بعد أن بذلت الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة مجهوداً كبيراً في محاولة احتواء وتحييد ومن ثم إسقاط النظام الإيراني وإغلاق ملف النشاط النووي للأبد، وإعادة هذه الإمبراطورية الناشئة للعصور الوسطى، وإدخالها في مربع التبعية الأمريكية.... وتأمين وجود دولة " إسرائيل" استراتيجياً.... توقفت كل الجهود المعلنة في هذا الاتجاه وساد صمت القبور في الصحافة والإعلام الصهيوني والأمريكي وأصبح الحديث عن الملف النووي الإيراني حديثاً عابراً في سياق ردات الفعل المحسوبة جيداً لدرجة أن أيٍ من الأطراف السابقة لم يعلق أو يرد على التهديدات الإيرانية والتي هددت بسحق دولة " إسرائيل" عن الوجود.. وفي نفس الوقت تم توجيه دفة الإعلام والحراك السياسي في اتجاه المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية في رام الله، ومحاولة إعطاءها زخماً كبيراً وهمياً يهدف من جهة لتحسين لعبة إدارة الصراع ... ومن جهة أخرى التغطية على ما يتم التحضير له من ضربات مفاجأة للنظام الإيراني ومنشآته العسكرية والنووية وبهذا تكسب " إسرائيل" والولايات المتحدة في اتجاهين.... الأول: إسقاط خيار التسوية وزعماؤه في الأشهر القريبة القادمة بسبب بسيط أن حكومة " نتنياهو" لا تمتلك الحد الأدنى من القدرة والإرادة لإعادة أي شبر من الأرض الفلسطينية، والسبب الآخر: أن هذه الحكومة هي حكومة استيطان متطرفة لها دور مناط بها وانتخبت من أجله... تكريس الاستيطان وابتلاع الضفة الغربية.... وإسقاط ما تبقى من ارث ياسر عرفات وحلم الفلسطينيين في إقامة الدولة المستقلة والأهم هو شطب الملف الإيراني بأي ثمن حتى لو كان خارج الإرادة الأمريكية ( وهذا تكرر في العديد من تصريحات المسئولين العسكريين الإسرائيليين) وبأسرع وقت ممكن رغم التكلفة الباهظة التي قد تدفعها " إسرائيل" مقابل هذه الخطوة.
إذاً صمت إعلامي وتحرك أمني على الأرض بتوزيع الكمامات الواقية حتى في منطقة البدو في بئر السبع، توفير مواد كيميائية ضخمة في محيط مفاعل ديمونا للوقاية من الإشعاعات المتوقعة في حالة هوجم هذا الهدف رغم إغلاقه منذ سنوات ونقل كل محتوياته إلى مناطق غير معروفة... تحرك عسكري وانتقال لسلاح المدرعات إلى الجبهة الشمالية بشكل مضطرد في الأيام الأخيرة لحماية الجبهة الشمالية من أي تطورات في حالة اندلاع حرب جديدة.... نصب منظومة متطورة من الصواريخ المضادة للصواريخ باتريوت في مناطق مختلفة من " إسرائيل" وبإشراف أمريكي مباشر.. تكتيم إعلامي غير مسبوق فيما يتعلق بالإجراءات التحضيرية على الأرض.... ومحاولة لفت الأنظار في اتجاه الحلقة الأضعف في المعادلة، حماس في غزة، والسلطة في رام الله.
تحركات إسرائيلية في اتجاه السعودية ومحاولات التنسيق على كل المستويات في الخارج والداخل بحجة العدو الشيعي المشترك، والذي يهدد أمن المنطقة بأسرها وعلى رأسهم دول الخليج والسعودية و"إسرائيل" وهذه التحركات تضمن فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية في حالة شنت الأخيرة هجوماً على إيران. ( حسب مصادر إعلامية غربية).
احتواء الخلاف التركي الإسرائيلي بسرعة البرق وتحويل الخلاف إلى وفاق وصفقات عسكرية ضرورية لأمن " إسرائيل" وتحسين العلاقات المفاجا رغم سيل الدماء والمجزرة التي ارتكبتها " إسرائيل" بحق أسطول الحرية والسبب الرئيسي لهذه السرعة في احتواء الأزمة هو زيادة الخيارات الإسرائيلية والممرات الجوية التي تضمن المناورة لسلاح الطيران الإسرائيلي وعدم الانحسار في ممرات جوية معروفة لدى الإيرانيين ويمكن مراقبتها بشكل مستمر مما يعيق العملية ويفقد " إسرائيل" فرصة المباغتة والهجوم المفاجأ والسريع.
ولكن هل لتركيا مصلحة في ضرب إيران وتحجيم دورها في المنطقة رغم ما أشيع من تحسن في العلاقات التركية الإيرانية في الآونة الأخيرة... كل شئ جائز في عالم السياسة، فالذي يقبل بيع دم أبناءه مقابل دور إقليمي في المستقبل من السهل أن يبيع جاره من أجل نفس الهدف.
في الختام " إسرائيل" لن تقبل بأي شكل من الأشكال بأي قوة في محيطها تكسر ميزان الرعب الموجود حالياً وتضعف قوة الردع الإسرائيلية بالمعنى الاستراتيجي وتضع مستقبل الدولة العبرية في مهب الريح وعليه فإن مسألة ضرب إيران هي مسألة وقت رغم كل المحاذير ... ورغم قناعتي بأن ساعة الصفر اقتربت جداً.. ولن تتجاوز أصابع اليد من الأسابيع.
تلك المحاذير التي تعيق القرار الأمريكي في أخذ موقف سريع ومساند لإسرائيل في إنهاء تلك المهمة وتتمثل تلك المحاذير بالآتي:
أولاً: أمن الجيش الأمريكي في العراق.
ثانياً: سلامة القواعد الأمريكية في البحرين – قطر.
ثالثاً: سلامة الأسطول الأمريكي في الخليج والمحيط الهندي.
رابعاً: حرية الحركة في مضيق هرمز.
خامساً: التلوث الإشعاعي في المنطقة وتعريض ملايين من الناس لخطر التلوث النووي.
سادساً: توقف امدادات النفط لفترة طويلة غير متوقعة.
سابعاً: رحيل قصري في منقطة الخليج في اتجاه الغرب لسنوات طويلة.
ثامناً: إحراج الأنظمة التابعة في المنطقة مما يعرض أمنها للخطر في المستقبل.
وأخيراً، حجم الدمار الهائل الذي سيصيب الدولة العبرية والذي سيفوق التصور في حالة وجود خطة رد إيرانية سريعة وقادرة على الوصول لأهداف استراتيجية صهيونية.. ناهيك عن الخسائر البشرية المتوقعة وإجبار قوى عديدة في المنطقة للمشاركة في هذه الحرب التي سيكون لها نتائج دراماتيكية لعشرات السنوات.
رغم خطورة تلك المحاذير إلا أن المؤسسة العسكرية الصهيونية وحسب حسابات الربح والخسارة وضمان وجود دولة " إسرائيل" وأمنها.. ستخوض القيادة الحالية في " إسرائيل" هذه المغامرة والمقامرة معتمدة على حسن العلاقات مع كافة الأطراف الدولية والاقليمية ووجود قواسم مشتركة مع دول المنطقة للعداء مع إيران، واعتماداً على التفوق العسكري في كل النواحي والمعلومات الدقيقة حول القدرة الإيرانية على الرد.. وإن كل ما أشيع جاء في سياق تسمين الخروف لذبحه على العيد وحتى يصفق الغرب لهذا العمل الرائع وتبارك الولايات المتحدة هذا الهجوم الذي جاء خدمة للمصالح الأمريكية في المنطقة... أما العرب فيا حسرتاه ....!!!.
http://www.samanews.com/index.php?act=Show&id=76020
إذاً صمت إعلامي وتحرك أمني على الأرض بتوزيع الكمامات الواقية حتى في منطقة البدو في بئر السبع، توفير مواد كيميائية ضخمة في محيط مفاعل ديمونا للوقاية من الإشعاعات المتوقعة في حالة هوجم هذا الهدف رغم إغلاقه منذ سنوات ونقل كل محتوياته إلى مناطق غير معروفة... تحرك عسكري وانتقال لسلاح المدرعات إلى الجبهة الشمالية بشكل مضطرد في الأيام الأخيرة لحماية الجبهة الشمالية من أي تطورات في حالة اندلاع حرب جديدة.... نصب منظومة متطورة من الصواريخ المضادة للصواريخ باتريوت في مناطق مختلفة من " إسرائيل" وبإشراف أمريكي مباشر.. تكتيم إعلامي غير مسبوق فيما يتعلق بالإجراءات التحضيرية على الأرض.... ومحاولة لفت الأنظار في اتجاه الحلقة الأضعف في المعادلة، حماس في غزة، والسلطة في رام الله.
تحركات إسرائيلية في اتجاه السعودية ومحاولات التنسيق على كل المستويات في الخارج والداخل بحجة العدو الشيعي المشترك، والذي يهدد أمن المنطقة بأسرها وعلى رأسهم دول الخليج والسعودية و"إسرائيل" وهذه التحركات تضمن فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية في حالة شنت الأخيرة هجوماً على إيران. ( حسب مصادر إعلامية غربية).
احتواء الخلاف التركي الإسرائيلي بسرعة البرق وتحويل الخلاف إلى وفاق وصفقات عسكرية ضرورية لأمن " إسرائيل" وتحسين العلاقات المفاجا رغم سيل الدماء والمجزرة التي ارتكبتها " إسرائيل" بحق أسطول الحرية والسبب الرئيسي لهذه السرعة في احتواء الأزمة هو زيادة الخيارات الإسرائيلية والممرات الجوية التي تضمن المناورة لسلاح الطيران الإسرائيلي وعدم الانحسار في ممرات جوية معروفة لدى الإيرانيين ويمكن مراقبتها بشكل مستمر مما يعيق العملية ويفقد " إسرائيل" فرصة المباغتة والهجوم المفاجأ والسريع.
ولكن هل لتركيا مصلحة في ضرب إيران وتحجيم دورها في المنطقة رغم ما أشيع من تحسن في العلاقات التركية الإيرانية في الآونة الأخيرة... كل شئ جائز في عالم السياسة، فالذي يقبل بيع دم أبناءه مقابل دور إقليمي في المستقبل من السهل أن يبيع جاره من أجل نفس الهدف.
في الختام " إسرائيل" لن تقبل بأي شكل من الأشكال بأي قوة في محيطها تكسر ميزان الرعب الموجود حالياً وتضعف قوة الردع الإسرائيلية بالمعنى الاستراتيجي وتضع مستقبل الدولة العبرية في مهب الريح وعليه فإن مسألة ضرب إيران هي مسألة وقت رغم كل المحاذير ... ورغم قناعتي بأن ساعة الصفر اقتربت جداً.. ولن تتجاوز أصابع اليد من الأسابيع.
تلك المحاذير التي تعيق القرار الأمريكي في أخذ موقف سريع ومساند لإسرائيل في إنهاء تلك المهمة وتتمثل تلك المحاذير بالآتي:
أولاً: أمن الجيش الأمريكي في العراق.
ثانياً: سلامة القواعد الأمريكية في البحرين – قطر.
ثالثاً: سلامة الأسطول الأمريكي في الخليج والمحيط الهندي.
رابعاً: حرية الحركة في مضيق هرمز.
خامساً: التلوث الإشعاعي في المنطقة وتعريض ملايين من الناس لخطر التلوث النووي.
سادساً: توقف امدادات النفط لفترة طويلة غير متوقعة.
سابعاً: رحيل قصري في منقطة الخليج في اتجاه الغرب لسنوات طويلة.
ثامناً: إحراج الأنظمة التابعة في المنطقة مما يعرض أمنها للخطر في المستقبل.
وأخيراً، حجم الدمار الهائل الذي سيصيب الدولة العبرية والذي سيفوق التصور في حالة وجود خطة رد إيرانية سريعة وقادرة على الوصول لأهداف استراتيجية صهيونية.. ناهيك عن الخسائر البشرية المتوقعة وإجبار قوى عديدة في المنطقة للمشاركة في هذه الحرب التي سيكون لها نتائج دراماتيكية لعشرات السنوات.
رغم خطورة تلك المحاذير إلا أن المؤسسة العسكرية الصهيونية وحسب حسابات الربح والخسارة وضمان وجود دولة " إسرائيل" وأمنها.. ستخوض القيادة الحالية في " إسرائيل" هذه المغامرة والمقامرة معتمدة على حسن العلاقات مع كافة الأطراف الدولية والاقليمية ووجود قواسم مشتركة مع دول المنطقة للعداء مع إيران، واعتماداً على التفوق العسكري في كل النواحي والمعلومات الدقيقة حول القدرة الإيرانية على الرد.. وإن كل ما أشيع جاء في سياق تسمين الخروف لذبحه على العيد وحتى يصفق الغرب لهذا العمل الرائع وتبارك الولايات المتحدة هذا الهجوم الذي جاء خدمة للمصالح الأمريكية في المنطقة... أما العرب فيا حسرتاه ....!!!.
http://www.samanews.com/index.php?act=Show&id=76020