هانيبال القرطاجى : رجل واحد ضد روما وويل للمغلوب
سريع الإشتعال سريع الإنطفاء , وسريع الشهرة والنجومية سريع العودة للأرض ,هذه قاعدة يجب أن نعرفها قبل التحدث عن هانيبال القرطاجي لأن كل مواصفات السرعة كانت به , فلم يكن صبورا ولا حليما والسرعة تحث صاحبها على التهور والإندفاع والغرور , فسريع الإحساس بنفسه سريع الإنفعال والتصرف بغرور , وهذه مواصفات هانيبال وصدام حسين ونابليون بونابارت وهتلر.
كان هانيبال القرطاجي رجل حرب وعسكرية ولد بقرطاج سنة 246ق.م.قبل الميلاد, وبدأ زحفه على روما سنة 218 قبل الميلاد,ويلفظ إسمه هنيبعلو ومعناها محبوب الرب أو عبد الله, ومن إسمه إشتق العرب إسم (هاني-هانىء)وكان وهو صغير جدا قد أخذه أبوه إلى المعبد وأقسم هنالك مرات عديدة أن لا يكون صديقا لروما , وأبوه هو (هاملكار بركه ) وهو أيضا قائد حربي حارب روما مرات عديدة إنتهت بهزيمته , وأنجبت له زوجته هاني بال وهو في الثغور يقاتل روما وحين عاد كان هانيبال صغيرا لم يتجاوز من عمره مرحلة الطفولة فدربه والده على ركوب الفيلة , ولاحظ أبوه أن هاني بال يركب الفيل وبجواره جواده وحين سأله عن سبب ذلك قال : لأن الفيل بطيء الحركة وحين أريد أن أنقض على روماني أنتقل من فيلي لجوادي , فأعجبت والده هذه الفكرة فرافق الخيل بجوار الفيله في معاركه .
وعاش هانيبال 64 وستون عاما إنتهت نهاية تراجيدية محزنة وشرب السم الزعاف وقال كلمته الأخيرة : ها أنا أريح روما من قلقها مني وأنا رجل مسن , وسأرحل عن هذا العالم الفاني .
بداية هانيبال مثل نهايته فقد بدأ فتوحاته سريعا وإنتهى سريعا ومن المعروف أن سريع الإختراق سريع الموت , هكذا أيضا كان نابليون بونابارت, إخترق العالم بسرعة وقضي عليه بسرعة أكبر .
والحرب هي آخر قرار يلجأ إليه العاقل , ولكن الحرب تحل المشاكل العالقة والتي لا يستطيع السلام أن يحلها .
ولهذه الأسباب إختار هانيبال الحرب بدل السلام , ويعتبر هانيبال القرطاجي من أوائل مؤسسي علم الجاسوسية في العالم فقد كان يوظف الجواسيس لحشد المعلومات عن طريق مخابراته ولكن سلاح المخابرات دائما يكون ذو حدين فهو أحيانا يبالغ في معلوماته وبذلك تتحول المبالغة إلى كذب وتضليل عن غير قصد من أجهزة المخابرات المركزية .
وقد بالغ جهاز هانيبال الإستخباراتي بمعلوماته عن روما وضلل قائده وكان هانيبال نفسه يعمل على تغيير شكله وشعره ويذهب إلى روما وإسبانيا ويدخل القرى والمدن للحصول على المعلومات الدقيقة .
وهنالك مبالغات في القوة العسكرية التي إنتصر عليها هاغنيبيال ومن ثم هزمته ويصف بعض المؤرخون روما بالإمبراطورية غير أنها لم تكن إمبراطورية بل كانت مدينة عادية مثلها مثل قرطاجه , وعلى أي حال وقف هانيبال بجيشه ضد روما ولم يستطع قائد روماني أن يتغلب عليه ما عدى القائد ( سبيو -شبيو) فقد هزمه بعد معارك عديدة مثل معركة الأفاعي وكانا .
وحوصر جيش هانيبال بالثلوج حين عبر جبال الألب ورفض القرطاجيون أن يرسلوا له المساعدة والغذاء فقام سبيو أيضا بتبني وجهة نظر هانيبال نفسه وقال : الهجوم أفضل وسيلة للدفاع فهاجم قرطاج وخربها والجيش عنها مبعد .
وأجبرت روما قرطاج على توقيع معاهدة ذل ودفع تعويضات للجيش الروماني , وغادر هانيبال قرطاج إلى سوريا ولكن ظلت روما تتابعه ويقال أنه سقط بمعركة مع خمس جنود رومانيين وكان عمره 64 عاما فقتل منهم من قتل وفقد في تلك المعركة ساعده فعاد إليه بعض الجنود ومعهم إسنادات بشرية ففضل شرب السم الزعاف على أن يقع عبدا أسيرا في يد الرومان .
ولد هانيبال عسكريا مقاتلا وبدأ حياته قاتلا محترفا وإنتهى مقتولا وقاد قرطاج إلى عدة إنتصارات إنتهت بهزيمته وهزيمة قرطاجة , وفتح مدنا سريعا وفقدها بسرعة أكثر من السرعة التي فتحها بها وعبر جبال الألب بفيلته الضخمة كمغامر أولومبي ومارثوني بطل إنتهت بسقوطه وخسر كثيرا من جنوده وكان يعامل الأسرى معاملة حسنة ولم يبعهم رقيقا ولا عبيدا وكان يساوي بينهم وبين جنوده فأحبته كثير من المدن التي فتحها وبغضه كثير وأسس علم إستخبارات وجاسوسي كان هذا العلم قد قضى عليه حيث تبعه الجواسيس الذين دربهم على أعمال الجاسوسية أينما ذهب وكانوا يدلون على مكانه قادة روما .
تعلمنا من هانيبال درسا قاسيا كما تعلمه قادة الفكر العسكري فسريع الإختراق سريع الإنكسار , ومن يفتح المدن بسرعة يفقدها بسرعة وكل القادة تعلم ذلك ولكن قلة الصبر تطغى على التفكير المنطقي فوقع بهذا الخطأ نابليون بونابارت وهتلر وأخيرا صدام حسين في الكويت .
الموضوع لكاتبه جهاد علاونه
الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=125918
سريع الإشتعال سريع الإنطفاء , وسريع الشهرة والنجومية سريع العودة للأرض ,هذه قاعدة يجب أن نعرفها قبل التحدث عن هانيبال القرطاجي لأن كل مواصفات السرعة كانت به , فلم يكن صبورا ولا حليما والسرعة تحث صاحبها على التهور والإندفاع والغرور , فسريع الإحساس بنفسه سريع الإنفعال والتصرف بغرور , وهذه مواصفات هانيبال وصدام حسين ونابليون بونابارت وهتلر.
كان هانيبال القرطاجي رجل حرب وعسكرية ولد بقرطاج سنة 246ق.م.قبل الميلاد, وبدأ زحفه على روما سنة 218 قبل الميلاد,ويلفظ إسمه هنيبعلو ومعناها محبوب الرب أو عبد الله, ومن إسمه إشتق العرب إسم (هاني-هانىء)وكان وهو صغير جدا قد أخذه أبوه إلى المعبد وأقسم هنالك مرات عديدة أن لا يكون صديقا لروما , وأبوه هو (هاملكار بركه ) وهو أيضا قائد حربي حارب روما مرات عديدة إنتهت بهزيمته , وأنجبت له زوجته هاني بال وهو في الثغور يقاتل روما وحين عاد كان هانيبال صغيرا لم يتجاوز من عمره مرحلة الطفولة فدربه والده على ركوب الفيلة , ولاحظ أبوه أن هاني بال يركب الفيل وبجواره جواده وحين سأله عن سبب ذلك قال : لأن الفيل بطيء الحركة وحين أريد أن أنقض على روماني أنتقل من فيلي لجوادي , فأعجبت والده هذه الفكرة فرافق الخيل بجوار الفيله في معاركه .
وعاش هانيبال 64 وستون عاما إنتهت نهاية تراجيدية محزنة وشرب السم الزعاف وقال كلمته الأخيرة : ها أنا أريح روما من قلقها مني وأنا رجل مسن , وسأرحل عن هذا العالم الفاني .
بداية هانيبال مثل نهايته فقد بدأ فتوحاته سريعا وإنتهى سريعا ومن المعروف أن سريع الإختراق سريع الموت , هكذا أيضا كان نابليون بونابارت, إخترق العالم بسرعة وقضي عليه بسرعة أكبر .
والحرب هي آخر قرار يلجأ إليه العاقل , ولكن الحرب تحل المشاكل العالقة والتي لا يستطيع السلام أن يحلها .
ولهذه الأسباب إختار هانيبال الحرب بدل السلام , ويعتبر هانيبال القرطاجي من أوائل مؤسسي علم الجاسوسية في العالم فقد كان يوظف الجواسيس لحشد المعلومات عن طريق مخابراته ولكن سلاح المخابرات دائما يكون ذو حدين فهو أحيانا يبالغ في معلوماته وبذلك تتحول المبالغة إلى كذب وتضليل عن غير قصد من أجهزة المخابرات المركزية .
وقد بالغ جهاز هانيبال الإستخباراتي بمعلوماته عن روما وضلل قائده وكان هانيبال نفسه يعمل على تغيير شكله وشعره ويذهب إلى روما وإسبانيا ويدخل القرى والمدن للحصول على المعلومات الدقيقة .
وهنالك مبالغات في القوة العسكرية التي إنتصر عليها هاغنيبيال ومن ثم هزمته ويصف بعض المؤرخون روما بالإمبراطورية غير أنها لم تكن إمبراطورية بل كانت مدينة عادية مثلها مثل قرطاجه , وعلى أي حال وقف هانيبال بجيشه ضد روما ولم يستطع قائد روماني أن يتغلب عليه ما عدى القائد ( سبيو -شبيو) فقد هزمه بعد معارك عديدة مثل معركة الأفاعي وكانا .
وحوصر جيش هانيبال بالثلوج حين عبر جبال الألب ورفض القرطاجيون أن يرسلوا له المساعدة والغذاء فقام سبيو أيضا بتبني وجهة نظر هانيبال نفسه وقال : الهجوم أفضل وسيلة للدفاع فهاجم قرطاج وخربها والجيش عنها مبعد .
وأجبرت روما قرطاج على توقيع معاهدة ذل ودفع تعويضات للجيش الروماني , وغادر هانيبال قرطاج إلى سوريا ولكن ظلت روما تتابعه ويقال أنه سقط بمعركة مع خمس جنود رومانيين وكان عمره 64 عاما فقتل منهم من قتل وفقد في تلك المعركة ساعده فعاد إليه بعض الجنود ومعهم إسنادات بشرية ففضل شرب السم الزعاف على أن يقع عبدا أسيرا في يد الرومان .
ولد هانيبال عسكريا مقاتلا وبدأ حياته قاتلا محترفا وإنتهى مقتولا وقاد قرطاج إلى عدة إنتصارات إنتهت بهزيمته وهزيمة قرطاجة , وفتح مدنا سريعا وفقدها بسرعة أكثر من السرعة التي فتحها بها وعبر جبال الألب بفيلته الضخمة كمغامر أولومبي ومارثوني بطل إنتهت بسقوطه وخسر كثيرا من جنوده وكان يعامل الأسرى معاملة حسنة ولم يبعهم رقيقا ولا عبيدا وكان يساوي بينهم وبين جنوده فأحبته كثير من المدن التي فتحها وبغضه كثير وأسس علم إستخبارات وجاسوسي كان هذا العلم قد قضى عليه حيث تبعه الجواسيس الذين دربهم على أعمال الجاسوسية أينما ذهب وكانوا يدلون على مكانه قادة روما .
تعلمنا من هانيبال درسا قاسيا كما تعلمه قادة الفكر العسكري فسريع الإختراق سريع الإنكسار , ومن يفتح المدن بسرعة يفقدها بسرعة وكل القادة تعلم ذلك ولكن قلة الصبر تطغى على التفكير المنطقي فوقع بهذا الخطأ نابليون بونابارت وهتلر وأخيرا صدام حسين في الكويت .
الموضوع لكاتبه جهاد علاونه
الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=125918