بسم الله الرحمن الرحيم
..............................
مشاركة الميراج في حرب اكتوبر
السرب 69 إشتركَ في حرب أكتوبرِ، 1973 من البداية في الساعة الثانيه ظهرا 1400مِنْ6 أكتوبر/تشرين الأولِ حلقت ما مجموعه 16 طائرة ميراج طارتْ فى مهماتَ الهجومِ الناجحةِ جداً ضدّ قواتِ جيش الدفاعِ الإسرائيليةِ و مهاجمه المواقعَ في منطقة الطاسه. تم الطيران علي مستوى منخفض جداً في موجتين ، ضَربوا مقرَ القياده و مدفعيةَ إسرائيليةَ ُ، بالإضافة إلى موقعِ مراقبة.
أحد المقاتلات أُصيبت بالمدفعيةِ المضادة للطّائراتِ بينما أخرى أُسقطتْ على ما يبدو من قبل قوات الدفاع الجوي المصريه المتقدمه بصاروخ سام 3 وعادت الطائرة المصابه الي المطار بسلام.
فَقد السرب 69 طائره ميراج آخراً فى اليوم التالي 7 أكتوبر/تشرين الأولِ 1973 أثناء مهمّةِ حراسه لقوة جويةِ المصريةِ من القاذفات الثقيلة من نوع توبوليف Tu-16K القاذفه الروسيه العملاقه، التي كَانتْ تُهاجمُ موقع حربَ إلكترونيةَ إسرائيلي ومحطةَ تشويش في جبل ام خشيب في وسط سيناء غرببئر الحسنه، تلك الضربةِ كَانتْ ناجحه تماماً والمحطةَ الإسرائيليةَ المهمةَ جدا على المستوى الاستراتيجي ما كَانَت متضرّرةَ فقط و لكنها بَقيتمعطلاأيضاً حتى 14 أكتوبر/تشرين الأولِ 1973.
أثناء الأسبوع التالي للحرب، السرب 69 كُلّفَ بمهمّة عمل مظلات جويه للدفاع الجويَ بشكل رئيسي فوق دلتا النيلَ. و حدث اشتباكات جويه مع الطيران الاسرائيلي و تم تسجيلها ، بينما مالتْ قيادة القوة الجويةِ المصرية إلى إبْعاد المقاتلات الأكثر أهميةً للدفاع عن قواعدِ جويه خاصةِ و مهمه جدا في دلتا النيلَ مِنْ عِدّة غارات جوية إسرائيلية.
ما كَانَ قبل صباحِ 14 أكتوبر/تشرين الأولِ الذي صدر فيه الامر للسرب أنْ يطيّرَ فى مهمّتَه الهجوميةَ القادمةَ وهي مساندةً لتطوير الهجومِ الأرضيِ المصريِ الفاشل على سيناء.
في نفس اليوم عصرا، ِ الطيران الاسرائيلي إنطلقَفي محاولة خطيره و كبيره لقَصْف مطارات الدلتا ، وكان السرب 69 هناك مستعدا ومعه اللواء 104 دفاع جوي من مقاتلات الميج- 21 المصرية للتصدي للهجوم الاسرائيلي الكبير و قد كانت اسرائيل منذ بداية الحرب تحلم بتكرار الضربه الجويه على القواعد المصريه كما حدث فى حرب 1967.
المعارك الجوية الحادّة تطورت بين العشرات من مقاتلات الميجِ -21مِنْ قاعده المنصورة وطنطا وبنها تُدافعُ عن قواعدها ومقاتلات إسرائيليه وصل عددها الي 160 ما بين فانتوم وسكاي هوك فوق دلتا النيلَ في ما يعرف فى التاريخ العسكري بمعركة المنصوره الجويه الشهيره التى انتصر فيها ابطال مصر و هذه لها قصة اخرى عظيمه جدا.
قوة الميراج المصريهِ أُنقذَت على الأقل ستّة مقاتلات هنتر عراقيِه علي الارض في قاعدة طنطا الجويه ، اسقطت في ذلك الهجوم عدد 2 مقاتلة فانتوم اسرائيلي امريكيه الصنع ، وعادت القوة للتَزوّدَ بالوقود ، وظل مطار طنطا عاملا بكل قوة ولم يصاب بأي اضرار و فشل الهجوم الجوي الاسرائيلي.
بينما السرب 69 يطير كثيرا و يُقوم بالغاراتَ في الأيام التالية، يفقد السرب احد الطيارين الذين تلقوا التدريب علي طائراتُ الميراج في فرنسا. في 16 أكتوبر/تشرين الأولِأسقط الملازم اول سعد احمد زهران بينما كان يَطِير فوق سيناء.
من المحتمل أن أفضل مهمّةِ معروفةِ عِنْ الميراج المصري أثناء هذه الحربِ كَانتْ عملية ضدّ مطارِ العريش والذي يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي في شمال سيناء، في عصر يوم 18 أكتوبر/تشرين الأولِ.
هذا المطارِ كَانَ مِنْ الأهميةِ الهائلةِ لإسرائيل كحجر زاويه في جسر النجده الامريكي لأنه كَانَ أهم القواعدِ المتقدمه التي تصل اليها طائرات النقلِ الأمريكيةِ منذ 14 أكتوبر/تشرين الأولِ، وتجْلبُ ذخيرةً وأسلحةَ جديدةَ، مطلوبة جداً بسبب اوضاعِ إسرائيل المهزومه فى ساحة المعركه و انهيار جيش اسرائيل ولنجده الموقف علي جبهه القنال بأي شكل سريع وحاسم.
التقارير الإسرائيلية تشير الا ان هذه العمليةِ المصريةِ تمت بأربع طائراتِ ميراج فقط ، بالأضافة إلى ذلك فقد تم إعتراضَها قبل إنْجاز مهمّتِها. و يُحدّدُ مصدر مطلع فى القوات الجوية الامريكيه، ان التقارير الذي صدرت توضحان القوة المصريه المهاجمه كانت 8 طائراتِ ميراج ، وان نتيجة هذه المهمّةِ كَانتْ مختلفةَ إلى حدٍّ كبير.
التشكيل الأول، يَشْملُ أربعة طائرات ميراج إكتشفَ متأخر جداً لكي يُعتَرضَ ونفّذَ هجومَه بنجاح ، و اسقط قنبلتان 400 كيلوجرامَ و َضْربَ المدرجَ كما هو مخطط . التقدير المعروف للضررِ إلى هذا الوقت يظل مجهولاِ لان اسرائيل لم تعترف بالهجوم من اصله ، على الرغم من هذا لا يعرف إذا أيّ مِنْ طائرةِ النقلِ الأمريكيةِ أَو الإسرائيليةِ الذي كَانتْ في العريش في لحظةِ تلك الضربةِ أُتلفتْ او اصيبت . المُؤكِّد فقط بِأَنَّ طائراتِ الميراج الأربع عادت بسلام فقط واحد أصيبت بنارِ المضادات الارضيه حول المطار لكنها عادت أيضا.
بالتأكيد، الدفاعات الإسرائيلية كَانتْ قد تنبهت الآن و في حاله إنذارَ و بعد خمس دقائقَ تاليه للهجوم الاولً ظهر التشكيل َ المصريَ الثانيَ ، تحت قيادة النّقيب رفعت و كَانَ يَقتربُ مِنْ نفس الهدفِ، بعد طَيَرَاْن علي ارتفاع بالكاد عشَر أمتارِ فوق سطحِ البحر و هذا ارتفاع منخفض جدا جدا و حتى لا يكتشف من قبل الرادار الاسرائيلي او وحدات الدفاع الجوي الارضيهَ.
و كَيْفَ أكتشف الإسرائيليون طَيَرَاْن تشكيلِ في مثل هذا المستوى المنخفضِ يَبْقى مجهولاً، قوة الدفاعِ الإسرائيليةِ لم تُحدّدَ رسميا ، بينما بَعْض المصادرِ العربيةِ تُشيرُ بأنّ رفعت وأعضاء تشكيله الثلاثة أمّا إكتشف مِن قِبل المركز إسرائيلي في محطة في ابو خشيب، أَو بالطائرةِعين الصقر الامريكيه للحرب الالكترونيه و الانذار المبكر مِنْ إحدى حاملاتِ طائرات الامريكيه والمعروف بأنها في البحرِ شرقي البحر الأبيض المتوسطَ في ذلك الوقت و ربما الهجوم الاول كان سبب يقظة الدفاعات الاسرائيليه من سباتها.
تَذكّرَ النّقيبُ محمد فتحي رفعت لاحقاً في مقابلةِ مع الدّكتورِ ديفيد نيكول:
تم إعتراضنَا قبل 35 ثانية فقط مِنْ الهدفِ بطائراتِ الميراج الإسرائيليةِ. أعتقد أن الذي أبلغَ عنا هم الأمريكيين بينما طيّراننَا فوق الكثير مِنْ السُفنِ في البحر الأبيض المتوسطِ، أَو رادار الإنذار المبكّر فوق ام خشيب او طائرات الانذار المبكر الخاصه بالاسطول السادس.
كَانَ مستحيل للإسرائيلين أَنْ يَكتشفَونا بينما نحن كُنّا نَطِيرُ مستوى منخفض جداً على البحرِ. الميراج الإسرائيلي إعترضَنا و أسقطوا أحد طائراتِنا، وُتَحَطّمت آخري في الماءِ والآخرين عادوا …. ”
مهما كَانَ الحال ، النّقيبِ رفعت كَانَ فوق بحيره البردويل ، فقط حوالي 50 كيلومترَ غرب العريش، هم إعترضوا بقوةِ مِنْ قبل السرب 113 ، رَمى المصريون الصاروخَ والقنابلَ بينما يُحاولونِ العَودة نحو الغربِ ويَنطلقواِ بسرعة. بينما يُنفّذُ هذه المناورةِ المعقّدةِ نسبياً، رقم 4 مِنْ التشكيلِ المصريِ ضَربَ طرف جناحه سطحَ البحرَ مَع قوة هذا الإصطدامِ كافي لتحطيم الميراج في الماء، في هذه الأثناء، رقم 2 مِنْ التشكيلِ المصريِ أُسقط مِن قِبل صاروخ اسرائيلي وتَحطّم في البحرِ. رقم 3 بعد قليل يَضْربُ مباشرة بصاروخ اخر وينفجر الصاروخ داخل فتحه العادمِ،
النّقيب رفعت إستطاعَ الهُرُوب في طيران بسرعة قصوى ومستوى أقل ما يمكن نحو اتجاه الغرب.
أحد طياري الميراجِ المصريينِ الساقطِ كَانَ النّقيبَ مجد الدين رفعت محمد أحمد. قفز بسلامة وهَبطَ بالمظلةِ في بحيره البردويل ، لكن وَجدْ نفسه قد حوصرَ مِن قِبل عِدّة مزارعين مصريين منزعجون جداً، الذين إعتقدوا بأنّه طيار إسرائيليً لأنه لا يَبْدو عربيا. المزارعون أرادوا ضَرْبه حتى إذا صاحَ بأنّه مصريً. جَعلتْ لغتُه العربيةُ المزارعونُ فضولييُن جداً لذا إعتقلوه وجَلبوه إلى مركزِ الشرطة.
في 19 أكتوبر/تشرين الأولِ السربِ 69 في طنطا إنضمَّ الي سرب الميراج المصري سرب جديد من القوة الجويةِ المغربيةِ بمقاتلات امريكيه متطورة من نوع F-5. ولقد كان المغرب ينَوي إرْسال سربين لمصر في حالة قيام حرب جديدة ضدّ إسرائيل. فقط سرب واحدة يُمْكِنُ أَنْ يرسل لمصرَ الآن ، لان المشكلة الرئيسية كَانتْ بعد محاولةِ الإنقلابَ الفاشله في 1972 و اعتقال العديد مِنْ طياري السربِ المغربي الأولِ، طبقاً للتقاريرِ الغير مؤكّدةِ فان المقاتلات المغربيه وُصِلتَ بعد سفر و وقت طويل، عن طريق الجزائر وتونس وليبيا، مصحوبة بطائرات النقلِ العملاقه C-130 التى تحَملَ قطعَ الغيار و الاسلحة، وأجهزة المعاونه لطائرات السرب المغربي.
بَدأَ المغاربة بالطَيَرَاْن فى اليوم التالي لوصولهم، و فى البدايهً كلّفَ السرب بمهماتِ المظلات الجويه للدفاع الجوي عن دلتا النيلَ، لكن لَمْ يُعْرَفُ حجم الاشتباكات مع الطائرات الإسرائيليةِ أثناء الحرب.
بُذِلَ الجهد من طرف الطائرات المغربية لإعتراضَ ميراج اسرائيلي في مهمّة إستطلاعِ، لكن الطيارين الاسرائليين إستدارَوا منسحبين وكما أُصبحَ واضحا انهم يَسْحبُون و المقاتلات اف 5 المغربيه خلفهم تطاردهم، أَمرَت القيادةُ المصريه المغاربة في النهاية بالعودة ، (وحلت محلهم بإثنان ميجِ -21 مِنْ قاعده المنصورة) لكي تبقى مهمة الطاءرات المغربية الاساسية حماية دلتا النيل وقد ابلى الطيارون المغاربة البلاء الحيسن وابانوا عن امكانيات علية رغم وصولهم المتاخر وكان مقررا التحاق سرب اخر من طائرات ف5 المغربية ولكن الحرب انتهت قبل وصول السرب التاني.
صورة لطائرات ف5 مغربية
في هذه الأثناء، سربَ 69 إشتركَ في عملياتِ ضدّ رأسِ الجسر الإسرائيليِ علىثغرة الدفرسواروأهداف أخرى في المنطقةِ على قناة السويس.
على الرغم مِنْ الخسائر فى سرب الميراج المصري ففي 18 أكتوبر/تشرين الأولِ كانت طائرات الميراج المصريةِ قد عادت للعمل ثانيةً في 21 أكتوبر/تشرين الأولِ، عندماهاجمتْ باتجاه الجنوب منطقة البحيرات المره. أربعة آخرين من مقاتلات الميراج المصرية كَانوا في مظله جويه للدفاع فوق منطقة فايد عندما اشتبكوا مع أربع طائرات مقاتله من نوع نشير اسرائيلي ( النشير هي الميراج الاسرائيلي و مطورة في اسرائيل ).
حالة السرب 69 َ سَاءتْ أيضاً لأن اعداد َ قطعَ الغيار بَدأتْ تقل و يحدث قصور ، وإعادة تجهيز تلك القطع احتاج مِنْ ليبيا بضعة أيام.
على الرغم من هذا قبل نهاية الحرب طار السرب على الأقل فى 28 غارةَ هجومِ إضافيةِ، وبنهايه الحربَ سجّلُ ما مجموعه 495 مهمة قتاليه.
طبقاً للمصادرِ الاسرائيليه على الأقل خمسة طائرات فقدت لكن طبقاً لمصادرِ الولايات المتّحدةِ على الأقل تسع طائراتِ ميراج مصريه فُقِدتْ في المعركةِ وخمسة إلى أسبابِ فنيه غيرِ قتاليه.
الخلاف مَع ليبيا
مباشرة بعد نهايةِ حرب أكتوبرِ، 1973، حدث خلاف حول طائرات الميراج الليبيه التى اعطيت للقوات الجويه المصريه فى الحرب و أصبحَت المسألة خلافِ بين الدولتين المجاورتين. الرئيس الليبي وَجدَ نَتائِجَ الحربِ محدودةَ بشكل عامِّ ووجدها فرصةِ لإنتِقاد مصر وسوريا لأهدافِهم المحدودةِ وإنجازاتِهم العسكريه المحدوده من وجهة نظره، بالإضافة إلى الأردن لعدم دخول الحرب ضد إسرائيل.
و وَصفَ القذافي الحرب بانها لا شيء أكثر من محاولة لتَعديل الوضع الراهنِ و لكن بجبن، وأنْ الحرب تَكُونَ لا شيءَ حتى يتم تحرير الارض كلية بالعمليات العسكريه. و عندما حدثت مفاوضات وقف إطلاق النارَ بَدأ القذافي يغضبَ اكثر و ينتقد الرئيس المصري السادات.
أعطينَاك 100 طائرةَ ميراج هدية إلى مصر لكي تُحرّرَ سيناء. والشعب المصري السيء الحظ لا يَعْرفُ الحقيقةَ.
الحقيقة كَانتْ ان الذي أزعج القذافي انه لَمْ يُستَشرْ مِن قِبل مصر أَو سوريا حول خططِهم للحربِ، بالأضافة إلى ذلك نجاح السادات في الحربِ الآن ْ يَمْنعَ إتحاد بين مصر وليبيا، والزعيم الذي تَمنّى القذافي أَنْ يُصبحَ ان يكون هو. ذلك كَانَ السببَ لنقدِه. الحقيقة كَانتْ أن ليبيا لا تَستطيعُ أَنْ تَلْعبَ الدورَ الرئيسيَ في أيّ من هذا ِ، على الرغم مِنْ مصادرِ نفطِه الكبيرةِ، وخصوصاً لَيسَ بسبب قدراته العسكريةِ الأقل ما يمكنِ. عندما زارَ سعد الشاذلي ليبيا في الصيفِ 1973، ما وَجدَ أي عسكري جاهز للحرب.
ولهذا فان القصّةِ الحقيقيةِ ان أداء السرب 69 الميراج المصري في حرب أكتوبر 1973 ِيبقي مجهولاَ بشكل كبير. فقد آذتْ بياناتُالقذافيالجريئة الفخر المصري. الحقيقة كَانتْ أن لا طياري ليبيينِ او اي جنسيه عربيه اخري معروفة طارتْ معركةِ و شاركت أثناء الحربِ الكاملةِ في 1973. حتى إذا ستّة منهم كَانَ يجبُ أَنْ يَكُونَوا موجودين في مصر في ذلك الوقت لم يشتركوا في القتال ،و لا شيئ إشتركَ في تدريب طياري القوة الجويةِ المصريينِ. هناك بِضْعَة تقاريرِ وحيدةِ تُشيرُاليإمكانية بأنّ عدد مِنْ طياري القوات الجوي الباكستانية تطوع َ للعَمَل فى القوات الجوية الليبيةِ لكنهم اشتركوا في التدريب مَع المصريين فى أوقات الإعداد قبل الحربِ فقط.
الميج 21
فى خلال تاريخها الطويل، امتلكت أكثر من 30 دولة الميج 21 ، و ما زالت تخدم في دول كثيرة بعد نصف قرن من تحليقها لأول مرة. فقدرتها على التحليق بسرعة ماخ 2 تتعدى سرعة الكثير من الطائرات اللاحقة لها.
و قد قدر انه فد انتج أكثر من 11,000 وحدة من طائرات الميج 21 بكافة طرازاتها، أي أكثر من أي طائرة نفاثة في التاريخ حتى الآن.
استخدمت الميج 21 أيضا بكثافة خلال حروب الشرق الأوسط في الستينات والسبعينات بواسطة القوات الجوية المصرية، والسورية والعراقية في مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية، التي استخدمت الطائرات المتفوقة أف 4 فانتوم II، وإيه 4 سكاي هوك الأمريكيتين، وو الميراج III الفرنسية. ورغم ذلك استطاعت الميج 21 إحراز عدة انتصارات جوية أشهرها في حرب 1973 وخصوصاً في معركة المنصورة الجوية.[1] التي وقعت يوم 14 أكتوبر 1973 والتي استطاعت خلالها حوالى 65 طائرة ميج 21 أمام 160 طائرة إسرائيلية من أنواع أف 4 فانتوم 2 وإيه 4 سكاي هوك استطاعت إسقاط من 15-17 طائرة إسرائيلية مقابل سقوط 6 طائرات ميج 21 ثلاث منها ثلاث بنيران العدو وثلاث أخرى نتيجة لفراغ الوقود منها. في بداية الثمانينات حصلت إسرائيل على طائرات أف 16 وأف 15 فتعدت الميج 21 بمراحل.
كما استخدمت الميج 21 في المراحل الأولى في الغزو السوفييتى لأفغانستان عام 1979 .
عيوب و مميزات الميج 21
ككثير من الطائرات الإعتراضية ، كان مدى الميج 21 قصيرا ، كما كان بها عيبا تصميميا حيث كان مركز الثقل يرجع إلى مؤخرة الطائرة قليلا إذا استهلك ثلثى الوقود كان هذا يؤدى على عدم التحكم في الطائرة مما أدى في النهاية إلى عدم كفاءة الطائرة في الجو بحالة مناسبة أكثر من 45 دقيقة .
مع ان تصميم الأجنحة على شكل حرف دلتا Δ كان ممتازا لطائرة اعتراضية سريعة الصعود ، إلا انه كان يسبب فقد جزء كبير من السرعة عند الإنحراف في القتال ، و مع ذلك ، فعندما حملت الطائرة ب 50 % من الوقود و صاروخين جو-جو كانت تستطيع تحقيق سرعة صعود 17.670 متر / دقيقة (295 متر / ثانية) و هو رقم ليس بعيدا عن ما تحققة الأف 16 الأحدث بجيل كامل . بوضعها بين أيدى الطيارين المدربين ، اثبتت الميج 21 نفسها امام طائرات أكثر تطورا
استبدلت الميج 21 بالطائرات الأحدث ميج 23 و ميج 27 للهجوم الأرضى في القوات الجوية السوفييتية ، لكنها ظلت في مهام الطائرة الإعتراضية لكفاءتها العالية في المناورات حتى دخول الميج 29 الخدمة لتواجه المقاتلات الأمريكية الأحدث
معركة المنصورة الجوية المجيدة
معركة المنصورة التي كانت السبب في تغيير الاحتفال بيوم القوات الجوية من يوم 11 نوفمبر الي 14 اكتوبر
في يوم 14 اكتوبر او اليوم الثامن من حرب 6 اكتوبر المجيدة حيث كانت هناك تسعة من الكباري التي تعبر عليها القوات المصرية من غرب القناة الي شرقها ناقلة الاسلحة والمؤن للجيشين الثاني والثالث
في محاولة لتوسيع الهجوم المصري ولتخفيف الضغط علي الجانب السوري قامت مجموعة كبيرة من الطائرات المصرية ومنها الميج 21 التابعة للقوة 104 جو المصرية بتغطية القوات العابرة والتي ترتكز مقر القوة في قاعدة المنصورة الجوية المصرية
حاولت القوات الاسرائيلية للمرة الرابعة تدمير قاعدة المنصورة الجوية حيث جرت المحاولات السابقة في ايام 7 و 9 و12 اكتوبر وكانت هذه المرة الرابعة في 14 اكتوبر 1973 حيث فقدت اسرائيل 22 طائرة عند محاولتها الاولي في 7 اكتوبر
هذا الهجوم في يوم 14 اكتوبر نفذته 100 طائرة اسرائيلية من طراز فانتوم واستمرت المواجهة الجوية 53 دقيقة وطبقا للمصادر الموثوقة فقد اشتركت 180 طائرة في هذه المعركة المجيدة
وطبقا للمصادر الاسرائيلية كانت 160 طائرة فانتوم اسرائيلية تحارب 62 طائرة ميج 21 مصرية وقد نتج عن المعركة اسقاط 15 طائرة فانتوم وست طائرات ميج 21 انتهت هذه المعركة بانتصار القوة الجوية العربية المصرية رغم الفرق الواضح في الاعداد والمعدات.
..............................
مشاركة الميراج في حرب اكتوبر
السرب 69 إشتركَ في حرب أكتوبرِ، 1973 من البداية في الساعة الثانيه ظهرا 1400مِنْ6 أكتوبر/تشرين الأولِ حلقت ما مجموعه 16 طائرة ميراج طارتْ فى مهماتَ الهجومِ الناجحةِ جداً ضدّ قواتِ جيش الدفاعِ الإسرائيليةِ و مهاجمه المواقعَ في منطقة الطاسه. تم الطيران علي مستوى منخفض جداً في موجتين ، ضَربوا مقرَ القياده و مدفعيةَ إسرائيليةَ ُ، بالإضافة إلى موقعِ مراقبة.
أحد المقاتلات أُصيبت بالمدفعيةِ المضادة للطّائراتِ بينما أخرى أُسقطتْ على ما يبدو من قبل قوات الدفاع الجوي المصريه المتقدمه بصاروخ سام 3 وعادت الطائرة المصابه الي المطار بسلام.
فَقد السرب 69 طائره ميراج آخراً فى اليوم التالي 7 أكتوبر/تشرين الأولِ 1973 أثناء مهمّةِ حراسه لقوة جويةِ المصريةِ من القاذفات الثقيلة من نوع توبوليف Tu-16K القاذفه الروسيه العملاقه، التي كَانتْ تُهاجمُ موقع حربَ إلكترونيةَ إسرائيلي ومحطةَ تشويش في جبل ام خشيب في وسط سيناء غرببئر الحسنه، تلك الضربةِ كَانتْ ناجحه تماماً والمحطةَ الإسرائيليةَ المهمةَ جدا على المستوى الاستراتيجي ما كَانَت متضرّرةَ فقط و لكنها بَقيتمعطلاأيضاً حتى 14 أكتوبر/تشرين الأولِ 1973.
أثناء الأسبوع التالي للحرب، السرب 69 كُلّفَ بمهمّة عمل مظلات جويه للدفاع الجويَ بشكل رئيسي فوق دلتا النيلَ. و حدث اشتباكات جويه مع الطيران الاسرائيلي و تم تسجيلها ، بينما مالتْ قيادة القوة الجويةِ المصرية إلى إبْعاد المقاتلات الأكثر أهميةً للدفاع عن قواعدِ جويه خاصةِ و مهمه جدا في دلتا النيلَ مِنْ عِدّة غارات جوية إسرائيلية.
ما كَانَ قبل صباحِ 14 أكتوبر/تشرين الأولِ الذي صدر فيه الامر للسرب أنْ يطيّرَ فى مهمّتَه الهجوميةَ القادمةَ وهي مساندةً لتطوير الهجومِ الأرضيِ المصريِ الفاشل على سيناء.
في نفس اليوم عصرا، ِ الطيران الاسرائيلي إنطلقَفي محاولة خطيره و كبيره لقَصْف مطارات الدلتا ، وكان السرب 69 هناك مستعدا ومعه اللواء 104 دفاع جوي من مقاتلات الميج- 21 المصرية للتصدي للهجوم الاسرائيلي الكبير و قد كانت اسرائيل منذ بداية الحرب تحلم بتكرار الضربه الجويه على القواعد المصريه كما حدث فى حرب 1967.
المعارك الجوية الحادّة تطورت بين العشرات من مقاتلات الميجِ -21مِنْ قاعده المنصورة وطنطا وبنها تُدافعُ عن قواعدها ومقاتلات إسرائيليه وصل عددها الي 160 ما بين فانتوم وسكاي هوك فوق دلتا النيلَ في ما يعرف فى التاريخ العسكري بمعركة المنصوره الجويه الشهيره التى انتصر فيها ابطال مصر و هذه لها قصة اخرى عظيمه جدا.
قوة الميراج المصريهِ أُنقذَت على الأقل ستّة مقاتلات هنتر عراقيِه علي الارض في قاعدة طنطا الجويه ، اسقطت في ذلك الهجوم عدد 2 مقاتلة فانتوم اسرائيلي امريكيه الصنع ، وعادت القوة للتَزوّدَ بالوقود ، وظل مطار طنطا عاملا بكل قوة ولم يصاب بأي اضرار و فشل الهجوم الجوي الاسرائيلي.
بينما السرب 69 يطير كثيرا و يُقوم بالغاراتَ في الأيام التالية، يفقد السرب احد الطيارين الذين تلقوا التدريب علي طائراتُ الميراج في فرنسا. في 16 أكتوبر/تشرين الأولِأسقط الملازم اول سعد احمد زهران بينما كان يَطِير فوق سيناء.
من المحتمل أن أفضل مهمّةِ معروفةِ عِنْ الميراج المصري أثناء هذه الحربِ كَانتْ عملية ضدّ مطارِ العريش والذي يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي في شمال سيناء، في عصر يوم 18 أكتوبر/تشرين الأولِ.
هذا المطارِ كَانَ مِنْ الأهميةِ الهائلةِ لإسرائيل كحجر زاويه في جسر النجده الامريكي لأنه كَانَ أهم القواعدِ المتقدمه التي تصل اليها طائرات النقلِ الأمريكيةِ منذ 14 أكتوبر/تشرين الأولِ، وتجْلبُ ذخيرةً وأسلحةَ جديدةَ، مطلوبة جداً بسبب اوضاعِ إسرائيل المهزومه فى ساحة المعركه و انهيار جيش اسرائيل ولنجده الموقف علي جبهه القنال بأي شكل سريع وحاسم.
التقارير الإسرائيلية تشير الا ان هذه العمليةِ المصريةِ تمت بأربع طائراتِ ميراج فقط ، بالأضافة إلى ذلك فقد تم إعتراضَها قبل إنْجاز مهمّتِها. و يُحدّدُ مصدر مطلع فى القوات الجوية الامريكيه، ان التقارير الذي صدرت توضحان القوة المصريه المهاجمه كانت 8 طائراتِ ميراج ، وان نتيجة هذه المهمّةِ كَانتْ مختلفةَ إلى حدٍّ كبير.
التشكيل الأول، يَشْملُ أربعة طائرات ميراج إكتشفَ متأخر جداً لكي يُعتَرضَ ونفّذَ هجومَه بنجاح ، و اسقط قنبلتان 400 كيلوجرامَ و َضْربَ المدرجَ كما هو مخطط . التقدير المعروف للضررِ إلى هذا الوقت يظل مجهولاِ لان اسرائيل لم تعترف بالهجوم من اصله ، على الرغم من هذا لا يعرف إذا أيّ مِنْ طائرةِ النقلِ الأمريكيةِ أَو الإسرائيليةِ الذي كَانتْ في العريش في لحظةِ تلك الضربةِ أُتلفتْ او اصيبت . المُؤكِّد فقط بِأَنَّ طائراتِ الميراج الأربع عادت بسلام فقط واحد أصيبت بنارِ المضادات الارضيه حول المطار لكنها عادت أيضا.
بالتأكيد، الدفاعات الإسرائيلية كَانتْ قد تنبهت الآن و في حاله إنذارَ و بعد خمس دقائقَ تاليه للهجوم الاولً ظهر التشكيل َ المصريَ الثانيَ ، تحت قيادة النّقيب رفعت و كَانَ يَقتربُ مِنْ نفس الهدفِ، بعد طَيَرَاْن علي ارتفاع بالكاد عشَر أمتارِ فوق سطحِ البحر و هذا ارتفاع منخفض جدا جدا و حتى لا يكتشف من قبل الرادار الاسرائيلي او وحدات الدفاع الجوي الارضيهَ.
و كَيْفَ أكتشف الإسرائيليون طَيَرَاْن تشكيلِ في مثل هذا المستوى المنخفضِ يَبْقى مجهولاً، قوة الدفاعِ الإسرائيليةِ لم تُحدّدَ رسميا ، بينما بَعْض المصادرِ العربيةِ تُشيرُ بأنّ رفعت وأعضاء تشكيله الثلاثة أمّا إكتشف مِن قِبل المركز إسرائيلي في محطة في ابو خشيب، أَو بالطائرةِعين الصقر الامريكيه للحرب الالكترونيه و الانذار المبكر مِنْ إحدى حاملاتِ طائرات الامريكيه والمعروف بأنها في البحرِ شرقي البحر الأبيض المتوسطَ في ذلك الوقت و ربما الهجوم الاول كان سبب يقظة الدفاعات الاسرائيليه من سباتها.
تَذكّرَ النّقيبُ محمد فتحي رفعت لاحقاً في مقابلةِ مع الدّكتورِ ديفيد نيكول:
تم إعتراضنَا قبل 35 ثانية فقط مِنْ الهدفِ بطائراتِ الميراج الإسرائيليةِ. أعتقد أن الذي أبلغَ عنا هم الأمريكيين بينما طيّراننَا فوق الكثير مِنْ السُفنِ في البحر الأبيض المتوسطِ، أَو رادار الإنذار المبكّر فوق ام خشيب او طائرات الانذار المبكر الخاصه بالاسطول السادس.
كَانَ مستحيل للإسرائيلين أَنْ يَكتشفَونا بينما نحن كُنّا نَطِيرُ مستوى منخفض جداً على البحرِ. الميراج الإسرائيلي إعترضَنا و أسقطوا أحد طائراتِنا، وُتَحَطّمت آخري في الماءِ والآخرين عادوا …. ”
مهما كَانَ الحال ، النّقيبِ رفعت كَانَ فوق بحيره البردويل ، فقط حوالي 50 كيلومترَ غرب العريش، هم إعترضوا بقوةِ مِنْ قبل السرب 113 ، رَمى المصريون الصاروخَ والقنابلَ بينما يُحاولونِ العَودة نحو الغربِ ويَنطلقواِ بسرعة. بينما يُنفّذُ هذه المناورةِ المعقّدةِ نسبياً، رقم 4 مِنْ التشكيلِ المصريِ ضَربَ طرف جناحه سطحَ البحرَ مَع قوة هذا الإصطدامِ كافي لتحطيم الميراج في الماء، في هذه الأثناء، رقم 2 مِنْ التشكيلِ المصريِ أُسقط مِن قِبل صاروخ اسرائيلي وتَحطّم في البحرِ. رقم 3 بعد قليل يَضْربُ مباشرة بصاروخ اخر وينفجر الصاروخ داخل فتحه العادمِ،
النّقيب رفعت إستطاعَ الهُرُوب في طيران بسرعة قصوى ومستوى أقل ما يمكن نحو اتجاه الغرب.
أحد طياري الميراجِ المصريينِ الساقطِ كَانَ النّقيبَ مجد الدين رفعت محمد أحمد. قفز بسلامة وهَبطَ بالمظلةِ في بحيره البردويل ، لكن وَجدْ نفسه قد حوصرَ مِن قِبل عِدّة مزارعين مصريين منزعجون جداً، الذين إعتقدوا بأنّه طيار إسرائيليً لأنه لا يَبْدو عربيا. المزارعون أرادوا ضَرْبه حتى إذا صاحَ بأنّه مصريً. جَعلتْ لغتُه العربيةُ المزارعونُ فضولييُن جداً لذا إعتقلوه وجَلبوه إلى مركزِ الشرطة.
في 19 أكتوبر/تشرين الأولِ السربِ 69 في طنطا إنضمَّ الي سرب الميراج المصري سرب جديد من القوة الجويةِ المغربيةِ بمقاتلات امريكيه متطورة من نوع F-5. ولقد كان المغرب ينَوي إرْسال سربين لمصر في حالة قيام حرب جديدة ضدّ إسرائيل. فقط سرب واحدة يُمْكِنُ أَنْ يرسل لمصرَ الآن ، لان المشكلة الرئيسية كَانتْ بعد محاولةِ الإنقلابَ الفاشله في 1972 و اعتقال العديد مِنْ طياري السربِ المغربي الأولِ، طبقاً للتقاريرِ الغير مؤكّدةِ فان المقاتلات المغربيه وُصِلتَ بعد سفر و وقت طويل، عن طريق الجزائر وتونس وليبيا، مصحوبة بطائرات النقلِ العملاقه C-130 التى تحَملَ قطعَ الغيار و الاسلحة، وأجهزة المعاونه لطائرات السرب المغربي.
بَدأَ المغاربة بالطَيَرَاْن فى اليوم التالي لوصولهم، و فى البدايهً كلّفَ السرب بمهماتِ المظلات الجويه للدفاع الجوي عن دلتا النيلَ، لكن لَمْ يُعْرَفُ حجم الاشتباكات مع الطائرات الإسرائيليةِ أثناء الحرب.
بُذِلَ الجهد من طرف الطائرات المغربية لإعتراضَ ميراج اسرائيلي في مهمّة إستطلاعِ، لكن الطيارين الاسرائليين إستدارَوا منسحبين وكما أُصبحَ واضحا انهم يَسْحبُون و المقاتلات اف 5 المغربيه خلفهم تطاردهم، أَمرَت القيادةُ المصريه المغاربة في النهاية بالعودة ، (وحلت محلهم بإثنان ميجِ -21 مِنْ قاعده المنصورة) لكي تبقى مهمة الطاءرات المغربية الاساسية حماية دلتا النيل وقد ابلى الطيارون المغاربة البلاء الحيسن وابانوا عن امكانيات علية رغم وصولهم المتاخر وكان مقررا التحاق سرب اخر من طائرات ف5 المغربية ولكن الحرب انتهت قبل وصول السرب التاني.
صورة لطائرات ف5 مغربية
في هذه الأثناء، سربَ 69 إشتركَ في عملياتِ ضدّ رأسِ الجسر الإسرائيليِ علىثغرة الدفرسواروأهداف أخرى في المنطقةِ على قناة السويس.
على الرغم مِنْ الخسائر فى سرب الميراج المصري ففي 18 أكتوبر/تشرين الأولِ كانت طائرات الميراج المصريةِ قد عادت للعمل ثانيةً في 21 أكتوبر/تشرين الأولِ، عندماهاجمتْ باتجاه الجنوب منطقة البحيرات المره. أربعة آخرين من مقاتلات الميراج المصرية كَانوا في مظله جويه للدفاع فوق منطقة فايد عندما اشتبكوا مع أربع طائرات مقاتله من نوع نشير اسرائيلي ( النشير هي الميراج الاسرائيلي و مطورة في اسرائيل ).
حالة السرب 69 َ سَاءتْ أيضاً لأن اعداد َ قطعَ الغيار بَدأتْ تقل و يحدث قصور ، وإعادة تجهيز تلك القطع احتاج مِنْ ليبيا بضعة أيام.
على الرغم من هذا قبل نهاية الحرب طار السرب على الأقل فى 28 غارةَ هجومِ إضافيةِ، وبنهايه الحربَ سجّلُ ما مجموعه 495 مهمة قتاليه.
طبقاً للمصادرِ الاسرائيليه على الأقل خمسة طائرات فقدت لكن طبقاً لمصادرِ الولايات المتّحدةِ على الأقل تسع طائراتِ ميراج مصريه فُقِدتْ في المعركةِ وخمسة إلى أسبابِ فنيه غيرِ قتاليه.
الخلاف مَع ليبيا
مباشرة بعد نهايةِ حرب أكتوبرِ، 1973، حدث خلاف حول طائرات الميراج الليبيه التى اعطيت للقوات الجويه المصريه فى الحرب و أصبحَت المسألة خلافِ بين الدولتين المجاورتين. الرئيس الليبي وَجدَ نَتائِجَ الحربِ محدودةَ بشكل عامِّ ووجدها فرصةِ لإنتِقاد مصر وسوريا لأهدافِهم المحدودةِ وإنجازاتِهم العسكريه المحدوده من وجهة نظره، بالإضافة إلى الأردن لعدم دخول الحرب ضد إسرائيل.
و وَصفَ القذافي الحرب بانها لا شيء أكثر من محاولة لتَعديل الوضع الراهنِ و لكن بجبن، وأنْ الحرب تَكُونَ لا شيءَ حتى يتم تحرير الارض كلية بالعمليات العسكريه. و عندما حدثت مفاوضات وقف إطلاق النارَ بَدأ القذافي يغضبَ اكثر و ينتقد الرئيس المصري السادات.
أعطينَاك 100 طائرةَ ميراج هدية إلى مصر لكي تُحرّرَ سيناء. والشعب المصري السيء الحظ لا يَعْرفُ الحقيقةَ.
الحقيقة كَانتْ ان الذي أزعج القذافي انه لَمْ يُستَشرْ مِن قِبل مصر أَو سوريا حول خططِهم للحربِ، بالأضافة إلى ذلك نجاح السادات في الحربِ الآن ْ يَمْنعَ إتحاد بين مصر وليبيا، والزعيم الذي تَمنّى القذافي أَنْ يُصبحَ ان يكون هو. ذلك كَانَ السببَ لنقدِه. الحقيقة كَانتْ أن ليبيا لا تَستطيعُ أَنْ تَلْعبَ الدورَ الرئيسيَ في أيّ من هذا ِ، على الرغم مِنْ مصادرِ نفطِه الكبيرةِ، وخصوصاً لَيسَ بسبب قدراته العسكريةِ الأقل ما يمكنِ. عندما زارَ سعد الشاذلي ليبيا في الصيفِ 1973، ما وَجدَ أي عسكري جاهز للحرب.
ولهذا فان القصّةِ الحقيقيةِ ان أداء السرب 69 الميراج المصري في حرب أكتوبر 1973 ِيبقي مجهولاَ بشكل كبير. فقد آذتْ بياناتُالقذافيالجريئة الفخر المصري. الحقيقة كَانتْ أن لا طياري ليبيينِ او اي جنسيه عربيه اخري معروفة طارتْ معركةِ و شاركت أثناء الحربِ الكاملةِ في 1973. حتى إذا ستّة منهم كَانَ يجبُ أَنْ يَكُونَوا موجودين في مصر في ذلك الوقت لم يشتركوا في القتال ،و لا شيئ إشتركَ في تدريب طياري القوة الجويةِ المصريينِ. هناك بِضْعَة تقاريرِ وحيدةِ تُشيرُاليإمكانية بأنّ عدد مِنْ طياري القوات الجوي الباكستانية تطوع َ للعَمَل فى القوات الجوية الليبيةِ لكنهم اشتركوا في التدريب مَع المصريين فى أوقات الإعداد قبل الحربِ فقط.
الميج 21
فى خلال تاريخها الطويل، امتلكت أكثر من 30 دولة الميج 21 ، و ما زالت تخدم في دول كثيرة بعد نصف قرن من تحليقها لأول مرة. فقدرتها على التحليق بسرعة ماخ 2 تتعدى سرعة الكثير من الطائرات اللاحقة لها.
و قد قدر انه فد انتج أكثر من 11,000 وحدة من طائرات الميج 21 بكافة طرازاتها، أي أكثر من أي طائرة نفاثة في التاريخ حتى الآن.
استخدمت الميج 21 أيضا بكثافة خلال حروب الشرق الأوسط في الستينات والسبعينات بواسطة القوات الجوية المصرية، والسورية والعراقية في مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية، التي استخدمت الطائرات المتفوقة أف 4 فانتوم II، وإيه 4 سكاي هوك الأمريكيتين، وو الميراج III الفرنسية. ورغم ذلك استطاعت الميج 21 إحراز عدة انتصارات جوية أشهرها في حرب 1973 وخصوصاً في معركة المنصورة الجوية.[1] التي وقعت يوم 14 أكتوبر 1973 والتي استطاعت خلالها حوالى 65 طائرة ميج 21 أمام 160 طائرة إسرائيلية من أنواع أف 4 فانتوم 2 وإيه 4 سكاي هوك استطاعت إسقاط من 15-17 طائرة إسرائيلية مقابل سقوط 6 طائرات ميج 21 ثلاث منها ثلاث بنيران العدو وثلاث أخرى نتيجة لفراغ الوقود منها. في بداية الثمانينات حصلت إسرائيل على طائرات أف 16 وأف 15 فتعدت الميج 21 بمراحل.
كما استخدمت الميج 21 في المراحل الأولى في الغزو السوفييتى لأفغانستان عام 1979 .
عيوب و مميزات الميج 21
ككثير من الطائرات الإعتراضية ، كان مدى الميج 21 قصيرا ، كما كان بها عيبا تصميميا حيث كان مركز الثقل يرجع إلى مؤخرة الطائرة قليلا إذا استهلك ثلثى الوقود كان هذا يؤدى على عدم التحكم في الطائرة مما أدى في النهاية إلى عدم كفاءة الطائرة في الجو بحالة مناسبة أكثر من 45 دقيقة .
مع ان تصميم الأجنحة على شكل حرف دلتا Δ كان ممتازا لطائرة اعتراضية سريعة الصعود ، إلا انه كان يسبب فقد جزء كبير من السرعة عند الإنحراف في القتال ، و مع ذلك ، فعندما حملت الطائرة ب 50 % من الوقود و صاروخين جو-جو كانت تستطيع تحقيق سرعة صعود 17.670 متر / دقيقة (295 متر / ثانية) و هو رقم ليس بعيدا عن ما تحققة الأف 16 الأحدث بجيل كامل . بوضعها بين أيدى الطيارين المدربين ، اثبتت الميج 21 نفسها امام طائرات أكثر تطورا
استبدلت الميج 21 بالطائرات الأحدث ميج 23 و ميج 27 للهجوم الأرضى في القوات الجوية السوفييتية ، لكنها ظلت في مهام الطائرة الإعتراضية لكفاءتها العالية في المناورات حتى دخول الميج 29 الخدمة لتواجه المقاتلات الأمريكية الأحدث
معركة المنصورة الجوية المجيدة
معركة المنصورة التي كانت السبب في تغيير الاحتفال بيوم القوات الجوية من يوم 11 نوفمبر الي 14 اكتوبر
في يوم 14 اكتوبر او اليوم الثامن من حرب 6 اكتوبر المجيدة حيث كانت هناك تسعة من الكباري التي تعبر عليها القوات المصرية من غرب القناة الي شرقها ناقلة الاسلحة والمؤن للجيشين الثاني والثالث
في محاولة لتوسيع الهجوم المصري ولتخفيف الضغط علي الجانب السوري قامت مجموعة كبيرة من الطائرات المصرية ومنها الميج 21 التابعة للقوة 104 جو المصرية بتغطية القوات العابرة والتي ترتكز مقر القوة في قاعدة المنصورة الجوية المصرية
حاولت القوات الاسرائيلية للمرة الرابعة تدمير قاعدة المنصورة الجوية حيث جرت المحاولات السابقة في ايام 7 و 9 و12 اكتوبر وكانت هذه المرة الرابعة في 14 اكتوبر 1973 حيث فقدت اسرائيل 22 طائرة عند محاولتها الاولي في 7 اكتوبر
هذا الهجوم في يوم 14 اكتوبر نفذته 100 طائرة اسرائيلية من طراز فانتوم واستمرت المواجهة الجوية 53 دقيقة وطبقا للمصادر الموثوقة فقد اشتركت 180 طائرة في هذه المعركة المجيدة
وطبقا للمصادر الاسرائيلية كانت 160 طائرة فانتوم اسرائيلية تحارب 62 طائرة ميج 21 مصرية وقد نتج عن المعركة اسقاط 15 طائرة فانتوم وست طائرات ميج 21 انتهت هذه المعركة بانتصار القوة الجوية العربية المصرية رغم الفرق الواضح في الاعداد والمعدات.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: