[FONT="]أروع ما تم تأليفه في حق تلك الدولة التي أورثت العرب خاصة والمسلمين عامة أمجادا تاريخية كالشمس لا تغطى بغربال[/FONT].
[FONT="]طبعا لا ينكر أحد ما وقعت فيه تلك الدولة وحكامها من أخطاء كبيرة ابتدأت بتحويل الخلافة من شورى الى وراثة[/FONT].
[FONT="]وقف من أرخ لهم وتكلم عنهم 3 مواقف[/FONT]:
1-[FONT="]موقف غالى كثيرا في تضخيم أخطائها والافتراء على حكامها حتى نسب لهم امورا لا تليق بمسلم فضلا عن انسان عادي وقد نتج ذلك عن الصورة القاتمة التي ارتسمت عنهم نتيجة كون عهدهم غير مسبوق بعهد غير العهد الراشدي ولذلك فان عهدهم الذي شهد أخطاءا أقل بكثير من الأخطاء التي حصلت في عهد الدول التي بعدهم مثل لمن عاصره صدمة الانتقال من عهد يعد قمة في العدل كالعهد الراشدي الى عهد مشوب بالأخطاء ونضيف الى ذلك أن تاريخ بني أمية قد كتب غي العهد العباسي وكان العباسيون أول عهدهم يسعون لالصاق كل قبيحة ببني أمية(وهي عادة كل حاكم يتغلب على حاكم فيشهد عهده تشويها لسية الحاكم السابق وهذا نراه حتى في عصرنا عصر النت والقنوات الفضائية) ولذلك نجد أن الكتاب المقربين من البلاط العباسي (كالواقدي) تحامل عليهم أيما تحامل وأدلى المؤرخون ذوو الميول الشيعية(المسعودي واليعقوبي وأبو مخنف) بدلوهم فهم يكرهون الأمويين من منطلق عقائدي ووجدو في البيئة العباسية مجالا خصبا للتشنيع على الأمويين ونسبة عدد من الروايات اليهم صح بعضها وظهرت علامات الوضع على البعض الآخر وقد تابعهم على هذا بعض المستشرقين ممن اصطاد الشنائع على التاريخ الاسلامي(فلهاوزن مثلا) عامة وفي عصرنا الحالي نجد أن المؤرخين الشيعة سارو على ذلك الخط وتبعهم حتى بعض أهل السنة الذين كانو يقرؤون تاريخ بني امية باحكام مسبقة نتيجة لارتباط عهد أحدهم (يزيد بن معاوية) بمقتل الحسين رضي الله عنه سبط الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الحدث الذي ألقى بظلال كثيفة على عهد جميع خلفاء بني أمية وغطى على أي حسنة قد تظهر لهم وطبعا فان بعض العرب المتأثرين بالمنهج الغربي ممن يحملون نظرة حقد للتاريخ الاسلامي عامة سار في الركب[/FONT].
2- [FONT="]موقف ظهر كردة فعل مما أصاب تاريخهم من تشويه غالى في الدفاع عنهم لحد التقديس حتى كاد أن يسوي بينهم وبين الخلفاء الراشدين وأفاضو كثيرا في مدحهم ومنهم بعض الحنابلة المتأخرين اضافة لمؤرخين كأبي الفداء وفقهاء كابن حزم الذين قيل فيهم انهم أمويو الهوى وبعض الناس بالغ وعد ابن كثير اموي الهوى(رغم ايراده لعدد من الروايات الناقدة لهم أيضا) وقد أفاد أمثال هؤلاء في رد كثير من اللببس عن تاريخ بني أمية وتابعهم بعض المؤرخين المعاصرين من العرب كالدكتور يوسف العش اضافة للمؤرخين المعاصرين ذوي النزعة القومية العربية(وربما يعود ذلك الى تعصب بني امية للعنصر العربي) ولكن تجدر الاشارة الى أن البعض من هؤلاء قد بالغ لدرجة رد الدفاع الشديد عن شخصيات غير محمودة كيزيد بن الوليد وتبرير كل أفعاله (وهذا نجده عند عدد من الكتاب السلفيين الحاليين كرد فعل على طعونات الشيعة بالشخصيات التاريخية المقدسة عند السنة) بل وصل الأمر بالبعض الى الدفاع عن افعال الحجاج وقسوته المفرطة (ونحن لا نشك أن للحجاج بعض الحسنات في المجال الاداري والاقتصادي والحربي ولكنها لا تمحو سيئاته الكثيرة والله أعلم بحاله[/FONT]).
3- [FONT="]من حاول الكتابة بحيادية قدر الامكان دون تحيز وأولهم الطبري الذي كتب كتابه (تاريخ الأمم والملوك) في بداية العصر العباسي الثاني في وقت كان بني أمية وأنصارهم لم يعودو يشكلون خطرا على الدولة العباسية وبالتالي اختفت الملاحقة بحق بني أمية ولم يعد هم السلطة العباسية تشويه سيرتهم فوجد مناخا حرا كتب فيه عن تاريخهم كل ما قيل من مدح وذم وان كان ذلك من دون تحقيق منه للروايات ويبدو أنه ترك مهمة التحقيق لمن بعده اتبع ابن الأثير الجزري نفس المنهج وكذلك سار مؤرخو العصر المملوكي الذين لم يكتفو بنقل الروايات بل قامو بتحقيقها كل وفق منهجه الخاص محاولين الوصول لما يروه حقيقة ومنهم ابن خلدون وابن تغري بردي وسار معهم معظم الكتاب العرب الأكاديميين ذوو نية البحث الصادق اضافة لكمية محترمة من المستشرقين[/FONT].
[FONT="]وبين القسم الثاني والقسم الثالث كان هناك بعض المؤرخين ممن جعل همه الدفاع عن تلك الدولة ولكنه حرص على الموضوعية في دفاعه وحاول تجنب المبالغة والاشادة بتلك الدولة من وجهة نظر مؤرخ محقق ونستطيع أن نضع ابن كثير في تلك الخانة ونستطيع ايضا أن نضع مؤلف هذا الكتاب وهو الدكتور حمدي شاهين من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة وهو الذي ألف ذلك الكتاب القيم[/FONT].
[FONT="]ونحن قد لا نتفق مع بعض ما جاء في هذا الكتاب ولكن لا يمكن انكار قيمته العلمية والعقلية الموسوعية لكاتبه واحاطته بمختلف الروايات والمراجع وتحقيقها بمنهج أكاديمي فريد[/FONT].
[FONT="]وأرجو من أي شخص قبل أن يردد أي تهمة من التهم والشبهات ضد بني أمية أن يقرأ هذا الكتاب أولا ثم يتكلم لأنه أحاط بكل الشبهات من مجميع جوانبها ودرسها باستفاضة وتوسع كبير في المراجع وبتحقيق علمي[/FONT].
[FONT="]الدولة الأموية المفترى عليها : دراسة الشبهات ورد المفتريات[/FONT]
الدكتور حمدي شاهين
حجم الكتاب 13.5
للتحميل
http://www.4shared.com/get/jHPUeTMk/amawaya.html
[FONT="]طبعا لا ينكر أحد ما وقعت فيه تلك الدولة وحكامها من أخطاء كبيرة ابتدأت بتحويل الخلافة من شورى الى وراثة[/FONT].
[FONT="]وقف من أرخ لهم وتكلم عنهم 3 مواقف[/FONT]:
1-[FONT="]موقف غالى كثيرا في تضخيم أخطائها والافتراء على حكامها حتى نسب لهم امورا لا تليق بمسلم فضلا عن انسان عادي وقد نتج ذلك عن الصورة القاتمة التي ارتسمت عنهم نتيجة كون عهدهم غير مسبوق بعهد غير العهد الراشدي ولذلك فان عهدهم الذي شهد أخطاءا أقل بكثير من الأخطاء التي حصلت في عهد الدول التي بعدهم مثل لمن عاصره صدمة الانتقال من عهد يعد قمة في العدل كالعهد الراشدي الى عهد مشوب بالأخطاء ونضيف الى ذلك أن تاريخ بني أمية قد كتب غي العهد العباسي وكان العباسيون أول عهدهم يسعون لالصاق كل قبيحة ببني أمية(وهي عادة كل حاكم يتغلب على حاكم فيشهد عهده تشويها لسية الحاكم السابق وهذا نراه حتى في عصرنا عصر النت والقنوات الفضائية) ولذلك نجد أن الكتاب المقربين من البلاط العباسي (كالواقدي) تحامل عليهم أيما تحامل وأدلى المؤرخون ذوو الميول الشيعية(المسعودي واليعقوبي وأبو مخنف) بدلوهم فهم يكرهون الأمويين من منطلق عقائدي ووجدو في البيئة العباسية مجالا خصبا للتشنيع على الأمويين ونسبة عدد من الروايات اليهم صح بعضها وظهرت علامات الوضع على البعض الآخر وقد تابعهم على هذا بعض المستشرقين ممن اصطاد الشنائع على التاريخ الاسلامي(فلهاوزن مثلا) عامة وفي عصرنا الحالي نجد أن المؤرخين الشيعة سارو على ذلك الخط وتبعهم حتى بعض أهل السنة الذين كانو يقرؤون تاريخ بني امية باحكام مسبقة نتيجة لارتباط عهد أحدهم (يزيد بن معاوية) بمقتل الحسين رضي الله عنه سبط الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الحدث الذي ألقى بظلال كثيفة على عهد جميع خلفاء بني أمية وغطى على أي حسنة قد تظهر لهم وطبعا فان بعض العرب المتأثرين بالمنهج الغربي ممن يحملون نظرة حقد للتاريخ الاسلامي عامة سار في الركب[/FONT].
2- [FONT="]موقف ظهر كردة فعل مما أصاب تاريخهم من تشويه غالى في الدفاع عنهم لحد التقديس حتى كاد أن يسوي بينهم وبين الخلفاء الراشدين وأفاضو كثيرا في مدحهم ومنهم بعض الحنابلة المتأخرين اضافة لمؤرخين كأبي الفداء وفقهاء كابن حزم الذين قيل فيهم انهم أمويو الهوى وبعض الناس بالغ وعد ابن كثير اموي الهوى(رغم ايراده لعدد من الروايات الناقدة لهم أيضا) وقد أفاد أمثال هؤلاء في رد كثير من اللببس عن تاريخ بني أمية وتابعهم بعض المؤرخين المعاصرين من العرب كالدكتور يوسف العش اضافة للمؤرخين المعاصرين ذوي النزعة القومية العربية(وربما يعود ذلك الى تعصب بني امية للعنصر العربي) ولكن تجدر الاشارة الى أن البعض من هؤلاء قد بالغ لدرجة رد الدفاع الشديد عن شخصيات غير محمودة كيزيد بن الوليد وتبرير كل أفعاله (وهذا نجده عند عدد من الكتاب السلفيين الحاليين كرد فعل على طعونات الشيعة بالشخصيات التاريخية المقدسة عند السنة) بل وصل الأمر بالبعض الى الدفاع عن افعال الحجاج وقسوته المفرطة (ونحن لا نشك أن للحجاج بعض الحسنات في المجال الاداري والاقتصادي والحربي ولكنها لا تمحو سيئاته الكثيرة والله أعلم بحاله[/FONT]).
3- [FONT="]من حاول الكتابة بحيادية قدر الامكان دون تحيز وأولهم الطبري الذي كتب كتابه (تاريخ الأمم والملوك) في بداية العصر العباسي الثاني في وقت كان بني أمية وأنصارهم لم يعودو يشكلون خطرا على الدولة العباسية وبالتالي اختفت الملاحقة بحق بني أمية ولم يعد هم السلطة العباسية تشويه سيرتهم فوجد مناخا حرا كتب فيه عن تاريخهم كل ما قيل من مدح وذم وان كان ذلك من دون تحقيق منه للروايات ويبدو أنه ترك مهمة التحقيق لمن بعده اتبع ابن الأثير الجزري نفس المنهج وكذلك سار مؤرخو العصر المملوكي الذين لم يكتفو بنقل الروايات بل قامو بتحقيقها كل وفق منهجه الخاص محاولين الوصول لما يروه حقيقة ومنهم ابن خلدون وابن تغري بردي وسار معهم معظم الكتاب العرب الأكاديميين ذوو نية البحث الصادق اضافة لكمية محترمة من المستشرقين[/FONT].
[FONT="]وبين القسم الثاني والقسم الثالث كان هناك بعض المؤرخين ممن جعل همه الدفاع عن تلك الدولة ولكنه حرص على الموضوعية في دفاعه وحاول تجنب المبالغة والاشادة بتلك الدولة من وجهة نظر مؤرخ محقق ونستطيع أن نضع ابن كثير في تلك الخانة ونستطيع ايضا أن نضع مؤلف هذا الكتاب وهو الدكتور حمدي شاهين من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة وهو الذي ألف ذلك الكتاب القيم[/FONT].
[FONT="]ونحن قد لا نتفق مع بعض ما جاء في هذا الكتاب ولكن لا يمكن انكار قيمته العلمية والعقلية الموسوعية لكاتبه واحاطته بمختلف الروايات والمراجع وتحقيقها بمنهج أكاديمي فريد[/FONT].
[FONT="]وأرجو من أي شخص قبل أن يردد أي تهمة من التهم والشبهات ضد بني أمية أن يقرأ هذا الكتاب أولا ثم يتكلم لأنه أحاط بكل الشبهات من مجميع جوانبها ودرسها باستفاضة وتوسع كبير في المراجع وبتحقيق علمي[/FONT].
[FONT="]الدولة الأموية المفترى عليها : دراسة الشبهات ورد المفتريات[/FONT]
الدكتور حمدي شاهين
حجم الكتاب 13.5
للتحميل
http://www.4shared.com/get/jHPUeTMk/amawaya.html
التعديل الأخير: