج النووي الإيراني، أبدى المسئول المصري قلقه لأن الكثير من الدول العربية بدأت تعيد حساباتها في موقفها من إيران، استنادا على افتراض بأن تقييم الاستخبارات القومية يمثل تغيرا في السياسة الأمريكية. وقال المسئول المصري أن مصر تعمل على تصحيح الفهم الخاطئ لدى الدول العربية، وقال: "نقول للدول العربية، لا تسعدوا بتقييم الاستخبارات القومية الأمريكية ولا تسرعوا نحو إيران، نحن نعلم تماما أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمع لإيران بامتلاك سلاح نووي".
إيران:
يقول المسئول الأمني بأن إيران تشكل تهديدا كبيرا لمصر. فهي تؤثر على الشيعة في إيران ومنطقة الخليج، إيران تدعم الجهاد وتفسد السلام، وقد قامت بدعم المتطرفين في مصر في السابق. وإذا كانوا سيدعمون الأخوان المسلمين فإن ذلك يجعل منهم "أعداءنا". تواصل الحكومة المصرية ممارسة الضغط على النظام الإيراني لتسليم المتطرفين الذين تعطيهم لجوءا آمنا على أراضيها.
ثم أضاف أن هذه القضية ستظل عائقا في سبيل تحسين العلاقات المصرية الإيرانية. (تقابل المسئول المصري مع المتفاوض النووي السابق علي لاريجاني في بداية هذا الأسبوع. وكان لاريجاني في زيارة خاصة لمصر لمدة أسبوع).
العراق:
عبر المسئول الأمني عن قلقه لأن حكومة المالكي لا تمثل كل العراقيين (يقصد السنة). وقال أن الحكومة المصرية حثت المالكي ألا يتعامل مع العراقيين بطريقة طائفية، وأن يعدل الدستور للسماح لمزيد من التمثيل السني، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة العراقية يجب أن تقضي على المليشيات المتغلغلة في الجيش والشرطة.
على المدى البعيد، لا يظن المسئول المصري أن انخفاض مستوى العنف سيتم تحقيقه دون اتخاذ الإجراءات المنصوح بها آنفا. كما أن النفوذ الإيراني مشكلة كبرى، يقول المسئول المصري أن الحكومة المصرية عملت على مصالحة 21 فصيل وقبيلة في العراق، وقد تمخض ذلك عن نتائج مرضية، وأن هذا النوع من المجهودات يجب أن يستمر. كما أكد أن كلا من السيستاني والصدر يتسمان بالعملية، ويمكن التعامل معهم
--------------------------------------------------------------------------------------------
وثائق ويكليكس 4:مبارك:اعطيت هاتفي للمالكي ولم يتصل بي.. والإيرانيون أكبر كذابين
السفارة الأمريكية بالقاهرة
العنوان: إسرائيل
الموضوع: وفد من الكونجرس برئاسة كيري يقابل الرئيس مبارك
صنفه: السفيرة مارجريت سكوبي
سري للغاية
الملخص:
في 2 يوليو، قام السيناتور كيري والسفيرة الأمريكية بمناقشة التطورات الإقليمية مع الرئيس حسني مبارك بما في ذلك زيمبابوي، السودان، العراق، إيران، إسرائيل وفلسطين. وقال مبارك أنه يعمل على إيجاد حل للسودان، لكنه يفضل أن يفعل ذلك في "هدوء". حذر مبارك من الانسحاب "المتهور" للقوات الأمريكية من العراق.
وصف الرئيس المصري الإيرانيين بأنهم كذابون، وقال أنهم يدعمون الإرهاب، وقال إن العرب لن يستطيعوا الانضمام للولايات المتحدة في تحالف دفاع رسمي ضد إيران خوفا من انتقامها. عبر مبارك عن الإحباط من عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وذم الانقسام الفلسطيني.
نهاية الموجز
التفاصيل:
- الاتحاد الإفريقي يتخذ موقفا مائعا من موجابي:
في لقاء مع الرئيس مبارك في شرم الشيخ، استمر لمدة 60 دقيقة، بدأ السيناتور كيري بسؤال الرئيس مبارك عن رؤيته للمناقشات في قمة الاتحاد الإفريقي والتي انتهت في شرم الشيخ اليوم السابق. قال مبارك أنه كان في القمة حتى وقت متأخر من المساء وكان متعبا. وقال أن بعض الأعضاء قد أدانوا رئيس زيمبابوي الرئيس روبرت موجابي، بينما طلب منه أخرون أن يكون حكومة وحدة وطنية وإيجاد دور لأحزاب المعارضة.
قال مبارك بأنه لم يستطع منع موجابي من حضور المؤتمر في مصر لأن زيمبابوي عضو في الاتحاد الإفريقي، وأضاف أن البريطانيين كانوا هم من تسبب في هذه "الجلبة" وأن الضغط من قبل الزعماء الإفريقيين "كان مائعا بما يسمع لموجابي بأن يفعل ما يحلو له".
- السودان: الدبلوماسية الهادئة هي الأفضل:
وردا على سؤال السيناتور كيري حول الوضع في السودان، أجاب مبارك أن القضية لم يتم مناقشتها علنا في قمة الاتحاد الإفريقي. وقال: "كان يمكن حل القضية" لولا أنها نوقشت علنا لأن "قبيلتان يمكنهما دائما حل المشاكل". وأشار مبارك إلى أن هناك "محاولات مصرية لمساعدة الشعب السوداني من خلال المستشفى المصري في السودان والمجهودات الاستخباراتية لتقديم النصح لشمال والجنوب السودان بالتفاوض".
العراق: لا تنسحبوا بسرعة:
وبالعودة للعراق، سأل كيري مبارك إذا ما كان قد غير رأيه في رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد نجاحه في تحقيق الاستقرار في البصرة ومدينة الصدر. رد مبارك: "أنا لست منتقدا بطبعي، هو أتى للقاهرة، أنا أعطيته رقم هاتفي، لكنه لم يتصل بنا." ثم أشار إلى أن مصر قدمت عرضا لتدريب القوات العراقية، لكن العراقيين لم يتخذوا إجراء بشأن هذا العرض. وأضاف أن "الولايات المتحدة لا يمكنها الانسحاب حتى تقوي الجيش والشرطة، وحتى يتم ذلك عليهم البقاء".
- إيران: احذروا الإيرانيين:
أكثر ما يشغل مبارك فيما يخص الاستقرار في العراق والمنطقة بأكملها هو إيران. هو يعتقد أن "نتيجة لغزو العراق، إيران تنتشر في كل مكان". وحث الولايات المتحدة لتأخذ حذرها مما تقوله إيران: "إنهم أكبر كذابين، ويبررون كذبهم لإيمانهم بأن ذلك من أجل هدف أسمى". وهو يؤمن بأن الكثير من زعماء المنطقة يشاركونه الرأي. إلا أنه قال بأن الدول العربية جميعها لن تشارك الولايات المتحدة في علاقة دفاعية في مواجهة إيران ذلك "لأننا نخاف من أعمال إيران التخريبية وإرهابها".
يقول أن دعم إيران للإرهاب معروف جيدا، لكنني لا أستطيع أن أقوله علنا، لأن ذلك "سيخلق وضعا خطرا". قال مبارك أن العقوبات هي أفضل أمل لاحتواء إيران، إلا أن الدول العربية لن تجرؤ على أن تصدق عليها.
- لست متفائلا بمحادثات السلام:
على صعيد عملية السلام، يقول مبارك أنه لا يرى تقدما بين سوريا وإسرائيل ولا يتوقع أي تقدم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال أن الفلسطينيين "يتشاجرون" وأن حماس والفصائل الأخرى سيرفضون أي اتفاق يوقعه أبو مازن. قال السيناتور كيري أن الفصائل تبدو متقاربة في بعض القضايا.
فأجابه مبارك مكررا أنه لا يعتقد أن الكثير من الفصائل الفلسطينية يمكنها أن تصل لاتفاق، وأن كل ما يشغلهم هو التقليل من شأن مجهودات أبو مازن
بسم الله الرحمن الرحيم
منقول
رسائل من السفارة الامريكية بمصر الي وزارة الخارجة الامريكية
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 627x418.
مسئول أمني مصري رفيع المستوى: مصر لديها خلايا نائمة في إيران وسوف تستمر في "تجنيد العملاء الذين يفعلون كل ما يطلب منهم"
أولويات مصر في الملف الفلسطيني: إضعاف حماس ودعم عباس
دعم حكومة المالكي أفضل وسيلة للقضاء على النفوذ الإيراني
الرئيس مبارك أقنع الملك عبد الله عاهل السعودية بـ"عدم البحث عن رجل آخر" والاستمرار في دعم المالكي
مسئول أمني مصري رفيع المستوى يتفاخر أمام باتريوس بأن مصر هي من أضعفت حماس بقطع المال والسلاح عنها
مسئول أمني مصري رفيع المستوى يطلب من باتريوس عدم الانسحاب من العراق "لأن ذلك سيقوي النفوذ الإيراني"
مسئول أمني مصري رفيع المستوى: الضغط على حماس بقطع السلاح، وعلى إيران بالخلايا المصرية، وعلى حزب الله بدعم الحريري، وعلى سوريا سيجبر كل هذه الأطراف على اتخاذ "مواقف أكثر مرونة"
السفارة الأمريكية في مصر
الصراع العربي الإسرائيلي
سري
الموضوع: مقابلة الجنرال ديفيد باتريوس، قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان والعراق مع مسئول أمني مصري رفيع المستوى
المرسل: السفيرة مارجريت سكوبي
1- النقاط الرئيسية:
- تمت المقابلة في 29 يونيو بين الجنرال باتريوس، ومسئول أمني مصري رفيع المستوى. كان موضوع المقابلة هو استعراض وجهة نظر المسئول الأمني المصري فيما يخص كل من العراق، وإيران والجهود المبذولة بشأن إتمام المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية.
- فيما يخص العراق، وصف المسئول الأمني المصري رفيع المستوى موقف القادة العرب بأنه "موقف جديد" ينطوي على دعم لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وذلك بعد ما حدث في الانتخابات الإيرانية، كما أكد أن خطة مصر هي زيادة التعاون مع الحكومة العراقية.
- يعتقد المسئول المصري رفيع المستوى أن الانتخابات الإيرانية، وهزيمة حزب الله في الانتخابات اللبنانية فرصة جيدة لتقليل التدخل الإيراني في المنطقة، بما في ذلك تحسين علاقة سوريا بالعالم العربي.
- على صعيد المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، كان المسئول المصري رفيع متشائما ويظن أنه من الصعوبة الوصول لاتفاق، إلا أنه وعد بأن مصر "لن تيأس" وستستمر في جهودها للتقليل من سطوة حماس، بما في ذلك منع المال والسلاح من الدخول إلى غزة.
التفاصيل:
العراق: مد اليد العربية
2- قال مسئول أمني مصري رفيع المستوى أن الدول العربية تحاول إيجاد سبل لـ"دعم رئيس الوزراء المالكي" في هذه الفترة الحرجة بالعراق. وقد شكر الجنرال باتريوس مصر لدعمها الحكومة العراقية، بما في ذلك تعيين سفير مصري للعراق وتشجيع الدول العربية على "مد يد الصداقة" للعراق. أما عن تعليمات الرئيس مبارك، فقد شرح المسئول الأمني المصري أن مصر ستعتمد زيادة التعاون مع العراق على المستويات السياسية، والأمنية والاقتصادية.
3- يقول المسئول الأمني المصري أن الموقف العربي قد تغير بعد ما حدث في الانتخابات الإيرانية. ويعتقد أن القادة الإيرانيين سيغيرون من سلوكهم تجاه الدول المجاورة وستتغير سياستهم في "دعم الإرهاب" في الخارج، وسيضطرون للتركيز على قضاياهم الداخلية. فإيران الآن ليس لديها الإمكانية "لتحدي المجتمع الدولي" كما يرى المسئول المصري. التحدي الذي نواجهه، بحسب قول المسئول الأمني المصري، هو "إعادة العراق مرة أخرى للعالم العربي" وتعزيز الدعم للمالكي. ويقول المسئول المصري بأن الرئيس مبارك أخبر الملك عبد الله عاهل السعوية بـ"ألا يبحث عن رجل آخر"، وعليه القبول بالمالكي كزعيم عراقية ودعمه.
إيران: الانتخابات والفرص الجديدة المتاحة أمام العرب.
أكد المسئول الأمني المصري أن مصر تعاني من التدخل الإيراني، وذلك من خلال حزب الله وحماس، ودعم إيران للجماعة الإسلامية والأخوان المسلمين. ستواجه مصر التهديد الإيراني، كما يقول، وذلك من خلال مراقبة عملاء إيران في كل من حماس وجماعة الأخوان المسلمين، إلى جانب الخلايا المصرية التي تدعم تحسين العلاقات بين سوريا والعالم العربي، ما من شأنه التقليل من النفوذ الإيراني في المنطقة. وقد قال المسئول المصري رفيع المستوى بأن هناك "تغير طفيف" في السياسة السورية في علاقتها بالعالم العربي، وأضاف أن الملك عبد الله يتفق معه في هذا الرأي، ويخطط لزيارة دمشق في وقت قريب لـ"المساعدة في تغيير السياسة السورية".
- توقع المسئول المصري أن هزيمة حزب الله في الانتخابات البرلمانية سيلزم الحزب بأن "يلزم الصمت لفترة" وذلك لاحتياجهم لبناء دعم داخلي وتغيير التصور بأن حزب الله "أداة في يد قوى خارجية". ومع اضطرار إيران للتركيز على القضايا الداخلية، كما يقول المسئول المصري رفيع المستوى، فإنها فرصة جيدة لإحداث تغيرات داخل لبنان والتقليل من النفوذ الإيراني. ستدعم مصر حكومة سعد الحريري، والجيش اللبناني، وهذا ما أكده المسئول نفسه.
- يقول المسئول الأمني المصري أن إيران التفتت لتحذير مصر من الخلط بين قضاياها الداخلية ودعم جماعات كالأخوان المسلمين. وقد تلقى "رسالة إيجابية جدا" من رئيس المخابرات الإيرانية تؤكد أن إيران لن تتدخل في الشأن الداخلي المصري. تخطط مصر بأن تظل كامنة داخل إيران "في الوقت الحالي" إلا أنها ستستمر في تجنيد عملاء "ينفذون ما يطلب منهم" في حال ما إذا أصرت إيران على التدخل في السياسة المصرية. وأضاف المسئول الأمني المصري: "نأمل أن تتوقف إيران عن دعم حماس وجماعة الأخوان المسلمين وخلايا أخرى داخل مصر، لكن إذا لم يحدث ذلك، فإننا مستعدون". قال المسئول الأمني المصري رفيع المستوى أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد كان يريد حضور مؤتمر كتلة عدم الانحياز في مصر في شهر يوليو. وإذا حضر بالفعل، فإن الرئيس مبارك سيقابله ويشرح له بوضوع أن التدخل الإيراني في "القضايا العربية" أمر غير مقبول. وأكد المسئول المصري رفيع المستوى: "نحن مستعدون لعلاقات جيدة مع إيران، فقط إذا توقفت إيران عن التدخل في شئوننا وأقلعت عن دعم الإرهاب في المنطقة".
- بسبب المشاكل الداخلية، فإن المسئول الأمني المصري يعتقد بأن إيران ستحاول السعي لتحسين علاقاتها مع العالم العربي وتتوقف عن تطوير برنامجها النووي لفترة، ذلك لتتجنب الحرب. كما توقع أن إيران ستحاول أن تدعم مزيدا من "التوازن" بين دعم حماس وحزب الله، وستحاول أن تبني علاقات أفضل مع العرب. عبر المسئول المصري عن قلقه من أن النفوذ الإيراني في العراق يمكن أن يستشري بعد إعادة انتشار القوات الأمريكية خارج المدن العراقية تمهيدا لانسحابها. إلا أن الجنرال باتريوس أشار إلى أن هناك 130,000 من القوات الأمريكية ستظل موجودة في العراق، وأن الانسحاب سيتم بالتدريج، وقال الجنرال باتريوس أنه واثق من قدرة العرب على احتواء النفوذ الإيراني في حال ما إذا دعموا الحكومة العراقية بقوة.
المصالحة الفلسطينية/ الفلسطينية، وإسرائيل:
قال المسئول الأمني المصري رفيع المستوى أن الثلاثة أهداف الرئيسية فيما يخص الملف الفلسطيني هي استعادة الهدوء في غزة، إضعاف حماس، وبناء دعم شعبي للرئيس الفلسطيني محمود عباس. فيما يخص غزة، قال المسئول المصري أن مصر تعمل مع إسرائيل لتوصيل المعونة الإنسانية وكانت مصر تحث إسرائيل على السماح بمزيد من الإعانات الإنسانية داخل غزة. كما أضاف المسئول الأمني المصري أنه مازال يسعى للوصول إلى اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل، وأشار إلى أن افتقار إسرائيل لاستراتيجية داخل غزة ورغبتها في أن تظل حماس تحت الضغط حال دون اتمام الاتفاق. أما بشأن إضعاف حماس، فيقول بأن مصر أوقفت دخول المال والسلاح إلى غزة.
يقول المسئول المصري رفيع المستوى: "حماس تشعر بأنها تفقد كل قدراتها"، بما أنهم غير قادرين على إعادة تسليح أنفسهم من خلال شبكة الأنفاق الموجودة على الحدود بين مصر وغزة. الضغط، خاصة بنجاح مصر في تفكيك شبكة دعم حماس، ربما يجبر حماس على تبني مواقف "أكثر مرونة" من السابق.
- يؤكد المسئول الأمني المصري بأنه يجب أن يعتقد الفلسطينيون أن عباس قادر على تأمين دولة فلسطينية، وأشار إلى تطورات إيجابية جديدة في الضفة الغربية، بما فيها تطوير قوات الأمن الفلسطيني وإزالة بعض نقاط التفتيش الإسرائيلية لتسهيل التجارة والحركة. عبر المسئول المصري رفيع المستوى عن قلقه من استمرار النشاط الاستيطاني، وخطابات رئيس الوزراء الإسرئيلي الأخيرة والتي تتسم بالراديكالية، وعدم التطوي الكافي للاقتصاديات في المناطق الفلسطينية، وقال أن ذلك من شأنه أن يقلل من فرص استمرار محادثات السلام. أضاف المسئول المصري أن الرئيس مبارك ربما يدعو نتانياهو وعباس للقارة في حال ما إذا تعثرت مفاوضات السلام.
- قام المسئول المصري رفيع المستوى بإطلاع الجنرال باتريوس على مجهوداته من أجل المصالحة الفلسطينية. إلا أن الوصول لمصالحة مازال صعبا، كما أشار، حيث أن لا حماس ولا فتح يريدون الوصول لاتفاق. وقال أن الفصائل الفلسطينية الآن في مصر لمناقشة إطلاق سراح المحتجزين. إلا أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، إذ أن حماس قد جمدت المصالحة حتى يطلق عباس سراح المحتجزين الحمساويين في الضفة الغربية، وعباس لن يقبل بذلك أبدا كما قال المسئول المصري رفيع المستوى.
كما شكك المسئول الأمني المصري في احتمالية الوصول لاتفاقية في 7 يوليو كما أعلنت مصر من قبل، وتوقع أن المحادثات سيتم تجميدها لشهر أو شهرين. بالرغم من التحديات والإحباطات، فإن المسئول الأمني المصري وعد بأن مصر "لن تيأس" من المصالحة الفلسطينية وقال: إنها صعبة.. لكنني دوما متفائل. ثم أكمل: أعتقد بأنني رجل صبور، إلا أن صبري بدأ ينفد.
سوريا، اليمن،
- عبر المسئول الأمني المصري رفيع المستوى عن أمله بأن تقوم سويا بتحسين علاقاتها مع العالم العربي والولايات المتحدة الأمريكية وتتوقف عن القيام بدور "حبل النجاة الإيراني" في المنطقة. كما أكد أن سوريا يجب أن تتعاون مع العراق لتأمين الحدود والسيطرة على تدفق المقاتلين. كما أضاف المسئول الأمني المصري أن على سوريا أن تسقط فكرة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي قبل حل المشكلة مع سوريا، وعليها أن تتوصل لاتفاقية بشأن هضبة الجولان مع إسرائيل.
- عبر المسئول الأمني المصري عن قلقه بشأن عدم الاستقرار في اليمن، وقال أن مصر بذلت جهدا لمساعدة علي عبد الله صالح، الرئيس اليمني، بما في ذلك تقديم معلومات عن الدعم الذي تقدمه إيران وقطر لجماعة الحوثيين. كما أشار الجنرال باتريوس لجهود الولايات المتحدة الأمريكية لدعم قدرات اليمن لمحاربة المتطرفين. فيما يخص الشأن الباكستاني، قال الجنرال باتريوس أنه يثمن العملية العسكرية الباكستانية في إقليم سوات وفي الإقليم الشمالي الغربي على الحدود بما في ذلك إعادة إعمار المناطق المنكوبة. وقد عبر المسئول المصري رفيع المستوى عن تقديره لجهود الحكومة الباكستانية لإقناع الناس بأن المتطرفين يشكلون خطرا حقيقيا على أمن باكستان القومي. في الشأن الأفغاني، شدد الجنرال باتريوس على أهمية وقف دوامة العنف، وتحسين نظم الحكم بعد الانتخابات الأفغانية الكائنة في 20 سبتمبر.
قام الجنرال باتريوس بمراجعة هذه الوثيقة.
سكوبي.
--------------------------------------------------------------------------------------------
وثائق ويكيليكس 2: مبارك نصح أمريكا بتدبير انقلاب في العراق قائلا: اسقطوا الديمقراطية
جمال مبارك: خطوط المعركة أصبحت أوضح بالنسبة لمصر .. وبشار يفهم في العالم أفضل من والده
- الرئيس مبارك قال لوفد الكونجرس: لقد نصحتكم بعد غزو العراق.. ولم تستمعوا لي
- الرئيس مبارك ينصح الولايات المتحدة بعدم الانسحاب من العراق لأن ذلك في صالح إيران
- مسئول أمني كبير يعطي "مفاتيح" المنطقة لوفد الكونجرس
السفارة الأمريكية في القاهرة
العنوان: إيران
سري للغاية
الموضوع: مقابلة وفد الكونجرس مع القيادة المصرية
صنفه: ستيوارت جونز
الملخص:
- ناقش وفد من الكونجرس القضايا المصرية والإقليمية مع عدد من القادة السياسيين ورجال الأعمال المصريين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي 18/20 مايو في شرم الشيخ. ركز السيد جمال مبارك ابن رئيس الجمهورية، ومسئول أمني رفيع آخر، على الحاجة إلى تعميق التعاون لحل الأزمة الإسرائيلية/ الفلسطينية وتقليص نفوذ إيران المتنامي في المنطقة. في الشأن العراقي، قال السيد مبارك (الرئيس محمد حسني مبارك): "لا يمكنكم الانسحاب"، لكنه نصح بالدعم العسكري والسماح لـ"ديكتاتور عادل" بالوصول إلى السلطة عبر انقلاب.
ثم أضاف السيد مبارك قائلا: "اسقطوا الديمقراطية من حساباتكم. فالطبيعة العراقية عنيفة بطبعها". على الجانب الاقتصادي، أبدى رجال الأعمال المصريين أسفهم لعدم وجود اتفاقية تجارة حرة بين مصر والولايات المتحدة، وطلبوا من الولايات المتحدة لدفع مصر بقوة نحو الحكم الجيد والإصلاحات الديمقراطية. وقد تألف وفد الكونجرس من النواب: بريان بيرد، كريستوفر شايز، بيتر ديفازيو، جيف فورتنبري، جيم كوبر، أما النائبة جين هارمان فقد انضمت لوقت قصير في 18 مايو.
نهاية الموجز.
التفاصيل:
الرئيس مبارك:
استهل الوفد بشكر مبارك لزعامته الإيجابية في القضايا الإقليمية. قال مبارك أنه نصح نائب الرئيس تشيني ومسئولين أمريكيين آخرين بعدم غزو العراق لكن "لم يستمع أحد لي"، أما الآن "فمن الخطأ" التفكير في الانسحاب الفوري لأن ذلك سيفتح الباب لإيران. وعن العلاقات الأمريكية المصرية، أكد مبارك "أننا لدينا علاقات جيدة جدا مع الولايات المتحدة"، لكن "إدارتكم ينقصها المعلومات".
إلا "أنني صبور بطبيعتي" في إشارة إلى الانتقادات الأمريكية بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية. حث عضو الكونجرس شايس مبارك على إقامة علاقات مع العراق بقدر الإمكان وسأل عن إمكانية إرسال سفير مصري للعراق، فأجاب مبارك: "لا، لا أستطيع فعل ذلك، حين يكون هناك استقرار فأنا عازم على ذلك، لكنني لا أستطيع إجبار المدنيين على الذهاب الآن."
- حين سئل عن رد فعل مصر في حال ما إذا طورت إيران الإمكانية لتصنيع سلاح نووي، قال مبارك أن أحدا لن يقبل بإيران نووية، "كلنا مرعوبون". قال مبارك أنه حين تحدث مع الرئيس الإيراني السابق خاتمي، نصحه بإخبار الرئيس أحمدي نجاد بألا "يستفز الأمريكيين" في الملف النووي حتى لا يجبرهم على قصف إيران. قال مبارك أن مصر ربما تجبر على البدء في برنامجها النووي التسلحي إذا ما نجحت إيران في امتلاك القدرة النووي.
- حين سئل عما إذا كان من واجب الولايات المتحدة تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق، قال مبارك "لا يمكنكم الانسحاب لأن ذلك سيسمح لإيران بالسيطرة". ثم شرح مبارك وصفته: "ادعموا قوات الجيش، خففوا قبضتكم، ثم نظموا انقلابا، تأتون على إثره بديكتاتور، لكنه ديكتاتور عادل، وأسقطوا الديمقراطية من حساباتكم، فالطبيعة العراقي أنه عنيف".
مسئول رفيع المستوى:
قام مسئول أمني مصري رفيع المستوى بشرح واف لمفاتيح المنطقة. قام المسئول بالتركيز على نفوذ إيران المتنامي في العراق، ومع حماس، ومع حزب الله في لبنان، ومع الأقليات الشيعية في منطقة الخليج. ولحل المشاكل الإقليمية فإن مصر تعمل على ثلاثة مستويات: فلسطين، لبنان، العراق.
- تأمل مصر في تحقيق إنجاز قريب على المستوى الفلسطيني، كما قال المسئول، لكن الطرفين غير مستعدين للخروج من دائرة العنف المفرغة، بالرغم من أن الطرفين ينشدان التهدئة. يقول المسئول الأمني أن مهمته الآن هو سد الفجوات في قضايا معينة مثل المعابر، تبادل السجناء، والمصالحة بين حماس ومنظمة التحرير. عبر المسئول عن أمله في أن يرى اتفاقية لحدود الدولة الفلسطينية بنهاية 2008، وأشار أن في هذا الشأن بالتحديد، فإن القليل جدا من اللاجئين الفلسطينيين يرغبون في العودة.
- في الشأن اللبناني، قال المسئول، الذي كان يتحدث قبل توقيع اتفاقية الدوحة بأسبوع، أن هناك ثلاث مشاكل، وهم: نفوذ سوريا الواسع، ضعف الأغلبية أمام المليشيات، وضعف الدعم العربي للحكومة اللبنانية. تنشد سوريا اتفاقية مع إسرائيل والولايات المتحدة لاستعادة الجولان وإلغاء المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري، وهي شروطها للتقليل من التدخل في الشأن اللبناني، كما أن لبنان تحتاج لجيش وطني قوي. عبر المسئول الأمني عن أسفه لأن الدول العربية لديها علاقات ضعيفة مع سوريا ومن ثم ليس لديها أي تأثير عليها.
- في الشأن العراقي، تجتمع مصر بشكل منتظم مع الأردن، والسعودية، والإمارات، والكويت، وتركيا لمناقشة التقليل من النفوذ الإيراني. وعلى حكومة العراق أن تفهم بأنها تلقى الدم من العرب والولايات المتحدة، ليس فقط من إيران. اقترح المسئول الأمني فرض عقوبات اقتصادية على إيران حتى "تنشغل بشعبها" وتكف عن إحداث المشاكل في العراق. أضاف المسئول الأمني: التقليل من النفوذ الإيراني سيساعد العراق على الوحدة، وتراجع الصراع السني الشيعي.
- حين سئل المسئول عن تبعات قصف الولايات المتحدة لمنشآت إيران النووية، أجاب بأن قصف إيران لن يدمر قدراتها النووية وسيوحد الإيرانيين مع قيادتهم ضد الولايات المتحدة. وكرر المسئول الأمني بأن هناك حاجة ماسة "لإشغال إيران بشعبها" من خلال العقوبات الفعالة، واستشهد بما حدث مع ليبيا. وعن السودان قال المسئول أن مصر مازالت تعمل على جعل خيار الوحدة بين الشمال والجنوب خيارا جذابا، وتشجيع الحوار بين الحكومة السودانية والمتمردين، وبين البشير وديبي.
- حين سئل عن معنى المقولة العربية بأن الولايات المتحدة يجب أن تسمع لنا، أجاب المسئول الأمني بإعطاء مثال: "الرئيس مبارك حذر نائب الرئيس تشيني من تبعات غزو العراق، إلى جانب أن مواقفكم الأحادية فيما يخص الدعم الاقتصادي تتسم بالصعوبة في التعامل من جانبا"، إلا أن المسئول أكد أن مصر حريصة على توطيد علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
جمال مبارك:
- صرح جمال مبارك أن "خطوط المعركة أصبحت أوضح بالنسبة لمصر أكثر من أي وقت مضى" فيما يخص القضايا الإقليمية. وقال: المنطقة "لن تتمكن من تحقيق كامل إمكانتها طالما أن هناك مشاكل تتعلق بالجغرافيا السياسية". فيما يخص المشكلة الإسرائيلية الفسطينية فيقول جمال مبارك "نحن نتسابق مع الوقت"، ونصح بأن تتضافر جهود كل من الولايات المتحدة ومصر ودول أخرى لتحسين المستوى المعيشي للفلسطينيين ووضع إطار لحل نهائي يتعامل مع الحدود كقضية رئيسية. أما فيما يخص قاضايا مثل إيران ولبنان، فالأمر "معقد أكثر.. فالصورة ليست وردية".
- أثار النائب بيرد قضية الجهود التي تبذلها هيئة المعونة الأمريكية لحماية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وقد وافق جمال مبارك على كونها قضية هامة. سأل النائب سايس عن رأي جمال في الرئيس السوري بشار الأسد، فأجاب جمال: "هو يفهم العالم أفضل من والده"، ولكنه قلق بشأن الانفتاح السياسي أو الاقتصادي، ويظن أن ذلك قد يفقده السيطرة.
- طلب النائب هارمان من مصر بأن تحارب التهريب لغزة عبر الأنفاق، ربما من خلال نقاط تفتيش قبل الحدود بعدة أميال لمنع التهريب، قال جمال مبارك بأنه يشارك هارمان القلق وأن مصر تفعل كل ما بوسعها للتعامل مع التهريب.
- سأل النائب فورتنبيري عن الطريقة التي يمكن بها مواجهة البرنامج النووي الإيراني. أجاب جمال بأن مصر والسعودية والأردن هي الدول ذات الثقل التي يمكنها مواجهة إيران، لكنه نصح بالتحرك على الصعيد الإسرائيلي الفلسطيني لدحض الحجة التي تتذرع بها إيران.
غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة:
- عبر مندوبو غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة والتي يرأسها عبر عمر مهنة (شركة أسمنت السويس) عن أسفه لعدم وجود اتفاقية تجارة حرة بين الولايات المتحدة ومصر، مما يدفع بالتجارة المصرية نحو أوروبا وبعيدا عن الولايات المتحدة. كما أثنى مندوبو الغرفة على برنامج المناطق الصناعية المؤهلة، ونصحوا بتوسيع المشروع حتى يصل إلى صعيد مصر، إلا أنهم اعترفوا بأن زيادة الصادرات المصرية من المنسوجات للولايات المتحدة سيكون أمرا حساسا بالنسبة لمجموعة النساجين الأمريكيين في الولايات المتحدة. عبر كريم رمضان (شركة ميكروسوفت) عن إعجابه بالدور التاريخي لهيئة المعونة الأمريكية الذي قامت به في مصر، وطلب استمرار المعونة مع التركيز على التعليم والصحة، خاصة في المناطق التي تحتاج للتنمية في مصر.
سكوبي
وثائق ويكليكس3: مسئول أمني مصري للكونجرس:دعم إيران للإخوان يجعلهم أعداءن
السفارة الأمريكية بالقاهرة
الموضوع: وفد من الكونجرس يقابل مسئول أمني رفيع
صنفه: نائب رئيس البعثة ستيورات جونز
الملخص:
أخبر مسئول أمني مصري رفيع المستوى كل من السفيرة ووفد الكونجرس برئاسة جورج فيونفيتش في 31 ديسمبر أنه متفائل بالمحادثات الفلسطينية الإسرائيلية إلا أن المسئول عبر عن قلقه من انتقادات إسرائيل لجهود مصر في التصدي للتهريب عبر الأنفاق على الحدود مع غزة. كما أعرب توجسه من عدم إمكانية عمل مصر مع إسرائيل في الترتيبات الخاصة بعودة الحجاج لغزة.
في الشأن الإيراني، قال المسئول بأن تصريحات الحكومة الأمريكية بشأن تقييمات الاستخبارات الوطنية قد غيرت الحسابات التي كانت تتعامل الدول العربية بموجبها مع إيران. وفي الشأن العراقي قال أن على الحكومة العراقية تعديل دستوريها وأن على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ألا يتعامل مع العراقيين بطريقة طائفية.
انتهى الموجز.
منقول
رسائل من السفارة الامريكية بمصر الي وزارة الخارجة الامريكية
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
مسئول أمني مصري رفيع المستوى: مصر لديها خلايا نائمة في إيران وسوف تستمر في "تجنيد العملاء الذين يفعلون كل ما يطلب منهم"
أولويات مصر في الملف الفلسطيني: إضعاف حماس ودعم عباس
دعم حكومة المالكي أفضل وسيلة للقضاء على النفوذ الإيراني
الرئيس مبارك أقنع الملك عبد الله عاهل السعودية بـ"عدم البحث عن رجل آخر" والاستمرار في دعم المالكي
مسئول أمني مصري رفيع المستوى يتفاخر أمام باتريوس بأن مصر هي من أضعفت حماس بقطع المال والسلاح عنها
مسئول أمني مصري رفيع المستوى يطلب من باتريوس عدم الانسحاب من العراق "لأن ذلك سيقوي النفوذ الإيراني"
مسئول أمني مصري رفيع المستوى: الضغط على حماس بقطع السلاح، وعلى إيران بالخلايا المصرية، وعلى حزب الله بدعم الحريري، وعلى سوريا سيجبر كل هذه الأطراف على اتخاذ "مواقف أكثر مرونة"
السفارة الأمريكية في مصر
الصراع العربي الإسرائيلي
سري
الموضوع: مقابلة الجنرال ديفيد باتريوس، قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان والعراق مع مسئول أمني مصري رفيع المستوى
المرسل: السفيرة مارجريت سكوبي
1- النقاط الرئيسية:
- تمت المقابلة في 29 يونيو بين الجنرال باتريوس، ومسئول أمني مصري رفيع المستوى. كان موضوع المقابلة هو استعراض وجهة نظر المسئول الأمني المصري فيما يخص كل من العراق، وإيران والجهود المبذولة بشأن إتمام المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية.
- فيما يخص العراق، وصف المسئول الأمني المصري رفيع المستوى موقف القادة العرب بأنه "موقف جديد" ينطوي على دعم لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وذلك بعد ما حدث في الانتخابات الإيرانية، كما أكد أن خطة مصر هي زيادة التعاون مع الحكومة العراقية.
- يعتقد المسئول المصري رفيع المستوى أن الانتخابات الإيرانية، وهزيمة حزب الله في الانتخابات اللبنانية فرصة جيدة لتقليل التدخل الإيراني في المنطقة، بما في ذلك تحسين علاقة سوريا بالعالم العربي.
- على صعيد المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، كان المسئول المصري رفيع متشائما ويظن أنه من الصعوبة الوصول لاتفاق، إلا أنه وعد بأن مصر "لن تيأس" وستستمر في جهودها للتقليل من سطوة حماس، بما في ذلك منع المال والسلاح من الدخول إلى غزة.
التفاصيل:
العراق: مد اليد العربية
2- قال مسئول أمني مصري رفيع المستوى أن الدول العربية تحاول إيجاد سبل لـ"دعم رئيس الوزراء المالكي" في هذه الفترة الحرجة بالعراق. وقد شكر الجنرال باتريوس مصر لدعمها الحكومة العراقية، بما في ذلك تعيين سفير مصري للعراق وتشجيع الدول العربية على "مد يد الصداقة" للعراق. أما عن تعليمات الرئيس مبارك، فقد شرح المسئول الأمني المصري أن مصر ستعتمد زيادة التعاون مع العراق على المستويات السياسية، والأمنية والاقتصادية.
3- يقول المسئول الأمني المصري أن الموقف العربي قد تغير بعد ما حدث في الانتخابات الإيرانية. ويعتقد أن القادة الإيرانيين سيغيرون من سلوكهم تجاه الدول المجاورة وستتغير سياستهم في "دعم الإرهاب" في الخارج، وسيضطرون للتركيز على قضاياهم الداخلية. فإيران الآن ليس لديها الإمكانية "لتحدي المجتمع الدولي" كما يرى المسئول المصري. التحدي الذي نواجهه، بحسب قول المسئول الأمني المصري، هو "إعادة العراق مرة أخرى للعالم العربي" وتعزيز الدعم للمالكي. ويقول المسئول المصري بأن الرئيس مبارك أخبر الملك عبد الله عاهل السعوية بـ"ألا يبحث عن رجل آخر"، وعليه القبول بالمالكي كزعيم عراقية ودعمه.
إيران: الانتخابات والفرص الجديدة المتاحة أمام العرب.
أكد المسئول الأمني المصري أن مصر تعاني من التدخل الإيراني، وذلك من خلال حزب الله وحماس، ودعم إيران للجماعة الإسلامية والأخوان المسلمين. ستواجه مصر التهديد الإيراني، كما يقول، وذلك من خلال مراقبة عملاء إيران في كل من حماس وجماعة الأخوان المسلمين، إلى جانب الخلايا المصرية التي تدعم تحسين العلاقات بين سوريا والعالم العربي، ما من شأنه التقليل من النفوذ الإيراني في المنطقة. وقد قال المسئول المصري رفيع المستوى بأن هناك "تغير طفيف" في السياسة السورية في علاقتها بالعالم العربي، وأضاف أن الملك عبد الله يتفق معه في هذا الرأي، ويخطط لزيارة دمشق في وقت قريب لـ"المساعدة في تغيير السياسة السورية".
- توقع المسئول المصري أن هزيمة حزب الله في الانتخابات البرلمانية سيلزم الحزب بأن "يلزم الصمت لفترة" وذلك لاحتياجهم لبناء دعم داخلي وتغيير التصور بأن حزب الله "أداة في يد قوى خارجية". ومع اضطرار إيران للتركيز على القضايا الداخلية، كما يقول المسئول المصري رفيع المستوى، فإنها فرصة جيدة لإحداث تغيرات داخل لبنان والتقليل من النفوذ الإيراني. ستدعم مصر حكومة سعد الحريري، والجيش اللبناني، وهذا ما أكده المسئول نفسه.
- يقول المسئول الأمني المصري أن إيران التفتت لتحذير مصر من الخلط بين قضاياها الداخلية ودعم جماعات كالأخوان المسلمين. وقد تلقى "رسالة إيجابية جدا" من رئيس المخابرات الإيرانية تؤكد أن إيران لن تتدخل في الشأن الداخلي المصري. تخطط مصر بأن تظل كامنة داخل إيران "في الوقت الحالي" إلا أنها ستستمر في تجنيد عملاء "ينفذون ما يطلب منهم" في حال ما إذا أصرت إيران على التدخل في السياسة المصرية. وأضاف المسئول الأمني المصري: "نأمل أن تتوقف إيران عن دعم حماس وجماعة الأخوان المسلمين وخلايا أخرى داخل مصر، لكن إذا لم يحدث ذلك، فإننا مستعدون". قال المسئول الأمني المصري رفيع المستوى أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد كان يريد حضور مؤتمر كتلة عدم الانحياز في مصر في شهر يوليو. وإذا حضر بالفعل، فإن الرئيس مبارك سيقابله ويشرح له بوضوع أن التدخل الإيراني في "القضايا العربية" أمر غير مقبول. وأكد المسئول المصري رفيع المستوى: "نحن مستعدون لعلاقات جيدة مع إيران، فقط إذا توقفت إيران عن التدخل في شئوننا وأقلعت عن دعم الإرهاب في المنطقة".
- بسبب المشاكل الداخلية، فإن المسئول الأمني المصري يعتقد بأن إيران ستحاول السعي لتحسين علاقاتها مع العالم العربي وتتوقف عن تطوير برنامجها النووي لفترة، ذلك لتتجنب الحرب. كما توقع أن إيران ستحاول أن تدعم مزيدا من "التوازن" بين دعم حماس وحزب الله، وستحاول أن تبني علاقات أفضل مع العرب. عبر المسئول المصري عن قلقه من أن النفوذ الإيراني في العراق يمكن أن يستشري بعد إعادة انتشار القوات الأمريكية خارج المدن العراقية تمهيدا لانسحابها. إلا أن الجنرال باتريوس أشار إلى أن هناك 130,000 من القوات الأمريكية ستظل موجودة في العراق، وأن الانسحاب سيتم بالتدريج، وقال الجنرال باتريوس أنه واثق من قدرة العرب على احتواء النفوذ الإيراني في حال ما إذا دعموا الحكومة العراقية بقوة.
المصالحة الفلسطينية/ الفلسطينية، وإسرائيل:
قال المسئول الأمني المصري رفيع المستوى أن الثلاثة أهداف الرئيسية فيما يخص الملف الفلسطيني هي استعادة الهدوء في غزة، إضعاف حماس، وبناء دعم شعبي للرئيس الفلسطيني محمود عباس. فيما يخص غزة، قال المسئول المصري أن مصر تعمل مع إسرائيل لتوصيل المعونة الإنسانية وكانت مصر تحث إسرائيل على السماح بمزيد من الإعانات الإنسانية داخل غزة. كما أضاف المسئول الأمني المصري أنه مازال يسعى للوصول إلى اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل، وأشار إلى أن افتقار إسرائيل لاستراتيجية داخل غزة ورغبتها في أن تظل حماس تحت الضغط حال دون اتمام الاتفاق. أما بشأن إضعاف حماس، فيقول بأن مصر أوقفت دخول المال والسلاح إلى غزة.
يقول المسئول المصري رفيع المستوى: "حماس تشعر بأنها تفقد كل قدراتها"، بما أنهم غير قادرين على إعادة تسليح أنفسهم من خلال شبكة الأنفاق الموجودة على الحدود بين مصر وغزة. الضغط، خاصة بنجاح مصر في تفكيك شبكة دعم حماس، ربما يجبر حماس على تبني مواقف "أكثر مرونة" من السابق.
- يؤكد المسئول الأمني المصري بأنه يجب أن يعتقد الفلسطينيون أن عباس قادر على تأمين دولة فلسطينية، وأشار إلى تطورات إيجابية جديدة في الضفة الغربية، بما فيها تطوير قوات الأمن الفلسطيني وإزالة بعض نقاط التفتيش الإسرائيلية لتسهيل التجارة والحركة. عبر المسئول المصري رفيع المستوى عن قلقه من استمرار النشاط الاستيطاني، وخطابات رئيس الوزراء الإسرئيلي الأخيرة والتي تتسم بالراديكالية، وعدم التطوي الكافي للاقتصاديات في المناطق الفلسطينية، وقال أن ذلك من شأنه أن يقلل من فرص استمرار محادثات السلام. أضاف المسئول المصري أن الرئيس مبارك ربما يدعو نتانياهو وعباس للقارة في حال ما إذا تعثرت مفاوضات السلام.
- قام المسئول المصري رفيع المستوى بإطلاع الجنرال باتريوس على مجهوداته من أجل المصالحة الفلسطينية. إلا أن الوصول لمصالحة مازال صعبا، كما أشار، حيث أن لا حماس ولا فتح يريدون الوصول لاتفاق. وقال أن الفصائل الفلسطينية الآن في مصر لمناقشة إطلاق سراح المحتجزين. إلا أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، إذ أن حماس قد جمدت المصالحة حتى يطلق عباس سراح المحتجزين الحمساويين في الضفة الغربية، وعباس لن يقبل بذلك أبدا كما قال المسئول المصري رفيع المستوى.
كما شكك المسئول الأمني المصري في احتمالية الوصول لاتفاقية في 7 يوليو كما أعلنت مصر من قبل، وتوقع أن المحادثات سيتم تجميدها لشهر أو شهرين. بالرغم من التحديات والإحباطات، فإن المسئول الأمني المصري وعد بأن مصر "لن تيأس" من المصالحة الفلسطينية وقال: إنها صعبة.. لكنني دوما متفائل. ثم أكمل: أعتقد بأنني رجل صبور، إلا أن صبري بدأ ينفد.
سوريا، اليمن،
- عبر المسئول الأمني المصري رفيع المستوى عن أمله بأن تقوم سويا بتحسين علاقاتها مع العالم العربي والولايات المتحدة الأمريكية وتتوقف عن القيام بدور "حبل النجاة الإيراني" في المنطقة. كما أكد أن سوريا يجب أن تتعاون مع العراق لتأمين الحدود والسيطرة على تدفق المقاتلين. كما أضاف المسئول الأمني المصري أن على سوريا أن تسقط فكرة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي قبل حل المشكلة مع سوريا، وعليها أن تتوصل لاتفاقية بشأن هضبة الجولان مع إسرائيل.
- عبر المسئول الأمني المصري عن قلقه بشأن عدم الاستقرار في اليمن، وقال أن مصر بذلت جهدا لمساعدة علي عبد الله صالح، الرئيس اليمني، بما في ذلك تقديم معلومات عن الدعم الذي تقدمه إيران وقطر لجماعة الحوثيين. كما أشار الجنرال باتريوس لجهود الولايات المتحدة الأمريكية لدعم قدرات اليمن لمحاربة المتطرفين. فيما يخص الشأن الباكستاني، قال الجنرال باتريوس أنه يثمن العملية العسكرية الباكستانية في إقليم سوات وفي الإقليم الشمالي الغربي على الحدود بما في ذلك إعادة إعمار المناطق المنكوبة. وقد عبر المسئول المصري رفيع المستوى عن تقديره لجهود الحكومة الباكستانية لإقناع الناس بأن المتطرفين يشكلون خطرا حقيقيا على أمن باكستان القومي. في الشأن الأفغاني، شدد الجنرال باتريوس على أهمية وقف دوامة العنف، وتحسين نظم الحكم بعد الانتخابات الأفغانية الكائنة في 20 سبتمبر.
قام الجنرال باتريوس بمراجعة هذه الوثيقة.
سكوبي.
--------------------------------------------------------------------------------------------
وثائق ويكيليكس 2: مبارك نصح أمريكا بتدبير انقلاب في العراق قائلا: اسقطوا الديمقراطية
جمال مبارك: خطوط المعركة أصبحت أوضح بالنسبة لمصر .. وبشار يفهم في العالم أفضل من والده
- الرئيس مبارك قال لوفد الكونجرس: لقد نصحتكم بعد غزو العراق.. ولم تستمعوا لي
- الرئيس مبارك ينصح الولايات المتحدة بعدم الانسحاب من العراق لأن ذلك في صالح إيران
- مسئول أمني كبير يعطي "مفاتيح" المنطقة لوفد الكونجرس
السفارة الأمريكية في القاهرة
العنوان: إيران
سري للغاية
الموضوع: مقابلة وفد الكونجرس مع القيادة المصرية
صنفه: ستيوارت جونز
الملخص:
- ناقش وفد من الكونجرس القضايا المصرية والإقليمية مع عدد من القادة السياسيين ورجال الأعمال المصريين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي 18/20 مايو في شرم الشيخ. ركز السيد جمال مبارك ابن رئيس الجمهورية، ومسئول أمني رفيع آخر، على الحاجة إلى تعميق التعاون لحل الأزمة الإسرائيلية/ الفلسطينية وتقليص نفوذ إيران المتنامي في المنطقة. في الشأن العراقي، قال السيد مبارك (الرئيس محمد حسني مبارك): "لا يمكنكم الانسحاب"، لكنه نصح بالدعم العسكري والسماح لـ"ديكتاتور عادل" بالوصول إلى السلطة عبر انقلاب.
ثم أضاف السيد مبارك قائلا: "اسقطوا الديمقراطية من حساباتكم. فالطبيعة العراقية عنيفة بطبعها". على الجانب الاقتصادي، أبدى رجال الأعمال المصريين أسفهم لعدم وجود اتفاقية تجارة حرة بين مصر والولايات المتحدة، وطلبوا من الولايات المتحدة لدفع مصر بقوة نحو الحكم الجيد والإصلاحات الديمقراطية. وقد تألف وفد الكونجرس من النواب: بريان بيرد، كريستوفر شايز، بيتر ديفازيو، جيف فورتنبري، جيم كوبر، أما النائبة جين هارمان فقد انضمت لوقت قصير في 18 مايو.
نهاية الموجز.
التفاصيل:
الرئيس مبارك:
استهل الوفد بشكر مبارك لزعامته الإيجابية في القضايا الإقليمية. قال مبارك أنه نصح نائب الرئيس تشيني ومسئولين أمريكيين آخرين بعدم غزو العراق لكن "لم يستمع أحد لي"، أما الآن "فمن الخطأ" التفكير في الانسحاب الفوري لأن ذلك سيفتح الباب لإيران. وعن العلاقات الأمريكية المصرية، أكد مبارك "أننا لدينا علاقات جيدة جدا مع الولايات المتحدة"، لكن "إدارتكم ينقصها المعلومات".
إلا "أنني صبور بطبيعتي" في إشارة إلى الانتقادات الأمريكية بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية. حث عضو الكونجرس شايس مبارك على إقامة علاقات مع العراق بقدر الإمكان وسأل عن إمكانية إرسال سفير مصري للعراق، فأجاب مبارك: "لا، لا أستطيع فعل ذلك، حين يكون هناك استقرار فأنا عازم على ذلك، لكنني لا أستطيع إجبار المدنيين على الذهاب الآن."
- حين سئل عن رد فعل مصر في حال ما إذا طورت إيران الإمكانية لتصنيع سلاح نووي، قال مبارك أن أحدا لن يقبل بإيران نووية، "كلنا مرعوبون". قال مبارك أنه حين تحدث مع الرئيس الإيراني السابق خاتمي، نصحه بإخبار الرئيس أحمدي نجاد بألا "يستفز الأمريكيين" في الملف النووي حتى لا يجبرهم على قصف إيران. قال مبارك أن مصر ربما تجبر على البدء في برنامجها النووي التسلحي إذا ما نجحت إيران في امتلاك القدرة النووي.
- حين سئل عما إذا كان من واجب الولايات المتحدة تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق، قال مبارك "لا يمكنكم الانسحاب لأن ذلك سيسمح لإيران بالسيطرة". ثم شرح مبارك وصفته: "ادعموا قوات الجيش، خففوا قبضتكم، ثم نظموا انقلابا، تأتون على إثره بديكتاتور، لكنه ديكتاتور عادل، وأسقطوا الديمقراطية من حساباتكم، فالطبيعة العراقي أنه عنيف".
مسئول رفيع المستوى:
قام مسئول أمني مصري رفيع المستوى بشرح واف لمفاتيح المنطقة. قام المسئول بالتركيز على نفوذ إيران المتنامي في العراق، ومع حماس، ومع حزب الله في لبنان، ومع الأقليات الشيعية في منطقة الخليج. ولحل المشاكل الإقليمية فإن مصر تعمل على ثلاثة مستويات: فلسطين، لبنان، العراق.
- تأمل مصر في تحقيق إنجاز قريب على المستوى الفلسطيني، كما قال المسئول، لكن الطرفين غير مستعدين للخروج من دائرة العنف المفرغة، بالرغم من أن الطرفين ينشدان التهدئة. يقول المسئول الأمني أن مهمته الآن هو سد الفجوات في قضايا معينة مثل المعابر، تبادل السجناء، والمصالحة بين حماس ومنظمة التحرير. عبر المسئول عن أمله في أن يرى اتفاقية لحدود الدولة الفلسطينية بنهاية 2008، وأشار أن في هذا الشأن بالتحديد، فإن القليل جدا من اللاجئين الفلسطينيين يرغبون في العودة.
- في الشأن اللبناني، قال المسئول، الذي كان يتحدث قبل توقيع اتفاقية الدوحة بأسبوع، أن هناك ثلاث مشاكل، وهم: نفوذ سوريا الواسع، ضعف الأغلبية أمام المليشيات، وضعف الدعم العربي للحكومة اللبنانية. تنشد سوريا اتفاقية مع إسرائيل والولايات المتحدة لاستعادة الجولان وإلغاء المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري، وهي شروطها للتقليل من التدخل في الشأن اللبناني، كما أن لبنان تحتاج لجيش وطني قوي. عبر المسئول الأمني عن أسفه لأن الدول العربية لديها علاقات ضعيفة مع سوريا ومن ثم ليس لديها أي تأثير عليها.
- في الشأن العراقي، تجتمع مصر بشكل منتظم مع الأردن، والسعودية، والإمارات، والكويت، وتركيا لمناقشة التقليل من النفوذ الإيراني. وعلى حكومة العراق أن تفهم بأنها تلقى الدم من العرب والولايات المتحدة، ليس فقط من إيران. اقترح المسئول الأمني فرض عقوبات اقتصادية على إيران حتى "تنشغل بشعبها" وتكف عن إحداث المشاكل في العراق. أضاف المسئول الأمني: التقليل من النفوذ الإيراني سيساعد العراق على الوحدة، وتراجع الصراع السني الشيعي.
- حين سئل المسئول عن تبعات قصف الولايات المتحدة لمنشآت إيران النووية، أجاب بأن قصف إيران لن يدمر قدراتها النووية وسيوحد الإيرانيين مع قيادتهم ضد الولايات المتحدة. وكرر المسئول الأمني بأن هناك حاجة ماسة "لإشغال إيران بشعبها" من خلال العقوبات الفعالة، واستشهد بما حدث مع ليبيا. وعن السودان قال المسئول أن مصر مازالت تعمل على جعل خيار الوحدة بين الشمال والجنوب خيارا جذابا، وتشجيع الحوار بين الحكومة السودانية والمتمردين، وبين البشير وديبي.
- حين سئل عن معنى المقولة العربية بأن الولايات المتحدة يجب أن تسمع لنا، أجاب المسئول الأمني بإعطاء مثال: "الرئيس مبارك حذر نائب الرئيس تشيني من تبعات غزو العراق، إلى جانب أن مواقفكم الأحادية فيما يخص الدعم الاقتصادي تتسم بالصعوبة في التعامل من جانبا"، إلا أن المسئول أكد أن مصر حريصة على توطيد علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
جمال مبارك:
- صرح جمال مبارك أن "خطوط المعركة أصبحت أوضح بالنسبة لمصر أكثر من أي وقت مضى" فيما يخص القضايا الإقليمية. وقال: المنطقة "لن تتمكن من تحقيق كامل إمكانتها طالما أن هناك مشاكل تتعلق بالجغرافيا السياسية". فيما يخص المشكلة الإسرائيلية الفسطينية فيقول جمال مبارك "نحن نتسابق مع الوقت"، ونصح بأن تتضافر جهود كل من الولايات المتحدة ومصر ودول أخرى لتحسين المستوى المعيشي للفلسطينيين ووضع إطار لحل نهائي يتعامل مع الحدود كقضية رئيسية. أما فيما يخص قاضايا مثل إيران ولبنان، فالأمر "معقد أكثر.. فالصورة ليست وردية".
- أثار النائب بيرد قضية الجهود التي تبذلها هيئة المعونة الأمريكية لحماية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وقد وافق جمال مبارك على كونها قضية هامة. سأل النائب سايس عن رأي جمال في الرئيس السوري بشار الأسد، فأجاب جمال: "هو يفهم العالم أفضل من والده"، ولكنه قلق بشأن الانفتاح السياسي أو الاقتصادي، ويظن أن ذلك قد يفقده السيطرة.
- طلب النائب هارمان من مصر بأن تحارب التهريب لغزة عبر الأنفاق، ربما من خلال نقاط تفتيش قبل الحدود بعدة أميال لمنع التهريب، قال جمال مبارك بأنه يشارك هارمان القلق وأن مصر تفعل كل ما بوسعها للتعامل مع التهريب.
- سأل النائب فورتنبيري عن الطريقة التي يمكن بها مواجهة البرنامج النووي الإيراني. أجاب جمال بأن مصر والسعودية والأردن هي الدول ذات الثقل التي يمكنها مواجهة إيران، لكنه نصح بالتحرك على الصعيد الإسرائيلي الفلسطيني لدحض الحجة التي تتذرع بها إيران.
غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة:
- عبر مندوبو غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة والتي يرأسها عبر عمر مهنة (شركة أسمنت السويس) عن أسفه لعدم وجود اتفاقية تجارة حرة بين الولايات المتحدة ومصر، مما يدفع بالتجارة المصرية نحو أوروبا وبعيدا عن الولايات المتحدة. كما أثنى مندوبو الغرفة على برنامج المناطق الصناعية المؤهلة، ونصحوا بتوسيع المشروع حتى يصل إلى صعيد مصر، إلا أنهم اعترفوا بأن زيادة الصادرات المصرية من المنسوجات للولايات المتحدة سيكون أمرا حساسا بالنسبة لمجموعة النساجين الأمريكيين في الولايات المتحدة. عبر كريم رمضان (شركة ميكروسوفت) عن إعجابه بالدور التاريخي لهيئة المعونة الأمريكية الذي قامت به في مصر، وطلب استمرار المعونة مع التركيز على التعليم والصحة، خاصة في المناطق التي تحتاج للتنمية في مصر.
سكوبي
وثائق ويكليكس3: مسئول أمني مصري للكونجرس:دعم إيران للإخوان يجعلهم أعداءن
السفارة الأمريكية بالقاهرة
الموضوع: وفد من الكونجرس يقابل مسئول أمني رفيع
صنفه: نائب رئيس البعثة ستيورات جونز
الملخص:
أخبر مسئول أمني مصري رفيع المستوى كل من السفيرة ووفد الكونجرس برئاسة جورج فيونفيتش في 31 ديسمبر أنه متفائل بالمحادثات الفلسطينية الإسرائيلية إلا أن المسئول عبر عن قلقه من انتقادات إسرائيل لجهود مصر في التصدي للتهريب عبر الأنفاق على الحدود مع غزة. كما أعرب توجسه من عدم إمكانية عمل مصر مع إسرائيل في الترتيبات الخاصة بعودة الحجاج لغزة.
في الشأن الإيراني، قال المسئول بأن تصريحات الحكومة الأمريكية بشأن تقييمات الاستخبارات الوطنية قد غيرت الحسابات التي كانت تتعامل الدول العربية بموجبها مع إيران. وفي الشأن العراقي قال أن على الحكومة العراقية تعديل دستوريها وأن على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ألا يتعامل مع العراقيين بطريقة طائفية.
انتهى الموجز.
التفاصيل:
استهل مسئول أمني مصري رفيع المستوى ليلة رأس السنة بمقابلة وفد من أعضاء الكونجرس، حيث صرح لهم بأن المنطقة تمر بمرحلة حرجة، وأن مصر شريك للولايات المتحدة، أحيانا نختلف، لكن مصر ستستمر بإمداد الحكومة الأمريكية بالمعلومات والخبرات الخاصة بالمناطق الحرجة مثل لبنان والعراق. يظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو القضية الجوهرية، وادعى المسئول الأمني أن الحل السلمي سيكون "ضربة كبرى" للمنظمات الإرهابية، التي تتخذ من الصراع ذريعة. الأمر الذي يجعل الرئيس مبارك ملتزم بحل المشكلة الإسرائيلية العربية.
وقد حيا المسئول المصري مجهودات الإدارة الأمريكية معلقا على أن مؤتمر أنابوليس قد أعطى الأمل وبدأ نهجا. التوقيت مناسب لتقدم مؤسس على أربعة عوامل: أولا، القيادة في السلطة الفلسطينية معتدلة وعلى استعداد للتفاوض. ثانيا، حماس معزولة ومقطوعة سياسيا في غزة. ثالثا، الإسرائيليون مستعدون للسلام. وقد قال المسئول بأن ائتلاف الحكومة الإسرائيلية قوي وعريض، وربما أكبر من ائتلاف رابين في منتصف التسعينيات. رابعا، الدول العربية مستعدة لترى نهاية لهذا الصراع.
أكد المسئول أن مصر تقف مستعدة لتقديم المساعدة للولايات المتحدة في جهودها. فالحكومة المصرية تعرف الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعرف العقبات التي تقف في طريق السلام. وقد اقترح المسئول اتخاذ خطوتين: الأولى، يجب الضغط على الجانبين لتوقع معاهدة، وهو ما يمكن للولايات المتحدة والمجتمع الدولي المصادقة عليه، ويتم تطبيقه في الوقت الملائم. الثانية، يجب أن تصر الولايات المتحدة على إكمال المرحلة الأولى من خارطة الطريق قبل انتهاء العام 2008.
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني:
قال المسئول الأمني رفيع المستوى أن السلطة الفلسطينية على استعداد لتوقيع اتفاقية، ولكن يجب أن يتم تأسيس الدولة الفلسطينية في خلال من عام إلى ثلاثة أعوام في الفترة التي يتم فيها عزل حماس سياسيا مما يجعلها غير قادرة على الوقوف في سبيل توقيع المعاهدة بين إسرائيل ومنظمة التحرير، وتظل متحصنة، لكن المسئول الأمني لا يعرف بالتحديد إلى متى سيستمر عزل حماس. في أثناء النقاش، بدا أن المسئول الأمني يلمح إلى أن حماس ستظل تسيطر على غزة لمدة تزيد عن العام، وفي وقت لاحق من المناقشة، قال للسيناتور فيونوفيتش أنه في حال ما إذا استمرت المحادثات بسلاسة، فإن حماس سيتم إجبارها على التخلي عن السيطرة على قطاع غزة في خلال ثلاثة أو أربعة أشهر.
الخلاصة فيما يخص حماس، كما يقول المسئول الأمني الكبير، أن على حماس الاختيار ما بين كونها حركة مقاومة، أو انخراطها في العملية السياسية، لا يمكنها أن تجمع بين الاثنين.
تدريب الفلسطينيين:
أكد المسئول الأمني عدة مرات أن الحكومة المصرية مستعدة لتدريب ودعم قوات الأمن الفلسطيني. وادعى أن الحكومة المصرية لديها المرافق اللازمة للتدريب، لكنه ينتظر ردا من منسق الأمن الأمريكي الجنرال كيث دايتون. (ملحوظة: لقد قمنا بإبلاغ المسئول المصري أن التدريب الأولي لقوات الأمن الفلسطينية سيتم في الأردن، مما سيجعلنا نعيد النظر في مسألة بدء التدريب في مصر الربيع القادم. نهاية الملحوظة).
ثم أضاف قائلا بأن الحكومة المصرية ستستمر في الضغط على حماس لكنها ستحتفظ باتصلات منخفضة المستوى معها. ذلك لأن مصر تريد عزل حماس. يجب أن تتوقف صواريخ القسام، وحين تتوقف فقط، ستطلب مصر من إسرائيل أن تقابل الهدوء بالهدوء.
قضية الحدود:
سأل السيناتور فينوفيتش المسئول الأمني المصري ماذا تشكو إسرائيل دوما من مشاكل في تعامل مصر مع التهريب عبر الأنفاق، فأجاب المسئول الأمني المصري بأن الإسرائيليين لا يقدمون شكواهم له بشكل مباشر، وأن التعاون المصري والإسرائيلي في تبادل المعلومات بهذا الشأن مستمرة. كان يبدو في حيرة بسبب انتقاد إسرائيل الدائم لمصر. وقال أن مصر تود أن تتدخل الولايات المتحدة في المناقشات بين مصر وإسرائيل، إلا أن الإسرائيليين يعترضون على هذا. "لا يريدون شهودا في الغرفة"، إلا أن المسئول الأمني بدا وكأنه مستعد لطي الصفحة.
"نحن لدينا وقت قصير للوصول لحل سلمي. نحن نحتاجه. نحن نحتاجه" ثم أكمل المسئول الأمني: لنستيقظ ذات صباح فلا نسمع أخبارا عن الإرهاب، لا تفجيرات، لا مزيد من الأخبار عن قتلى. نريد أن يكون الكل سعداء، هذا هو الحلم المصري".
سوريا:
سأل عضو الكونجرس ترنر إذا كان يمكن لإيران أو سوريا أن تلعبا دورا إفساديا. أجاب المسئول الأمني المصري بأن سوريا تريد بشدة أن تجمد الأمم المتحدة التحقيق الدولي في مقتل سعد الحريري، وفي نفس الوقت فالحكومة السورية على استعداد للتفاوض مع الإسرائيليين، ويمكن حث سوريا على أن تلعب دورا بناء، إلا أنه أضاف بأنه ليس لديه ضمانات بشأن أداء سوريا.
تقييم الاستخبارات القومية:
فيما يخص تقييم الاستخبارات القومية الأمريكية للبرنامج النووي الإيراني، أبدى المسئول المصري قلقه لأن الكثير من الدول العربية بدأت تعيد حساباتها في موقفها من إيران، استنادا على افتراض بأن تقييم الاستخبارات القومية يمثل تغيرا في السياسة الأمريكية. وقال المسئول المصري أن مصر تعمل على تصحيح الفهم الخاطئ لدى الدول العربية، وقال: "نقول للدول العربية، لا تسعدوا بتقييم الاستخبارات القومية الأمريكية ولا تسرعوا نحو إيران، نحن نعلم تماما أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمع لإيران بامتلاك سلاح نووي".
إيران:
يقول المسئول الأمني بأن إيران تشكل تهديدا كبيرا لمصر. فهي تؤثر على الشيعة في إيران ومنطقة الخليج، إيران تدعم الجهاد وتفسد السلام، وقد قامت بدعم المتطرفين في مصر في السابق. وإذا كانوا سيدعمون الأخوان المسلمين فإن ذلك يجعل منهم "أعداءنا". تواصل الحكومة المصرية ممارسة الضغط على النظام الإيراني لتسليم المتطرفين الذين تعطيهم لجوءا آمنا على أراضيها.
ثم أضاف أن هذه القضية ستظل عائقا في سبيل تحسين العلاقات المصرية الإيرانية. (تقابل المسئول المصري مع المتفاوض النووي السابق علي لاريجاني في بداية هذا الأسبوع. وكان لاريجاني في زيارة خاصة لمصر لمدة أسبوع).
العراق:
عبر المسئول الأمني عن قلقه لأن حكومة المالكي لا تمثل كل العراقيين (يقصد السنة). وقال أن الحكومة المصرية حثت المالكي ألا يتعامل مع العراقيين بطريقة طائفية، وأن يعدل الدستور للسماح لمزيد من التمثيل السني، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة العراقية يجب أن تقضي على المليشيات المتغلغلة في الجيش والشرطة.
على المدى البعيد، لا يظن المسئول المصري أن انخفاض مستوى العنف سيتم تحقيقه دون اتخاذ الإجراءات المنصوح بها آنفا. كما أن النفوذ الإيراني مشكلة كبرى، يقول المسئول المصري أن الحكومة المصرية عملت على مصالحة 21 فصيل وقبيلة في العراق، وقد تمخض ذلك عن نتائج مرضية، وأن هذا النوع من المجهودات يجب أن يستمر. كما أكد أن كلا من السيستاني والصدر يتسمان بالعملية، ويمكن التعامل معهم
--------------------------------------------------------------------------------------------
وثائق ويكليكس 4:مبارك:اعطيت هاتفي للمالكي ولم يتصل بي.. والإيرانيون أكبر كذابين
السفارة الأمريكية بالقاهرة
العنوان: إسرائيل
الموضوع: وفد من الكونجرس برئاسة كيري يقابل الرئيس مبارك
صنفه: السفيرة مارجريت سكوبي
سري للغاية
الملخص:
في 2 يوليو، قام السيناتور كيري والسفيرة الأمريكية بمناقشة التطورات الإقليمية مع الرئيس حسني مبارك بما في ذلك زيمبابوي، السودان، العراق، إيران، إسرائيل وفلسطين. وقال مبارك أنه يعمل على إيجاد حل للسودان، لكنه يفضل أن يفعل ذلك في "هدوء". حذر مبارك من الانسحاب "المتهور" للقوات الأمريكية من العراق.
وصف الرئيس المصري الإيرانيين بأنهم كذابون، وقال أنهم يدعمون الإرهاب، وقال إن العرب لن يستطيعوا الانضمام للولايات المتحدة في تحالف دفاع رسمي ضد إيران خوفا من انتقامها. عبر مبارك عن الإحباط من عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وذم الانقسام الفلسطيني.
نهاية الموجز
التفاصيل:
- الاتحاد الإفريقي يتخذ موقفا مائعا من موجابي:
في لقاء مع الرئيس مبارك في شرم الشيخ، استمر لمدة 60 دقيقة، بدأ السيناتور كيري بسؤال الرئيس مبارك عن رؤيته للمناقشات في قمة الاتحاد الإفريقي والتي انتهت في شرم الشيخ اليوم السابق. قال مبارك أنه كان في القمة حتى وقت متأخر من المساء وكان متعبا. وقال أن بعض الأعضاء قد أدانوا رئيس زيمبابوي الرئيس روبرت موجابي، بينما طلب منه أخرون أن يكون حكومة وحدة وطنية وإيجاد دور لأحزاب المعارضة.
قال مبارك بأنه لم يستطع منع موجابي من حضور المؤتمر في مصر لأن زيمبابوي عضو في الاتحاد الإفريقي، وأضاف أن البريطانيين كانوا هم من تسبب في هذه "الجلبة" وأن الضغط من قبل الزعماء الإفريقيين "كان مائعا بما يسمع لموجابي بأن يفعل ما يحلو له".
- السودان: الدبلوماسية الهادئة هي الأفضل:
وردا على سؤال السيناتور كيري حول الوضع في السودان، أجاب مبارك أن القضية لم يتم مناقشتها علنا في قمة الاتحاد الإفريقي. وقال: "كان يمكن حل القضية" لولا أنها نوقشت علنا لأن "قبيلتان يمكنهما دائما حل المشاكل". وأشار مبارك إلى أن هناك "محاولات مصرية لمساعدة الشعب السوداني من خلال المستشفى المصري في السودان والمجهودات الاستخباراتية لتقديم النصح لشمال والجنوب السودان بالتفاوض".
العراق: لا تنسحبوا بسرعة:
وبالعودة للعراق، سأل كيري مبارك إذا ما كان قد غير رأيه في رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد نجاحه في تحقيق الاستقرار في البصرة ومدينة الصدر. رد مبارك: "أنا لست منتقدا بطبعي، هو أتى للقاهرة، أنا أعطيته رقم هاتفي، لكنه لم يتصل بنا." ثم أشار إلى أن مصر قدمت عرضا لتدريب القوات العراقية، لكن العراقيين لم يتخذوا إجراء بشأن هذا العرض. وأضاف أن "الولايات المتحدة لا يمكنها الانسحاب حتى تقوي الجيش والشرطة، وحتى يتم ذلك عليهم البقاء".
- إيران: احذروا الإيرانيين:
أكثر ما يشغل مبارك فيما يخص الاستقرار في العراق والمنطقة بأكملها هو إيران. هو يعتقد أن "نتيجة لغزو العراق، إيران تنتشر في كل مكان". وحث الولايات المتحدة لتأخذ حذرها مما تقوله إيران: "إنهم أكبر كذابين، ويبررون كذبهم لإيمانهم بأن ذلك من أجل هدف أسمى". وهو يؤمن بأن الكثير من زعماء المنطقة يشاركونه الرأي. إلا أنه قال بأن الدول العربية جميعها لن تشارك الولايات المتحدة في علاقة دفاعية في مواجهة إيران ذلك "لأننا نخاف من أعمال إيران التخريبية وإرهابها".
يقول أن دعم إيران للإرهاب معروف جيدا، لكنني لا أستطيع أن أقوله علنا، لأن ذلك "سيخلق وضعا خطرا". قال مبارك أن العقوبات هي أفضل أمل لاحتواء إيران، إلا أن الدول العربية لن تجرؤ على أن تصدق عليها.
- لست متفائلا بمحادثات السلام:
على صعيد عملية السلام، يقول مبارك أنه لا يرى تقدما بين سوريا وإسرائيل ولا يتوقع أي تقدم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال أن الفلسطينيين "يتشاجرون" وأن حماس والفصائل الأخرى سيرفضون أي اتفاق يوقعه أبو مازن. قال السيناتور كيري أن الفصائل تبدو متقاربة في بعض القضايا.
فأجابه مبارك مكررا أنه لا يعتقد أن الكثير من الفصائل الفلسطينية يمكنها أن تصل لاتفاق، وأن كل ما يشغلهم هو التقليل من شأن مجهودات أبو مازن